الإسلام مختطف هل من منقذ؟!

[عبدالحق صادق]

إن الإخوان هم الذين يصنعون الرأي السياسي العربي و الإسلامي بشكل منحرف و خطير لأن هذا الفكر السياسي يشكل جذور الإرهاب الذي يتسبب بتشويه صورة الإسلام و دمار بلاد المسلمين و يخدم المشروع الفارسي على حساب أهل السنة و الأدلة بالتفصيل موضحة في الرابط الأول و الثاني و الثالث أدناه
قبل عاصفة الحزم صدع السروريون و إخوان دول الخليح رؤوسنا بالتحذير من خطر إيران و المشروع الصفوي الفارسي الإيراني و يتهمون حكومات دول الخليج بالتقصير تجاه هذا الخطر العظيم و نسوا أو تجاهلوا بأن قادة دول الخليج عرفوا خطر المشروع الإيراني منذ نشأته و تصدوا له
و كان البعض يظن أن هذا من غيرتهم على الإسلام و بلاد المسلمين و بلاد الحرمين
و لكن عاصفة الحزم أظهرت حقيقتهم و طامة كبرى أخرى من طوام السروريون و الإخوان في دول الخليج
فبعد أن تمادت إيران كثيراً فيى غيها و عدوانها على الدول السنية و تحرشت ببلاد الحرمين عن طريق ذراعها في اليمن جماعة الحوثي الإرهابية
قرر خام الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله و نصره تقليم أظفارها و وضع حد لها في المنطقة فأطلق عاصفة الحزم بشكل مفاجئ و غير متوقع و دون الرجوع لأمريكا و دول الغرب لخطورة الأمر
فخرست أصوات شيوخ الإخوان و السروريون و تجمد حبر أقلامهم
فلم نرى خطبهم الرنانة على المنابر كما كانوا يفعلون في كل نازلة تحل بالأمة
و لم نرى تغريداتهم و هشتقاتهم التي تملئ فيس بوك و تويتر إشادة بهذه العاصفة و الدعاء بالنصر لها
علما بأن هذه الحرب أهم من جميع المعارك التي خاضتها الأمة لخطورة إيران و مشروعها التدميري الذي يستهدف جميع بلاد المسلمين و دينهم و عقيدتهم
و للأسف خرست معهم أصوات الشعوب العربية و الإسلامية و كأنه لا توجد حرب هامة و خطيرة
فتراهم يدعون للمجاهدين في و غيرها و يقصدون الدواعش
و يتجاهلون اليمن و لا يدعون لجنود بلاد الحرمين البواسل المرابطبن على الحد الجنوبي ضد جماعة الحوثي الإرهابية و قوات علي صالح الغدارة
كنت أظن أن السروريون و الإخوان من دول الخليج لا يعرفون حقيقة علاقة قادة الإخوان الاستراتيجية مع نظام الملالي بإيران و بعد نقاشي مع عدد كبير منهم و سوق الأدلة القطعية على علاقة الإخوان الاستراتيجية و المميزة مع إيران كانوا يبررون ذلك بتبريرات أقبح من الذنب نفسه و توحي أنه يجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم و أنه لا توجد خطوط حمراء للإخوان فإخوانيتهم تغفر لهم جميع الموبقات
و هذا يدل أن حديثهم عن خطر إيران و اتهام حكومات دول الخليج بالتقصير تجاه هذا الخطر هو بقصد التحريض على حكومات دول الخليج و إثارة أحقاد المسلمين عليهم و دفع حكومات دول الخليج للتورط في حروب غير محسوية العواقب لأجل القضاء عليها و ليس دافعهم الغيرة على الإسلام و دماء المسلمين وبلادهم
فعلمت أن عنادهم شبيه بعناد أبو جهل ممن يعرف الحق و يتعالى عليه طلبا للسلطة و الجاه و المال
و ازددت يقيناً أنهم أصحاب هوى و تجار دين و المصيبة و خطورتهم تكمن في أنهم ييتاجرون بالدين و يلعبون على عواطف الناس الدينية لأغراضهم الدنيوية و الحزبية و السياسية
حقاً إن الإسلام و وزارة الاوقاف و المساجد و التعليم و الاعلام مختطفون من الإخوان الذين يصنعون الرأي السياسي العربي و الإسلامي بشكل منحرف و خطير لأنه يشكل جذور الإرهاب و نتائجه ما نراه على أرض الواقع من قتل و تدمير و فوضى و تمزيق للأمة
لولا اختطاف الإخوان للإسلام و الرأي العام السياسي العربي و الإسلامي لسقط نظام الملالي في إيران منذ زمن بعيد و سقط معه أتباعه نظام الأسد و العراقي الطائفي و حزب الله و الحوثي و لما وجدت هذه الحروب و هذا الدمار و لما زهقت هذه الارواح و لما انتهكت هذه الأعراض
و لو التف أهل السنة حول السعودية بصدق لتحررت عدن و اليمن و سوريا و العراق و اللبنان من أذناب الفرس خلال فترة قصيرة و منذ مدة و لما حصل هذا الدمار و القتل لأن الإرهاب لايمكن أن ينبت و ينمو إلا بوجود حاضنة شعبية تحتضنه و تؤيده و تتعاطف معه و تمده و السعودية لا تستطيع أن تنصر أحد بدون حاضنة شعبية لها و من يعتبرها خائنة و عميلة .
و أغلب الحركات الإسلامية المسلحة هي عبارة عن أذرع المحور الإيراني الإخواني لتنفيذ مشروعهم (مشروع أردو-خام لتقسيم الشرق الأوسط الجديد ) المين في الرابط أدناه
و السؤال الذي أكرره كثيرا متى ستصحوا الأمة و يتنبهوا لهذه الخطر و أخص بالذكر الدعاة و الكتاب و المفكرين و العقلاء و التربويين و الاعلاميين ؟؟؟
ألا تغارون على دينكم الذي تشوه صورته بأبشع الصور و على أعراضكم التي ستنتهك بسبب الفتن التي يثيرونها و على أوطانكم التي ستخرب كما خربوا ستة دول إسلامية حتى الآن و البقية في الطريق ؟؟؟!!!!
أرى أن هناك ضروروة ملحة أن يشارك كل مسلم حسب استطاعته في إنقاذه لأنه دين الجميع و نتائج أعمالهم تضر الجميع
و الأدلة موضحة بالتفصيل في الروابط أدناه

عبدالحق صادق

[الجفول*]

تمنع المواضيع السياسية في هذا المنتدى

http://www.ckfu.org/vb/t413605.html