ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - 2000 جامعي يطالبون مدير جامعة الإمام بحل أزمة شريعة الاحساء

2000 جامعي يطالبون مدير جامعة الإمام بحل أزمة شريعة الاحساء

عوضة الزهراني – الدمام
خرج طلاب جامعة الامام بكلية الشريعة قسم الدراسات الاسلامية بالاحساء عن صمتهم بعد تصاعد معاناتهم بشكل مطرد ولعدة اشهر.
الطلاب الذين امضوا عدة سنوات في اروقة الجامعة بفرع الاحساء كشفوا عددا من القضايا التي تمس حياتهم التعليمية والجامعية وترمي بظلالها على مستقبلهم الدراسي بعد وصول القضية الى حد التحدي من طرف العاملين بالجامعة واللامبالاة بطلبة العلم والذين يدرسون الشريعة في طريقهم الى سلك القضاء.
رفع الطلاب عبر (اليوم) شكواهم مطالبين مدير الجامعة الدكتور سليمان ابا الخيل بالتدخل المباشر وارسال لجنة للتحقيق في مطالبهم.واوضح الطلاب الذين تحتفظ الجريدة باسمائهم وآثروا الحديث نيابة عن اكثر من 2000 طالب ان ابرز مشاكل الجامعة تأخر صرف مكافآتهم الشهرية لعدة اشهر في حين ان الجامعة تصرف لزملائهم في العاصمة الرياض مقر الجامعة المكافأة بشكل دوري دون تأخير في حين تأخرت مكآفاتهم لاكثر من شهرين كان اخرها ما حدث لهم هذه الايام من مطالبتهم بمستحقات شهرين حتى الآن لم تصرف.
وقال احد الطلاب: ان مكافأة الجامعة تتأخر بشكل مستمر مع صرفها لطلاب مدينة الرياض في 25 من كل شهر وان التأخير يطول لمدة شهرين او ثلاثة متتالية.
واوضح الطالب ان جميع منسوبي كلية الشريعة بالاحساء لم يقدموا تبريرا واحدا لهذا التأخير وعند مواجهتهم يقولون لم تصل من الرياض.
واشار الطالب الى الاضرار الناتجة عن هذا التأخير على الطالب سواء في مستواه الدراسي والاجتماعي وسد جزء من نفقاته في ظل مكافأة متدنية تصل الى 850 ريالا في الشهر وهي التي لا تفي بجزء من متطلبات الطالب الجامعي ومع ذلك تتأخر لتزيد من مصاعب الطلاب ومشاكلهم.
واضاف الطالب: ان القائمين على المكافآت لا يعرفون ان عددا من الطلاب يعتاشون منها ويعيش اسرته والبعض متزوج ولديه ابناء.
واكد الطالب ان هذا التأخير تسبب في حذف فصول دراسية كاملة لبعض الطلاب الامر الذي يعد كارثة في حياة ومستقبل اى شاب.
وقال طالب آخر: ان اغلب طلاب الجامعة من الدمام ويقطعون مسافات طويلة يوميا من الدمام الى الاحساء والبعض عمد مع زملائه لاستئجار باص لنقل الطلاب على نفقتهم وذلك نتيجة عدم وجود سكن للطلاب على غرار الجامعات الاخرى كجامعة الملك فيصل والتي استأجرت مبنى لطلابها وتؤجره بسعر رمزي في حين تركت جامعة الامام طلابها لمواجهة الموت والحوادث المرورية بشكل يومي ولم توفر سكنا حتى لو بسعر رمزي.
واشار الطالب الى ان استئجار غرفة في الاحساء من الامور الصعبة جدا على الطالب وتكلفتها عالية وان الطالب يدفع ثمنا غاليا لاستئجار وسيلة نقل ابرزها تأخر الباص وايقافه من قبل الجهات الامنية على الطرق لوجود حوادث مثلا او لسوء الاحوال الجوية الامر الذي يؤدي الى تأخر الطالب عن محاضراته واختباراته.
واضاف: ان الطالب عندما يتأخر ويحضر ما يثبت تأخر وسيلة النقل يرد عضو هيئة التدريس بعدم قبوله واحتساب غياب عليه الامر الذي ادى الى حرمان عدد كبير من الطلاب وحتى لو كان هناك امتحان وتأخر الطالب فان الدكتور يرفض دخوله.
وعبر طالب ثالث عن الاستغلال الذي يتعرض له الطلاب وخاصة ايام الامتحانات عندما يجمتع اكثر من 4 طلاب لاستئجار غرفة خوفا من التاخر انها تصل الى 160 ريالا في اليوم.
طالب رابع كشف عن توجه الطلاب الى شراء اجهزة حاسب الي محمول عن طريق صندوق الطلاب كسلفة ثم يبيعه وذلك لسد حاجاته بالرغم ان الجامعة لا تقسط السلفة عليه بل تحسمها من الشهر الثاني وبالتالي يدخل الطالب في سلسلة من الاحتياجات.
واوضح الطالب الرابع ان الكلية مرت في مرحلة الصيف الحالي بفوضى غير منطقية في مسألة الدراسة الصيفية فبعدما طرحت الكلية المواد الدراسية القابلة للتسجيل في الصيف وسجل الطلاب تفاجأوا بالغاء المواد الامر الذي زاد معاناتهم واخر تخرج البعض واشار الى ان كلية الشريعة بالاحساء تمنع اعطاء الطالب ورقة تعريف لاستخدامها للجهات اللازمة ولم تصرف بطاقات للطلاب الجامعيين الا مطلع هذا العام ومازالت ترفض اعطاء تعريف للطالب والذي يعد احد حقوقه.
وعاد الطالب الاول واوضح ان قاعات الجامعة تكتظ بالطلاب في غرف صغيرة يصل فيها الطلاب الى 90 طالبا والبعض يبقى في الممرات وخاصة اثناء الاختبارات واكد الطالب الثاني ان الاطلاع على ورقة الاجابة محرم في قوانين الكلية الا بعد دفع 500 ريال وان اعضاء هيئة التدريس يمنعون الطالب من الاطلاع على ورقة اجابته ويكتفون باعطائهم الدرجة وان كل طالب يقوم على هذه الخطوة سيكون الرسوب له بالمرصاد.
واجمع الطلاب الاربعة الذين قدموا يمثلون طلاب كلية الشريعة بالاحساء ان الطلاب يعيشون مرحلة صعبة وضغط لا تليق بصرح جامعي مرموق ينتسب الى جامعة عريقة ولخص الطلاب مطالبهم التي تمنوا ان تصل لمدير الجامعة لانصافهم وتتمثل في وجود محام لحقوق الطلاب وجمعية للدفاع عن حقوق الطلبة داخل الجامعة على غرار ما حدث في جامعة الملك سعود وكذلك انشاء فرع للكلية بالدمام حيث ان اغلبية الطلاب والبالغ عددهم 2000 طالب منهم 1800 من الدمام. وصرف مكافأة الطلاب بشكل شهري دون تأخير.
وتوفير سكن مناسب للطلاب وتعيين متحدث رسمي للكلية يبرر ما يحدث من تأخير وتجاوزات ومراعاة حق الطالب تعليميا وتربويا ونفسيا. الطلاب حضروا الى مقر الجريدة ورفضوا نشر اسمائهم او صورهم وذلك مخافة ان يعمد القائمون على الكلية الى تصفية حسابات شخصية والاضرار بحق الطلاب الامر الذي ينبئ عن تخويف متعمد للطلاب لا يحقق المصلحة التعليمية لصرح بحجم جامعة الامام التي تدرس الشريعة وتؤكد على حقوق البشرية كافة. هذه المعاناة تطرحها (اليوم) على طاولة مدير الجامعة الدكتور سليمان ابا الخيل وننتظر في الايام القادمة ان تجد حلا لمعاناة 2000 طالب شريعة في طريقهم لخدمة الوطن في سلك القضاء الذي يحق الحق ويبطل الباطل.

http://www.alyaum.com/issue/article....8&I=603707&G=2