كليات مقترحة لجامعة الشرقية بقلم د.علي العبد القادر

[علي المطر]

كليات مقترحة لجامعة الشرقية


د. علي عبدالعزيز العبدالقادر

جامعة الشرقية أو جامعة الدمام ، هي الجامعة المنتظرة التي بشر بها معالي الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد الجندان، مدير جامعة الملك فيصل، في لقاء نشرته صحيفة اليوم منذ بضعة شهور، تحدث فيه عن فصل شطر الجامعة بالدمام ليكون جامعة مستقلة بالمنطقة الشرقية، ولم يبق الا صدور القرار، ولاريب في ان المنطقة هي أحوج ما تكون الى جامعة تنتظم في كيانها الكليات الموجودة حاليا في فرع الجامعة بالدمام وهي : كلية العلوم الطبية، وكلية الطب التطبيقية، وكلية التمريض، وكلية طب الأسنان، وكلية العمارة والتخطيط، وكلية العلوم للبنات، وكلية الآداب للبنات اللتان تعمل الجامعة على تطوير مناهجهما لتلائم سوق العمل واكساب البنات مهارات تخصصية يحتاجها المجتمع، وكلية البنات بالجبيل، وكليات المجتمع . كما بشر معاليه بأنه ستفتتح في الجامعة الجديدة كلية التربية للبنين والبنات وكلية العلوم الإدارية للبنين والبنات، وهذه البشائر بعثت في نفوس ابناء المنطقة الشرقية البهجة والسرور وعززت آمالهم في وجود جامعة لهذه المنطقة الحيوية ذات الكثافة السكانية الكبيرة وذات الاتساع الجغرافي الهائل ، حيث يواجه أبناء المنطقة وبناتها الكثير من المتاعب في سفرهم الى منطقة الأحساء وغيرها . كما يواجهون صعوبات القبول في الكليات الموجودة حاليا، حيث تتزايد أعداد خريجي الثانوية من الجنسين كل عام نتيجة النمو السكاني وتنامي الهجرة الداخلية من مناطق المملكة اليها ، نظرا لما تتوافر في المنطقة من نشاطات اقتصادية متقدمة ، وشركات عملاقة كأرامكو السعودية وشركات سابك ومؤسسات القطاع الخاص العديدة.
وبينما ينتظر أهالي المنطقة الشرقية صدور القرار السامي القاضي بفصل شطر جامعة الملك فيصل ليكون جامعة مستقلة بالدمام ، فانه من الجدير بالتوجه الى المجلس الأعلى للجامعات لتوضيح حاجة هذه المنطقة الحيوية الى الكليات التي تلائم بيئتها الاقتصادية والجغرافية والسياحية وموقعها الاستراتيجي على ساحل الخليج العربي وبين دول مجلس التعاون الخليجي وهي:
= كلية العلوم القانونية للبنين والبنات : التي تفتقر اليها ليست المنطقة الشرقية فحسب ، بل الحاجة ملحة على مستوى المملكة كلها نظرا للافتقار الشديد الى كوادر وطنية مؤهلة لتعمل في الاستشارات القانونية على مستوى مؤسسات القطاع الحكومي العام ومؤسسات القطاع الأهلي الخاص وحاجة أفراد المجتمع الى المشورة القانونية.
فالحاجة الى هذه الكلية بناء على ما تقدم ينبغي أن تكون من أولوليات الكليات الجامعية في المنطقة الشرقية.
= كلية علوم البحار : تقع المنطقة الشرقية على الساحل الغربي للخليج العربي الممتد من الكويت شمالا الى مدينة سلوى جنوبا، وتشكل البيئة البحرية للخليج بثرواتها الاقتصادية والجيولوجية والسياحية مكونا اقتصاديا واستراتيجيا للمملكة، وبيئة الخليج البحرية ومكوناتها تختلف اختلافا كبيرا عن بيئة البحر الأحمر ، والحاجة ماسة الى كوادر وطنية متخصصة في شئون بحر الخليج لكي تعمل على تطوير المعلومات، ولتوفير امكانية التعامل مع هذه البيئة بطرق علمية واقتصادية وميدانية متقدمة.
= كلية الصيدلة : يعتبر افتتاح كلية الصيدلة وعلم الأدوية بجامعة الملك فيصل بالأحساء انجازا علميا كبيرا، بالاضافة الى تأسيس كليات الطب والهندسة والعلوم، حيث حاجة منطقة الأحساء اليها ملحة، والمنطقة الشرقية في أحوج ما تكون الى كلية الصيدلة وعلم الأدوية، لافتقار المنطقة بل المملكة الى الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال، حيث تتنامى الحاجة الى هذه الكوادر الوطنية لاحلالها في عشرات الآلاف من الصيدليات في العديد من المؤسسات الصحية في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والصيدليات التجارية حيث لا يوجد عنصر سعودي فيها باستثناء نسبة واحد بالعشرة آلاف في بعض الصيدليات الحكومية.
= كلية السياحة والفندقة والآثار : أصبح قطاع السياحة في المملكة من القطاعات الاقتصادية الهامة لكي يتطور هذا القطاع فلابد من إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة ، التي ترقى بالخدمات السياحية لتكون قادرة على اجتذاب السائح من داخل المملكة وخارجها، وإدارة الفنادق وتقديم خدمات الأيواء ، والتعريف بالآثار والمعالم تاريخيا وحضاريا، كجزء من الخدمات السياحية الثقافية التي تفيد السائح، والمنطقةالشرقية غنية بمكونات السياحة ومؤهلاتها من حيث المعالم والآثار.
= كلية اللغات وآدابها : يكفي أن اذكر في هذا اللقاء تجربة الصين الشعبية في هذا المجال، حينما دعيت من قبل جامعة الدراسات الأجنبية، وهي جامعة حكومية ، أسس نواتها زعيم الصين : (ماو) كمعهد تدرس فيه اللغات العالمية ومن بينها اللغة العربية وآدابها ، ثم تطورت أقسام المعهد لتصير كليات تضمها جامعة الدراسات الأجنبية في بكين. زرت الجامعة خاصة كلية اللغة العربية وآدابها ، وتحاورت مع عميدها عن أهداف هذه الجامعة ، فأفاد بأن إعداد كوادر تتقن لغات العالم وآدابها ، ستكون همزة وصل وتواصل مع شعوب العالم ومن خلالها ، تستطيع الصين تحقيق استراتيجياتها الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية.
وإنني متفائل بأن وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات سيحققان آمال اهالي المنطقة الشرقية، بتأسيس هذه الكليات في جامعة المنطقة الشرقية المنتظرة ، والله ولي التوفيق.

-::>>>المصدر<<<::-
http://www.alyaum.com/issue/article....3&I=659376&G=1

[مذكرات منسيه]

الشكر الجزيل على الخبر

تقبلوا مروري