ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام - الصوم عبادة سرية روحية بين العبد وربه

الصوم عبادة سرية روحية بين العبد وربه

شرع الاسلام وسائل للإنسانية للتقرب بها الى المعبود عمن سواه وفى مقدمتها العبادات الشعائرية التى اعتبرت أركان الاسلام تسبقها وحدانية الله وحده وعبادته التى نادي بها الأنبياء والرسل منذ بدأ الخليقة
تعقبها الصلاة والزكاة و صوم رمضان والحج لمن استطاع إليه سبيلا
يعتبر الصوم العبادة الروحية الخالصة لله وقوامها كف النفس عن أعمال مباحة شرعا مع دخول شهر الصوم فى فترة زمنية محددة طيلة الشهر بسرية تتمثل فيها عنصر المراقبة المستكين فى ضمير الصائم صياما وقياما وأعمالا وافعالا لمرضات الله تندرج تحت مفهوم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ورحمة ورخصة محددة لمن لايستطيع الصيام وفق تشريع الاهى بديع وقد أوضح الحديث القدسي جزاء الصائم (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) السنن الكبرى للبيهقي
الصيام مفروض على الأمم والقرون السابقة قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ و َبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة : 183 -185183- 184 وجاء فى الحديث النبوي ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) صحيح البخاري

*فضل هذا الشهر
شهر الاحتفاء السماوي الكبير بمقدم شهر رمضان / فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران
شهر القرآن والانتصارات الاسلامية والمواساة والصفح والتصافي والبر والاحسان والصدقات

*السعادة الروحية للصائم
إحساس المسلم المؤمن بمقدار نعمة الله عليه فى الأكل والشرب وسروره بقرب دخول المغرب ليشبع جوعه ويروى ظمأه حامدا قائلا (ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله)
أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) الحديث
موسم المتقين ومتجر الصالحين وميدان المتسابقين لفعل الخيرات والصدقات وفرصة كبيرة للتائبين
ابتهاجا بقرب حلول شهر الصوم المبارك راجيا من العلى القدير ان يهله علينا ونحن وكافة الشعوب الاسلامية بصحة وسعادة ونصر مؤزر وصلاح ويوفقنا لصيامه وقيامه ويشملنا بمن غفر لهم وأكرمهم بدخول الجنة من باب الريان رحمة منه
اللهم أغفر لعبادك الذين شهدوا لك بالوحدانية وماتوا على ذالك وأبدلهم دار خير من دارهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة ونحسبهم يا آلهى يا عليم ياغفور ممن غفرت لهم وألحقتهم بالنبيين والشهداء والصالحين
اللهم آمين
وكل عام وانتم بخير ومبروك عليكم شهر رمضان المبارك