قد تكون هذه التمارين الرياضية التي تقوم بها يوميا, أثمن هديه تقدمها لجسمك الذي يحتاجها حتى تضمن له الصحة و السلامة, و لكن الممارسة العشوائية لها قد تكون نقمة على أجسامنا, و لا يعني تنظيم الرياضة و الإبتعاد عن العشوائية في ممارستها بالضرورة اللجوء إلى المدربين أو النوادي الرياضية, و لكنك من الممكن أن تحضى بالرياضة المفيدة و الصحية بنفسك و دون مساعدة, من أجل ذلك إقرأ ما يلي : أولا : كيف تحكم بأن الرياضة التي تمارسها خاطئة أو مضرة ؟
إذا كانت التمارين التي تمارسها صعبة جدا, فهذا النوع من الرياضة يتسبب بالأذى لعضلاتك و أنسجة جسمك عموما, و يفقدك الاستمتاع بالرياضة, و التي لن تستمر في ممارستها لمدة طويلة إذا كانت بهذا الشكل المنفر, حتى و لو كنت مقتنعا أنك ستستمر في المرحلة الأولى .
الرياضة السهلة جدا, إذ أنها لا تسمى رياضة, فأنها لن تصل بجسمك إلى مرحلة الفائدة, و ستكون كأي نشاط أخر, لأن الرياضة يجب أن تحقق اختلافا كميائيا في جسمك حتى تكون ذات جدوى, و الرياضة السهلة لن تصل بك إلى ذلك.
الإفراط في التدريب, يعد التمرين الزائد مضرا بالصحة, إذ أن له نفس أثر الرياضات الصعبة, من ضغط زائد على العضلات و المفاصل و الأنسجة.
البدء بالتمارين القوية بشكل مباشر, و يعد هذا عشوائية, إذ أن البدء بقوة يؤدي إلى استهلاك كمية كبيرة من الطاقة في الدقائق الأولى من التمرين, مما سيمنعك من إتمام التمارين بسبب الإجهاد.
ممارسة الرياضات الخطرة و التي تعرضك للإصابات, فالهدف من الرياضة أن تكون عادة يومية, لا تعرضك للألم و الإصابة, كما أن الإصابات قد تمنعك من القيام بالتمرين لمدة زمنية أو ممارسة الرياضة و أنت تشعر بالألم و هذا أمر غير مقبول صحيا.
ثانيا : كيف تحكم بأن الرياضة التي تمارسها مفيدة و صحية؟
إذا كانت الرياضة معتدلة, أي ليست صعبة بحيث تكون مؤذية, و ليست سهلة بحيث أنك لا تحتاج إلى جهد للقيام بها.
إذا كانت تمارين أمنة لا تعرضك للخطر, بحيث تكون في أماكن مناسبة, و باستخدام أدوات مناسبة.
الرياضة الصحية هي تلك التي تبدأ بالإحماء و تزاد فيها الصعوبة بشكل تدريجي, فذلك يعني أنك ستستمر في الرياضة حتى نهاية الوقت المحدد للتمرين.
اختيار توقيت مناسب و ثابت لممارسة الرياضة, فأن ذلك سيحولها إلى روتين يومي, و ستحد من العشوائية في ممارستها, و تأجيلها من وقت إلى أخر, و الاستغناء عنها في معظم الأوقات.
تحديد مدة زمنية ثابته للرياضة, و يفضل أن تكون من 45 دقيقة إلى ساعة.
المنحى الطبيعي للإجهاد أن تبدأ بإجهاد قليل, يزيد في منتصف فترة التمرين, ثم تعود عضلاتك إلى الإسترخاء و جسمك إلى مستوى إجهاد أقل, لأنك بذلك تضمن أن خلايا جسمك أصبحت في حالة نشطة, المرحلة الأولى ستكون تمهيدية, و الثانية ستقوم بتفعل الخلايا و تحفيزها لتنتقل من الكسل إلى العمل, و الثالثة ستكون فيها الخلايا نشطة بحيث أن هذا التمرين الذي تقوم به و الذي كان مجهدا في المرحلة السابقة, أصبح طبيعيا نظرا لتمدد العضلات و نشاط الخلايا.
عدم التوقف المفاجئ عن التمرين, فيجب أن تخفض حدة التمرين بشكل تدريجي.