ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

كلنا جينا على تسعة شهور 000وكلنا في الملتقى يوم الحساب

لاتكابر ماعلى الدنيا غرور000الكبير الله ومرجعنا ( تراب )

والذي أعرفه " أنْ ليس بعد الكفر ذنب "
وقد يشك البعض في مخي ، وأنني في ورطة

" حب " .. ويكفي أن يتورط أحدنا في الحب مرة .. ومن الخير لي الآن أن أقول " ربي

أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي .. وأن أعمل صالحا ترضاه "
ولما بلغ أربعين سنة قال : ليت الذي كان لم يكن !
كانت غلطة

" أرجوك أن تسمح ليَّه هالغلطة المطبعيَّة " !
لكنها لم تكن غلطة مطبعيَّة .. إنها غلطة عمر ! ..
غلطة جعلته يعيش المر على مر الأيام .
غلطة كتب لها أن تعيش معه تحت سقف واحد يشهد كل ليلة أحداث المسرحية "

المأساة " .
ظن أن الزمن كفيل بالتغيير .
وفي كل سنة كان يظهر على خشبة المسرح وجه جديد فيجبره أن يتابع مشاهدة الأدوار

فتزداد المأساة تعقيدا .
" وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
ذلك ما جعله يستمر !

لكن إلى متى .. وقد ذهبت زهرة الشباب ؟
كان يحدثني بحزن عميق .. لأنه لا سبيل

للتغيير ولا للفكاك ( لزقة ...... )
قلت له : أليست كانت قصة حب ؟
فرد بتحسر : بل هي غُصَّة حب !
يانا .. يانا
بحبيبي أموت أنا
أموت أنا في لهيبي
وعذابي لحبيبي
على شانه أموت أنا !

هوَّه فيه بعد الحب ذنب ؟!
حدثني صاحبي فقال : في إحدى الليالي جاءتني زوجتي بهديَّة ( جوال بكاميرا ) ومع أن

معي جوال ولا أحب بتاع الكاميرا إلا أنني قبلت الهديَّة .. واعتبرتها عربون محبة من الوليَّة ، ثم إني طرحت جوالي القديم

وتفشخرت بالجديد " الهدية " . وبعد أيام قلائل حدث سوء تفاهم بيني وبينها ، فطلبت مني أن أرد لها الجوال بعينه فورا ، فطرحته لها غير

آبه به .. وعدت إلى جوالي القديم " فما الحب إلا للحبيب الأول " وحز في نفسي كثيرا ذلك الموقف .

ماذا لو كانت الهدية أكبر من جوال ؟
وماذا لو عجزت عن ردها ؟

أسئلة كثيرة كانت تدور في رأسي ..

كان يحدثني وهو يضحك !.. وتابع قائلا : وفي ذات يوم وجدت العامل الهندي عند غنمي وقد جاء بسيارة محملة بالشعير . فقلت له : لمن

وممن هذا ؟ فقال هو لغنمك أرسلتني به " ماما " التي هي زوجتي . فقلت له : عليك

اللعنة أنت وماما ! إذهب بالشعير واطرحه في زريبة غنمها ، فلا حاجة لغنمي بشعيرها ، ففعل .. ومن ذلك اليوم اتخذت قرارا أن لا أخذ

منها شيئا ولا حتى هديَّة ( عز نفسك تلقاها ) .

قصة عجيبة
المرأة معك ما دمت قويا .. فإذا وقعت ، وقعت عليك !

كانت حياتهما جميلة ، وكان يجاهد في سبيل إرضاء زوجته .. وفي ذات سنة قرر أن يبني له منزلا يؤي قصة حب ، فشرع في البناء ،

فعرضت عليه زوجته المساهمة معه ولكي لا يكسر خاطرها قبل .. لكنه كان ذكيا .. حيث كان يضع كل ما يأخذه منها في البنك وهي لا تعلم .. فأتم البناء بعد أن أثقل الدين

كاهله ..وأخذت أحواله تتردى وأصبحت زوجته عند أدنى سوء تفاهم تعيره بأنه لولاها لما أتم بناء البيت ولها فيه النصف .. وأصبحت تمارس

عليه ضغطا رهيبا حتى بلغت بها البجاحة أن قالت له ذات يوم " الباب يوسع جمل !" فما كان من الجمل ـ بعد أن بلغ السيل ........ ـ إلا أن ذهب للبنك وسحب الرصيد ( كامل ما دفعته )

وقد أضمر في نفسه أمرا لم تدرك هي عاقبته .. فجاءها بكامل ما دفعت ، وأخبرها بالحكاية ، فاندهشت ، وأخذ منها وصلا بالاستلام وعلى الفور دفع لها ورقة الطلاق !

يانا .. يانا
على شانه أموت أنا !
هوَّه فيه بعد الحب ذنب ؟!
آآآه .. يا ما فيه بعد الحب ذنوب !

ذنوب كبيرة نرتكبها حين لا نفهم معنى الحياة
حين نقتل الحب بنكران الجميل

حين نجعل من حبنا وسيلة للتسلط

وهنا أكاد أشك أنه لا يوجد شيء اسمه " حب " !