ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - السعودية تسجل الإصابة الأولى بـ«إنفلونزا الخنازير»

السعودية تسجل الإصابة الأولى بـ«إنفلونزا الخنازير»

حملته ممرضة فلبينية تعمل بأحد مستشفيات الرياض
مستشفى الملك فيصل كما بدا أمس، عقب الإعلان عن تحفظه على الحالة الأولى في البلاد، التي تحمل فيروس إنفلونزا الخنازير (تصوير: أحمد فتحي)
الرياض: خالد العويجان
أعلنت السعودية أمس، اكتشافها الإصابة الأولى بمرض إنفلونزا الخنازير، لممرضة تحمل الجنسية الفلبينية، وتعمل في أحد مستشفيات الرياض الكُبرى، وقد غادرت إلى مقر إقامتها بحسب معلومات أكدتها لـ «الشرق الأوسط» مصادر عاملة في المستشفى، مؤكدة أنه سيتم إعادة فحصها من جديد بعد 5 أيام.

وبحسب معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» من داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي، الذي تعمل به المصابة (ممرضة)، فإن العاملة غادرت إلى مقر سكنها للإقامة مع ذويها، الذين بدورهم زودتهم الصحة السعودية، بلقاحات وأدوية مضادة للفيروس؛ لحمايتهم من انتقال الفيروس، مؤكدةً في الحين ذاته على عدم خطورة إصابة السيدة الفلبينية ذات العقد الرابع.

وأجرى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أمس، فحوصات عالية الدقة على 27 من العاملين في ذات الموقع، إلا أن الفحوصات لم تثبت إصابة أي منهم بفيروس إنفلونزا الخنازير.

وقالت الرياض على لسان وزير صحتها الدكتور عبد الله الربيعة، إن الممرضة عادت للتو من قضاء إجازتها السنوية من بلادها الجمعة الماضية، ولم تظهر عليها أي أعراض إلا عقب وصولها السعودية بثلاثة أيام.

وأكد الوزير السعودي في تصريحات صحافية على أن هناك اتصالات تجرى لإجراء فحوصات مخبرية وتحليلية دقيقة على من خالطوا الممرضة، منذ عودتها على متن إحدى طائرات شركة طيران الخليج، عبر خط سير انطلق من عاصمة بلادها مانيلا، مروراً بماليزيا، ومن ثم العاصمة البحرينية المنامة، حتى استقرت بها الرحلة في الرياض، المحطة الأخيرة.

وأعطى الوزير الربيعة تطمينات بمتابعة المرض وبالتالي حصره، وذلك عن طريق خطة وطنية وقائية من انتشار فيروس (H1N1/A) والرامية لعزل من يثبت حمله للفيروس، وإعطائه لقاحات لازمة لمواجهة الوباء، وذلك بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، طبقاً للوزير السعودي.

وأرجع الوزير السعودي تطميناته تلك، إلى أن معظم من أصيبوا بهذا الفيروس، شفوا منه تماماً، فيما تعد نسبة الوفيات جراء انتشار الوباء، ضئيلةً جداً، وفقاً للدكتور الربيعة.

وشدد وزير الصحة على إجراء احتياطات مُكثفة على منافذ بلاده عقب الكشف عن الحالة الأولى على مستوى السعودية، فيما لم يُخفِ الربيعة، خشيته من دخول المصابين قبل ظهور ما أسماه بـ«علامات وأعراض المرض».

وفي ذات السياق، أكدت وزارة الصحة السعودية، على سعيها للتواصل مع الذين خالطتهم الممرضة خلال عملها قبل ظهور الأعراض المرضية عليها، للتأكد من سلامتهم، وبالتالي اتخاذ الإجراءات العلمية الوقائية اللازمة لهم.

وقال الدكتور خالد مرغلاني، الناطق بلسان وزارة الصحة السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «تحصلنا على قائمة بأسماء وأرقام هواتف جميع من كانوا على الرحلة، واستطعنا التواصل مع بعضهم، بهدف إجراء فحوصات عليهم»، مشيرا إلى أنه تم فحص بعض ركاب الرحلة القادمين إلى السعودية، مؤكدا أن الفحوصات لم تثبت إصابة أي من المفحوصين حتى الآن.

وتعمل الوزارة فحوصاتها عبر مختبرات مجهزة تعمل، وخصصت، رقماً هاتفياً هو 014875511 للركاب المرافقين للمصابة على متن الرحلة رقم 163 القادمة من البحرين للرياض مساء الجمعة الماضي، وطالبت عبر بيانٍ أصدرته أمس، بالاتصال بإدارة الطب الوقائي بصحة الرياض، للتأكد من سلامتهم، واتخاذ الإجراءات العلمية الوقائية اللازمة لهم.

وأكد مرغلاني مرة أخرى أنه سيتم فحص «جميع من كانوا على متن الرحلة، التي قدمت عليها المصابة، وسنسعى لإخضاعهم لفحوصات مخبرية دقيقة، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، جراء اختلاطهم بالمصابة خلال الرحلة».

وزاد «تنتظر الجهات الصحية في البلاد، رُكاب الرحلة ذاتها، عبر اتصالهم بأرقام خصصتها الجهات الصحية، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، عقب إخضاعهم لفحوصات مخبرية خاصة بإنفلونزا الخنازير».

وبين مرغلاني، أنه تم فحص عدد من المرضى في القسم الذي تعمل به الممرضة المصابة (قسم الأورام)، ولم تثبت الفحوصات إصابة أي من المرضى التي تعمل المُمرضة على رعايتهم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.

وشدد على عمل الجهات الصحية السعودية، ضمن إطار منظمة الصحة العالمية، والتي تراعي بالدرجة الأولى التدقيق على القادمين من الدول التي يتم الإعلان فعلياً عن اكتشاف حالة الإصابة.

من جانبٍ آخر، وبحسب اتصالات هاتفية أجرتها «الشرق الأوسط» بمقر شركة طيران الخليج في العاصمة البحرينية المنامة، فإن المصابة لم تُخضع للفحوصات على أرض مطار البحرين الدولي، لطبيعة خط سير الرحلة التي تستقلها «ترانزيت». من جانبها، أبدت شركة طيران الخليج في بيانٍ في موقعها على شبكة الإنترنت إدراكها بوجود المصابة الحاملة للفيروس على متن إحدى رحلاتها، من مانيلا إلى العاصمة السعودية الرياض، يوم الجمعة الماضي 29 مايو، وأكدت أنها تعمل عن كثب في متابعة تلك الحالات مع السلطات الصحية ذات العلاقة التي تصلها طائرات الشركة. وجاء كشف السعودية عن الحالة الأولى المصابة بإنفلونزا الخنازير، في أعقاب إعلان القاهرة عن وضع يدها على الحالة الأولى المصابة بذات الفيروس بيوم واحد، وهو الفيروس الذي حملته طفلة مصرية، لم تتجاوز عامها الثاني عشر، عادت قبل أيام من الولايات المتحدة الأميركية.

وأثبتت آخر إحصاءات كشفت عنها منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي، والتي أكدت تخطي عدد المصابين بفيروس إنفلونزا الخنازير17 ألف مصاب في قرابة 62 دولة، فيما حصرت المنظمة الوفيات جراء ذات الوباء بـ115 حالة، مُنذُ ظهور الفيروس الشهر ما قبل الماضي.

-::>>>المصدر<<<::-
http://www.aawsat.com/details.asp?se...21858&feature=