ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

وقع حصان أحد المزارعين في بئر عميقة وجافة . وأجهش الحصان بالبكاء الشديد من الألم من السقوط . واستمر هكذا عدة ساعات ، كان المزارع خائف يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان ؟
ولم يستغرق الأمر طويلا كي يقنع نفسه بأن الحصان أصبح عجوزا ، وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر ، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن وتحتاج إلى ردمها بأي شكل.
وهكذا ، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد : التخلص من البئر الجافة ودفن الحصان . وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر . في بادئ الأمر أدرك الحصان حقيقة ما يجري ، حيث أخذ يصهل بصوت عالي يملؤه الألم وطلب النجدة ، وبعد قليل من الوقت انتبه الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة.
ونظر المزارع للحصان وكانت عليه علامات الدهشة .
فكلما سقطت الأتربة على الحصان يرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى .
وهكذا استمر الحال ، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة خطوة إلى أعلى . وبعد المدة اللازمة لملأ البئر ، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام.
الحكمة
تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك فلكي تكون حصيفا عليك بمثل مافعل الحصان حتى تتغلب عليها فكل مشكلة تقابلنا هي بمنزلة
عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا فلا تقلق لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشكلات بان تنفض هذه المشكلات عن ظهرك ، وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.