[ المستوى السابع ] : █ ▌ █ ◄ تجمــع مادة ( الحديث 3 ) ► █ ▌ █

[أبو أمل]

ترجمة للصحابي الجليل عقبة بن عمرو رضي الله عنه:

هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري أبو مسعود البدري صحابي جليل، مشهور بكنيته اتفقوا على أنه شهد العقبة واختلفوا في شهوده بدرا فجزم البخاري بذلك وقال الأكثر نزلها فنسب إليها، مات بعد سنة 40 هـ بالكوفة.
روى له أصحاب الكتب الستة .

[أبو أمل]

مما ينبغي الإشارة إليه أن ما جاءنا من آثار عن النبوة الأولى، قسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام هي:-

القسم الأول: ما شهد شرعنا بصحته، فهو صحيح مقبول.

القسم الثاني: ما شهد شرعنا ببطلانه، فهو باطل مردود.

القسم الثالث: ما لم يرد شرعنا بتأييده ولا تفنيده، فهذا يتوقف فيه.

[أبو أمل]

بعض فوائد الحديث:

1- أن الآثار عن الأمم السابقة قد تبقى إلى هذه الأمة، لقوله: إِنَّ مِمَا أَدرَكَ الناسُ مِن كَلاَمِ النُّبوَةِ الأُولَى، وهذا هو الواقع.

2- أن هذه الجملة: إِذا لَم تَستَحْيِ فاصنَع مَا شِئت مأثورة عمن سبق من الأمم، لأنها كلمة توجه إلى كل خلق جميل.

3. الثناء على الحياء والحث عليه.

4. أن من خلق الإنسان الذي لا يستحيي أن يفعل ما شاء ولا يبالي.

5. أن ما لا يُستحيى منه فالإنسان حل في فعله.

6. فيه الرد على الجبرية، لإثبات المشيئة للعبد.

[أبو أمل]

قوله صلى الله عليه وسلم: (فاصنع ما شئت) هل هو للإباحة في أن يصنع كل شيء؟ الجواب: لا، إنما هو على سبيل الوعيد والتهديد كما في قوله تعالى: { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } [الكهف:29] باختياركم! الذي يريد أن يؤمن فلنفسه، والذي يريد أن يكفر فعلى نفسه، ومآله إلى النار، فهو تهديد وليس بتخيير.

[أبو أمل]

ترجمة للصحابي عبدالله بن عمر:

هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي أبو عبد الرحمن المكي، ولد بعد المبعث بيسير، أسلم قديما وهو صغير، واستصغر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة، وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة في رواية الحديث ، وكان من أشد الناس اتباعا للأثر، مات سنة 73 هـ. روى له الستة.


معاني أهم مفردات الحديث :

يُعَاتِبُ أَخَاهُ: أي يلومه.

[أبو أمل]

الإيمان: في اللغة هو:

الإقرار المستلزم للقبول والإذعان .. وهو بهذا المعنى مطابق للشرع، وقيل: هو التصديق.

وشرعا: هو: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.

[أبو أمل]

محل الإيمان: القلب واللسان والجوارح ... فالإيمان يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بالجوارح.

والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم ” الإِيْمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً فَأَعْلاهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، وأدنْاهَا إِمَاطَةُ الأذى عَنِ الطَّرِيْقِ وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيْمَانِ”.

فلا إله إلا الله، هذا قول اللسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح، والحياء عمل القلب.

[أبو أمل]

من فوائد الحديث :

1- الحياء أثر من آثار الإيمان ومكملٌ من مكملاته.

2- الحياء يمنع صاحبه عن المعاصي، ويحثه على الواجبات.

3- قال أهل العلم: (الحياء إن كان في محرم فهو واجب وإن كان في مكروه فهو مندوب وإن كان في مباح فهو العرفي وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير، ويجمع كل ذلك أن المباح إنما هو ما يقع على وفق الشرع إثباتا ونفيا).

[أبو أمل]

الورع لغة:

قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث: الوَرَعُ في الأصْل الكَفُّ عن المَحارِم والتَّحَرُّج مِنْه،

[أبو أمل]

والورع شرعاً:

هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرمات.