كيف نبني مستقبلنا؟

[ام ردين]

أن صناعة المستقبل تتمثل في تجاوز عقبات الماضي , و بناء المستقبل يحتاج الى التخطيط , تخطيط سليم وعمل شاق لا يعرف الملل او الوهن بحيث يقودك من حيث انتِ في هذه اللحظة الى حيث تريدِ ان تكوني .



اذن الأساس يكون في التخطيط فبدون تخطيط لن تكون هناك روية واضحة للمستقبل بمعنى مستقبل مجهول اي فشل و فشل و فشل ...



كثيراً ما نسمع هذه العبارة " حــــــظ " الكثير منا و حتى في وقتنا الحالي يربط حياته " حاضره و مستقبله " بالحظ او الصدفة و يجعل ما يدخل فيها من فشل مقدر من الله و بأمره و ينسى ان ذلك كان بسبب عدم تخطيطه لمسار حياته ..



و من اهم اسباب الفشل في التخطيط للمستقبل :


- اللامبالاة " عدم الشعور بالمسئولية " بمعنى أن الفرد لم يتعلم من والديه كيف يشعر بالمسؤولية من صغره فنشأ غير مهتم بما يحدث في مستقبله من نجاح أو فشل معتمد في ذلك على اهله ثم بعد ان يصطدم بالواقع المر و هو الفشل يلقي اللوم على والديه ويحملهم مسؤولية الفشل في حياته .




- غياب الاهداف او عدم وضوح هذه الأهداف لذا يحتاج الفرد لتحدد أهدافه التي يريد تحقيقها في المستقبل، و يضع الخطوات والوسائل التي تحققها عملياً و لا يعتمد على الحظ او الصدفة .



- عدم تحديد الأولويات وعدم الاهتمام بعامل الوقت , بمعنى بدون تحديد اولويات لحياتك لن تستطيع ان تخطط لمستقبلك اي لا بد من اتباع قاعدة " الأهم فالمهم " فالكثير يضيع الوقت بعمل غير الضروري قبل الضروري او عمل الشي الغير المهم في الوقت الحالي قبل الشيء الأهم بذلك يخسر الوقت الذي كان من المفروض ان يستفيد منه .



هنا اذكر قصة لأثنان من الإخوة احدهما كان دائما يفكر في المستقبل و كان يشغله فعلاً امر مستقبله و الأخر يعيش حالة اللامبالاة و دائما يقول " عيش يومك و لا تفكر في بكرى لان بكرى بيجي برزقه " لا اعلم مدى صحة هذه العبارة فعلاً و لكن واقعاً الاثنان درسا و تخرجا من الجامعة احدهما تخصص علوم و الاخر تخصص اداري .



و الان ..



الاداري خطط لمستقبله بطريقة صحيحة منذ البداية و هو يسير في الطريق الصحيح الذي رسمه لنفسه منذ البداية و كل يوم يحقق جزء من احلامه في حين ان اللامبالي ما زال يعيش حالة التخبط و الرضا بالنصيب و القدر الذي يظن انه مقدر و مكتوب له من الله و ما زال يعيش واقع عبارته " عيش يومك و لا تفكر في بكرى " فالأداري في تطور و رقي و الثاني ما يزال يعيش واقع رسمه لنفسه من البداية .



اخية ..



حياة السهول لا تحتاج إلى الكثير من التخطيط لتعيشيها، بينما تسلق الجبال يحتاج إلى تخطيط ومهارة و اتقان فلكِ الخيار .



كان تساؤلك :



وهل يجب علينا أن نستشير في أمورنا الشخصية منهم أكبر منا سنا



ماخاب من استشار و لكن هل من ستستشيرين مؤهل و ذو خبرة لأعطاء النصيحة القيمة التي ستستفيدين منها , هنا يكمن التساؤل ..

[كان في مكان]

موضوع رائع صح لسانك