ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - أروع أيامي ( أخواتي انها أيام قضيتموها مثلي فتذكروها )

أجمل لحظات قضيتها كانت أيام دراستي بمرحلة الثانوية الصف الثالث كانت سنة محببة لقلبي .. مدرستي .. معلماتي .. صديقاتي .. زميلاتي .. فصلي .. طاولتي .. كل شيء كان جميلا

.عندما كنت أستيقظ في الصباح الباكر أشعر بالنشاط والحيوية والسعادة وكذلك راحة قلبي أركب السيارة استعدادا للذهاب فما ان أصل حتى ألقى ذلك الباب الصغير ذا اللون الأصفر وقد أخفى طلائه صدا الحديد ذو اللون الأحمر والأسود فور دخولي أجد حشدا بسيطا من الطالبات منهم من يسير مع بعضهم ليتنزه أو كما يقول البعض ( نتمشى ) حتى يحين موعد الطابور الصباحي والبعض الآخر ينظم عباءته استعدادا للصعود للفصل لوضع كلا من الحقيبة والعباءة في مكانهما المخصص

.المهم فور انتهائي من ذلك أذهب وأستقل الدرج للذهاب الى فصلي علما بأن صفي كان في الدور الأول وان صادفت بعض الأصدقاء أو الزملاء نلقي التحية ، كان صفي يقع الأول على اليسار حيث كان اسمه كما يسمى في المدرسة (3ع1) فور فتحي الباب أجد قليل من الطالبات حيث اني كنت أحب الحضور باكرا فألقي التحية عليهم برحابة صدر وابتسامة عريضة توحي بالتفاؤل لأنني حسبما تعلمت ان التفاؤل يجلب الأمل واعتقادي بأن الأمل من الله عزوجل فقط لا من عباده فأنا أملي كله بالله سبحانه وحده لا شريك له فرد صمد.

أكمل حديثي ... فأضع حقيبتي فوق الكرسي الخشبي وعباءتي بدرج الطاولة فما ان تحين الساعة السادسة وخمس وأربعون دقيقة حتى تأتي المعلمتان المنيبتان لليوم قائلتان " يالله شقاعدين تسوون الواجبات والمذاكرة بالبيت نزلوا صفوا طابور ( الله يذكرهم بالخير) " من الطالبات من يراجع لاختبار أو مراجعة للدرس السابق أو تحظير أو حل بمعنى نقل واجب وكل في عمله حتى ننزل ونصطف بالطابور الذي ملأ الساحة بفصول عدة تبدأ الاذاعة بذكر الرحمن وتلاوة عطرة من كتابه الحكيم ثم بمقتطفات وما ان تبدأ الاذاعة فيبدأن بالثرثرة كالعادة والهمس وكل من المعلمات تحادث طابورها المجاور بالانصات أحيانا نتعرض للاهانة من قبل الوكيلة الى أن ينتهي الأمر الى النشيد الوطني الذي لا طالما كان يزعج الطالبات فكانت تلك الفترة ان القاء النشيد من قبل الطالبات اجباري على كل طالبة ومن تخالف أي (لاتردده) فتكون قد تعرضت لمخالفة .فيبدأن بالصراخ وترديد خفيف الى أن عوقبنا ذات مرة لاستهتار طالبات لا ذنب لنا فيهن ولكن كما يقال هم يفعلون ونحن نعاقب على فعلتهم .فور انتهائنا من النشيد الوطني نصعد استعداد للحصة الأولى وغالبا تكون نشطة بعد انتهائنا تقوم الطالبات فور خروج المعلمة فورا للوقوف كالعادة بجوار الباب حبا للاستطلاع الىحين مجيء المعلمة للحصة الثانية وكذلك الحصة الثالثة وبعد انتهائها نذهب للقاء أصدقائنا في الفصول الأخرى ولشراء مايلزم من الطعام حيث ان هذه الفسحة مدتها تقريبا حوالي خمس عشرة دقيقة وسرعان ماتمر نرجع للحصة الرابعة منهم من يتأخر على تلك الحصة فمن المعلمات من يسامح ولكن البعض الآخر يشتد غضبا فيحل العقاب أحيانا الى أن ننتهي بالحصة التي تجلب بعض الشيء الى الملل وهي الحصة الأخيرة الحصة السابعة أو بيوم السبت والأحد تكون الحصة الثامنة فننتظر بفارغ الصبر قرع جرس الانذار أو عفوا كدت أخطيء جرس الاستعداد للخروج ( الذهاب للمنزل ) نودع بعضنا بعض حتى نذهب الى بيوتنا كل ينتظر سيارته الخاصة حسب استقلاله منهم من يستقل الحافلة ومنهم أقاربهم والبعض سيرا على الأقدام والبعض الآخر يستقل سيارة خاصة في طريق العودة نتذكر كل ماحل في ذلك اليوم أحيانا تصرفات تبدأ بازعاجنا فترسم الكآبة على وجوهنا وأحيانا تكون الفرح غامرة قلوبنا فنستبشر بذلك اليوم وما ان يأتي يوم الأربعاء حتى ننتظر يوم السبت كي نلقى بعضنا مرة أخرى .

كانت أيام جميلة حقا أحببتها فعلا لكن سرعان ما مضت وأخذت ذكريات لطيفة ومحببة لقلبي ان شريط ذكريات تلك الأيام لا تزال في ذاكرتي أحب أن أتذكرها بين حين وآخر انها أيام لا تسترجع ولكن تبقى مخلدة بذكرى عابرة أحببناها واتعظنا منها و أسعدتنا الحياة فيها تبقى فيها الذكرى خالدة ومحفوفة بالفرحة بالسعادة والأمل.

أعتذر على الا طالة وأتمنى أن يعجبكم ماكتبته ومانسجته من مخيلتي البسيطة والمتواضعة .