حتى نسمو بأخلاقنا
 

اكتب مقالي هذا امتدادا لمداخلة لي عبر برنامج إذاعي لا تتجاوزالدقيقة ونصف لضيق الوقت وكان موضوعالحلقة حماسيا مما دعاني لتسطير هذا المقال.
عادت بي الذكريات لسنوات قضت عندما كنت اسير بسيارتي القديمة وعجاج دخانهاالكثيف يغطي سماء قريتنا والتي عندمايشاهدها كبار السن يأخذهم الحنين لحقبة الثمانينات الميلادية .
متجها إلى مدينة قريبة من قريتنا الصغيرة وكنت اسير وسط زحام ولا أدريهل اللوم على قيادتي أم على زجاج سيارتي المتصدع أم على نظارتي وعدساتها المخمشة!
أرتطمت سيارتي بسيارة جديدة فارهه , أوقفت سيارتي وترجلت صوب صاحب هذه السيارةلألتمس منه عذراً كوني مخطئاً وينتابني شعور في تلك الأثناء بإنني سوف اتلقى سيلمن الشتائم والسب وربما وابلاً من اللكمات و الضرب والركل !
نزل ذلك الشخص من سيارته .. على العكس مما كنت اتصور كان مبتسماًوصافحني وكأنما يصافح قريب أو صديق قديم, سبقني بالأعتذار واقنعني انه هو المخطىء وأفاض عليّ بأخلاقة واخجلنيبتواضعه ...
مضيت من عنده سأئلا الله ان يكثر من أمثاله في مجتمع كثر فيه (الهمجية)من سفهاء رؤية تصرفاتهم بحد ذاتها تلوث بصري! .
وعلى النقيض ما شاهدته يوما في إحدى المدن وسط شارع مكتظ بالمارّة .
رأيت رجلاً يمور بين جموع من الناس وهم يحاولون الإمساك به حاملاًبكلتا يديه عصا طويلة , وآخر يمتشق سكيناً يلوح بها وسط صراخ وضجيج وفوضى عارمة ,حفنة من الرعاع الأشقياء الجهلاء أغلقوا الطريق في صورة من صور الإنحطاط والرجعيةوالتخلف الأخلاقي.. حتى أتوا رجال الشرطة وانتهى كل شيء...
الى متى ومثل هؤلاء السذج ومن هم على شاكلتهم يشوهون صفحة المجتمعالناصعة.
ناهيك عن العبارات القبيحة والألفاظ السوقية المبتذلة في الأماكنالعامة بوقاحة وبأصوات مرتفعة وتبادل لعن الوالدين لأسباب تافهة حقيرة .
ختاما .. لن نرتقي حتى نرتقي بأخلاقنا او على الأقل نكف شرّنا عن الآخرين تلك هي أجلّ نعمة وأعظم مكسب.
وللحديث بقية...

بقلم اخوكم
عــلــي عــســيري

رد: حتى نسمو بأخلاقنا
 

هالله هالله حتى نسمو بأخلاقنا , لكن النوع الثاني من الناس المذكور في مقالك لا يكترثون لما هم فيه من حال,
يرون أن هذه الحياة بهذه الطريقة لم يتذوقوا طعم الفضيلة لم يعلموا بعد الفرق رفعة الخلق ونزاهة النفس وبين دناءتها وسوء الخلق ,,
لذلك كثيرا ما نشفق عليهم ونحمد الله الذي عافانا مما ابتلاهم به ,,




تسلم وبارك الله فيك,

للعلم!
 

تم نقل الموضوع من قسم ملتقى الفنون الأدبية.

الرد آلي للعلم

رد: حتى نسمو بأخلاقنا