[ الدراسات الأسلامية ] : صحيح ابن خزيمة - مناهج المحدثين - الدكتورة غادة الحليبي

[هنــد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــه

صحيح ابن خزيمة

المؤلف:
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري , الحافظ , إمام الأئمة ولد سنة (223 هـ ) وتوفي سنة (ت 311 هـ )

اسم الكتاب :
مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار . ولكن اشتهر الكتاب باسم (صحيح ابن خزيمة )

هل وجد الكتاب كاملاً :
للأسف فلم يوجد الكتاب كاملا حتى الان , والموجود منه بين ايدينا يمثل تقريباً ربع الكتاب , والذى يقتصر على العبادات .
وقد كان فقد بقية الكتب قديماً , وأول من أشار إلى فقده الدمياطي في مقدمة كتابه (المتجر الرابح ) حيث قال لم يقع له منه إلا الربع الأول .
وقال ابن الملقن : رأيت قطعة من صحيح ابن خزيمة إلى كتاب البيوع .
وقال الحافظ ابن حجر : ولم أقف منه إلا على ربع العبادات بكماله , ومواضع مفرقة من غيره

منزله الكتاب :
1- ذهب كثير من الأئمة إلى الإعتماد على تصحيح ابن خزيمة , والحكم على أحاديثه بالصحة لمجرد وجودها في كتابه .
قال ابن صلاح : ثم إن الزيادة في الصحيح على ما في الكتابين (يعني كتاب البخاري ومسلم ) يتلقاها طالبهما مما اشتمل عليه أحد المصنفات المعتمدة المشهورة لأئمة الحديث , كأبي داود , وأبي بكر بن خزيمة ... ويكفي مجرد كونه موجوداً في كتب من اشترط فيهم الصحيح فيما جمعه ككتاب ابن خزيمة
2- وذهب غيرهم إلى أن هناك أحاديث فيه دون الصحيح :
قال الإمام ابن الكثير : قد التزم ابن خزيمة وابن حبان الصحة , وهما خير من المستدرك بكثير وأنظف أسانيد و متوناً , وعلى كل حال فلابد من النظر للتمييز , وكم في كتاب ابن خزيمة أيضا من حديث محكوم منه بصحته وهو لا يرتقى عن رتبته الحسن .
3- وذهب بعض المعاصرين إلى أن فيه أحاديث ضعيفة :
ومنهم الشيخ الألباني _ رحمة الله _ .

منهجه في ترتيب الكتاب :
1- يلاحظ أنه رتب صحيحه على الكتب والأبواب , فقد قسمه إلى كتب رئيسية , ثم جعل في كل كتاب عدة أبواب , وفي كل باب يورد بعض الأحاديث .
والكتب الموجودة في المطبوع منها الآن :
¢ كتاب الوضوء , وفيه (252) باب , وتضمنت (300) حديث .
¢ كتاب الصلاة , وفيه (708)باب , وتضمنت (1169)حديث.
¢ كتاب الإمامة في الصلاة , وفيه (181) باب , وتضمنت (250) حديث .
¢ كتاب الجمعة , وفيه (129)باب , وتضمنت (159) حديث .
¢ كتاب الصيام , وفيه (271)باب, وتضمنت (365) حديث .
¢ كتاب الزكاة , وفيه (180) باب , وتضمنت (365) حديث .
كتاب المناسك , وفيه (463) باب , وتضمنت (836) حديث .

2- يلاحظ أنه أحياناً يضع عنواناً كبيراً لمجموعة من الأبواب , ثم يذكر تحته عدة أبواب تندرج تحته .
3- يلاحظ قلة الأحاديث التي يوردها في كل باب , حيث نجد أنه في الغالب لا يورد في الباب إلا حديث واحد أو حديثين .

منهجه في سياق الأسانيد والمتون :
1- أنه أحيانا يجمع أسانيد الحديث في سياق واحد , فتراه يذكر عدة أسانيد مع بعضها , ويستخدم في الجمع بينها العطف بين الشيوخ , أو التحويل بين الأسانيد
مثال : حدثنا محمد بن بشار , ثنا يحي بن سعيد القطان . وثنا محمد بن العلا بن كريب , ثنا أبو أسامة . وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي , ثنا سفيان . كلهم عن هشام بن عروه .... الخ
2- أنه يسوق الحديث بسنده ومتنه في المرة الأولى , ثم يسوق أسانيد أخرى له ولا يذكر المتن , وإنما يكتفي بقوله : مثله , أو نحوه , وما شبه من الألفاظ .
3- وقد يسوق الإسناد في المرة الأولى , ثم يعقبه بإسناد آخر , ويقف فيه عند أحد الرواة المذكورين في الإسناد الأول , ومعناه أنه يرويه بنفس الإسناد السابق .

منهجه في إيراد الأحاديث وتكرارها :
1- أنه يورد الأحاديث كلها بأسانيدها ومتـونها .
2- أن يورد الحديث بإسناده ومتنه , ثم يشير إلى ما ورد في الباب من أحاديث أخرى .
3- قد يورد حديثاً ثم يحيل إلى طرقه الأخرى , أو شواهد في موضع آخر من صحيحه , أو يحيل إلى كتبه الأخرى , وخاصة كتابه الكبير .
4- قد يورد الحديث مكرراً في عدة مواضع , لأنه قد يشمل على عدة معاني , فيخرجه في كل باب يدل عليه أحد هذه المعاني .
5- أنه يتكلم أحياناً على الفروق بين ألفاظ الرواة , وما عند بعضهم من الزيادة أو النقص أو الوهم , وكذا يبـيـن ما وقع في رواياتهم من علل ونحوها .
6- أنه يتكلم أحياناً عقب الأحاديث بالشرح والتفسير لغريـبه أو مشكله , كما يتكلم على رجال إسناده بالتوثيق أو التضعيف . أو على الإسناد بالإتصال أو الإنقطاع .
منهجه في تراجم الأبواب :
1- يلاحظ غلبه الجانب الفقهي في كثير من التراجم , ويتضح هذا في بيانه للحكم فيها أو شرحه لمراد الحديث الوارد أو بيان غريبه , وبيان الخاص من العام , والناسخ والمنسوخ , والمطلق والمقيد ونحو ذلك , مما هو ظاهر في هذه التراجم , ومما استلزم منه أحياناً الإطالة في الترجمة حتى وصلت في بعض المواضع إلى قرابة نصف صفحة من المطبوع .
2- أنه قد يترجم بصيغة خبرية عامة تحتمل عدة أوجه , ثم يذكر تحتها أحاديث تحدد المراد من الترجمة .
3- أو يترجم بصيغه خبريه خاصة بمسألة الباب , ويورد تحتها أحاديث خاصة بهذه المسألة تدل عليها . وهذا النوع هو الغالب على تراجم ابن خزيمة .
4- أن يترجم بذكر الناسخ للدليل المتقدم عليه , فيقول مثلا : باب ذكر النسخ كذا ..., او الخبر لمفسر لخبر مجمل تقدما , لقوله : باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها .
5- وقد يترجم بذكر الحكم في الترجمة ، ويذكر تحتها أحاديث استنبط منها هذا الحكم , وإن كانت ليست صريحة في الدلالة على هذا الحكم .
6- قد يترجم أحياناً بعنوان يجمع عناوين تراجم كثيرة ,ويقول فيه :جماع أبواب كذا كقوله : جماع أبواب الأذان والإقامة , و : جماع أبواب اللباس في الصلاة , ونحوها
7- وقد يترجم للباب و لا يذكر تحته أحاديث , وإنما يوحيه إلى مواضع متقدمة من كتابه .
ومثاله أنه قال : باب النهي عن بزق المصلي عن يمينه ,ولم يذكر تحته أحاديث وقال :قد أمليت بعض هذه الأخبار التي في هذه اللفظة قبل .
8- وقد يذكر في الترجمة الحكم على الحديث أو الراوي ,كقوله في كثير من التراجم :إن صح الخبر ؛ فإن فيه فلانا .
9- وقد يترجم ببدء ظهور الحكم أو الأمر ,كقوله : باب بدء الأذان والإقامة .

شرط ابن خزيمة في صحيحه :
1- عدالة الرواة , ويفهم هذا من قوله (بنقل العدل عن العدل ) .
2- اتصال السند , ويفهم هذا من قوله : (موصولا الى النبي صلى الله عليه وسلم ) وقوله : ( من غير قطع في أثناء الإسناد ), وطبق هذا في الصحيح كثيرا ومن ذلك قوله : غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل ؛ موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة .
3- الضبط في الراوي : ويفهم هذا من قوله : (ولا جرح في ناقلي الأخبار )
4- عدم وجود العلة . ويفهم هذا من قوله : ( فإن لا نستحل التمويه على طلبة العلم بذكر خبر غير صحيح لا نبين علته )
5- عدم الشذوذ .

الخلاصة :
أن شروط ابن خزيمة هي شروط الحديث الصحيح , ولكن يدخل في الحديث الحسن فيحتج بمن خف ضبطه قليلا , ولم يكثر منه الخطأ , ولذا صار في درجة أقل من الصحيحين

هل يفهم أن جميع الأحاديث التي في الكتاب صحيحة أو حسنة ؟
هو قد يورد الضعيف من أجل:
1-أن تكون أدلة الخصوم , فيوردها ليناقشها ويرد عليها .
2- أو تكون أحاديث معللة , فيوردها ليبين وجه العلة فيها .
3- أن يوردها في المتابعات والشواهد .
4- أن يذكرها , ويبين أنها ليست على شرطه كما نص على ذلك بقوله : ( إلا ما نذكره أن في القلب في بعض الأخبار شيئا ... ,.
5- أن تكون مما يدخل تحت عمومات القرآن , أو إجماع الأمـة مثل قوله في باب : ذكر إسقاط فرض الجمعة على النساء (إن ثبت الخبر من جهة النقل , وإن لم يثبت فاتفاق العلماء على إسقاط فرض الجمعة على النساء كاف بالنقل الخبر الخاص فيه .
6- أن تكون في فضائل الأعمال مع بيان ضعفها كقوله في (باب ذكر الدعاء على الموقف عشية عرفة , إن ثبت الخبر وإلا أخال , إلا أنه ليس في الخبر حكم , و إنما هو الدعاء خرجنا من هذا الخبر و إن لم يكن ثابتا من جهة النقل , أن هذا الدعاء مباح أن يدعو به على الموقف وغيره )
7- أن يورد الحديث ثم يتبين له ضعفه , فيستدرك ذلك كقوله : غلطنا في إخراج هذا الحديث لأنـه مرسل .

المؤلفات حول صحيح ابن خزيمة :
1- تراجم رجاله :
ألف ابن الملقن كتابه (مختصر تهذيب الكمال) مع التدليل عليه برجال 6 كتب , وهي : مسند احمد , والصحيح ابن خزيمة , وابن حبان , والحاكم , وسنن الدار قطني , والبيهقي .
2- أطراف أحاديثه :
ألف الحافظ ابن حجر كتابه المشهور ( إتحاف المهرة ) رتب فيه أطراف 10 كتب , وكان منها صحيح ابن خزيمة , وهو مطبوع .

- و يتبقى بإذن الله صحيح ابن حبان -

[جومانة]

الله يرفع قدرك
لكن , أذكر انو باقي ملزمة فيها الترميذي وباقي المحدثين , وين أحصلها !
وأيضا ورقة قالت أنها بالظامر لكن نسيت هي ورقة أيش!

[هنــد]

أهلاً ( جومـانـة )

تفضلي هنـا

http://www.ckfu.org/vb/showthread.ph...07#post8893007

[جومانة]

ربي يعطيك العافية ويسعدك
سؤال=)
هل الشهري داخل معنآ!

[هنــد]

وإياك ..

نعم ، مافي شيء محذوف