ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

مدخلا القيصومة موعد مع الخطر

وأنت تقترب من مدينة القيصومة قادما من جهة الغرب سالكا الطريق الدولي يفاجئك عن يمينك مدخلان متجاوران يجعلانك في حيرة من الامر وتختلط عليك الامور ويضيع تفكيرك ولا تميز اليمين من اليسار رغم وجود بعض الشاخصات التحذيرية وتسأل نفسك وبسرعة قد تسبق سرعة الصوت اذ لا مجال للتخمين في هذه اللحظة الحرجة.. أيهما أسلك؟ خاصة لمن يرمي به الحظ لاول مرة في هذا الطريق، فإن كانت مكابح السيارة تعمل بطاقتها وتصحبها عناية الإله فانت محظوظ ولكن تبقى بعض الارتعاشات في اطرافك خاصة السفلية وتحمد الله على السلامة ومن ثم تواصل سيرك وفي خاطرك عدد من علامات الاستفهام عن المسئول (البلدية، المرور أو النقل)؟ انا لا أعرف من المسئول؟
ونظرا لخطورة الموقف وتوقع الاسوأ من حوادث مرورية، ان لم تكن حدثت بالفعل اتوجه الى المسئولين في هذه الادارات للتنسيق فيما بينهم لايجاد حل عاجل لمعالجة هذا الامر بإنشاء دوار يربط هذه المداخل مع الطريق الدولي بقطر لا يقل عن 70م وهذا يعطي قائد المركبة فرصة للتأمل وتحديد وجهته اضافة الى انه يضفي لمسة جمالية على هذه المدينة والتي كانت لمن لا يعرف الكثير عنها ومنذ اوائل الستينات وحتى منتصف السبعينيات الميلادية تعيش حضارة من نوع خاص جلبتها معه شركة خط الانابيب عبر البلاد العربية (التابلاين) كالكهرباء والمطار والمستشفى والمدارس الحكومية المسلحة والمجهزة والمياه المحلاة وغيرها لم تتوافر لمدن المملكة في ذلك الوقت، أفلا تستحق لفتة انسانية حانية لدرء الحوادث المرورية عنها وعن المارين بها؟ أنا أجزم بأن الإجابة ستكون.. نعم تستحق.
علي منصور المنصور- رفحاء

http://www.alyaum.com/issue/article....0&I=596275&G=3