رسالة من طالب حوزة شيعي تابع قناة صفا لأكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم

[دكتور احصاء]

بقلم / الشيباني - النجف



رسالة من طالب حوزة شيعي تابع قناة صفا لأكثر من ثلاث سنوات وحتى اليوم ..

وقبل الكلام في هذا الموضوع أود أن أشير إلى حقيقة مفرحة وبشارة إيمانية ستسركم لاشك في ذلك ...

إن أكثر الناس هنا[في العراق ] قد أصبحوا على قناعة تامة بأن هذا التراث الذي ورثوه من المفيد والطوسي والكليني والمجلسي ما هو إلاّ ترهات وخرافات لاأصل لها في كتاب الله وسنة نبيه [ص]وسيرة المسلمين من الصحابة وأهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين ..وإن إصرار بعض علماء المذهب على تلك الأباطيل ماهو إلا تعلق بالمكانة والسلطنة والحقوق الشرعية من الخمس والسدس والعروش المرجعية والقداسة العلمائية التي نسجتها لهم خيال الناس المساكين وصدقوا بها فأصبحوا في نظرهم كالملائكة أو أكثر منزلة !!..

فلاتغرنكم تجمعاتهم ،ولاتهولنكم كثرتهم ،ولاتعجبكم أعمالهم ... فهم يتجمعون كالذباب على الفطيسة ، ثم يتفرقون وحداناً متباغضين ..متحاسدين... متلاعنين يرجعون إلى بيوتهم وهم يغتاب بعضهم بعضاً ،ويلدغ بعضهم بعضاً ، ويكيد أولهم لأخرهم ،وينافق آخرهم على أولهم ..فما تجمعاتهم إلا كزبد السيل القذر ،وما كثرتهم إلا كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءًا....

لقد قرأت كتاب الله [القرآن الكريم ]أكثر من مرة من أوله إلى آخره فلم أعثر على آية واحدة تدعم مزاعم وإفترائات وخيالات هؤلاءالعلماءوالمشايخ أمثال الكوراني والمهاجري وبقية المتصلين والمتداخلين مع برنامج الشيخ العرعور .. فهم ينطلقون من ميراث ثقيل وبيئة خاطئة قد تمكنت منها البدع والضلالات المتراكمة على مرور مئات السنين ...وقرأت خطب نهج البلاغة فلم أجد إلا الحق من كلام الأمام علي عليه السلام ..وقرأت علاقة أهل البيت بالصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين ،فلم أجد إلا الصدق والمحبة والأيثار فيما بينهم ،ولم أجد هذه المزاعم الشيطانية التي تذكر ذلك العداء الموهوم بين الصحابة وأهل البيت الذي صورته ودونته أقلامهم السوداء !!

وفي نفس الوقت قرأت عن طبيعة العلاقة التي كانت بين أهل البيت وبين هؤلاء المدعين من أبناء المذهب الشيعي، فما وجدتها إلا سلسلة طويلة من [الخيانات والأنسحابات والأنقلابات ] على أهل البيت من قبل أجداد هؤلاء المتباكين الصارخين عليهم اليوم !! بل وجدتها ريحة نتنة من الخداع والغش والباطل والكذب والتمرد والشك !!

فهم الذين تركوا علياً أمير المؤمنين وحيداً وتراجعوا وأختلفوا عليه بل شغبوا وتفرقوا عنه في أشد الأوقات...فقال فيهم :[ ياأشباه الرجال ولارجال ،وياطغام أحلام الأطفال ، وعقول ربات الحجال ، الله يعلم لقد سأمتُ الحياة بين أظهركم ،ولوددتُ أن الله يقبضني الى رحمته من بينكم ، وليتني لم أركم ، ولم أعرفكم ، معرفةً والله جّرت ندماً ، وأعقبت سدماً ، اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني ،فأبدلني بهم خيرًا منهم وأبدلهم بي شراً مني. اللهم مِث قلوبهم كما يماث الملح في الماء ..

وقد إستجاب الله دعاء أمير المؤمنين فيهم، فهم اليوم لايملكون قلوب الأحرار الصادقين ،ولا نفوس المؤمنين المجاهدين ..وإنما هم الغوغاءوالغثاء ،وقطعان الأحزان والبلاء !!

وهم الذين كاتبوا الحسين السبط عليه السلام ووعدوه النصرة ،ولكنهم خانوه وخذلوه ، ثم قصدوا إليه بجموعهم الصفراء الجبانة وحاصروه في سهل كربلاءوقطعوا عنه وعن عياله الماء ومنعوه من الرجوع إلى المدينة أو الذهاب في بلاد الله العريضة ..حتى قتلوه وهو يستغيث بمن كتب له الكتب والمراسيل التي كلها شجون ودموع لاتقل خداعاً ومكراً وكذباً صارخاً صفيقاً عن هذه القصائد المجنونة التي يقرأها المخرف باسم الكربلائي وأمثاله من الشياطين في مثل هذه الأيام بعنوان رثاء أهل البيت ومصائبهم !!

وقد صرخ الحسين فيهم [ويحكم ..أهؤلاء تعضدون ..وعنا تتخاذلون ...أجل والله أن فيكم لغدرٌ قديم ..وشجت عليه أصولكم ..وتأزرت عليه فروعكم ..فكنتم أخبث ثمرٍ شجا للناظر وأكلةً للغاصب ..ثم دعى عليهم قائلاً : [اللهم فرقهم تفريقا ،وإجعلهم طرائق قددا ،ولاترضي الولاة عنهم أبداً ،فأنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا]..!!

وإذا نظرت إلى حال هؤلاء اليوم سترى بأم عينيك نتيجة دعاء الحسين الشهيد عليهم !....وهناك الكثير من الخطب والأدعية والذم لهؤلاء المغالين الذي تركوا نور التوحيد وتعلقوا بالمخلوقين دون الخالق !!!!!

والحمدلله رب العالمين

[Mnal]

مواضيع مخالفه..................................