[ المستوى الخامس ] : &&&تجمع مذاكره فقه المواريث 1&&&&

[أبو أمل]

الفرائض:

جمع فريضة، بمعنى مفروضة.
وهي مشتقة من الفرض والتقدير، لأنَّ أنصباء الورثة مقدَرة
ومفروضة من الشارع الحكيم في قوله تعالى: فريضة من الله.

[أبو أمل]

مزايا نظام الإرث في الإسلام

-1 الإرث يعمل على تفتيت الثروة وتداولها، ويمنع تكدسها في يد فرد أو جهة،
بوساطة السهام المقدّرة المختلفة.
-2 الإرث يمنح للمورث قدراً من الحرية، حيث منحه حرية التصرف في ثلث
ماله، يضعه حيث يشاء، من الأقارب غير الوارثين، أو الأصدقاء أو
الجيرانّ أو جهات الخير، بطريق الوصية.
-3 الإرث جعل للمرأة نصيباً منه، فلم يحرمها كغيره من الأنظمة الوضعية.
-4 الإرث إجباري على المورث، فليس له أنّ يحرم أحداً من ورثته، وإجباري
على الوارث، فليس له الامتناع عن قبول الإرث.

[أبو أمل]

التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد

]

تابع-مزايا نظام الإرث

-5 الإرث حق ذاتي، يعطى للوارث الصغير، ولو كانّ جنيناً،
وللوارث الكبير، ولو كانّ هرماً فانياً.

-6 الإرث ينحصر في دائرة الأسرة، المبنية على النسب الحقيقي، أو
الزواج أو النسب الحكمي، وهو الولاء، فلا تبني في الإسلام، ولا
إرث في التبني.

-7 الإرث اعتبر الرابطة الزوجية، فأعطى كلا الزوجين، احتراماً لهذا
الميثاق.

-8 الإرث مقدّر من الشارع الحكيم الذي قدَر الأنصباء، وجعلها
متفاوتة، لاعتبارات شرعية وعقلية وعرفية.

[أبو أمل]

آ-الواجبات الشرعية:

الزوج يأخذ أكثر من الزوجة، لواجباته والتزاماته
تجاهها، من مهر ونفقة وسكنى.

ب-قوّة القرابة:

فقرابة الورثة من الميت متفاوتة، ويجب أخذها بالاعتبار،
فالابن يقدّم على الأخ، والأخ مقدّم على العمّ.

ج-الواجبات تجاه المورّث:

فالابن يأخذ من الإرث أكثر من البنت عموماً، لأنه
مكلف بالإنفاق على المورّث أكثر من البنت، والقاعدة: )الغنم بالغرم(.

د-الاعتبارات العُرفية:

فالابن مقبل على الحياة، وهو أكثر حاجة، فيأخذ الأكثر
من الميراث، والجد مدبر من الحياة، وهو أقل حاجة، فيأخذ الأقل من
الميراث عموماً.

[الحماادي]

بارك الله فيك

[أبو أمل]

عنيَ الفقهاء بعلم الفرائض بدءً من الصحابة الكرام، فقد اشتهر منهم
الخلفاء الراشدونّ، والعبادلة، وزيد بن ثابت-رضي الله عنهم-

[أبو أمل]

أفرد الفقهاء لعلم الفرائض باباُ مستقلاً، عُرف )بباب الفرائض(، ونظمت فيه
المتونّ، كمتن السراجية لسراج الدين محمد بن محمود الحنفي،
ومتن الرحبية لسبط المارديني.

[أبو أمل]

أركان الميراث ثلاثة:

-1 المورِّث: وهو الميت، ومَن بحكمه، كالمفقود.

-2 الوارّث: وهو الحي الذي ينتمي إلى الميت
بسبب شرعي، ومَن بحكمه كالجنين.

-3 المورّوث: وهو التركة من مال نقدي، أو عيني،
أو شخصي.

[أبو أمل]

السبب

لغةً: ما يتوصل به إلى مقصود.

واصطلاحاً:

ما تفوت به أهلية الإرّث، مع قيام سببه.

وأسباب الإرث ثلاثة، وقد أضيف لها رابع، وهي: نكاح وولاء ونسب، وبيت المال.

-1 النكاح:

والمقصود به النكاح الصحيح القائم، ولو من غير دخول، أو خلوة.

ويقع التوارّث في عدة الطلاق الرجعي، لأن الزوجية لا تزال قائمة، باتفاق الأئمة الأرّبعة.

أما الطلاق البائن ففيه تفصيل:

-عند الحنفية:لا ترث إن طلقها في حال صحته،إلاّ في)طلاق الفارّّ( فترث ما لم تنقض عدتها.

عند المالكية: ترث مطلقاً، لإطلاق الأدلة.

عند الشافعية: لا ترث مطلقاً، لأنّ البينونة قطعت الزوجية.

عند الحنابلة ترث ما لم تتزوج، لأنّ عثمان-رّضي الله عنه-ورّّث امرأة عبد الرحمن بن
عوف-رّضي الله عنه-المبتوتة بعد انقضاء عدتها.

[أبو أمل]

لا توارّث بين المتزوجَين في مرض الموت.

لا توارّث في النكاح الباطل، كالمتعة، والزواج المؤقت، ولو أعقبه دخول أو
خلوة.

لا توارّث في النكاح المتفق على فساده، كنكاح الخامسة، ونكاح بلا شهود.

واختلف الفقهاء في النكاح المختلف في فساده، كنكاح من غير وليّ، أو نكاح
المحرم بحج أو عمرة، أو نكاح الشغارّ.