القبر ينادي عمر !

[صَعب]

ومن مثل عمر بن عبد العزيز في الورع والتقى ؟!

تقول الكتب ان إبن عبدالعزيز , كان بالطائف وله حيطان من نخيل وبساتين , وكان لا يلبس الا انفس الثياب ولا يشتري الا اغلى العطور وعنده خدم كثير , ولا يركب الا افخم المراكب , وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك سليلة الملوك , ولما علم بانه سيكون خليفة المؤمنين , باع بساتينه , واعتق خدمه لوجه الله , وادخل كل مايملكه من مال الى بيت مال المسلمين , وقال لزوجته اذا اردت ان تكوني معي فبيعي كل مجوهراتك فباعتها وادخلت بيت مال المسلمين , ولما وصل الى دمشق قربوا منه مراكب الخلفاء فقال ابعدوها عنى وركب على حماره الى دار الخلافة ورد المظالم .. قبل الخلافه كان رجلاً سميناً بض الجسم ممتلئاً ، فإذا هو بعدها نحيلٌ ما كاد يُعرف ..

دخل عليه يوماً مسلمة بن عبدالملك وقال : يا أمير المؤمنين إنك قد تركت بنيك عالة لا شيء لهم، ولا بد لهم مما لا بد لهم منه، فلو أوصيت بهم إليَّ أو إلى نظرائي من قومك فكفوك مؤونتهم !
فقال أجلسوني، فأجلسوه؛ فقال: أما ما ذكرت من فاقة ولدي وحاجتهم، فو الله ما منعتهم حقاً هو لهم، وما كنت لأعطيهم حق غيرهم، وأما ما ذكرت من استخلافك ونظرائك عليهم لتكفوني مؤونتهم، فإن خليفتي عليهم الذي نزَّل الكتاب وهو يتولى الصالحين ؛ ادعهم لي.
فدعاهم : وهم اثنا عشر، فاغرورقت عيناه فقال: بأبي فتيةّ تركتهم عالة، وإنما هم أحد رجلين : إما رجل يتقي الله ويراقبه فسيرزقه الله ؛ وإما رجل وقع في غير ذلك لست أحب أن أكون قويته على خلاف أمر الله، وقد تركتكم بخير لن تلقوا أحداً من المسلمين ولا أهل الذمة إلا سيرى لكم حقاً .. انصرفوا رحمكم الله وأحسن الخلافة عليكم .

^
من يبيع الدنيا هكذا لأجل الآخره ، ويجوع ليشبعَ من وُليّيَ إليه أمره وأتقى الله فيه ؛ هو من يستشعر إن هناك آخره وحسابٌ عسير ، ورؤيته للقبر ما كانت إلا نداءٌ ونذير ..

- فأين لنا بمثل عمر إبن عبد العزيز ؟!


اللهم أحسن خواتيمنا وأمِتنا وأنت راضٍ عنا ، وأرزقنا الثبات عند الممات .. ( اللهم آمين )


موضوع رائع مهره إستثار كثيراً من المشاعر .. ذكرنا بعظمة الموت ووحشة القبر .. جعلنا نُدرك لماذا كُنا أُمةً عظيمه لّما كان فينا مثل عمر بن عبد العزيز ..


عندما وصل نبأ موت عمر بن عبد العزيز إلى إمبراطور الروم الذي كان خصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل حاشيته، فسألوه عن ذلك، فأجابهم بكلمات تُعتبر من أصدق وأجمل ما قيل في تأبين الخليفة أمير المؤمنين - رضي الله عنه - حيث قال : مات والله رجلٌ عادل ، ليس لعدله مثيل ، وليس ينبغي أن يَعجبَ الناس لراهب ترك الدنيا ليعبُد الله في صومعتِه ، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناخت عند قدمه فأعرض عنها ..


لكِ مهره .. >

[мάђяά ♥]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوره الشمالي

الله يجزاك كل خير مهره

ويجزاك بمثله يارب
انرتي ياجميله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي كات

يارب نسألكـ حسن الخاتمة ..
و نسألكـ أن ترحم ضعفنا وقلة حيلتنا ..

الله يجزاكـ خير مهرتي ..

اللهم امين
ويجزاك بمثله يارب
نورتي بسبوستي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ѕЗв αɴѕαĸ

ومن مثل عمر بن عبد العزيز في الورع والتقى ؟!

تقول الكتب ان إبن عبدالعزيز , كان بالطائف وله حيطان من نخيل وبساتين , وكان لا يلبس الا انفس الثياب ولا يشتري الا اغلى العطور وعنده خدم كثير , ولا يركب الا افخم المراكب , وكانت زوجته فاطمة بنت عبد الملك سليلة الملوك , ولما علم بانه سيكون خليفة المؤمنين , باع بساتينه , واعتق خدمه لوجه الله , وادخل كل مايملكه من مال الى بيت مال المسلمين , وقال لزوجته اذا اردت ان تكوني معي فبيعي كل مجوهراتك فباعتها وادخلت بيت مال المسلمين , ولما وصل الى دمشق قربوا منه مراكب الخلفاء فقال ابعدوها عنى وركب على حماره الى دار الخلافة ورد المظالم .. قبل الخلافه كان رجلاً سميناً بض الجسم ممتلئاً ، فإذا هو بعدها نحيلٌ ما كاد يُعرف ..

دخل عليه يوماً مسلمة بن عبدالملك وقال : يا أمير المؤمنين إنك قد تركت بنيك عالة لا شيء لهم، ولا بد لهم مما لا بد لهم منه، فلو أوصيت بهم إليَّ أو إلى نظرائي من قومك فكفوك مؤونتهم !
فقال أجلسوني، فأجلسوه؛ فقال: أما ما ذكرت من فاقة ولدي وحاجتهم، فو الله ما منعتهم حقاً هو لهم، وما كنت لأعطيهم حق غيرهم، وأما ما ذكرت من استخلافك ونظرائك عليهم لتكفوني مؤونتهم، فإن خليفتي عليهم الذي نزَّل الكتاب وهو يتولى الصالحين ؛ ادعهم لي.
فدعاهم : وهم اثنا عشر، فاغرورقت عيناه فقال: بأبي فتيةّ تركتهم عالة، وإنما هم أحد رجلين : إما رجل يتقي الله ويراقبه فسيرزقه الله ؛ وإما رجل وقع في غير ذلك لست أحب أن أكون قويته على خلاف أمر الله، وقد تركتكم بخير لن تلقوا أحداً من المسلمين ولا أهل الذمة إلا سيرى لكم حقاً .. انصرفوا رحمكم الله وأحسن الخلافة عليكم .

^
من يبيع الدنيا هكذا لأجل الآخره ، ويجوع ليشبعَ من وُليّيَ إليه أمره وأتقى الله فيه ؛ هو من يستشعر إن هناك آخره وحسابٌ عسير ، ورؤيته للقبر ما كانت إلا نداءٌ ونذير ..

- فأين لنا بمثل عمر إبن عبد العزيز ؟!


اللهم أحسن خواتيمنا وأمِتنا وأنت راضٍ عنا ، وأرزقنا الثبات عند الممات .. ( اللهم آمين )


موضوع رائع مهره إستثار كثيراً من المشاعر .. ذكرنا بعظمة الموت ووحشة القبر .. جعلنا نُدرك لماذا كُنا أُمةً عظيمه لّما كان فينا مثل عمر بن عبد العزيز ..


عندما وصل نبأ موت عمر بن عبد العزيز إلى إمبراطور الروم الذي كان خصمًا عنيدًا لدولة الإسلام، بكى بكاءً شديدًا أذهل حاشيته، فسألوه عن ذلك، فأجابهم بكلمات تُعتبر من أصدق وأجمل ما قيل في تأبين الخليفة أمير المؤمنين - رضي الله عنه - حيث قال : مات والله رجلٌ عادل ، ليس لعدله مثيل ، وليس ينبغي أن يَعجبَ الناس لراهب ترك الدنيا ليعبُد الله في صومعتِه ، إنما العجبُ لهذا الذي أتته الدنيا حتى أناخت عند قدمه فأعرض عنها ..


لكِ مهره .. >

اللهم امين والله يجزاك خير على هالاضافه الجميله والمؤثره
ولا اعتقد ان في احد بهالزمن راح يوصل لفعل عمر بن عبد العزيز وللاسف
اللهم نفسي نفسي > هذا زماننا والواقع المر الله المستعان

انرت صعب بمرورك الطيب

[Predominant]

جزاك الله خير