تشهد مكة المكرمة قفزة معمارية كبيرة لم تشهد مناطق المملكة الأخرى مثل ما تشهد هذه البقعة المقدسة من هندسة معمارية تبهر كل زائر سواء من داخل المملكة أو خارجها ، والجميع يُثني على ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله.
ورسالتي إلى سعادة أمين العاصمة المقدسة حفظه الله ، منذ أيام قليلة كنتُ أنا ومجموعة من الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية لأداء مناسك العمرة وواجهتنا صعوبات أثناء السير بالكرسي المتحرك لعلو أرصفة الشوارع ، وكما أنها لا توجد منزلقات وإن وجدت تكون عاليه كما في أغلب الفنادق ، لذا يحتاج صاحب الكرسي إلى من يساعده لتجاوز عقبتها فيصعب للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية الإستقلالية في السير وهذا ما يسعون إليه بأن لا يحتاجون في سيرهم إلى مُساعد .
فالأماكن المهيئة هي الحرم المكي وساحاته ، ولكن الصعوبة كلما بعِدنا عن منطقة الحرم فلا توجد مواقف مخصصة للمعاقين قريبة من ساحات الحرم لوقوف المركبة التي تقلهم ، كما في النفق الواقع فوق ساحة الحرم المقابل لباب الملك عبد العزيز كانت صعوبة في طلوعهم لوجود درج متحرك ولا يوجد مصعد للمعاقين مما أطرنا إلى الاستعانة بالعمال لصعود إلى أعلى .
سعادة الأمين العام، نعلم أنكم تسعون إلى تقليص عدد المركبات المتجهة للحرم ، ولكن نأمل من سعادتكم تأمين حافلات خاصة لنقل المعاقين مجهزة برافعة أو تكون من الحافلات الغير مرتفعة و مهيئة لصعودهم ، ولكم منا كل الشكر والتقدير