أحمد العدواني ـ الظهران
طوال الـ «20» عاما الماضية ورجال الامن بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يطالبون بحقوقهم المالية في عملهم الميداني بنظام الورديات ”الساعات الاضافية التي يعملونها” لمدة 7 ايام متتالية بزيادة يومين على المادة المنصوص عليها بديوان الخدمة المدنية تجاوزت فيها ادارة شئون الموظفين بالجامعة ادارة البدلات والمكافآت بوزارة الخدمة المدنية على امل اعطائهم حقوقهم من ميزانية العمل الإضافي المخصص لادارة الامن بالجامعة الذي يقضى بمنحهم 25 بالمائة بدل ساعات اضافية اثناء العمل بالاجازة لكن دون جدوى.
”اليوم” اقتربت من تلك الفئة العاملة بالجامعة ورصدت شكاواهم وتضعها على طاولة المسئولين.

تشغيل بالإكراه
أوضح جابر عسيري أحد رجال الأمن القدامى بالجامعة ان مدير عام الأمن والسلامة مصر على تشغيلهم بالإكراه دون أي مقابل وعدم اعترافه بخطاب إدارة شؤون الموظفين بالجامعة. مشيرا الى أنه لا يعلم الأسباب التي ترفض تطبيق الأنظمة وحفظ حقوق أكثر من 70 رجل امن بحرم الجامعة، وطالب عسيري مسئولي الجامعة بتصحيح أوضاعهم وإعادة مستحقاتهم التي لا يعلم أين ذهبت التي تجاوزات الملايين على مدى 20 عاما، مضيفاً انه بسؤال ادارة شئون الاساتذة والموظفين ردت بأنه صرف الاضافي طوال فترة الخدمة التي عمل بالخطاب الذي وصلنا يثبت صحة ذلك الذي يحمل المعاملة رقم 2042/00025/1429 وتاريخ 18/3/1430هـ . مبينا انهم مظلومون ولا يعلمون اين تذهب تلك الاموال.

حقوق مسلوبة
وقال فهد الثبيتي رجل أمن بالجامعة ويعد من القدامى : ان وزارة الخدمة المدنية أوضحت الأنظمة واللوائح في عمل الموظفين وتحديد البدلات وفي حال عدم قدرة الجامعة على تحمل ميزانية رجال الأمن لا نستطيع العمل بشكل صحيح. مشيرا الى ان الاسلام لا يرضى ذلك من خلال حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) : ” أعط الأجير حقه قبل ان يجف عرقه ” وناشد الثبيتي مدير الجامعة النظر في وضعهم واعادة حقوقهم المسلوبة من قسم الامن والاجراءات التعسفية التي يصدرها مدير عام الامن بالجامعة شفهيا بدون قرار ورقي حتى لا يدان. منوها الى ان آخر قراراته اعطاء ” الشفت الواحد 10 ساعات فقط يعطى رجل الأمن فيه 25 بالمائة فقط رغم ان النظام السابق يجيز اكثر من ذلك. لافتا الى مطالبة رجال الامن بالجامعة بالاضافي لكن دون جدوى. واكد ان مدير عام الامن مازال يقوم بالحسم على جميع رجال الامن في حالة رفضهم دوام اليومين السادس والسابع بعلم ادارة الجامعة ومن يرفض الدوام يقوم بتهديدهم ويضغط عليهم اثناء العمل للتنازل عن مطالبتهم بحقوقهم. مشيرا الى انهم رفعوا برقية بهذا الخصوص الى مقام خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 5/3/1430هـ كشفوا فيها عن الظلم الذي يتعرضون له وما يلاقونه من معاناة.

مساواة غائبة
وذكر ابراهيم ابو رسيس «رجل امن» ان عدم مساواتهم بجميع اقسام الجامعة التي تعمل 5 ايام وفي حالة دوام أي موظف من الدوائر الحكومية في العطل الاسبوعية أي ما بعد اليوم الخامس يتم تعويضهم باضافي قدره 25بالمائة من الراتب بالايام العادية و 50 بالمائة بدل من ايام العطل الاسبوعية.

رفض الصرف
واستنكر خالد العيسى موقف ادارة الامن والسلامة بالجامعة واصرارها على رفض صرف جميع مستحقاتنا وعدم اعترافهم بها رغم وضوح نظام ديوان الخدمة المدنية. مشيرا الى انهم تقدموا بشكوى لعميد شئون الأساتذة والموظفين بهذا الظلم وان مدير عام الامن والسلامة لم يعترف بهذه الحقوق وهذه الانظمة وتشغيلها.

خلل كبير
واشار حسين الطميسي الى ان المجموعة المتضررة تقدمت بخطاب سابق عام 1424هـ ((حصلت ”اليوم” على نسخة منه)) وتم الشرح عليه من مدير عام الامن بان دعواهم غير صحيحة لان هذا سوف يحدث خللا كبيرا في العمل، وسيتم التعويض مثل الاعوام السابقة يعني حسبما تسمح ميزانية الجامعة لادارة الامن حسب الانظمة المتبعة ولا يحق لأحد الرفض نهائيا لما تقتضيه مصلحة العمل.

إعادة الحقوق
وأكد فهد العتيبي ان إدارة الجامعة تحظى بإداريين يخافون الله في انفسهم وموظفيهم ولديهم الحلول التي تعيد أحقيتنا فى تلك الساعات الاضافية التي حرمتنا من اسرنا واقاربنا طوال الاجازات التي عملنا بها دون مقابل مادي. مشيرا الى ان يومية رجل الامن الذي التحق بها مجددا تصل الى 70 ريالا في اليوم، وفي حال احتسبت بالشهور والسنين التي عملنا بها ستصل اى الى ملايين الريالات خلال 20 عاما.