|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
كم مرَّة وقَفْتَ عن رُقيٍّ في الدِّين؛ لكثرة ما سمعتَ من المثبِّطين؟ وكم مرَّة تركتَ العمل بسب المُحبطين؟ وكم مرَّة قعدتَ عن الإقدام لِمَا ورَدَك من إحجام؟ وكم مرَّة أُصِبت بالانهزاميَّة؛ بسب الرسائل السلبيَّة وكم وكَم!!! بل أصبح البعضُ ينظر بالعين السوداء فقط للواقع والمستقبل، فلا تكاد تجلس في مجلسٍ أو تجتمع مع رفقة إلاَّ وتَنْهال الأمطار الغزيرة، ورُبَّما السُّيول الجارفة من الكلمات والرسائل المُحبِطة والقصص المثبِّطة، وخطورة هذا الصِّنْف من الناس ليس على نفسه فقط، بل ويتعدَّى إلى غيره، فتنتشر الهزيمة الذاتيَّة في المجتمع انتشارَ النَّار في الهشيم، فتُسلَب الإرادة، وتكون الأُمَّة أقربَ إلى الإمَّعة يقول الله تعالى عن المنافقين: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾ [التوبة: 47]، فالخطورة: ﴿ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 47]؛ أيْ: هناك مَن يَستمع منهم ويتأثَّر بقولِهم، ولاحظ اللَّفظ القرآني: ﴿ سَمَّاعُونَ ﴾؛ أيْ: كثيرًا ما يَستمعون إليهم، و ندَع القرآنَ يتحدَّث: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، خمس كلمات بدأَها بـ﴿ كَلَّا ﴾، إنَّه الرفض لتلك الرسائل السلبيَّة، والإحباطات النفسيَّة، ثم بيَّنَ السبب: ﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾، نعَم والله؛ فمَن كان مع الله فإنَّ الله سيهديه، ولسنا بصدد الحديث عن تفاصيل ذلك الموقف، ولكنَّا نريد أن نأخذ منه عِبْرة ومنهجًا للتعامل مع المثبِّطين، فلا تقبَلْ كلماتهم المحبطة، وتُصغِ إلى رسائلهم السلبيَّة، وكن واثقًا بالله مُحسِن الظنِّ به. إذا كان هذا في المُجتمع المثاليِّ وهو مجتمع الصَّحابة - رضي الله عنهم - فمن باب أولى مُجتمعنا الحاضر، ومن هنا كان لا بد من منهجٍ سليم، وطريقٍ مستقيم؛ للتَّعامل مع هذه الفئة، وعدم إعطائها الفرصة لتتمكَّن منك ومن غيرك أربع مراحل للتَّعامل مع المثبطين: 1 - الابتعاد: وأعنِي بها الابتعادَ عن المثبِّطين قدْرَ الإمكان، وتجنُّب الجلوس معهم، وقد أرشدَ إلى ذلك الحبيبُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في قوله:((مثَلُ الجليس الصالح والسُّوء، كحامل المسك، ونافخ الكير... ونافخ الكير: إمَّا أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة)) ، فما أجْملَه من تصويرٍ! فنافخ الكير ضرَرُه مُتعدٍّ، وكذلك المثبِّط؛ فهو ليس محبِطًا فقط، بل يحاول إحباط الآخرين، فأسلَمُ طريقةٍ للتَّعامل مع نافخِ الكير هي الابتعاد عنه، وأسلمُ طريقة للتعامُل مع المثبِّط هي الابتعاد عنه، وإلاَّ فإنَّ ضرَره سيَصِلُك، ولو بالرَّائحة. الأصمُّ: في يومٍ من الأيام أُعلن عن مسابقةٍ كبيرة بين الضفادع، وجائزتها كبيرة، وكانت المسابقةُ عبارةً عن تسلُّق برجٍ عالٍ، والوصول إلى القمَّة، والعودة بالعلَم الموجود هناك، فتزاحمَ المتسابقون، وكَثُر عددهم، وحين بدأ السِّباق انطلقَ الجميع، وبعدَ لحَظات بدأ المتسابقون يتَساقطون، والجمهور ينظر، وظهر الإجهادُ على البقيَّة، فأخذ الجمهور يهتف: "لا تستطيعون، ارحموا أنفسكم، البرجُ عالٍ والصُّعود صعب"، وتكرَّرت تلك الكلمات حتَّى لَم يبقَ إلاَّ عدد قليل جدًّا من المتسابقين، وعند الصعود لم يَصْمُد إلاَّ ضفدع واحد، هو الذي وصل لخطِّ النهاية، وفاز بالسِّباق، وبعد التأمُّل، اتَّضح أنَّ هذا الضفدع أصَمُّ؛ فلم يكن يَسمع ما يردِّده الجمهور من رسائل سلبيَّة! 3 - الرفض: حين أمرَ الله موسى - عليه السَّلام - بالخروج ليلاً مع بني إسرائيل، تبِعَه فرعون حتَّى إذا وصل إلى السَّاحل وفرعون يَتْبعهم بجنوده الكثيرة: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ ﴾ [الشعراء: 61]، أطلق بنو إسرائيل قولتَهم: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾[الشعراء: 61]، وتلك رسالةُ تثبيطٍ وإحباط، كما أنَّها واقِعٌ مُشاهَد، فكيف تعاملَ موسى - عليه السَّلام - مع تلك الإحباطات؟ ندَع القرآنَ يتحدَّث: ﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، خمس كلمات بدأَها بـ﴿ كَلَّا ﴾، إنَّه الرفض لتلك الرسائل السلبيَّة، والإحباطات النفسيَّة، ثم بيَّنَ السبب: ﴿ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾، نعَم والله؛ فمَن كان مع الله فإنَّ الله سيهديه، ولسنا بصدد الحديث عن تفاصيل ذلك الموقف، ولكنَّا نريد أن نأخذ منه عِبْرة ومنهجًا للتعامل مع المثبِّطين، فلا تقبَلْ كلماتهم المحبطة، وتُصغِ إلى رسائلهم السلبيَّة، وكن واثقًا بالله مُحسِن الظنِّ به. 4 - التحويل: في حادثة الإفك اتُّهِمت عائشةُ - رضي الله عنها - زوجُ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - زُورًا وبُهتانًا، واستمرَّ الموضوع فترةً من الزَّمن، ثم جاء الوحي بِبَراءتها، فماذا قال الله؟ سنقتطع مقدِّمة الحديث فقط: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [النور: 11]، لقد حوَّل القرآنُ الكريم القضيَّةَ مِن ﴿ شَرًّا لَكُمْ ﴾ إلى ﴿ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾، ولسنا بصدد بيان أوجُهِ الخير في اتِّهام زوج الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبنت أفضل البشَر بعد الرُّسل والأنبياء، ولكن أرَدْنا أن نستلهم من القرآن الكريم طريقةَ تحويل المِحْنة إلى مِنْحة، وتحويل رسائل المثبِّطين إلى عوامل دَفْع وقوَّة، نحو الأمام، فالمُوَفَّق من يَنظر بعين البصيرة لا بعين البصَر، ويُدرك ما وراء الأحداث من فُرَص، مع حسن ظنٍّ بالله الرحيم الحكيم، وعلى مقدار ظنِّك، تُعطَى؛ كما قال الله تعالى: ((أنا عند ظنِّ عبدي بي، إنْ ظنَّ خيرًا فله، وإن ظنَّ شرًّا فله))أربع مراحل للتعامل مع المثبطين [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] التعديل الأخير تم بواسطة الجفول* ; 2015- 3- 8 الساعة 02:16 PM سبب آخر: يمنع وضع روابط خارجية لمواقع أو منتديات |
2015- 3- 10 | #2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
... في يومٍ من الأيام أُعلن عن مسابقةٍ كبيرة بين الضفادع، وجائزتها كبيرة، وكانت المسابقةُ عبارةً عن تسلُّق برجٍ عالٍ، والوصول إلى القمَّة، والعودة بالعلَم الموجود هناك، فتزاحمَ المتسابقون، وكَثُر عددهم، وحين بدأ السِّباق انطلقَ الجميع، وبعدَ لحَظات بدأ المتسابقون يتَساقطون، والجمهور ينظر، وظهر الإجهادُ على البقيَّة، فأخذ الجمهور يهتف: "لا تستطيعون، ارحموا أنفسكم، البرجُ عالٍ والصُّعود صعب"، وتكرَّرت تلك الكلمات حتَّى لَم يبقَ إلاَّ عدد قليل جدًّا من المتسابقين، وعند الصعود لم يَصْمُد إلاَّ ضفدع واحد، هو الذي وصل لخطِّ النهاية، وفاز بالسِّباق، وبعد التأمُّل، اتَّضح أنَّ هذا الضفدع أصَمُّ؛ فلم يكن يَسمع ما يردِّده الجمهور من رسائل سلبيَّة! .. .. هكذآ .. يجب أن نفعل نضع أيآدينآ على أذآننآ .. عن هؤلاء المحبطين .. والمثبطين .. .. أحسنتِ سيدتي .. رعآآكـ المولى .. ..
|
2015- 3- 12 | #3 |
مشرفة سابقة
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
بارك الله فيك طرح قيم ومميز ..
|
2015- 3- 12 | #4 |
اصدقاء الملتقى
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
يعطيك العافية
|
2015- 3- 24 | #5 |
صديق الملتقى
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
يالله يا سلام
تسلم يمينك على هذا الموضوع |
2015- 3- 24 | #6 |
:: مشرفة عامة سابقاً ::
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
الله يعطيك العافيه ع الموضوع القيم
|
2015- 3- 24 | #7 |
متميزة في قسم حواء
|
رد: آلِّمِّحَّبٍّطِّيِّنِّ وٍّآلِّمِّثٍّبٍّطِّيِّنِّ ....
ياسمين -فنو -اوكسجينا -ليثاوي -ديما
أشكر لكم تواجدكم الذي يشرف كل صفحه تقبلوا ودي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|