ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - المستوى السادس تجمع مقرر (( التغير الاجتماعي ))

حلي حسب المحاضرة 10 شريحه 35 الى 52 ..
أ)الاعداد المهني لا فراد المجتمع :-
يتضمن دور المدرسة الاعداد المهني لأفراد المجتمع .فالتربية المدرسية تعد الافراد وتوجههم علمياً عن طريق اكتشاف قدراتهم وتوجيهها توجيهاً صحيحاً كما يجب أن تهتم المدرسة بالتخصص وتساعد التلاميذ على اختيار التخصصات التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم وايضاً خطط التنمية في المجتمع

ويتطلب ذلك استخدام طرق واساليب التعليم الحديثة وتكنولوجيا التعليم لرفع مستوى اداء الطالب
كذلك الاعداد المهني للمعلمين وتطوير المناهج الدراسية لمسايرة المجتمع الجديد وحاجات التلاميذ وطبيعة العصر
ويجب أن يتعدى ذلك اربط التعليم بالمجتمع فالتربية يجب أن تسهم في خطط التنمية من خلال اعداد الكوادر الفنية والعلمية اللازمة

وأن تسهم عن طريق البحث العلمي في تطوير المجتمع
إن الاعداد المهني للافراد يرفع كفاءتهم الانتاجية مما يزيد من معدل الانتاج وبالتالي معدل الدخل القومي للمجتمع
كما أن رفع انتاجية الفرد ونجاحه في العمل ينعكس على ادائه لأدواره الاجتماعية

فالرضا الوظيفي وتقدير الفرد للعمل الذي يقوم به يساعده على التكيف الاجتماعي
اضف لذلك التعليم يغير من نظرة الفرد للحياة ويزيد من طموحه ويعلمه كيف يستفيد من دخله ويخطط لمستقبله ومستقبل اولاده
كما يتعلم الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الحكومة من مدارس ومستشفيات واندية ووسائل اعلام مما يزيد من تكيفه واسهامه في بناء نظامه الاجتماعي

ب)المحافظة على وحدة الجماعة :-
قد يتعرض المجتمع لصراعات ثقافية نتيجة للتغيرات الاجتماعية السريعة
فقد تنتشر عناصر ثقافية في المجتمع دون ان ينتج عن ذلك تغير مماثل في عناصر الثقافة المرتبطة بها
مثل انتشار استخدام العمالة الاسيوية في تربية الابناء في دول الخليج

فقد انتشر استخدام هذه العمالة نتيجة لانتشار التعليم وخروج المرأة للعمل مع اختلاف لغة وعادات المربيات
وقد يؤدي ذلك للكثير من المشكلات الاجتماعية
من هنا تأتي اهمية التربية في التوعية والتهيئة واجراء الدراسات وطرح الحلول والبدائل

وقد يحدث التخلف الثقافي اذا ما استخدمت دولة وسائل حديثة في الانتاج مستعينة بالخبراء والفنيين والتكنولوجيا المتقدمة
لكنها لم تطور القوى العاملة الوطنية معرفياً ومهنياً لكي تسهم في عمليات الانتاج الحديثة وما تتطلب من نسق قيمي مساند ومعايير واتجاهات مرتبطة بها
مثل الدقة في الاداء بالعمل وتقديره وتقدير الوقت وحسن التعامل مع الاله

كما قد يظهر التخلف الثقافي اذا حدث تقدم عمراني وتحديث في منطقة اسرع من مناطق اخرى
يؤدي ذلك الى أن يكون نمط المعيشة ومستوى الخدمات متميزاً من حيث الرفاهية والتقدم ونوعية الخدمات عن المناطق الأخرى التي قد تتسم بالتخلف وسوء الخدمات
وهنا يأتي دور التربية لمعالجة مشكلات التخلف الثقافي أيا كانت

ج)المحافظة على ايديولوجية المجتمع ومقوماته الاساسية:-
إن انتشار الكثير من التبادل الفكري والقيم والاتجاهات والمعتقدات المتباينة في الثقافة السائدة قد يؤثر بدرجات متفاوتة على افراد المجتمع
وقد يتعارض بعضها بدرجة كبيرة مع مقومات المجتمع الاساسية

وتبني بعض افراد المجتمع لعناصر ثقافية تتعارض بصورة واضحة مع مقومات ثقافتهم الاصلية يجعلهم يعيشون على هامش الثقافة وضحين بثقافتهم
وهنا يأتي دور التربية في اعداد الافراد واكسابهم القدرة على التفكير العلمي السليم ومساعدتهم على اختيار العناصر الثقافية ذات الفائدة والتي لا تتعارض مع الأيدولوجية السائدة والقيم المركزية والمعتقدات الهامة
لان الفرد لا يستطيع ان يتكيف الا في ظل تقبله للآخر وتقبل الآخر له

سيطرة الناحية المادية على اهتمامات الافراد عادة ما تدفعهم الى الاهتمام بالحصول على الثروة والنفوذ والمراكز الاجتماعية الهامة في المجتمع بصرف النظر عن المصدر والوسيلة لتحقيق ذلك
وذلك قد يؤثر في النواحي الروحية والاخلاقية مما يتعارض مع قيم المجتمع مثل الامانة والعدالة الاجتماعية وغيرها من القيم الاساسية

هذا الوضع يتطلب من التربية أن تهتم بغرس القيم الدينية وتأكيد المبادئ المحددة لأنماط الحياة والعلاقات الاجتماعية في المجتمع
وأن تربط الدين بواقع المجتمع لإكساب التلاميذ الاتجاهات والقيم التي تؤكد عليها ثقافتهم وبذلك تعمل هذه القيم كموجهات للسلوك

وبذلك تعمل التربية من خلال قيامها بعملية الضبط الاجتماعي على مساعدة التلميذ على تكوين الضمير
وتصبح الرقابة داخلية وعدم الخروج على السلوك ليس خوفاً من السلطة انما موجه من قبل سلطة داخلية محددة لسلوك الفرد هي الضمير

د)اعداد الافراد لمواجهة التغيرات والاستفادة منها:-
يتطلب التغير الاجتماعي من التربية أن تقوم بدورها لإعداد الافراد وتهيئتهم واكسابهم المرونة والتفكير العلمي وفهم دورهم الجديد في مواجهة التغيرات الجديدة
فالتربية يجب أن تساعد الافراد على فهم التغيرات ومدى مناسبتها لظروف المجتمع وهذا يتضمن القدرة على انتقاء وتقبل الكثير من الاساليب والوسائل الحديثة في العمل والانتاج وتقويم اتجاهها ونتائجها ومناسبتها لمراحل التنمية
وهو يتطلب من التربية أن تغير فلسفتها واهدافها ومناهجها وطرق واساليب التدريس لكي تساير التغير .

على التربية أن تغرس الاتجاهات التي تطلبها التنمية فالتنمية تتطلب الاهتمام بالتخصصات الدقيقة التي يحتاجها المجتمع في هذا العصر
وهو يتطلب التخطيط التربوي لربط التعليم بالمجتمع ومواقع الانتاج

هـ)التأكيد على القيم الدينية:-
إن سيطرة النواحي المادية على الافراد في الكثير من المجتمعات نتيجة للتغيرات السريعة وانتشار الكثير من القيم والافكار التى تؤكد على المادة والرفاهية دون التأكيد على شرعية وسائل الحصول عليها أو حسن استغلالها لمصلحة الفرد والمجتمع ،
جعلت بعض الافراد يهتمون بالمظاهر المادية على حساب الكثير من القيم والمبادئ الدينية والاخلاقية
وهنا تأتي اهمية التربية في التأكيد على القيم والمبادئ الدينية وابراز اهميتها في حياة الفرد والمجتمع
وربط الدين بالحياة يساعد الطفل على غرس القيم الدينية لتصبح موجهات للسلوك
ويعمل على توازن شخصية الفرد مما يساعده على التكيف .