[ المستوى الرابع ] : مهارات التواصل لذوي الاحتياجات الخاصه

[المتفائله1]

المحاضرة العاشرة

اضطرابات التواصل لدى الأطفال المعاقين عقلياً وعلاجها.
تكشف الدراسات إلى أن اضطرابات التواصل لدى الكثير من الأطفال تكون بسبب عجز أو اضطراب لدى الطفل , وهو قد يكون ناتج إلى إعاقة سمعية أو عقلية أو بصرية أو عيوب النطق والكلام الناتجة في غالبيتها عن الإعاقات أيضاً .ومما سبق يتضح أن عيوب النطق والكلام والتواصل بكل صورها تشيع بين ذوي الاحتياجات الخاصة بدرجة أعلى عما هو عليه لدى الأطفال العاديين ويرتبط اضطراب التواصل بالعمليات العقلية الأساسية من انتباه وإدراك وتذكر وتخيل وتفكير لدى المعاقين عقلياً حيث ينخفض لديهم مستوى هذه العمليات عنه لدى العاديين . هذا إلى افتقارهم إلى الحصيلة اللغوية . وأشار جيستين(1988) إلى أن اللغة هي تداخل لعدة مهارات للطفل المعاق عقلياً.
اضطرابات التواصل لدى الأطفال المعاقين عقلياً وعلاجها:
- وهي مهارات الاستماع والكلام والقراءة والكتابة والفهم لتكوين معنى لعمليات التواصل .
وبذلك تشتمل مهارات التواصل على :
§ المهارات اللفظية ( الشفهية - المنطوقة ) .
§ مهارات الاستماع .
§ مهارات القراءة .
§ مهارات الكتابة .
- لابد أن نركز على هذه المهارات الأربع حتى نستطيع أن نتعامل مع الأشخاص المتخلفين عقلياً .
§ وأكد الكثيرون أن المهارات اللغوية منخفضة لدى المعاقين عقلياً . وأن أهم الخصائص اللغوية للمعاقين عقلياً هي ما يلي :
1. تقل كمية المنطوقات الصوتية بين المتخلفين عقلياً كلما قلت نسبة ذكائهم .
2. يعانون من نقص نسبي في اكتساب مفردات اللغة وفي القدرة على التعبير عن حاجاتهم ومشاعرهم وما يحسون به أو يجول بخاطرهم
3. لا يحسنون الكلام ويبدو كلامهم مشوشاً وقريباً من لغة الصغار من الأطفال.
4. تقل كفاءة اللغة التي تؤثر بشكل سلبي على عملية التعلم الاجتماعي بشكل مباشر أو غير مباشر .
اضطراب الانتباه لدى الأطفال المعاقين عقلياً :
هل الشخص الذي يعاني من مشكله عقليه هل هو شخص يستطيع الانتباه ؟
عرف جابر عبد الحميد وعلاء كفافي (1991) الانتباه بأنه التهيؤ للإدراك مثل الإنصات أو تحديق البصر أو تحديد مركز الوضوح في الإدراك ويشمل الانتباه تركيز أعضاء الحس .
العوامل المؤثرة على عملية الانتباه ما يلي :
أولاً / العوامل الخارجية :
1. شدة المنبه . <~ إذا كان المنبه شديد سينتبه له .
2. الحركة . <~ الحركة الذي تحدث قد تلفت انتباهه أو تشتته .
3. الخبرة أو الحداثة . <~ إذا كان له خبره في الأحداث قد تلفت انتباهه أو تشتته .
4. طبيعة المنبه ( سمعي - بصري - شمي ) .
5. حجم المنبه . <~ هل هو كبير أم صغير .
6. تكرار المنبه .
7. اختلاف المنبه عما هو معتاد ( التباين أو المضاد ). <~ لابد من أحداث تغيير من وقت لآخر .
8. زمن المنبه .
ثانياً / العوامل الداخلية :
1. التهيؤ أو الوجهة العقلية . <~ إذا كان الطفل المعاق عقلياً مستعد سينتبه أكثر
2. الدافع والرغبة . <~ إذا لم يكن لديه رغبه يكون النتائج ضعيفة .
3. مدى الاستثارة الداخلية للمنبه .
4. الحالة الصحية للفرد وسلامة الجهاز العصبي والحواس . <~ هل هو صحيح جسمياً لا يعاني من أمراض أخرى .
5. الحالة النفسية للفرد .
6. خبرة الفرد وثقافته .
7. القدرة على التمييز للمنبهات . 8. توقع الشخص والاستعداد الذهني والحركي . 9. حالات اليقظة والوعي .
اضطرابات الانتباه لدى الأطفال المعاقين عقلياً :
‌أ- لا يستجيب المعاقون عقلياً للمثيرات أو التعليمات اللفظية بسهولة. حيث لا ينتبهون جيداً للمثيرات الجديدة . <~ فلابد من استخدام التكرارات حتى يستجيبون .
‌ب- يظهرون انتباه مشتت للمثيرات الجديدة بينما يستغرق الطفل العادي في المهمة ولا يعطي أهمية للمثيرات غير موضوع التنبيه المقصود .
‌ج- ضعف القدرة اللغوية لديهم مما يقلل من القدرة على التعبير عن احتياجاتهم أو تقدير الآخرين أو التفاعل معهم بصورة سوية بكل صور التعامل الرمزية والصوتية .
‌د- الاندفاعية وعدم التروي . <~ الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة العقلية سعه وعدم التروي في الإقبال على الشيء فيجب إبعادهم عن الأماكن الخطرة .
‌ه- الحركة الزائدة غير الموجهة أو الهادفة .
‌و- مدى الانتباه بسيط فلا يتنبه الطفل المعاق عقلياً إلا لمثير واحد ولمدة قصيرة فلا يستطيع المتابعة وتركيز الانتباه لشيء أو موضوع واحد فترة طويلة .
‌ز- لدى المعاقين عقلياً فشل في تحديد المثير المطلوب الانتباه له وأحياناً يستجيبون لمثيرات غير مطلوبة .
‌ح- تقل لديهم مرونة الانتباه وتعديله من مثير لآخر .
ويمكن علاج اضطرابات الانتباه لدى المعاقين عقلياً باستخدام الوسائل التالية :
• الإثراء البيئي بالمثيرات التي تتميز بالجدة والغرابة أي جديدة ملفتة لنظر الطفل وغير معتادة وغريبة .
• استخدام الوسائل المعينة لعرض المثير بأكثر من طريقة .
• تدريبه على عملية انتقاء المثيرات والتعامل معها .

[المتفائله1]

المحاضرة الحادية عشر

اضطرابات التواصل لدى الأطفال المعاقين عقلياً وعلاجها.
اضطرابات الذاكرة لدى الأطفال المعاقين عقلياً :
تعتبر عملية التذكر هامة في حياة الأفراد لكي يتم التمكن من الاستفادة من الخبرات السابقة والتعامل مع الأفراد والبيئة . حيث يتم تسجيل جميع الخبرات التي نمر بها في حياتنا , ويمكن استخدامها وقت الحاجة بسرعة فائقة . وعملية التذكر تمر بمراحل ثلاث وهي التسجيل والتخزين ثم الاسترجاع . فالتعلم في الحقيقة يبنى على خبرات سابقة وهنا تظهر أهمية عملية التذكر وكذلك الابتكار والإبداع حيث يحتاج إلى معلومات سابقة .
ومواقف الحياة كذلك سريعة التغير وخصوصاً التي تحتاج إلى الاستفادة من ردود الفعل الجاهزة والمخزنة والتي تتناسب مع المواقف أو التي تحتاج إلى الاستدعاء. لذلك تتعدد أساليب الاستدعاء لهذه المعلومات .
ويتم علاج عملية التواصل بتنمية كل من المهارات اللغوية والاستماع والقراءة والكتابة والمهارات الاجتماعية والوجدانية وتنمية العمليات العقلية الأساسية .
علاج اضطرابات التواصل لدى الأطفال المعاقين عقلياً :
- ويمكن تقديم اتجاهات أو محددات عامة في كيفية تنمية مهارات التواصل لدى الطفل المعاق عقلياً منها :
1) تحديد مستوى القدرات العقلية واللغوية قبل بداية أي برنامج <~ تحديد القدرات العقلية وتحديد القدرات اللغوية حتى نستطيع أن نعرف المستوى الحالي وعمل تقييم المستوى الحالي وتوفير البرامج التي يتناسب معه
2) إشراك الوالدين أو أحدهما في تطبيق أي برنامج تدريبي <~ لماذا ؟ لأن الوالدين هم اقرب الناس للطفل المعاق وأكثر الناس دراية ومعرفة بخصائص هذا الطفل .. ويسع الطالب بالفرح باشتراك والديه البرامج .
3) استخدام التعزيز الإيجابي لسلوكيات الطفل لتشجيعه <~ لا نستطيع أن نقدم شيء من دون تعزيز ايجابي لابد من التعزيز .فلها تأثير كبير جداً سواء للعاديين أم المعاقين حيث انه تدعم الإنسان للاستمرارية وتشجعه للعمل
4) التكرار وإعادة الخبرة مرات عند تقديمها للطفل المعاق عقلياً . <~ لا بد من عملية التكرار لما يعانيه من مشاكل في التذكر والانتباه فأنه لن يستقبل من أول مرة .
5) تنمية التمييز الحسي الحركي والسمعي والبصري . <~ المعاق يعاني من عدم التمييز في مجال الحواس ., فيستخدم بعض الأساليب لتنمية المهارات الحسية.
6) تنمية القدرة على التقليد (المحاكاة )من خلال لعب الأدوار والنمذجة <~ وهذا أسلوب حديث من أساليب التعليم .. التقليد حتى في مجال التعليم أسلوب جيد وحديث لإتقان العمليات التي بعدها .
7) إعداد أنشطة و ألعاب غنية بالمثيرات الجديدة وذات الإثارة المستمرة لانتباه الطفل <~ لابد من التنويع لألعاب الأطفال لتثير الطفل وتجعله دائما في حاله انتباه وإثارة مستمرة ., إن استخدام المثيرات الجديدة له تأثيرات كبيرة لجذب انتباه الأطفال .
8) تشجيع الطفل على اللعب الجماعي وعمليات البيع والشراء وغيرها <~ الطفل المتخلف عقليا يعاني من الانعزال سواء كان بإرادته أو غير إرادته بالمجتمع ., وعندما يقوم باللعب الجماعي فهو يتعلم منهم اللغة والكلام والحركة وبعض المهارات فهو مهم ويجب تدريبه ليس فقط في اللعب بل للبيع والشراء لأنه لا يعرف أن يتعامل .
9) التدريب على وصف المشاعر والاحتياجات واختيار الكلمات والألفاظ المناسبة <~ لا بد أن نقوم بتدريبه بكيف يصف مشاعره ., لأنه يعاني من النقص عن التعبير بمشاعره .
10) إثارة دوافع الطفل إلى الكلام والتعامل مع المحيطين به <~ العمل بإثارة الطفل ., كعمل المسابقات ويثيره لعملية الكلام عن طريقه .حتى يزرع لديه حب الكلام والتفاعل مع زملائه .
11) التدريب على المحادثة والمناقشة وسرد القصص والحكايات <~ يجعل الطفل يبدأ بمحادثه مع احد زملائه ويعمل مقابله وبعض المناقشات ويتعلم الأشياء الصحيحة والخاطئة من القصص .
12) تهيئة الطفل لعملية القراءة والكتابة <~ يعاني المعاق من مشكله للقراءة والكتابة بسبب ضعف الإدراك والانتباه إليه ., فلا بد من استخدام أساليب حديثه لتعليم القراءة والكتابة .
13) تنمية قدراته على تمييز الألوان أو الأحجام أو الأشكال أو المتشابه أو المتضاد .
14) الميل إلى تبسيط المعلومات المقدمة ومراجعتها جزء بجزء تدريجياً <~ لابد من العمل لتبسيط المعلومات التي نقربها للطفل المعاق عقلياً لان لا يستطيع الاستيعاب بالشكل المطلوب .
15) استخدام الوسائل المعينة بدقة وخصوصاً النماذج المادية المجسمة والمناسبة لسن الطفل واحتياجاته أو النماذج القريبة من البيئة<~ دائما الشخص المعاق يفضل الأشياء المحسوسة التي يستطيع أن يتعلم منها ., ويكون مناسبة لسن الطفل وقدراته العقلية ولا بعد أن يكون النماذج المقدمة قريبة من بيئة الطفل حتى يستطيع التعرف عليه .
16) استخدام أسلوب الدمج مع العاديين كلما أمكن ذلك <~ اثبت أن الشخص من خلال الدمج يستطيع أن يتعلم بدرجة كبيرة . ولا بد من الإشراف عليهم حتى لا يتعرضوا للأضرار من قبل الأطفال العاديين .
17) التنويع في البيئة باستخدام الرحلات والأفلام المصورة للبيئة والحفلات <~ يتعلم من خلال الرحلات والأفلام الظواهر الطبيعية
18) استخدام المسرح للتعبير عن رغبات الطفل بحرية مع ضرورة وضوح الأصوات لكي يتمكن من تصحيح أخطاء النطق وإعطائه الثقة بالنفس.
19) تنمية مهارات الرسم والأعمال اليدوية لديهم . <~ الرسم هو التعبير الحقيقي عن ميول الطفل ., الشخص من خلال رسمته يعرف بأن الطفل عدواني أو عاطفي أو مبدع ., فالشخص المعاق عقليا هو أكثر الناس الاستفادة من هذه المهارات .
20) الأناشيد أو القراءة الجماعية تحسن من النطق وتزيد من فرصة التقليد والمحاكاة .

[المتفائله1]

المحاضرة الثانية عشر

اضطراب التواصل لدى المعاقين سمعياً وعلاجها.
· اضطرابات التواصل لدى المعاقين سمعياً :
تزداد اضطرابات التواصل بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بازدياد درجة شدة الإعاقة . <~ كلما كانت الإعاقة شديدة قلت عملية التواصل .
فالإعاقة السمعية لها مستويات وأسباب الإعاقة من عصبية أو حسية وكذلك السن لغوية ( الطفل الذي يفقد سمعه في سن 10 سنوات مثلا يكون لديه حصيلة لغويه فيختلف عملية التواصل مع فل فقد السمع منذ الولادة ) وقت حدوث الإعاقة فيوجد معايير لتصنيف المعاقين سمعياً ومنها .
1. درجة فقد السمع ( كلي ـ جزئي ) .
2. زمن حدوث الإصابة ( قبل اكتشاف مبادئ اللغة أم بعدها ) .
3. تصنيف طبي . <~ هل هو شديد أو متوسط أو بسيط الإعاقة .
4. تصنيف تربوي بناءاً على احتياج الطفل لوسائل معينة أثناء عملية تعليمية أو مدارس خاصة .
· المشكلات الوجدانية لدى المعاقين سمعيا ً:
من المشكلات الوجدانية لدى المعاقين سمعياً هو شعوره بعدم المقبولية الاجتماعية من قبل العاديين لصعوبة التواصل من قبلهم معه .
ويلاحظ الاندفاعية في سلوكه في مواقف الحياة التي تحتاج إلى تروى وتأني كما هو الحال في الفصل الدراسي .
· ملامح اضطرابات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية :
وفيما يلي ملامح اضطرابات التواصل لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية .
1. تظهر الآثار المدمرة لدى الطفل الأصم بصورة واضحة في اللغة ومهارات التواصل المنطوقة والمسموعة والقدرة التعبيرية.
2. نظراً لعدم سماع الطفل في الشهور الأولى من حياته صوته وصوت الآخرين يؤدي إلى توقفه عن التلفظ بالمقاطع أو ( المناغاة ) مما يضعف لديه أجهزة النطق ولو كانت سليمة .
3. كلما زادت شدة فقد السمع كلما زاد الفقد اللغوي المسموع من قبل الآخرين ويتم التواصل بطرق تعويضية من الأقران والأسرة في البداية لتحقيق حاجاته ومتطلباته .
4. الأطفال ذوي الضعف السمعي أو الخلل السمعي يحتاجوا إلى تربية سمعية حفاظاً على بقايا السمع وتطويراً للغة الطفل لاستخدامها وتنمية تركيز الانتباه والتدريبات على الكلام والتخاطب .
5. يتأثر كل من العمليات العقلية والتحصيل الأكاديمي أو المدرسي والتكيف الاجتماعي والأسرة والعمل بفقدان القدرة اللغوية لدى الطفل الأصم .
6. نظراً لاضطراب التواصل لدى الطفل الأصم فيميل إلى العزلة أو الانطواء والإحباط مما يؤدي إلى عجز الأصم من المشاركة بفاعلية في مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ويعطل قدراته واستعداداته.

· علاج اضطرابات التواصل لدى المعاقين سمعياً :
تظهر هنا الحاجة الملحة لضرورة توفير سبل تواصل للصم تتناسب مع ما لديهم من إمكانيات حيث تختلف درجة الإعاقة من فرد لآخر أي مقدار الفقد السمعي .
· ومن الطرق التي تتبع للتواصل لدى الأطفال المعاقين سمعياً :
1. استخدام السماعات ومعينات السمع لضعاف السمع أو العلاج الجراحي للحالات التي تحتاج إلى إجراء عمليات في الأذن .
2. التواصل الإشاري ، فاللغة الإشارية لها أسس وقوانين متفق عليها ؛ وتختلف باختلاف الخبرة السابقة للطفل واللغة الإشارية التي تم تعلمها في أسرته .
3. التواصل بقراءة الشفاه ويقصد بها تركيز المعوق سمعياً على شفاه المتكلم وفمه أثناء الكلام ؛ ويصلح ذلك مع من لهم بقايا سمع حتى يمكن ربطة بين سماع الصوت وحركة الشفاه .
4. الأنشطة الحرة والتمثيل للموضوعات والمواقف الصامتة .
5. التواصل بالإيماءات والوجه والحركات البدنية .
6. التواصل بالقراءة والكتابة وتتم تلك الطريقة بهدف تحقيق التواصل بين الأصم والآخرين.
7. التواصل الشامل أي بكل طرق التواصل المتاحة .

[المتفائله1]

المحاضرة الثالثة عشر

اضطرابات التواصل لدى المعاقين بصرياً وعلاجها.
اضطرابات التواصل لدى المعاقين بصرياً :
أن البصر يعتبر من أهم الحواس وأكثرها إشارة حيث أن ثلثي المعلومات التي تأتينا عن العالم تصلنا عن طريق الجهاز البصري .
ونظراً لما يعانيه فاقد البصر من فقد للإدراك البصري للتمييز بين محتويات البيئة يركز انتباهه أكثر بكل من حاسة اللمس والسمع والإحساس بالحرارة والضغط واتجاه الهواء ومواضع الأشياء في البيئة المحيطة ويؤثر فقدان البصر على مدركات الفرد بناءاً على عدة معايير منها :
• السن عند حدوث الإصابة .
• سلامة بقية الحواس والإعاقات الأخرى .
• بيئة المعاقين بصرياً واتجاهها نحو الإعاقة .
• الإعاقة الخلقية (منذ الميلاد ) أو المكتسبة أو الطارئة .
وقد أجمع الغالبية من المتخصصين في مجال الإعاقة البصرية أن الإعاقة البصرية منذ الميلاد أو ما قبل السادسة تؤثر على مدركات الطفل حيث لم تتكون لديه خريطة بصرية تذكرية للأشكال والأحجام و المواضع للأشياء و العلامات بينها كاملة . أما بعد السادسة تتكون لديه صورة تذكريه للخبرات الإدراكية للبيئة من حوله ولنفسه ويستعين الكفيف بالحواس الأخرى المتبقية في تحقيق مطالبه اليومية .
و يستطيع المكفوف القيام بكثير من الأنشطة باستخدام تلك الحواس مما يدفع الكثير منهم إلى النبوغ و التفوق على المبصرين في مجالات كثيرة في الحياة .
ويتضح اضطراب التواصل لدى المكفوفين في المحاور التالية :
1. فقد التواصل البصري وتعبيرات الوجه والبدن كصور مرئية .
2. لا يوجد صور في الذاكرة يمكن استدعائها عن المواقف والأشخاص ويعتمد فقط على الذاكرة الوصفية السمعية اللفظية واللمسية
3. نقص في التصوير اللفظي لما يراه كما هو لدى المبصرين فيلجا إلى التكرار والإطالة في بعض المواقف .
4. عدم مناسبة الصوت من حيث شدته أو ارتفاعه أو نغمته كتعبير عن الموقف لعدم إدراكه لتعبيرات الوجوه أو المسافة والعدد ومواضعهم المكانية .
5. محدودية الحركة في المجال مما يقلل من خبرته بالبيئة وتواصله مع مكوناتها .
6. يعتمد في تواصله مع الآخرين على الذاكرة السمعية فيميز أصوات الآخرين ونوعية انفعالاتهم من خلال الصوت .
7. الاتجاهات السالبة نحو الإعاقة البصرية من المحيطين به يقلل من مستوى التواصل الاجتماعي والوجداني لدى الكفيف .
8. تؤثر الإعاقة على العمليات العقلية مثل التصور والتخيل البصري ويقوم لهذه العمليات من خلال اللمس والسمع والشم وغيرها من الإحساسات بالإضافة إلى الوصف اللفظي من الآخرين مثل وصف الألوان والأحجام والمسافات .
9. تؤثر الإعاقة على قدرة الكفيف في التحكم في البيئة والقدرة على التغير .
10. تواصل الكفيف اجتماعياً يمثل صراعاً بين الاعتمادية والاستقلالية حيث يعتمد على الآخرين في حياته فيشعر بعدم الكفاية أو الكفاءة الاجتماعية .
11. من معوقات تواصله أيضا النظرة التشاؤمية والسلبية من المحيطين به .
· علاج معوقات التواصل لدى ذوي الإعاقة البصرية :
يمكن التدخل وعلاج معوقات التواصل لدى ذوي الإعاقة البصرية كالتالي :
1. اللجوء إلى نظام الدمج ليمكن اكتساب تعبيرات ومفاهيم وإثراء لغوي أكثر من وجوده مع بقية المكفوفين .
2. تعديل الاتجاهات السلبية والسالبة تجاه الإعاقة البصرية من جانب المبصرين والمحيطين بذوي الإعاقة البصرية .
3. استخدام وسائل معينة تكنولوجية حديثة في إكسابهم الخبرة والمفاهيم اللازمة كتعلمهم وتوسيع مجالات إدراكاتهم المختلفة .
4. تشجيع التفكير ألابتكاري لديهم والجوانب الإيجابية في شخصياتهم .
5. التوسع في استخدام التدريبات الحركية التي تكسبهم ذاكرة مكانية مناسبة لسن الطفل الكفيف وتمكنه من السيطرة على البيئة وتزيد من محدودية الحركة والتنقل والبعد .
6. تشجيع المحيطين بالمكفوفين على القراءة وكثرة الوصف والتفاصيل لما يحيط بالطفل .

[المتفائله1]

المحاضرة الرابعة عشر

اضطرابات التواصل لدى الأطفال ذوي النشاط الزائد واضطراب الانتباه .
اضطراب التواصل لدى الأطفال ذوي النشاط الزائد :
أولاً / النشاط الزائد :
يعرفه عبد العزيز الشخصي ( 1985) على أنه الطفل الذي يعاني من ارتفاع مستوى لنشاط بصورة غير مقبولة اجتماعياً وعدم القدرة على تركيز الانتباه لمدة طويلة وعدم ضبط النفس ( الاندفاعية ) وعدم القدرة على إقامة علاقات طيبة مع أقرانه ووالديه ومدرسيه .
ولا يعتبر النشاط الزائد مرض ولكنه عرض تشترك معه كثير من الاضطرابات المختلفة وقد يرجع النشاط الزائد إلى تلف مخي بسيط أو اضطراب الانتباه والنشاط الزائد لدى ذوي الإعاقة السمعية والعقلية .
1. كثيراً ما يجري ويتسلق على الأشياء .
2. يتحرك كثيراً وهو جالس .
3. يجد صعوبة في الاستمرار في الجلوس .
4. يتحرك كثيراً أثناء النوم .
5. دائماً ما يبدو كما لو كان على سفر أو يتصرف كما لو كان يتحرك بموتور .
يعتبر النشاط الزائد من أكثر اضطرابات الطفولة انتشاراً لوجودها مع بعض الاضطرابات الأخرى كما سبق توضيح ذلك ويقدر وجودها بين الأطفال بنسبة ( 3 - 5 % ) وترجع صعوبة قياس وتشخيص النشاط الزائد إلى تدخله مع الكثير من الاضطرابات كما أطلق عليها زملة ستراوس وهي فرط النشاط واضطراب الدافع للحركة والخلل المخي الوظيفي البسيط وعسر القراءة واضطراب الانتباه
ورغم ذلك بذلت محاولات لقياس وتحديد النشاط الحركي للأطفال بثلاثة طرق وهي :
1) الملاحظة المباشرة : ويتطلب الملاحظة ساعات طويلة من العمل من جانب المعلمين لرؤيتهم الطفل في مواقف جماعية كثيرة مقارناً بزملائه من نفس السن ويمكن للآباء أيضاً تسجيل ملاحظاتهم عن الطفل .
2) المقابلة : وتتم على جلسات محدودة باشتراك الوالدين .
3) موازين التقدير ومنها استبيان للمدرس واستبيان للآباء .
ثانياً / اضطراب الانتباه لدى الأطفال :
ظهر هذا المصطلح حديثاً ويشمل الصعوبات الانتباهية التي تظهر لدى الأطفال وقد يصاحبها نشاط زائد وقد لا يصاحبها ؛ وهذا الاضطراب ينتشر لدى الأطفال في سن السادسة حتى العاشرة بنسبة (3 ـ 50 % ) ويظهر لدى الذكور أعلى من الإناث .

· أعراض اضطراب الانتباه لدى الأطفال :
• أعراض اضطراب الانتباه ad:
1. يجد صعوبة في مواصلة الانتباه .
2. يعمل أخطاء كثيرة في الواجب المدرسي وغيره من الأنشطة .
3. يجد صعوبة في الاحتفاظ بالانتباه أثناء أداء المهام .
4. يصعب عليه اللعب بنشاط محدد .
5. يبدو أنه يسمع ( غير مركز ) أثناء الحديث عليه .
6. يجد صعوبة في تنظيم المهام أو الأنشطة .
7. يفقد الأشياء الهامة الخاصة بالمهام أو الأنشطة .
8. يسهل تشتته ببعض المثيرات العارضة .
9. يكره الأعمال التي تحتاج لجهد عقلي .
10. كثيراً ما ينسي في الأنشطة اليومية .

• أعراض النشاط الزائد ha:
1. يأتي بحركات عصبية بيده وقدمه .
2. كثير الاستدارة والحركة في المنزل والمدرسة .
3. غالباً ما يتحدث بكثرة .
4. يجد صعوبة في اللعب بهدوء .
5. يميل إلى تغيير موضعه ويجري ويقفز .
6. يترك أماكن جلوسه سواء في المنزل أو الفصل .

تمت بحمد الله ..

آسال الله لي ولكم التوفيق والنجاح ..

دعوآتكم آخوكم هتـآن ..