جامعة تبوك تكشف عن إعادة هيكلة عدد من الكليات وبداية برامج الماجستير

[علي المطر]

جامعة تبوك تكشف عن إعادة هيكلة عدد من الكليات وبداية برامج الماجستير
وقعت عقد خطتها الاستراتيجية لتحقيق التميز العلمي

تبوك: علي شراية
كشف الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي، مدير جامعة تبوك، عن قبول نحو 4 آلاف طالب هذا العام، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الجامعة استقبلت الدفعات الأولى في كلية الهندسة وفي الحاسب والتربية الخاصة، كذلك أولى الدفعات من الطالبات في كليتي الطب والعلوم الطبية التطبيقية، مشيرا الى أن الجامعة وقعت قبل أيام مع أحد بيوت الخبرة عقد الخطة الاستراتيجية لتنمية برامجها وتطوير كلياتها سعيا لتحقيق التميز العلمي، حيث تحدث عن جامعة تبوك وتطلعاتها ورؤيتها المستقبلية وسعيها إلى تحقيق واقع مناسب للتعليم العالي في المنطقة.

وأبان العنزي أن إعادة هيكلة كلية المعلمين وكليات التربية للبنات في مراحلها النهائية في مجلس التعليم العالي، وتضمّن مشروع إعادة الهيكلة إقرار تخصصات جديدة وإلغاء تخصصات أخرى وتحويل بعض الأقسام إلى كليات.

وأعلن مدير جامعة تبوك في إجابته عن سؤال متعلق ببرامج الدراسات العليا بالجامعة ومدى إمكانية توفير ذلك في الوقت القريب، ان ذلك أمر ملح، وأن أمير المنطقة أبدى حرصه على طرح برامج الدراسات العليا في الجامعة. وأضاف «أود أن أزف البشرى لحاملي درجة البكالوريوس في تخصص علم النفس العيادي بأن الجامعة كأول جامعة سعودية تقوم بهذا الأمر ستقدم في العام المقبل برنامج الماجستير في هذا التخصص، كذلك الدبلوم العالي لتمكّن الاختصاصيين النفسيين الذين لم يتلقوا تدريبا عمليا من إكمال دراساتهم العليا والحصول على التدريب العملي المناسب». وأضاف «نحن أيضا بانتظار إقرار اللائحة الجديدة حتى نستطيع اختيار البرامج الأخرى المناسبة وطموحنا أن يبقى أبناء المنطقة داخلها لنوفر لهم التعليم العالي الذي نثق به، حيث سيحد ذلك من هجرة بعض الطلاب لإكمال دراساتهم العليا في الدول المجاورة، فكما عملنا على تحقيق كافة الرغبات باستقطاب معظم الطلاب في مرحلة البكالوريوس، نسعى إلى تحقيق ذلك في مرحلة الدراسات العليا». وحول عملية الانتساب للجامعة أشار الدكتور العنزي إلى أن الجامعة قبلت هذا العام عددا من الطالبات للانتساب في بعض التخصصات كمرحلة أولى ليتم مستقبلا توسيع دائرة الانتساب في الجامعة لتشمل الطلاب والطالبات في تخصصات عديدة، حيث سيتم العمل عبر أنظمة الكترونية في التعليم عن بعد تتيح للطالبة التواصل مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

وحول الكليات الصحية التي انضمت أخيرا للجامعة قال مدير الجامعة «نعلم جميعا بأنه قد صدر أمر سام بضمها إلى وزارة التعليم العالي وقد انضمت الكلية الصحية للبنين والكلية الصحية للبنات بتبوك، كذلك المعهد الصحي في الوجه إلى جامعة تبوك، ونحن في المراحل النهائية لدراسة إعادة هيكلة هذه الكليات بما يتناسب مع برامج الجامعة وبما يخدم القطاع الصحي في المنطقة».

وعن التخصصات التي تواجه عدم إيجاد فرص وظيفية وكيفية مواجهة الجامعة لاحتياجات سوق العمل قال «الجامعة تسعى إلى إيجاد بعض الدبلومات والبرامج بعد مرحلة البكالوريوس لإعادة تأهيل الخريجين في بعض التخصصات التي لا تتيح لهم إيجاد فرص وظيفية مثل خريجي الكيمياء الحيوية وخريجي الأحياء الدقيقة، وهناك برنامج الآن موجود ويدرس من قِبل المتخصصين مدته عام دراسي واحد لتأهيلهم للعمل بالمستشفيات ولهذا نحن نطمح في جامعة تبوك إلى تبني البرامج الحديثة والمميزة والبرامج العليا لتقديمها إلى جميع أبناء الوطن والجامعة ستواكب في تخصصاتها المختلفة ما يحتاجه سوق العمل ويفرضه الواقع التنموي الذي تعيشه المنطقة بالشكل المناسب ووفق خطط مدروسة تهدف إلى إيجاد الفرص بصورة متوازنة».

وفي ما يتعلق بالتحاق نسبة من أبناء تبوك بالجامعات الأردنية المجاورة، قال إن من أهداف إنشاء جامعة تبوك وغيرها من الجامعات تغطية الاحتياج لأي منطقة وتوفير فرص التعليم لأبنائها، وبالتأكيد فإن ذلك سيسهم في عودة أبناء تبوك لإكمال دراساتهم في المنطقة ويوفر عليهم العديد من الأعباء، خاصة بعد إنشاء كليات الطب والهندسة والعلوم الطبية التطبيقية في جامعة تبوك، إلا إذا كان ذلك مرتبطا برغبة شخصية منهم أو عدم وجود التخصص الذي يرغبون بدراسته.

وحول إنشاء مقر جامعة تبوك أو المدينة الجامعية بالمنطقة، أوضح بأن العمل الفعلي بدأ منذ عام تقريبا ليكون على مراحل خلال السنوات المقبلة ابتداء من إنشاء الموقع العام وبناء السور الذي تم إنجازه بنسبة كبيرة، وأضاف أن العمل جار بإذن الله لتهيئة هذا الموقع لتقام عليه المدينة الجامعية التي ستحمل إشراقة معمارية جديدة على المنطقة.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الجامعة تطبق للمرة الأولى برنامج السنة التحضيرية الذي يهدف إلى الوصول إلى نوعية جيدة في التعليم ومخرجات تناسب المستقبل، حيث كان ذلك نتاج ورشة العمل الأولى للسنة التحضيرية في الجامعات الناشئة التي رعاها وزير التعليم العالي أخيراً في منطقة تبوك.

http://www.asharqalawsat.com/details...97437&feature=