|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
2012- 1- 31 | #21 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
كيف أستطيع أن أغض بصري ؟؟
أولًا يوجد أوهام يجب أن نتخلّص منها ، فإذا لم نتخلص منها فلن نتمكن من غض البصر.. ماهي هذه الأوهام ؟؟ يوجد وهم كبير يسيطر على من يحاول غض بصره ، وهو أن يقول أنا لا أستطيع ، حاولت ولا أستطيع ، هذا أمر فوق طاقتي ، لااا .. بل تستطيع وهذا الكلاام ليس إلا خدعة ابليسية صدقها الكثيرون ، والله تستطيع ، أتريد الدليل ؟؟ كن معي في هذا المثال : لو إن سفاحًا مُجرمًا وضع السيف على رقبتك ، وقال لك ستخرج زوجتي الجميلة الفاتنة من هذا الباب ، إذا نظرت إليها ذبحتك الآن ، فخَرجَت زوجته فهل ستنظر إليها ؟؟ والله لن تنظر .. طيب إذًا تستطيع .. بل سأذكر مثال آخر وأي واحد منا يُمكن أن يتعرّض له : لو إن رسالة الكترونية جاءتك على جهاز الكمبيوتر ، وفيها صورة مُغرية لأجمل إمرأة في العالم ، ولكن هذه الرسالة فيها مايُسمى بالفايرُس ، إذا فتحت الصورة سيتلُف جهازك ، وتذهب كل المعلومات والبرامج التي فيه ، هل ستفتحه ، طبعًا لا .. إذن انت تستطيع أن تغُض بصرك .. سبحان الله في حال إذا تهددت حياتنا بالخطر فإننا نستطيع أن نغض أبصارنا كما حدث مع السفاح ، وإذا تهددت أموالنا وأجهزتنا الآلية بالخطر فإننا نستطيع أن نغض أبصارنا كما حدث مع الفايرس في الكمبيوتر، وأما إذا تهددت حياتنا بأن يُصيبنا غضب الله تعالى فإننا لانستطيع نغض أبصارناا ؟؟ اليس غضب الله أضر من الفايروسات بكثير وأضر من السيف بكثير وأضر بكل شي .. بلااا والله .. فإترك عنك وهم إنك لاتستطيع ، فهي خُدعة قديمة من الشيطان ، أنا أعرف إنها لن تمر علي .. العلاج الأول : إذا إتفقنا على ترك هذا الوهم فيمكننا حل مُشكلة غض البصر الآن ، الإنسان الذي يُريد أن يغض بصره هو أحد شخصين لاثالث لهما ، إما أن يكون متزوج ، وإما يكون غير متزوج .. أما المتزوج فالحل أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما " قال إذا رأى احدكم إمرأة فأعجبته ، فاليأتي أهله " يعني فاليُجامع زوجته بالحلال ، قال فإن ذلك يرد مافي نفسه ، وصدق عليه الصلاة والسلام ، سوف تنتهي المشكلة مُباشرةً .. طيب ومن لم يكن مُتزوجًا ؟؟ بسيطة .. يتزوج .. وإذا كان لايستطيع الزواج ؟؟ يوجد أيضًا حل .. قال صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" صفقة : توجد صفقة مُعينة إذا أتممتها بينك وبين الله تعالى فستكون أنت الرابح ، الصفقة من بند واحد ، وهو اترك النظر الى المُحرّمات في الدنيا ، وسيُعطيك الله الحور العِين في الجنة ، وأيضًا انتي اختي الكريمة إذا تعففتي في الدنيا فسيُعطيكِ الله من الجمال والحُسن في الآخرة مايفوق الحور العِين الذين هم في الجنة ، بل سيتمنى الرجل في الجنة أن يتزوج إمرأة صالحة من نساء الدنيا ، لأنها أكثر جمالًا وحُسنًا ، وستعيشين هناك في الجنة أجمل لحظات جمالك مع زوجك .. الآن أنت مُخيّر أخي الكريم ، وانتي اختي الكريمة ، انتي مُخيرة .. هل تود أن تستمتع في النظر في الدنيا الى من جمالهم أقل ومدّه اللذه معهم ستكون أقصر ، أم الى من جمالهم أكثر في الآخرة ، ومُدّة البقاء معهم الى لانهاية لها ، القرار لك .. غريبة .. فالنفرض مثلًا مثلًا لو إن شركة عملاقة إستقدمت عاملًا من دولة خارجية ، وعرضت العمل عليه لمدة عشر سنوات ، والشركة بالتالي يلزمها أن توفر للعامل السكن في هذا البلد ، ولكنها خيّرته بين عقدين ، إما أن يسكن في شقة عادية طوال فترة العقد ، طوال العشر سنوات ، أو أن يسكن في قصر فاخر ولكن لمدة يوم واحد ، ثم بعد ذلك يتحمل هو السكن من حِسابه الخاص ، طوال مُدّة العشر سنوات ، بالله عليكم ماذا سيختار ؟؟ هل يوجد عاقل يختار القصر لمدة يوم واحد ؟؟ لينام بعدها في الشارع ؟!! طبعًا لاا .. طيب إنسى العقد السابق، والمثال السابق إنسااه .. تخيل معي لو كان العقد كاالآتي ، إما أن يسكن في هذه الشقة العادية لمدة يوم واحد ، أو أن يسكن في القصر الفاخر طوال العشر سنوات ؟؟ لاا طبعًا هذه لاتحتاج الى تفكير وااضحة .. طيب سُبحان الله نفس الشيء بالضبط بالضبط في الدنيا والآخرة ، إما أن نأخذ لذة قليلة ومُؤقته في الدنيا ، أو نأخذ لذة كثيرة ودائمة في الجنة ؟؟ من سيختار الدنيا الآن ؟؟ والله الغريب إن بعض الناس لايزال يختار الدنيا مع إنه يعلم إن في الآخرة ماهو أعظم وأكرم وأدوم، أنا والله لا أعرف لماذا ؟ لا أعرف السبب والله تعالى يقول " بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا و الآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى " يتبع .. |
2012- 1- 31 | #22 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
علاج نافع ولكن قليل من يستخدمه ..
يوجد علاج لغض البصر قليل من الناس من يستخدمه ، مع إنه من أنفع أنواع الأدوية على الإطلاق ، ماهو ؟؟ هو أن تطلب من الله أن يغض بصرك ، وهو سيفعل لك ذلك سبحانه ، لأن الله وعد من إعتصم به أن يعصِمه ، وهو قادر على ذلك ، لاتستهِن بهذا العِلاج والله هذا العِلاج استخدمه الأنبياء لحل هذه المُشكلة ، يوسف عليه السلام لما راودته إمرأة العزيز إعتصم بالله فقال " معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي " أول كلمة قالها مَعاذ الله ، سأل الله أن يُعيذه من هذه الفِتنة ، وفعلًا إمتنع عنها ، لأن إعتصم بالله ، فعصمه الله ، قال تعالى " فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ " حتى إمرأة العزيز لما إمتنع يوسف عنها مع إنها كانت جميلة ، قالت عن يوسف " وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ " يعني تمنّع بالله عني ، فاستخدم انت نفس السلاح كلِّم ربك كلِّمه ، قال تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " قل له ياربي اريد أن لا أنظر الى مالايُرضيك اللهم أنت تعلم حاجتي وأنت قادر أن تعصمني وأنا مُحتاج إليك اللهم اقسم لي من خشيتك ماتحول به بيني وبين معصيتك ، ومن طاعتك ماتبلغني به جنتك ، ادعوووه .. كلّمه .. فإنه يحِب أن يسمع منك .. وسيستجيب لك صدقني سيستجيب لك ، لكن إسمعه صوتك ،، قال تعالى في الحديث القدسي " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم " استهدوني أي اطلبوا مني الهداية ، وسوف أهديكم ، علاج قوي.. ومن أقوى العِلاجات الناجحة أن تستحضر مُراقبة الله لك ، وإن رؤيته لك أسرع من رؤيتك أنت للمُحرمات ، قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً " وإذا خلوت بريبةٍ في ظلمةٍ والنفسُ داعيةٌ الى الطُغيانِ،، فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني .. لاخوف من الزوجة ولا من الوالدين ولا من أحد ، قال تعالى " أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين " وأنت يُمكنك أن تختفي عن عيون الناس ، لكن مستحيل أن تختفي عن عين الله ، قال تعالى " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية " عينك لاتستحق منك كل هذا الكرم : ثم إن هذه العين لاتستحق أن تمتّعها بالحرام ، لأنها ستخونك يوم القيامة ، إنها لن تقف بصفِّك بل ستشهد عليك ، أنت تمتعها هنا وهي ستشهد عليك ، فقد رود عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يختم على فم الرجل يوم القيامة بحيث لايستطيع الكلام ، فيُقال لأعضائه إنطقي ، فتنطق بأعماله ، فتقول العين إنها للحرام نظرت ، قال ثم إنه يُخلى بينه وبين الكلام ، يعني يرجع يتكلم من جديد ، فيقول لأعضائه بعدًا وسُحقًا لكن ، فعَنكن كنتُ أجادل ، يعني أنا أحاول أن اوصل المُتعة واللذة اليكن وفي النهاية تشهدون علي ؟؟ قال تعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون " وقالوا لجِلودهم لِمَ شَهِدتم علينا ؟ قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شي .. " وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " فلاتتعِب نفسك مع هذه العين ، فهي والله ليست كُفئًا أن تُعطيها لما ارادته من المُحرمات ، فقط حاول أن تدخل انت الجنة ، لاتُحاول أن ترضي عينك ، فإنها والله لاتستحق ، أهم شيئ أن تُرضي الله سبحانه .. العرض الكبير .. والآن وصلنا الى العرض الكبير الذي لايُفوّت ، أرجوك إحرص عليه ، العرض يقول : لاتنظر الى المُحرمات في الدّنيا ، وسيرزقك الله النظر الى وجه الكريم يوم القيامة ، لأن الله تعالى قال في صورة قاف لأهل الجنة " ولدينا مزيد " المزيد هو النظر الى وجه الله الكريم ، طيب من هم الذين سيحصلون على المزيد ؟؟ قال تعالى في نفس السورة " من خشي الرحمن بالغيب " فإذا خشيت الرحمن بالغيب ولم تنظر الى المُحرمات فستحصل على المزيد الذي هو رؤية الله يوم القيامة ، وربنا سبحانه هو أجمل شيئ في الوجود ، بل لايوجد من هو أجمل منه سبحانه ، والنظر اليه أجمل من ملذات الدنيا كلها ، بل أجمل من كل لذات الجنة أيضًا ، قال صلى الله عليه وسلم " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله عز وجل تُريدون شيئ ازيدكم ؟ فيقولون ألم تبيّض وجوهنا ، الم تُدخلنا الجنة وتُتجّنا من النار ، قال فيُكشف لهم عن الحِجاب ، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر الى ربهم " اللهم إنا نسألك لذّة النظر الى وجهك الكريم ، وأن تجمعنا جميعًا في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر .. اللهم آمييين .. تم بحمد الله .. إن اصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. |
2012- 1- 31 | #23 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
" 11 "
الفراق صعب ويقطع القلب أحياناً ! بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم امتنع مؤذنه بلال عن الإذان وفي يوم من الأيام طلب منه أبو بكر رضي الله عنه أن يأذن ففعل بلال ولمّا أذن تذكر الصحابة رضي الله عنهم أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل بلال إلى " أشهد أن محمداً رسول الله " ضج الصحابة بالبكااء ! لقد تذكروا حبيبهم ومعلمهم الأول فرقت عيونهم . ولمّا فقد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما أعز أحبابه أصبح يصلي بالناس الفجر ويقرأ من سورة يوسف ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ) ويقول ( إنما اشكوا حزني وبثي إلى الله ) ويبكي رضي الله عنه حتى أنهم كانوا يسمعون نشيج بكاءه من وراء الصفوف . الفراق صعب حتى على البهائم والطيور ! بأمكانكم مشاهدة المقطع الذي عرضه الشيخ مشاري هي هذه القصة ولكن بمقطع آخر http://www.youtube.com/watch?v=PfLts...eature=related أخواني وأخواتي أعرف أن لكم أحبة قد فقدتموهم ربما فقدت جسده ولكنك لم تفقد روه وربما فقدت حضوره بجانبك ولكنك لم تفقد ذكرياته في قلبك أعلم أن الفراق مؤلم ولكن هل تقطيع قلبك يأتي به ؟ لماذا تخسر الأثنين حبيبك وقلبك ! ارحم نفسك وتوقف عن ذلك ولا تقل لا تستطيع أنت الذي تدخل نفسك بين الحينه والأخرى بذلك الجو المحزن وتتذكر . ماذا أفعل و ما الحل ؟ الحل هو أن تتوجه إلى حبيب آخر ولكن ذلك الحبيب لا يموت عندها سيطمئن قلبك في كل الأحوال , من هو هذا الحبيب ؟ إنه هو الله الحي القيوم هو سبحانه الوحيد الذي يستطيع أن يخفف عنك وهو سبحانه سيأجرك وسيجبر كسرك وسيرفع قدرك وسيزيل همك وهو سيحن عليك أكثر من حنان الناس عليك يقول صلى الله عليه وسلم " إذا مات ولد الرجل يقول الله سبحانه وتعالى لملائكته أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون نعم فيقول سبحانه -وهو أعلم- أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدي ؟ فيقولون حمد واسترجع " أي قال الحمدلله وإنا لله وإنا إليه لراجعون " فيقول سبحانه ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد " الله أكبر هيا ماذا تنتظر ؟ قل من قلبك الحمدلله إنا لله وإنا إيه راجعون . " طيب ماذا أفعل ؟ " أنا أقترح عليك أن لا تتعب قلبك وإنما أجتهد لكي تلقى حبيبك أجتهد بعمل الصالحات لأنه إذا كان حبيبك صالحاً فسوف تحتاج لأن تكون صالحاً مثله لتحلق به وأما إذا لم يكن حبيبك صالحاً فلا تقلق فلن تحزن عليه بالآخرة لأن الله سبحانه يقول " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " فأنت الرابح في كل الأحوال أن أحسنت التعامل مع الله " اقتراح " عليك أن تختار كيف ترجع إلى الله عندما تصاب بفقد حبيب هناك ثلاث مراتب بعضها أعلى من بعض فاختر أنت المرتبة التي تريد أما الأولى هي أن تصبر على فراق الحبيب مع مافي قلبك من الألم يقول الله تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " يقول أحب المفسرين بغير حساب أي ليس يوزن لهم الأجر وزنا ولا يكال كيلا إنما يغرف غرفاً لدرجة أن الذين لم يصبهم بلاء في الدنيا يتمنون مكانك يوم القيامة ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض " يتبع |
2012- 1- 31 | #24 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
هل البكاء على الميت يفسد الصبر ؟
لا تظنوا أن الدموع تنافي الصبر , البكاء إذا لم يكن صراخاً ونحو ذلك لا بأس به لقد بكى من هو خير مني ومنك , بكى النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم وضعوه بين يديه فأخذه النبي صلوات الله عليه وقبله وشمه وابنه يحتضر بين يديه فلما رءاه ذرفت عينه مره ومرتين وقال أن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون فالبكاء لا ينافي الصبر إنما الذي ينافي الصبر الجزع و التسخط والإعتراض على القدر والصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسلِ دخل عمر بن عبدالعزيز على ابنه عبدالملك في مرضه الذي مات فيه فقال يا بني كيف تجدك فقال تجدني يا أبتاه في الموت فقال يا بني لأن تكون أنت في ميزاني أحب إلي من أن أكون أنا في ميزانك فقال ابنه والله لأن يكون ما تحبه أنت أحب إلي من ما أحبه أنا . " المراتب الثلاثة العليا " وتوجد مرتبة أعلى من الصبر وهي المرتبة الثانية قد يقول قائل صبرنا على فراق الميت ماذا قد يكون فعلنا إذا كان أعلى من الصبر ؟ يوجد تعامل أرقى من الصبر تتعامل به مع الله عندما تفقد حبيب إنه الرضا , أن تكون راضياً عن الله راضٍ أنه أخذ حبيبك ما الفرق بين الرضا والصبر الصابر يكون كارهاً ولكن صابر ولم يجزع أما الراضي ليس فقط صابر بل هو راضٍ تمام الرضا عن الله . " كيف يجتمع الرضى عن الألم " كيف يمكن أن يجتمعان ؟ طبعاً يجتمعان ألا ترى أن عندما تكون مريضاً فإنك تشتري الدواء المر وتشربه مع أنه شديد المرورة لكنك راضي ! أولم تذكر تلك الحقنة التي تأملت منها ألست راضياً بهذا الألم لدرجة أنك اشتريت الحقنة بمالك ! إذا يمكن أن يجتمعان , كن كذلك أرض عن ربك أنه قبض حبيبك إليه فإذا رضيت الحمدلله أبشرك بأن الله سبحانه سيرضى عنك أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا " إنه تعامل رفيع بينك وبين الله عزوجل ترضى عنه ويرضى عنك . " توجد مرتبة أعلى من الرضا " وإذا أحببت أن ترتفع في تعاملك مع الله فإن هذا ممكن هل يوجد شيء أكثر من الرضا ؟ نعم يوجد ما هو أكثر أما تريد أن تكون في القمة قمة تعاملك مع الله مرتبة لا يوجد أعلى منها ! هل تريد أن تصل إليها ؟ تابعونا في الحلقة القادمة . |
2012- 1- 31 | #25 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
كان ابراهيم الحربي له ابن عمره يتجاوز العشر سنوات بقليل ، لكن هذا الإبن قد حفظ القرآن كاملًا ،
ولقنه ابوه جانبًا كبيرًا من العلم ، لكن سبحان الله مات هذا الولد ، فقال الأب : الحمد لله ، والله لقد كنتُ على حبي له اشتهي موته .. فقيل له أنت عالم الدنيا تقول ذلك في صبي قد حفظ القرآن كله ولقّنته الحديث والفقه ؟؟ فقال الأب نعم ، لقد رأيت في منامي وكأن القيامة قد قامت ، وكأن صبيانًا في أيديهم قِلال فيها ماء ، يستقبِلون الناس فيسقونهم ، وكان يوم شديد الحرارة ، فقلت لأحد هؤلاء الصبيان ، اسقني من هذا الماء ، فنظر إلي الصبي وقال : انت لَست ابي .. فقلت له من انتم ؟؟ فقال نحن الصبية الذين متنا وإحتسبنا آبائنا ، ننتظرهم لِنستقبِلهم فنسقيِهم بالماء، فقال ولذلك اشتهيتُ موته والحمد لله ، وإن لله وإنا اليه راجعون .. ياصاحب الكرب ان الكرب منفرج .... ابشر بخيرٍ فان الفارج الله.. اليأس يقطع أحياناً بصاحبه.... لاتياسن فإن الكافي الله .. إذا إبتليت فثق بالله وأرض به .... إن الذي يكشف البلوى هو الله .. إخواني أخواتي كل واحد منا تمر به لحظات يفقد فيها حبيبًا من أحبابه ، وربما تمر عليه هذه اللحظة الصعبة أكثر من مرة في حياته ، ولكن بعض الناس يثبّت الله قلوبهم ، فيؤجرون ، ويثابون ، ولكن أجرهم ليس على مرتبةٍ واحدة ، بل هم يتفاوتون بالثواب والأجر على ثلاثة مراتب : المرتبة الأولى : هم الذين يصبرون على فراق ميتهم .. المرتبة الثانية : هم الذين يرضون عن الله لأنه قبض ميتهم ، وهذه ارفع من المرتبة الأولى .. المرتبة الثالثة والأعلى : وهي مرحلة الشكر ، أصحاب هذه المرحلة هم الذين إذا فقدوا أحبابهم شكروا ، فأصبحوا من الشاكرين ، نعم هذا الإنسان وصل لمرحلة يفرح بالبلاء ، وهؤلاء ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال : " ولأحدهم كان اشد فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء " قد يقول بعضكم أنا لا أستطيع أن أصل الى هذه المرتبة ، بل تستطيع ، من قال إنك لاتستطيع ؟ كيف ؟ إذا تيقنت إن قبض روح حبيبك إنما هو إختيار أرحم الراحمين ، فستعلم إنه الخير لهذا الميت ، لأن الله أرحم بالميت منك ، نعم إختيار توقيت الوفاة بهذا الوقت بالذات كان خيرة ، وإختيار هذه الأحداث التي وقعت أثناء وقبل الوفاة أيضًا كانت خيره منه سبحانه للميت ، ولايقدّر إلا الخير سبحانه ، ربما ، ربما علِم الله إن حبيبك لو عاش أكثر لوقع في ذنب ، هذا الذنب سيحرِمهُ من الجنة ، فقبض الله روحه رحمةً به قبل أن يصل الى هذا اليوم ، أليس هذا سببًا واضحًا لأن نشكر ونفرح بقدر الله إنه قبض روحه في هذا الوقت .. الخير ليس للميت فقط : وليست الخيرة للميت فقط ، بل له ولك ايضًا ، ألم تحزن على وفاته ؟ إذًا ستزيد حسناتك ، لأن الإنسان يؤجر على حزنه ، فإفرح بهذه الحسنات التي قد جاءتك ، ماتت إبنة أحد السابقين ، فحزن عليها حُزنًا شديدًا ، فعزّاه أحد الصالحين وقال له ثواب الله لك خيرٌ لك منها ، ورحمة الله بها خيرٌ لها منك ، قالوا فخفف ذلك عنه كثيرا .. إذا شكرت الله على مُصيبة وفاة حبيبك فستكون من النادرين ، لأن الله تعالى يقول " وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " سبب آخر يجعلك تفرح وتشكر وهو إن إن هذه المصيبة التي وقعت فيها أهون من غيرها التي أصابت غيرك ، إذا استمعت إلى هذه القصة ستعرف ماذا اقصد .. يتبع .. |
2012- 1- 31 | #26 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
كان هناك رجل كان له ثلاث أولاد صغار وزوجة ، يعيشون في هناء وسعادة وأمان ، وذات يوم جاءهم ضيوف
وذهب الأب فذبح لهم كبشًا والأولاد ينظرون ، ثم دخل الأب للجلوس مع ضيوفه بإنتظار الطعام ، وقامت الأم يتغسيل أصغر الأبناء الثلاثة في وعاء كبير مليئ بالماء ، فجأة أخذ الإبن الكبير السكين وأراد أن يقلِّد اباه في ذبح الشاه ، تدرون ماذا فعل ؟؟ لقد قام على أخيه الأوسط ثم وضعه على الأرض وذبحه ذبح الشاه ، المصيبة إنه جاء لإمه ليعلِمها بالخبر ويديه ملطّخه بدم أخيه ، فصاحت وخرجت عن وعيها ورمت الصغير الذي كانت تُغسله في وعاء الماء ، فغرق الصغير في الماء أثناء خروجها للإبن الأوسط الذي كان يضطرب برِجليه في الدم ، أما الإبن الكبير فخاف وهرب للشارع عندما إستوعب إن الذي عمله ليس لهوًا ولا لعِبًا ، فماذا حدث؟؟ لقد إعترضته سيارة فدهستهُ وماات ، ذُهِلت الأم حيثُ قد فجعت بجميع ابنائها خلال دقائق ، فجاء الأب فإذا بالأم تترنّح وتُخبرُه بالخبر ثم تسقُط مغشيّا عليها ، ثم في النهاية ماتت ، لأنها لم تتحمل صدمة فقدان أبنائها الثلاثه فجأة ، إن لله وإن إليه راجعون ، الأب فارق كل عائلته في ليلة واحدة ، لكنه حمد الله ، ثم ذهب لضيوفه وأخبرهم الخبر ، فيا له من خبر ويا لها من ضيافه ، ثم طلب منهم أن يحفروا قبورًا ، فحفروا القبور وصلوا على جميع الموتى ، وإستعد كل واحد منهم أن يقدم إبنته زوجةً لهذا الرجل الصابر، ولكن أين هو منهم ، حدث أمرٌ عظيم ، خطبٌ أليم .. أخي المبتلى ، اختي المبتلاه ، هل نظرتم الى هذا الرجل ؟؟ الآن ، ماهي مُصيبتكم أمام مُصيبته ؟؟ ستهون عليكم مُصيبتكم بلا شك ، إعلم بأنه هُناك دائمًا من مُصيبته أعظم من مُصيبتك ، ولو فتّشت في هذا العالم كله لَرأيت من المصائب ماتحمد الله فيها على مُصيبتك التي لاتُقارن بمصائبهم المُفجعه ، وستفرح بأنك لَستَ عُشرًا من أعشارهم ، فكن من الصابرين ، وإن استطعت أن ترتقيَ أكثر فإرضى عن الله ، وأما إذا كنت من الشاكرين فهنيئًا لك ، سيزيدك ربك لأنه قال " ولئن شكرتم لأزيدنكم" اللهم إغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانيه، ولنبيك صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، وماتوا على ذلك ، اللهم إغفرلهم وارحمهم ، وعافهم واعفو عنهم ، وأكرم نُزلهم ، ووسع مُدخلهم ، واغسلهم بالماء والثلج والبرد ، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلهم دارًا خير من دارهم اللهم جازهم بالإحسان إحسانا ، وبالسيّئات صفحًا وعفوًا وغُفرانا ، اللهم إجعلهم من السابقين ، وآتهم كتابهم باليمين ، وهون عليهم عبور الصراط المستقيم ، وإجعلهم من عالي الجنان ساكنين ، برحمتك يا ارحم الراحمين ، اللهم إنقلهم جميعًا من ضيق اللحود ، الى جناتك جنات الخلود ، اللهم وإغفر لنا وارحمنا الى صرنا ماصاروا اليه ، تحت الجنادل والتراب وحدنا، اللهم ارحمنا إذا فارقنا الأحباب ، ونسينا الأهل والأصحاب ، اللهم إجعل القبور هذه بعد فراق هذه الدنيا من خير منازلنا ، وإفسح فيها ضيق ملاحِدنا ، اللهم إجعلنا ممن يتلذذون بالنظر الى وجهك الكريم ، يوم لاينفع مال ولابنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، أسأل الله ذلك آمين .. والحمد لله رب العالمين .. تم بحمد الله .. إن اصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. |
2012- 1- 31 | #27 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
كيف تتعامل مع الله إذا حلم عليك ؟
" 13 " تخطر ببال العبد معصية , فيعزم على فعلها ويبدأ بتنفيذها ثم يلتذذ بها فإذا انتهى منها وجد أنه لا يعاقب ولا يصبه شيء فيتردد هل يفعلها مرة أخرى ؟ أم لا ؟ في النهاية يقرر أن يفعلها مرة أخرى فأعادها وهو متردد هل يتوب أم لا ؟ لكنه مصر على فعل المعصية ويقع في المعصية أيضاً ويقع مرة أخرى إلى متى ؟ ربنا سبحانه حليم يحلم على العبد مع أنه سبحانه غاضب على عبده إلا أنه يمهله ويحلم عليه سبحانه وللعلم فإن من حقه سبحانه أن يقتص منه فوراً ولكنه سبحانه يعطيه فرصة وهذه الفرصة تسمى الإمهال , وهي مرحلة مؤقتة قد تكون أيام وقد تكون شهور وقد تصل إلى سنين ولكنها ليست للأبد بل مرحلة الإمهال لها نهااية وإذا انتهت فلا تتعب نفسك قد انقطع حلم الله سبحانه ( قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ) " هل تعيش أنت الآن مرحلة الإمهال ؟ " من كان منا يعيش هذه المرحلة الآن فليستغلها حق الإستغلال لأنها تعتبر فرصة ثمينة له لكي يرضي ربه بسرعه قبل أن يحدث أي شيء وليتنهز هذه الفرصة قبل أن تنتهي فإن انتهت فستدخل مرحلة الإنتقام والعياذ بالله " كيف أعرف ؟ " فإن قال قائل كيف أعرف هل أنا الآن أعيش مرحلة الإمهال أم لا ؟ الجواب بسيط , إذا كان العبد مصراً على المعصية فهو الآن يعيش مرحلة الإمهال وأما إذا كان ليس مصراً بل تاب فهو الآن بنعمة ومنة طيب ماذا سيحدث إذا انتهت مرحلة الإمهال ؟ إذا انتهت فسوف تبدأ مرحلة الإنتقام , وهي مرحلة صعبة جداً تكون أحياناً في الدنيا قبل الآخرة ولها أشكال عديدة قد تكون في الجسد قد تكون في المال أو الأهل ولها أشكال عديدة قال تعالى : ( إن بطش ربك لشديد ) فهو يختار لكل عاصٍ ما يناسبه من كان يعيش الآن بحلم الله وإمهاله فماذا يفعل ؟ عليك الآن أن تلعن حالة الطوارئ بسرررعة قبل أن يحدث أي شيء " ماذا أفعل ما الحل ؟ " الحل هو أن تمسح الذنب الذي ربنا يحلم عليك بسببه وبما أنك نادم الآن عليه فالأمر بسيط بقي أن تتركه وألا تعود إليه , وسينتهي الموضوع كله يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قد يقول قائل أن أفعل الذنب ثم أتوب ثم أعود له ثم أتوب وأرجع مرة أخرى ! فأنا أستحي الآن أن أرجع إلى الله سبحانه مرة أخرى وأنا أقول هذا ليس بحياء هذه خدعة من الشيطان صدقتموها من قال لك أن الذي يتوب ثم يعود لذنبه ليست له توبه من قال ذلك ؟ استمع إلى هذا الحديث الذي يشرح المشكلة بالضبط ويحلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أذنب رجل ذنباً فقال أي ربي أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم لبث ماشاءالله ثم أذنب ذنب آخر فقال أي ربي أذنبت ذنباً آخر فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي ثم لبث ماشاءالله فأذنب ذنباً فقال أي ربي أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربكم علم عبدي أن له ربه يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ماشاء " يالله ما أرحم ربنا سبحانه ! يتبع |
2012- 1- 31 | #28 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
" هل تريد أن تكون معصوماً كالملائكة ؟ "
إذا كنت تظن أن المطلوب منك أن تكون معصوماً فأنت مخطئ ! المطلوب أنك إذا أخطأت ترجع لربك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفرلهم " تأمل معي قوله تعالى " ( ورحمتي وسعت كل شيء ) إذا كانت رحمة الله قد وسعت كل شيء فكيف لا تسعك أنت ؟ وسعت من هو شرُ منا رجل قتل تسعاً وتسعين نفساً ثم أكمل المئة بعابد ومع هذا وسعته رحمة ربنا لما تاب ! وأنت ما قتلت أحداً فكيف لا يرحمك الله ؟ الكون كله من أوله لآخره مملوء برحمة الله كامتلاء البحر بالماء والجو بالهواء " كيف أحصل على رحمة الله ؟ " أنه ليس بنيك وبين رحمة الله إلا أن تطلبها من الله , اطلبها منه وهو سيعطيك إياها أنه هو الوحيد الذي يملكها يقول ربنا سبحانه : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) أما إذا كان الإنسان بعد كل هذه الرحمة وبعد كل هذا الحلم يصر على المعصية يصر على عدم التوبة فستنتهي مرحلة الإمهال سينقطع حلم الله , إذا كان الإنسان يتعامل مع حلم الله بهذه الطريقة فهو فعلاً لا يستحق أن يرحم ! مع أن الله كريم فهو يرضى بالقليل سبحانه وبسرعة أيضاً يرضى في لحظة واحده تتوب فيتحول غضبه إلى رضى بل أكثر من ذلك إنه سيفرح ! , سيفرح بك فرحاً شديداً كما أخبر عنه سبحانه النبي صلى الله عليه وسلم مع أننا نحن المحتاجون إليه إلا أنه كريم حليم عظيم وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم وعرض الشيخ مشاري مقطع لبطة تطعم السمك بدل أن تأكل هي ويقول هذه رحمة مخلوق بمخلوق فيكف برحمة الخالق بالمخلوق ؟ يوجد عند الله مئة رحمة هذا المقطع هو جزء من رحمة واحد جلعها سبحانه بين الخلائق وأمسك سبحانه تسع وتسعين سيفرغها كلها على الخلائق يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " جعل الله الرحمة مئة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين و أنزل في الأرض جزءاً واحداً فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق " ولم يفوق أحدٌ رحمة ربه سبحانه أبداً ! , ولا يمكن للواصفين ان يعبروا عن جزء بسيط من رحمة الله فهل بعد هذا سنغامر بتفويت رحمة الله ؟ نحن لا نزال تحت مظلة حلمه سبحانه فلنتدارك رحمة قبل أن ينتهي الوقت ! اسأل الله أن يهديكم وأن يغمركم برحمة في الدنيا والآخرة انتهى |
2012- 1- 31 | #29 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
كيف تتعامل مع الله إذا غضبت ..؟؟
الغضب شيء غريب يغير الإنسان رأسًا على عقب ، فجأة بسبب كلمة أو أقل من ذلك أحيانًا ، يحمرّ وجه الإنسان وتنتفخ عرروقه ، ويتغير حاله ويرتفع صوته ، كأنه جبل جميل أخضر تحوّل الى بركان فجأة ، لماذا تغير هذا الإنسان ؟؟ إنه الغضب ، هو الذي يفعل ذلك غالبًا ، وسبحان الله عندما يهدأ الإنسان فإنه يندم على تصرفاته التي بدرت منه أثناء الغضب ، يقول أحد الحُكماء " الغضب أوله جنون وآخره ندم " سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اوصني ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لاتغضب ، فردد مِرارًا لاتغضب لاتغضب " يقول حُميد بن عبدالرحمن فكرتُ حين قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتغضب فإذا الغضب يجمع الشر كله .. تذكر معي في أيامك السابقة ، كم من صديق خسرناه بسبب الغضب ، كم من حاجة كانت ستتم مابقي لها إلا القليل لكن أفسدها الغضب .. وهل وقع الطلاق بين الأزواج ، والخلاف بين الشركاء ، والتقاطع بين الأرحام ، والتخاصم بين الأصحاب إلا بسبب الغضب ؟؟ ما أسوء الغضب .. ماهي جائزتي إذا لم أغضب ؟؟ إخواني أخواتي والله عندما بحثتُ في ثواب كظم الغيظ وعدم الغضب وجدتُ أحاديث عجيبة في هذا الموضوع ، والله ماكُنتُ أظن إن مسألة كظم الغيظ وعدم الغضب فيها كل هذا الثواب والأجر، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء". إختر ماتريد من الحور العين إختر ، فقط لأنني لم أغضب ؟؟ طبعًا ، أنت تُعامل إلهًا كريمًا .. " سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مالذي يُبعدني عن غضب الله عز وجل ؟؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لاتغضب " " رجل آخر يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فيقول : دلني على عمل يُدخلني الجنة ، فقال عليه الصلاة والسلام : لاتغضب ولك الجنة " هل تساءلتَ معي لماذا جُعِل هذا الثواب لمن حبس غضبه ؟؟ لأن مسألة حبس الغضب ليست سهلة على كثير من الناس ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" ليس الشديد بالصُرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " كيف أمسك نفسي عن الغضب ؟؟ أولًا وقبل كل شيء يوجد وهم إذا لم تتخلص منه فلن تستطيع أن تمسك نفسك عن الغضب ، وسبحان الله كثير من الناس يحمل هذا الوهم ، الوهم هو" إنك لاتستطيع أن تمسك نفسك عند الغضب " هذا الظن لا أساس له من الصحة ، بل أنت تستطيع ، الإنسان ليس مجنونًا يفعل مالا يريد ، بل إذا أردت أن تغضب فستغضب ، وإذا أردت ألاّ تغضب فلن تغضب ، تأكد إن أفعالك بيدك أنت ، وليستَ بيد أحد غيرك ، بيدك أنت وإلا فلو كنت لاتستطيع أن تُمسك نفسك عن الغضب ، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتغضب ، فكيف يطلب منك شيئًا لاتستطيعُه ؟؟ ربنا سبحانه وتعالى يقول " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " فكيف يواخذك الله على شيئ ليس بيدك ؟؟ تأكد بأنه بما إننا سنُحاسب على غضبنا وأفعالنا إذن فإننا نملك الإختيار ، إما أن نُمارس الغضب ، وإما أن لا نُمارسه ، مثلًا رأيتَ شيئًا في بيتك يدعو للغضب ، بعد أن رأيته ، انت يُمكِنُك الآن أن تتخِذ قرارًا في داخل نفسك بأن لاتغضب ، فلن تغضب ، ويُمكنك بأن تتخذ قرارًا بأن تغضب ، فسوف تغضب ، يتبع .. |
2012- 1- 31 | #30 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: كيف تتعامل مع الله ( :
ببساطة الموضوع ليس مُعقّدا ولاشيئ ، وإذا صدّقت خُدعة إنك لاتملك نفسك ، فماذا تملك إذًا ،
الغضب لايتكون إلا بعد أن تُريده انت ، فإذا أردته حصل وإذا لم تريده لن يحصل ، فالإنسان هو الذي يطبخ الغضب بنفسِه أولًا ، ثم يُظهِره ، لأن الغضب لا يبدأ إلا بمُقدمات مُعينه ، وسبحان الله كثير منا يمشي في هذه المقدمات خُطوةً خُطوة ، حتى إذا بدأت تظهر نتائج هذا الطبخ من الصراخ والكلام الذي لايليق ومُخاصمة من حوله ، ثم يصل الإنسان الى ذروة الغضب ، ثم يهدأ ، عندها يندم ، ويستغرب ويقول أنا كيف غضبت هكذا ، طيب ، انت الذي أشعلت النار فكيف تستغرب اللهب ؟؟ إذًا يجب أن يتّخذ الإنسان منا قرارًا بعدم الغضب وابشر.. لن تغضب .. ماهي الأشياء التي تُساعدني على إتخاذ هذا القرار ؟؟ قد يقول قائل إذا رأيتُ شيئًا يدعوني للغضب ، فماهي الأشياء التي تُساعدني على أن أتخذ قرارًا في تلك اللحظة بعدم الغضب ؟؟ الجواب .. يوجد شيئان يُساعدان على ذلك ، وقد ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم ، في قول تقوله بلسانك ، وشيئ فعلي تفعله بِجسدك ، أما القولي : فهو الإستعاذة من الشيطان الرجيم ، ثم أن تسكت ، " يقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه " كما قال تعالى " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " ثم تُحاول السكوت قدر المُستطاع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا غضب أحدكم فاليسكُت " وأما الشيئ الفعلي : الذي يُساعدك على إتخاذ قرار عدم الغضب، وهو انت تُغير هيئتك من القيام الى الجلوس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا غضبتَ فإجلس " وإعلم إذا الله رآك تُريد كتم غيظك وتُريد الإمتناع عن الغضب فإن الله سبحانة وتعالى سيُعينُك على ذلك، قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " وأنا لا أستبعد أن تصل الى مرحلة لاتغضب فيها فتكون فيها حليمًا من الحُلماء ، صدقني بالمُمارسه ستصل الى ذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحِلم بالتحلم " لاتغضب إلاّ في حالة واحدة ، حاول أن تغضب فيها ، وهي عندما يُريدك الله أن تغضب ، طيب متى ؟؟ إذا كان غضبك لله ، عن عائشة رضي الله عنها قالت ما إنتقم الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيئ قط ، إلا أن تُنتهك حُرمة الله فينتقم لله تعالى .. ولكن يجب أن يكون غضبك بحكمه ، فلا يصح أن تغضب وتُنفر عموم الناس ، خاصةً من لا وِلاية لك عليهم ، بل حتى من ولاك الله عليهم كأولادك إذا أردت أن تغضب ففي الموقع الذي يصلح فيه الغضب ، قال أحد العلماء كلامًا من ذهب يقول : " أؤمر بالمعروف بمعروف ، وإنهى عن المُنكر بلا مُنكر " فبعض الناس يُريد أن يُصلح فيأتي بكبائر الذنوب بالألفاظ والأفعال لكي يُصلح صغيرةً من الصغائر ، ختامًا : لقد أصاب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما أصابنا ، فصبر ولم يغضب ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كُنتُ امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُردُ نجراني غليظ الحاشية قال : فأدركه إعرابي فجذبه من رِدائه جذبةً شديدةً فنظرتُ الى صفحةُ عُنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثّر بها حاشية الرداء من شدّة الجذب ، ثم قال يامُحمد مُر لي من مال الله الذي عندك ، فإلتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بِعطاء " طيب إن قال لنا قائل وأين أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ فإننا سنقول له قال تعالى " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ " أخي الكريم ، اختي الكريمة إستمعوا الى هذه الآية " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " فلِنكن منهم .. تم بحمد الله .. إن اصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الله, تتعامل, كيف |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ جميع التخصصات ] : تسجيل المواااد + الجدول | طالبة متوهقة | منتدى كلية الآداب بالدمام | 7693 | 2012- 2- 5 12:26 AM |
[ جميع التخصصات ] : مشاكل تسجيل مستوى رابع | بنت حاسب | منتدى كلية التربية بالجبيل | 377 | 2012- 1- 31 04:20 PM |
اهم التواريخ والاسماء لمادة فقه السيره | محمد ألشهري | المستوى الأول - كلية الأداب | 17 | 2011- 1- 8 01:37 PM |
إليكم ملزمة فقه السيرة و فيها التفاصيل التي يذكرها الدكتور في المحاضرة !! | أحمد باسمح | المستوى الأول - كلية الأداب | 68 | 2011- 1- 7 03:44 PM |