|
ارشيف المستوى 2 تربية خاصة ارشيف المستوى الثاني تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2011- 3- 4 | #11 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
النحو ، إلى يد ( الدولة) تطور بطيئاً تماماً، فقد اضطرت الدولة الرومانية إلى إنشاء المدارس، عندما تعقدت الحضارة الرومانية ، حوالي سنة 500 قبل الميلاد، ثم ظهرت المدارس كمعاهد نظامية في روما فيما بعد، عام 300 قبل الميلاد ومع ذلك لم تكن تلعب دورا كبيرا في تربية الأطفال . ولم تتدخل الدولة الرومانية بالفعل في شئون التعليم، إلا في عصر الإنحلال الذي بدأ من القرن الثالث الميلادي، بعد الإنتشار الواسع للمسيحية في أرجاء الإمبراطورية، وقبل الإعتراف بها ديناً رسمياً للدولة، بأكثر من قرن من الزمان . وقد زاد هذا التدخل من جانب الدولة في شؤون التربية , وزادت سيطرتها على إدارة التربية , بعد أن صارت المسيحية ديناً رسمياً للدولة , سنة 325 م . وقد بلغ هذا التدخل في التربية والتعليم مداه بعد قرنين من الزمان , عندما أصدر الإمبراطور جستنيان المسيحي عام 529, أمراً بإغلاق جامعة أثينا الوثنية , وبدأت السيطرة الدينية تتحكم في التربية وظلت هذه السيطرة الدينية المسيحية على التربية وعلى إدارتها بعد ذلك ,طوال العصور الوسطى الأوروبية , كما سنرى فيما بعد . وبذلك انتقلت إدارة التربية من يد الدولة في عصر إنحلال الدولة الرومانية , إلى يد الكنيسة في نهاية عصر تلك الدولة , وطوال العصور الوسطى في أروربا. 1) إدارة التربية في العصور الوسطى: سقطت الإمبراطورية الرومانيةفي الغرب سنة 476 م , بينما بقيت الإمبراطورية الرومانية الشرقية ذات الطابع الشرقي , حاملة شعلة الحضارة ردحاً من الزمن , حتى تلاشت تلك الحضارة بالتديج . وكان سقوط الإمبراطورية الرومانية في الغرب والشرق , وبداية حضارة العصور الوسطى في الغرب والحضارة الإسلامية في الشرق نهاية للحضارات القديمة وبداية لحضارة العصور الوسطى . وكان للتشكيل الأيدولوجي في ظل المسيحية أثره على إدارة التربية في الغرب المسيحي كما كان للتشكيل الأيديولوجي الإسلامي أثره على إدارة التربية في الشرق الإسلامي . كانت الكنيسة هي المسئولة عن التشكيل الأيدولوجي للناس طوال الفترة , من نهاية القرن الخامس وحتى القرن الثالث عشر الميلاديين أي أنها كانت هي المسئولة وحدها عن إدارة التربية في التي تنشئ المدارس , وتحدد المناهج وتشرف على تنفيذها . وقد قامت في نهايات العصور الوسطى حركات تمرد على الكنيسة وسلطانها وكان من أهدافها تحقيق سيطرة (الدولة) على شؤون التربية وإداراتها لها أو المشاركة فيها . أما في الشرق الإسلامي , فقد كانت إدارة التربية على النقيض من ذلك تماماً . ذلك أن الإسلام قد ظهر في الشرق على أساس أيديولوجي, مناقض للأساس الأيديدلوجي , الذي قامت عليه المسيحية في الشرق والغرب على السواء حيث تقوم الديموقراطية الإسلامية على أربعة أسس , لا تقوم ديموقراطية كائنة ما كانت على غيرها , وهي : 1)المسئولية الفردية . 2)عموم الحقوق وتساويها بين الناس . 3)وجوب الشورى على ولاة الأمر 4)التضامن بين أفراد الرعية على إختلاف الطوائف والطبقات . هذه الأسس كلها أظهر ماتكون في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية وفي التقاليد المأثورة من عظماء الخلفاء . ولذلك وجدت التربية في الإسلام , تجمع بين مميزات المبدأين المتناقضين في إدارة التربية , وهما مبدأ المركزية ومبدأ اللا مركزية . وقد بدأت هذه الإدارة لا مركزية في أول الأمر , في عهود الإسلام الأولى , فقد كان كل مسلم مسئولاً عن أن يعلم نفسه بنفسه وأن يعلم الآخرين حسبة الله , وعلى هذا الأساس كانت تنشأ المساجد , وتقام فيها حلقات الدروس , وتنشأ فيها المكتبات , وعندما دعت (الحاجه) إلى إنشاء الكتاتيب, للتمهيد للدراسة في الجوامع أنشئت تلك الكتاتيب ,على هذا الأساس أيضا . وعندما نمت الحاجة إلى ترجمة العلوم الأجنبية في العصر العباسي استمرت الجهود الشعبية السابقة , وبجانبها بدأت جهود الدولة في الظهور وقد تمثلت حينئذ في إنشاء (دار الحكمة) في بغداد التي يمكن إعتبارها اول جامعة إسلامية والتي إنتشرت في العالم الإسلامي بعد ذلك. واستمرت الدولة تتدخل في إدارة التعليم , لتسد النقص التي تراه في نظام التربية الإسلامي , حتى كان العصر العباسي الثاني , فأنشئ نظام (المدرسة) على يد الوزير السلجوقي , نظام الملك في بغداد سنة 458 هـ(1065) ومنها انتقلت إلى الشام على يد صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبر ( أكبر مؤسس للمدرسة بعد نظام الملك) ثم إلى العالم الإسلامي كله بعد ذلك , وبإنشاء نظام المدرسة أصبحت المدرسة منظمة رسمية من منظمات الدولة يتخرج فيها عمال الدولة وموظفوها وأصبحت الدراسة فيها رسمية , تسير وفق لوائح وقوانين شبيهه بتلك التي نعرفها اليوم . 2) إدارة التربيه في العصور الحديثة في الغرب : |
2011- 3- 4 | #12 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
ومع الثورات الوطنية التي اجتاحت أوروبا ضد النظام القديم والتي بلغت ذروتها عام 1848 , حتى سمي (عام الثورات) قوى الإتجاه إلى وضع نظم التعليم تحت سيطرة الدولة فقد كان من أبرز الظواهر في القرن الثامن عشر أنه كلما قويت حكومة وطنية في بلد من البلاد الأوروبية كلما ظهرت فكرة الرقابة الوطنية على التعليم , ثم تعدى الأمر مجرد التفكير في بعض البلاد إلى إتخاذ خطوات إيجابية لتحقيق تلك الرقابة على تعليم الشعب , في كل من ألمانيا وفرنسا , فأنشأ فردريك ويليم الأول ملك بروسيا بضعة مئات من المدارس الأولية كما أصدر قانونين للمدارس في 1713-1717 أجبر بمقتضاهما الآباء على إرسال أبنائهم إلى المدارس, وأصدر فيما بعد فردريك الثاني قانوناً للمدارس في 1763 وضع في الأسس لنظام قومي للتعليم . ولما أنشئت وزارة التعليم البروسية في سنة 1787 وضع التعليم الأولى والثانوي تحت رقابتها , وهكذا أصبح التعليم في بروسيا منظماً تحت إشراف الدولة , في نهاية القرن الثامن عشر . أما في فرنسا فلم يكد القرن الثامن عشر ينتصف حتى طالب الكثيرون بنظام تعليمي قومي , تحت سيطرة الدولة ورقابتها وأن يكون التعليم عاماً ومجانياً وإجبارياً مدنياً. ولقد تحققت تلك الرقابة القومية على التعليم , بالفعل مع بداية القرن التاسع عشر , ولم تكن الكنيسه الكاثولوكيه لتسلم للدولة القومية النامية في الغرب بسهولة ومن ثم خاضت ضدها معارك مريره انتصرت في بعضها وخسرت بعضها الآخر وعلى أساس إنتصارها أو هزيمتها تحددت تبعية إدارة التربية في الغرب للكنيسة أو للدولة ؟ ولرجال الدين أم للدنيويين الثوار؟ ونتيجة لهذا الصراع ظهر في العالم المعاصر ثلاث مجموعات رئيسية تبين إنعكاس هذا الصراع على إدارة التربية والإشراف عليها , وهي: الجموعة الأولى: هي مجموعة البلاد التي تستبد فيها الدولة بكل شؤون التعليم, دون تنوع أو مرونة كالإتحاد السوفييتي السابق. المجموعة الثانية : هي مجموعة البلاد التي تسير في إدارة تعليمها على أساس وجود نظام التعليم المدني جنباً إلى جنب مع نظام الكنيسة المستقل على أساس مبدأ الثنائية التعليمية كفرنسا وأمريكا واستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا . المجموعة الثالثة: هي التي تسير على أساس التعاون بين الدولة والكنيسة في إدارة شئون التربية, وهو ماتسير عليه انجلترا وهولنداوالدول الاسكندينافيه . 1) ادراة التربية في القرن العشرين : ومن المؤسسات الصناعية والتجارية , انتقل (علم الادارة) إلى مجال التربية في الولايات المتحدة , والتربية هناك هي الأخرى- شأنها شأن الصناعة والتجارة - تعتمد على المنافسة بين كل ولاية وأخرى . وبين التعليم العام والتعليم الخاص – ومن ثم فالإدارة كعلم , لازمة لها لزومها للمؤسسات ذات الطابع الصناعي والتجاري. ومن ثم كان ( علم الإدارة ) أسبق وجوداً وأرسخ في المؤسسات ذات الطابع التجاري والصناعي منه في مجال التربية والتعليم فقد طبقت نظريات الإداره بشكل واسع جداً في الصناعة والتجارة ثم ظهرت نتيجة لذلك حديثاً جداً نظريات تتصل مباشرة بالإدارة التعليمية كما أن كثيراً من مديري التعليم قد حصلو بالفعل على معلوماتهم عن الإدارة التعليمية من الدراسات التي تمت في المؤسسات غير التربوية . ولم تبدأ (الإدارة التعليمية ) تظهر كعلم مستقل عن علم (الإدارة العامة ) أو الإدارة الصناعية أو التجارية إلا منذ سنة 1946 حيث بدأت مؤسسة كلوج تهتم بها ( ومنذ هذا التاريخ حتى سنة 1959 قدمت المؤسسات ما يربو على 9 ملايين دولار على صورة منح للجامعات لدراسة وتطوير الإدارة التعليمية . ومن ذلك الحين بدأ (الإلتفات) إلى الإدارة التعليمية , من جانب مكاتب التعليم في الولايات المتحدة , ومن جانب الجامعات الأمريكية المختلفة على حد سواء , وبدأ إعداد البحوث والدراسات الخاصة بها يتزايد عاماً بعد عام . ومن الولايات المتحدة مرة ثانية . انتقلت إدارة التربية كعلم مستقل قائم بذاته إلى أوروبا ومنها إلى الإتحاد السوفيتي السابق ثم إلى العالم. ومن هنا بدأت الإدارة التعليمية تفرض نفسها على علوم التربية وتتخذ لنفسها صفة بينها ومناهج بحث ومدارس علمية مختلفة, شأنها في ذلك شأن علوم التربية الأخرى. ثانياً:مفهوم الإدارة التربوية تتعلق إدارة التربية بالإدارة العامة من حيث معناها وأسلوب عملها بشكل كبير, فإدراة التربية – كالإدارة العامة – مسألة تتعلق باتخاذ القرار وتنفيذه على أكمل وجه ممكن , بما يحقق نجاح نظام التربية في أداء مهمته وهي تربية الصغار وتعليم الكبار وإعدادهم للحياة في المجتمع وتوفير القوى البشرية اللازمة لدفع حركة الحياة فيه وتحقيق أهداف هذا المجتمع القريبة والبعيدة وتحقيق أهداف أفراده. ومعنى ذلك أن إدارة التربية لا تتفق مع الإدارة العامة إلا في الإطار العام لها فقط , أما فيما يتعلق بالتفاصيل فإن إدارة التربية تشتقها من طبيعة التربية , التي تقوم إدارة التربية بتحقيق أهدافها. وبذلك ظهرت تعريفات متعددة للإدارة التربوية يمكن ذكر أمثلة منها في محاولة للوصول إلى تعريف محدد لها: · الإدارة التربوية هي مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها سواء في داخل التنظيمات التعليمية أو بينها وبين نفسها لتحقيق الأغراض المنشودة من التربية والإدارة التربوية بهذا المعنى شأنها شأن الإدارة في الميادين الأخرى وسيلة وليست غاية في ذاتها . · وتعرف الإدارة التربوية بأنها هي العملية التي تتم بها تعبئة الجهود البشرية والمادية وذلك من اجل تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية وبذلك تعني بالنواحي الإدارية والفنية معاَ . ويمكن تعريف الإدارة التربوية بأنها الكيفية التي يدار بها التعليم في دولة ما وفقاَ لأيديولوجية المجتمع وأوضاعة (.ما يتلائم مع طبيعة المجتمع وظروفة ومثله ) والإتجاهات الفكرية والتربوية السائدة فيه حتى يحقق الأهداف المرجوة من هذا التعليم نتيجة لتنفيذ السياسة المرسومة لة ,ويتم ذلك على مستوى الدولة أو الجمهورية أو المحافظة أو الولاية أو القطاع أو المدينة أو القرية كل حسب مسمياته وظروف تنفيذه . |
2011- 3- 4 | #13 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
من الإشراف بفاعلية على التعليم والسيطرة علية سيطرة كاملة أما في الدول الديموقراطية , فالإدارة التعليمية فيها لا مركزية باشتراك السلطات المحلية والجماعات والهيئات المهيمنه وغيرها أما من حيث النظرية التربوية فنجد أن الدول التي تؤمن بالنمطية والتوحيد تستخدم نظام الإدارة المركزية لأنها أنسب النظم في تحقيق ما تنشده الدولة من إكساب الأفراد طابعاً ثقافياً وتربوياً موحداً . كما يقصد بالأدارة التربوية : الجهاز الذي يشترك اشتراكاً فعالاً في وضع السياسة التعليمية وفي إدارة كل نشاط تتحقق من ورائه تلك السياسة وهي بهذا المعنى جهاز ضخم يشمل كل السلطات التعليمية المركزية واللامركزية . كتابة ~6aliba wbass~ الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر تأليف الدكتور عبدالعزيز عطا الله المعايطة المؤسسات التعليمية ذات الأنظمة واللوائح التي تهدف إلى تحقيق أهداف معينة بوجود تسهيلات وإمكانيات مادية في زمان ومكان محددين. كما تفهم الإدارة التربوية على أنها عملية توجيه وسيطرة على مجريات الأمور في مجالات التربية والتعليم . الإدارة التعليميةEducational Administration: الإدارة التعليمية جزء من الإدارة العامة ، وقد تطور مفهوم الإدارة التعليمية في السنوات الأخيرة ، وتتفق الإدارة التعليمية مع الإدارة العامة في الخطوط العريضة لأسلوب العمل في كل منهما، والعناصر المشتركة بين الإدارة العامة والإدارة التعليمية هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والتقويم واتخاذ القرارات وسن القوانين واللوائح التنظيمية التي تسير في كل منهما . ويمكن تعريف الإدارة التعليمية بأنها الهيمنة العامة على شؤون التعليم بالدولة بقطاعاته المختلفة، وممارستها بأسلوب يتفق مع متطلبات المجتمع والفلسفة التربوية السائدة فيه. والإدارة التعليمية تعتبر مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها لتحقيق الأهداف التربوية للأمة المعلن عنها مسبقاً وبهذا فإن الإدارة التعليمية وسيلة وليس غاية. - الإدارة المدرسيةSchool Management : تعتبر الإدارة المدرسية جزء من الإدارة التعليمية التي هي بدورها جزء من الإدارة التعليمية التي هي بدورها جزء من الإدارة العامة. ويعرفها البعض بأنها الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة ( إداريين وفنيين ) بُغيةُ تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة وهذا يعني أن الإدارة المدرسية هي عملية تخطيط وتنسيق وتوجيه لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها -الإدارة الصفيةClass Management : تعتبر الإدارة الصفية جزء من الإدارة المدرسية التي هي بدورها جزء من الإدارة التعليمية والتي هي بدورها جزء من الإدارة العامة والإدارة الصفية هي مجموعة من العمليات والمواقف التعليمية – التعلّمية التي يتم فيها التفاعل ما بين الطالب والمعلم ، والطالب والمنهاج ، والطالب وزميله الطالب الآخر ، وتوجيهها لتحقيق الأهداف الموضوعة للمنهاج. |
2011- 3- 4 | #14 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
طبيعة العلاقة بين الإدارة العامة والإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية رئاسة الوزراء ( الحكومة ) الإدارة العامة وزارة التربية والتعليم الإدارة التربوية إدارة التربية والتعليم الإدارة التعليمية وحدة الإدارة المدرسية الإدارة المدرسية الإدارة الصفية الإدارة من المنظور الإسلامي : - الإدارة في الإسلام : تعرف الإدارة في المجالات الإسلامية – ولاسيما في القرون الأولى للإسلام – بأنها الولاية أو الرعاية أو الأمانة ، فكل منها تحمل معنى المسؤولية والالتزام بأداء الواجبات والإحاطة بالأمور والحفاظ على الأمانة . ولقد عرف المسلمون الإدارة منذ فجر الإسلام ، عرفوها في قيادة جيوشهم ، وعرفوها في مجتمعاتهم ، وعرفوها في سياسة أمورهم وتوجيهها ، وعرفوها في نشر دينهم وعقيدتهم ، كما عرفوها بأنها الحكمة في معالجة الأمور والأخذ بالطيب من السلوك في حياتهم منذ بداية الإسلام وحتى العصور الإسلامية المتأخرة تاريخياً ، بيد أن هذه النظم كانت في بدايتها صغيرة محدودة نظراً لقلة أعداد المسلمين ثن اتسعت مهامها تبعاً لاتساع العمران وكثرة المسلمين وتزايد أعدادهم في الأمصار الإسلامية . ولقد كان للمسلمين في عصورهم الأولى – منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم – عدة إدارات أو دواوين تقوم بمهام شؤونهم ، وإن كانت تحمل أسماء غير مسمياتها في العصر الحاضر ، فكان لهم ديوان للإنشاء ، وديوان الخراج ، وديوان للزمام ، وديوان للبريد ، وديوان للرسائل ، وديوان للمظالم ، وديوان للأحداث والشرطة ، وديوان العطاء وهكذا . وكان لكل ديوان رئيس ، يطلق عليه " صاحب الديوان " يتولى الإشراف عليه من حيث تنظيمه وسير العمل فيه ، وتوزيع الأعمال بين العاملين فيه . - الإدارة من الوجهة الإسلامية : الإدارة في الإسلام بمختلف صورها وتباين أنواعها وتعدد أشكالها ، تقوم على ما تضمنه القرآن الكريم وبينته السنة النبوية المطهرة ، وما درج عليه السلف الصالح ، وما اجتمع عليه فقهاء المسلمين وأئمتهم . تناولي لمسائل الإدارة من وجهة نظر الإسلام ، أحاول توضيح معالم هذه الإدارة وملامحها من خلال الأطر الإسلامية التي تشكل صورتها ، وتعبر عن غاياتها ومراميها . - مفهوم الإدارة في الإسلام : من المعروف ، أن الإسلام بتعاليمه ، أن الإسلام بتعاليمه ، جاء من أجل تنظيم حياة المسلمين وتوجيهها لصالح أنفسهم ومجتمعاتهم ، وهو لهذا يضع التشريعات الكفيلة بنجاحهم في الحياة ، فهو يدعوا للأخذ بالتخطيط الملائم لحياة المسلمين ، وهو يدعو للمشاركة والشورى في مدارسه الأمور قبل البت فيها ، وهو يدعو إلى جودة التنفيذ وسلامة التطبيق ، وهو يدعو إلى المتابعة البناءة والهادفة وهو – فضلاً عن ذلك – يدعو إلى مراعاة الظروف التي يتسم فيها العمل وأثرها على الانجاز وتحقيق الغايات . وأنا إذا نظرت إلى الإدارة من وجهة نظر الإسلام على النحو السابق ، نجدها ترسم الأسلوب الصحيح للإدارة السليمة والتي تنتهجه الاتجاهات الحديثة بعد أن سبقها الإسلام بمئات السنين ووضع للإدارة نظاماً قويماً دون إفراط ولا تفريط ، ودون انحراف ولا تطرف . عرف المسلمون أساليب الإدارة، فاستخدموا المركزية في بعض شؤون حياتهم كالأمن والشؤون العسكرية وبيت المال ، كما عرفوا اللامركزية في بعض الشؤون كالتجارة والزراعة والصناعة والتعليم . ولا غبار على المسلمين أن يجمعوا بين مركزية الإدارة كطاعة ولي الأمر وتنفيذ أوامره ، وبين اللامركزية في حسن التصرف ومراعاة ظروف حياتهم في بلدانهم وقراهم وأماكن معيشتهم دون ما خلل في جوهر الإدارة السليمة أو تطرف في تصرف يسيء إلى المصلحة العامة . - الإسلام وتنظيم الإدارة: |
2011- 3- 4 | #15 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
فالرئيس أو القائد له مسؤولياته ، والمرؤوسون أو العاملون لهم مسؤوليات ووظائفهم أيضاً ... وهكذا ولكل قدراته ومواهبه التي يقتضيها العمل ، ذلك أن الإدارة هي تنظيم جماعي يعمل من أجل تحقيق أهداف معينة لصالح الفرد والجماعة . يقول عز وجل : ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم ) " الأنعام آية 165 ) ويقول سبحانه وتعالى : ( ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ) " الزخرف آية 32 " ويقول سبحانه وتعالى : ( ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون ) " الأنعام آية 132" على أنه لا يفهم من ذلك وجود طبقات اجتماعية في مجال العمل أو ما يثير الأحقاد في نفوس البعض وهو ما لا يقره الإسلام، وكيف لا ؟ وهو دين العدالة والمساواة، وهو الذي يعتبر العمل مصدر القيمة الإنسانية، ولكن القدرة والمهارة والإجادة في العمل تختلف من فرد إلى آخر طبقاً لطبيعته وعمله، واستعداداته وإمكانياته وخبراته. فالتدرج الرئاسي أو الوظيفي، إنما هو تدرج في المهام والأعمال. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ، فإن الإسلام يدعوا إلى العلم ومداومة الاستزادة منه ، وفي المقابل فهو يكرم أصحابه وحامليه . يقول تبارك وتعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) " المجادلة آية 11 " . ولا غبار إذ أن تتفاوت الأجور والرواتب نظير التفاوت في المعرفة والأعمال والمسؤوليات . يقول جل شأنه: ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) " النحل آية 71" . والإسلام يرى أن القيادة من لزوميات الجماعة ، خشية ضياع الجهود وحرصاً على اجتماعية العمل والحياة مع الناس . يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قوله: ( إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمروا عليهم أحدهم ) . وتقضي تعاليم الإسلام أن تتمثل في القيادة، القدوة الحسنة في كل ما يصدر من القائد، قولا وعملاً وسلوكاً . على أن القائد أو الرئيس الإداري في الإسلام ، ولا تقتصر مسؤوليته على أعماله فقط ، بل تشمل أعمال معاونيه ، فأفعالهم إليه منسوبه ، وأعمالهم عليه محسوبة ، فالإسلام يقرر مسؤولية كل فرد عما يرعاه ( كل راع مسؤول عن رعيته ) وحيث تكون المسؤولية يجب أن تكون السلطة ... ذلك أنه يجب على القائد أن يشرف على الأمور بنفسه ، وأن يباشر أعمال مرؤوسيه ويتصفح أحوالهم ويرشدهم ويوجههم ويراقبهم في كل تصرفاتهم ليعرف منها ما وافق الصواب ويستدرك ما خالفه . ولقد وضع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أسس هذه القيادة : فكان لا يولي على الأعمال إلا الأذكياء من المسلمين القادرين على العمل ، وكان صلى الله عليه وسلم يرشد عماله ويوجههم إلى كيفية أداء العمل وواجباته ثم يحاسبهم بعد ذلك على أعمالهم محاسبة دقيقة . ولقد أهتم واعتنى بهذه السمات من القيادة الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم واعتبروها دعامة من دعائم الحكم وركناً من أركانه ، فأمور الدولة لا تستقيم إلا بهذه الرقابة من القيادة وإهمالها يؤدي إلى انحلال الدولة وانهيارها .فالنفس البشرية أمّارة بالسوء ، والسلطة تعرى بالانحراف والميل مع الهوى ، فاعملوا رضي الله عنهم هذه الرقابة ، وحرصوا على تطبيقها ويتبين ذلك من الآثار التي وردت عنهم فأعمالهم وكتبهم إلى أعمالهم تدل على ذلك . - ركائز الإدارة في الإسلام : ترتكز الإدارة الإسلامية على جملة دعائم ، من أهمها : 1- اختيار الأصلح دون مجاملة : ذلك أن اختيار الرجل المناسب للعمل أو القيادة في ضوء معايير موضوعية وأسس سليمة سواء في إدارته أو إنتاجيته، له نتائجه الطيبة. جاء في الحديث الشريف : ( من استعمل رجل من عصب ( جماعة ) وفيهم من هو أرضى لله منه ، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) " رواه أحمد والحاكم " ، وجاء أيضاً: ( من ولى من أمر المسلمين شيئاً وأمر عليهم أحداً محاباة ، فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً) " رواه أحمد ". 2- القدوة الحسنة : وهو ما ينبغي توفرها فيمن يتولى أمر الجماعة من الصفات الحميدة والمزايا الطيبة والخصال الكريمة ، وللمسلمين في رسولهم العظيم المثل الأعلى في كل شيء ويكفينا أن نشير إلى قول الله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) . 3- الشورى وجمع الكلمة : وهي ما نطلق عليه في عصرنا الحاضر، المهام الاستشارية Staff Functions : ذلك أن التشاور في الأمور يبعد الرئيس أو القائد عن التسلط والاستبداد والانفراد بالرأي دون مراعاة للآخرين أو تقدير لمشاعرهم . يقول سبحانه وتعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) و ( ولا ينبئك مثل خبير ) . يقول : ( وشاورهم في الأمر ) و ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم تعلمون ) . ثم يأتي بعد هذا اتخاذ القرار : ( فإذا عزمت فتوكل على الله ) . وذلك بعد عرض الأمر على الجماعة والوقوف على مرئياتهم . ويروى عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لم يكن أحد أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عليه السلام ( المستشار مؤتمن ). 4- الالتزام والطاعة: وهذا يعني الالتزام من جانب القائد أو الرئيس وكذلك من جانب المرؤوسين أو العاملين ، كل بما هو منوط به من واجبات ، فلا تقصير ولا تفريط إنما الالتزام باللوائح والتعليمات والنظم التي ارتضاها الجميع واتفق على تنفيذها والالتزام بمبادئ العمل والتوجيه السليم . كذلك تجب الطاعة على العاملين نحو رئيسهم أو قائدهم ما دام متوخياً الصالح العام ومستهدفاً نجاح العمل بلا ضرر ولا ضرار، ذلك أنه من لزم الطاعة حقت له الرعاية. قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) " النساء آيه 59 " . وصدق الله العظيم حيث يقول : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين )( الشعراء آية 215" . وفي الحديث الشريف : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) " رواه أحمد والحاكم " . وقال عليه الصلاة والسلام : ( اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة ) . 5- الطموح والتهيؤ للمستقبل : ذلك أن مواصلة العمل في المنظمة أو المؤسسة قد يحتاج إلى إعادة نظر في بعض المواقف والتزود بمعلومات أو اكتساب خبرات جديدة أو معرفة ما هو جديد في أحد المجالات ، والإسلام يدعو إلى التجديد والابتكار وعدم الجمود فالحياة تتطور والفكر البشري في تفاعل معها والمواقف قد تتغير وتستحدث أمور كما يحدث في عصرنا الحاضر ، ولا بد إذن من مواجهة ذلك . يقول عز من قائل : ( ويخلق ما لا تعلمون ) |
2011- 3- 4 | #16 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
: ( وما أتيتم من العلم إلا قليلاً ) : ( وقل رب زدني علماً ) : ( وفوق كل ذي علم عليم ) ويقول عليه الصلاة والسلام : ( لا يزال الرجل عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه علم فقد جهل ) . 6- تحمل المسؤولية : ذلك أن العمل مسؤولية ينبغي فيمن يتولاها أن يؤديها على الوجه الأكمل سواء كان رئيساً أو قائداً أو مرؤوساً فالعمل أمانة ينبغي صيانتها والحفاظ عليها . جاء في القرآن الكريم : ( كل نفس بما كسبت رهينة ) ، و( من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) . وجاء في الحديث الشريف : ( كلكم راع وكلكم مسؤولاً عن رعيته ) . 7- التخطيط السليم: ذلك أن التخطيط – جوهرة – عملية منظمة واعية لاختيار أحسن الحلول الممكنة للوصول إلى أهداف معينة، وهذا يستلزم الإدراك الكامل بجوانب العمل وظروفه من أجل أهدافه. وقد أشتمل القرآن الكريم على مواقف عديدة تفيد الاستعداد للمستقبل والتخطيط له ، كما جاء في قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع فرعون ورؤياه وما أشارت إليه من أمور مستقبلية . وكما في قوله تعالى: ( ولتنظر نفس ما قدمت لغد ). وبالتالي ، فإن ذلك ، يقتضي ضرورة التنسيق بين متطلبات العمل وأهداف المنظمة حيث تحديد المسؤوليات والاختصاصات مع التدرج فيها في ضوء الاحتياجات وتوقعات المستقبل . 8- العمل المبني على العلم : وهذا يعني ضرورة الأخذ بأسباب العلم كلما أمكن قبل البدء في العمل وبالتالي فإنه من ضرورات قيام الإدارة السليم على أسس علمية وإدراك كامل لمتطلبات العمل فيها . يقول تبارك وتعالى: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ). ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( لا خير فيمن كان من أمتي ليس بعالم ولا متعلم ). 9- العمل وليس القول الأجوف : ذلك أن القول لا يغني عن العمل ولا تنهض المجتمعات إلا بالأعمال ، ومن هنا فإن فعالية المنظمات لا تعتمد على ما ترفعه من شعارات أو ما يتشدق به المسؤولون أو العاملون من أقوال جوفاء فالعمل هو الأساس ، والإسلام يبغض القول بدون عمل نافع . يقول الله جل شأنه : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ، كبر مقتاً عن الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) . ويقول : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) . ويقول : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) . 10- إجادة العمل وإتقانه: إن العمل الجيد والمتقن ، يدل دلالة واضحة على اهتمام من قام به ويشهد له بالكفاءة والمقدرة وتحمل المسؤولية ، ومن أجل ذلك يطالبنا ديننا الحنيف بإجادة العمل وإتقانه حيث تكون المثوبة أولاً وقبل كل شيء من عند الله عز وجل ثم يعقبها رضا المسؤولين والراحة النفسية والسمعة الطيبة لمن قدموه ثانياً. ففي القرآن الكريم: ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ). : ( ................ وسنزيد المحسنين ) وفي الحديث الشريف: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ). وفي هذه الأقوال الكريمة توصية للوازع الديني والحافز الداخلي في نفس العامل من أجل جودة العمل. 11- الجزاء الحسن مقابل العمل الجيد : وهو ما نطلق عليه بلغة العصر، الحوافز سواء كانت مادية أو معنوية مما يدفع بالعمل إلى التقدم فضلاً عن الشعور بالرضا لدى من يعمل وفقاً للطموح والمزيد من الإجادة. ويقول الله تعالى: ( ومن جاء بالحسنة فله خير منها ) : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) . 12- المرونة ولين الجانب : ذلك أنه في كثير من الأحيان والمواقف قد لا تجدي الشدة واستعمال العنف في التعامل مع الآخرين ، ولا تؤتى فائدتها إلا على مضض منهم ، في حين أن حسن التعامل والمرونة في العلاقات بين أفراد المنظمة يضفي على العمل جواً من المودة والانسجام . يقول العليم الخبير: ( وجادلهم بالتي هي أحسن ). ويقول: ( فما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) " آل عمران آية 159". 13- العدل: ذلك من مقتضيات الإدارة السليمة أن تسود العدالة بين القائمين عليها وبين العاملين فيها ، وهذا يتضمن ممارسة الحقوق وتأدية الواجبات في نطاق المعايير المتفق عليها من أجل نجاح المنظمة في عملها . قال سبحانه وتعالى : ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) " النساء آية 58 ". وقال : ( قل أمر ربي بالقسط ) " الأعراف آية 59 ". وقال عليه الصلاة والسلام: ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) " رواه مسلم " . 14- التعاون والأخذ بالعلاقات الإنسانية : وهذا تأكيد على حرص الدين الإسلامي على أن تسود جو العمل الروح والترابط الاجتماعي بين العاملين وفي ذلك نجاح للمؤسسة وتحقيق للأهداف. من القرآن الكريم: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ). وقال تعالى: ( إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ). وقال سبحانه : ( ... وقولوا للناس حسناً ). |
2011- 3- 4 | #17 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
ومن الحديث الشريف: ( مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ). ( إنكم لا تسعون الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بشاشة الوجه وسماحة الخلق )، ( كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ).( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) . 15- المكاشفة وعدم الوشاية: ذلك أن الوشاية أو النميمة مضرة بالعمل كما أنها مفسدة لسلوك الفرد والجماعات وما بينهم من علاقات عمل، وبسببها توجد الضغائن والأحقاد بين أفراد المنظمة ويصعب تحقيق أهدافها. ويقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . وقال تعالى: (............ ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ) . ويقول الهادي البشير: ( لا يسر إلى أحدكم عن أخيه فإني أحب أن ألقاكم خالي الصدر ) . 16- التيسير ومراعاة الظروف: ذلك أن العمل – في أي منظمة – له ظروف ومتطلبات القيام به وقد يتعرض القائمون به لظروف أو عوامل تدعوا إلى تعديل أو تغيير أو تخفيف من الأعباء من أجل صالح العمل ، ومن ثم ينبغي مراعاة هذه الأمور حتى تتمكن المنظمة من مواصلة مسيرتها في العمل . جاء في القرآن الكريم : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) " البقرة آية 185 " . ************************************ مبادىء إدارة الأعمال الأساسيات والاتجاهات الحديثة أ.د. أحمد بن عبدالرحمن الشميمري أستاذ الإدارة والتسويق جامعة القصيم أ.د. عبدالرحمن بن أحمد هيجان أ.د. عبدالرحمن بن أحمد هيجان أستاذ الإدارة وخبير التنظيم أستاذ الإدارة المالية المشارك معهد الإدارة العامة – الرياض جامعة القصيم التطور التاريخي للفكر الإداري Historical Development Of Management مقدمة Introduction لا يمكن لأحد الجزم إطلاقاً بأن نشأة الإدارة وتطورها قد ارتبط بأمة أو حضارة دون غيرها أو أنها وجدت في زمان ومكان محدد . بل يمكن القول بأن الإدارة نشاط لازم الجماعات البشرية منذ نشأتها سواءً مارسته عن وعي أم لم تشعر به وهو يتمثل في كثير من النشاطات ابتداء من الأسرة وانتهاء بأعمال الدولة والمنظمات الدولية . فلقد تركت لنا الحضارات الإنسانية من بينها الحضارة المصرية والبابلية والصينية والإغريقية والرومانية والإسلامية ما يدل على وجود فكر إداري ساعد هذه الحضارات على النشوء والتطور يشهد على ذلك ما تركته لنا هذه الحضارات من آثار فكرية ومادية . هذه الحقيقة المتعلقة بعمومية وجود الإدارة في جميع الحضارات الإنسانية أشار إليها مارشال ديموك في كتبه حول تاريخ الإدارة حيث ذكر أن الإدارة كانت موضع اهتمام الحضارة المصرية والحضارة الإغريقية والصينية وغيرها من الحضارات القديمة تدل على ذلك أقدم السجلات التي أمكن العثور عليها . هذا الاهتمام نابع من إدراك الإنسان في جميع الحضارات والعصور بأن الإدارة عنصر أساس وموجه رئيس في كافة شؤون حياته . وللتدليل على وجود الإدارة وأهميتها في جميع الحضارات نشير هنا إلى أن الحضارة الإسلامية لم تكن لتشهد هذا التطور والرقي الذي حققته بتوفيق الله ، لولا وجود الإدارة التي كانت تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لقد كانت هذه الإدارة تؤكد على قيم الإيمان بالله والإحسان والأمانة والإخلاص في العمل والعدل . لقد كانت هذه القيم متمثلة في كتابة أولئك الرواد المسلمين في المجال الإداري من أمثال أبونصر محمد الفارابي ، وأبوالحسن الماواردي ، وأبو العباس القلفشندي . وأبو حامد محمد الغزالي ، وتقي الدين أحمد بن تميمه ، وعبدالرحمن بن خلدون ، وأبو محمد عبدالله بن قتيبه . على أنه ، ومع مرور الوقت وزوال قوة الحضارات القديمة وظهور الحضارات الحديثة التي تمثلها في الوقت الراهن الحضارات الغربية ، وبالتحديد الحضارة الأوروبية والأمريكية . نجد أن الإدارة قد اتخذت مكانة وأهمية مرموقة نابعة من إدراك الباحثين والممارسين من ذوي القرار السياسي والإداري ، بأهمية الإدارة في تسيير جميع شؤون الحياة . وتطورت الإدارة تطوراً كبيراً خلال العصر الحديث لا يضاهيه تطور سابق في غيرها من الأمم لذا ونتيجة لعلو الحضارة الغربية نجد أن كتابة تطور الإدارة قد اتخذ منحنى آخر حيث كتب من خلال نظرة المنتمين إلى هذه الحضارة فارتبطت بحضارتهم دون غيرهم من حضارات الأمم الأخرى . بل إنه حتى في داخل هذه الحضارة الغربية نجد أن كل مجتمع فيها يكتب تاريخ تطور الإدارة وقيمها من خلال رؤيته الخاصة ذات الصلة بمجتمعه وثقافته. |
2011- 3- 4 | #18 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
المدرسة الكلاسيكية: تمثل هذه المدرسة المرحلة الأولى من تطور الفكر الإداري الحديث الذي يرى ضرورة معاملة الإنسان على أساس أنه شبيه بالآلة بالتمام ، حيث يتم تحفيزه بواسطة المكاسب المادية . هذه القيم كانت قائمة على مناهج أساسية من التنظيم التي تم تحليلها منذ ما يقرب من مئة سنة مضت . لقد بدأ هذا التحليل العالم الألماني ماكس ويبرMax Weber، حيث وصف المفاهيم المتعلقة بالسلطة وتدرجها والأطوار والإجراءات الرسمية مثل هذه الوسائل التنظيمية تمكن الآلة البشرية أو البيروقراطية من أن يتم تصميمها لتأدية مهام معقدة ولكنها روتينية متكررة : ويمكن تلخيص السمات الأساسية لنموذج ماكس ويبر البيروقراطي في النقاط الآتية : 1- إن تقسيم العمل يؤدي إلى استخدام جميع الخبرات في المنظمة . 2- إن تنظيم المكاتب يجب أن يتبع مبدأ التدرج الهرمي ، بمعنى أن كل مرؤوس يقع تحت إشراف رئيس ورقابته . 3- ضرورة وجود نظام لضبط نشاط المنظمة والعاملين بها . 4- إن الإداري الناجح هو ذلك الفرد الذي يدير جهازه بطريقة رسمية غير شخصية دون أي نوع من العاطفة. 5- إن الخدمة في المنظمة البيروقراطية يجب أن تبنى على أساس حماية العاملين من الفصل العسفي ، أو العشوائي . 6- إن التنظيم البيروقراطي قادر على تحقيق أعلى درجات الكفاءة . وفي الوقت الذي وجدت فيه أفكار ماكس ويبر في البيروقراطية مكانتها ليس في ألمانيا فحسب بل في كثير من دول العالم برز اتجاه آخر في أوروبا وأمريكا ركز على الطرق التي يمكن بها أداء مهام العمل وذلك من أ الحصول على أقصى درجة ممكنة من عوامل الإنتاج المتوافرة في ذلك الحين . لقد كان الاتجاه الجديد مسايراً لاتجاه البيروقراطية الميكانيكي أو الروتيني في أداء العمل وإن كان التركيز فيه على التحليل العلمي للعمل من أجل تحقيق قيمة الكفاية – أي أداء العمل بطريقة صحيحة- لقد تمثل هذا الاتجاه في كتابة كل من العالم الفرنسي هنري فايول H.Fayol والعالم الأمريكي فردريك تايلور F.Taylor حيث أشير إلى جهودهما فيما بعد باسم " حركة الإدارة العلمية " لقد ركز فايول اهتمامه على المهام للإدارة السليمة في المصنع فتحدث عن وظائف ضرورية للإنتاج وحصرها في الوظائف الفنية والوظائف التمويلية والوظائف التجارية والوظائف التأمينية والوظيفية الإدارية من ناحية أخرى فقد أهتم تايلور بتوزيع العمل في مراحله المختلفة وبضبط الوقت والحركة وعني بتدريب كل عامل على ما خصص له من عمل ، واهتم بنوع العامل وبعلاقته بالمشرف . وعلى الرغم من أفكار الإدارة العلمية وقيمها قد ترتب عليها الكثير من التقدم الصناعي في كل من أمريكا وفرنسا ، إلا أن هذه الأفكار وبخاصة أفكار تايلور ، قد وجدت مقاومة شديدة في المجتمع الأمريكي . لقد كان من أبرز الانتقادات الموجهة إلى نظرية الإدارة الكلاسيكية ( التقليدية ) تلك المتعلقة بتجاهلها للنواحي الاجتماعية والسيكولوجية لسلوك الإنسان في المنظمات وكمثال على تلك الانتقادات يوضح وايت White أن الإدارة التقليدية قد بنيت على ثلاثة افتراضات وهمية ، وهي : · أولاً إن الإنسان حيوان يفكر دائماً بطريقة منطقية ( عقلانية ) ويهتم بتحقيق المكاسب الاقتصادية إلى أقصى الدرجات . · ثانياً: إن الفرد يتجاوب مع المحفزات الاقتصادية بصفة فردية . · ثالثاً: إن الأفراد يماثلون الآلات بحيث يمكن معاملتهم بطريقة نمطية . كاتبه/ خلود انتساب تنيجة لهذا الإنتقاد ات في نهاية العشرينات وأوائل الثلاثينيات الميدلاديه من القرن الماضي ظهراتجاآه جديد في تطور الإداره , عرف باسم التحدي الإنساني والذي اتخذ فيما بعد مسمى العلاقات الإنسانيه في العمل , وهو يمثل المرحله الثانيه من مرحله تطور الإداره . مدرسة العلاقات الإنسانيه :: |
2011- 3- 4 | #19 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
ماري فوليت mary p folleit, والتون مايوelton mayo , وشستر برنارد chester barnard, وهربت سايمون Herbert simon, وبالرغم من ان هؤلاء الباحثين يختلفون فيما بينهم فيما يتصل بنظرتهم نحو الأسلوب الأمثل في الإداره اللا انهم جميعا يشتركون في نقد النظريه التقليديه للإداره وعلى وجه الخصوص النظريه التي قدمها تايلور والتعديلات التي دخلت عليها . من ناحيه اخرى فانه على الرغم من الإسهامات الكبيره التي قدمها هؤلاء العلماء في مجال الإدارة الانسانيه الا انه يمكن القول بان مدرسة العلاقات الإنسانيه قد ظهرت على اساس نتائج دراسات مصنع هاوثون)hawthorn studies) في الولايات المتحده الأمريكيه التي اجراها التون مايو وزملاؤة في شركة وسترن الكتريك)western electric) لمدة خمس سنوات منذ عام 1927م حتى عام 1932م لقد كانت القيمه البارزه في هذه المدرسه متمثله في الأهتمام بالناس حيث اعتبرت الإنسان اهم عناصر الإداره جميعاآ كما نظرت الى العمل باعتباره نشاطا اجتماعياآ . من هذا المنطلق فقد اهتمت هذه المدرسه بالروح المعنويه للعاملين ودرجة الإنسجام القائم بين المجموعه العامله والحوافز والرضا الوظيفي . لقد اظهرت مدرسة العلاقات الإنسانيه انه لكي يمكن العمل على زيادة كفاءة العامل الإنتاجيه , فانه لابد من نبذ افكار المدرسة التقليديه في الإداره والقيام بتحليل عميق للعوامل غير رسميه للمنظمه بناءً على ذلك فقد بدأت تظهر بعض الإقتراحات المرتبطه برفع الكفايه الإنتاجيه للعاملين , والتي من بينها رفع المستوى التعليمي لهم والتأكيد على طرق اتخاذ القرارات الإجتماعيه والإدارة بالمشاركة بصورها المختلفه ومن ثم تدريب المديرين ليصبحو قادة فرق , كما تم ادخال اساليب تحفيز جديده الى بيئة العمل . لقد قادت افكار مدرسة العلاقات الإنسانيه الى ظهور قيم جديده في الإداره قائمة على اساس الحرية في العمل لقد كان هذا التوجيه ناجما من افكار دوجلاس ماكجريجورdouglas mc gregor عام 1960م التي نشرها في كتابه الجانب الإنساني للمنظمه the human sid of enterpris , وهو الكتاب الذي قدر له ان يكون ذا تأثير عميق على التفكير الإداري عبر العالم , لقد اوضح ماكجريجور اهمية انظمه القيم الإداريه وذلك من خلال تقسيمه للمعتقدات الأداره الى مجموعتين متفاوتتين التي اطلق عليها نظرية (X)ونظرية (Y) والتي سنستعرضها في فصل الدافعيه فالمديرون الذين يعملون وفقا لنظرية (Y) يعتقدون ان الناس بطبيعتهم ايجابييون , جديرون بالثقه , محبون للآخرين واصحاب اراء بناءة. لقد حاول كثير من المديرين تطبيق اسلوب نظرية (Y) في الإداره , لكنهم كانو غير قادرين على ان يمضو في العمليه الى نهايتها , وذلك بسبب ماترتب على الحرية الزائده في العمل من تشويش وارتباك , ادى الى تدني الإنتاج , وعدم انظباط سلوك الأفراد في العمل . وعلى الرغم من كل الإنجازات السابقه التي حققتها مدرسة العلاقات الإنسانيه في الإدارات الا انها تعرضت للنقد الذي كان مصدره طرق البحث التي اعتمدت عليها هذه المدرسه في نتائجها , اذ يرى الكثير من منتقدي مدرسة العلاقات الإنسانيه انها توصلت الى الكثير من التعميمات اعتمادا على عدد محدد من البحوث التي لاتوفر اساسا كافياآ لبناء نظرية علمية في الإداره الى جانب ذلك فان مدرسة العلاقات الإنسانيه تركز اهتمامها على العوامل والمتغيرات الداخلية لبيئة العمل وتهمل البيئه الخارجيه , وبناءً عليه فهي تنظر الى العمل على اعتبار انه عنصر ثابت لايتغير بتغير الزمن . المدرسه التجريبيه :: نتيجة للإنتقادات التي واجهتها مدرسة العلاقات الإنسانيه . وبخاصه مايتعلق منها بالتركيز المبالغ فيه على الإنسان , باعتباره العنصر الوحيد في الإنتاج امام البيئه الخارجيه ظهرت المدرسه التجريبيه في الإداره والتنظيم , لقد ركز اصحاب هذه المدرسه على الجانب العملي في ممارسة الإدارة اكثر من تركيزهم على الجانب النظري منها , وتبعا لذلك فإنهم يرون ان الإدارة من الممكن تعلمها عن طريق الممارسه العملية اكثر من الإعتماد على الخبرة النظريه المجرده ,لقد ميز اصحاب هذه المدرسه بين اصلاحين هما : الإدارة العلميهscientific management وعلم الإداره management science. فالإداره العلميه تعني الممارسه العلميه للإداره على اسس علميه , بينما يعني علم الإداره البحث النظري في مجال العملية الإداريه لذا نجد ان علم الاداره له صله بميادين عديده من العلوم مثل : الرياضيات والإقتصاد وعلم النفس وعلم الأجتماع والهندسه وغيرها . ويؤكد رواد المدرسه التجريبيه من امثال ويليام نيومانwilliam w, وبيتر دركرpeter f.druker ( 1954) على ان الإدارة تمثل ميدانا محددا او مستقلا من النشاط البشري وان المعنى الأساس للإداره واحد على الرغم من اختلاف التفصيلات الخاصه بانواع النشاط البشري . . مثل النشاط الإداري في الحكومه او الإدارة العسكريه او ادارة الأعمال . لقد كانت القيمة البارزه في هذه المدرسه تتمثل في التاكيد على " مهنية الأداره " حيث يعتقد روادها انه من الممكن الوصول بالإدارة الى مايشبه المهنة المستقله عن باقي المهن الأخرى , لذا نجد ان مناقشاتهم تتركز على الجوانب الفنيه والجوانب الاداريه من عمل المدير حيث يشير بعض كتاب هذه المدرسه الى ان اكثر المديرين عادة مايصلون الى مراكزهم الإداريه بفضل خبراتهم الفنيه المتخصصه. ولكن نجاحهم في شغل هذه الوظائف الإداريه يتوقف بدرجه اساسيه على مدى اتقانهم لعملهم الاداري في قيادة المجموعه التي يديرونها .من ناحيه اخرى يركز رواد هذه المدرسه وفي مقدمتهم بيتر دركر على اهمية توافر المعلومات وطرق نقلها بصفتها عنصر اساسي لتحقيق الكفاءه الإداريه . لقد حاول انصار المدرسه التجريبيه طرح عدد من المبادئ لإدارة المنظمات من بينهاآ :: 1. تحديد الواجبات والمسؤوليات للمدير وتحديد مهام لكل اداره او قسم . 2. العمل على تضييق نطاق الإشراف بحيث يتراوح عدد المرؤوسين للرئيس الواحد مابين خمسه وثمانية اشخاص باستثناء الظروق الخاصه . 3. التاكيد على وجود درجه كبيره من التفويض في المسؤوليات العملية اليوميه مع وجود ضوابط رقابيه . وعلى الرغم من ان المدرسه التجريبيه تحاول التأكيد على مهنية الاداره الا انها في طرحها لمابدئ ادارة المنظمات نجدها تتشابة كثيرا مع تلك التي عرضتها المدرسه الكلاسيكيه التقليديه مع ادخال بعض التعديلات عليها لتكتسب المرونه اللازمه . هذا الإتجاه بالطبع لم يلق قبولا كبيرا , حتى من قبل بعض رواد هذه المدرسه الذين من بينهم هربرت سيمونherbert a.simon الذين انتقدو هذه المبادئ واعتبروها من الحكم والأمثال العامه اكثر من كونها مبادئ علمية للإداره . مدرسة النظم الاجتماعيه لم يتوقف تطور الفكر الإداري عند افكار مدرسة العلاقات الانسانيه أو المدرسه التجريبيه . فقد واصل المهتمون بالإدارة بحثهم عن أطر ونماذج فكريه جديدة توفر شروحاً أفضل للإدارة والتنظيم . |
2011- 3- 4 | #20 |
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ |
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم
لقد طرأ تحول جذري آخر في الفكر الأداري عندما تبنى الباحثون في مجال الإدارة و التنظيم وبخاصة علماء الاجتماع مدخل النظم الاجتماعيه في تحليل المنظمة وفهمها . لقد اهتم علماء الاجتماع بدراسة المنظمات باعتبارها وحدات اجتماعيه ذات وظائف مهمه في المجتمعات ,وهي تتفاعل مع وحدات اجتماعيه أخرى كما أنها تتكون نفسها من وحدات فرعيه تتفاعل فيما بينها . هذا الاتجاه الجديد في تطور الادارة تمثل في افكار سليزنكp.sleznick (1949م) وبارسونزbarson(1956م) فقد لاحظ سليزنك أن للمنظمه (مثلها مثل الكائن الحي ) حاجات من اهمها الحاجه الى البقاء والاستمرار , وان وسيلة المنظمه في اشباع هذه الحاجات هي من خلال التفاعل مع البيئة الخارجيه ,كما انها تحاول غرس جذور ثابته لها في المجتمع لتكسب الشريعة وتضمن استمرارية نشاطاتها واعتبر بارسون المنظمات نظماً اجتماعيه تتميز بوجود العلاقات التبادليه بين اجزائها وبانفتاحها على البيئه وباتجاهها نحو تحقيق هدف او اهداف محدده . وتدعو هذه المدرسه الى ان هناك عدة عناصر اساسيه لابد من مراعاتها عند اجراء دراسه تحليله لأي منظمه , هذه العناصر هي : - المدخلات : وتعني دراسة جميع الامكانيات الداخله الى المنظمه من البيئه الخارجيه ( امكانيه بشريه -وماديه - وفنيه -ومعنويه ) - المخرجات : وتعني دراسة جميع مايخرج من المنظمه من منجزات , سواء اكانت سلعا ام خدمات . - العمليات : وهي كافة الأنشطه والممارسات المبذوله داخل الجهاز لتحويل المدخلات الى مخرجات . - التغذيه المرتدة : ويقصد بها معرفة عمليات التاثيير المتبادل بين المخرجات والبيئه والمدخلات ,سواء كانت التاثيرات سلبيه او ايجابيه . لقد كانت افكار هذه المدرسه الاساس الذي بنيت عليه نظرية الموقف التي تعد امتدادا فكريا لمنهجيه النظم المفتوحه في الادارة حيث تتلخص فكرة نظرية الموقف في ان كل شي يعتمد هذا يعني ان الخصائص التنظيميه و الظواهر السلوكيه للمنظمات لايمكن ادراك كنهها وفهمها بدون الاخذ في الاعتبار عوامل الموقف وظروفه داخل المنظمه وخارجها . على هذا الاساس فإن ما توصلت اليه المدارس الاداريه السابقه (المدرسه الكلاسيكيه ,ومدرسة العلاقات الانسانيه و المدرسه التجريبيه ) من نتائج لا يمكن اعتبارها عالميه (اي تصلح لكل مكان ) او ثابته (اي تصلح لكل زمان ) ولكنها قد تكون صحيحه ومفيدة في تحليل وفهم االظواهر التنظيميه او السلوكيه تحت ظروف معينه . لقد كان اسهام مدرسة النظم الاجتماعيه في تطوير الفكر الاداري كبيراً جدا وخاصة فيما يتعلق بعلاقة المنظمه بالبيئه الخارجيه التي تعمل بها وتاكيدها من خلا نظرية الموقف على رفض تعميم مبادئ الاداره في كل زمان و مكان , على الرغم من انها تهمل مايحدث داخل المنظمه من علاقات وتفاعلات .. تمثل المرحله الراهنه من تطور الاداره مزيجا تراكميا من الافكار والمبادئ التي طرحتها مدارس الاداره السابقه . فلا تزال افكار المدرسه الكلاسيكيه (التقليديه) المتمثله في العقلانيه والتاكيد على الجانب الاقتصادي ومبادئ العمل كما نادت به النظريه البيروقراطيه ومدرسة الاداره العلميه ماثلا الى هذا اليوم في كثير من ممارساتنا الاداريه في المنظمات الحديثه . من ناحية أخرى نجد أن فكرة الاهتمام بالانسان والأخذ في الاعتبار احتياجاته ومشاعره في العمل كما نادت بذلك مدرسة العلاقات الانسانيه حيث تجد مكانتها وتطبيقاتها في الممارسات الاداريه على نطاق واسع , الى جانب ذلك نجد ان فكرة التاكيد على مهنية الاداره من خلال التركيز على الجانب العلمي من الممارسة الاداريه اكثر من التركيز على الجانب النظري , كما نادت بذلك المدرسة التجريبيه , اذ يحظى بكثير من الاهتمام والقبول لدى كثير من المنظرين والممارسين في مجال الادارة . وكما هو الحال بالنسبه لمفاهيم المدارس السابقه الثلاثه فان المفاهيم الاداريه التي حملتها لنا مدرسة النظم الاجتماعيه وبخاصة فيما يتصل بدراسة المنظمات باعتبارها وحدات اجتماعيه ذات وظائف متعدده والنظر اليها باعتبارها نظاما مفتوحا يتاثر بالبيئه الخارجيه من حولها لا تزال محل تقدير واهتمام من الباحثين و الممارسين الادرايين . على انه ومع الاقرار باهمية الافكار التي تركتها لنا مدارس الادارة السابقه الا انه يمكن القول بان تطور المنظمات الاداريه الحديثه والتعقيد الذي تشهده الاداره نتيجة للتنافس المحلي والعالمي الشديد على المنتجات والخدمات قد حفز الكثير من الباحثين الاداريين الى طرح عدد من النظريات والمداخل الجديده في الاداره . من النظريات والمداخل الحديثه نذكر على سبيل المثال لا الحصر خمس نظريات اساسيه هي : النموذج الياباني في الاداره ونظرية الثقافه التنظيميه وادارة الجودة الكليه واعادة هندسة الادارة وادارة المعرفه . أ . النموذج الياباني في الادارة : يركز النموذج الياباني في الادارة على جوانب من الادارة في اليابان التي يمكن تطبيقها في مجتمعات اخرى خارج اليابان . لقد كان رائد هذا النموذج ويليام آوشيwilliam ouche الذي قدم لنا نظرية (Z) سنتطرق لها بالتفصيل في فصل الدافعيه - التي يهدف من ورائها الى استفادة الصناعة الامريكيه من التجارب اليابانيه الاداريه الصناعيه مع الاحتفاظ بالقيم الامريكيه . لقد اكدت نظرية (z)على عدة قضايا اداريه . منها : ضرورة الاهتمام بالعاملين من حيث الامان الوظيفي ومشاركتهم في اتخاذ القرار و التأكيدعلى المسؤوليه الجماعيه في العمل , والاهتمام بالجودة و ايجاد سياسات واضحة فيما يتصل بالتطور الوظيفي للعاملين والتحكم في المعلومات ,واظهار مزيد من الاهتمام بالجوانب الانسانيه والقضايا الخاصة بالعمل بالنسبة للعالمين . ب . نظرية الثقافه التنظيمية : ظهرت نظرية الثقافة التنظيميه في الدراسات التنظيميه بصورة واضحه ومميزيه في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن العشرين الميلادي . لقد حاول الكاتب شاينf.schein (1985) باعتباره من رواد هذه النظرية ان يقدم لنا مفهوم الثقافه بصورة محدده ودقيقة ,وذلك من خلال الاشارة الى ان جوهر الثقافة يكمن في طبيعة القيم والمعتقدات و الافتراضات المشتركه بين اعضاء منظمة ما . كما يرى ان دراسة الثقافة التنظيميه يجب ان تشمل ثلاثة جوانب رئيسيه هي : الظواهر الملموسة , والقيم الاساسيه لأعضاء المنظمه بشان طبيعة الانسان والبيئه . وفي الواقع ان مفهوم الثقافة التنظيميه يعد اليوم مجالا حيا للدراسة والبحث في عالم المنظمات, حيث انه يلقى قبولا عاما من الباحثين والمجلات المتخصصة في الادارة . فلقد افردت كثير من المجلات الدورية اعدادا خاصة ناقشت فيها مفاهيم نظرية الثقافه التنظيميه منهجا جيدا في ادارة التغيير وبخاصة عندما تعمل هذه المنظمات في بيئات غير مستقره . ج . ادارة الجودة الكليه : |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للشآب, مافتح, معاهم, الى, االادارة, تربوية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملزمة االادارة تربوية على الورد 1-2 كاملة الطباعه | بنت الأسلام | ارشيف المستوى 2 تربية خاصة | 67 | 2011- 5- 11 10:56 PM |
ملزمة االادارة تربوية على الورد 1-2 | بنت الأسلام | ارشيف المستوى 2 تربية خاصة | 36 | 2011- 3- 1 10:19 PM |