يمثـّل تعلّم الرّياضيات وسيلة لإنماء التّفكير المنطقي وتطوير القدرات المختلفة لدى المتعلّم وذلك من خلال ما يوفـّره له من فرص التحسّس والمحاولة والتمرّن على مختلف طرق الاستدلال الرّياضي والتّحليل النّقدي وعلى الهيكلة والتّأليف وحلّ المسائل في وضعيّات مألوفة وغير مألوفة وهو كذلك وسيلة لتنمية الخيال وإيقاظ طاقة الإبداع لدى المتعلّم بما يضمن له حظوظا أوفر للتّفاعل مع بيئته والانصهار في مجتمع المعلومات ومسايرة عصر يشهد نسقا سريعا للتطوّر.
ويهدف تدريس الرّياضيات إضافة إلى التكوّن المعرفي وإكساب المهارات إلى إقدار المتعلّم تدريجيّا على :
- استخدام طرق متنوّعة وملائمة من أجل التّواصل وتوظيف التّواصل للعيش مع الآخرين والعمل معهم.
- التّفكير المجرّد عبر ترييض ونمذجة بعض الوضعيّات المعيشة.
- حلّ المسائل تعلّما وتقييما.
- ممارسة الفكر النّقدي والتّقييم الذاتي وتوخـّي منهجيّات ناجعة من أجل بناء مواقف مساعدة على إنجاز مشاريع بنجاح.
- توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتّصال والاستفادة من مواردها المختلفة.
- تنمية الثـّقة بالنّفس والمثابرة في الدّراسة.
وبناء على ذلك يجب على مدرّس الرّياضيات توخّي منهجيّة بيداغوجيّة تقوم بالأساس على :
- اعتبار المتعلّم محور العمليّة التّعليميّة التعلّميّة.
- تشجيع المبادرة والاستقلاليّة والترشّد الذاتي لدى المتعلّم أثناء حلّ المسائل ومعالجة الوضعيّات.
- تنويع الوضعيّات الرّياضيّة بما يضمن ممارسة الاستكشاف والتعلّم والإدماج والتّقييم
- حثّ المتعلّمين على التّواصل بلغة رياضيّة سليمة ودقيقة وملائمة.
- تشجيع الصّراعات العرفانيّة في تبرير التمشّيات ومقارنة النّتائج وبناء المفاهيم.
- اعتماد تمشّيات بيداغوجيّة متنوّعة توفـّر باستمرار للمتعلّمين فرصة المساهمة في بناء الدّروس وحلّ المسائل والوضعيّات.
م ن ق و ل