ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   منتدى كلية الآداب بالدمام (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=63)
-   -   شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=77686)

ام فوفوو 2010- 6- 7 09:55 PM

شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
والله كان نفسي انزلها لكم بس ماعرفت

رجاااء اللي وصلتها تنزلها
ضررررروري للبنات


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

تابوت العشق 2010- 6- 7 10:39 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
خيو الصفحات وايد يعني الا بالوورد ؟؟؟

سوي نسخ ولصق وحنشوف ^_^

دمتم

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:48 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اربعين صفحه

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:50 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بنزلها لكم بس بشرط هههههه
تدعولي انجح واتخرج
بشوف بالنسخ واللصق
انتظروني

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:53 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
أولاً.تعريف القصة و أشكالها :
تعريف القصة:
هو فن نثري يقوم بسرد حدث أو مجموعة من الأحداث، تقوم بها شخصيات إنسانية مختلفة، يصاغ بأسلوب أدبي رفيع يرقى بذوق القارئ،ويهدف إلى غاية جليلة يستشفها القارئ من صميم التجربة المنسوجة في الشكل القصصي.
أنواع القصة وتعريف كل نوع:
أولاً - الرواية :-
وهي قصة مكتملة العناصر متعددة الفصول ممتدة في الزمان والمكان ،تتعمق الأشخاص وتسبر أغوارهم وتتبع سلوكهم ودوافعهم متدفقة في التفاصيل والجزئيات بتنوع وتعدد وامتداد ووضوح .
والرواية أوسع من القصة في أحداثها وشخصياتها ،عدا أنها تشغل حيزاً أكبر ،وزمناً أطول ،وتتعدد مضامينها .
ومما لاشك فيه هو أن الرواية هي أكثر الأنواع الأدبية فعالية في عصرنا الحديث بالنسبة للوعي الأخلاقي ،ذلك أنها تجذب القارئ لتدمجه في الحياة المثلى التي يتصورها الكاتب كما تدعوه ليضع خلائقه تحت الاختبار .
ثانيا - القصة -:
وهي فن أدبي يتناول حادثة أو مجموعة من الحوادث التي تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة في بيئة زمانية ومكانية تنتهي إلى غاية مرسومة و تصاغ للحياة كما يراها القاص.
ثالثاً - القصة القصيرة -:
وتختلف القصة القصيرة في الحجم عن الرواية والقصة ولكنها لا تختلف عنهما في عناصر البناء الفني ووسائله لأن هذه الأنواع الثلاثة في مجملها سرد حكائي.
يعرفها د. حسين علي محمد-: سرد قصصي قصير نسبياً يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما ، وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة.
رابعاً: الأقصوصة -:
هي أقصر من القصة القصيرة لأنها تقوم على تصوير شخصية واحدة أو موقف معين أو حدث بأسلوب سهل ممتنع وتمتاز بوحدة التركيز والموضوع.







الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:54 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
ثانياً.نشأة القصة :-
القصة في الأدب العربي الحديث :
هناك اختلاف رأي بين العلماء المحدثين في نشأة القصة العربية الحديثة فمنهم من يتحمس لأصلها العربي ويرى أنها وليدة التراث القديم واستمراراً له ومنهم من ينفي أن تكون هناك أيه صلة بين القصة الجديدة وبين تلك الأنماط القصصية القديمة ويراها أنها وليدة الاحتكاك بالغرب والتعريف إلى نتاجه القصصي ونقله إلى العربية.
والحقيقة أنه لم يكن للقصة العربية في قديم زمانها شأن يذكر ولم تكن كذلك من جوهر الأدب كالشعر والخطابة والرسائل .
والقصة بمفهومها العام قديمة قدم البشر ولكنها كَفَن لم تظهر إلا في القرن التاسع عشر وبذور هذا الفن موجودة في التربية الأدبية العربية منذ القدم وأكمل وجه من وجوهها ما ورد في القرآن الكريم من قصص الأنبياء و الأمم الغابرة ويعتبر القصص القرآني ذخيرة غنية بأروع الأساليب القصصية حتى تلك الأساليب الفنية التي لم تظهر إلا في العصر الحديث.
ومن الفنون التي تعتبر جذوراً لهذا الفن في أدبنا العربي فن المقامة ،وقد ظهرت محاولات شتى لإحياء فن المقامة في العصر الحديث ثم بدأت تظهر أعمال قصصية تنحو منحى فني قريب من القصة في الآداب الغربية ويعتبر محمد تيمور وميخائيل نعيمة رائدين من رواد هذا الفن.
وهناك قول ليحيى حقي عن الموضوع المذكور يقول(القصة جاءتنا من الغرب وأول من أقام قواعدها عندنا أفراد تأثروا بالأدب الأوربي والأدب الفرنسي بصفة خاصة).
هكذا قال يحيى حقي وأكد إسماعيل أدهم ومحمد تيمور وإبراهيم المصري ومحمد حسين هيكل(لم تكن الصلة قوية بين القصة العربية الحديثة و القصة العربية القديمة فلم تبرز الأولى إلا من طريق الاتصال بالغرب وعلى الأخص في لبنان فأعجب المتثقفون بالقصة الغربية وبخاصة منها الفرنسية .
أما الروايةفإن أغلب الدراسات التي تناولت هذه القضية قد اتفقت على أن الرواية هو نوع أدبي وفد إلينا من الغرب بعد الاتصال الحديث به.وهذا الرأي هو الرأي الأصوب والأدق علمياً،لأن الرأي الآخر والذي يرى أن الرواية هي امتداد لأنواع قصصية عربية قديمة لا يفهم الفارق الواضح بين فنية تلك الأنواع القديمة ولا يفهم الفارق الواضح بين فنية تلك الأنواع الأدبية وتنوعها وبين الخصائص الفنية للرواية كنوع أدبي محدد..هذا بالإضافة إلى أن الأنواع الأدبية تسير سيرتها الحياتية المستقلة وتنتقل من زمن إلى آخر بحرية مطلقة لا تقيدها حدود الزمن وتطور البشرية ،ومنتجي هذه الأنواع الأدبية يعزلون هذه الأنواع في ذاتها ويفصلونها عن تاريخها التي هي المكون الأصلي لها.وقد مرت الرواية العربية بمرحلتين:
أولاً:مرحلة الإرهاص والتمهيد (النشأة والتطور):
لم تظهر الرواية العربية في هذا الطور تامة مكتملة الخلق مرة واحدة ،بل سبقتها محاولات مهدت لها وكانت هذه المحاولات تتخذ طابعاً عربياً في شكل المقامة أو تقترب من الأشكال الغربية،وكان للصحافة دور في نشوئها، وقد ظهرت تلبية لحاجات المجتمع،وقد ظهرت أول رواية فنية في العالم العربي وهي رواية(زينب) لمحمد حسين هيكل فهذه الرواية قد اكتملت فيها إلى حد ما (الشروط الفنية المبدئية).
ثانياً:مرحلة الريادة:

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:54 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وفي هذا الطور اختلفت الآراء فيما يتعلق بالكتاب الذين ينتمون إليها فهناك من يرى أن محمد حسين هيكل هو الرائد في روايته (زينب) وهناك من يرى أن جبران خليل جبران في (الأجنحة المتكسرة )وهناك رأي ثالث يرى أن رواية (عذراء دنشواي) لمحمود طاهر هي أحق بالريادة ، والحقيقة أن هذه الروايات جميعاً لها حق الريادة وذلك لتوفر العناصر والمقومات الفنية للرواية.

ثالثاً.اتجاهات القصة الحديثة-:
غلبت على القصة عدة اتجاهات عامة منها:
أ‌- القصة الرومانسية:-
هي القصة التي تهتم بالفرد وتنسج مشاعره وعواطفه في سردها للأحداث وفي وصفها للطبيعة التي تعد ملاذاً ومهرباً من قسوة المجتمع ومشكلاته وماديته ،بالإضافة إلى اهتمامها بنوع من التمرد على التقاليد والقيم السائدة ورفض الواقع، فالفرد فيها اقرب إلى المثالية فهم أهل القصور العاجية بعيدا عن الواقع المؤلم،ويعتمد الكاتب على الخيال المحلق الواسع لربما الحزين،والحوار الذاتي متجها إلى الطبيعة في تصوير ذاته. وأبرز من كتبوا في هذا النوع من القصص:جبران خليل جبران،ومحمد عبد الحليم عبد الله الذي يعد الممثل الحقيقي للاتجاه الرومانسي.
ب‌- القصة الواقعية:-
هي التي تنتزع أحداثها من الحياة العملية،و تصور الواقع المعايش،وتقوم بنقد المجتمع وإبراز ظواهره المختلفة،وبعضها يركز على صراع الطبقات،والانتصار للطبقة الكادحة. وقد برز هذا الاتجاه عند أدباء من العرب مثل محمد تيمور ومحمود البدوي ونجيب محفوظ بقصصه الواقعية المميزة.
ت‌- القصة التاريخية:-
القصة التي تستمد أحداثها من.التاريخ والتراث العربيوالإسلاميوأظهر ما فيه المعنى البطولي،وللقيم العربية في هذا الاتجاه مجال رحب،وفي أغلب هذه القصص يأتي الاهتمام بالأحداث التاريخية في المحل الأول فيقدم المؤلف دراسات تمهيدية في البداية لبيئة القصة التاريخية ويغلب عليها طابع التقديم التقريري. ومن أبرز من كتبوا في هذا الاتجاه: نجيب الكيلاني ومحمد فريد أبو حديد.
ث‌- القصة الاجتماعية:-
هي التي تعالج القضايا التي تؤرق المجتمع وتشكل بعض أزماته كالصراع ضد الفقر والجوع وقضايا المرأة وكفاح الضعفاء،وقد كتب في أغلبها معظم الكتاب العرب بدءاً من المنفلوطي وطه حسين حتى الأجيال المعاصرة.
ج‌- القصة التحليلية النفسية:-
وتعتمد على التحليل للشخصية وسلوكها في حالاتها المختلفة وفيها تركيز على شخصية خصبة أو نادرة بالتحليل والتفسير ومن نماذجها:رواية "السراب"لنجيب محفوظ ومعظم قصص إبراهيم المصري القصيرة.
ح‌- القصة الرمزية:-
وهي التي تتجاوز الواقع لتصور عالما من

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:55 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وهي التي تتجاوز الواقع لتصور عالما من الرموز و الإشارات تفسر الواقع وترمز إليه ويلجأ إليها الكتاب في ظروف القمع والنكبات الكبرى،وهو ما نراه في بعض القصص التي كتبها نجيب محفوظ ومحمد عبد الحليم عبد الله.
أ‌- القصة "البوليسية":-
وتعالج الجريمة والمجرمين،ودور الشرطة والمحققين في الوصول إلى الجناة والإيقاع بهم من خلال فك ألغاز الجريمة،وهي قصة تعتمد على التشويق وإثارة اهتمام القارئ لحل غموض الأحداث وتشابكها،ويظهر فيها الكاتب وكأنه محقق يبحث عن خيط دليل يوصله إلى حل العقد في القصة ليرفع الستار في النهاية عن وجه الجاني. ويهتم فيها الكاتب بتصوير المغامرات و المفاجآت،ومن نماذجها:"قاضي البهار ينزل البحر"لمحمدجبريل.
ب‌- القصة العلمية:-
وتدورحول الاكتشافات والمخترعات من نماذجها بعض روايات مصطفى محمود ونهاد شريف.







____________________________________
انظر إلى كتاب التحرير الأدبي للدكتور حسين علي محمد الطبعة السادسة ص301وص302
النقد الأدبي الحديث بداياته وتطوراته للأستاذ الدكتور حلمي القاعود الطبعة الأولى(2006م) دار النشر الدولي ص 332و333
انظر إلى اتجاهات القصة القصيرة في الأدب العربي المعاصر في مصر للدكتور السعيد الورقي الطبعة الثانية ص132
فن النثر المتجدد للدكتور عبد الرازق حسين الطبعة الأولى ص107




الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:56 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
نقسم الشخصيات باعتبار الأدوار التي تقوم بها إلى :
أ‌- شخصيات رئيسية: وهي التي تقوم بالحدث الرئيسي أو البطولي، لذلك تسمى البطل
ب‌- شخصيات ثانوية: وهي التي تقوم بالأحداث الثانوية الجانبية لتسير الحدث
أيضاً تنقسم الشخصيات باعتبار نموها في القصة إلى :
أ‌- شخصيات نامية: وهي التي لا تظهر معرفتنا لها إلا بعد تمام القصة وتطور الأحداث
ب‌- شخصيات ثابتة: وهي التي لا تتغير بل تلزم صفة واحدة لا تحيد عنها

2. البيئة زمانية أو مكانية-:

البيئة هي الوسط الذي تدور فيه أحداث القصة بما فيه من التشخيصات والمؤثرات وغيرها لذلك ينبغي أن ترتبط بظروف وعادات خاصة بالزمان والمكان الذي حدثت فيها.
الزمن:هو المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث.
المكان:الوسط الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الأشخاص"1".
3. الصراع: -
هو التصادم بين إرادتين بشريتين .أنواع الصراع :-
أ‌- صراع خارجي : بين شخصيات القصة المختلفة .
ب‌- صراع داخلي : في داخل الشخصية نفسها ."2"
4. الحبكة:-
مجموعة من الحوادث مرتبطة زمانياً ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها
والحبكة هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها "3"
5. العقدة: -
تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل، وتسمى العقدة بالذروة أو الأزمة.

___________________________________
1. ينظر في معجم المصطلحات الأدبيةد: إبراهيم فتحي
2. ينظر في التوجه الأدبي – د: طه حسين
3. ينظر في فن القصة – د: محمد يوسف نجم.


الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:57 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
2. الحل (لحظة التنوير):-
هي النهاية التي تنتهي إليها أحداث القصة، لذلك لابد أن يكون الحل طبيعيا
لا تكلف فيه ولا مناقضة ولا انفعال.
هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل:
ليس من الضروري ذلك ؛ فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله.
3. الأسلوب:-
هو الطريقة التي يستطيع بها الكاتب أن يصطنع الوسائل بين يديه لتحقيق أهدافه الفنية .
والوسائل : التي تملكها الكاتب هي(الشخصيات – الحوادث – البيئة زمانية ومكانية )
وتأتي بعد ذلك الخطوة الأخيرة ، وهي جمع هذه الوسائل في عمل فني كامل يستخدم فيها عبارات وألفاظ وغيرها من الأدوات الكتابية الأخرى .












الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:57 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
قــصــــة الــــــــــــتــــــــــــــوبـــــــــــــــــــ ـــــــة
عَلِمَ فلان ، و كان شابا من شبان الخلاعة و اللهو ، و قاضيا من قضاة المحاكم ، أن المنزل الذي يجاور منزلة يشمل على فتاة حسناء من ذوات الثراء و النعمة و الرفاهية و الرغد ، فرَنا إليها النظرة الأولى فتعَلّقَها ، فكررها أخرى ، فبلغت منه ، فتراسلا ، ثم تزاورا، ثم افترقا و قد ختمت روايتهما بما تختم به كل رواية غرامية يمثلها أبناء آدم و حواء على مسرح هذا الوجود .
عادت الفتاة إلى أهلها تحمل بين جنبيها هما يضطرب في فؤادها ، و جنينا يضطرب في أحشائها ، و قد يكون لها إلى كتمان الأول سبيل ، أما الثاني فسر مذاع ، و حديث مشاع ، إن اتسعت له الصدور ، لا تتسع له البطون ، و إن ضن به اليوم ، لا يضن به الغد.
ذلك ما أسهر ليلها ، و أقض مضجعها ، و ملك عليها وجدانها و شعورها ، فلم تر لها بدا من الفرار بنفسها ، و النجاة بحياتها ، فعمدت إلى ليلة من الليالي السوداء فلبستها ، و تلفعت بردائها ، ثم ألقت بنفسها في بحرها الأسود ، فما زالت أمواجها تترامى بها حتى ألقتها إلى شاطئ الفجر ، فإذا هي في غرفة صغيرة في إحدى المنازل البالية ، في بعض الأحياء الخاملة ، و ذلك الجنين المضطرب .
كان لها أم تحنو عليها ، و تتفقد شأنها ، و تجزع لجزعها ، و تبكي لبكائها ، ففارقتها ؛ و كان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها ، مغتبطة بعيشها ، فهجرت منزله ؛ و كان لها خدم يقمن عليها ، و يسهرن بجانبها ، فأصبحت لا تسامر غير هذه الوحدة ، و لا تساهر غير الوحشة ؛ و كان لها شرف يؤنسها ، و يملأ قلبها غبطة و سرورا ، و رأسها عظمة و افتخارا ، ففقدته وكان لها أمل في زواج سعيد، من زوج محبوب ، فرزأتها الأيام في أملها .
ذلك ما كانت تناجي نفسَها به صباحَها و مساءها ، بكورها و أصائلها ، فإذا بدا لها أن تفكر في علة مصائبها ، و سبب أحزانها ، علمت أنه ذلك الفتى الذي وعدها أن يتزوجها فخدعها عن نفسها و لم يفِ بعهده لها، فقذف بها و بكل ما تملك يدها في هذا المصير.فلا يكاد يستقر ذلك الخاطر في فؤادها ، و يأخذ مكانه من نفسها ، حتى تشعر بجذوة نار تتقد بين جنبيها من الحقد و الموجدة على ذلك الفتى ، لأنه قتلها ، و على المجتمع الإنساني ، لأنه لا يأخذ القاتل بجريمته ، و لا يسلكه في سلسلة المجرمين .
و ما هي إلا أيام قلائل حتى جاءها المخاض ، فولدت وليدتها من حيث لا ترى بين يديها من يأخذ بيدها ، أو يساعدها في خطبها ، غير عجوز من جاراتها ألمَّتْ بشأنها ، فمشت إليها و أعانتها على أمرها بضع ساعات ، ثم فارقتها تكابد على فراش مرضها ما تكابد ، و تعاني من صروف دهرها ما تعاني . و لقد ضاق صدها ذرعا بهذا الضيف الجديد ، و هو أحب المخلوقات إليها ، و أكثرهم قربا إلى نفسها ، فجلست ذات ليلة و قد وضعت طفلتها النائمة على حجرها ، و أسندت رأسها إلى كفها ،
و ظلت تقول:
ليت أمي لم تلدني ، و ليتني لم أكن شيئا.
لولا وجودي ما سعدْتّ ُ ، و لولا سعادتي ما شقيت.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:58 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
إن كان في العالم وجود أفضلَ منه العدم فهو وجودي .
لقد كان لي قبل اليوم سبيل إلى النجاة من هذه الحياة ، أما اليوم فقد أصبحتُ أمّا فلا سبيل.
أأقتل نفسي فأقتل طفلتي ؟ أم أحيا بجانبها هذه الحياة المريرة ؟
لا أحسب أن الموت تاركي حتى يذهب بي إلى قبري ، فماذا يكون حال طفلتي من بعدي ؟
إنها ستعيش من بعدي ، و تشقى في الحياة شقائي ، لا لذنب جنته ، و لا لجريمة اجترمتها ، سوى أنني أمها . هل تعيشين أيتها الفتاة حتى تغفري لي ذنب أمومتي حينما تسمعين قصتي ، و تفهمين شكاتي ؟
لم يبقَ في يدي يا بنيَّتي من حليي إلا قليل ، سأبيعه كما بعت سابقه ، فماذا يكون شأني و شأنك بعد اليوم ؟محال أن أعود إلى أبي فأقص عليه قصتي ، لأنه لم يبق لي مما يعزيني عن شقاء العيش و بلائه إلا أن أهلي لا يعرفون شيئا عن جريمتي ، فهم يبكونني كما يبكون موتاهم الأعزاء ، و لأنْ يبكوا مماتي خير لي و لهم من أن يبكوا حياتي . و كذلك ظلت تلك البائسة المسكينة تحدث نفسها تارة ، و طفلتها أخرى ، بمثل هذا الحديث المحزن الأليم ، حتى غلبها صبرها على أمرها ، فأرسلت من جفنيها قطرات حارة من الدموع هي كل ما يملك الضعفاء العاجزون ، و يقدر عليه القانطون اليائسون. دارت الأيام دورتها ، و باعت الفتاة جميع ما تملك يدها ، و ما يحمل بدنها ، و ما تشتمل عليه غرفتها ، من حلي و ثياب ، و أثاث و رياش ، و لم يبق لها إلا قميصها الخَلْقُ و ملْأتها و برقعها ، و لم يبق لطفلتها إلا أسمال باليات تنم عن جسمها نميمة الوجه عن السريرة ، فكانت تقضي ليلها شر قضاء ، حتى إذا طار غراب الظلام عن ِ مجـْـثـَمِـه أسْبَلَتْ برقعها على وجهها ، و ائتزرت بمئزرها ، و أنشأتْ تطوف شوارع المدينة ، و تقطع طرقها ، لا تبغي مَقصِدا ، و لا تريد غاية ، سوى الفرارَ بنفسها من همها ، و همّـُها لا يزال يسايرها ، و يترسم مواقع أقدامها .
أحسب أن عجوزا من عجائز المواخير رأتها ، فألمت ببعض شأنها ، فاقتفت أثرها حتى دخلت غرفتها ، فولغت عليها ، و سألتها ما خطبها ، فأنست الفتاة عند رؤيتها ، و كذلك يأنس المصدور بنفثاته ، و البائس بشكاته ، فصرحت لها بسرها ، و ألقت إليها فخبيئة صدرها ، و لم تترك خبرا من أخبار نعيمها ، و لا حادثا من حوادث بؤسها ، لم تحدثها به ، فعرفت الفاجرة محنتها ، و رأت بعينها ذبك الماءَ من الحسن الذي يجول في أديم وجهها ، جولان الراح في زجاجتها ، و علمت أنها إن أخرتها في منزلها ، فقد أحرزت غنى الدهر ، و سعادة العمر ، و ما هو إلا أن أرسلت إليها بعض عقاربها ، و نفثت في نفسها بعض رقاها ، حتى غلبتها على أمرها ، و قادتها إلى منزلها ، و ما هي إلا عشية أو ضحاها ، حتى بلغت بها الغاية التي لا مفر لها و لا لأمثالها من بلوغها . عاشت تلك البائسة في منزلها الجديد ، عيشا أشقى من عيشها الأول في منزلها القديم ، لأنها ما كانت تستطيع أن تصل إلى لقمتها ، و هي كل ما حصلت عليه في حياتها الجديدة ، إلا إذا بذلت راحتها ، و شردت نومها ، و أحرقت دماغها بالسهر ، و أحشاءها بالشراب ، و صبرت على كل من يسوقه إليها حظها من سباع الرجال و ذئابهم ، على اختلاف طباعهم ، و تنوع أخلاقهم ، لأنها لم تر لها بدا من ذلك ، فاستسلمت استسلام اليائس الذي لم تترك له ضائقة العيش إلى الرجاء سبيلا .
و لو أن الدهر وقف معها عند هذا الحد لهان الأمر ، و لألفت الشقاء و مرنت عليه ، كما يألفه و يمرن عليه كل من سار في الطريق التي سارت فيها ، و لكنه أبى إلا أن يسقيها الكأس الأخيرة من كؤوس شقائه ، فساق إليها ذئبا من ذئاب الرجال كان ينقم عليها شأنا من شؤون شهواته و لذاته ، فزعم أنها سرقت كيسه في إحدى لياليه التي قضاها عندها ، و رفع أمرها إلى القضاء ، و استعان عليها ببعض أترابها الساقطات اللواتي كن يحسدنها ، و ينفسن عليها حسنها و بهاءها ، حتى دانها .

الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:59 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بدخل في عقلها ، و أن لا بد من إحالتها على الطبيب ، فصدق الناس قوله . ثم قام من مجلسه بنفسٍ غير نفسه ، و قلبٍ غيرِ قلبه، و ما هي إلا أيام قلائل حتى استقال من منصبه بحجة المرض، و لم يزل يسعى سعيه حتى ضم إليه ابنته، و استخلص أمها من قراراتها ، و هاجر بها إلى بلد لا يعرفهما فيه أحد ، فتزوج منها ، و أنِـسَ بعشرتها ، و احترف في دار هجرته حرفة لولا مخافة أن أدل عليه إذا ذكرتها لذكرتها ، و لا يزال حتى اليوم يكفر عن سيئاته إلى زوجته بكل ما يستطيعه من صنوف الرعاية ، و أنواع الكرامة ، حتى نسيا ما فات ، و لم يبق أمامهما إلا ما هو آت .
*********














___________________________________
من كتاب النظرات للمنفلوطي الجزء الثاني / الإعمال الكاملة للمنفلوطي صــ150/الدار النموذجية ,بيروت-صيدا –الطبعة الأولى – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1969 م




الوردة المخملية 2010- 6- 7 10:59 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
تحليل قصة التوبة:-
الكاتب:- لمصطفى لطفي المنفلوطي. نص نثري نوعه قصة قصيرة.
نوع القصة:- قصة واقعية اجتماعية.
يمثل العنوان عنصراً هاماً من عناصر تشكيل الدلالة في القصة وجزءاً من أجزاء إستراتيجية أي نص أدبي والعنوان في هذه القصة مستمد من مضمونها ودالاً على مغزاها.
فالفكرة العامة في القصة ينطبق عليها القول الراهن بـ " أن اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح عند تناولها مثمرة للألم بعد انقضائها ... وأن قوافل التائبين تسير وباب التوبة مفتوح"
والقصة تدور حول حادثة واحدة نتج عنها عدة مواقف :
· الموقف الأول:
تحدث الكاتب عن شاب من شبان الخلاعة واللهو وقاضياً من قضاة المحاكم كانت تسكن بجوار منزلة فتاة حسناء من ذوات الثراء والنعمة فنظر إليها وتعلق بها فتراسلا ثم تزاورا ووعدها أن يتزوجها ولم يفِ بعهده فخدعها عن نفسها ثم افترقا.
· الموقف الثاني:
عادت الفتاة إلى أهلها مهمومةً تحمل جنيناً يضطرب في أحشائها ذلك ما أسهر عليها ليلها وأقض مضجعها وملك عليها وجدانها وشعورها فعمدت إلى الفرار بنفسها والنجاة بحياتها.
· الموقف الثالث:
جاءها المخاض فولدت وليدتها وضاق صدرها ذرعاً بها ودارت الأيام وباعت الفتاة جميع ما تملك يدها.
· الموقف الرابع:
ورأتها ذات يوم عجوز من عجائز المواخير فألمت ببعض شأنها فأخبرتها الفتاة بسرها وألقت إليها بخبية دهرها فعرفت العجوز بمحنتها وعلمت أنها إن أحرزتها في منزلها فقد أحرت غنى الدهر فأرسلت للفتاة بعض عقاربها وغلبتها على أمرها.
· الموقف الخامس:
وفي يوم نقم عليها ذئب من ذئاب الرجال فزعم أنها سرقت نقوده فاستعان عليها بالقضاء .
· الموقف السادس:
جاء يوم الفصل في أمرها فدخلت المحكمة وعرفت أن القاضي هو ذلك الفتى الذي كان سبباً في شقائها فصرخت في وجهه صرخة دوّى بها المكان وهمّ أن يدعو الشرطي لإخراجها.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:00 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
· الموقف السابع:
فرفعت الغطاء عن وجهها وعرفها وقرر في نفسه ألاّ بد له من أن ينصف تلك البائسة وينتصف لها من نفسه وخلص نفسه من الموقف خُلوصاً جميلاً فأعلن أن المرأة قد أصيبت في عقلها وأنه لابد من إحالتها للطبيب.
· الموقف الثامن:
تقاعد القاضي من منصبه وسعى حى ضم إليه ابنته واستخلص أمها من قراراتها وتزوجها وهاجر بهما إلى بلدٍ لا يعرفهما فيه أحد ولا يزال يكفر عن سيئاته إلى زوجته حتى نسيا ما فات ولم يبقَ أمامهما إلا ما هو آت.
الحبكة: محكمة تقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.
استخدم الكاتب في عرض الحوادث النوع التقليدي الذي تترتب فيه الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي.
الشخصيات في القصة :رئيسية نامية: ( الفتاة - القاضي.( شخصيات ثانوية ساعدت في ربط الأحداث : ( العجوز- الطفلة - الرجل ( .
· استخدم الكاتب الطريقة التحليلية في عرض شخصياته وهي طريقة مباشرة اعتنى الكاتب فيها برسم شخصياته من الخارج وشرح عواطفها وأحاسيسها , كما صور لنا البعد الاجتماعي للشخصية الرئيسية من خلال تتبع الأوصاف (المهنة, الملبس, المسكن.(
· تنوع الصراع في القصة مابين صراع خارجي - بين الشخصيات- و وصراع داخلي - في الشخصية نفسها.
· احتوت القصة على عنصر المفاجأة والتشويق الذي أثار القلق والتساؤل.
· نوّع الكاتب في أسلوبه مابين جمل إنشائية وجمل خبرية تقريرية لتأكيد المعنى
· واعتمد في نقل الأحداث على أسلوب السرد الوصفي, واستخدم أسلوب المونولوج الداخلي(الحوار الذاتي) في بعض المواقف للتعبير عن مشاعر بالغة التعقيد عند الشخصية الرئيسية .
· مال في بعض الحوارات إلى الأسلوب الخطابي والإسهاب ومع ذلك جاءت عباراته متماسكة ولغته سهلة خالية من التعقيد.
· اتضحت لنا من خلال القصة عاطفة المنفلوطي الرقيقة المرهفة من خلال عباراته وموسيقاها الداخلية الناجمة عن السجع.
· الصور في القصة منتزعة من الطبيعة لكنها صور سوداوية مظلمة تكشف لنا عن الألم الذي تعاني منه الشخصية الرئيسية والسواد في الصورة يوحي لنا بالانتكاس واستخدم الكاتب هذه الصورة في بداية التعقيد في القصة لذلك نستطيع القول بأن المنفلوطي أجاد التعبير ونقل جو الحكاية إلى القارئ ببراعة .
· النهاية في القصة واضحة أقرب إلى المثالية حُلت فيها المشكلة دون تعقيدات تُذكر .
· لكن لم يتضح من خلال القصة الزمان والمكان .

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:00 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
نموذج تحليل قصة قصيرة
قصة امرأة أخرى
بالحليب الممزوج بشتى أنواع الدهون المعطرة تزيل آثار التزين ليلاً فإذا ما كانت الساعة العاشرة صباحا نهضت تتمطى تأتي المدلكة لتنثر على جسدها أنواعاً مختلفة من المشدات للعضلات ومنعمات للبشرة ،أخشى ما كانت تخشاه ترهل صدرها من أجل ذلك لم ترضع صغيرتها عند الواحدة ظهرًا ترتشف كأساً من عصيرِ البرتقال أو الجزر حيث ترتاح عندما تتأكد من أن كل شي بها يلمع عند ذالك تأخذ حماماَ بخارياً بعده حمام بارد، والمزينة تعبث بتاجها الذي امتزجت ألوان خصلاته، هي تنظر برضا لوجهها ،و لا زال رأسمالها جسد مشدود و وجه أبيض مشرق وشعر تابع أحدث الأساليب للعناية به، تدور حول نفسها مطمئنة لقد تلقت الدرس صغيرة وحفظته جيداً كبيرة.
لا تزال تذكر كيف تصارعَ صبية الحيّ على تلك الجميلة الصغيرة الحيية، وفاز بها أثبتهم عقلاً وأوفرهم ما لاً فأصبح مركزاً تدور كل ذرّات كيانها حوله، بنتان جميلتان لقد أنجبت صورة منها كان لهما اهتمامات كثيرة من بينها القراءة التي تكاد تخطف بصريتهما ، تعتبر نفسها الى حد كبير مسؤولة عن ذلك، لقد تركت أمر رعايتهما لمربية فاضلة لكنها صارمة من ناحية العقل، لم يهمها أمر الولد أنجبته أم لم تنجبه فحبُّ زوجها لها لا يعادله حب من أجل ذلك فعليها الاحتفاظ بهذا الحب حتى آخر حياتها.
تتمطّى ليلاً تنتظر عودته وتتمطّى ثقلاً وغنجاً عندما يعود من سفر لا تحب أن ترافقه في سفراته عالم السفر متعب هي تريد أن تمنح نفسها فرصة انتظاره من سفرته الأخيرة عاد قال لها حدسها في الأمر شيء، لم يلحظْ قميصها الجديد ولا صبغة شعرها ولا تغييرها أدوات زينتها لتبدو أشد نضارة، لم يكن متعباً، كان فرحاً يصفر لحناً لطيفاً في الحمام صوته يصل لها وهي تتطيب له، ثم نام فجأة بعد أن طبع قبلة مجاملة على جبهتها .حساب الزمن وحساب الجسد والعقل الذي خاف الخسارة بعثت بقرون استشعار لها في كل مكان يطرقه وجاءتها الأنباء أن مضيفة جميلة على الخطوط الفلانية، لذا فقد غير جميع رحلاته لتلك الخطوط والعلاقة تتطور إذ شوهد بمطعم في باريس وبفندق بسنغافورا.
حساب الزمن والعشرة والأهل والبنتين يرجح كفتها وحساب الشك يحطم أعصابها فنسيت جلسات التدليك والدهن والاسترخاء وبقيت لها جلسات الشك وشد الأعصاب.
حركت عينيها، أزالت ثقل أجفانها بحثت عن كتاب لتقرأه نفضت غبار ذهنها وبدأ إشعاع رائع لرأسها المثقل والكتاب جر آخر و لم يعد هو وحده زوجها المركز الذي تدور حوله تطورت اهتماماتها عرفت المكتبات وعرفت هوايات عده وعرفت يدها مسك القلم تعجبت بناتها وقد بدأت تذاكر لهما وإن ضحكتا كثيرا من أخطائها في قواعد اللغة العربية.
في انشغالها الجديد نسيت صبغ شعرها فعاد له لونه القديم وتركت أدوات التجميل فأصبحت بشرتها أكثر إشراقا وعينيها أكثر لمعانا حركت يدها بالقلم تحرك القلم ملأ الورق كلام جميل توالت الأوراق أعجبت بما كتبت ثم تجاسرت فغلفت الأوراق وألصقت طابعا في ركنها الأيمن خفق قلبها وهي تشتري المجلة هناك وجدت اسمها في

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:01 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
أقلام واعده واستمرت حتى وصلت أصبح أسمها يكتب على غلاف المجلة في خضم ذلك نسيت تتبع أخباره ولم يعد يهمها عاد أم لم يعد لكنه عاد فعلا لم يجد جسداً بضاً وشعراً مصبوغاً لكنه وجد امرأة أخرى.
تحليل امرأة وأخرى:-
بدأنا تلك القصة بعبارة خبرية (بالحليب الممزوج)فجعلتنا القصة نرى صورة لامرأة جميلة مهتمة بجمال بشرتها ومظهرها الخارجي محافظة على جمال جسدها ورونقها لدرجة أنها لم ترضع صغيرتيها للبقاء على جمال جسدها مشدوداً غير مترهل في مقدمتها نلمح اللون الأبيض وهو في الحليب وكذلك في لون بشرتها ونلمح أيضاً وجود اللون البرتقالي في عصير البرتقال والجزر ونجد تلك الرائحة الزكية في قولها (أنواع الدهون المعطرة).
عنوان القصة:- ملفت للانتباه ومشوق.
طريقه الكاتبة في القصة:- هي طريقة السرد بطريقة الغائب بحيث إن الكاتبة غير مشاركة في القصة اعتمدت الكاتبة على الوصف الدقيق في القصة والحركة وبعض الألوان وبعض الكلمات الإيحائية.
المضمون العام للقصة :
1. كانت هناك فتاة جميلة تصارع عليها صبية الحي وفاز بها أثبتهم عقلا وأوفرهم مالاً فأصبح هو المركز بالنسبة لها الذي تدور حوله ذرّات كيانها أنجبت ابنتين جميلتين تركت أمور رعايتهما لمربية فاضلة كانت صارمة من ناحية العقل أمّا الولد فلم تنجبه ولا يهمها أنجبته أم لا، فحبُّ زوجها هو الأهم بالنسبة إليها فيجب عليها أن تحافظ عليه .
2. تفاجأت من زوجها الكثير السفر بعدم ملاحظته لها خلال مجيئه بصبغة شعرها الجديدة وعدم اهتمامه بها أو شوقه لرؤيتها بدأت نبضات الشك تسارع إلى قلبها فبعثت بقرون استشعار لها في كل مكان يطرقه زوجها وجاءتها الأنباء مضيفة جميلة على الخطوط الفلانية التي غيّر جميع رحلاته إليها، والعلاقة تتطور شيئاً فشيئاً فقد شوهد بفندق في سنغافورا ومطعم في باريس.
3. فبدأ عقلها بحساب العشرة والأهل والبنتين كل ذلك يرجح كفتها وحساب الشك يحطم أعصابها فنسيت جلسات التدليك والاهتمام وحركت عينيها وأزالت الثقل من جفنيها بحثت عن كتاب لتقرأه وبدأ إشعاع رائع برأسها المثقل عرفت يدها مسك القلم تعجبت بناتها وقد بدأت تذاكر لهما وإن ضحكتا من أخطاء أمهما في قواعد اللغة العربية في اهتمامها الجديد نسيت صبغ شعرها فعاد لونه الطبيعي وتركت أدوات التجميل فأصبحت بشرتها أكثر إشراقاً استمرت في مسك القلم حتى أصبحت تكتب أروع الكلمات وأجملها استمرت في الكتابة والإبداع حتى أصبح اسمها مكتوبا على غلاف المجلات في خضم ذلك لم تعد تهتم بأنباء زوجها ولم تعد تبالي لكن عندما عاد زوجها وجد امرأة أخرى.
الحبكة:- قامت على أحداث مترابطة متلاحمة حتى بلغت الذروة عندما بدأ التفكير والشك يحطّمُ أعصاب تلك المرأة الجميلة فنست جلسات الاهتمام ببشرتها وتدليك جسدها واسترخائها إلى الاهتمام بالقلم والعلم ونور الكتابة وجمال الروح والعقل فضلا عن جمال المظهر.
الشخصيات:- (شخصية المرأة الجميلة) وهي المحور الرئيسي في القصة (الزوج الذكي الغني - والبنتان الجميلتان ) وهناك شخصيات ثانوية وهي (المدلكة - المربية الفاضلة - المضيفة - صبية الحي).

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:01 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
الزمان والمكان:- استخدمت الكتابة الزمان في القصة ألا وهو الليل في (تزيل آثار التزين ليلاً)كذلك (الواحدة ليلاً والعاشرة صباحاًالمكان مثل (مطعم في باريس) وكذلك (فندق في سنغافورة) استخدمت الكاتبة طريقة التمثيل في الشخصيات أكثر من طريقه التحليل.
الصراع :- عشنا في تلك القصة مع صراع تلك المرأة الجميلة أولاً بالمحافظة على نفسها واهتمامها بعدم ترهل تلك البشرة كذلك في صراع من نوع آخر وهو حيرتها وشكها وقلقها وخوفها من أمر زوجها وتلك المضيفة، وقوفها أمام عقلها وقلبها وعواطفها ومشاعرها وترجيح العلم والكتابة على اهتماماتها السابقة.
الحل أو لحظة التنوير :الحل في القصة بدا من هنا (حركت عينيها )(أزالت الثقل من أجفانها بحثت عن كتاب لتقرأه )
اللغة:- بشكل عام في القصة واضحة والألفاظ بسيطة واقعية واللفظ كان مناسباً تماماً للمعنى و موافق للشخصيات.
في تلك القصة لم تعتمد القصة على أسلوب الحوار بل كان ذلك نادراً في حوار تلك المرأة لنفسها فقط فقد كان داخلياً القصة هنا واقية من واقع مجتمعنا كانت نهاياتها واقعية فقد أدركت تلك المرأة أن هناك جمال أهملته وهو جمال العقل والروح وغذائه هو العلم وهو نور للإنسان في كل زمان ومكان.
***









الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:02 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
نموذج تحليل رواية
رواية خيول الشوق
العنوان:خيول الشوق
الكاتب:محمد جربوعة.
نبذة عن الكاتب:
كاتب وإعلامي [COLOR=window****************]جزائري[/COLOR]، يعد من أكثر الإعلاميين والكتاب العرب إنتاجا، وإضافة إلى غزارة إنتاجه، يملك محمد جربوعة أسلوبا متنوعا بين الأدب والسياسة والكتابة الساخرة اللاذعة ،كما أن له كتبا سياسية هامة، ومجموعات شعرية محمد جربوعة من مواليد 1967م بالجزائر.
ترجمت بعض أعماله من كتب ومقالات إلى لغات عالمية.
لغة الكاتب: فصيحة جزلة ترقي بالذوق والحس الأدبي والأسلوب سهل واضح متنوع مابين الإنشاء والخبر.
ألفاظه:خدمت المعاني في إيصال الأفكار الرائعة الهادفة وقد استوحى وضمن من ألفاظ القرآن وذكر قصائد شعرية أثرت الجانب الجمالي للرواية.
العنوان:يلفت الانتباه ويثير غرابة وشوق لمعرفة خيول الشوق ولأي شيء تشتاق ؟!
التطبيق: نص نثري نوعه رواية ذات اتجاه واقعي سياسي ذو طابع ومغزى ديني.
الفكرة:
العنوان يثير عدة تساؤلات وبمعناه تبرز فكرة الكاتب التي توضح الفرق بين من يعبد آلهة الدنيا"الملذات والشهوات"وبين من يعبد إله السماء الواحد الأحد فيوضح كيف أنهم يركبون خيول شوق فهي سريعة من اسمها وتطلق الأعنة في سبيل رضا الله وبكل شوق للوصول إلى الغاية العظمى وهي الشهادة.
الشخصيات: الرواية تتميز بكثرة الشخوص فيها وهنا الشخصيات كثيرة ليس لأنها رواية فقط بل لأن الموضوع يتطلب ذلك أيضاً فالفريق لا يشكله عدد قليل ولكي ينقل لنا الصورة بوضوح يحتاج إلى الكثير من الشخوص .
في الأغلب كانت شخصيات المجاهدين رئيسية
المجاهدون :الرجلان اللذان يراقبان الجنرال خور تشوف وهذان الرجلان من ضمن المجاهدين من جنود الشيشان لم تذكر أسمائهم ربما لنتشوق لمعرفة من هم وهنا عنصر مهم للتشويق.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:02 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
(مصعب - القائد عبد الرحمن - أبو الوليد) الرجلان اللذان يراقبان الجنرال خور تشوف وهذان الرجلان من ضمن المجاهدين من جنود الشيشان لم تذكر أسمائهم ربما لنتشوق لمعرفة من هم وهنا عنصر مهم للتشويق..
(الشيخ عبد العزيز)وهي من الشخصيات الأساسية في جنود الشيشان (رجل يلتف حوله الجنود يلقي عليهم المواعظ ويستنهض همم المجاهدين من أجل الوصول المبلغ المنشود).

(الشيخ مروان) من ضمن المجاهدين رجل طاعن في السن سبب جهاده : آية قرآنية حركت وجدانه ( انفروا خفافا أو ثقالا ) فهو يريد أن يلتقي بالمجاهدين ويدعو لهم راجيا وجه الله تعالى ورحمته أن يرحم شيبته.
ومن ضمن المجاهدين (ناصر الدين) بتساؤلاته المثيرة للتفكير.
(أزرق اليمامة) وهو رجل أعشى خفيف الروح يمتاز بالدعابة وتلطيف أجواء التوتر التي يمر بها المهاجرين.
أيضاً(المستشار أبو سعيد) وهو من البارزين لقيادة الجهاد.
والمجاهد(أحمد) و(سالم)
أيضا من ضمن المجاهدين (الشيخ أبو مروان) صاحب الوعظ الهادف للمجاهدين يتضح ذلك في قوله :(جنة عرضها السموات والأرض) ألا تستحق منا القليل من الجهاد.
من المجاهدين (القائد خطاب أيضا مسعود - عبد الغفور).
. وهناك شخصية ثانوية وهي (شخصية حامد الطباخ) الذي يقوم بإعداد الطعام للمجاهدين
الشخصية الرئيسية من الأعداء : (الجنرال بيكونين تشيخوف) وقد صوره الكاتب بأنه إنسان مادي جداً مستعد للخيانة في أي وقت تتطلب مصالحه وأهواؤه الذاتية.
أيضا من ضمن الشخصيات ولكنها ثانوية زعيم المخابرات الروسية.العميد جوزيف درعي)
و أيضا من الشخصيات في الرواية (الجنرال من زعماء الموساد) المستهدف من قبل المجاهدين.
الشخصيات:- سواء أكانت شخصيات المجاهدين أو شخصيات الأعداء من الروس متناثرة عبر صفحات الرواية.
كلما استرسلت في قراءة الرواية اكتشفت شخصيات جديدة .
من ناحية تركيز الرواية على الشخصيات:
شخصيات الرواية كلها لها أثر فعال وعمل جاد ولم تركز الرواية على شخصية معينةفالمجاهدون كلهم على قلب واحد متعاونين على البر والتقوى في بينهم فالتعاون بينهم حاضر و بقوه.
الأحداث : مركزة على جميع الشخصيات الجهادية فهم فريق واحد وقلب واحد أيضاً.
هذه الرواية عبارة عن تراجيديا عسكرية جهادية فيها عواطف و مشاعر وجدانية لكن يلطف التراجيديا فيها قليل من الكوميديا ممثلة

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:02 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
في شخصية (أزرق اليمامة).

الحوار:- برز واضح بين الشخصيات ففي بداية الرواية دار حوار بين أبو مصعب وأبو الوليد واعتمد الكاتب على الحوار بشكل قوي في الرواية.
الصراع:- كان هناك صراع داخلي في نفس الشخصية، وخارجي مع الروس
الوصف:- حرص الكاتب على دقة الوصف والتصوير واعتمد عليه بشكل رئيسي في الرواية فقد وصف الأماكن وبعض مظاهر الشخصيات ووصف الطبيعة وصفاً رائعاً تشعر فيه بالحس الأدبي للكاتب كوصفه لنزول الثلج وكيف ضمته الأرض وحضنته.
الحدث :-
الرواية أحداثها كثيرة وشيقة وترتكز على حدثان مهمان :
الأول :- سحب معلومات من الجنرال بيكون خور تشوف عن موقع إقامة عناصر الموساد الروسية .
والحدث الآخر:-قصة استشهاد المجاهد سالم وإحساسه الشديد بقرب شهادته
وكيف أثرت وفاته على المجاهدين.
وقصة استشهادالقائد خطاب وهي مسألة خداع وترصد لأنه قتل بمؤامرة.
الأحداث تعتبر متسلسلة منطقياً.
العقدة للرواية :- توجه الشاحنات الحربية الروسية عند المجاهدين واندفاع الشباب عند مقصدهم برش الرشاشات عليهم وطلب القائد عبد الرحمن بإيقاف إطلاق النار وطلب من الجنرال أن يسلم نفسه وتوجه المجاهد سالم لتسليم الجنرال إلا وان الجنرال اخرج مسدسه وقتل سالم وكان سالم في اللحظات الأخيرة يخنق الجنرال بالذي تبقى منه من عزم وقوة وخنقه.
الحل: - تمكن سالم من شنق الجنرال ووصل إلى أعظم مرتبة وهي الشهادة.
الزمان:- برز اهتمامه بالتحديد الزماني فهو يذكر الساعة وبعض الأيام والأوقات.
المكان :- وبرز أيضاً اهتمامه بذكر الأماكن كالشيشان وروسيا ووصفها أيضاً (غورزني منطقة جبلية).
الحبكة: - بالفعل الرواية مترابطة ببعضها برابط السببية مسلسلة فيها التسلسل المنطقي .
لحظة التنوير:- وهي الكشف عن المغزى الحقيقي للرواية (خيول الشوق) فخيول المجاهدين تنطلق للجهاد متشوقة للوصول إلى الذات العليا بخلاف الخيول التي تتسابق من أجل الوصول إلى الكؤوس الذهبية فالمغزى الحقيقي للرواية : وصول المجاهدين إلى مرتبة الشهادة وهذا هو معنى (خيول الشوق) وهي شوق المجاهدين للوصول إلى الشهادة .

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:03 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
المغزى من الرواية:- على الرغم من الصعوبات واجتياز المهمات وإقامة الخطط الجهادية و الصراع النفسي الذي يمر به المجاهدون (الصراع بين شوق الأحبة و الشوق إلى رفع راية الإسلام)
إلا وإن الغلبة للشوق الأول والأخير وهو الوصول إلى مرتبة الشهادة.



سادساً.الفرق بين القصة والمسرحية:
تكمن بعض الفروق بين الفنين في:

· أن القصة من بدايتها إلى نهايتها حكاية تحكى، أما المسرحية الممثلة فتعتمد على التطبيق الفعلي عن طريق التمثيل والحوار.
· أن المسرحية سبيلها المشاهدة والسماع معا، أي مشاهدة جمهور النظارة وسماعهم لما يمثل ويسمع ، أما القصة فإنها تعتمد على القراءة أو السماع، القراءة للرواية المكتوبة أو السماع من القاص الذي يحكي.
· أن الأساطير والخرافات والمبالغات يمكن أن يكون لها نصيب كبير في الفن القصصي، أما المسرحية فلا نصيب فيها لا للخرافات ولا للأساطير لأنها محدودة بحدود الزمان والمكان.
· بروز شخصية الكاتب في القصة وتواريها تماما في المسرحية، فالذي يظهر على المسرح هو مشاهدة آثار الكاتب وفكره.
· خصوصية فن المسرح تجعله أكثر تأثيرا في الجمهور من فن القصة لأنه في المسرحية يرى بعينه ويسمع بأذنه ويفكر بعقله وينصت بوجدانه في وقت واحد وغالبا بمقادير متساوية، أما القصة فإنها تخاطب في الإنسان خياله أولا ثم عقله و وجدانه وحواسه بمقادير أقل، وليس من رأى وعاين كمن سمع فقط، أو قرأ فقط .

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:06 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بنات حسبوها 20 ورقه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو لا
هذي القصه ومعها الروايه
تبقى لكم المقاله 20 صفحه

فتـومي 2010- 6- 7 11:08 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكووووووره غناتي
وبدعي لش في كل وقت تنجحي ووتوقفي وتتخرجي وترتاحي ياارب
بس من جد وش هذا طوووووووووويل

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:11 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكورة غناتي
الله يسمع منك واتخرج
ايوه طويل الا بس
بقى بعد المقاله بنزلها لكم
بس اول حسبوا حذيلا 20 لو نقصوا؟؟؟؟؟ظ

baradais 2010- 6- 7 11:13 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
الله يسعدك يا وردة

تسلمين يالغالية ....

وعسى دربك اخضر على طووووووووووووووول

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:15 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
حسبتونهم بنات
ترى على مسؤوليتكم:g2: قلت لكم شوفوا 20 صفحه لو لا؟

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:17 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اقتباس:

الله يسعدك يا وردة

تسلمين يالغالية ....

وعسى دربك اخضر على طووووووووووووووول


الله يسمع منك يا حلوه
مشكورة على الدعوه الحلوه

تابوت العشق 2010- 6- 7 11:19 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
يااعمري الووووووووووووووردة

ماتقصرين يالغلا
دائماً سباااقه للخيرات
بدعي لشش من قللللب انه ربي يسهل عليش كل كل كل اموووووووووووووورش
ويحقق كل كل اماااااااااااانيش ياقمر



دمتِ

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:22 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اقتباس:

يااعمري الووووووووووووووردة

ماتقصرين يالغلا
دائماً سباااقه للخيرات
بدعي لشش من قللللب انه ربي يسهل عليش كل كل كل اموووووووووووووورش
ويحقق كل كل اماااااااااااانيش ياقمر

يؤيؤ تسلمين لي :119:
انا يسعدني والله مساعدة خواتي الحلوات
وانتي:119: بعد ما قصرتي اختي فيش الخير
تسلمين والله
ياااااااااااااااااااااااااارب الله يسمع منك :s12:
حسبتوهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:23 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
الحين بنزل لكم المقاله

baradais 2010- 6- 7 11:25 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
هلا وروودة

اذا كل صفحة ححاطتها في رد فهم 18 ورقة

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:26 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
أوراق مقرر النثر العربي الحديث
المحاضرة التطبيقية للمقالة
تحليل لمقالات د. أمل الطعيمي
1. "تأمّل من نوع آخر"
2. "قصّة وغصّة"
3. "فنجال مُرّ"
عمل طالبات الشعبة الرابعة
أستاذة المادة:
د. منى الغامدي
المقالة الأولى: "تأمل من نوع آخر"
د. أمل الطعيمي

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:28 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مازلت أجد في مراقبة الطالبات أثناء أداء الامتحان شيئا من التأمل حتى وإن كان تأملا لا يجلب السرور إلى النفس, فما الذي يمكن أن تتأمله في قاعة لا ينطق فيها إلا الصمت بلغته الخاصة حفيف الورق ومضخة التكييف. فليس هناك نهر ولا شجر ولا طير, ولكن هناك مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة. ومعنى هذا أن لما يسمى بالصيانة نصيب الأسد من لحظات التأمل تلك. الصيانة التي لا أدري لماذا تسمى بهذا الاسم مع أنها لا تصون شيئا.
فالمبنى الذي أتحدث عنه لم يستخدم إلا منذ أربع سنوات فقط ومع هذا فيه من العلل ما فيه. لأن مفهوم الصيانة لدينا غير صحيح فكأن الصيانة هي التنظيف!! مع أن الصيانة هي تتبع كل خلل وإصلاحه عاجلا قبل أن يتفاقم الأمر ولكن لمن نقول لشركات المقاولات أم لإدارات لا تتابع إلا ما يطلب منها أن تتابعه!!
كثير من نوافذ هذا المبنى فقدت خاصية الإغلاق اليدوي الطبيعي ولأن الهواء بديع والدنيا ربيع تأبى تلك النوافذ إلا أن تتحفنا بذلك الهجير الذي يشوي الوجوه ومن كان سوء حظها متوهجا بالسخط سيكون مقعدها أمام تلك النافذة اللاهبة وعليها أن تؤدي الامتحان بكل رضا.
وبعد ان خرجت معظم الطالبات من القاعة ولم يتبق سوى طالبة واحدة كانت من النوع الذي توصيها أمها في صغرها بأن تكون آخر من يخرج من القاعة. كان تأملي قد بلغ أقصاه ولم أقاوم رغبتي في الاقتراب من فتحات التهوية وهي قريبة من الأرض على غير العادة. أغراني فيها تلك الشرائح التي تدلت من جهة وثبتت في جهة أخرى وفي الغالب لن يكون السبب غير رفسة نسائية محترمة في وجه تلك الفتحة!!
اقتربت أكثر ثم بدأت عمل الصيانة فأخذت كل شريحة ألمونيوم معلقة وبدأت أعيدها إلى مكانها. لم يكلفني الأمر شيئا سوى بعض التراب على أصابعي. وتمنيت لو كان بيدي لصقة عريضة لأربط أذرع النافذة ببعضها كمعالجة فورية مؤقتة ولكن لم أجد. وكانت الطالبة قد أنهت امتحانها في الوقت الذي دخلت فيه إحدى الزميلات وكنت أيضا قد أنهيت ما أملاه علي تأملي المزعج والتفت فإذا بهما مندهشتان وعلى محياهما سؤال ماذا تفعل هذه؟!!
لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس والكليات إلى هذه الحالة المزرية فالإهمال يراكم الأعطال ويزيدها سوءا وهذا ما يبدو واضحا على عدد كبير من المقاعد المثبتة في الأرضيات ولكنها غير صالحة للاستخدام فصارت مجرد عبء يضيق به المكان بلا فائدة ولكن ماذا لو شد (البرغي) الأول في وقته.. تلك كانت مجرد لحظات تأمل من نوع آخر.
تحليل مقالة: "تأمل من نوع آخر"

ملخّص المقالة:

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:30 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
تدور المقالة حول تجربة ذاتية للكاتبة أثناء مراقبتها لطالباتها في إحدى قاعات الامتحانات فلم تجد الكاتبة شيئاً تتأمله في قاعة لا ينطق فيها سوى الصمت وحفيف الأوراق غير بعض مكونات تلك القاعة وما خيم عليها من الإهمال من مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة. وأول ما تنتقده الكاتبة هو مُرَادَفَةُ الصيانة للتنظيف، فالصيانة عندها هي: تتبع كل خلل ومعالجته قبل أن يتفاقم.
وبعد أن تخرج الطالبات إلا واحدة يكون التأمل قد وصل أقصاه وسيطر عليها فتتجه نحو نافذة تدلت شرائحها من جهة دون أُخرى لتقوم بإصلاحها لتنتهي مع انتهاء الطالبة من امتحانها لتتعجب الطالبة وإحدى زميلات الكاتبة من ذلك العمل الذي قامت به.

التحليل:
لا تخلو الحياة من أمور جالبة للسرور والبهجة إلى النفس، قد تستغرق من المتأمل فيها وقتا طويلاً كمظاهر الطبيعة بكل جوانبها من أشجار وأنهار وبحار، أمّا هذا المقال فوجدنا فيه تأمل من نوع آخر حتى وإن لم يجلب التفكر فيه بهجة وسعادة، إلا أن النفس خضعت قسرا لقانون التأمل عبر النظر في تلك النوافذ والمقاعد التالفة وفتحات التكييف المخلوعة التي تفتقد الصيانة بمفهومها الصحيح، و"الصيانة" كما نعلم مشتقّة لغوياً من: صان يصون صوناً وصيانة، أي حفظ الشيء مما يعيبه.
ولكننا وجدنا في هذا المقال ماهو نقيض ذلك؛ إذ أن الصيانة التي هي وقاية المكان من التلف وإصلاحه بصورة مستمرة أصبح عملها مقصورا على مجرد تنظيف هذا المكان بإزالة ما عليه من أوساخ عابرة فقط.
وتوقفاً على العبارة التي عنونت الكاتبة بها مقالتها نرى أنها استخدمت أسلوب التشويق ببراعة فالتأمل نابع من الإدراك والوعي وهو ليس مجرد مشاهدات تتبعها ملاحظات بل هو تفكر يحدث تغيرا في الأحوال وتبدلا في الأطوار الذهنية والوجدانية وقد أردفته بتوصيف فيه تخصيص "تأمل من نوع آخر" أي أن التأمل المقصود ليس التأمل المعتاد الذي تستدعيه هذه الكلمة في ذهن المتلقي لأول وهلة، وهكذا تكون وضعته في دائرة الاستفهام والتعجب: ما النوع الآخر للتأمل؟
وهي قد أعطت في مقدمتها انطباعا كئيبا أو متشاءما للقارئ تمهيدا لما ستسهب به من نقد تمخضت عنه تأملاتها والتي وجهتها نحو ما أسمته "الصيانة". الصيانة التي حملتها مسؤولية الهواء اللافح والشمس الحارقة مع النوافذ العاطبة والمقاعد غير الصالحة كل هذا الذي جلب لها كما أطلقت عليه تأملا لا يجلب السرور إلى النفس.
وقد تميز النص بتناغم دقيق حصل بين ثلاث حركات مختلفة: حركة الطالبة الوحيدة تنهي امتحانها، وحركة المراقبة (الراوية للموقف والكاتبة له) التي تصلح فتحة التكييف، وحركة زميلتها تقتحم عليها المكان لينشأ في ذهنها سؤال هو في جوهره تعجب نابع من مفارقة مصطنعه بين أفراد المجتمع تحظر على صاحبة القلم أن تستبدل قلمها بالمفك والغبار.


والعلاقة بين العنوان والمضمون علاقة منطقية لطيفة فالعنوان كان عنصر جذب لقراءة المقال، والمضمون كان مسلسلاً تسلسلاً منتظماً وواضحاً يدل على منطقية الكاتبة وتسلسل فكرها.
وفكرة المقالة سامية تهدف لزرع الإيجابية في النفوس وإن استهجنها المجتمع أحياناً، كما تشير إلى ضرورة معاملة المرافق معاملة حسنة.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:31 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
تتسم هذه المقالة بوضوح أفكارها وهي تنقد واقع يومي بأسلوب مباشر، فهي ليست بالجديدة من حيث التناول، لكنها تذهب إلى هدفٍ سامٍ وهو ضرورة المتابعة والمراقبة من الجهات المسؤولة لفرق الصيانة في تتبع الخلل قبل تفاقمه. كما تهدف لغرس الإيجابية التي قد يراها المجتمع أحيانا شيئاً غريباً حيث عبر عن ذلك جملتها في وصف زميلتها والطالبة عندما قامت بإصلاح النافذه:"فإذا بهما مندهشتان وعلى محياهما سؤال ماذا تفعل هذه؟!!"
وقد استوفت الكاتبة القواعد الأساسية في كتابة المقالة من حيث التمهيد الذي يهيئ القارئ ومن ثم العرض وأخيراً الخاتمة.
ثمّ تختم الكاتبة مقالتها بعبارة تبيّن المغزى من كتابة المقال وهي " لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها..." التي تدعو إلى قيام شركات الصيانة بدورها المفروض عليها. أما النتيجة التي تفضي إليها نهاية أي مقال فلم تتوافر ها هنا، كما لم تحل الكاتبة المشكلة في المقالة نفسها لأن الحل لن تكون نتائجه سريعة بل بطيئة. وقد أعطت الكاتبة تعبيرا قويا ومباشرا زاد من نبض حياة المقالة وهو "لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس والكليات إلى هذه الحالة المزرية". فهي قد ختمت مقالها القصير باقتراح الحلول المناسبة للمشكلة التي وقع تأملها عليها بعد ان أوجزت في وصفها وعرجت على أسبابها وأسهبت في سردٍ من بطولتها لتبين سهولة بعض الحلول.
وتنتهي المقالة بجملة إنشائية إيحائية جميلة "ماذا لو شُدَّ (البرغي) الأول في وقته؟" إشارة إلى ضرورة إتقان العمل في أوله ليحتفظ بمقومات بقائه أطول فترة ممكنة، وهي عبارة تتميز بإيجاز في اللفظ وعمق في المعنى.
كما أن هذه الجملة تحتوي على معان جمة واسعة جاءت عبر طرح فكرة بسيطة في سياق حلٍ عملي هو في الحقيقة مثلٌ يتجاوز معناه الظاهر إلى أطروحات أخرى عميقة في قضاياها. وربما لو كانت هذه الجملة هي العنوان "ماذا لو شد البرغي الأول في وقته" لكان أكثر استثارةً لأذهان القرّاء واستمالةً لتركيزهم.

نوع المقال:
اجتماعي، ذو أسلوب ساخر، ولا يخلو من بعض المبالغات الطريفة، عبّر عن تجربة عاشتها الكاتبة، يتآزر فيه الجانب العقلي مع الجانب العاطفي في توضيح الفكرة لذا برزت فيه شخصية الكاتبة -وهو ما يتطلبه فن المقالة الذاتية-. وقد غلب عليه الطابع التفسيري لأنه وصف لحال القاعة المزرية،.ويمكن القول أن النزعة نحو المثالية قد تبدت ملامحها في هذا المقال.. حيث تدفعها رغبة حثيثة في أن ترى كل شي مثالي وعلى الوجه الأكمل.

الأسلوب:
لغة الكاتبة هي لغة الصحافة التي تناسب الشريحة الأكبر من المجتمع فهي لغة سهلة معاصرة لا غموض فيها.
استخدمت الكاتبة الأسلوب الخبري الذي يناسب الوصف الذي قامت به وإن كان فيه الكثير من الجمل الجميلة التي تحمل نقداً لاذعاً ساخراً كما في قولها "ولأنّ الهواء بديع والدنيا ربيع تأبى تلك النوافذ إلا أن تتحفنا بذلك الهجير...".
وقد نوّعت في هذا المقال في أساليبها وجاءت بصور سهلة وواضحة ما بين جمل إنشائية وجمل خبرية تقريرية لتأكيد المعنى في نفس القارئ، وبين الموسيقى الداخلية الناتجة عن السجع والترادف والجناس، والتوازن بين العبارات والجمل في طولها وقصرها، كما أن هناك احتذاء لأسلوب دارج عند العامة في "الدنيا ربيع والجو بديع" ينطوي على سخرية خفيفة الظل تبعث الحيوية والنشاط عند القارئ، وتنقله إلى عالم فن السينما المصرية.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:32 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وطابع أسلوبها سردي هنا وليس حواري، كما استخدمت الكاتبة بعض الألفاظ التي نستخدمها في حياتنا اليومية بلغتنا العامية السهلة مثل (رفسة - لصقة - برغي).
ويلاحظ في المقالة الترابط والانسجام بين الفكرة العامة وبين الأفكار الفرعية، وقد نجحت الكاتبة في توحيد بناء مقالتها وتوحيد موضوعها كذلك، فلم يكن فيها حشوٌ، بل إن كل كلمة لها أهميتها، ولم تستطرد في موضوعها. ولعلّ لذلك صلة بتقلص مساحة عمود المقال المنشور في الصحف، وهو أمر محمود إذا كانت الفكرة مما يمكن معالجته في أسطر قليلة كمقالنا هذا.
والألفاظ في المقالة طابقت الغرض مثل لفظ الصيانة، ونجد العبارات والألفاظ قوية مترابطة بعضها ببعض متماسكة تخلو من الكلمات الصعبة والمحسنات البديعية المتكلفة، وتتميز بالسهولة والوضوح لتثبت في ذهن القارئ. وقد وفقت الكاتبة في اختيار ألفاظ تناسب البيئة التي تتحدث عنها، وتضفي على الألفاظ ظلالاً من الصدق الفني.
وفي عبارة "وبعد أن خرجت معظم الطالبات من القاعة ولم يتبق سوى طالبة واحدة كانت من النوع الذي توصيها أمها في صغرها بأن تكون آخر من يخرج من القاعة" نلاحظ استعانة الكاتبة بخبرات واقعية وأمثلة حقيقية على سبيل الدعابة والطرافة وأحيانا السخرية.

الصور والأساليب الفنية:
اهتمت الكاتبة بالمعاني والأفكار لا سيما وهي تخاطب جمهور القراء من متابعي الصحف لذا جاءت الصور الفنّية قليلة إلى حدِّ ما، وهي معبّرة عن البيئة العصرية التي تعايشها، ومن أمثلتها:
- عبارة "لن يكون السبب غير رفسة نسائية محترمة" فيها حركة وتهكم؛ كأنها تقول لو عولج الأمر منذ بدايته لما تردى وضعه وتفاقم سوءه. وهو أسلوب ساخر ينم عن طبيعة أنثوية، حيث لم تقل لكمة أو ضربة إنما رفسة، كما أنّ فيها تشبيه طريف كأن فتحة النافذة لها وجه ويُرفس أيضاً، وهذا فيه إشارة لاذعة إلى سوء التعامل النسوي مع المرافق العامة.
والصّورفي المقالة مستمدة من الواقع لذلك لم تستنكف الكاتبة من استعمال لفظة "البرغي" وهي كلمة دارجة في لغة الحياة اليومية، استخدمتها الكاتبة لتعبّر في مقالتها لجمهور الناس وعامّتهم فتحاول أن تقترب من لغتهم وفهمهم حتى تكون رسالتها ومغزاها أبلغ في التأثير. لكننا أيضاً لو حاولنا استبدال كلمة "البرغي" بكلمة أخرى تحمل نفس الأثر والوقع لعاص علينا ذلك؛ لأن كلمة البرغي أقوى في السمع، وتجبر القارئ أن يتعايش مع الوضع بعمق لأنه أبسط حل للمشكلة. ورغم أن كلمة "البرغي" تركية الأصل كما جاء في لسان العرب إلا أنها معربة وصحيحة وذكرت في المحيط أيضا وإن كانت دارجة وظن البعض أن لا أصل لها في اللغة.
وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على سعة اطلاع الكاتبة على المفردات اللغوية واستعمالها لما هو فصيح لغوياً ولم يخلُ من قوة وقع على السمع فنشعر بقربه ومعايشته للواقع.

وفي عبارة "ومن كان سوء حظها متوهجا بالسخط سيكون مقعدها أمام تلك النافذة اللاهبة وعليها أنتؤدي الامتحان بكل رضا" نجد تناقضاً كبيراً بين صورة السخط والحرارة واللهيب وبين الرضا و الراحة، فمن الصعب جداً أن تؤدي الطالبة الامتحان بكل راحة في ظل تلك العواصف النارية والحمم البركانية التي تشعر بها.
ومن أمثلة الأساليب الفنّية في النص:

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:32 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
- السجع والجناس، ويكمن في: (نهر- شجر- طير)، (بديع - ربيع)، (إهمال – أعطال).
- أسلوب تأكيد الذم بما يشبه المدح في قولها "فليس هناك نهر ولا شجر ولا طير، ولكن هناك مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييفمخلوعة" فمن يقرأ أو يسمع كلمة "ولكن" يتبادر إلى ذهنه أنه قد يكون هناك شيء جميل في تلك القاعة يعوّض عن النهر والشجر و الطير في الطبيعة وإذا به يقرأ "مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة".
- أساليب نفي واستثناء واستفهام وتعجب، مثال النفي "وإن كان تأملا لا يجلب السرور إلى النفس".
- "حفيف الورق" عبارة وفقت الكاتبة في اختيارها؛ لأنها دلّلت على الصمت والسكون والهدوء الذي يخيّم على هذه القاعة. أما "مضخة التكييف" ففيها إشارة إلى مصدر صوت جعلت القارئ يخمن طبيعة هذا الصوت.
- "قاعة لا ينطق فيها إلا الصمت حفيف الورق ومضخة التكييف" أسلوب قصر وحصر، والكاتبة هنا شبهت الصمت بالإنسان الذي ينطق على سبيل الاستعارة المكنية التشخيصية، وفي هذه الصورة تناقض معبر ومجسد للمعنى الذي هو السكون المخيم على هذه القاعة.

ونجد لديها اقتباساً في قولها "بذلك الهجير الذي يشويالوجوه" وهو مقتبس من قوله تعالى: (وإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوي الوُجُوه)، الكهف، آية 29.
ولم يخلُ المقال من جمل إيحائية جميلة تثير الكثير من المعاني والأفكار كالعبارة الأخيرة "ماذا لو شد البرغي الأول في وقته.. تلك كانت مجرد لحظات تأمل من نوع آخر".
كما تميل الكاتبة إلى استخدام الألفاظ الرشيقة التي تضيف للمعنى عمقاً مثل قولها "ولكنها غير صالحة للاستخدام فصارت مجرد عبء يضيق به المكان".
ويبدو في المقال انشغال فكر الكاتبة بمكان عملها، وكان من الأولى والأكثر نفعاً أن يكون المقال تحليلياً يحتوي على أرقام وإحصاءات ليضع المشكلة بارزةً أمام المسؤولين بموضوعية وحيادية وهذا سيخلص الكاتبة من ذاتيتها في مثل تلك الموضوعات التي تحتاج إلى التجمع والتوحد لتأتي الأفكار ثمارها.
ومن خلال هذا المقال نجد أن الكاتبة تنضم لقافلة المثقفين والأدباء الذين يعبرون عن قضايا واقعهم المعيش سعياً لدفعه إلى التقدم، كما تكشف المقالة عن شخصية الكاتبة المتتبعة لنواحي الخلل فيما يحيط بها محاولةً دفع مجتمعها إلى الإمام ولفت النظر إلى السلبيات فهي شخصية ناقدة.
ونحن نتفق مع الكاتبة في آرائها النقدية الهادفة البناءة، لكن لا نحبذ لغة السخرية اللاذعة التي قد تثير بعض النفوس وتُفقد الكتابة الرؤية الحيادية المنشودة.




المقالة الثانية: "قصة وغصة"

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:33 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
د. أمل الطعيمي
الخميس 1431-04-23هـ الموافق 2010-04-08م

في الطفولة تحكى للأطفال قصة قبل النوم ليناموا هانئين بعد أن انتصر الخير على الشر. الجميلة تزوجت الأمير، واللص قبض عليه، والجائع وجد الطعام. والقاتل أصبح في قبضة العدالة، والتائه عاد إلى حيث كان يجد الأمان والاستقرار.. نهايات سعيدة وحياة رغيدة. وعندما يكبرون يسمعون قصصا أخرى ويعيشون قصصهم الخاصة ولا تكون النهايات سعيدة دائما فتتحول قصة ما قبل النوم إلى غصة قبل النوم. بعضهم صار يبكي لينام بعد أن كان في طفولته ينام مبتسما من فرط الرضا عن أحداث القصة. وبعضهم لا ينام فالغصة خانقة والألم ينبت على وسادته متجددا كل ليلة بأشكال وصور مختلفة ومن مصادر متعددة. وآخرون يمدون أيديهم كل ليلة إلى علبة المهدئات المستقرة قرب السرير ليحصلوا على قسط من النوم يكفي للاستعداد ليوم آخر.
طواحين تدور وتدور ونحن معها نتابعها أحيانا، وتبعثرنا في دورانها أحيانا أخرى, بدايات لا تشبه النهايات. ونهايات تدير ظهرها للبدايات بينهما فرقة وشتات وبينهما قصة وغصة.
علاقات إنسانية شائكة نغض الطرف فيها عن الهنات فنفيق على صيحات الدهشة وهي تردد لماذا؟ وكيف؟ فلا نجد الإجابة! الأنا والهو يعتلجان في صخب له صوت العواء وهندمة البشر القولية والشكلية. حب يطفو.. وحقد ينسل إلى الأعماق.
شوق متوقد سرعان ما يخبو وتنقلب علاماته إلى تساؤلات فضولية أين ومتى؟..
صداقات تشبه في نهاياتها من يطرق أبواب الناس لحاجة ما إن تنقضي حتى يدير وجهه لهم.
غريب أمر الإنسان يتعلم في الصغر ما ينتقض في الكبر.. يتعلم كل يوم ولا يستفيد.. تخونه براءته وإنسانيته وصدقه لأنها تدرك الخائنين وهو غافل عنهم.. غافل لأنه يستبعد الخطأ وغافل لأنه يصدق وغافل سرعان ما يصعقه ماس كهرباء الشر المغلف بورق الهدايا الملون وضحكات من يقدمونها ليمرروا أدرانهم.
نلتاع.. ونستسلم ونعاود الكرة بحثا عن قصة جديدة بنهاية سعيدة فتباغتنا الغصة.





تحليل مقالة: "قِصّة وغَصّة"

لفتة إلى العنوان:

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:34 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
من يقرأ هذه المقالة أول ما يشده إليها هو العنوان فلقد وفقت الكاتبة في اختيار عنوان يجذب الانتباه إليه لعدة أسباب:
1ـ لأن فيه شيء من الغموض، يستثير القارئ للسؤال: ما هي القصة؟ وما المقصود بالغصة؟
2ـ لأنهما نكرتين؛ فلم تقل "القصة والغصة" (معرفتين) وذلك حتى لا تقيدنا بقصة معينة أو سبب مؤلم بعينه.
3ـ لأن في هذا العنوان "قصة وغصة" جناس ناقص بسيط غير مكلف. فهذا العمل هو في الحقيقة مقارنة بين حال الأطفال وحال الكبار في هذه الدنيا أو مقارنة بين القصة والغصة، القصة البسيطة السعيدة التي تحكى للأطفال قبل النوم.. والغصة التي لا يعرف طعمها إلا الكبار. وكأن الكاتبة باستخدامها لفظة "غصة" تفصح عن التحول الكبير في المفاهيم من فترة الطفولة لفترة الرشد، من فترة كانت المفاهيم والأفكار فيها سطحية وبريئة، إلى فترة أصبحت المفاهيم فيها أكثر عمقاً وتعقيداً. استطاعت الكاتبة إيصال المعنى المراد من خلال (إبدال) مثير للشفقة إذ كانت (قصة) فغدت بعد زمن (غصة).
ويشعرنا عنوان المقال بأننا أمام حالة اجتماعية من نوع جديد، وقد نجحت الكاتبة خلال العنوان من لفت انتباه القارئ ودفعه إلى قراءة المقالة، فمن خلالها نجد أن الكاتبة من المهتمين بمعالجة الجانب الاجتماعي والذي يعبر عن قضايا المجتمع المختلفة، وتتضح لنا شخصية الكاتبة من خلال المقالة وكأنها محلل نفسي يعالج كثير من الحالات الإنسانية والاجتماعية المحيطة.

التحليل النقدي:
لقد بدأت الكاتبة المقالة بشبه جملة "في الطفولة" لنبحث عن متعلّقه ثمّ لا نلبث أن نجده بعدها وهو الفعل "تُحكى" وقد قدّمت شبه الجملة لتبتعد عن التقريرية في طرح المقالة، وليكون أكثر تشويقاُ للقراءة، وكأن القارئ يتأهّب للاستماع إلى حكاية طفولية جميلة.
وهي بذلك تقرّ أن مرحلة الطفولة متعلقة بحكاية القصص للأطفال؛ فلا يمكن تصور طفل دون حكاية يستمع إليها، فهي شيء طبيعي وضروري لا بد منه قبل خلوده للنوم. وهذا دليل على أن القصة من أكثر الأجناس الأدبية شيوعاً بين الأطفال وأشدها جاذبية لهم، وهي حقيقة علمية وُفّقت في توظيفها في بداية المقالة لتستحوذ على انتباه القرّاء وإعجابهم بما يقرؤون.
واستخدمت الكاتبة الجملة الفعلية "تحكى" للدلالة على استمرارية حكاية القصص للأطفال، ولو أمعنا النظر في الفعل "تُحكى" لوجدنا أنه مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله، فبتغير الحركة تغيرت الدلالة ولم نعرف الفاعل مما يدلل على أنّ التركيز منصبّ على الحدث نفسه وهو الحكاية وما يدور فيها وليس على من يحكيها سواء الأم أو الأب أو الأخت، كما أنه يحمل معنًى آخر خفياً وهو أن هذه الحكايات مستمرّة ما استمرّت حياة الإنسان بصرف النظر عن اللغة أو الثقافة أو مستوى التحضّر أو الزمان والمكان.
ثم بعد ذلك علّلت لنا الكاتبة بلام التعليل سبب حكاية القصص للأطفال "لينعموا بنوم هانئ". واختيار الكاتبه لكلمة "هانئ" فيها دلالة على براءة هذه المرحلة (مرحلة الطفولة)وعفويتها وخلوها مما يكدر صفو معيشتها وجميع المشاعر السلبية من حقد وكره وانتقام، فليس هناك مايزعج الأطفال أو يثير قلقهم، لذلك فهم ينعمون بنوم هانئ. وقد جاءت هذه الصفة (هانئ) انعكاساً لأحداث حياتهم الصافية الهانئة. وأكدت لنا الكاتبة هذا المعنى مرة أخرى بقولها "بعد أن انتصر الخير على الشر" فهي مرحلة لا تحمل في ثناياها أي معنى من معاني الشر فالخير ينتصر عليه دائماً ويعلو عليه علواً معنوياً، ثم ذكرت لنا الكاتبة دلالات وعلامات لهذا الخير: كالزواج، والقبض على اللص، وتوفر الطعام، والعدالة، وكأنها بذلك تشير إلى أن النهايات دائماً تكون سعيدة في قصص الأطفال، وربما تعني الكاتبة بتلك النهايات السعيدة حياة الأطفال فهي حياة تتسم بالسعادة والهناء والخير فهذه النهايات تعكس لنا حياتهم البريئة العفوية؛ فبما أن حياتهم يملؤها الخير والسعادة فكذلك قصصهم. أو ربما تعني بتلك النهايات السعيدة أنها مرحلة فيها من البراءة والخير الشيء الكثير مما لا يمكنها من تحمل سماع أيّة دلالة تدل على الشر بمختلف أنواعه، وهي كذلك لا تدرك الشر بمختلف صوره وأشكاله.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:35 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وقد أعادت لنا الكاتبة شريط ذكرياتنا في زمن الطفولة وما تحمله من مواقف سعيدة وطريفة لا زالت عالقة في أذهاننا. ثم لم تلبث أن حطت رحالها في حالة أخرى تُناقض الحال السابقة ألا وهي مرحلة النضج، والاصطدام بالحقيقة. ونستشعر هنا مبلغ الغصة التي تحدثنا عنها وتقلّبات الحياة والظروف، ونبدأ باسترجاع كل حقيقة مُرّة طافت بشريط ذكرياتنا وتركت على إثرها "غصّة" كما يقول المتنبي:

صحب الناس قبلنا ذا الزمانا وعناهم في شأنه ما عنانا
وتولّوا بغصّــة كلّهــم منـ ـه وإن سرَّ بعضهم أحيانا

فبعد أن كان الإنسان في طفولته ينعم بنومة هادئة مغبوطة من قبل الأهل في قولهم لكلّ من ينام نوماً عميقاً "نام كالأطفال"، أصبح نومه معقّداً كتعقِّد الحياة من حوله، كأنّه "يغصّ" في نومه، و"الغصّة" كلمة مجازية لطيفة تعبّر عن المعنى بشكل دقيق أكثر من لو قالت مكانها "يبكي" أو "يتألّم"، لأنّ الغصّة تجعل النائم كمن يشرق كلما تذكر قبل أن يأخذه النوم شيئاً من آلامه وهمومه.
ثم تصف ختام قصص الأطفال فتقول "نهايات سعيدة وحياة رغيدة" بسجعة وجناس لطيف في العبارة يذكرنا بالقصص المثالية والأفلام البطولية التي يميل الناس إلى مشاهدتها لا سيما في الطفولة.
ونلاحظ أن ضمير الغيبة في "ويعيشون قصصهم" يعود للأطفال؛ وهذا يؤكد لنا أن هذه القصص تمثل المرآة العاكسة لحياة الأطفال، وهنا نلاحظ أن الكاتبة قصرت النهايات السعيدة والحياة الرغيدة للأطفال فقط والدليل على ذلك قولها "عندما يكبرون".
وللكاتبة وجهة نظر في تخصيصها السعادة للكبار دون الصغار - وإن رآها البعض تشاؤماً - فهي لا تنكر أن من الكبار من يتمتع بحياة سعيدة رغيدة وإنما تقصد الغلبة، أو ربما قصدت أن حتى هؤلاء السعداء ليست سعادتهم صافية بل كثيراً ما يشوبها الهم والكدر فلا تغدو سعادة بالإطلاق، ولأنّ طابع الحياة هو التعب والشقاء لأجل العيش، يقول تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد".
إلا أن الإغراق في وصف الحُزن وحكر الوصف على الفئات المهمومة والكئيبة وذات المعاناة والمكابدة قد يذكرنا بطابع شعراء الغربة النفسية أمثال ابن الرومي، وهو مذهب فنّي قد يميل إليه بعض الأدباء لعوامل نفسية أو اجتماعية أو بيئية أو وطنية أحياناً، والنظرة السوداء بلا شك ضرورية لأنها تبين مخاطر الأمور وتكشف المحذورات لكن إذا زاد عيارها في نتاج الأديب عِير بالتشاؤم ووُصم بالسوداوية.
وفي قولها "عندما يكبرون" تختلف الحياة هنا تماماً إيذاناً ببدء حياة أخرى مختلفة عن حياة الصغار، فتنقلب الحياة رأساً على عقب وتصبح حياة تملؤها المشاكل والهموم. وفي قولها "يسمعون" هنا اختلف الفعل المستخدم مع الكبار عن الفعل المستخدم مع الأطفال فلقد أصبح فعلاً مبنياً للمعلوم لأهمية الفاعل هنا فهو الذي يسمع تلك الهموم والفعل هنا دلالة على استمرارية سماعه للهموم سواء كانت همومه الخاصة به أو هموم الآخرين.
ثم ذكرت لنا الكاتبة أن النهايات لا تكون سعيدة دائماً بما أنها متعلقة بالكبار وهنا نجد المفارقة واضحة بين دلالة القصة بما فيها من أحداث عند الكبار عن دلالة القصة وأحداثها عند الأطفال فأحداث القصة عند الكبار تعبر عن قضاياهم الحياتية ونزاعاتهم الاجتماعية والنفسية، أما أحداث القصة عند الأطفال فهي أحداث سعيدة تتسم بالبراءة والعفوية.
"بعضهم صار يبكي لينام"، "بعضهم لا ينام"، "آخرون يمدون أيديهم كل ليلة إلى علبة المهدئات" بهذه العبارات الثلاث فصلت لنا الكاتبة الطرق التي يتبعها الكبار عندما يهمون للنوم وذلك بسبب ما يعانونه من هموم وأحزان. نعم هناك من يتبع تلك الطرق عند خلوده للنوم لكن ليس الكل، فالطرق الثلاث التي ذكرتها الكاتبة كلها طرق يمارسها المهمومون ولم تذكر لنا طريقة واحدة يمارسها من يطرح عن نفسه الدنيا وهمومها ويتناساها فينام هانئاً. وفي هذا إشارة إلى النظرة السوداوية التي غلبت على الكاتبة وقت الكتابة، فلم تعد ترى من الناس سوى من يعاني إحدى هذه الطرق لكي ينام.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:35 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
"الألم ينبت على وسادته" وصفت الألم بشجرة تنمو على الوسادة فهي تكبر كل يوم وتثمر آلاماً جديدة يصعب اقتلاعها كلما نمت لأن جذورها تقوى، وهي كذلك نابتة من الوسادة فيستحيل على النائم أن يهنأ بنومه كلما خلد إلى فراشه هارباً من تعب النهار، والفعل المضارع "ينبت" يدل على استمرارية وجود الألم، كما أن النبتة توحي بأنّها حتى وإن اقتُلعت فستنبت مكانها نبتة جديدة، فالألم موجود. وقد وُفقت الكاتبة في اختيار الفعل ينبت فلقد استطاعت من خلاله توصيل الفكرة لنا بأشد الوضوح.
ثم أكدت معنى التجدد والاستمرارية صراحة في قولها "متجدداً"، أما في قولها "كل ليلة" فهي تشير إلى الزمن الذي تسترجع فيه المشاكل والهموم وهو الليل، واختيارها لوقت الليل دون النهار فيه لمحة نفسية دقيقة بأن الإنسان دائماً ما ينشغل نهاراً بأعماله وواجباته وزياراته. لكن ما إن يقبل الليل تبدأ الأفكار والوساوس في الوفود ويستحوذ القلق على التفكير حتى يتسرّب إلى قلب الإنسان وشعوره، وهنا تحدث الغصّة المؤلمة. وقد تغنى الشعراء كثيراً بالليل باعتباره زمناً لاسترجاع همومهم، كقول النابغة مخاطباً ابنته:
كليني لهمٍّ يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب
"طواحين" تقصد بذلك أحداث الحياة فلقد شبهت لنا هذه الأحداث بطواحين تدور وتدور فهي أحداث متقلبة كل يوم في حال مختلف ونحن معها وإن تعثرنا في دورانها أحياناً أخرى فلابد من السير معها في سهولتها وفي صعوبتها في أفراحها وفي أتراحها، مما يذكّرنا بقول الشاعر:
فجائع الدهر أنواع منوعة وللزمان مسرات وأحزان
فلا بدّ من تقلب الأحوال وهو شرُّ لا بدّ منه.
"بدايات لا تشبه النهايات ونهايات تدير ظهرها للبدايات" تبين لنا مدى التناقض والاختلاف الواضح والكبير الذي تتميز به أحداث الحياة عند الكبار ومدى التناقض الذي يعايشونه.
والواضح في النص امتلاءه بكثير من المتناقضات التي أدت بالقارئ إلى عدة تأملات ووقفات نفسية ومعنوية مثل عبارة "يتعلم في الصغر ما يتناقض مع الكبر" و"بدايات لا تشبه النهايات".
كما أن في قولها "طواحين تدور وتدور ونحن معها نتابعها أحيانا، وتبعثرنا في دورانها أحيانا أخرى" نجد أنها برعت في الوصف فجعلت الأيام مثل الطواحين التي تدور بنا، لكن لفظة "تبعثرنا" لم تكن من قوة التعبير بمكان حيث توازي تأثير لفظة "طواحين"، وربما لو قالت "تسقطنا" لكان أفضل لأن في التبعثر سقوط لحظة ومن الممكن القيام منه في ذات اللحظة أما السقوط فيأخذ وقتاً أطول من مجرد التبعثر الذي يمكن أن يكون لثانية وقد لا يخلّف أذًى للإنسان.
وقولها "هندمة البشر القولية والشكلية" فيه كناية عن الكذب والغش والتدليس والمجاملة الكاذبة لدى بعض الأشخاص. فهي تشير إلى أن الصداقة في هذا الوقت للمصلحة، وما أكثر انتشار هذا النوع، فقد أحسّها الشافعي رحمه الله تعالى وعبّر عن أهمّية الصديق الصدوق، يقول:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا
كما نلاحظ أن الكاتبة في معرض حديثها عن الصداقة والخيانة كررت كلمة "غافل" والتكرار هنا بيان لمقدار ووقع الصدمة والخيانة عندما تأتي عن غفلة وحسن نية.
واهتمت الكاتبة بالمعاني والأفكار وجاءت الصور البلاغية موحية جداً مثل "حب يطفو" حيث شبهت الحب بشيء حسي يطفو، وأيضاً "حقد ينسل" و"الأنا والهو يعتلجان" "صخب صوت العواء"، كما أحسنت في اختيار كلمة "يعتلجان" بدلاً من أن تقول "يتشاجران" مثلاً، وكذلك في اختيار نوع الصوت وهو صوت العواء دلالة على شدة الشجار. وألفاظها عموماً موحية بالحالة النفسية التي غالباً ما تنتاب الناس إثر صدمة عاطفية أو شجار أو خيانة.
وفي قولها "غريب أمر الإنسان يتعلم في الصغر ما ينتقض في الكبر" فيه أسلوب تعجب وهي تلخص فكرة المقالة. وهذه المقولة قائمة على التضاد والتناقض بين المرحلتين والتي اتّضحت لنا في المقالة مذ قرأنا عنوانها "قصة وغصة".

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:37 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
خاتمة المقالة:
"نلتاع.. ونستسلم ونعاود الكرّة بحثاً عن قصّة جديدة بنهاية سعيدة فتباغتنا الغصّة".
وُفّقت الكاتبة في لفظة "نلتاع" لأن الالتياع يحمل معنى الحُرقة والألم، والحرقة يبدأ حدوثها بلسعة سريعة دونما انتباه أو وعي، ثم ما يلبث الألم منها يتصاعد حتى تحدث الحُرقة، وكذلك شعور "الالتياع" الذي وصفته الكاتبة.
وهي خاتمة رائعة احتوت على اثنا عشر لفظاً ولكنها جاءت معبّرة وكانت هي ثمرة المقالة، فقد عبّرت عن حلم كل إنسان في البحث عن نهاية سعيدة وإذا به يُفاجأ بغصة.
وهي نهاية منطقية لنبرة الألم التي عمت النص رغم سوداويتها، ولو خالفت الكاتبة نمط المشاعر السابقة في النهاية لوصفت التجربة بالتكلف ومخالفتها للصدق الفني. بل إن المقالة من عنوانها وتسلسل أفكارها لم تشعرنا بضرورة إيجاد حل ختامي يقلب الحزن فرحاً أو يعالج نمطاً من الضغط النفسي، بل هو تعبير عاطفي يسمو بالشعور ويعبر عنه أصدق تعبير ولذلك جاءت الخاتمة معبّرة عن هذا المعنى تحمل دفقة شعورية عميقة متمّة لجوهر النص.
لغة المقالة:
أدبية معاصرة، تمثل اللغة الفصحى للعصر الحديث، الألفاظ واضحة عموما لكن توجد بعض الألفاظ التي تستصعب على القارئ البسيط مثل مصطلحات علم النفس "الأنا" و"الهو" وهما جزئينمن الأجزاء الثلاثة التي تكوّن الجانب اللا شعوري من النفس([1]).
وقد امتازت كاتبة المقالة بالدقة في اختيار ألفاظها حيث كانت الألفاظ سهلة معبرة عن الفكرة وأيضاً نلاحظ أن من ألفاظها ما هو حسي ومنها ما هو انفعالي لا تلبث أن تلحقها أخرى تكشف عن زيفها وتبين عن حقيقتها كما في قولها: "المغلف بورق الهدايا الملوَّن وضحكات من يقدمونها ليمرروا أدرانهم" أي يظهر وجهه الحسن ويبطن القبيح. فبرغم جمال الألفاظ المختارة إلا أنها أتت لتؤكد الزيف الذي يبطنه المعنى. وقد أكّد رسولنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – على هذا المعنى في قوله: "إياكم وخضراء الدمن"، فهو ينهانا عن الانخداع بالشكل الجميل في منبت السوء.
كما عكست ألفاظَها التناقض الصريح والواضح بين أحداث حياة الكبار وأحداث حياة الصغار فعند الحديث عن حياة الأطفال استخدمت ألفاظ مثل: تزوجت، وجد الطعام، العدالة، الأمان والاستقرار، سعيدة، رغيدة. أما في حديثها عند الكبار فنجد مثلاً: غصة خانقة، ألم، حسرة، طواحين، الحقد، الخيانة، الغفلة.
استخدمت الكاتبة جملاً إنشائية تحمل معنى الاستفهام والاندهاش مثل "لماذا؟ وكيف؟" و"تساؤلات فضولية أين؟ ومتى؟" وهي استفهامات تشد الانتباه وتدخلنا جو الدهشة وتجعلنا نبحث عن الإجابة خلف الكلمات، ثمّ تحسم أمر الإجابة في قولها "فلا نجد الإجابة" لأنّ التفكير يتّخذ شكل الحلقة المفرّغة في نظر الكاتبة لتعقّد العلاقات الإنسانية التي تصفها.
ويحوي النص طباقات عديدة، ويعرف عن الطباق أنه يبرز الحسن بالضد، مثل: (نهاية - بداية)، (الخير - الشر)، (الأنا - الهو)، (الصغر- الكبر).


([1])يرى فرويد في نظرية الشخصية theory of personality أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي: الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
فـ"الهو" (the id) يمثل الماضي والموروثات من دوافع وغرائز تتصف بالفعالية والنشاط وتعمل بمبدأ اللذة. ولأنه غير منطقي وغير أخلاقي فهو غير ناضج وسيبقى الجانب المدلل من الشخصية يتمنى ويتصرف فحسب. و"الهو" لا شعوري وبعيد عن الوعي.
أما "الأنا" (the ego) فهو العالم الواقعي الشعوري لأنه يتوسط بين الغرائز والدوافع والبيئة المحيطة، ويتحكم بالشعور ويمارس الرقابة ويسير حسب مبدأ الواقع. و"الأنا" هو أساس الذكاء والعقلانية كونه يراقب ويضبط اندفاعات الهو العمياء، ووظيفته أن يقرر "متى وأين وكيف" يمكن لدافع ما أن يحقق غرضه.
و"الأنا الأعلى" (super ego) يمثل الرقيب اللا شعوري (الضمير) التي تتمثل في سلطة الوالدين والمجتمع والتقاليد الموجودة، وهو مستودع المثاليات والأخلاق والضمير والمعايير الاجتماعية وهو ما يمثل الجانب العدلي القضائي والاخلاقي في الشخصية.
وإذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقاً، أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:39 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
التعليق العام:
تدور المقالة حول فكرة واحدة تجلّت في النص، وهي يقظة الإنسان على حقيقة الحياة المؤلمة بعد الطفولة الهانئة الهادئة.
نوع المقالة: ذاتية، تتركز فيها مشاعر الكاتبة بشكل كبير مختلطة مع ما يدور في المجتمع من أحداث عايشتها وإن كانت لا تخصها ولكنها عايشتها بأسلوب أدبي مؤثر.
وقد يتساءل القارئ: لماذا بدأت الكاتبة في عنوان المقالة بكلمة "قصة" قبل كلمة "غصة" ولم تجعل عنوان مقالتها "غصة وقصة"؟ وهو انتقاء يتميز بالدقة ويرمز إلى أن بداية حياتنا وهي مرحلة الطفولة عادةً ما تكون هانئة سعيدة لا يشوبها هم ولا حزَن، أما عندما نكبر تتحول الأحداث إلى هموم نغص بها، ونحن كما نعلم أن مرحلة الطفولة تسبق مرحلة النضج والرشد فلذلك بدأت الكاتبة عنوان مقالتها بقصة قبل غصة.
نلاحظ أن عموم المقالة توحي بحالة نفسية كئيبة بائسة يائسة؛ فالكاتبة لم تتعرض لأنماط أخرى من البشر ذوي الشخصيات السوية والطبيعية والمحبوبة، وصورت الصداقة بأجشع صورها وهي صداقة المصلحة متغاضيةً عن الصداقات الخالصة فكأن جميع البشر يتصفون بالغدر والخيانة. وهذا عائد إلى طبيعة المقالة التي تعالج حالة من اليأس المخيمة على النفس البشرية بعد تعرضها لموقف سلبي يغير نظرتها للأشياء فتصبح الدنيا سوداء والأصدقاء أعداء والقصص كلها ذات نهايات كئيبة ويغدو النوم عذاباً لا يطاق وضحكات الناس كذب وإغراء ويصبح الصدق سذاجة وغفلة، فتهيج النفس وتصارع نفسها لماذا يحدث كل هذا؟ وكيف؟! وذلك راجع كله إلى إبداع الكاتبة في تصوير تلك الحالة بأدق الصور والألفاظ فكأن القارئ هو الذي يعاني ويعيش هذه الحالة ويغدو خيال الكاتب ماثلاً أمام القارئ يراه ويحسّه ويعيشه.







المقالة الثالثة: "فنجال مُرّ"


د. أمل الطعيمي
الإثنين 1423-08-22 هـ2002-10-28 م

جلست متراخية على مقعد أحد المقاهي، وبدأت تتصفح كتابا بيدها.. مرت لحظات قبل ان يصل اليها النادل ويسألها ماذا تريد ان تشرب.. في تلك اللحظات القصيرة نسيت كتابها المفتوح واخذت تقرأ في مجموعات الكتب المتنقلة حولها وفي

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:40 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
كتاب كبير ضخم يستوعب كل من في المقهى وخارجه.. اصواتهم.. حركاتهم .. سكناتهم.. نظراتهم.. كل هذا ينجح دائما في ابعادها عن كتابها الصغير بين يديها فتلك الوجوه تقدم لها ثقافة عامة للسوق..
تشربي ايه حضرتك؟
قهوة سادة لو سمحت.. وكالعادة لا يفوت المصري فرصة الإضحاك والتخفيف عن زبائنه فقال ضاحكا: سادة ليه بس؟ قوليلي مين شربها لك سادة وانا اجيب لك خبره..
نجح في اضحاكها فابتسمت قائلة.. شكرا.. وضع الفنجال امامها وهو يقول المرة الجايه تشربيها زيادة!
اقفلت كتابها وشربت القهوة اثناء قراءة الوجوه والاجساد احدهم يقرأ صحيفة وآخر لا يرفع رأسه عن ورق يسوده بكتاباته. مجموعة صديقات يتحدثن عن هاله سرحان وصديقاتها الممثلات واخرى جلست مع رجل ما تتحدث هامسة وعابسة.. هو يحتج فيرتفع صوته (افهميني) وتهمس مجددا بأسى يغالب الدموع.. في موقع آخر دخلت الى المصلى بعد انتهاء الصلاة المكان فارغ الا من بعض الفتيات يدرن على انفسهن سوادا يخلع وسوادا يرتدى واكياسا تدس فيها اشياء سوداء اخرى!! انتهت الحركة ولاحظت الفرق عباءة بدلا من اخرى.. اختيار بدلا من اجبار كالممثلات يتنقلن من دور الى آخر وكل دور يستلزم شكلا معينا ولغة معينة.
دلفت الى المقهى العائلي واختارت ركنا قصيا.. النساء يملأن المكان بعد ان كانت المقاهي سابقا للرجال فقط لقد حدثوها بالارائك والمناضد الحديدية ولكنها قهوة حتى وان سموها اسما جديدا للشهرة (كوفي شوب) في بعضها يقدمون الارجيلة وهناك صورة جديدة للانوثة معدلة عن صورة المعلمة في حارات مصر الشعبية.. ياه سرعان ما تبدلت الاحوال.. هذا الوجه تعرفه.. من ياترى آه زميلة في مقر العمل السابق كانت ترفض معزوفة وطنية, هاهي بمجلس مع صديقتها وموسيقى Lovestory تصدح في المكان. وام كلثوم تغني في الجانب الآخر حيرت قلبي معاك.. وانا بداري واخبي صدقت.. كم نداري ونخبي ليس حبا فقط بل كرها وانحرافا وذلا وكذبا لاتغير معالمه أكواب (الكابتشينو والتشيزكيك).. يس مام؟
تركش كوفي بليز.. نوشوقر
أوكي مام.
يعني وما دخله تشربي مرا ولا عسلا المهم ان تشربي فقط.
جافاها النوم لافراطها في (الكافيين) ولكن ساعات النوم القليلة تحثها على طلب المزيد منه نهضت وتوجهت الى دلة الصباح المرة سكبت لنفسها فنجالا وارتشفته بشعور معتق للمرارة..
تحليل مقالة "فنجال مُرّ"

إن أوّل ما يلفتنا في هذه المقالة عنوانها، وهو عنوان مركّب من كلمتين لكل منهما عمق خاص، فكلمة "فنجال" – وهي في اللغة: فنجان، بالنون– تدل على: الوعاء، الاحتواء، التجويف، والقعر وما قد تعلق به من عوالق. أما كلمة "مُرّ" فتحمل معنى المرارة، المقاساة وتجرّع الألم. وقد جمعت الكاتبة بينهما كعنوان يعكس لنا أبعاد هذه المقالة، وهو أول انسكاب نرتشفه لنتذّوق هذه المرارة سويا. وهي ترمز به إلى انجبارنا على تجرع مرارة الحياة، وتحديداً مرارة التناقض في المجتمع، وكأنها مرارة طبيعية نرتشفها يومياً كما نرتشف القهوة المُرة.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:41 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وفي العنوان تستوقفنا لفظة "فنجال" باللام المبدلة من النون، وهي إشارة إلى استخدامها بالإبدال اللهجي العامّي في حديثنا المعاصر، وهي بهذا الإبدال تشير إلى عدة أمور: فهي ترى أن الصحيفة لسان حال المجتمع، يعبّر فيها الكاتب عن مجتمعه بلغته ورؤاه واهتماماته وقضاياه. والكاتب الناجح هو الذي يستطيع أن يلامس قراءه بصدقه ومباشرته وواقعيته وملامسته عقول قراءه - عامّة - وقلوبهم. كما أنّنا نلمح في كلمة "فنجال" وفي الكلمات العامّية التالية في المقالة أن الكاتبة تميل إلى الوصف الدقيق للواقع كما هو بلغته، وهو يذكرنا بالجاحظ الذي كان يورد أحاديث العامة بلغتهم كي لا يفسد مصداقية ما ينقل وحسّه الواقعي. لذلك فضّلت أن تستخدم "فنجال" باللام؛ رمزاً إلى توجهها نحو الحديث بلغة الناس كما يمارسونها.
وقد كتبت المقالة في صيف عام 2002م مما يزيد احتمال كون الكاتبة قد كتبتها في مِصر أو أنها زارتها منذ فترة قريبة، فهي تصوّر لنا تصوير من سمع وشاهد وعايش هذه البيئة الموصوفة، لترسم حدود الشخصيات وتصور دواخلها وما تحمله من تناقضات وتصرفات غريبة ومعتقدات لا منطق لها أحياناً، وتكشف حقائق نراها يومياً دون أن نمعن النظر فيها أو نستشفّ كوامنها ودلالاتها العميقة.
ومما لاشك فيه أن هذة المقالة تصنف على أنها مقالة ذاتية، فالكاتبة عبرت عن بعض الظواهر الاجتماعية التي تطرقت لها بطابعها الشخصي ومنظورها الخاص، فهي لم تخضع لقواعد أو أسس خارجة عن نفسها أو أحاسيسها(1).
ويتجلى لنا في المقالة ميل الكاتبة إلى الأسلوب الوصفي، فهي تصف لنا واقعاً حياً نتعايش معه، وبعض الأمور التي نراها ماثلة أمام أعيننا، ولكن دون ترصد للأحداث بشكل مفصل، بل هي مجرد رموز أو رؤوس أقلام تعطي من خلالها رسائل وإشارات سريعة إلى شتى مظاهر التناقض الاجتماعية. تتضح من خلالها رغبتها في إمعان نظر القارئ ولفت انتباهه وإثارة التساؤلات من حوله لكي يصل إلى ذلك الشعور المرير الذي تعانيه هي. فالكاتبة تجيب على السؤال في هذه المقالة دون ذكره إمعانا في تثبيت الصورة الذهنية لدى القارئ.فمثلاً: ماذا يفعل الجالس في مقهى إذا كان خالي الذهن عن كل شاغل..؟ يتصفح كتابا أو يطالع صحيفة يومية، ثم يطغى عليه شعور الاسترخاء وجو المكان فيأخذ في تصفح وجوه وحركات وأجساد مرتادي المقهى كأنهم كتاب آخر.

تحليل المقالة:
بدأت الكاتبة مقالتها بأسلوب تقليدي، جمعت فيه بين الأقصوصة والمقالة، رغبةً منها في شد انتباه القارئ، ولعل أبرز دليل على ذلك هو الفعل الماضي "جَلستْ". فالجملة الفعلية دلت على أن هناك استمرار في الأحداث. فهي لم تبدأ بالجملة الاسمية لأنها تدل على الحدث فقط دون ارتباطه بزمن معين، بل لأن الجملة الاسمية أقرب ما تميل إلى الجمود(2)، فبالتالي لن يحدث تشويق لمعرفة ما سيحدث فيما بعد.
"جلستْ" بدأت باستخدام رائع للفعل المسند إليه بتاء التأنيث الساكنة على سبيل النكرة المطلقة لأنها تدل على العموم، دليل أنها كانت تفعل شيئاً قبل هذا وهو السير إلى أن تصل إلى المقهى أو كانت تقوم بعمل طويل ومتعب قد تكبدته لساعات طويلة. وهو اختيار جيد تبدأ فيه المقالة لجذب الانتباه وإدخال القارئ في جوّ من السرد القصصي المشوّق.
ثم ألحقت الفعل بكلمة "باسترخاء"، وهنا تجسيد لنوع الجلسة التي جلستها، ومما ثبت علمياً أن "الاسترخاء له فعاليته ونجاحه في إرخاء التوترات الانفعالية". أوحت إلينا الكاتبة بأنها مثقلة من داخلها بالهموم والأحزان، فقد طغى عليها شعور الاسترخاء وجو المكان فأخذت في تصفح وجوه وحركات وأجساد مرتادي المقهى كأنهم كتاب آخر. وهنا مقارنة بين الثقافة المكتوبة والثقافة المعروضة أو المُشاهدة، أي الثقافة الحياتية العامة، ثقافة معرفة الناس وأصنافهم وطبقاتهم وأجناسهم وأشكالهم وخباياهم وهواياتهم وما يمارسونه عادةً في الأماكن العامة.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:41 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
فكلا القراءتين ثقافة ولكنها في الأولى ثقافة نظرية وفي الثانية عملية، وهي في الأولى تكسب علماً وفي الثانية تكسب مهارات معرفية للحياة العملية، كما أن ثقافة المشاهدة دائماً ما تكون أسهل من ثقافة القراءة، لأنها أقل إعمالاً للذهن؛ فالمشاهِد يشرك حواسّه كلها في متابعة ما أمامه ولا يحتاج إلى إعمال ذهنه ليكوّن صورة ما يقرأ كما يحدث أثناء قراءة كتاب.
وعندما قالت "بدأتْ" نوّهت هنا إلى أنها غيّرت أو سوف تغير الحركة الأولى لها. بدأت "تتصفح كتابا"، أشعرتنا أنها وحيدة، أو أنها أتت لوحدها لقراءة هذا الكتاب، ثم ما لبثت أن تركت كتابها، وإذا بها تنتقل وننتقل معها بوثبات سريعة إلى تصور وجوه مرتادي المقهى الذين أكسبوها ثقافة عامة عن السوق وعن طبقات المجتمع ومختلف الأعمار والأجناس. فقد شغلتها أشكال الناس فبقيت في مكانها تشرب قهوتها وهي تتأملهم، وكأن البشر كتاب مفتوح نتصفحه من خلال رؤيتنا لهم، لكل منهم أسلوبه وحياته ومبادئه التي نكتشفها من خلال تصويرنا لهم وانطباعنا عنهم، وهذا التصوير يعتمد على الملاحظة الدقيقة للشيء فلا يمكن أن نكوّن انطباعا ما إلا من خلال الملاحظة الدقيقة المتأمّلة. وشخصيتنا هنا لم تملك إلا أن تتأمل من حولها بكل استرخاء وهدوء، فكل تلك الكتب المتنقلة "تقدم لها ثقافة عامة للسوق"، وربما رمزت بالسوق إلى المجتمع، فهو مكان يضم شرائح متعددة من الناس يختلفون كل الاختلاف. وفي خضم هذا التأمل يقطع عليها النادل حبل أفكارها وينبهها إلى أنها في مقهى جاءت لتتناول شيئا فيوقف شريـط خيـالها للحظات.
وبحضور النادل ننتقل إلى فكرة أخرى مغايرة حين يبادر بالسؤال المعتاد: "تشربي إيه حضرتك؟ قهوة سادة..." فهذا الحوار المعتاد الذي دار بين النادل والجالسة في المقهى هو حوار قصير جداً وهي تعطينا من خلاله منظراً متكاملاً يصف واقع العاملين في المقاهي المصرية الذين يتّسمون بالرفاهية وخفة الظل وربما بعض الفضول، ويتفننون في إيجاد طرق لإدخال الضحكة إلى وجوه زبائنهم. وهنا ننتقل إلى فكرة أخرى مغايرة لكل ماسبق، لها عدة محاور تُثير النقاش والتساؤل، إن كان من الجانب الشكلي للحوار (لغته) أو حتى أثرهُ وبعده في نفس الكاتبة.
فلنبدأ بالجانب الشكلي أو لغة الحوار: ويتضح فيه طُغيان اللهجة العامية، وهو أسلوب لجأ إليه بعض الكتاب الكبار، ولعل أبرزهم توفيق الحكيم الذي يعتبر من المجددين في الأسلوب الفني في الأدب العربي الحديث، فقد أدخل على فن الحوار الذي استقر على يديه قوالب تعبيرية أخرى، مثل: اليوميات، والاعتراف، والرسائل. وكلها ألوان لم يعرفها الأدب العربي من قبل على هذا الوضع الفني الذي عرضه الحكيم. كما أن له رأياً في اللغة وأسلوب الكتابة؛ فهومن دعاة اللغة الثالثة، وهي لغة وسط بين الفصحى والعامية، ومن دعاة التخلي عن الزخرف اللفظي وغريب اللغة، وهو أيضاً من دعاة ارتباط الأدب بالمجتمع، وعدم الاهتمام بالشكل الخارجي للعمل، ليسهل على القارئ الاتصال بفكره وأدبه(3).
وإن العامية وتأثيرها على الأدب أُطروحة مهمة وجادة؛ لأن الأدب يجب ألا ينفصل عن المجتمع، وهذا المجتمع هو المؤثر الأول على النص الأدبي بلغته وقضاياه، وسنجد أن الأعمال العامية تحتل الآن مكانة كبيرة؛ ليس لأنها تخاطب العامة فحسب، ولكن لأنها انطلقت من مستوى ثقافي يعبر عن البيئة الاجتماعية والواقع والإنسان والقضايا الآنية باللغة المتداولة، وهي انعكاس للحالة وتعبير من خلال المنطوق.
ولعل ما يرجح ما ذكرنا أن محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه "مذاهب الأدب" يثني على أحمد أمين قائلاً: "وينادي في كتابه "فن القول" بتلقيح العربية بالعامية بإحياء الألفاظ العامية وإدخالها في الأداء الأدبي". وإن التساهل لدى بعضهم في مناقشة هذه القضية الخطيرة يبقى محدوداً، فلا اعتراف باللهجات العامية لدى كثير من الباحثين(5).
أما لو أفردنا الحديث في هذا الجانب عن الكاتبة نفسها د.أمل الطعيمي، فمن خلال المقابلة التي أجرتها معها طالبات قسم اللغة العربية بجامعة الدمام، أجابت عن ذلك بشعورها بالصدق والواقعية عندما تعبر بالعامية؛ لأن هناك مواضع معينة يجب أن تكون الكلمة فيها عامية،لأن تأثيرها يكون أقوى وأعمق في نفس القارئ أكثر من لو أنها صيغت أو استبدلت بلفظة فصيحة (6).

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:42 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
أما د. منى الغامدي فهي ترى أنه لا بد من أن نرتقي بذوق القارئ في الفكرة المفيدة والرأي الهادف والعبارة الفصيحة، وهذا مثلث لا بد من توافر أعمدته الثلاث لدى الكتاب.
وإذا تطرقنا إلى أثر الحوار وبعده في نفس الكاتبة، يبدو لنا ملمح واضح في انتقائها للهجة المصرية، وهو حبها لذلك الشعب وانسجامها مع أفراده، فعلى الرغم من حُزنها واستيائها الذي تمثل لنا واضح المعالم في قولها "نجح في إضحاكها فابتسمت قائلة" فإنها تنقل لنا صورة لها قبل الضحك ولربما كانت تلك الصورة العبوس إلى حد ما لانهماكها في عمل معين وهو تصنيف الناس وفهمهم والانشغال بمشاهدتهم. ورسم البسمة على الثغر هي عادة عُرف الشعب المصري بها على مر السنين، فهو شعب الفكاهة والدعابة وهذا ما نشهده في واقهم ومعظم أعمالهم الفنية.

بعد ذلك تنقلنا الكاتبة إلى الغاية الأساسية من المقال حين تقول "أقفلتْ" فهي حركة سريعة خفيفة جديدة تدل على بدء شيء آخر، وأيضاً على سرعة الحركة، فهي منهمكة في تصفح أوجه من حولها ثم نقدها بشكل رمزي عبْر حالات قصيرة، فهي تقول - مصوّرة لنا وضع مرتادي المقهى- : "أحدهم يقرأ صحيفة، وآخر لا يرفع رأسه عن ورقٍ يسوّده بكتاباته. مجموعة صديقات يتحدّثن عن هالة سرحان وصديقاتها الممثّلات، وأخرى جلست مع رجلٍ ما تتحدث هامسة وعابسة.. هو يحتج فيرتفع صوته (افهميني) وتهمس مجدداً بأسى يغالب الدموع..".
"أحدهم يقرأ صحيفة" صورة نمطية لمرتادي المقاهي، ثم تنتقل إلى كاتب منغمس في الكتابة، وفي قولها "لا يرفع رأسه" إشارة لانغماسه، ثم تأتي إلى مجموعة من الصديقات وتنقل لنا جزءاً من حديثهن وهو حديث لا يكاد يخرج عن دائرة القنوات الفضائية العربية التي تستقطب جمهور الناس العام، وتصور لنا في هذا حدود تفكيرهن ومستوى سطحيته، فهو حديث يومي لا يكاد يخرج عن الشكليات الفارغة من المحتوى.

وإذا ما أمعنّا النظر في هذه المفارقة نجدها تتضمن إشارة إلى تباين على مستوى العمر كذلك فقد أومأت إلى ذلك بقولها:"أحدهم" و"آخر"، وقالت كذلك "مجموعة من الصديقات" أي أن الأعمار بين الفئتين متفاوتة والجنس أيضاً مختلف، ومن المحتمل أن تمثّل المجموعة الأولى في قولها "أحدهم يقرأ صحيفة" الرجال العاطلين أو المتقاعدين وهم السواد الأكبر من مرتادي المقاهي من الرجال، والمجموعة الثانية تمثّل فئة الكُتّاب، والكتابة في المقاهي الشعبية سِمة يعرف بها بعض الكتاب مثل نجيب محفوظ، والمجموعة الثالثة تمثّل النسوة اللاتي يتجمعن لتبادل ما استجدّ من أحاديث الساحة. ثم تنتقل إلى طاولة رابعة فيها رجل وامرأة يدور بينهما حواراً تصف فيه حال المرأة بقولها "هامسة وعابسة"، بجناس لطيف ووصف دقيق لحالة اجتماعية مشحونة بالعواطف كثيراً ما تتكرر لا سيّما في المقاهي المصرية المفتوحة، وفي أثناء حديثهما الهامس يرتفع صوت الرجل وهنا صوت يدخلك في ضجيج مؤقت لثانية أو جزء من الثانية إذا ما فرقت بينه وبين الحوار الهامس بين المرأة والرجل، ثم قالت "وتهمس مجددا بأسى يغالب الدموع". "وتهمس مجدداً" ترجعك إلى حالة الهدوء، وبقولها "بأسى" يشعرك أنها فاقدة للأمل حزينة حزنا شديدا ودليل هذا أن الدموع تغالبها، وهذا الوصف يجسّد تماماً مفهوم الصدق الواقعي في الكتابة والتصوير الحيّ للمواقف الحياتية كأنها ماثلة أمام أعيننا دون مبالغة أو تحوير.
كما يتجلى لنا من خلال ذلك أنها صنّفت مرتادي المقاهي إلى أربعة أصناف:
1- قارئ صحف.
2- كاتب أو مؤلف.
3- صديقات يتبادلن أحاديث يومية.
4- خلافات عاطفية بين اثنين.

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:42 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وربما تتجلى لنا الصلة بين هذه الأصناف في أن كل منهم يريد الهروب إلى مكان يجد فيه الهدوء، أو الانفتاح، أو الابتعاد عن أعين الناس. فالكاتب يجد في المقهى مادة يستمد منها مداد قلمه، أو إلهاماً معيّناً، كما كاتبة هذه المقالة. كما أن الكاتب وقارئ الصحف يبحثان عن المكان المفتوح وبعض النقاهة. والصديقات والشخصان الذين يتبادلن أموراً خاصة يبحثون عن مكان طلق وبعيد، يتحدثون فيه كما يرغبون بعيداً عن أعين الرقباء.

وبِبراعةٍ في الصياغة، وروعةٍ في الصورة، انتقلت الكاتبة إلى ظاهرة أُخرى في موقع آخر هو "المصلّى"، ذلك اللفظ الذي يدلّنا على مكان التعبّد والسكينة، ولكن الدلالة هنا مختلفة تماما! فتصرفات الناس قد أدت إلى استخدام المكان لغير ما هو له. فشخصية المقالة بعد أن فرغت من أداء عبادتها نجدها تنقلنا بنظرها إلى مجموعة من الفتيات يبدلن سواد بسواد - وهي هنا تصوّر شريحة أخرى من شرائح المجتمع - ونلاحظ أن هذا التبديل شد انتباهها وشبهته بتبديل الممثلات لأدوارهن في التمثيل؛ فكأن الفتاة كانت في منظر ودور مغاير تماماً لهذا الدور الذي تقوم به هذه المرة. هنا طرحت الكاتبة قضية مهمة وهي استخدام المصلى مكاناً لاستبدال عباءاتهن بعباءات أُخرى، يخلعن ويرتدين، وهنا تورية لمعنى أرادته يُفهم من سياق الكلام.وقد يتساءل القارئ، لماذا حدّدت ما تصفه بالسَّواد؟ ونُجيب: ربما تكون إشارة إلى العباءة السوداء التي يتّسم بها المجتمع الخليجي والسعودي تحديداً، وربما ترمز إلى الفئة الدينية المتناقضة، فهي دينية في ظاهرها ومتقلّبة في باطنها، شكلها لا يعبّر بأي حال من الأحوال عن داخلها، وتعيش حالة من الانفصام بينهما، وتظهر بأكثر من شكل بحسب المكان الذي تذهب إليه، أي بحسب العادة لا العبادة. ويجدر بنا هنا أن نوضّح المقصود بهذه الفئة، فهي ليست ترمز إلى الجماعة المتديّنة، بل إلى الجماعة التي تظهر بمظهر التديّن ثم تبدّله بشكل آخر "كالممثلات" اللاتي يظهرن للناس بأكثر من دور. وهي صورة واضحة من صور التناقض المجتمعي سببه عادات اجتماعية تُمارس باعتقاد أنها من الإسلام وهي ليست منه في شيء.
ونلاحظ أنّها سمّت ما يرتدينه "أشياء" إمعاناً في احتقار هذه التصرفات التي قد تسيء إلى ديننا أحياناً باعتبارها تمثّله وهي في الحقيقة لا تمثّله إنما تعبّر عن المشكلات الاجتماعية التي تسيء فهم الدين.

ثم انتقال سريع من خلال الفعل "دلفت" والدالف في اللغة الماشي بالحمل الثقيل، وكأنها قد أثقلت بالهموم والضيق ممّا رأته وسمعته. دلفت ولكن إلى أين؟..إلى المقهى "العائلي"، ولفظة "العائلي" تحيلنا مباشرةً إلى مقاهي المملكة العربية السعودية، لأنّها الدولة الوحيدة تقريباً التي تفصل أماكن جلوس الرجال أو "الأفراد" عن أماكن "العائلات". فهنا مقارنة بين المقاهي في مصر (المقهى السابق) ومقاهي المملكة، ومن الممكن أن تكون المقالة ككل تتحدث عن المفارقة الكبيرة بين السعوديين أنفسهم – والإناث بشكل خاص – حال السفر والعودة. فهي أولاً وصفت تنوّع أصناف الناس في المقهى المصري، ثم تحدثت عن اللاتي يبدلن عباءاتهن في المصلى وعلّقت بقولها "اختيار بدلاً من إجبار" وقد تقصد أن الاختيار هو ما يرتدينه في السفر أما الإجبار فهو التزامهن بالعباءة السعودية داخل بلدهن، وهي عبارة قائمة على الإيجاز الذي يختصر التضاد بين المعنيين بتركيب قليل اللفظ عميق المعنى رائع الأسلوب.
وأخيراً وصفت المقهى العائلي بعد أن انتقلت شخصيتنا في المقالة إليه لتصف ما تجد به من مفارقات واختلافات عن المقهى الأول.
فهي أولاً اختارت لها "ركنا قصياً" كنايةً عن العزلة والابتعاد قدر الإمكان، وهي سمة واضحة جداً لمن يرتاد المقهى وتحديداً لدى النساء في المملكة العربية السعودية، فيُفضَّل دائماً للمرأة أن تعتزل قدر الإمكان حينما تجلس في مكان عام لأسباب غالباً اجتماعية درج عليها الناس.
وفي ذلك تشير الكاتبة إلى تبدل أحوال المجتمع ومجاراته لروح العصر، فبعد أن كانت المقاهي في السابق حكراً على الرجال فقط، أصبحت اليوم لا تقتصر على جنس دون آخر، فالنساء اليوم أصبحن من أكثر فئات المجتمع إقبالاً على

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:43 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
المقاهي، وكأنهن وجدنَ بها ملاذاً للقاءات والنقاشات والأحاديث الجانبية وتناقل الحكايا والقصص، ونلاحظ أنها في هذه المرة عقدت مقارنتها على فئة نسوية فقط، فالصورة الجديدة لتلك النساء - في المقاهي- صورة أشبه ما تماثل صورة "المَعَلِّمة" المِصرية في حارات مصر الشعبية، فأوجه الشبه بين هاتين الصورتين، تتجلى في طريقة الجلسة، الحوارات، أساليب النقاش وإثارته فيما بينهن، بالإضافة إلى الصوت، الضحك بحيث يكون أشبه بالقهقهة، وربما طريقة الشرب والتناول، وما إلى ذلك...

ثم أشارت الكاتبة إلى أسلوب من أساليب التجديد، الذي أخذت تصطبغ به المقاهي ولكن من منظورٍ آخر مخالف لما سبق، فهذا الأسلوب يكمن في عنصر الصوت، وطريقة توظيفه... نعم إنها الأصوات الموسيقية تصدح في معظم المقاهي، ولكن سيتسائل البعض ما الجديد في ذلك؟ إنها الموسيقى الغربية، حيث رمزت لها الكاتبة بإحدى المعزوفات الأجنبية العالمية الشهيرة، لتختصر مراحل من التغيّر الذي ران على المجتمع، والانفتاح على العالم الذي جوبه بالكثير من المعارضات ثم تقبلَه المجتمع بإرادة أو بامتعاض. وحديثها هنا يبطن معانٍ كثيرة، أهمها الإشارة إلى انقسام المجتمع إلى فئة تعارض كل ما هو جديد فقط لأنها لم تعتد عليه، ثم لا تلبث أن تتقبله بعد أن شنّت عليه حمماً من الغضب والمعارضة. والفئة الأخرى التي نستنتجها هي التي تتقبل الجديد لأنها تريد الانفتاح الذي يقود إلى التعلم من الآخرين ومن ثم النهوض بالمجتمع، وهي الفئة المتّزنة. وبالطبع لا يخلو المجتمع من الفئة الثالثة المعاكسة تماماً للأولى ، وهي الفئة التي تندّد بالحرية والانفتاح من أجل الانفتاح لا لمبدأ تؤمن به سوى أنها تريد مجتمعاً يشبه المجتمعات الغربية، دون إدراك منها للعواقب الوخيمة التي ستعود من جراء ذلك.
ثم أعقبت مثالها بمثال آخر لأغنية عربية لمغنّية شهيرة تُسمع في الكثير من المقاهي لا سيما المصرية، حيث وظّفت المقطع المذكور من الأغنية العاطفية بطريقة ذكية ليكون مضمون رسالتها التي علّقت بها عليها حين قالت "كم نداري ونخبي ليس حبا فقط بل كرها وانحرافا وذلا وكذبا".
المداراة، الكذب، الذل.. هذه هي سِمات المجتمع الذي يكذب حتى على نفسه، ويتناقض إلى حد الانحراف، ويفسّر الأشياء بطريقة غير منطقية في كثير من الأحيان فقط ليثبت أنه على حقّ. هذه هي خبايا النفوس المستترة، وهذه حقيقتها. وهو وصف سوداوي لمجتمع يخبئ الشرور، لكن كما نعلم أنْ ليس في الحياة شخصيات شريرة كلّية أو خيّرة بالكامل كما في الأفلام الخيالية، بل الكل يحمل في جعبته الخير والشر، ولكن ربما طغى جانب على آخر، والكاتبة هنا أبرزت جوانب السلب في المجتمع لأنها تشخص وضعاً اجتماعياً غير سويّ وتصف حالة سلبية هي التناقض والنفاق وإبطان الشر في النفوس. وهو الأسلوب الذي ينسحب على معظم مقالات الكاتبة النقدية، ولكنه هنا أقل مباشرةً ولم يصرّح بالمغزى، وهو أكثر عمقاً في المعنى والمضمون.
"لا تغير معالمه أكواب الكابتشينو والتشيز كيك" حتى وإن تغيّر الشّكل، الناس هي هي بخباياها النفسية ورؤاها وفكرها لم تتغير.
ثم تأتي في المقطع التالي بحوار يومي متكرر بين نادل وزبونة للمقهى، لتثبت المفارقة الكبيرة التي سرعان ما تقبّلها الناس رغم أنها غير إيجابية وغير مرغوبة من الانفتاح والعولمة، فالذي حدث في مجتمعنا هو أنه حينما سمح لمقاهيه أن تُفتح سمح أيضاً لعاداته وأساليبه ونمط الأكل والشرب ومصطلحاتهما أيضاً بالوفود، فهناك من كان يعارض الفن لاعتبارات دينية وهو الآن لا يراعيه بل ولا يراعي لغته للاعتبار ذاته، ويتقبل بكل سهولة أن يبدل لغته وأسلوب مأكله ومشربه بالأساليب والاصطلاحات الوافدة. وتوظيف الألفاظ الأجنبية في المقالة قد عبّر غاية التعبير باختصار وواقعية شديدين عن مدى المفارقة في الأسلوب واللغة والحياة بعامة لدى المجتمع بعد أن استبدل "المقهى" بـ"الكوفي شوب".

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:43 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
وهو موضوع ذو شجون يثير في أذهاننا تساؤلات لا تنتهي، فلو كان الكاتب في المقهى المصريّ الأوّل حاضراً في المقهى ذي المسمّى الحديث "الكوفي شوب" وسط هذا المجتمع المختلف، ممّ يا ترى سيستمدّ إلهامه؟ ومن أين يجد مادته؟ هل سيجدها في عادات مستوردة، وأساليب ممعنة في التكلف، وحوارات سطحية بالكاد توصل المعلومة بالمعنى الذي تريد؟! وهل للكتابات الحالية الهابطة المستوى علاقة بهذا الهبوط الملحوظ في أذواق الناس وأخلاقياتهم وانفصالهم عن مبادئهم؟ وترى لو كان نجيب محفوظ يكتب في محيط "تركش كوفي بليز.. نو شوقر" هل كان سيقدّم لنا مثلما قدّم؟
فالكاتبة تعقد مقارنة تبرز خلالها الكثير من المفارقات بين المقهى الأول حيث النادل البلدي ذي الروح المصرية صاحبة الدعابة والنظرات الفضولية التي غالباً ما تواجه بالقبول لظرافة أسلوبها، وهو أسلوب متوارث تميزت به المقاهي المصرية مذ عرفت. ثم المقهى في بلدنا المستورد كلّية بدءاً بمسمّاه ومسمّيات مأكولاته ومشروباته وانتهاءً بالعاملين فيه ولغة التخاطب معهم، حيث فقدَ المكان روحه الأصيلة وأبسط تفاصيل انتماءه للوطن.. وللشعب.
وهناك مفارقة أخرى أجادت الكاتبة في توريتها رغم وضوحها لمن يمعن قليلاً في تأمّل ما استتر من المقالة، فالجالسة في المقهى المصري أغلقت كتابها حيث انجذب نظرها إلى قراءة الحياة والمجتمع من حولها، بينما الجالسة في المقهى الآخر هي أولاً لم تكن تقرأ، وهذه إشارة إلى أننا لا نجد في مقاهي بلدنا من يكترث بالقراءة، بل إن الناس يكادون يفعلون الشيء ذاته، إما أن يكون الحديث أو شرب القهوة أو أشياء أخرى. وثانياً هي لم تجد ما تشاهده، لأن المجتمع منغلق على نفسه كأنه يخشى من نظرات الآخرين الفضولية.

"جافاها النوم لإفراطها في الكافيين" هنا نجد حقيقةً علمية وهي أنّ الإفراط في شرب "الكافيين" يؤدي إلى مجافاة النوم والحثّ على تناوله من جديد، كما يؤدي إلى كثيرٍ من الأخطار المحتملة وأولها مشاكل خفقان القلب، وهنا استثارة لمشكلة صحية يعاني منها الكثيرون من الناس ولكنهم أدمنوها للأسف بسبب الهموم والمشاكل النفسية.
فمادة الكافيين مادة شبه قلوية منشطة تجعل الإنسان يقظاً ومتنبهاً لا يغفى إلا ساعات قليلة (7)، وهذا بالضبطِ ما حصللشخصية المقالة فقد جافاها النوم، ولكي تعوض نشاطها بدل النوم "نهضت متوجهة إلى دلة الصباح" وهذه العادة يقوم بها أغلب الأشخاص حتى يستطيعون التركيز في أعمالهم لا سيما في فترة الصباح، ومن ثم ارتشفت لها فنجالاً من تلك الدلة، وهي لم تقل شربته أو حتى احتسته بل "ارتشفته"، وارتشفت "بشعور معتّق المرارة". والرَّشْف في اللغة: استِقْصاء الشُّرب حتَّى لا يَدَع في الإِناء شيئاً. والمُعَتَّقَةُ: الخمر التي عَتِّقَتْ زماناً حتى عَتُقَتْ. فكأن هذا الألم لم يكن لعهد قريب، بل كان ألما متأصلا يقبع بذاتها، حتى تعودت على ارتشافه كل صباح بكل تروٍّ حتى تستطعمه بعمق أكثر، وبوجع أكبر.
والارتشاف حركة تتميز ببطئها، غالبا تكون مشوّبة بالحذر والتأمل والاستغراق في الفكر، فهذه العبارة تحمل معنى عميقاً لم تصرح به الكاتبة، فكأنها انتقلت من مرارة إلى اخرى. لذا حرصت الكاتبة على ختم المقالة بهذا المعنى، لتؤكد على نفس الشعور في بداية المقالة حينما رمزت إليه بكلمة (متراخية). وكلمة (مُر) توحي لنا بالمرارة التي اكتنفت نفس الكاتبة، وهذا مانسميه "صدق التجربة" حيث نقصد بالتجربة: الصورة الكاملة النفسية التي يصورها الكاتب حين يفكر في أمر من الأمور تفكيراً ينم عن عميق شعوره وإحساسه، وفيها يرجع الكاتب إلى اقتناع ذاتي وإخلاص فني، لا إلى مجرد مهاراته في صياغة القول (8).
وقد وفقّت الكاتبة في ختم المقال بجملةٍ واحدة موجزة، تفسح لنا مجال الإبحار بها، اختصرت كل المرارة التي ارتشفناها معها من خلال هذا الفنجال الكبير الذي اتسع رؤانا وتأمّلاتنا وافتراضاتنا.

التعليق العام :

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:44 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
المقالة وصفية تأملية، وقد نجحت الكاتبة في إيصال ما تريد بأسلوب سهل، وبصور جزئية شكّلت لنا في النهاية صورة واحدة تريد الكاتبة توضيحها، واعتمدت في ذلك على الإيجاز، التسلسل في الأحداث، التخصيص ومن ثم التعميم، المقارنات، المزاوجة بين الأساليب الخبرية والإنشائية واللجوء إلى أسماء الافعال عندما تتأوه للتعبير عن الألم والحسرة في بعض الأحيان.
ونزعة الكاتبة في هذا المقال نقدية اجتماعية، فهي تتناول أصنافاً من المجتمع بشكل نقدي مثيرة تساؤلات لما نراه من تقلبات وتغيرات ومشكلات في هذا المجتمع، من دون ترصّد للحدث بشكل مفصّل، فهو مجرد رؤوس أقلام لتلك المشكلات ومن ثم تترك للقراء مجال التأمّل فيما ترمي إليه.
أما عن لغة المقالة فهي تقوم على السهولة والبساطة والوضوح، وهو الأصل في لغة المقالة الصحفية، أي أن تكون بلغة الحياة العامة، ولا يعني ذلك أن تكون لغته هي العامية بل يجب أن تكون فصيحة ولكنها لغة المواطن العادي أي لغة يفهمها جميع القرّاء مهما اختلفت مستوياتهم التعليمية أو الثقافية أو الاجتماعية.
وقد تنوعت طرائق العرض: فالأماكن تحتوي على أشخاص مختلفين، وحوارات متعددة سُلط عليها الضوء، وتجربة ذاتية تعايش واقع يومي متكرر، كانت بمثابة منافذ لرؤية المشكلة بطريقة أوسع. وقد اتضح العنصر المكاني في هذه المقالة باختيار المقهى لمكان العرض، من ثم المصلى ومن ثم مقهى عائلي آخر. وباختيار شخصية أساسية تراقب الحدث من بعيد ومن حولها مجموعة من الشخصيات الفرعية المساعدة على إيصال الفكرة.
أما عن منهج المقالة فهو "يقوم على التحليل الذي لا يقتصر فقط على تفسير أحداث الماضي أو شرح الوقائع الحاضرة وإنما يربط بين الاثنين ليستنتج أحداث المستقبل، وقد لعب المقال التحليلي دوراً متميزاً في تاريخ الصحافة العربية بل إن تاريخ الصحافة العربية هو في واقع الأمر تاريخ كُتاب المقال التحليلي منذ رفاعة رافع الطهطاوي، وأحمد فارس الشدياق في النصف الأول من القرن التاسع عشر وحتى محمد حسين هيكل وأحمد بهاء الدين في النصف الثاني من القرن العشرين وبين الفترتين برزت عشرات الأسماء اللامعة في كتابة المقال التحليلي في الصحافة العربية. من أمثال محمد عبده وعبد الله النديم وأديب أسحق ورشيد رضا ومصطفى كامل وطه حسين والعقاد" (9).
أما التدرج في الأفكار فتنتقل الكاتبة في المقالة "من موقف إلى موقف بصورة خفية غير مباشرة وتسلسل الكاتبة في الأفكار بشكل متدرج لا يضايق القارئ أو يصرف انتباهه بل يدفعه إلى المواصلة في القراءة" (10) فهي بهذه الانتقالات تنقل القارئ ذهنياً بين أجزاء المقالة وقد تشير أحياناً إلى تغير الموقف أو إلى تناقض قادم في الطريق، فالانتقالات والمواقف منسجمة وتعطي انسيابية بين فقرات المقالة.



* المراجع:
1. الأدب الحديث في ضوء المذاهب الأدبية والنقدية.ت: د.علي علي مصطفى صبح.
2. أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ت:الأمام ابن هشام الأنصاري المصري.
3. الموقع الإلكتروني"مكتبة البحث والبحوث" قسم الشخصيات.
4. الموقع الإلكتروني"منتديات عناقيد الأدب" قسم العامية وأثرها على الفصحى.
5. الموقع الإلكتروني "لصحيفة الفداء السورية" مقالة للكاتب د.راتب سكر بعنوان اللغة العربية ومشكلة العامية.
6. المقابلة الشخصية التي أجرتها طالبات قسم اللغة العربية بكلية الآداب - جامعة الدمام للكاتبة د. أمل الطعيمي.
7. الموقع الإلكتروني "ويكيبيديا الموسوعة الحرة".

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:45 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
1. د. محمد غنيمي هلال: النقد الأدبي الحديث.
2. حمزة عبد اللطيف: المدخل في فن التحرير الصحفي، ط1 - دار الفكر العربي، القاهرة، ص118 و122.
3. طارق سويدان: فن الإلقاء الرائع.
4. د. فاروق أبو زيد: فن الكتابة الصحفية.
5. د.شوقي ضيف: دراسات في الشعر العربي المعاصر.
6. د. محمد عزت: دراسات في ضوء التحرير الصحفي.
7. د.عبد العزيز شرف: الأساليب الفنية في التحرير الصحفي.
8. د. محمد الشنطي: الأدب العربي الحديث.
9. فيود. بسيوني عبد الفتاح: قراءة في النقد القديم.
10. د/ مارثا ديفيز أخصائية في علم النفس بقسم الطب النفسي (كاليفورنيا).
11. د/ اليزا بيث: "أخصائية اجتماعية". ود/ ماثيو ماكاي: مدير إكلينيكي للخدمات النفسية (سان فرانسيسكو).
12. كتاب تدريبات الاسترخاء والتحرير من التوتر (الطبعة الخامسة).
13. http://www.marasy.com/vb/showthread.php?t=61
14. http://pressacademy.net/modules/news/index.php?storytopic=21
15. http://pressacademy.net/modules/news/article.php?storyid=158
16. http://www.anageed.com/vb/archive/index.php/t-1374.html
17. http://fedaa.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp?FileName=51306745820080127195740


الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:46 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بنوتات خلصت نزلت لكم الملزمة كامله 40 صفحة القصه والروايه والمقالة :119:
لا تنسون دعواتكم لي بالنجاح والتخرج :g2:
موفقات حبوبات :love080:

الوردة المخملية 2010- 6- 7 11:47 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
طبعا بالاضافه للملزمة الا فيها المقالة والمسرحيه من مكتبه الكليه
والجزئيه الا من الكتاب

شـــــــروق 2010- 6- 8 12:24 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكورة يا ورده ربي يوفقك وتنجحين وتتخرجين بأذن الله
ما شاء الله عليش تحبين الخير وتسارعي لتساعدي البنات
ما قصرتي فيش الخير كله
جعله الله في ميزان اعمالك
مشكورة حبوبه

فتـومي 2010- 6- 8 01:44 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكوره غناتي
بالتوفيق والنجاح ان شاء الله
لكن احسهم هالترم ناوين علينا
لانه المنهج مو طبيعي .. المشكله لو بنشكتي عليها لمين ؟ ومقالات مين ؟ ومين رئيسه القسم
=)

الوردة المخملية 2010- 6- 8 01:45 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
العفو اختي
تسلمي لي
الا بزياده مو طبيعيه بجميع المواد كلا نقص وحاله
الله يستر بس وننجح ونتخرج

الوردة المخملية 2010- 6- 8 01:46 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
ما بينفعنا شيء من الشكوى
الله يساعدنا

الوردة المخملية 2010- 6- 8 05:26 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
موفقين يارب

عذاباتي 2010- 6- 8 06:05 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

والله يوفقك وتنجحين وتتخرجين يارب بالفعل مجهود رائع ..:s12::praying:

أختك عذاباتي :119:

الوردة المخملية 2010- 6- 8 06:08 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكورة اختي
يااااااااارب الله يسمع منك:s12:

سُكْر 2010- 6- 8 08:45 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
[align=right].



يا مخملية عسى ربي يسعدك وين ماكنتي ياربّ


.[/align]

ليلووووو 2010- 6- 8 02:18 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بنات اي مادة هذه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

mhm-rmh 2010- 6- 8 05:36 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
بنات, الحين مقالات د. امل الطعيمي معنا في الامتحان؟؟؟
كيف كذا فهموني

باقي شهر ونتخرج 2010- 6- 8 06:42 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
الله يوفقش ويرحم والديش ببركه شهر رجب الله يسهل علينه

الوردة المخملية 2010- 6- 8 08:03 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكورين على الدعوات

ليلووووو 2010- 6- 8 09:48 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اي ماده هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

الوردة المخملية 2010- 6- 8 11:48 PM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اختي
نثر عربي

الحآلمه 2010- 6- 9 01:02 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
يابنات مافيه عقول بشريه تتحمل كل هالضغط
وانا وحده ماراح اذاكر كل ذا
اصلا ماله داعي هذا مجرد تطبيق ..

الشكر في الأول والأخير موصول للأخت الورده المخمليه
جعل ربي يكتب لنا التوفيق جميعاً

الوردة المخملية 2010- 6- 9 01:05 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
مشكورة اختي على الدعوه
يارب نتخرج

وهج الشرقاوية 2010- 6- 9 07:32 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
موفقة بإذن الله اختي الوردة
مشكورة تسلم يدج

الوردة المخملية 2010- 6- 9 07:49 AM

رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
 
اقتباس:

موفقة بإذن الله اختي الوردة
مشكورة تسلم يدج

يااااااااااارب الله يسمع منك
الله يسلمك


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام

Adsense Management by Losha

المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه