ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   اجتماع 3 (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=426)
-   -   ملخص م-8 اداب المهنه (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=118588)

alsager 2010- 11- 27 10:33 AM

ملخص م-8 اداب المهنه
 
المحاضره-8 اخلاق واداب المهنه
المِهنَة لغة: بكسر الميم وفتحها, والفتح أشهر. وتطلق على بذل النفس في الخدمة والحذق فيها. وبهذا المعنى ورد قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما على أَحَدِكم لو اشترى ثَوْبَيْن ليوم جمعته سوى ثَوْبَي مَهْنَته). أي سوى ثوبي الخدمة والعمل, إذ إن ثوب الخدمة والعمل يكون مبتذلاً ولا يصان, ولا تتم المحافظة على نظافته. وبهذا المعنى أيضاً ما ورد عَنْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, حين سئلت عن مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مَهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ, فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ". وفي حديث آخر قالت: "كان يفعل ما يفعل أحدكم في مهنة أهله, يخصف نعله, ويخيط ثوبه, ويرقع دلوه".
وتطلق المهنة في اللغة أيضاً على الحذق والمهارة في العمل أو الحرفة التي يمتهنها صاحبها.
والمهنة في الاصطلاح المعاصر تطلق على: الحرفة التي تشتمل على مجموعة من المعـارف العقلية ومجموعة من الممارسـات والخبرات التدريبية, يؤديها الفرد من خلال ممارسته للعمل. أو هي: عمل يحتاج إلى معارف عقلية وخبرة ميدانية. كالطب, والهندسة, والتدريس, والمحاسبة.
مرادفات لفظ المهنة:
هناك ألفاظ قريبة في معناها من المهنة وربما التبست بها, وهي:
الحرفة:
الحِرفة لغةً: بالكسر؛ الصنعة أو وسيلة الكسب التي يَرْتزق منها المرء بصفة مستمرة, من زراعة أو صناعة أو تجارة, وتحتاج إلى تدريب قصير. وسميت بذلك لأنه مُنْحرِف إليها. ويقال حِرْفَتُهُ أنْ يفعل كذا: أي؛ دأبه وديدنه. والاحتراف: هو الاكتساب. وليس لها معنى اصطلاحي خارج عن المعنى اللغوي. وغالباً ما تستعمل في الأعمال اليدوية سواء كانت بآلة أو بغير آلة.
من ذلك ما ورد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما استُخْلِف, وكان تاجراً, فأراد أن يخرج لتجارته, فقال له عمر: إلى أين؟ قال: أحترف لأهلي. قال: ومن لمصالح المسلمين وإدارة شؤونهم. ارجع ويُصرف لك من بيت المال حاجتك, فرجع فجعلوا له ألفين. فقال: زيدوني فإن لي عيالاً, وقد شغلتموني عن التجارة, فزادوه خمسمائة. وقال أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه "لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي, وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ, فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ, وَيَحتَرِفُ –أي أبو بكر- لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ". فعمل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه كان في التجارة, وقد سماه حرفة.

العمل:
العمل لغةً: يُطلق على المهنة، وعلى الفعل.
والفارق بينه وبين المهنة أو الحرفة:
أن العمل قد يكون من الإنسان أو الحيوان والحرفة لا تكون إلا من الإنسان. فالثور الذي يحرث الأرض يعمل, والطائر الذي يبني لنفسه عشاً يعمل, ولكن لا يُقال إنه محترفٌ أو ذو مهنة.
العمل قد يكون ذهنياً, وقد يكون بدنياً, وأما الحرفة فالغالب أنها تُطلق على الأعمال اليدوية.
العمل يستعمل للمرة الواحدة ولأكثر, ولا يحتاج إلى التدريب, بخلاف المهنة أو الحرفة فلا بد فيها من التدريب والاستمرارية.
الصنعة:
الصنعة لغة: ترتيب العمل وإحْكامه على النحو الذي تعلمه, وبما يوصل إلى المقصود منه. فيقال للنجار صانع, ولا يقال للتاجر صانع؛ لان النجار قد سبق علمه بما يريد عمله من سرير أو باب وبالأسباب التي توصل إلى المقصود منه, والتاجر لا يعلم إذا اتجر أنه سيصل إلى ما يريده من الربح أو لا.
فالعمل لا يقتضي العلم بما يعمل له, بخلاف الصنعة فإن.
الفرق بين الصنعة والعمل:
العمل يُطلق على ما يصدر من الإنسان أو الحيوان, بينما لا تُطلق الصنعة إلا على ما صدر من الإنسان فحسب.
العمل يُطلق على ما يكون بقصد وعلم, والصنعة لا تُطلق إلا على ما كان بإجادة, وفيه معنى الحرفة.
فالصنعة أخص والعمل أعم. وكل صنعةٍ عملٌ، وليس كل عملٍ صنعةً.
الوظيفة:
الوظيفة لغةً: ما يقدَّر من عمل أو طعام أو رزق في زمن معيَّن، وتأتي أيضاً بمعنى الخدمة المعيَّنة.
وفي الاصطلاح المعاصر: تطلق على وحدة من وحدات العمل, تتكون من عدة أنشطة مجتمعة مع بعضها في المضمون والشكل, ويمكن أن يقوم بها موظف واحد أو أكثر. كالمحاسبة في شركة مثلاً فإنها وظيفة, تحتوي على مجموعة من الأنشطة من جمع للبيانات والفواتير, وتصنيفها وإدخالها في الحاسوب, وجمعها, وإجراء المقابلة والمقاصة بين الوارد والصادر ثم إخراج النتيجة النهائية لليوم, ثم للشهر, ثم للسنة, وهكذا... وقد يكون للشركة محاسب واحد أو مجموعة من المحاسبين.
خصائص المهنة:
للمهنة جملة من الخصائص أهمها:
  • تقديم خدمات أساسية ومفيدة للمجتمع.
  • حاجتها إلى الإعداد العلمي من خلال برامج ذات أهداف محددة واضحة, ومن جهات علمية معترف بها.
  • لكل مهنة معارف ومهارات خاصة بها.
  • لكل مهنة قوانين وآداب تنظم وتحكم العمل بها.
  • غالباً ما توجد في وقتنا الحالي تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها.
  • لكل مهنة معالمها الواضحة تميزها عن غيرها من المهن.
الحكم الشرعي للمهنة
إن من يقرأ في كتاب الله تعالى, أو في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم, يجد أن الإسلام يحث على العمل, ويرفع من شأنه. كما أن من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة, أو غيره من الأنبياء, أو يقرأ في سير الخلفاء الراشدين, أو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم, أو في سير سلف الأمة وأئمتها, يجد أنهم جميعاً قد مارسوا مختلف المهن من تجارة ورعي وزراعة وخياطة وحدادة وغيرها. من ذلك:
قوله تعالى عن نبيه داود عليه السلام: [وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ] {الأنبياء:80} واللبوس: الدروع.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده, وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده). ويقول: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة). فهذه النصوص تدل على مدى حث الشريعة على العمل.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كان آدم عليه السلام حراثاً (زراعاً), وكان إدريس خياطاً, وكان نوح نجاراً, وكان هود تاجراً, وكان إبراهيم راعياً (وورد بزازاً أي تاجراً يبيع الملابس), وكان داود زراداً (أي حداداً), وكان سليمان خواصاً, وكان موسى (راعياً) أجيراً, وكان عيسى سياحاً, وعمل محمد صلى الله عليه وسلم في التجارة والرعي كما أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم".
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لأرى الرجل فيعجبني، فأقول: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا؛ سقط من عيني". وفي هذا القدر كفاية, إذ ليس الغرض الحصر والاستقصاء.
تعريف أخلاق المهنة:
تعني أخلاق المهنة تلك التوجيهات النابعة من القيم والمبادئ التي يؤمن بها أفراد المجتمع, والتي ينبغي للشخص أن يتحلى بها أثناء ممارسته للمهنة.
الفرق بين أخلاق المهنة وأنظمتها:
عرفنا آنفاً أخلاق المهنة, وأما أنظمتها فهي تلك القوانين والتشريعات التي تحدد وتنظم عمل الممارسين للمهنة.
أي أن أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.
وعليه فإن من يخالف الأخلاق يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف الأنظمة فإنه يستحق العقوبة أيضاً مضافاً إلى اللوم والعتاب.
مصادر أخلاق المهنة:
إن مصدر أخلاق المهنة عندنا نحن المسلمين إنما هو ديننا الحنيف. فالدين بما يدعو إليه من مكارم الأخلاق، وإتقان العمل, ومراقبة الله عز وجل في كل شأن، هو مصدر الأحكام والأخلاق. وهو المصدر لكل شيء مستحسن في الحياة, وهو المرشد والموجه. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ] {الأنفال:24} [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {النحل:97} [قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ, يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {المائدة:15-16}, فهذه الآيات وغيرها كثير, تؤكد أن الحياة السعيدة الهانئة الطيبة إنما هي في اتباع شرع الله, وليس غيره, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
وإذا كانت هناك آداب وأخلاقيات للمهنة مستوحاة من الأعراف, أو مما لدى الأمم الأخرى, فإنه لا مانع منها, ما دامت لا تتعارض مع ما جاء به الشرع؛ لأن الشرع قد أذن بذلك.
مدى الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة
لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.
ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبنائه, فإذا فقد العاملون فيها الآداب والأخلاق, كان ذلك نذير شؤم عليهم, ودليلاً على قرب نهايتهم, إذ كما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتزداد أهمية أخلاق المهنة في عصرنا الحالي, نظراً لاتساع سلطان العلم وما رافقه من تقنيات معاصرة بشكل مذهل, ولتضاعف مجالات العمل أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة, وقد رأينا كيف أن العلم استغل استغلالاً سيئاً من قبل بعض المجتمعات, فأصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية والبشر, فمن القنابل النووية إلى الهيدروجينية, إلى الصواريخ العابرة للقارات, إلى غزو الفضاء من خلال الأقمار التجسسية, إلى التلاعب بالجينات الوراثية والاستنساخ ... وهكذا.
وقد شعر كثيرون من رجال العلم والفكر في العالم بخطورة الأمر, فدعوا إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي لكل مهنة, من شأنه أن يحمي سمعتها, ويحافظ عليها من الانحراف والاستغلال
صفات الميثاق الأخلاقي
لكي يحقق الميثاق الأخلاقي أهدافه يجب أن يتصف بما يلي:
  • أن تكون مواده منسجمة مع قيم المجتمع ومبادئه.
  • أن تكون مختصرة.
  • أن تكون سهلة وواضحة.
  • أن تكون معقولة ومقبولة من الناحية العملية.
  • أن تكون شاملة.
  • أن تكون إيجابية.
وسيكون لنا في محاضرات قادمة وقفة مع بعض من هذه المواثيق بمشيئة الله تعالى.

-soso- 2010- 12- 6 04:04 PM

رد: ملخص م-8 اداب المهنه
 
يعطيك العافيه أخوي :d5:

عبير الصمت 2010- 12- 8 05:59 PM

رد: ملخص م-8 اداب المهنه
 
يعطيك العافيه على مجهودك الطيب .. بارك الله فيك ..


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 05:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه