|
ملتقى الكليات الصحية بالاحساء ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية التابعة لجامعة الملك فيصل بالأحساء |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يا دكتور عماد .. أحييك!
يا دكتور عماد .. أحييك!
بقلم .. نجيب الزامل قرأت ُخبراً عجباً، وهزّ والله منامي، وصرتُ أتقلـّبُ يمينا وشمالا أسابق النفـَسَ والقلم فيما رأيته ظلماً قاسيا وقع على رجل . والظلم في حد ذاته يقطع العظم بنصله الحاد في الأحوال العادية، فكيف إذا نزل الظلمُ صاعقةً على رأس من قام بعملٍ لم أجد له إلا صفة واحدة .. بطولي! الخبر نقله الأستاذ «حمد آل المطير» من الجبيل، ونشر في (الوطن) بالصفحة الأولى يوم الأربعاء في الرابع من أبريل الجاري، بأن المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية أصدرت قرارا بنقل الدكتور «عماد اليحيى» من منصبه كمدير لمستشفى الجبيل وتحويله إلى موظف في المديرية بالدمام ، وأين؟ بإدارة المخالفات! عوقب المديرُ عقابا معنويا حادا، وشـُهِّر باسمه في الصفحةِ الأولى من جريدة سيارة، مع صورة القرار زنكوغرافيا.. وبات الدكتور «عماد اليحيى» مخالفاً بقرار وحكم.. معاً. يا الله! ما الذي فعله هذا الرجلُ بحق المهنة وبحق الإنسانية، وبحق الضمير؟ ولن أقول بحق المديرية فهذا شأنهم. الذي فعله كنت سأفتخر لو كنت مكانه وفعلته، بل إن الذي يدفعني لكتابة كل حرف هنا هو الفخر به، والانصاف لبطل ظـُلـِم بكل ما وزنته من رأي .. بل أني عقدت يوم الجمعة أمس استنطاقا لأكثر من عشرة أشخاص كلهم اتفقوا على رأي واحد : لو كنت مكانه لفعلت ما فعل . لهذا تمهلتُ مع أن قلبي يأكلني وقبل ذلك كان قد نهش وعيي ومنامي ضميرٌ ملحاح لا يعرف السكون. (خطأ) الدكتور «عماد اليحيى» أنه منع الزيارة بمستشفى الجبيل في أعقاب اكتشاف إصابتين بفيروس الحصبة قبل شهرين من الآن(!) فسبب فزعا .. وهنا ضربتُ يدا بيد. دعني أنقل لك حادثة صارت في العام 1999م . كنت في طائرة ستهبط في مطار «لوس انجليس» حين بـُلغ قائد الطائرة بأن يحول الطائرة لمطار قريب لأن مدير المطار قرر إقفال المطار بعد أن علم بأن راكبا أفريقيا مصاب بحمى الملاريا .. حسب علمي لم ينقل مدير المطار إلى إدارة المخالفات في مديرية الطيران بكاليفورنيا! قد يكون للمديرية رأيٌ، ونحترم أن يكون هناك رأيٌ صادق ومدروس، ولكن أريد من كل من يقرأ هذا المقال أن يصوبني، في مدى حق المديرية أن تعاقبه على هذا التصرف ( إن لم يكن هناك شيء لا نعلمه، حيث إن الخبر كما أوردت تماما.). ولنر معاً: - مرض الحصبة مرضٌ معد، وبالتالي لو كنت مدير مستشفى أول ما سيطرأ علي منع انتشار العدوى، بل هو من واجباتي الأساسية، صحيح أم لا؟ - ما الذي يدفع اليحيى ليقوم بهذا العمل؟ هل له مصلحة؟ إذن دافعه إنساني ضميري مهني تقديري بحت، فهل يعاقب على نيته ومقصده في الخوف على الناس؟ في الخارج يبرأ القتلة بنواياهم وظروفهم الآنية، فكيف بشخص خاف على الناس مِن خطرٍ حقيقي، فهو لم يخترع من عنده أن المرضَ معدٍ.. هنا لا يجوز العقاب.. صح أم لا؟ - الرجل اجتهد اجتهادا حقيقيا، ونتحدى بالفطرة السليمة أن تجد ثغرة واحدة ضد اجتهاده بنيةٍ سليمة، فهل يعاقب المجتهد بنية سليمة؟ وديننا يقول إن من يجتهد ويخطئ له أجر ، فكيف بالعقاب فيما أرى اجتهاداً حقيقياً صائباً؟ - ما رأي المديرية لو لم يجتهد، وترك الناس يزورون كما يشاءون بدون علم بأن هناك حالات حصبة، ثم انتقلت العدوى لزائر صغير، هل سيُرقـّى المديرُ لأنه لم ينشر الخبرَ ويحذر الناس، أم سيوضع هذه المرة في المحجر الصحي؟ - ثم أنك تركت قياديا في ميدان، واتخذ قرارا وسط معركة، فهل تعاقبه؟ وإن كنت تريد له أن يخبرك بالشاردة والواردة فعين مراسلاً لا مديرا ليدير القرار.. صح أم لا؟ - ثم من أنابكم عن الناس؟ الناس تريد أن تعلم عن وجود مرض حتى لو بولغ بالخبر خير من ألا نعرفه أبدا، ونصاب من حيث غفلة، أو فزع بلا رسنٍ لو انتشرت شائعة بالجوال أو غيره.. نريد أن نعرف إن جاء أحدٌ من المواطنين واشتكى لديكم أنه فزَع، ويريد أن تعاقبوا الرجل. هل تقدم أحد؟ يا دكتور عماد، لا أعرفك ولا تعرفني .. ولكني بعيني، وبقلبي، وبضميري.. أنصبك بطلا . |
2007- 4- 15 | #2 |
من مؤسسي الملتق
|
رد: يا دكتور عماد .. أحييك!
شكرآ لك اخي بواحمــــد
وعقبال مانشوف اسمك موفقين..ام ابيها |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحييك, دكتور, علاج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|