ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام (https://vb.ckfu.org/index.php)
-   اجتماع 7 (https://vb.ckfu.org/forumdisplay.php?f=401)
-   -   [ مذاكرة جماعية ] : التغير الاجتماعي / الاحد / 2-3-1437 هـ || من 3:45 إلى 5:45 , وفّقكم المولى (https://vb.ckfu.org/showthread.php?t=701362)

Nawarah* 2015- 9- 6 10:36 PM

التغير الاجتماعي / الاحد / 2-3-1437 هـ || من 3:45 إلى 5:45 , وفّقكم المولى
 


[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]



* تنبيه : تمنع الردود في مواضيع المذاكره الجماعية حتى اكتمالها بعد 14 محاضرة


طريقك للتفوق الدراسي بـ مقرر التغير الاجتماعي :004:
،
بسم الله نبدأ
http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg


المحاضرة الأولى: ماهية التغير الاجتماعي


يعتبر التغير الاجتماعيSocial Changeظاهرةاجتماعية مستمرة، وملازمة للمجتمعات منذ القديم، سواء كانت تلك المجتمعات رعوية أمزراعية أم نامية أم متقدمة أم رسمالية أم اشتراكية... الخ.
- والتغير الاجتماعي الذي يحدث في المجتمعات اليوم لم يعد كلهتلقائيا دون توجيه واعٍ، وإنما هو تغير مقصود وإرادي يتم وفق خطط مدروسة، بلوتستحدث له مناهج ووسائل من أجل تحقيق التنمية بوجه عام.
- كما أن المجتمع بطبيعته متغيّر، حيث يأخذ من الجيل السابق جوانبثقافية ويضيف عليها تمشيا مع واقعه الاجتماعي، ومتطلباته المستجدة.
ولكل تغير اجتماعي ( مدى وسرعة واتجاها) وبداية ونهاية، غير أن كلذلك يتوقف على طبيعة المجتمع .
- وقد تنبه المفكرون إلى ظاهرة التغير، واعتبرها بعضهم ( حقيقةالوجود) إلا ان نظرتهم . كانت عامة لم تتنبه إلى القوانين التي تحكم هذا التغير، وهذا بخلاف نظرة


ماهية التغير الاجتماعي؟
وتفكيرعلماء هذا الزمن (العصر الحديث ) في التغير الاجتماعيحيث يحاولون توجيه التغير
والتحكم فيه. خاصةبعد الحربين العالميتين .


تعريف التغيرالاجتماعي:
يعنيالتغير الاختلاف بين الحالتين القديمة والحالة الجديدة. أو اختلاف الشيء عما كانعليه خلال فترة محددة من الزمن ( بداية. ونهاية). وحينما تضاف كلمة (الاجتماعي)يقصد به: التغير الذي يحدث داخل المجتمع، أو التبدل والتحول الذي يطرأ جوانبالمجتمع، أو على البناء الاجتماعي خلال فترة من الزمن.
ويعتبرالتغير في ثقافة المجتمع نوعا من التغير الاجتماعي، سواء كان ذلك التغير في جانبيالثقافة: المادي أو الفكري.
ويشمل التغير الاجتماعي العديد من جوانب المجتمع: كأنماط العلاقة بين الأفراد والجماعات. واختلاف الوظائف والأدوارالاجتماعية، وفي الأنظمة والقيم والعادات....الخ

تعريف التغير الاجتماعي عند بعض العلماء :
يكاد يجمع العديد من العلماء (جيرث، ميلز، جنزبيرج، جي روشيه، عاطف غيث..الخ ) على أن التغير الاجتماعي هو : التحول الذي يصيب البناء الاجتماعي في كله اوفي أي من أجزائه، في الأدوار والنظم والوظائف الاجتماعية ، أو في الوحدات المكونةله، في فترة محددة من الزمن، ويمكن ملاحظته.


صفات التغيرالاجتماعي عند ( جي روشيه):
.1التغير الاجتماعي ظاهرة عامة، تؤثر فيأسلوب حياة أفراد المجتمع وأفكارهم.
.2التغير الاجتماعي يصيب البناء الاجتماعيبشكل عميق.
.3يكون التغير الاجتماعي محددا بالزمن،بمعنى ان له بداية ونهاية من أجل المقارنة بين الحالتين.
.4يتصف التغير الاجتماعي بالاستمرارية وذلكمن أجل إدراكه وفهمه ومعرفة أبعاده.
5. التغير الاجتماعي قد يكون اتجاههإيجابيا أو سلبيا .


أمثلة من التغيرات الاجتماعية في المجتمع:
(التغير من النمط الإقطاعي في المجتمع إلى النمط الرأسمالي أوالاشتراكي، والأخلاق المرتبطة بكل منهم. التغير من النظام الديكتاتوري إلىالديموقراطي أو الملكي، أو في شكل الأسرة من ممتدة إلى نووية، أو من وحدانيةالزوجة إلى تعدد الزوجات، التغير في الأدوار الاجتماعية ومراكز الأشخاص في مؤسساتالمجتمع، التغير في أساليب الحياة القديمة إلى أشكال حديثة ولها العديد من الأمثلةالتي تتضح بالملاحظة والمقارنة في حالتين سابقة وحالية).


مصادرالتغير الاجتماعي:

للتغير الاجتماعي مصدرين هما:
1المصدر الداخلي:
الذي يكون نابعا من داخل النسقالاجتماعي، واطار المجتمع نفسه، أي أنه يكون نتيجة للتفاعلات التي تتم داخلالمجتمع.
2المصدر الخارجي:
الذي يأتي من خارج المجتمع نتيجة اتصالالمجتمع بغيره من المجتمعات الأخرى.

آليات التغير الاجتماعي:
الاختراع والاكتشاف:
فابتكار أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل، كالكهرباء والسيارة،أو إعادة تحسين كفاءة مخترعات قديمة كتحسين الالة البخارية وصناعة القطاراتوالطائرات، تؤدي إلى تغيرات ثقافية تتراكم وتؤدي إلى تغيرات اجتماعية. كذلك الأمر بالنسبة للاكتشافات التي تعنيمعرفة أشياء كانت موجودة أصلا، كاكتشاف القارة الأمريكية وراس الرجاء الصالح أوعناصر جديدة في الطبيعة... الخ. ان الاكتشافات والاختراعات هيتعبير عن حاجةإنسانية واجتماعية في المقام الأول

الذكاء والبيئة الثقافية:
فالاختراعات والاكتشافات تتطلب قدرامرتفعا من الذكاء، وقد يكون الذكاء موروثا أو مكتسبا، وتلعب البيئة الثقافيةوالاجتماعية دورا حاسما في تنمية الذكاء أو في تراجعه.

الانتشــار:
لن يكتب للمخترعات النجاح ما لم تنتشر عند أفراد كثيرين منالمجتمع، والانتشار يعني قبول التجديد من قبل أفراد المجتمع. وعملية القبول لايمكن أن تأتي فجأة وإنما عبر مراحل معينة تتوقف سرعتها على ثقافة المجتمع، ومدىفرض الانتشار أم تركة إراديا.


مصطلحات التغير الاجتماعي:

يعتبرمصطلح التغير الاجتماعي مصطلحا حديثا نسبيا بوصفة دراسة علمية، ولكنه من حيثالاهتمام به وملاحظته قديم قدم الإنسانية.
وقد كانيعني معاني عدة ومختلطا مع مصطلحات أخرىكـ: التقدم والتطور والنمو والتنمية..، حتى القرن (20م) بحيث أصبح ذلك الخلط غيرجائز فقد قامت دراسات علمية . بحثت في ماهية التغير وعواملهواتجاهاته.


واذا تحدثنا عن سبب الخلط الحاصل قديما في مصطلحات التغيرالاجتماعي فهو بسبب أن الدراسات القديمة قائمة على التفكير الفلسفي(غير العلمي)ولكنها شكلت إطارا مرجعيا وأرضية انطلقت منها الدراسات العلمية الراهنة.
وقد أخذت الدراسات الاجتماعية في التغير مسارا علميا بعد أن وضع(وليم أوجبرن) كتابه المعروف بالتغير الاجتماعي وذلك عام 1922م. وبعد ذلك تتابعتالدراسات العلمية في مجال التغير الاجتماعي.
لقد كانت نظرة العلماء للتغير الاجتماعي حتى القرن(18م) نظرةتشاؤمية مبنية على الخوف من المستقبل، وأن حالة المجتمعات في القديم أفضل منالحالة الراهنة. وبعدها أصبحت نظرة العلماء للتغير الاجتماعي نظرة علمية متفائلة .وكما قال سان سيمون(أن العصر الذهبي أمامنا وليس خلفنا)
وسنقوم في التالي بالتعرّف على بعض أشهر مصطلحات التغير الاجتماعي


أولا: التقدم الاجتماعي:
اُستخدم مصطلح التقدم الاجتماعيSocial Progres في البداية باعتباره مرادفا لمصطلح التغيرالاجتماعي. وقد اتضح ذلك في كتابات علماء كأوجست كونت وكوندرسيه وتيرجو وغيرهم.
والتقدم : يعني حركة تسير نحو الأهداف المنشودة والمقبولة، أو الأهدافالموضوعية التي تنشد خيرا أو تنتهي إلى نفع.
وينطوي التقدم على مراحل ارتقائية، أي أن كل مرحلة تكون أفضل منسابقتها. وهو يشير إلى انتقال المجتمع إلى مرحلة أفضل من حيث الثقافة والقدرةالإنتاجية والسيطرة على الطبيعة.
ويعرف التقدم بأنه: العملية التي تأخذ شكلا محددا واتجاها واحداويتضمن توجيها واعيا مقصودا مخططا لعملية التغير.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم التقدم هو مفهوم (نسبي) أي أنهيختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة إلى أخرى. فما يعتبر تقدما اجتماعيا في مجتمع قديكون تخلفا في مجتمع اخر، خاصة فيما يتعلق بالجانب المعنوي من التغير الاجتماعي.ففكرة التقدم تتغير بتبدل الأحوال والأزمنة، وهي تحمل معنىً قيميا.
وقد بين (ويل ديورنت) ان الإنسانية خلال تقدمها الارتقائي مرتبمراحل هي: [ النطق، النار، استئناس الحيوان، الزراعة، التنظيم الاجتماعي،الأخلاق، الآلات والصناعة، العلوم، التربية.... الخ].وتاريخيا تعتبر فكرة (التقدم) تعود إلى عصور قديمة جدا ، ولم تصبحموضوعا للبحث إلا في القرن (17م) مع ظهورالثورة الصناعية، وتجمع المعرفة الإنسانية وتراكمها.وتجمِع تعريفات التقدم على أنه تطور في الجوانب المادية والفكريةفي المجتمع ويحمل معنى قيميا ومعياريا.


ثانيا: التطور الاجتماعي:
ويعني التطور الاجتماعي Social Evolution النمو البطيء المتدرجالذي يؤدي إلى تحولات منتظمة ومتلاحقة ، تمر بمراحل مختلفة ترتبط فيها كل مرحلةلاحقة بالمرحلة السابقة، دون طفرات في التقدم والتطور.
وقداستخدم مفهوم التطور الاجتماعي بشكل واسع في العلوم الاجتماعية، وفي علم الاجتماعبشكل خاص بعد ان وضع(داروين) كتابه المعروف بأصل الأنواع مبينا فيه أصول نظريتهالتطورية البيولوجية للكائنات الحية.
كما استخدم مفهوم التطور كل من هربرت سبنسر، وتايلور. وقد رفضالعديد من العلماء تماثل التطور بين الكائنات الحية والتطور الاجتماعي كـ( وليم أوجبرن، وجوردون تشايلد، وجوليانستيورد) مؤكدين على ان التطور البيولوجي في الكائنات الحية هو : حتمي ويسير في خط مستقيم لا يمكن تخطيطه أو تسريعهأو تهدئته، في حين التطور الاجتماعي أيضا حتمي ولكنه مخطط ، وسريع أوهادئ أو شامل أو جزئي ... الخ .

ثالثا: النموالاجتماعي:
يعني مصطلح النمو : عمليةالنضج التدريجي والمستمر للكائن الحي وزيادة حجمه الكلي أو أجزاؤه في سلسلة منالمراحل الطبيعية، ويتضمن ذلك النمو تغيرا كميا وكيفيا، وغايته عملية النمو ذاتها.
ويتضمن مصطلح النمو كافةأشكال النمو سواء في الكفاية ام في التعقيد ام في القيمة،،، وينطبق ذلك علىالأفراد والجماعات.
ويختلف النمو عن التنمية فيكونه تلقائيا بينما التنمية عملية إرادية مخططه. ويقترب مفهوم النمو من مفهومالتطور إلا انه لا يتطابق معه وعندما تضاف إلى مصطلح النمو كلمة اجتماعي Social Croissance يقصد به النمو الذي يتعلق بالمجتمع.
وقد استخدم مصطلح النموبمعان عدة في الفكر الحديث ، فيقال أحيانا مجتمعات نامية ومجتمعات اقل نموا أواكثر نموا. وهناك شبه اتفاق في كم النمو ولكن هناك اختلاف في كيف النمو حيث يأخذ بعدا قيميا معياريا.وفي هذا الصدد فمفهوم النمو لا يعبر إلا عن تغير في إيجابي أوتقدم مع المحافظة على جوهر البناء بشكل عام . أما الجزء الآخر من التغير وهو(النكوص) أو التخلف لا يشير اليه المفهوم.
لذا فعلماء الاجتماع يميلون إلى استخدام (النمو) في الجانبالاقتصادي، الذي يمكن قياسه بدقة، كالنمو في متوسط دخل الفرد.
وهناك من العلماء من جعل النمو ينطبق تماما على الكائن الحيوالمجتمعات بنفس المفهوم، وهذا خلط لا يمكن قبوله في هذا العصر


الفرق بين النمو الاجتماعي والتغير الاجتماعي:

.1النموزيادة ثابتة نسبيا ومستمرة وفي جانب واحد من جوانب الحياة. بينما التغير الاجتماعيفهو اشمل فقد يكون في البناء الاجتماعي أو في وحداته أو في الأدوار والنظام ...الخ
2- النموالاجتماعي فقط إيجابي وثابت، بينما التغير الاجتماعي قد يكون إيجابيا تقدميا وقديكون تأخرا أو نكوصا. لذا فالتغير اشمل.
3- النمو الاجتماعي بطئوتدريجي والتغير قد يكون سريعا وفي شكل قفزات إلى الأمام أو إلى الخلف.
4- النمو الاجتماعي يغلب عليهالتغير الكمي، والتغير الاجتماعي يغلب عليه التغير الكيفي.
5- النموعملية تلقائية لا دخل للإنسان بها، بخلاف التغير فهو عملية مخططة هادفة إرادية.
6- يسيرالنمو في خط مستقيم، لذا يمكن التنبؤ بما سيؤول اليه. في حين ان التغير لا يكون فيخط مستقيمدوما وقد يكون نكوصا وتأخرا.


وعليه فالتغير الاجتماعي أشمل ويعبر عن ديناميكية المجتمع، أماالنمو فيدخل غالبا في الدراسات الاقتصادية في المجتمع.





http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg


المحاضرة الأولى - الجزء 1
http://www.ckfu.org/vb/t701089.html
،
المحاضرة الأولى - الجزء 2
http://www.ckfu.org/vb/t701099.html
،
المحاضرة الأولى - الجزء3
http://www.ckfu.org/vb/t701107.html
[/align][/cell][/table1][/align]



Nawarah* 2015- 9- 10 04:12 PM

رد: ☀[ التغير الاجتماعي ]☀
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]





[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]


المحاضرة الثانية: الدراسة الاجتماعية للتغير الاجتماعي


http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg

[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]

تكملة للمفاهيم التغير الاجتماعي:

رابعا: التنمية الاجتماعية:

تعرّف التنمية الاجتماعية Social Developpment بأنها : الجهود التي تبذل لإحداث سلسلة من التغيرات الوظيفية، والهيكلية اللازمة لنمو المجتمع، وذلك بزيادة قدرة افراده علىاستغلال الطاقة المتاحة الى اقصى حد ممكن، لتحقيق قدر من الحرية والرفاهية لهولاءالافراد بأسرع من معدل النمو الطبيعي.
وتعرف بأنها: العملية التي يتم بموجبها اشباع حاجات الافراد عن طريق التعبئةالمثلى لجهودهم.
وتشمل : تحقيقمستويات أعلى للدخل القومي ودخول الافراد والرفع من مستوى معيشتهم في نواحي عديدةكالتعليم والصحة والأسرة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية بشكل عام.
ولا يمكن الفصل بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصاديةللترابط الوثيق بينهم .


مالعلاقة بين التنمية الاجتماعية والتغير الاجتماعي:
1- أن مفهومالتنمية الاجتماعية هو أقرب المفاهيم السابقة( التقدم، التطور، النمو) الى التغيرالاجتماعي.
2- أنالمفهوم الحديث للتغير الاجتماعي يتطابق مع مفهوم التنمية الاجتماعية، وذلك الرجوعلمضامين المفهومين. ويزيد عليه بأن التغير الاجتماعي هو أشمل وقد يكون سلباوإيجابا.


ملحوظات عامة علىمصطلحات التغير الاجتماعي
1- أنالمفاهيم الاربعة( التقدم، التطور، النمو، التنمية) كانت تستخدم في وقت سابقكمترادفات للتغير الاجتماعي

2- شاعاستخدام أي من المفاهيم السابقة حسب مراحل تاريخية وعلمية كانت سائدة
3- لم يبدأالتفريق بين تلك المفاهيم إلا في بداية القرن (20م) بعد كتاب وليم أوجبرن «التغيرالاجتماعي»
4- مفاهيم(التقدم،التطور،النمو) تحمل بعدا قيميا أخلاقيا، فيحين أن مفهوم التغير الاجتماعيمفهوم موضوعي يصف الواقع الاجتماعي كما هو، وليس كما يجب ان يكون.


الدراسة الاجتماعية للتغير الاجتماعي
ذكرنا قبلاً أن المفكريناهتموا بدراسة التغير الاجتماعي مع بداية القرن (20م) بأسلوب علمي، واتضح أيضا أنالسابقين كانت دراستهم للتغير
الاجتماعي كان بأسلوب يغلب عليه التصور التاريخيالفلسفي، وكانت النظريات تصاغ في ضوء مفاهيم التطور والتقدّم كما جاء عند (سبنسر وابن خلدون وكونت).
لقد أثبت علماء الانثروبولوجيا أهمية الدراسة النظرية للتغير فيالمجتمع، وذلك عندما رأوا أن المجتمعات البدائية ليست
ثابتة كما كان يُعتقدُ منقبل، بل هي في تغير مستمر. أي أن التغير حقيقة ملازمة للمجتمعات، وتختلف تلكالمجتمعات فقط في سرعة التغير،وعمقه، واتجاهه، وفي العوامل المؤدية إليه


وقد بيّنعالم الاجتماع (أوجست كونت) أن موضوع علم الاجتماع أنما هو التغير الاجتماعي في المجتمع، وقسّم حالتي المجتمع الى :
1- الديناميكاالاجتماعية: حالة تغير وحراك وحركة المجتمع.
2- الاستاتيكاالاجتماعية: حالة ثبات واستقرار المجتمع (وهي حالة افتراضية


تعتبر النهضة العلمية التي حدثت بسبب الاختراعات والتوسع في القوانين والنظريات من الاسباب الرئيسية في تطور وتعميق دراسات التغير الاجتماعي والاهتمام بها من جانب العلماء، وذلك من أجل الكشف عن المزيد من القوانين والنظريات التي تحكم الظاهرة الاجتماعية المتغيرة والمجتمع.
وقد تزايد الاهتمام بالتغير الاجتماعي في العصر الحديث عندما ظهرت الحاجة الى توجيه التغير
لمصلحة الفرد والجماعة والمجتمع. فتم العمل على ادراك
عوامل التغير، والتحكم بها وتخطيطه، لمواجهة ومعالجة الانحراف والتفكك الاجتماعي، والسيطرة

على الظواهر الاجتماعية.
وتتخذ الدراسات العلمية الحديثة
والمستمرة للتغير ،


تتخذ مداخلمتنوعة في معالجة التغير الاجتماعي، منها: مدخل التحليل البنائي التاريخي.ومدخلالتحليلالوظيفي. والتحليل الامبيريقي، وغيرها


صعوبة دراسة التغيرالاجتماعي
تأتيصعوبة دراسة التغير الاجتماعي من كون المجتمعات الانسانية لا تسير على وتيرة واحدةفي تغيرها، ولا بطريقة متشابهة مع بعضها، فلكل مجتمع
ظروفه الخاصة التي تميزه عنغيره من المجتمعات الاخرى، تلك الظروف التي تتعلق بنظامه الاجتماعي، وبثقافته بوجهعام. فهناك المجتمع الزراعي
والصناعي والبدوي والاشتراكي والرأسمالي .... الخ،وسرعة التغير واتجاهه وعمقه تختلف باختلاف ماسبق،.
كما أنالعوامل التي تؤدي الى تغير المجتمعات عديدة ، منها العامل : ( الديموجرافي،والايكولوجي، والتكنولوجي، والاقتصادي ... الخ .


وتأتيصعوبة دراسة التغير الاجتماعي من مظهرين:
1- طبيعة الظاهرة الاجتماعية المدروسة.
2- موقف الباحث – الدارس- من الظاهرة المدروسة.

وصعوبةدراسة الظاهرة الاجتماعية يعود للأسبابالتالية:

1- تعقّد الظاهرة الاجتماعية: لتأثيرها وتأثرهابظواهر أخرى سياسية واقتصادية...الخ، بالإضافة الىترابط الظاهرة الاجتماعية مع غيرها بشكل شديد فلا يفصل بينهما بسهولة.

2- صعوبة اخضاع الظاهرة الاجتماعية للقياسالدقيق: وذلك لأنها متعلقة بمجتمع بشريمتغير ومتباين العواطف والميول والدوافع والاستجابات للمؤثرات الخارجية.

3- صعوبة اعادة اجراء التجربة مرة اخرىوالحصول على نفس النتيجة:لان الظاهرة قد تكون تغيرت وتبدلت مما يصعب من أمر الوصول لقوانين ونظريات تحكمها.

4- صعوبة حصر مجمل الفروض التي تعلل تغيرالظاهرة الاجتماعية:وصعوبة الفصل بين تلك الفروض، معرفة أيها هو الاساسي او الثانوي.



وصعوبةدراسة الظاهرة الاجتماعية بسبب موقف الباحث- الدارس- منها هو بسبب:
1- موقع الباحث منالظاهرة المدروسة: فالنظرةإليها تختلف من باحث لآخر، بسببموقع الباحث الملاحظ، كماأن هناك نسبية في المكان والزمان تؤثر على حكم الباحث للظاهرة.
2- أيديولوجية الباحثالتي تجعله يعطي أحكاما تتماشى مع أفكاره: بينما يجب على الباحث التزود بوسائل البحث العلمي، كالموضوعية،وأن يتجرد من عاطفته، وعن إعطاء الأحكام المسبقة، كل ذلك من أجل ادراك الظاهرةوتقديم نتائج صحيحة.


تفسير عملية التغيرالاجتماعي :
تميل الحياة الاجتماعية والمواقف اليومية الى أن تكون نمطية متفقعليها، حتى تدخل التجديدات في اطارالحياة الاجتماعية والثقافية، فحينها يحدث نوعمن الاضطراب والخلل في توازن النظام الاجتماعي، ثم قديحدث بعض التغيراتالاجتماعية.


وهناك من يرى أن المواقف الاجتماعية تتكون نتيجة لأربعة عواملاساسية في كل تغير اجتماعي،وهي :( البيئة الطبيعية، والجماعات الانسانية،والثقافة السائدة، والمظاهر النفسية للأفراد). لذا فالتغير في أي من تلك العوامل السابقة ، قد يستدعي تغيراتتوافقية في الانساق المرتبطة بالسلوك الاجتماعي.


ويرى( هربرت ليونبرجر) أن هناك سلسلة من المراحل يمر بها الفردقبل أن يأخذ بالنمط المتغير(الجديد) وهي:
1- مرحلة الاحساس: عند أول سماع أو معرفةبالموضوع الجديد.
2- مرحلة الاهتمام:وتكون بتجميع المعلومات حول الموضوع الجديد،بغرض معرفة فائدته.
3- مرحلة التقييم: أي اختبار المعلومات عن الموضوع الجديد وتفسيرهاومعرفة مدى ملائمتها من أجل الاخذ بها.
4- مرحلة المحاولة: أي اختبار وتجريب الفكرة ودراسة كيفيةتطبيقها.
5- مرحلة التبني: أي قبول الموضوع الجديد، واعتماده ليأخذ مكانهفي النمط السائد.

ويرى عاطف غيث أنه يمكن ملاحظة أربع مراحلفي عملية التغير المضطردة هي:
أ- انتشار سمة أو عنصر جديد في المجتمع، سواءكان اختراعا داخل الثقافة الواحدة، أومستعارا من ثقافة أخر بسبب الانتشار.
ب – حدوثخلخلة في السمات القديمة من قِبل السمات الجديدة، أو صراع من أجل البقاءحيث يبدأ العنصرالجديد بأخذ مكانه بجانب العنصر القديم، ويؤدي وظيفة ملحوظة إلى أن يتغير بعد حين.
ج- يثير انتشارالعناصر الجديدة تغيرات توافقية في السمات المتصلة به، فتنظم عناصر الثقافةالقائمة نفسها لمواجهة العنصر الجديد، أو امتصاصه.
د- يأخذ العنصر الجديدمكانه في النسق الثقافي، ما لم يتعرض إلى خلخلة جديدة من عناصر ثقافية جديدة أخرى.


ويرى (جورج ميردوك) أنالاختراعات هي اساس التغير الثقافي بوجه عام، فعند اختراع فكرة أو آلة ما، فتسريفي المجتمع(الانتشار) فذلك يحتاج وقتاً، حتى يثبت الاختراع الجديد كفاءته، وذلك منخلال مراحل معينة.

وهناكمن يرى أن للنمط الثقافي المتغيرأربع خصائص هي:
1- الشكل : الذي يمكن أن يلاحظ ويُدرس فيه ومن خلاله التغير الاجتماعي.
2- المعنى : أي أن له ارتباطات ذاتية وعاطفية في الثقافة نفسها.
3- الاستعمال : أن يكون استعمال النمط الثقافي يمكنملاحظته من الخارج .
4- الوظيفة: أن يؤدي عملا(دورا معيناً)، ويكون مترابطا مع الاجزاء الاخرى،ويستدل على ذلك من خلال الاطار العام.
لذلك فإن عملية التغيرتتضمن تلك الخصائص، وتعتمد عملية القبول على مدى التكلفة (تكلفة الاخذ بالنمطالجديد)، وفي حال عدم توفرالامكانات اللازمة للاخذ به، فلن تتم عملية القبول. مثال: (الدول النامية لا تستطيع الاخذبالتكنولوجيا المتقدمة بسبب عدم توفرالامكاناتاللازمة لشرائها ).


كما أن عملية قبول النمط الثقافي الجديد ترتبط بمدى تعقده وتجرده،فكلما كان معقدا ومجردا كان قبوله صعبا، كما يلاقي مقاومة كبيرة اجتماعيا.


وفي هذاالصدد يرى(تالكوت بارسونز) أن قبول العنصر الجديد يكون أسرع في حالة:
( انخفاض التكلفه، والجهد،وفيه رضى وإشباع للحاجات).
ويمكنأن يقال بصفة عامة أن قبول للعناصر الثقافية الجديدة يتم إذا كان المجتمعالمستقبِل :(محتاج لإشباع معين،،والعناصر الجديدة قدِّمت بأسلوب يسهّل فهمها وتطبيقها،، ولم يتعارض مع القيمالسائدة في المجتمع).


مراحل حدوث التغير الثقافي: ( المادي، وللامادي)
1- أن يحدث في المجتمع ( اختراع، او اكتشاف، او استعارة).
2- الانتشار( بالسماع، أو الاهتمام، أو الحاجة، أو الكفاءة).
3- الصراع ( بالقبول، أو التوافق، أو التكامل، أوالتجديد)



المحاضرة الثانية - التغير الاجتماعي


[/align][/cell][/table1][/align]










Nawarah* 2015- 9- 14 08:12 PM

رد: المحاضرة الثالثة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]






( المحاضرة الثالثة )
التغيربين المجتمع الريفي والحضري
التغير الاجتماعي والتغير الثقافي[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
التغير الاجتماعي قديما وحديثا

http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg

,
التغير بين المجتمع الريفي والحضـــري
يختلف التغير الاجتماعي والثقافي عموما باختلاف المجتمعات(طبيعةالمجتمع) زمانا ومكانا وثقافة، وتختلف سرعة التغير واتجاهه وعمقه وشموله... الخحسب طبعة المجتمع.
فالمجتمع الزراعي تختلف طبيعته عن المجتمع الحضري ويختلفان عنالمجتمع البدوي، كما يختلف المجتمع الرأسمالي عن الاشتراكي ...وهكذا.
كما أن التغير الاجتماعي في المجتمع الواحد قد تختلف ولا تكونبنفس القدر، والاتجاه والسرعة والمجالات...، وذلك لان المجتمع يضم(غالبا) بيئاتوطبيعة مختلفة اجتماعيا.


* مظاهر الاختلاف بين المجتمعين الريفي والحضري التي تؤدي إلى تفاوت التغيرالاجتماعي بينهما:
1- العزلةالنسبية في الحياة الريفية مقارنة بالحياة الحضرية:
فالريفيونيعيشون في عزلة اجتماعية وربما جغرافية(قديما أوضح) مما يجعلهم يلبون حاجات
الأفراد اجتماعيا وتربوياواقتصاديا.. الخ، كما أن تماثلهم ثقافيا وعملهم وإنتاجهمالمتشابه،
وسيطرة أعراف وعادات موحدة على سلوكهم، يؤدي إلى صعوبةتغيرهم اجتماعيا بوجه عام. أما
في الحياة الحضرية فالأسرة تكون أكثرتعقيدا، فالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما
يتطلب توافقا في علاقاتذلك المجتمع (وليس تبعيّة كسابقه الريفي) بالإضافة إلى طبيعة المراكز
الحضرية حيثتكون مركزا للتغير الاجتماعي وتقبله، نتيجة تعدد أنماط التفاعلات والعلاقات
بينالأفراد.
2- بدائية تقسيم العمل والتخصص في المجتمع الريفي:
فالعملالزراعي وما يتعلق به يمثل القيمة العليا في الريف، بالإضافة إلى أن تقسيم العمل
والتخصص يكون بناءً على اختلاف السن والنوع(ذكر،أنثى)، كما أن طبيعة العمل الزراعي في
الريف لاتستدعي التجديد الشامل، بل الثبات النسبي ، أو في مجال محدود. في حين أن المجتمع
الحضري يكون تقسيم العمل فيه واسعا والتخصص متنوعا، وعليه فالتغيرات تكونعديدة
وواسعة خاصة في المجتمع الحضري الصناعي.

3- عدم تنوع الوسائل التكنولوجية لدىالمجتمع الريفي:
حيث يكتفي بوسائل بسيطة ومحدودة تفي بمتطلبات حياته ، كالمحراثالخشبي الذي يستخدم من الآف السنين دون تغيير. بالإضافة إلى عدم إقبال الريفيينعلى الكماليات. أما في المجتمع الحضري يؤدي تنوع التكنولوجيا واستخداماتها إلىتراكمات ثقافية متعددة تعجّل بعملية التغير الاجتماعي في كافة المجالات.

4- الثبات النسبي للبناء الاجتماعي فيالمجتمع الريفي:
ويتضح ذلك جليا في صعوبة الحراك الاجتماعي، وثبات القيم والعاداتالمتبعة، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة عملية التغير. بينما المجتمع الحضري يتصفبديناميكية تغير البناء الاجتماعي، وبسرعة عملية التكيف مع عملية التغير. فشكلالأسرة وحجمها وعلاقاتها ووظائفها تختلف بين المجتمعين الريفي (أسرة ممتدة)والحضري(أسرة نووية) كما أن شخصية الريفي تذوب في شخصية أسرته نتيجة للضغوط القويةعلى الأفراد، وضعف الاتصال الخارجي وقوة التماسك مما يؤدي إلى صعوبة عملية التغير الاجتماعي فيها.

اختلاف الأسرتين الريفية والحضرية شكلا (بناءً ووظيفة )
أولا: من حيث البناء:
1- الأسرة الريفية غالبا ممتدة، والحضرية نووية.
2- العلاقاتفي الأسرة الحضرية ديمقراطية وفردية ، والريفية علاقاتها على العكس من ذلك.
3- الأسرةالريفية منعزلة عن العالم الخارجي، ومكتفية ذاتيا. بعكس الأسرة الحضرية.
ثانيا:من حيث الوظيفة:
1- الأسرةالريفية توفر احتياجاتهاذاتيا، بينما الحضرية تعتمد على المؤسسات الخارجية في ذلك.
2- تختلف الأسرتان الريفية والحضرية في أسلوب التنشئة الاجتماعيةتبعا لمستوى التعليم والقيم ..الخ .

علاقة التغيرالاجتماعي بالتغير الثقافي
عرفنا فيما سبق أن التغير الاجتماعي هو تبدّل يحدث في بنية النسقالاجتماعي ووظيفته،
أو هو التغير الذي يصيب البناء الاجتماعي والقيم والعاداتوالأدوار والعلاقات.. الخ، في فترة زمنية محددة.
إذا كان ما سبق هو تعريف التغير الاجتماعي.(فماهو التغير الثقافي؟وهل هناك تطابق بين التغيرين؟ أم هما منفصلان؟ أم أن أحدهما يشمل الآخر؟) أسئلةنحاول الاجابة عليها لتتضح العلاقة بين التغير الاجتماعي والتغير الثقافي. وهذايتطلب التالي:

تعريف مفهومالثقافة: يعتبرمفهوم الثقافة من المفاهيم التي تعددت النظرة إليها وخاصة عند علماءالأنثروبولوجيا والاجتماع، ومن أهم تعريفات الثقافة ....
تعريف (تايلور) عام1871م. الثقافة هي: (ذلك الكل المركب الذي يشتمل على المعرفة والفن والأدبوالأخلاق والقانون والعادات والتقاليد والأعراف والقدرات الأخرى التي يكتسبهاالفرد بوصفه عضوا في المجتمع)
لقد ظل التعريف السابق للثقافة (30) سنة تقريبا هو الوحيد، إلاانه الآن يوجد المئات من التعريفات للثقافة، وذلك لأهميتها، وسعة موضوعها، وتداخلالعناصر المكونة للثقافة.

ويعرفها (كليرنسكيز) بأنها: كل ما هو موجود لدى المجتمع من تراكمات وتغيرات اجتماعية، وماديةوخبرات وأدوات ورموز، وما إلى ذلك.

ويعرفها (جون نورد) بأنها:مجموع إنجازات الإنسان واستعمالاته منذ فجر العصر الحجري.


أهم صفات الثقافة : أنها ظاهرة إنسانية،تراكمية، متعلّمة، تنشأ من تفاعل الأفراد في المجتمع، وتنتقل من جيل إلى آخر.وعليه فالصلة بين المجتمع والثقافة شديدة الصلة بحيث لا يمكن وجود أحدهما دون الآخر.

الثقافة لها وجهين أو مكونين: ( مادي ولامادي) ولا يمكن الفصل بين هذين الجانبين إلا للدراسة فقط

التغير الثقافي يعني : التغير والتحول في أي منجانبي الثقافة ( المادي، أو الغير مادي).

التغير الاجتماعي يرى البعض من العلماء أنه في الغالب تغيرلامادي(أي فكري)،
وعليه فالتغير الثقافي يشمل التغير الاجتماعي، ويمكن القول بانكل تغير اجتماعي هو تغير ثقافي وليس العكس.
فالبناء الاجتماعي والوظيفة والعلاقاتوالقيم والعلاقات هي جوانب لامادية في المجتمع، وهي جزء من مكون الثقافة( مادي ولامادي). ولكن لا يمكن الفصل بين التغير الثقافي والتغير الاجتماعي،فكلاهما يتأثر بالآخر ويؤثر فيه.يختلف التغير الاجتماعي من مجتمع لآخر، نتيجة للاختلاف الثقافيبين المجتمعات، كما أن التغير الاجتماعي يختلف في المجتمع الواحد قديما وحديثا،ويمكن معرفة ذلك بتتبع مسيرة أية مجتمع .

عوامل اختلاف التغير الاجتماعي قديما وحديثا:
1- الثورة الصناعية:
فقد غيرتالأوضاع الاجتماعية، من أنظمة وعادات وقيم اجتماعية، فظهرت أوضاعا جديدة في مجالاتونظم اجتماعية عديدة، كقيمة الوقت وقيمة العمل، والبناء الأسري والسياسيوالاقتصادي... الخ. فالاختراعات التكنولوجية المتواصلة أدتإلى تغير اجتماعي مستمر وسريع، فانتقلت المجتمعات من البساطة إلى التعقيد والتخصصالدقيق، خاصة في الدول الصناعية، وظهرت البطالة والصراع الطبقي والسياسي وزادتالهوة(الفجوة) بين المجتمعات، فهناك (مجتمعات نامية، وصناعية) ودول عالم أول وثانيوثالث، بسبب التكنولوجيا.

2- الاتصال الواسع بين المجتمعات المعاصرة:
نتيجة للتقدم فيوسائل الاتصال والمواصلات، مما زاد من سرعة عملية الانتشار الثقافي، والى سرعةالتغير الاجتماعي بوجه عام، فزادت ظاهرة الهجرة بين المجتمعات، وتقاربت أغلب أنماطالحياة والتغير بين المجتمعات، فتشابهت الدول الصناعية مع بعضها، وكذا النامية معبعضها.

وبوجه عام يتميز التغير الاجتماعي قديما عنه حديثا في جوانب عدة، منها:
1- أصبح التغير الاجتماعي اليوم أسرع وأعمق:
بسبب الثورةالتكنولوجية ووسائل الاتصال، وأعمق بحيث يصل ويطال فئات ومجالات عديدة في المجتمع.
2- الترابط بين التغيرات الحالية زماما ومكانا:
فالتغير الذي يحدث فيمجتمع يتردد صداه وتبنيه في مجتمعات أخرى ويصبح موضة، بخلاف التغير قديما الذييحدث بصورة منفصلة ومتقطعة هادئة بسبب عزلة المجتمعات جغرافيا وثقافيا.
3- أصبح التغير الاجتماعي اليوم متوقعا في كل ظاهرة:
بمعنى أنه لا توجد ظاهرة في المجتمعات الحديثة بمعزل عن احتمالالتغير بها، وذلك بسبب زوال العديد من معوقات التغير الاجتماعي.
4- أن التغير اليوم ذو طابع إرادي مخطط هادف مقصود في أغلبه:
لمجتمعات اليوم تخططالتغير من أجل إحداث التنمية الاجتماعية، بينما قديما كان التغير ذو طابع عشوائي وتلقائي.












[/align][/cell][/table1][/align]

Nawarah* 2015- 10- 8 12:29 PM

المحاضرة الرابعة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]




[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
المحاضرة الرابعة :النظريات الكلاسيكية في التغير الاجتماعي
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]

[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
· لقد أثبتت الدراسات الاجتماعيةوالأنثروبولوجية منها على وجه الخصوص، أن ليس هناك مجتمعات في حالة استاتيكية"ثابتة" وإنما هناك مجتمعات في ديناميكية "تغيرية" مستمرة،وحتى المجتمعات البدائية منها ، أي ان كل المجتمعات في تغير مستمر، والاختلاف في عمومه بين المجتمعات يرجع إلى مدى التغيروسرعة العوامل المؤدية إليه.
· وإن كل دراسة في علم الاجتماعهي دراسة تغيرية قبل كل شيء ودراسة المجتمع في حالة الثبات من باب الفرضية ، لأنالمجتمعات في تغير مستمر منذ القديم وإلى اليوم ، ولما كان التغير إما أن يكونضارا وإما أن يكون نافعا ، لذا قامت المجتمعات في توجيه التغير نحو النفع والفائدة، وذلك من خلال التوجيه السليم عن طريق التخطيط العلمي الدقيق ، فلم يعد التغيراليوم تلقائيا وإنما أصبح التغير موجها نحو فائدة المجتمع في إطار التنميةالاجتماعية الشاملة .
· وعلى ضوء ذلك، فإن التراثالسوسيولوجي مهتم بتفسيرات مقولة التغير الاجتماعي بالرجوع إلى العوامل المؤديةإليه . هل يتم نتيجة لعامل واحد كالعامل التكنولوجي أو الأيكولوجي أو الاقتصاديإلى غير ذلك ؟ أو نتيجة لعدة عوامل ؟ وما هي العوامل الأساسية منها والثانوية فيالتغير ؟ ثم هل يرد على صورة واحدة أو على عدة صور ؟ إلى غير ذلك من هذهالتساؤلات.
· وفي الإجابة عن هذه المسائلتعددت النظريات واختلفت الاجتهادات عبر العصور.
· ونتيجة لذلك اختلفت المداخل فيدراسة التغير الاجتماعي . ويمكن تمييز مدخلين رئيسيين هما :


1) المدخل الفلسفي (غيرالسوسويولوجي): أو غير العلمي:والذي ينظر إلىالتغير بوصفه وحدة واحدة في المجتمعات كافة ، وقد ساد هذا الاتجاه عند مفكري القرنالثامن والتاسع عشر .
2) المدخل السوسويولوجي ( العلميالواقعي): الذي يضم نظريات مختلفةمتباينة في نظرتها للتغير الاجتماعي، ولكنها مبنية على النظرة العلمية الواعية.


وبوجه عام ، يمكن تقسيم نظريات التغير الاجتماعي إلى قسمين :
1) النظريات الكلاسيكية ( الفلسفية )
2) النظريات الحديثة ( السوسويولوجية ) .

- النظريات الكلاسيكية ( الفلسفية ) :
· هي مجموعة نظريات تحاول تفسيرالتغير الاجتماعي، وتحليل مقولة الاجتماعي، بناء على فروض، وتصورات فلسفية فيتفسيرها لظاهرة التغير، فهي لا تقوم على البحث العلمي والإمبريقي، وإنما دراستهاعبارة عن (دراسة أرائكية) تنظر إلى التغير الاجتماعي نظرة عامة وواحدة في المجتمعاتكافة، ولا تعطي أهمية لاختلاف المكان أو الزمان، وتقدم أحكاماً عامة وشاملة، أيأنها تتحدث عن الإنسانية وتغيرها ككل في الوقت الذي تدرس فيه مجتمعات جزئية.
· وقد لاقت هذه النظريات رواجاًواسعاً عند كثير من مفكري التغير الاجتماعي نظراً لسهولتها وعموميتها، ومع ذلكتعتبر مقدمة لازمة، وإطاراً مرجعياً للنظريات اللاحقة (النظرياتالسوسيولوجية)الأمر الذي أدى توجه النظريات السوسيولوجية في الوقت الراهن وجهةعلمية منطقية.
· وكما تبين فإن هذه النظرياتتضم مجموعة مفاهيم مختلفة ترى أن : التغير يأتي على صورة واحدة.
· وقد جاءت هذه النظريات فيالبداية من قبل فلاسفة التاريخ، ثم من قبل علماء الاجتماع في القرنين(18-19م)أمثال :« أوجست كونت» ، « وكندرسيه » ، « وابن خلدون» وغيرهم .
· وكان بعضهم يرى التغير بأنهتقدم خطي، ومنهم من يراه بأنه يسير على شكل دورة، وآخر يصفه بالتطور، وهكذا .....

و تقسم هذه النظريات إلى ثلاثة أنواع :
1)نظريات التقدم الاجتماعي .
2) نظريات الدورة الاجتماعية .
3) نظريات التطور الاجتماعي .

· ويمكن توضيحها على النحو الآتي:

أولاً: نظريات التقدم الاجتماعي :
· تقوم نظرية التقدم الاجتماعيعلى أنه يسير في خط متصاعد، أي أن التغير يكون ارتقائيا. ويسير المجتمع وفق مراحلمحددة، وكل مرحلة جديدة يصلها المجتمع تكون أفضل من سابقتها، فالمجتمعات في تقدمباستمرار. والملاحظ أن هذه النظرية تعمم هذا التقدم على المجتمعات كافة، ومن ممثليهذا الاتجاه: جان جاك روسووكندرسه وأوجست كونت وغيرهم .


1) نظرية جاك روسو:(1778-1712)
· لقد جاءت أهم أفكاره في نظريتهعن التقدم الاجتماعي في كتابه المعروف (بالعقد الاجتماعي) وقد عرفت نظريته بنظرية العقد الاجتماعي والتي من خلالها نستطيع تلمس تطور الحياة الإنسانية في أربع مراحل .


- المرحلةالأولى:
· وهي مرحلة الحياة الفطرية: وكان الإنسان خاضعا للنظام الطبيعي،ومتمتعا بحرية تامة "فالإنسان قد ولد حرا ولكنه مكبل بالأغلال في كل مكان ...).
- المرحلةالثانية:
· وهي مرحلة الملكية الفردية والإنتاج اليدوي في مجال الزراعة: ممادعا الإنسان للاستقرار وتشكيل أسرة، فأخذت العادات والتقاليد الاجتماعية بالتبلوروأصبحت تأخذ العادات صفة الجبر.
- المرحلةالثالثة:
· وهي مرحلة عدم المساواة: وفيها زاد التنافس والصراع بين الأفرادوالجماعات وأصبحت السيطرة للأقوى وقد دعا هذا التضارب في المصالح الى التفكير فيالتعاقد وتكوين مجتمع سياسي خاضعا لسلطة عليا (هي الدولة) والحاكم.
- المرحلة الرابعة:
· وهي المرحلة التعاقدية: لقد تم فيها التعاقد بين الأفراد وقيامالتنظيم السياسي المنظم واختيار حاكم يحكم بإرادتهم، والملاحظ أن « روسو » في تصوراته هذه، كان يبين كيفية قيامالنظام السياسي وتكوين الدولة، التي هي بطبيعة الحال تشكل جانباً مهماً في مجالالتغير الاجتماعي .
- وقد وجهت لنظرية روسو عدة انتقادات منها :
1) أن نظريته خيالية وغير واقعية ، فالتاريخلم يسجل متى بدأ الناس في التعاقد أي أنها تفتقر الى سند تاريخي .
2) أن فكرة التعاقد غير متصورةأصلاً لاستحالة موافقة الأفراد جميعا في اختيار حاكمهم.
3) تبقى الفكرة خيالية وافتراضقابل للنفي والإثبات، إلى أن تقوم دراسة علمية تثبت صحتها.
· ومع ذلك فإن نظريته لهاأهميتها، فقد نبهت المفكرين إلى فكرة التقدم كما أنها ساهمت في إرساء فكرةالديموقراطية الحديثةحيث اعتبر كتاب "العقد الاجتماعي" "إنجيل الثورة الفرنسية "

2) نظرية انطونيان كوندرسه :(1794- 1743)
· شرح كوندرسة مسيرة تقدمالإنسانية في كتابه الشهير(شكل تاريخي لتقدم العقل البشري) عام 1774م موضحاً تقدمالإنسانية في خط مستقيم صاعد نحو الأفضل والكمال، من خلال مراحل محددة، ويعتقد أنالثقافة والتربية والتعليم هي القاعدة الأساسية في تحقيق التقدم والنهوض بالمجتمع،مع الاهتمام بدراسة المواضيع الأخلاقية والطبيعية، ويرى أن التاريخ هو اكتشافوتطبيق قوانين التقدم الاجتماعي وكان ذو نظرة تفاؤلية لمراحل تقدم الإنسانية.
· والتقدم عند « كوندرسه » عبارة عن تجميع للمعارف العلميةوتطبيقها، وهي تساعد على التعجيل بتحسين مستوى الإنسانية، وما دامت الاكتشافاتمستمرة فإن صفة الكمال للجنس البشري ستبلغ حداً كبيراً .
· وقد قسم تاريخ الحضارة إلى (10)مراحل، كل مرحلة تمثل فترة محددة في تقدمالإنسانية، وقد قطعت منها الإنسانية إلىنهاية القرن (18م) تسع مراحل، وعاشرها « مرحلة الآمال» أي مستقبل الإنسانية وتتلخص المراحل علىالنحو التالي :

1) المرحلة الطبيعية : وهي المرحلة التي عاشتها الإنسانية فيالبداية وتقوم على الصناعات البدائية.
2) مرحلة الرعي واستئناس الحيوان.
3) مرحلة الزراعة: وفيها بدأ الإنسان يستقر ويتأمل في مظاهرالحياة.
4) مرحلة الحضارة اليونانية: وقد ظهرت فيها المدينة عند اليونان كوحدةسياسية، وقد وصلوا الى الرقي الحضاري وتطبيق الديموقراطية.
5) مرحلة الحضارة الرومانية: وقد ظهرت فكرة الإمبراطورية والنزعةالرومانية العملية، وفكرة الوحدة القانونية التي فرضها الرومان على الشعوب الواقعةتحت سيطرتهم.
6) مرحلة العصور الوسطى المسيحية: وهي تبتدئ من انهيار الإمبراطوريةالرومانية عام 476م وتنتهي بقيام الحروب الصليبية، وقد بين فيها حدة الصراع بينالسلطتين (الزمنية والدينية ) وأثر ذلك على مظاهر الحركة الفكرية في أوروبا.
7) مرحلة الإقطاع ( النصف الثاني من العصور الوسطى ) وقدظهر فيها الاستبداد من جانب الحكام والمحاربين ورجال الدين ،وظهور طبقة غنية علىحساب الطبقة الكادحة.
8) مرحلة اختراع الطباعة : وتمتد من القرن الخامس عشر حتى بدايةالقرن السابع عشر، وقد تميزت هذه المرحلة بالنهضة الفكرية نتيجة لاختراع الطباعةالتي سهلت انتشار الكتب والأفكار عموماً ،وقد انتشرت الحركات النقدية والفلسفية ،وصاحب ذلك قيام حركة الإصلاح الديني التي ساهمت بتدعيم الديموقراطية ، وانتشارالآراء الاشتراكية الخيالية التي أدت في النهاية إلى قيام الحركات الاجتماعية ضداستبداد الحكام والكنيسة.
9) مرحلة الثورة الفرنسية: ويعتبرها « كوندرسه» عصر الحريةوإعلان حقوق الإنسان، واستحداث أساليب جديدة في الشؤون الإنسانية والنظم الاجتماعية.
10) مرحلةالآمال أو مستقبل الإنسانية: ويستدل عليها كوندرسه من دراسة الماضي والحاضرللإنسانية، لهذا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه هذه الإنسانية ، ويتحققتطور وارتقاءذاتي للفرد وتعم فيها المساواة بين الأمم ، وفي هذه المرحلة تكون الإنسانية قدحققت افضل مراحل التقدم بتحقيق الغايات التي تسعى اليها .
· ويلاحظ من تقسيم « كوندرسه» بأنه تاريخ اجتماعي للمجتمعات الأوروبيةبصفة خاصة محاولاً تعميم ما حدث في أوروبا على العالم باسره، وقد انفرد دون غيرهمن فلاسفة التاريخ ببحثه في مستقبل الإنسانية واستقراء ما ستكون عليه، وقد كانمتفائلا في نظرته لهذا المستقبل .
· ويؤخذ عليه التقسيم التعسفيلتعدد المراحل وترتيبها، ولهذا بقيت نظريته في إطار التصور الفلسفي.


3) نظرية أوجست كونت: (1779-1857)
· يعتبر « أوجست كونت» أصحاب نظرية التقدم الخطي من حيث اتجاهالتغير وفي تفسيره للتغير يعتبر من فلاسفة التاريخ...
· لقد عاش الفوضى والاضطرابالعام الذي صاحب الثورة الفرنسية ، فاراد ان يصلح المجتمع الفرنسي ، وان إصلاحهوتنظيمه ليست مساله سهله كما لاحظها بعض المصلحين في عصره,وإنما تتطلب وضع فلسفهجديده للقضاء على هذه الفوضى ، وقد بين ان الفوضى هذه ناتجه عن الاضطراب العقليوهو نتيجة للفوضى في التفكير في معالجه الظواهر الاجتماعية ويؤكد ان المجتمع كييستقر ويتقدم بحاجه الى اتفاق عقلي وتوصل الى ان المجتمع إلا صلاح له إلا بتوحيدالتفكير في معالجه الظواهر الاجتماعية بالمنهج نفسه الذي تعالج به الظواهرالطبيعية , والتوصل الى قوانين تخضع لها الظواهر الاجتماعية.
· ومن خلال دراسته للديناميكاالاجتماعية أو(حالة تغير المجتمع) وللاستاتيكا الاجتماعية أو(حالة ثبات المجتمع) فقدتوصل الى قانون الحالات الثلاث الذي دعاهبالاكتشاف العظيم سنه 1822,ونظريته فيتقدم الإنسانية ، وتعكس هاتان النظريتان مفهومه للتغير الاجتماعي بوجهه عام.

أولاً : قانون الحالات الثلاث..
· يرى « كونت » أن التفكيرالإنساني في المعرفة قد مر في ثلاث مراحل (حالات) وهي:
1) الحالةالدينية ( الثيولوجية)
· وهي المرحلة التي كانت تفسرفيها الظواهر المختلفة بعلل أوليه ,وتقوم على أسلوب الفهم الديني, وتتشخص بصفهعامه في الإله، وفي الأنظمة التي تتوافق مع هذه العقلية, حيث يكون للجماعاتالدينية التفوق فيها وتقسم المرحلة اللاهوتية الى ثلاث مراحل هي ( الوثنية، تعددالآلهة، التوحيد).

2) الحالةالفلسفية( الميتافيزيقية):
· وتمتد من سنة (1300-1800م)ويسميها بعصر « الثوراتالغربية» ويكون تفكير الإنسانيةوتصوراتها أقل تشخيصا، وتستبدل العلل الأولية، بعلل أكثر عمومية لها طابعالميتافيزيقية، ويسيطر على عقول الناس مذهب فلسفي كالحرية المطلقة والخيروالفضيلة..الخ


3) الحالة العلمية( الوضعية):
· وتمتد من (1800م- الى ما لانهاية) وفيها تفسر الظواهر بعلل تقوم على المنهج العلمي المبني على الملاحظةوالتجربة والمقارنة التاريخية، والابتعاد عن العلل المجردة، ولذ فقد عدَل الفكرالإنساني عن البحث في مسألة أصل الظواهر لأنها مسائل ميتافيزيقية.
· وقد اعتبر«كونت» المرحلتين السابقتين تمهيدا للمرحلةالعلمية التي تعتبر أرقى منهما ،
وهي ستؤدي الى إسعاد البشرية. وقد شبّه « كونت» :
- المرحلة اللاهوتية: بمرحلة طفولة الفكر البشري.
- والمرحلة الميتافيزيقية: بمرحلة الشباب والمراهقة.
- والمرحلة الوضعية: بمرحلة الرجولة والاكتمال.

· وعلى ذلك يعتبر «كونت» من المدرسة الحيوية والاتجاه العضويبشكل خاص.
[/align][/cell][/table1][/align]



Nawarah* 2015- 10- 8 01:00 PM

المحاضرة الخامسة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]



تابع المحاضرة السابقة .....

ويرى « كونت» ان التطور الارتقائي الذي شهدتهالإنسانية يبدو في مظهرين هما:
تقدم الحالة الاجتماعية: حيث التحسن المستمر، وذلكبفضل ما تستطيع كشفه من قوانين الظواهر الاجتماعية، فكلما توصلنا الى قانون علميامكننا ذلك من السيطرة على مجموعة من الظواهر التي تخضع له. وبذلك يزداد تحكمالإنسان بالحياة الاجتماعية واستطاع التنبؤ بسير الظواهر وبمستقبلها. والتقدمالارتقائي في هذه المرحلة يكون سريعا واضح النتائج، خاصة في الجانب المادي.
تقدم الطبيعة البشرية:فقد التقدم الارتقائي فيالنواحي الطبيعية(فقد تقدم علم البيولوجيا مما تقدم معه الطب وتحسنت الصحة العامة)والنواحي العقلية( حيث زادت قدرات الإنسان ومداركه وذكاؤه) والنواحي الأخلاقية(فقد ارتقت وجدانياته ومقاييسه الجمالية والذوقية وآدابه بعامة).
تقييم آراء «كونت» وانتقاداتها:
انطلق كونت في نظريته الاجتماعية الخاصةبالتقدم الاجتماعي من أنه ظاهرة ملحوظة في جميع جوانب المجتمع، وتم ببطء ومشقةوتعرض لاضطرابات عديدة، تغلبت البشرية عليها وستتقدم البشرية أكثر.
يرجِع «كونت» تطور المجتمع والظواهرالاجتماعية الى تطور التفكير البشري، في حين أن تطور المجتمع عوامله عديدة، وتطورالتفكير هو نتيجة لتطور المجتمع .
كان «كونت» يخلط بين مفهومي التقدموالتطور الاجتماعيين، فهما ليسا مترادفين.
كان«كونت» يرى أن كل مرحلة من المراحلالثلاث تقوم بعد انتهاء سابقتها، في حين أن الانتهاء التام غير متصور.
ليس بالضرورة أن ينتقل التفكير الإنساني بنفس الترتيبالذي ذكره، فقد يتم الانتقال من المرحلة الأولى الى الثالثة وربما يرجع من احدها، وقدتوجد المراحل الثلاث وتتعايش مع بعضها في مجتمع واحد.( وهذ ما يسمى بالاستقراءالناقص) حيث ينطبق ما ذكره من مراحل على المجتمعات الأوربية فقط.
تصور «كونت» أن تطور الإنسانية المضطردنحو التقدم في حين أن المجتمعات يصيبها التخلف أحياناً .
بالرغم من من هذه الانتقادات إلا أن أفكار«كونت» قد أثرت بشكل واضح في كثير من المفكرين: « كدوركايم، وسوركين وسبنسر » وفي النظرية الاجتماعية بشكل عام.


ثانياً:نظريات الدورةالاجتماعية :
تُجمِع نظريات الدورة الاجتماعية على أنعملية التغير الاجتماعي تسير بشكل دائري ثم تنتهي حيث بدأت، وهي ترى أن الحياةالاجتماعية تسير في حركة منتظمة، ولذلك فإن تغير المجتمعات يشبه إلى حد كبير فيانتظامه ودوراته نمو الكائن الحي ونهايته، إلا أنها ترى أن المجتمعات تعيد الدورةمن جديد مع اختلاف نسبي في تعليل هذه الدورات وبدايتها ونهايتها.
ويربط القائلون بهذه النظرية بين التغيرالاجتماعي ودورة الحياة للكائنات العضوية، ويقولون بوجود تطابق بين دورة حياةالفرد، ودورة حياة الجماعة، أو الدولة، أو الحضارة.
وقد جاءت في هذا المجال نظريات عديدةلكبار المفكرين والمؤرخين من أمثال (ابن خلدون وشبنجلروفيكو وغيرهم) وتقوم هذهالنظريات على أساس أن التغير يتجه صعوداً وهبوطاً، حيث تبدأ الدورة من نقطة معينةفي دورة تعود بالمجتمع إلى نقطة مشابهة للتي بدأ منها،


ويمكن ذِكر ثلاث نظريات في هذا المجال هي:
النظرية الدائرية العامة:
التي ترى أن الثقافة لأي مجتمعتمر في دائرة تبدأ بالميلاد وتسير نحو النضج والاكتمال ثم تتجه إلى الشيخوخة،ولتعود مرة للرقي والتقدم، وتخلق لنفسها ثقافة وتستعيد مجدها وقوتهاويمثل هذهالنظرية العامة « أبن خلدون»
النظرية الدائرية الجزئية :
التي تهتم بدراسة ظاهرةاجتماعية معينة في المجتمع لإثبات أنها تسير في اتجاه دائري، ومنتهية إلى النقطةالتي بدأت منها، فالملكية مثلاً بدأت بملكية القبلية للأراضي الزراعية، وهي تعودالأن إلى ملكية الدولة للأراضي الزراعية ومشاريع الإنتاج،(كما هو سائد فيالمجتمعات الاشتراكية ) ويمثل الاتجاه المفكر « شبنجلر » .
النظرية الدائرية اللولبية :
التي ترى أن الظواهرالاجتماعية تسير على شكل دائري ولكن في إطار لولبي بحيث لا تعود إلى النقطة التيكانت قد بدأت منها، وإنما إلى نقطة قريبة منها. ويمثل هذا الاتجاه المفكر الإيطالي«فيكو » .


وهذه النظريات الثلاث لا ترى في عمليةالتغير الاجتماعي على المدى البعيد أي جديد وهي بهذا تكون ذات نظرة تشاؤمية علىعكس نظريات التقدم السابقة ذات النظرة التفاؤلية.
ويمكن عرض آراءمفكري هذه النظريات وتحليلها على النحو التالي:


نظرية أبن خلدون (1322 – 1406):
عرف « ابن خلدون» بدراساته العلمية وبفلسفة التاريخ وقدعرض من خلال ذلك حقيقة المجتمع الإنساني والعلاقة المتبادلة بين الفرد والمجتمعوصاحب نظرية في علم الاجتماع وبين أن ظواهر الاجتماع لا تسير مصادفة، وإنما تخضعلقوانين اجتماعية.
وينظر « ابن خلدون» إلى المجتمع الإنساني نظرة تحليليةوحاول أن يتتبع المجتمع بالدراسة والتحليل منذ نشأته حتى فسادهوتردده بين الضعفوالقوة والنهوض والسقوط ويستقصي من خلال ذلك أحوال المجتمع وعناصر تكوينه وتنظيمهمن الفرد والجماعة إلى السلطان والدولة وما تقتضيه سلامة المجتمع وما يؤذن بفسادهوانحلاله.
ويرى « ابن خلدون» أن التاريخ البشري يسير وفق خطة معينةفحوادث مرتبطة بعضها ببعض وأن المجتمع البشري شأنه شأن الفرد الذي يمر بمراحل منذولادته وحتى وفاته وكذلك يحدث للدول وأن مسيرة المجتمع تغيرية دائرية تبدأ وتنتهيفي النقطة التي كانت قد بدأت منها، وأن هذه الظاهرة (دورة المجتمع)مستقلة عنالإرادة الإنسانية.
وقد أسهب « ابن خلدون» في تحديد أسباب التعاقبالمنظم لدورة الظواهر العمرانية (الاجتماعية).
وبين أن النظم والظواهر العمرانية(الاجتماعية) تتغيرفي أثناء تطورها وفي ذلك يقول (ومن الغلطالخفي الذهول عن تبدل الأحوال من الأمم والأجيال بتبدل العصور ومرور الأيام، وذلك لأن أحوال الأمم وعوائدهم ونحلهم لا تدوم علىوتيرة واحدة ومنهاج مستقر، وإنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة وانتقال من حالإلى حال، وكما يكون ذلك من الأشخاص والأوقات والأمصار فكذلك يقع في الإفاقوالأقطار والأزمنة والدول).
ولقد أولى « ابن خلدون» الناحية التطورية للمجتمععناية كبيرة والعوامل التي تؤثر فيه وقد توصل من دراسته للمجتمع إلى


[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
"قانون الأطوار الثلاثة " الأجيال الثلاثة وهي
- طور النشأة والتكوين - طور النضج والاكتمال - طور الهرم والشيخوخة

وتأتي هذه الأطوار متعاقبة على غرار تطور الفرد الذييمر بمراحل محددة منذ ولادته وحتى وفاته فأعمار الدول تشبه أعمار الأشخاص ويؤكد أنكل طور يستغرق «أربعين سنه » فيكون عمر الدولة « مائة وعشرون سنة » . وفي هذا يقول: ( إنالدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال، والجيل هو عمر شخص واحد من العمرالوسط، فيكون أربعين الذي هو انتهاء النمو والنشوة إلى غايته ) وبعد فناء المجتمع يقوم على أنقاضه مجتمع، جديديمر في الأطوار نفسها التي يمر بها المجتمع السابقوهذا يعني أن التغير الاجتماعيمستمر وفي حركة دائمة لا تنقطع، وقد عمم ابن خلدون نظريته على المجتمعات كافة وليسعلى المجتمع الإسلامي وحده.
وفي خلال الأجيال الثلاثة السابقة يمر « المجتمع بخمس مراحل» هي:( مرحلة البداوة، مرحلةالملك، مرحلة الترف والنعيم، مرحلة الضعف والاستكانة، ثم مرحلة الفناء).
وقد درس « ابن خلدون» خصائص كل مرحلة فرأى أن : العصبية تكون دعامة المجتمعالقبلي كما أنه درس العوامل الديناميكية التي تؤدي بالمجتمع القبلي إلى التطور ،وهذه العوامل هي:( العصبية، الفضيلة، الدعوة الدينية).


وقام بدراسة المجتمع المتحضر وهو : المجتمع الذي يصلإلى النضج من حيث التنظيم الاجتماعي والسياسي وانفراد السلطان بالمجد والسلطة ثمالركون إلى الدعة.


وتعرض إلى عوامل فساد المجتمعمعللأ ذلك بالانهيار الاقتصاديوالضعفالديني وتوصل إلى قانون اجتماعي (إن الهرم إذا نزل بدولة لا يرتفع) أي أن الإصلاحلا يجدي شيئاً متى هرمت الدولة وبالتالي لا بد أن تقوم على أنقاضها دولة أخرى وهذهمسلمة ابن خلدون،


ويعلل أسباب الهرم بعوامل أساسية منها(ضعف العصبية، الخراب المادي الذي يحل بها).
ورأى من دراسته للتقدم الاجتماعي أن المراحل التطوريةيصاحبها تطور ملحوظ في أحوال المعيشة ومتطلبات الحياة الاجتماعية


وقد أشار إلى العوامل التي تساعد في سرعةالتقدم وهي عوامل: (البيئة - وكثافة المكان - ثم عدالة الدولة)


وبين أن الدعائم التي تقومعليها الدولة أربعة (العصبية والفضيلة، ودعوة دينية أو مبدأ سياسي، ثم ضعفالدولةالسابقة) من أجل قيام دولة جديدة على أنقاضها، وقد أسهب في شرح دعائم قيام الدولةبشكل علمي.
وأشار إلى أن الحضارة تحدث جانباً سلبياً، لأنها تدعوإلى الاسترخاء والخمول بمعنى أنها تحمل
نقيضين، أي تحمل (عوامل الرقي ، وعواملالفناء ).


وقد أكد أن الحضارة نهاية العمران البشري وقد وضح ذلكفي نظريته المتعلقة بمراحل تطور الدولة واختلافأحوالها وخُلق أهلها باختلاف هذه المراحل الخمس وهي:
المرحلة الأولى:وهي مرحلة النشأة – البداوة :
والاستيلاء على الملك، ويقتصرفيها على الضروري في أحوالهم، وهي تتميز بخشونة العيش وتوحش الأفراد، وتتميز بوجودالعصبية القبلية وهي الأساس الذي يقوم عليه الاجتماع الإنساني .
ويعني بالعصبية :الشعور الذي يحس به الفرد تجاه من يربطه وإياه من نسبأو ما تقتضيه عوامل الجوار أو الحلف أو الولاء من ضرورة الدفاع عنه ضد الظلم وهيأساس التغلب والتماسك بين الأفراد،ومن هذه الناحية فهي تشبه الأحزاب السياسية فيالمجتمعات المعاصرة اليوم وتؤدي إلى تماسك أفرادها وتعاضدهم وهي التي تقرر قوةالدولة واستمرار سلطانها.
المرحلةالثانية: وهي حالة الملك والاستبداد :
وفيها ينتقل المجتمع من حالةالبداوة الى حالة الحضارة، وتبدأ العصبية بالضعف لدى الحكام، ويحدث في هذه المرحلةما يسميه علماء الاجتماع بتركز السلطة أو(الانفراد بالحكم) من قبل فرد أو أسرة أو فئةبعد أن كانت شائعة، وعموماً لا تزول العصبية تماماً في هذه المرحلة.
المرحلةالثالثة :وهي مرحلة الترف والنعيم:
وكما يسميها « ابن خلدون» (بطور الفراغ والدعة وفيهاينسى الأفراد حياة البداوة ويفقدون فيها العصبية تماماً ويركن الحكام إلى الدعةوالترف) ويستفيدون من الدولة أكثر مما يفيدون، وتشبه هذه المرحلة حكومة الطغيانوالاستبداد عند « أفلاطون » ، ويؤدي النعيم بالدولة الى الفناء.
المرحلةالرابعة :مرحلة القنوع والمسالمة وتقليدللحكام السابقين:
ويبدأ الضعف يدب في الدولة.
المرحلةالخامسة :ويظهر فيها الضعف والاستكانة :
ثم الانهيار وزوال الدولة فتؤول الى الاضمحلال, وان الإصلاح في هذهالحالة لا يجدي شيئا, ويقول « ابن خلدون» في ذلك.. ( اذا نزل الهرمبدوله فانه لا يرتفع ) وبالتالي تأتي دوله جديده وتقضي عليها, وهكذا دواليك.
ويرى « ابن خلدون» ان تلك المراحل طبيعية لأنهاتناسب وطبائع الأشياء. وقد استدل على ذلك من استقرائه لتاريخ الدول الإسلاميةالمتعاقبة.


الخلاصة :
يتبين من مجمل عرض أفكار « ابنخلدون» في التغير الاجتماعي,ونظرية في التقدم الاجتماعي بوجهه خاص , انه صاحب نظريه اصليه في علم الاجتماع,وقد توصل الى قوانين عديده في التغير مؤكداً على آليته ونتائجه وكانت صادقه الىحد بعيد للمجتمعات الإسلامية التي قام بدراستها , وهي تعكس بصدق الأوضاعالاجتماعية التي كانت سائدة في عصره ,وخاصه بالنسبة لأهمية العصبية ,وتطور المجتمع,والدولة من ناحيه عامه , وان نظريته تقدم المجتمع في مراحلها المختلفة تعكس حتميهقانونيه في التطور التاريخي , ان الحضارة هي نهاية العمران, وبعدها يبدا المجتمع دوره جديده




[/align][/cell][/table1][/align]


Nawarah* 2015- 10- 15 07:52 PM

المحاضرة السادسة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]







http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg



[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]

المحاضرة السادسة تابع:لـ : (نظريات الدورةالاجتماعية )

فيكو:
·يعتبر « فيكو» من المؤسسين الأوائل لفلسفة التاريخ، من خلال نشره لكتابه( مبادئ علمجديد) عام 1725، وصاحب نظرية « التقدمالدائري اللولبي » : التيترى أن :
-التطور الاجتماعي لا يسير في خط مستقيم،أو على شكل دورات مغلقة ينتهي فيها التاريخ الى النقطة التي بدأ منها. وإنما يسيرالتاريخ في شكل لولبي بحيث تعلو كل دورة وتفوق الدورة التاريخية السابقة.
·وقد صاغ « فيكو» قانوناً عاماً لتطور المجتمعات الإنسانية من خلال تحليله للبعد التاريخي،كما عالج في كتابه تاريخ تطور المجتمعات الإنسانيةفقسمها الى ثلاث مراحل متعاقبة هي:

المرحلة الدينية:
·وتتميز بالطبيعة التأليهية للأشياء، وأن كل فعل وقول مستمد من الآلهة، وأن حياة المجتمع تعتمد على مقولات دينية في مختلف مجالاتها.
مرحلة البطولة:
·ويبدو فيها تعظيم الشرف والمغامرة وظهور الطبقة السياسية الحاكمة، وأن الحق فيها للأقوى، ومثال ذلك سيادة الأسرة الأبوية لدى الرومان حيث الأب هو المتصرف في أعضاء أسرته. وازدهرت في تلك المرحلة الفنون والفلسفة والآداب.
3)مرحلة الإنسانية:
·وتتميز بالحرية السياسية، والمساواة، وسيادة الحقوق المدنية، انتشار الأنظمة الديموقراطية.

ملحوظات على نظرية « فيكو » :
1)يرى أن تقدم الإنسانية حتمي، مع حتمية مرورها بالمراحل الثلاث.
2)نظرته للتاريخ المجتمعات كانت نظرة كلية كغيره من فلاسفة التاريخ.
3)اعتمد على الاستقراء الناقص، حيث حاول تعميم تطور الحضارة الأوربية على كل المجتمعات.
4)تأثر بشكل كبير بنظرية « أوجست كونت » ، حيث تتطابق معها.

ثالثاً:نظريات التطورالاجتماعي :
·تعتبر ضمن النظريات غير الاجتماعية (غيرالعلمية) في نظرتها للتغير الاجتماعي، لأنها تشبه المجتمع بالكائن العضوي في تطوره.
·وتأثرت نظريات التطور الاجتماعي بأفكار « داروين » في كتابه أصل الأنواع، وذلك النصف الثاني من القرن التاسع عشر، فهي بالأساسنظريات بيولوجية حاولت تفسير الحالة الاجتماعية والنظم الاجتماعية.
·وقد قدم « داروين »بعض المبادئ العامة في نظريته عن النشؤوالارتقاء منها:
-مبدأ الصراع من أجل الوجود، ومبدأ البقاء للأصلح،ومبدأ الانتخاب الطبيعي..

من أبرز الممثلين للاتجاهات التطوري في علم الاجتماع العالم الإنجليزي :

هربرت سبنسر: 1820-1903م
·يعتبر « سبنسر » من أهم علماء الاجتماع في القرن(19م) ، وتشابهت نظريته الاجتماعية بنظرية« داروين » البيولوجية، حيث اعتبر : ( أن كل من الكائن الحي والمجتمع يتطوران منالتجانسالى اللاتجانس وصولا للتكامل) .
·ويرى « سبنسر »أن الأفعال تسير وفق قانون : (الاتصال النسبي) أي أنها مرتبطة ببعضها، وأنالتخصص هو غاية كل تطور وارتقاء. وأخذ هذه الفكرة من ( الكائن العضوي ) ، فالمجتمع كالجسم، والأفراد كأعضاء الجسم فيالكائن الحي.
·فالمجتمع بأفراده في البداية يكونونمتجانسين والاختلافات بينهم غير واضحة كماً وكيفاً، ولكن عند زيادة السكان ينقسمون ويتعقد المجتمع، ويختفي التجانس بينهم.
·وقد أدرك « سبنسر »الاختلاف في العلاقة بين أجزاء الكائن الحي وأجزاء المجتمع، فالأولعلاقتهم مباشرة، في حين علاقة أعضاء المجتمع خارجية تخضع للعادات والتقاليد واللغة... الخ.
ويرى« سبنسر »أن الظواهر الاجتماعية تتأثر بنوعين منالعوامل:

1)داخلية:
·خاصة بالفرد كتكوينه العضوي والوجداني.. الخ.
2)خارجية:
·تتعلق بالبيئة الجغرافية التي تؤثر في الأفراد من حيث النشاط. أي أنها تؤثر في النهاية في الظواهر الاجتماعية.

ويرى« سبنسر »أن تطور نظام الأسرة الى نظام القبيلة والمدينة والدولة، هو دليل على تطوروارتقاء المجتمع الإنساني. لكن نظرة « سبنسر »التشاؤمية تفترض أن بعد كل تطور ونشؤ فناء وانحلال، ويحدث ذلك في دورةكاملة.

كما يرى« سبنسر »تشابها بين المجتمع والكائن العضوي في عدة مجالات منها:
1)هناك اتفاق بينهما في عملية النمو التدريجي.
2)كلما زاد حجم المجتمع والكائن العضوي ازداد البنيانتعقيداً وتركيباً وبالتالي تزداد الوظائف تخصصاً .

ويضرب أمثلةللتدليل على فكرته:
-فرئيس القبيلة كان يقوم بوظائف عديدة منها: الحكموالتشريع ويدعم العادات والتقاليد وغير ذلك. في حين اذا ازداد حجم القبيلة وتحولهاالى مجتمع أو دولة ، تتوزع تلك الوظائف التي كان يقوم بها على أعضاء عديدين، منأجل القيام بتك الوظائف على خير وجه ، أي أن التخصص قد زاد وتعقد من أجل كمالمسيرة المجتمعات.
·ويعتقد « سبنسر »أن عملية الصراع من أجل البقاء جعلت كثيرا من المجتمعات تتحد مع بعضها، مما جعلها متكاملة
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
ومتطورة، ويمكن ملاحظة ذلك في المجتمعات المعاصرة التي تتكتل مع بعضها تحقيقاللتوازن والانسجام، الذي يقود الى ظهور التصنيع كدليل على الانسجام بين المتكتلينمع بعضهم.

تقييم أراء « سبنسر» :
-قدّم « سبنسر »نظريةعضوية متكاملة لتطور المجتمع، لها مكانتها في التنظير الاجتماعي.
-أن مبدأ تشبيه المجتمع بالكائن العضوي مبدأ غير علميللاختلاف الكبير بينهما في الطبائع والقوانين.
-فناء المجتمعات ليس واردا كالكائن العضوي، فهي تتخلفلكن لا تفنى في المنظور القريب.
-البقاء للأقوى ان جاز تطبيقه على الكائن الحي، فذلكغير وارد تماما على المجتمعات التي تتخلف ثم تقوى ثم
تتخلف...وهكذا. ما سبق من نقد لم يقلل من أهمية نظرية « سبنسر »في تفسير تطور المجتمع.


تقييم عام للنظريات الكلاسيكية:
-كانت نظرتها للتغير الاجتماعي نظرة عامة وشاملة دونتمييز للاختلاف الثقافي بين المجتمعات. فيمكن القول بأنها دراسة فلسفية للحياةالاجتماعية بمظاهرها المختلفة.
-لم تقم النظريات الكلاسيكية على الدراسة العلميةالتجريبية.
-تقوم على مبدأ الاستقراء الناقص: أي تعميم مسيرة مجتمعمن المجتمعات تعميما مطلقا على مسيرة كل المجتمعات البشرية. فأوروبا لها تجربتهاوظروفها التي تختلف عن مسيرة مجتمعات أخرى.
لكن ما سبق من نقد للنظريات الكلاسيكية في تفسيرالتغير الاجتماعي لا يقلل منها كجهود فكرية اجتماعية أسهمت ظهور النظريةالاجتماعية المعاصرة التي تفسر التغير الاجتماعي.




http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg


المحاضرة السادسة - التغير الاجتماعي
[/align][/cell][/table1][/align]



Nawarah* 2015- 10- 15 08:51 PM

المحاضرة السابعة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]





المحاضرة السابعة :النظريات العاملية في التغير الاجتماعي

http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg


· إن ما يقصد « بالنظريات العاملية» هي :
- « تلك النظريات التيتفسر التغير الاجتماعي في ضوء عامل واحد من عوامل التغير، كالعامل التكنولوجي، أوالعامل الاقتصادي، أو العامل الأيكولوجي ... الخ » .
·وهي نظريات حديثة نسبياً مقارنة بالنظرياتالسابقة، ونظرا لكونها تبني أفكارها في الغالب على تجارب علمية، وإمبريقية[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]
(ميدانية)، لهذا اعتبرت نظريات سوسيولوجية (علمية) تمييزاً لها عن النظرياتالفلسفية السابقة.

· وبطبيعة الحال فإن هذه النظرياتالسوسيولوجية ليست واحدة في إطارها العام أو في معالجتها للتغير الاجتماعي، كماأنها تتفاوت من حيث الواقعية في التحليل والتفاوت في درجة التأثير على الظواهرالاجتماعية.
· غير أنه هناك اختلاف بين آراء القائلينبهذه العوامل، واتفاق فيحتمية التغير ولزوميتهتلك الحتمية التي تقصر التغير على عامل واحد فقط، الأمر الذي عرضها الى كثير منالانتقادات العلمية ، وقد ذهب « ولبرت مور» الىاستبعاد نظرية العاملالواحد في إحداث التغير الاجتماعي وفي نظره ( لا بد من الرجوعالى اكثر من عامل واحد في ذلك ) ، وهذه قضية سنأتي عليها في التقييم العام لتلكالعوامل .

النظريات العاملية هي :
1) نظرية العامل التكنولوجي .
2) نظرية العامل الديموغرافي .
3) نظرية العامل الأيكولوجي .
4) نظرية العامل الاقتصادي .
5) نظرية العامل الثقافي – وأنواعها -



1) نظرية العامل التكنولوجي :
· ينظر الى تحديد مفهوم التكنولوجيا نظراتمتعددة تختلف باختلاف تخصص الباحثين، ولهذا جاءت تعاريف عديدة منها :
التكنولوجيا:
- « هي الوسائلالتقنية التي يستخدمها الناس في وقت معين من أجل التكيف مع الوسط الذي يعيشون فيه» .
يرى « ويليام أجبرن »التكنولوجيا بأنها :
- « دراسة التقنيات والأفكار التي تغطيالمواضيع المادية أي أنها تشمل الجوانب المادية للثقافة » .
·وهناك من يربط بين التكنولوجيا والعلومالتي تدرس في المعاهد الفنية، والكليات العلمية، مثل الهندسة والميكانيكا
والكهرباء ، إي أنها ترتبط بالتطبيق أكثر من ارتباطها بالناحية النظرية. ولا شك انفي ذلك صعوبة في التمييز الواضح بين هذين العنصرين نظرا للارتباط السببي بينالنظرية والتطبيق .

· ويرى كثير من الأفراد بأن التكنولوجيا هيفن استعمالات الآلات – التقنيات – أي الامتلاك العلمي لاستعمالها، والأهميةالمترتبة عليها. أو هي الآلات وفن استعمالها.

العلاقة بينالتكنولوجيا والمجتمع:
· ترتبط التكنولوجيا بالمجتمع ارتباطاًوثيقاً فهي :
- انعكاس لثقافته المادية والفكرية وتعبيرصادق عن تقدم المجتمع الحضاري هذا من « ناحية الارتباط »
- أما من « ناحية التأثير» فالعلاقة جدلية بينهما حيث يؤثر كل منهما في الآخر.
· وتشمل التكنولوجيا العلم التطبيقي الذييؤدي إلى صناعة الأشياء المادية ، والقائلون بالعامل التكنولوجي – النظريةالتكنولوجية يرجعون التغيرات الاجتماعيةإلى التكنولوجيا ومنهم « وليام أوجبرن » .
· وفي الواقع لا يهتم (علمالاجتماع)بالتكنولوجيا اهتماماً مجرداً وإنما يهتم بها للأثار التي تتركها فيالمجتمع أو بمعنى آخر لأهمية وظيفتها الاجتماعية ، فصناعة السيارة مثلاً كآلة ، تقع في دائرة غير دائرة العلومالاجتماعية ولكن (معناها)أي آثارها واستعمالها يقع في دائرة العلوم الاجتماعيةفآثار السيارة واضحة في حياة الناس وما يتعلق بوظيفتها في المجتمع من حيث الاتصالوتكوين العلاقات بين الأفراد وغير ذلك جهاز الهاتف والمذياع والكهرباء الخ إنوظيفة المخترعات المادية هي خدمة الحياة الاجتماعية أي إن جوهر التكنولوجيااجتماعي.
· وبطبيعة الحال لا نتصور أن التكنولوجيابوصفها آلات هي علم اجتماع وإنما هي علوم طبيعية وهي في نهاية الأمر ثقافة ماديةإلا أن معناها اجتماعي وأن العلاقة بين المجتمع والتكنولوجيا متبادلة فالحاجةالاجتماعية تتطلب اختراع آلات بدورها تحدث تأثيراً في حياة المجتمع فإنتاجالتكنولوجيا ووظيفتها تتعلق بحياة المجتمع عامة.
· ومن الوجهة الاجتماعية فان (معنى)التكنولوجيا هو الذي يؤثر في تغير المجتمع والتكنولوجيا في الأوجه التالية:
- يؤدي الموقفالاجتماعي(الحاجة الاجتماعية) إلى الاختراع المادي الذي يستعمل في المجتمع.
- يؤثر الاختراع التكنولوجي في حياة المجتمعمن خلال استعماله.
- وبفعل عامل الانتشار تؤثر التكنولوجيا فيمجتمعات لم تساهم في عملية اختراع أو الاكتشاف كما أنها لا تترك الآثار نفسها فيالمجتمعات كافة بفعل الاختلاف الثقافي فيما بينها.
· ويتبين من ذلك أن : « العلاقة جدلية بين المجتمع والتكنولوجيا » .


التكنولوجياوالتغير الاجتماعي:
· ترى « النظرية التكنولوجية » أن التغيرالاجتماعي سببه العامل التكنولوجي أي أن التكنولوجيا هي علة التغير فيالمجتمع، وتُرجِع كل التغيرات الاجتماعية إلى أسباب تكنولوجية . وتتوقف طريقةإحداث التغيرات التكنولوجية للتغيرالاجتماعي على فهم الطبيعة العلية التي هي في الواقع عبارة عن عملية اضطراديه أيأن التأثير التكنولوجي لا يتوقف عند إحداث الأثر الأول بل إن التأثير مؤديا إلىآثار مصاحبة أو مشتقة على هيئة سلسلة مترابطة الحلقات ولهذا فإن للعامل التكنولوجيأثراً مهماً في التاريخ الاجتماعي للمجتمعات ويؤدي إلى تقدمها.
· إن وطأة الاختراعات تؤدي إلى تأثيراتتنتشر في اتجاهات مختلفة تشبه الموجات المائية الناتجة عن التقاء حجر في الماءفتتشكل دوائر متصلة وهكذا يكون تأثير التكنولوجيا في الحياة الاجتماعية تأثيراً متواصلاً.
· وتأتي التكنولوجيا استجابة لحاجات الأفراد من أجل تحقيق أهدافه بأقل جهد ممكن وبأقلالتكاليف، وهي تنتج للإنسان ظروفاً مناسبة من أجل راحته وسعادته فالوسائل الفنيةالمستعملة في الزراعة قد أدت إلى زيادة الإنتاج وتحسين الإنتاجية والى تحسين تربيةطرق تربية الماشية، فازداد المردود كما وكيفاً، وصاحب ذلك تحسين في الاقتصادالزراعي وتغير إيجابي في الحياة الفردية بوجه عام.
· وقد تغيرت العلاقة بين الزراعة والصناعةوزادت الهجرة الريفية والهجرة الزراعية وانتعشت الحياة في المدن بشكل ملموس وبذلكنستطيع القول أن التغير التكنولوجي أصاب النظام الفردي والنظام الاجتماعي عامة.
· لقد أدى التقدم في وسائل الاتصال الىتغيرات اجتماعية بعيدة المدى ولعل التغيرات التي تشهدها المدينة الحديثة هي نتيجةالتكنولوجيا وقد بين « وليامأوجبيران» بوضوح حين قام بدراسة تأثير المذياع علىالحياة الاجتماعية وقد ذهب الى أن التكنولوجيا أدت الى تغير فيالعادات والمؤسساتالاجتماعية بشكل واسع.
· وترى النظرية التكنولوجية : أن أي اكتشافأو اختراع تقني يؤدي مباشرةالى تغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسيةوثقافية فاكتشاف الطاقة الذرية أدى الى تغيرات عميقة في حياة المجتمعات فعلى سبيلالمثال أدت الى حدوث تغييرات في الاستراتيجية العسكرية والى قيام علاقات دوليةجديدة ، كما أن السيارة أدت الى تغيرات اجتماعية مهمة منها تشكيل مؤسسات اجتماعيةمثل التأمين ومدارس السياقة وإدارة شرطةالمرور ونظامه.

وقد ساهمت التكنولوجيا في تكوين اتجاهات عدة داخل المجتمع ومن هذه الاتجاهات:
1) التخصص في العمل حيث تقوم التكنولوجيا بوظائف متعددةوتصل الى إنجاز عملها بكفاءة كبيرة وتوجد وظائف عديدة وهي تعمل على إبراز ظاهرةالتخصص في العمل وتبدو هذه الظاهرة بوضوح كلما تقدم المجتمع في الصناعة وتؤدي الىظهور أنظمة قانونية وغير ذلك. وللتكنولوجيا آثار في الحياة الاجتماعية والعمالية.
2)وتكتسب الاختراعات التكنولوجية أهمية بالغة في حياةالمجتمعات لأهميتها، وقد روى أحد المؤرخين انه في سنة 1772م اعلن استقلال أمريكاوفي ذلك الوقت تقريباً اختراع « جيمس واط » الآلة البخارية وقد كان لهذا الاختراع تأثير أوسع من إعلان الاستقلال أي أنصدى الاختراعات والاكتشافات ينتشر بسرعة كبيرة.
3)إيجاد الظاهرة الإمبريالية الناتجة عن الثورة الصناعيةالتي أدت الى فائض في الإنتاج الصناعي الأمر الذي أدى بالدول الصناعية الى القيامبالبحث عن أسواق جديدة لتصريف هذا الفائض وتشكيل الشركات المتعددة الجنسيات والىاستيطان ما يعرف بالعالم القديم واستعماره في نهاية الأمر وترتب على ذلك إنشاء ظاهرة التبعية حتى بعدالاستقلال التي تعاني منها معظم الدول النامية اليوم.
4)التغير في مجال القيم الاجتماعية لقد صاحب تغيراتاجتماعية عديدة المتغيرات التكنولوجية في مجال القيم الاجتماعية مثال قيمة الوقتوقيمة المرأة وقيمة العمل وغير ذلك لقد جاءت قيم جديدة لتتلاءم والعمل الصناعيوتزداد التغيرات الاجتماعية بزيادة التراكمات المادية وانتشارها وان عمل الإنسانيؤدي الى تغيره ويرى هيجل (أن الإنسان وهو يعمل على تغيير الطبيعة المحيطة به يغيرمن طبيعته الخاصة).
· ولا يعني ذلك ان التغيرات في المجتمع وليدةالتكنولوجيا وإنما هناك من المؤثرات على الحياة الاجتماعية ما يناظر أثر التكنولوجياإن لم يزد عليه في بعضالأحيان مثل أثر الاقتصاد والديموغرافيا كما سيوضح فيما بعد.
5)ظهور أهمية المجتمعات الصناعية وسرعة تقدمها مقارنةبالمجتمعات الأخرى. ان زيادة التغير تقترن بمدى التراكمات التكنولوجية الحادثة فيالمجتمعات الصناعية وهذا ما يفسر لنا سرعة التغير في المجتمعات الصناعية دون غيرهاوفي مجال التغير الاجتماعي كمعلول لعلة (التكنولوجيا) يمكن وضع السؤالين التاليين:
- كيف يؤدي التكنولوجيا الى التغيرالاجتماعي ؟ - وما النتائج المترتبة على ذلك؟
· نستطيع أن نلمس الإجابة على هذين السؤالينلدى القائلين بالنظرية التكنولوجية على النحو التالي:


- تبني أفكار التكنولوجيا على القسمةالثنائية للثقافة لدى منظري هذا الاتجاه أمثال وليام أوجبرن ونمكوف وممفورد وغيرهم.


- يحدث تراكم مجال الثقافة المادية نتيجةلعاملي الاختراع والاكتشاف بشكل اسرع من الجانب اللامادي للثقافة في فترة من الزمنالأمر الذي يؤدي الى تخلف الجانب اللامادي عن مزامنة (مجاراة) الجانب المادي وهذاالأخير يشكل في النهاية قوى دافعة لتغير الجانب اللامادي.
· ويصطلح« أوجبرن » على تخلف الجانب اللامادي عن الجانب المادي بالهوة الثقافيةأو التخلفالثقافي.

يترتب على نظرية « أوجبرن » ملاحظتان هما:
أ‌) إن التغيرات المادية اسرع في تراكمها من التغيرات اللامادية.
ب‌) إن التغيرات المادية تصبح سبب في تغير الثقافة اللامادية. وترجع عملية تخلف اللاماديات عن الماديات في التغير الى عدة اسباب وهي:
1) الميل للمحافظة على القديم فكل الثقافات تحاول أن تبقى على تراثها الفكري خوفا من التجديد.
2) الجهل بحقيقة التجديد والاختراع وعدم معرفة طريقة استخدامه مما يؤدي بالتالي الى رفضه في النهاية.
3) النزعة المحافظة لدى كبار السن وجمود العادات والتقاليد هذه عقبات أمام التغير اللامادي في حين أن الماديات لا تعترضها مثل هذه العقبات وحينما يحدث التغير المادي نتيجة للاختراع أو اكتشاف فان التغير اللامادي يأتي بعده بمدة من الزمن .


· ومن العلماء الذين يقولون بالنظريةالتكنولوجية العالم « نمكوف» الذي درس اثر التكنولوجيا في الأسرةواحداث التغيرات الاجتماعية فيها.
· وقد بين أن الثورة الصناعية هي المسؤولة عن التغيرات التي حدثتللأسرة فانتقال الإنتاج من البيت الى المصنعساعد ذلك على نشأة المدن الصناعية وأصبحت ذات أنماط اجتماعية متميزة منالثقافة هي ثقافة المجتمع الحضري الحديث وقد ترتب على الثورة الصناعية التغيراتالجوهرية التي أصابت مختلف النظم والمؤسسات داخل المجتمع.
· وقد أدت الثورة الصناعية الى تقليص حجم الأسرة فأصبحت صغيرة نووية واقل استقرارا منالأسرة في المجتمع الزراعي.

ويرى « نمكوف» أن العلاقة بين التغير التكنولوجي والتغير الأسري في العمليات التالية :
1) أدت الصناعة الى تخفيض أو إنهاء الإنتاج المنزلي الأمر الذي نجم عنه إلغاء الوظيفة التي كانت للأب في رئاسة العمل الزراعي واليدوي عموما.
2) وقد نتج عن عمل الرجل خارج المنزل أن ترك تدبير شؤون البيت والتربية للمرأة فزاد سلطانها عامة.
3) وان خروج المرأة للعمل قد منحها استقلالية اقتصادية أدت الى المزيد من الحرية وتعزيز فكرة المساواة بين الجنسين.
4) نشأت ظاهرة المدن الصناعية والمجتمعات الحضرية ونمو الخدمات وإسناد هذه الخدمات تابعة للدولة.


وخلاصة القول :
· إن القائلين بالنظرية التكنولوجية فيالتغير يرون أن :
- التغيرات الاجتماعية تعود الى العاملالتكنولوجي وأن التكنولوجيا هي أول ما يتغير وأن اللاماديات لا تزامن الماديات فيتغيرها مما ينتج بالتالي ما يسمى « بالهوة الثقافية» .
· ويؤكد« أوجبيرن» على أن الثقافة المادية تغيرت لدى المجتمعات الغربية بشكل واضح في السنينالأخيرة في حين بقيت الثقافة اللامادية على عهدها كالنظام السياسي والعائلة وبقيةاللاماديات.
· وهناك من سبق « أوجبيرن» في نظريته هذه مثل « كوست وماكس فيبر وكارل ماركس » فيأن الجانب المادي أسبق في التغير.
· ويذهب « ماكيفر» في أن هناك ظروفاً دائمة تعتبر عوامل مهمة في التغير الاجتماعي مثل نظامالطبيعة أو العلية الخارجية المستقلة عن نشاط الإنسان ويمكن ادرج الحالةالبيولوجية تحت النظام ويرجع عوامل التغير الى عاملين أحدهما دائم وهو نظامالطبيعة ودوام هذا لا يمكن جعله صالحاً كعلة للتغير فالتغير الجديدلا تفسره علةدائمة أي الطبيعة وثانيهما ما يتصل بثقافة الإنسان أي التكنولوجيا المتغيرة وهيعنده تعتبر علة التغير أي أنه يتفق مع « أوجبيرن» في نهاية الأمر.





http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg




المحاضرة السابعة - التغير الاجتماعي










[/align][/cell][/table1][/align]






Nawarah* 2015- 10- 15 09:16 PM

المحاضرة الثامنة
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]







المحاضرة الثامنة :النظريات العاملية في التغير الاجتماعي



http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg

1) نظرية العاملالديموغرافي:
· يقصد بالديموغرافيا : « مجموعة العناصر المتعلقة بالهيكلالسكاني من حيث الزيادة أو النقصان ومن حيث الكثافة أو التخلخل وكذلك التوزيع حسبالهرم السكاني وما الى ذلك » .
· وقد بدأ الاهتمام بالمسألة الديموغرافيةمع بداية الثورة الصناعية الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الأيدي العاملة لكونالعمال يشكلون العامل المهم في العملية الإنتاجية، ولأن كل عملية إنتاجية تتوقفالى حد ما على عدد المشاركون فيها وعلى العلاقات والمتغيرات الاجتماعية لهؤلاءالمشاركون، فالظواهر الاجتماعية تتأثر بعدد الأفراد الذين يأخذون بها.
· وتتأثر الحركة السكانية بعاملين هما : (عامل المواليد، وعامل الوفيات، والهجرة) وتؤكد الدراسات السكانية الحديثة على وجود علاقة بين السكان وقضايا التخلفوالتقدم، أي بمسألة التغير الاجتماعي عموماً من خلال العلاقة بين البناءالديموغرافي والبناء الاقتصادي بوجه عام ، واستغلال موارد المجتمع ومعدلات التنميةالشاملة وترتبط الحركة السكانيةبالحركة الاقتصادية أي لا نستطيع فهم اتجاه النموالسكاني بمنأى عن البناء الاقتصادي.
· وقد أكد « دور كايم » في تحليله للعامل الديموغرافي والتغير الاجتماعيعلى أن تقسيم العمل قد احدث تغييرات جذرية وبالانتقال من التضامن الآلي الىالتضامن العضوي، ويعود ذلك الى الخصائص السكانية للمجتمعات من حيث الحجم وتوزيعهمالمكاني وطبيعة العمل الذي يقومون به من زراعة أو صيد والوسائل المستخدمة فيه وكلالتخصصات تؤدي الى التكامل ويؤكد على ان تقسيم العمل وتعدده يرتبط بحجم السكانوكثافتهم الأمر الى التقدم الاجتماعي وبمعنى : ان التقدم الاجتماعي يرتبط بمدى كثافة السكان وحجمهم .
· ويذهب « دور كايم »في تحليلاته لزيادة السكان :
- « ان الكثافةالديموغرافية ليست سبباً في تقسيم العمل فحسب وإنما تؤدي الى الكثافة الأخلاقيةالتي تكشف في النهاية عن مدى حضارة المجتمع، وتحدد السبب الرئيسي للتقدم وفي تقسيمالعمل المرتبط بالحضارة، وترتبط العلاقات الاجتماعية ارتباطا شديدا بعدد الأفرادالمشاركين فيها ومن خلال هذه النظرة فان الحضارة تظهر ليس باعتبارها هدفاً وإنمابوصفها مجالاً يمارس من خلاله الأفراد وظائفهم الاجتماعية .

وقد توصل « دور كايم »الى علاقتين سببيتين :
1) أن نمو الكثافة السكانية يصاحبه نمو العمل والكثافة الأخلاقية ( الحضارة ).
2) أن تقسيم العمل والكثافة الأخلاقية تؤديان بالضرورة الى التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي .

·ويترتب على ذلك أن : الكثافة السكانية التأثير الواسع في عمليةالتغير الاجتماعيوخطط التنمية بوجه عام ويؤيده فيذلك
« جورج بلندي » في أن : « العامل الديموغرافي يحدد المجالاتالاقتصادية وتتحدد بموجب ذلك الملامح الاجتماعية والثقافة للسكان » ويؤكد على : « العلاقةالتبادلية بين العوامل الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية وينتهي الى انالخصائص السكانية تحدد القدرة على التنمية وتوجيه التغير الاجتماعي » وقد ظهرتنظريات عديدة تربط بين البناء الديموغرافي والبناءات الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية للمجتمع منها:


نظرية « دبلداي» :
·التي تربط بين النمو السكاني وبين البناءالطبقي للمجتمع من خلال تطبيق القانون العام للوراثة لدى الكائنات الحية ومؤداه
( اذا تعرض احد الأنواع الحية للانقراض فان الطبيعة تعمل على زيادة عدد أفرادهحفاظاً على النوع من خطر الانقراض ) وفي الأثناء تطبيق هذا القانون على المجتمعوجد « دبلداي » أن خطر الانقراض يتوافر لدى:

- أبناء الطبقات الدنيا للمجتمع بسبب معاناتها من انخفاض الدخل وسوء التغذيةوانخفاض مستوى الرعاية الصحية والثقافية.
- أما الطبقات العليافلا تتعرض لهذا الخطر وهذا ما يفسر لديه ارتفاع نسبة الخصوبةوالتوالد بين أبناء الطبقات وانخفاضها بين أبناء الطبقات العليا.
· وفي الحقيقة أن نظرية « دبلداي »أهملت التفرقة بين معدلات الخصوبة وبين معدلاتالزيادة السكانية لأنها أهملت عامل الوفيات ناهيك أن التوزيع الطبيعي للزيادةالسكانية لا ينطبق على الواقع في كل الأحوال والظروف.
· وهناك من يربط بين معدلات التوالد وبينالحراك الاجتماعي الرأسي داخل المجتمع على اعتبار أنه مظهر من مظاهر التغيرالاجتماعي ، ومن هؤلاء « ديمونت » حيث يفترض : « أن الإنسان يسعى لتقلدالمركز الاجتماعي العالي، وفي سبيل ذلك يكون على استعداد لتكوين عائلة كبيرةالحجم. وفي المجتمعات التي لا توجد فيها عقبات أمام الفرد تحول دون التنقل الرأسيالطبقي، يقل الاتجاه نحو تكوين أسر كبيرة الحجم » .
· ونتيجة لسيادة روحالديموقراطية في فرنسا، وعدم وجود عقبات أمام التنقل الطبقي، فإن معدلات المواليدمنخفضة لديها على عكس ما هو سائد في الهند ذات النسق الطائفي المتحجر الذي يحولدون التنقل الطبقي الاجتماعي.
· ويتبين من مجمل الآراء السابقة، أن العامل الديموغرافي يقف وراء التغيراتالاجتماعية السائدة في المجتمع،بمعنى أن الديموغرافيا تستطيع تفسير مقولة التغير الاجتماعي.
· وفي الحقيقة، إن للعامل الديموغرافي أهميةفي التأثير على التغير الاجتماعي لكنه لا يعتبر عاملاً أساسياً منفرداً في توجيه التغير الاجتماعي إيجابا أو سلباً ،بدلالةالاختلاف في التغير بين الدول ذات العدد السكاني المتكافئ، وتشابه التغير في دولمختلفة الكثافة السكانية والوضع الديموغرافي بوجه عام.
طلذا يمكن القول:« أن العامل الديموغرافي عنصر مهم فيالتغير الاجتماعي ، ولكن لا يمكن إرجاع جميع التغيرات الاجتماعية جميعها له » .




2) نظرية العاملالإيكولوجي :
· تستعمل كلمة إيكولوجيا مرادفا للبيئةالطبيعية والجغرافية التي يعيش فيها الإنسان، وتركز الدراسات الإيكولوجية علىدراسة الآثار المباشرة للبيئة على الحضارة المادية والفكرية للشعوب ذات الوسائلالتكنولوجية البسيطة.

ويندرج تحت مفهوم «الإيكولوجيا » العديد من الأنواع:
الإيكولوجيا البشرية:
· التي تهتم بدراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته، وأسباب التوزيع المكاني والزماني للأشخاص والجماعات والخدمات في ظل ظروف معينة ومتغيرة الى جانب دراسة العوامل المرتبطة بتغير نماذج هذه التوزيعات.
الإيكولوجيا الاجتماعية:
· وتهتم بتوزيع الجماعات الضرورية وتشكيلها لاستغلال الموارد الطبيعية، مع العناية بالعلاقات غير المباشرة التي تنتج عن هذه التجمعات.
· وهناك الإيكولوجيا الحضرية وغيرها... الخ.


والقائلون بالعامل الإيكولوجي :يفسرونالتغير الاجتماعي على أساس :
- « ظروف خارجية مفروضة على المجتمع ناتجة عن البيئة الجغرافية » .وقد ربط العالم « بيرجس » بين الظواهر الاجتماعية والمناطقالطبيعية في المدينة، مؤكداً على أن المناطق المتخلفة في المدينة تعتبر مكاناًطبيعياً للجريمة والأمراض
والفساد . .. الخ.

· وتحاول الدراسات الإيكولوجية الكشف عنشواهد عديدة في وجود فروق جوهرية بين سكان الأرياف وسكان المدن. بل عن فروق جوهريةداخل المدن نفسها، كما فعل علماء مثل « بارك وشومبار » وغيرهما.
· كما اهتم العالم العربي « ابن خلدون» بتأثير البيئة الطبيعية على العمران البشري في أكثرمن موضع في مقدمته الشهيرة، وكان يفسر « كثرةالسكان وقلتهم بالعوامل المناخية»، فزيادة السكان ترتبط باعتدال المناخ والعكسصحيح.
· كما ربط « ابن خلدون» بين الهواء وأخلاق البشر، كما أن طبيعة الظواهرالاجتماعية والنفسية للسكان وإنتاجهم تتأثر بالعوامل البيئية، بذلك يكون « ابنخلدون» من ممثلي نظرية العامل الإيكولوجي في التغيرالاجتماعي.


وخلاصة القول :أن نظرية العامل التكنولوجي ترجع التغيراتالاجتماعية الى العوامل البيئية المختلفة التي تؤثر في النشاط والحياة الاجتماعيةوالثقافية عموما، وأن هناك علاقة بين النظام الإيكولوجية والنظم الاجتماعيةالأخرى، وهي علاقة سببية تأثيرية.

ويمكن القول: بأن قصر ظاهرة التغير الاجتماعي علىالعامل البيئي فقط فيه مبالغة شديدة، ولا تقدم تفسيراً لظاهرة التغير الاجتماعي، وذلك للأسباب التالية:
1) أن تأثير البيئة يكون قويا كلما كان المجتمع بسيطا لايستخدم التكنولوجيا بشكل كبير.
2) أن التأثر متبادل بين البيئة الطبيعية والظواهرالاجتماعية.
3) أنه لابد لوجود عوامل أخرى لا تتعلق بالبيئة الطبيعيةفقط، وذلك لتفسير التغيرات الاجتماعية.
4) توجد نظما اجتماعية متشابهة في المجتمعات بالرغم منتفاوت البيئة بينهما، والعكس.
· وعليه: فبالرغم من أهمية العاملالإيكولوجي إلا أنه لا يفسر التغير الاجتماعي لوحده.




3) نظرية العامل الاقتصادي :
· تعتمد النظرية الاقتصادية في تفسيرهالعملية التغير الاجتماعي على البناءالاقتصادي للمجتمع،وتأثره على العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأفراد والجماعات، أي تأثيرالنواحي المادية على المجالات الاجتماعية، حيث أن النشاط الاقتصادي يتحكم في حياةالمجتمع السياسية والفكرية وليس العكس.


· وتعرف النظرية الاقتصادية بالنظرية الماركسية في أدبيات التغير الاجتماعي، وهي تتبنىمقولة «الحتمية الاقتصادية » : التي ترى أن العامل الاقتصادي هوالمحدد الأساسي لبناء المجتمع وتطوره. ويتكون أساسا من الوسائل التكنولوجية، ويحددالنظام الاجتماعي والعلاقات في المجتمع.

وتعتبر نظرية العامل الاقتصادي في التغير الاجتماعي أن « للمجتمع بناءان » :
بناء تحتي:
· وهو الاقتصاد الذي يؤثر في البناء الفوقي الذي يتكون من بقية نظم المجتمع ويشكلها.
بناء فوقي:
· ويتكون من الأنظمة السياسي والأخلاقي والقانوني..، أي البناء الاجتماعي عموماً .


· ويرى « بوتومور » أن :
- النظرية الاقتصادية الماركسية في التغيرالاجتماعي تعطي اهتماماً كبيراً لعنصرين من عناصر الحياة الاجتماعية، وهما :

نمو التكنولوجيا (قوى الإنتاج)
· وأنه في كل مرحلة من تطور قوى الإنتاج، يسود أسلوب معين للإنتاج، وطبيعة محددة للعلاقات الاجتماعية يسود فيها صراع بين الطبقة المسيطرة التي تملك وسائل الإنتاج، وبين الطبقة العاملة.
وتضم قوى الإنتاج:
1) آلات الإنتاج التي تنتج بواسطتها وسائل الحياة المادية.
2) عدد الأفراد الذين يستخدمون الآلات للإنتاج.
3) المعارف التقنية الضرورية، وعادات العمل المكتسبة ونوع العمل(فكري أو يدوي).
والعلاقات بين الطبقات الاجتماعية
· ويقصد بها : « العلاقات القائمة بين الأفراد خلال عملية الإنتاج » ، وهي إما أن تكون علاقات تعاون وتعاضد، أو علاقات سيطرة وخضوع فيها استغلال من البعض للبعض الأخر.


ومجمل القول:أن النظرية الاقتصادية « الماركسية »تعالج التغير الاجتماعي من خلال التناقض داخل البناء الاجتماعي
(المجتمع)، التناقض بين الطبقات. وإن البناء التحتي في المجتمع(الاقتصاد) هو الذي يحدد وضع المجتمعالتاريخي وبنائه الاجتماعي، ويكون التغير في هذه الحالة حتمياً.


نقد نظرية « العامل الاقتصادي » في التغير الاجتماعي:
1) أنها تبسط التغير الاجتماعي وتعزوه الى العامل الاقتصادي وتتجاهل العوامل الأخرى.
2) لم توضح الارتباطات الصارمة في علاقة البناء التحتي والبناء الفوقي بالمجتمع.
3) كثيرا من تنبؤات « ماركس » لم تتحقق خاصة في انتصار طبقة البروليتاريا الكادحة.





http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg




المحاضرة الثامنة - التغير الاجتماعي
[/align][/cell][/table1][/align]


Nawarah* 2015- 11- 19 10:24 PM

المحاضرة التاسعة
 
1 مرفق
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center






المحاضرة التاسعة: النظريات العاملية في التغير الاجتماعي




http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg


محتوى المحاضرة في المرفقات








http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg




المحاضرة التاسعة - التغير الاجتماعي


[/align][/cell][/table1][/align]

Nawarah* 2015- 11- 20 10:04 PM

المحاضرة العاشرة
 
1 مرفق
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1386863068431.png');"][cell="filter:;"][align=center]




المحاضرة العاشرة: النظريات المعاصرة في التغير الاجتماعي




http://www.mediafire.com/convkey/d21...4h3428srzg.jpg


المحتوى في المرفقات




http://www.mediafire.com/convkey/195...i20ilwhwzg.jpg




المحاضرة العاشرة - التغير الاجتماعي :icon19:


[/align][/cell][/table1][/align]


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه