|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2014- 11- 21 | #11 |
مشرفة سابقة
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
المحاضرة الثامنة
فروع اللسانيات اللسانيات المقارنة : موضوع اللسانيات المقارنة هو دراسة الظواهر اللغوية المشتركة (الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية) بين للغات التي بينها علاقة قرابة (التي تنتمي إلى أصل لغوي واحد) تهدف الوصول إلى إعادة بناء هيكل هذا الأصل المشترك. يقسم اللغويون منذ القرن التاسع عشر اللغات المختلفة إلى مجموعات وأسرات، منها أسرة اللغات السامية التي تضم اللغة العربية والعبرية والحبشية والآرامية والأكادية. وأسرة اللغات الحامية، وأسرة اللغات الهندية الأوروبية، وتضم بذلك عددا كبيرا من اللغات التي عرفتها وتعرفها الهند وإيران وأوروبا. وداخل هذه الأسر الكبيرة للغات جعل العلماء أقساما، فاللغات الهندية الأوروبية لها فروع منها : الجرماني والسلافي والإيراني والهندي، ثمّ بينوا اللغات التي تنتمي إلى كل فرع. وقد تطورت البحوث المقارنة التي درست اللغات العربية والعبرية والفينيقية والأكادية، فوجد لعلماء بين هذه اللغات وجوه شبه قوية، جعلتهم يدعون أنها تنتمي إلى أصل مشترك واحد هو اللغة السامية. ولا تنحصر العلاقة بين اللغات في القرابة، كتلك التي ظهرت بين اللغات السامية، أو الهندية الأوروبية، إنما تتعداها إلى الصلات الثقافية، التي تنشأ نتيجة اتصالات واقعية بين مجموعات بشرية، حيث نجد بين العربية والفارسية صلة ثقافية مشتركة، تبدو فيما اقترضته كل لغة من الأخرى، من ألفاظ تتصل بثقافتيهما أي العرب والفرس. وليس بين العربية والفارسية قرابة لغوية، ذلك أن العربية لغة سامية، والفرسية لغة هند وأوروبية. وتوجد كذلك العلاقات البنيوية والشكلية، فقد تكون بين لغات ليس بينها علاقات قرابة أو علاقات ثقافية، من ذلك ما لاحظه اللغويون من وجوه شبه قوية بين الإجليزية والصينية، لإيثارهما طريقة مشتركة في بناء الكلمات، ولاحظوا أيضا وجوه شبه قوية بين العربية والسنسكريتية، لإيثارهما منهجا مشتركا في تصريف الكلمات. اللسانيات التقابلية : يقصد باللسانيات التقابلية إجراء دراسة يقارن فيها الباحث بين لغتين أو لهجتين أو أكثر، مبينا عناصر التشابه أو الاختلاف بينهما. ويهدف التقابل اللغوي إلى التنبؤ بالصعوبات التي يمكن أن يواجهها الدارسون عند تعلمهم لغة أجنبية. فدارس اللغة العربية من غير الناطقين بها يتوقع أن يجد صعوبة في نطق بعض أصوات الحلق، والأصوات المفخمة؛ لذا يحاول التقابل اللغوي أن يركز في تدريسه للغة الأجنبية على ما اختلفت فيه اللغتان، في جميع المستويات اللغوية، الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية والثقافية، وأن يتجاوز ما تتشابه فيه اللغتان. ويبنى التقابل اللغوي على افتراضين اثنين : أولا : التداخل اللغوي .. ويقصد به أنّ تداخلا لغويا يحدث بين لغته الأم واللغة المنشودة أثناء عملية التعلم، ويؤثّر هذا التداخل سلبا على عملية التعلم. ثانيا : نقل الخبرة .. وهو أن ينقل متعلم اللغة الأجنبية خبرته في تعلّم لغته الأم إلى تعلّم اللغة المنشودة أو الهدف، ويرى الباحثون أن ذلك يؤثّر سلبا في تعلّم اللغة. نقد اللسانيات التقابلية : تعرضت اللسانيات التقابلية لغير قليل من النقد والتعديل على النحو التالي: _ يقرر بعض اللغويين أن الأخطاء التي يتوقعها اللغوي، ربما لا ترجع كلها إلى تداخل اللغة الأم. _ من الصعوبة بمكان حصر كل المشكلات لكل أشكال العلاقة بين لغتين، ذلك أن الباحث لا يستطيع أن يقابل بين اللغتين في جوانبهما جميعا (الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية) _ الدراسة التقابيلة مبنية على افتراض أن ما تلتقي عنده اللغتان لا يمثّل صعوبة عند الدارس، وهذا الافتراض قد يصدق مرة، ولكنه قد لا يصدق في كثير من المرات. اللسانيات التطبيقية : يتفق علماء اللغة المحدثون على تقسيم اللسانيات الحديثة إلى قسمين هما: اللسانيات النظرية، واللسانيات التطبيقية. تهتم اللسانيات النظرية بدراسة الظاهرة اللغوية بجوانبها المختلفة: الشكلية والوظيفية والتنبؤ، تهدف تطوير مناهج علمية، تتوصل إلى عموميات تنتظم اللغويات جميعا. أما اللسانيات التطبيقية، فهي قطاع جديد من قطاعات اللسانيات الحديثة ظهر بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبحت له مقرراته المتميزة ومؤسساته المعنية التي تتجاوز الجهود القديمة الجزئية المبعثرة، لتجعل من هذا القطاع الجديد مجالا واسعا للبحث والتدريب والتعلّم والتطبيق، ويحاول الإفادة من معطيات علم اللسانيات النظرية، وتوظيف أسسه المعرفية في مجالات تطبيقية متعددة، أهمها تعليم اللغات القومية لأبنائها، تعليم اللغات الحية لغير الناطقين بها. ومن ثمّ فإن اللسانيات النظرية تقدم ثمرة جهدها في الوصف اللغوي، ليقوم عالم اللغة باختيار المنحى التطبيقي الملائم لكل بنية من البنى الموصوفة، وبذا ينطلق من مادة الوصف ومجال التطبيق، ليحيل النظري إلى عملي، وفق منهج علمي دقيق، مضبوط بضوابط الاستفادة من المعارف التي توصلت إليها اللسانيات (النظرية) عن طبيعة » : العلم ومحدداته. يعرف (كوردر) اللسانيات التطبيقية بأنها .« اللغة، استفادة تهدف إلى تحسين كفاءة الأداء في بعض المهام العلمية، التي تمثل ركنا أساسيا فيها وهو ما شرحناه سابقا مما تقدمه اللسانيات النظرية من مساهمة في حل المشكلات اللغوية، وسنوضح أهم مجالاته فيما يلي من الحديث. تشير أكثر المصادر إلى أن ولادة اللسانيات التطبيقية كانت في عام 1946 ، حين صار موضوعا مستقلا في معهد تعليم اللغة الإنجليزية في جامعة (متشيغان)، وكان ذلك المعهد مختصا في تعليم اللغة الإنجليزية، تحت إشراف العالمين (تشازلر فريز وروبرت لادو)، وقد تأسس الاتحاد الدولي لعلم اللغة التطبيقي عام 1964 . غرض هذا العلم هو المساعدة في حل مشكلة لغوية معينة، مثل: تعدد اللهجات في المجتمع الواحد، وهي مشكلة يمكن التعامل معها بالتخطيط اللغوي. ومشكلة التواصل مع أفراد ثقافات أخرى وهو ما يمكن التغلب عليه بتعليم اللغات الأجنبية. مصادر اللسانيات التطبيقية تستمدها من أربع جهات : اللسانيات النظرية، علم اللغة النفسي، علم اللغة الاجتماعي، علوم التربية. فاللسانيات النظرية تقدم وصفا علميا للغة، وفق منهج استقرائي واستنباطي، يسهم في الإجابة على مجموعة من الأسئلة من مثل: 1- ماذا ندرس عن اللغة الأجنبية؟ 2- ما الأنماط المناسبة في حالة الترجمة؟ 3- ما المفردات التي يجب أن يتضمنها المعجم؟ أما علم اللغة النفسي فيهتم بدراسة الظاهرة اللغوية بوصفها ظاهرة سلوكية وإدراكية، ويهتم بتقديم درس للسلوك اللغوي عند الفرد متمثلا في منطلقين أساسيين هما: الاكتساب والأداء. واللسانيات الاجتماعية تتناول الظاهرة اللغوية بوصفها ظاهرة اجتماعية عامة تهدف إلى تحقيق التواصل بين أفراد المجتمع اللغوي الواحد. وتتكفل علوم التربية بالإجابة عن الأسئلة مثل: كيف نُعلّم؟ كيف نختار الطريقة المناسبة في التعليم؟ ومن تطبيقات اللسانيات التطبيقية : 1- تصميم المقررات العامة : يتطلب تصميم المقررات أولا تحديد الهدف من البرنامج الذي يراد تصميمه، فالأهداف تختلف من فئة إلى أخرى، كالمرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية. وهو ما يؤدي إلى تحديد المحتوى المنشود الخاص ببنية اللغة، وتحديد المهارات اللغوية المنشودة ، ومن ثم تحديد الطريقة المناسبة. ولذلك تتناول البحوث في اللسانيات التطبيقية كل هذه الاتجاهات، من حيث تعرف الأهداف وتحديد المحتوى اللغوي، وهذا كله يتم على أساس بحوث ميدانية، من أجل تلبية الحاجات الفعلية، لا لمجدرد تلبية حاجات المؤلفين وتصوراتهم المنفصلة عن حاجات المجتمع. 2- التخطيط اللغوي : و يطلق عليه: السياسة اللغوية، وهو توجه الدولة المعاصرة إلى جعل التواصل بين البشر ميسورا، وجعل الوسائل الإعلامية والتعليمية المختلفة يتكامل عملها في إطار خطة لغوية واحدة. وهو عمل منهجي يهدف إلى إحداث تغيير في النظام اللغوي، أو الاستعمال اللغوي، كموضوع الفصحى والعامية أو إحداث نظام لغوي عالمي أو قومي، أو وطني مشترك، وهو يتجه في الأساس إلى حل مشكلة لغوية قائمة، فيستقصي البدائل الممكنة لحلها، ثم يختار أحد هذه البدائل اختيارا مقصودا عن وعي وبينة. 3- تعليم اللغة لأغراض خاصة : وهي كتدريس اللغة لأصحاب المهن الذين يحتاجون اللغة للتواصل مع الآخرين، وذلك مثل: تدريس اللغة للدبلوماسيين، أو المسؤولين عن السياحة. 4- الاختبارات اللغوية : وهي الاختبارات الخاصة بالمهارات اللغوية، فيصمم الاختبار ليقيس مهارة الكلام والاستماع القراءة والكتابة. 5- الترجمة : تحاول اللسانيات التطبيقية تذليل بعض الصعوبات التي تواجه عملية الترجمة كتعدد معاني اللفظة الواحدة بتعدد السياقات. 6- أمراض الكلام : ومثاله ما نجده عند بعض الأطفال الذين يصابون بعدد من العيوب النطقية، فتحاول اللسانيات التطبيقية المساهمة في علاج مثل هذه العيوب. |
2014- 11- 22 | #12 |
مشرفة سابقة
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
المحاضرة التاسعة
مستويات تحليل البنية اللغوية المستوى الصوتي (النظام الصوتي) : اللغة الإنسانية هي عبارة عن أصوات تكون نظاما خاصا هو النظام الصوتي، ويتناول علم الأصوات الحديث والمعاصر دراسة هذا النظام من خلال فرعين أساسيين هما: أولا : الفوناتيك .. وهو علم يدرس أصوات اللغة وهي منعزلة بعيدة عن البنية اللغوية، إذ يحدد علماء الأصوات طبيعة الصوت اللغوي، ومصدره، وكيف يحدث، ومواضع نطق الأصوات المختلفة، والصفات النطقية والسمعية المصاحبة لها، ويتفرع هذا العلم إلى فروع ثابتة معروفة من أهمها: 1- علم الأصوات النطقي: وهو العلم الذي يدرس حركات أعضاء النطق من أجل إنتاج الأصوات اللغوية، أو هو الذي يعالج عملية إنتاج الأصوات الكلامية، وطريقة هذا الإنتاج، وتصنيف الأصوات اللغوية وفق معايير ثابتة. وهذا الفرع من أقدم فروع علم الأصوات. 2- علم الأصوات الأكوستيكي : وهو العلم الذي يهتم بدراسة الخصائص المادية أو الفيزيائية لأصوات الكلام أثناء انتقالها في الهواء من المتكلم إلى السامع، وهو علم أحدث من علم الأصوات النطقي. وقد كان لتقدم العلوم الطبيعية بفروعها المختلفة فضل في رفد علماء اللغة والأصوات بكثير من خواص الأصوات الطبيعية. وقد تطور الأمر إلى أن أسس علماء اللغة فرعا سموه علم الأصوات الفيزيائي، وظيفته دراسة التركيب الطبيعي للأصوات اللغوية، من حيث الذبذبات والموجات الصوتية، وأنواعها، وسرعة انتشارها في الهواء، والترددات الصوتية وغير ذلك. ومعنى ذلك أن ميدان هذا العلم هو دراسة تلك المرحلة الواقعة بين فم المتكلم وأذن السامع، أي مرحلة انتقال الصوت في الهواء. 3- علم الأصوات السمعي : وهو الذي يدرس ما يحدث في الأذن عندما يصل الصوت اللغوي إليها وتستقبله، إذ يبدأ السامع في فك شيفرة الكلام، وهذا النوع هو أحدث فروع علم الأصوات. وهو ذو جانبين: أ- جانب عضوي فسيولوجي (حسي) وهو الذي ينظر في الذبذبات الصوتية التي تستقبلها الأذن، وفي آلية الجهاز السمعي ووظائفه عند استقبال هذه الذبذبات. وهي دراسة تقع في مجال علم وظائف أعضاء السمع. ب- جانب نفسي: ويعنى بتأثير هذه الذبذبات ووقعها على أعضاء السمع، وعملية إدراك السامع للأصوات، وكيفية هذا الإدراك وهي مرحلة نفسية خالصة. ونعود ونؤكّد على أن فروع علم الأصوات (الفوناتيكي) المختلفة لا تقترب من بعيد أو قريب لعلاقة الصوت بالمعنى أو وظيفة الصوت في البنية اللغوية، وإنما هي دراسة مجردة لأصوات الكلام. ثانيا : الفنولوجيا .. ويسمى أيضا (علم وظائف الأصوات) لأنه يدرس الصوت اللغوي وهو داخل البنية اللغوية، من حيث وظيفته وتوزيعه وعلاقة ذلك بالمعنى، والقوانين العامة التي تحكم ذلك. لقد وجد العلماء أن الإنسان لا يستخدم الأصوات اللغوية استخداما عشوائيا، كمناغاة الأطفال، وإنما يستخدم هذه الأصوات في صورة قوالب منظمة، وعلى الرغم من أن الإنسان يستطيع أن يصدر عددا ضخما من الأصوات، إلا أن أية لغة إنسانية لا تستعمل إلا عددا محدودا منها، هي التي تكون النظام الصوتي لهذه اللغة ودراسة هذا النظام هو ما يقوم به التحليل الفونولوجي، الذي على العكس من الفوناتيك- تعامل مع الأصوات من خلال وجودها في سياق صوتي أو لغوي كالكلمة مثلا، وهذا لا يعني أن العلمين منفصلان تماما، لأن التحليل الفونولوجي لأية لغة لا بد له من التحرك بصورة مستمرة بين التحليل الفوناتيكي والتحليل الفونولوجي. نضرب على ما سبق مثالا هو صوت (ن) فهو بحكم الفوناتيك، صوت سني مجهور أغن، وهذا الوصف ينظر إلى النون من حيث هي وحدة صوتية قائمة بذاتها، منعزلة غير متصلة بغيرها من الأصوات. في المقابل ثمّة دراجات أو تنوعات في العربية وغيرها للأصوات، ففي العربية نجد أن (ن) في كلمة (نهر) من الناحية الصوتية الخاصة، أي من حيث تكوينها النطقي غير (ن) في كلمة (منك) و(عنك). وقد أدرك العلماء هذا الفرق، فسموا النون في (منك) (عنك) النون الخفيفة. خلاصة الكلام هي أن ما نسميه صوتا واحدا، قد يتردد بنفسه أكثر من مرة في كلمة من الكلمات، ولكنه ينطق في كل مرة بصورة مختلفة، ولكن رغم هذه الاختلافات في التكوين لهذا الصوت الواحد، إلا أنها متطابقة من حيث الوظيفة اللغوية التي تؤديها. فالنون صوت واحد بوصفها ليست تاء أو ياء، أي بوصفها ذات وظيفة لغوية واحدة، تتمثل في أنها قادرة على تغيير المعنى مثل: (تاب) و(ناب) فالفرق في المعنى بين الكلمتين راجع ألى وجود التاء في الأولى والنون في الثانية، لذلك ومن هذه الناحية يشكّل كل منهما صوتا واحدا لا عدة أصوات. أما أفراد النون وصورها المختلفة، فلها خصائص نطقية تميز بالنطق والسمع، إذ إن نونا قد تختلف في نطقها عن نون أخرى، لكن هذه النونات جميعها ذات وظيفة لغوية واحدة، فلا يتغير المعنى بإحلال إحداهما مكان الأخرى، وكل هذه النونات تعامل كما لو كانت شيئا واحدا وتسمى باسم واحد هو النون، وهذه النون هي ما نقصده بمصطلح فونيم النون، الذي يشمل صور النطق لهذا الصوت جميعها. أما الصور المختلفة والتنوعات لنطق صوت واحد، كالنونات السابقة، التي لا تؤدي إلى تغيير المعنى عند إحلال إحداهما مكان الأخرى فيسمى كل واحد منها ألفون. أما الصوت بصورته الخام بصرف النظر عن كونه لغويا أو غير لغوي فيسمى فون. المستوى الصرفي (المورفولوجي) : عرف علماء العربية القدماء (الصرف) بأنه العلم بأصول يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب أو بناء، والمقصود بالأحوال هنا التغيرات التي تطرأ على الكلمة، من حيث تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة مثل: اسم الفاعل واسم المفعول والتثنية والجمع والصحة والاعتلال والزيادة والحذف إلى غير ذلك. أما علم الصرف كمستوى من مستويات الدرس اللساني فالمصطلح الأساسي فيه، الذي يتصل بصيغة الكلمة ووظيفتها كما في الصرف العربي هو المورفيم. وعلى الرغم من وجود بعض الخلافات بين المدارس اللغوية الحديثة في تعريف المورفيم، غير أنها تتفق جميعا في النظر إليه على أساس أنه أصغر وحدة لغوية تحمل معنى أو وظيفة نحوية. وقد وصل علماء اللغة إلى هذا التحديد للمورفيم من خلال بحثهم في مفهوم الكلمة، ووضع تعريف لها، فقد نظروا إلى الكلمة في صور مختلفة تصلح لأن تدرج تحت مصطلح كلمة، فنظروا مثلا إلى الأمثلة الآتية: رجل – رجال – رجالات مسلم – مسلمون – مسلمات يعلم – يعلمون – يعلمونني - سيعلمونني ثمّ سألوا أنفسهم: هل من الجائز أن تندرج كل هذه الوحدات تحت مصطلح كلمة؟ ثمّ هل هي من نوع واحد ومستوى واحد؟ فكانوا بذلك يبحثون عن أصغر وحدة لغوية ذات معنى مستقل، فلم يوصلهم مصطلح كلمة إلى ما يريدون. فكلمة (رجال) لها دلالتان: الأولى: معنى الرجولة. والثانية: الجمع الذي أتت به إضافة (ا) إلى (رجل) هذا الأمر دفع العلماء إلى نبذ المفهوم التقليدي لعدم دقّته في الدلالة على الوظائف الصرفية والنحوية. ثم قسموا المورفيمات ثلاثة أقسام: 1- المورفيم الحر : وهو ما يمكن استعماله بحرية كوجوده مستقلا في اللغة، مثل: رجل، مسلم، ريم، تحت. 2- المورفيم المقيد : أي الذي لا يمكن استخدامه منفردا، بل يجب أن يتصل بمورفيم آخر، سواء من المورفيمات الحرة أو المقيدة ومن أمثلته في العربية : الألف والتاء في الدلالة على المؤنث، والواو والنون في جمع المذكّر، التاء المربوطة في التأنيث. 3- المورفيم الصفري : وهو ما يدلّ عدم وجوده على وجود مورفيم محذوف أو مستتر أو مقدر، ومن أمثلته: الصيغة الصرفية (الوزن) والضمير المستتر، والإسناد في الجملة، وحركات الإعراب المقدرة.وللمورفيمات وظائف لغوية تؤديها، ومن هذه الوظائف التي يمكن أن نلاحظها في اللغة العربية: أولا : الوظائف الصرفية . وهي المعاني والدلالات المستفادة من مورفيم الصيغة أو الوزن، ففي كلمة (كاتب) مورفيمان هما: أ-مورفيم الجذر: الذي يتمثّل في جذر الكلمة( ك ت ب). ب- مورفيم الصيغة: وهي هنا صيغة اسم الفاعل، وهو مورفيم صفري. فمورفيم الصيغة هنا هو الوظيفة الصرفية التي تميز كل مورفيم جاء على هذا الوزن في العربية عن غيره من المورفيمات التي جاءت على صيغة أخرى كصيغة اسم المفعول (مكتوب). ومن ذلك أيضا المورفيمات التي تصنف كأسماء، فوظيفتها أنها تدل على المسمى ولا تدل على الزمن. ثانيا : الوظائف النحوية .. وتظهر عند دخول المورفيمات بأنواعها في وحدة لغوية أكبر، وهي الجملة، والمقصود هنا المعاني النحوية التي تحددها المورفيمات في الجملة، وهي قسمان: أ- الوظائف النحوية العامة: وهي المعاني المستفادة من الجمل بشكل عام، كدلالتها على الخبر والإسناد والإثبات والنفي والتأكيد والشرط. ويتم هذا خلال مورفيمات لها بنية، أو خلال مورفيمات لا بنية لها (غير تركيبية) كالنبر والتنغيم والفواصل، فجملة مثل جملة الاستفهام، لا يدرك معناها الوظيفي إلا باستخدام المورفيم الخاص بذلك مثل (أين، هل، متى)، وهذه المورفيمات لها بنية. أما التنغيم الذي يجعل هو أيضا الجملة تدل على الاستفهام فهو لا يظهر إلا في النطق؛ لذلك تسمى مورفيمات غير تركيبية، أي ليس لها بنية. ب- الوظائف النحوية الخاصة: وتظهر عندما يقع مورفيم معين في باب من أبواب النحو، إذ يقوم هذا المورفيم بالوظائف النحوية لهذا الباب، ومن أمثلة ذلك: وظيفة الفاعلية، أو المفعولية..الخ. من أبواب النحو. فالاسم عندما يقع فاعلا يؤدي وظيفة نحوية إضافة إلى وظيفته الصرفية كمورفيم |
2014- 11- 23 | #13 |
أكـاديـمـي
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
جزاك الله الجنة عزيزتي إيثار..
غاليتي من يعطيكم المادة..؟ أنا طالبة انتساب فهل نفس الدكتور اللي يعطي الانتظام يعطينا أو كيف الوضع بالضبط..؟ |
2014- 11- 23 | #14 |
مشرفة سابقة
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
أهلاً بك يارفيقة اللغة
أنا معكم منتسبة ولست منتظمة والدكتور اسمه /سميح مقداد |
2014- 11- 25 | #15 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
مخي معلق هالماده ابد ماهضمها يارب تيسيرك .؟
حبيبتي اييثار ممكن اسئله واجوبه انا اعرف اذاكر كذا سؤال وابحث عن الاجابه واحفظها :(:( |
2014- 11- 25 | #16 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
|
2014- 11- 25 | #17 | |
مشرفة سابقة
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالية )
اقتباس:
ومن سمعك مشكلة المادة أنها لاتعتمد حقيقة واضحة بل تعتمد كلها على الدراسات وبين احتمال أنها صحيحة أو خاطئة ومشتتة بشكل غير طبيعي وكذلك وخالقي ياسراب بالكاد أجد الوقت واعتمد على التلوين في مواضع الأسئلة المحتملة |
|
2014- 11- 30 | #18 |
مشرفة سابقة
|
رد: استذكار جماعي لمقرر اللسانيات (مقرر مقالي )
المحاضرة العاشرة
مستويات تحليل البنية اللغوية أنظمة اللغة مترابطة، وعملية الفصل بينها تكون لغرض الدراسة فقط، ويعدّ النحو لبُّ هذه الأنظمة، فهو محصلتها النهائية، إذ يصل بين الأصوات (المادة المنطوقة) والدلالات (المعاني). وعلى الرغم من احتفاظ كل لغة بطريقتها الخاصة في كل هذه الأنظمة، ورغم وجود قواعد نحوية خاصة بكل لغة، إلا أن العلماء انشغلوا بفكرة النحو الشامل، أو النحو الكلي، وهو الوصول إلى القواعد النحوية العامة التي توجد في جميع اللغات، وهذا في النهاية لا يغني عن وجود قواعد نحوية خاصة بكل لغة، وهو ما يلاحظه المترجمون، فالنقل من لغة إلى أخرى يتبيّن الخلاف بين اللغات في طرق نظم الكلام وصياغته، فنعبّر بالعربية عن قوّة الحق بقولنا:(الحق قوّة). ويعبّر عنها الإنجليز بقولهم:(Right is might) فيُؤتى بالفعل المساعد (المورفيم) (is) لكي يتم الإسناد بين الاسمين، فالعربية استغنت عن هذا المورفيم بمورفيم صفري يدلّ على عملية الإسناد. والإنسان يكتسب طريقة أهله في تأليف الجمل وتركيبها منذ الطفولة، فيستخدمها بطريقة لا شعورية. بينما نراه يتعثر ويخطئ عندما يحاول التكلم بلغة أخرى، فيبذل جهدا شعوريا في تأليف الجمل. والعلم الذي يعنى بدراسة وتحليل ووصف النظام الذي يضبط عملية تركيب الجمل ونظم الكلام هو النحو، فهو يبحث في نظم التراكيب وما يرتبط بها من خواص. والحقيقة أن محاولة الكشف عن هاذ النظام شغلت العلماء قديما وحديثا، لكن ما يجب تأكيده هو أن قواعد اللغة التي يستنبطها عالِم اللغة ليست هي اللغة ذاتها، لأن اللغة شيء وقواعدها شيء آخر، فالقواعد هي تصور عالِم اللغة لما يجري داخل اللغة، وهو عمل علمي تجريدي، ومن هنا فتصوّره للغة ليس بالضرورة أن يكون التصوّر الوحيد لما يجري داخل اللغة، فقد تتعدد التصوّرات في شكل نماذج متعددة لتحليل اللغة الواحدة، طِبقا للنظريات والمبادئ التي يطبقها عالِم اللغة، ومن الأمثلة على ذلك النموذج الذي نعرفه في النحو العربي. ونُمثّل على النماذج اللسانية الحديثة في دراسة النظام النحوي للغة، بما قدّمه بلومفيلد عالِم اللغة الأمريكي عام 1933. فقد نبذ بلومفيلد المبادئ العقلية في التحليل ونادى بإحلال المذهب الشكلي الآلي الذي به تتحقق الموضوعية، بمعنى الاستعاضة عن التعريفات القديمة للعناصر اللغوية التي كان يدور حولها الفكر اللغوي، مثل الكلمة والاسم والفعل والحرف، بدراسة سلوك هذه العناصر داخل البنية اللغوية، كما تتمثل في الفونيمات والمورفيمات، وذلك من خلال المواضع والمواقع التي تحتلها هذه العناصر في الحديث اللغوي، ورأى أن هذه الوحدات هي وحداة محدودة ومحصورة، ولكنها ذات قدرات توزيعية غير محدودة. وقد اختلف مفهوم الجملة عنده عن المفهوم الشائع في الدراسات اللغوية التقليدية، فقد رأى أن الجملة في جميع اللغات عبارة عن طبقات يتركّب بعضها فوق بعض، ومهمة التحليل اللغوي أن يبيّن لنا هذه الطبقات من حيث سلوكها وتوزيعها فقط، ومعنى هذا أن الجملة لم تعد ذلك البناء الطولي الذي يتركّب من عناصر لغوية بعضها بجوار بعض، وإنما طبقات تركب بعضها فوق بعض. ويتمثّل ذلك في منهج التحليل إلى المكونات المباشرة، ومن أشهر صوره التحليل الشجري، الذي يرسم صورة بيانية لشبكة العلاقات بين العناصر اللغوية المكوّنة للجملة. وسنمثّل على ذلك من خلال عرض نموذج أثناء تسجل هذه المحاضرة. المستوى الدلالي إن المستويات الثلاثة السابقة: الأصوات والمورفيمات والجمل هي الهياكل والقوالب التي تجسّد صرح اللغة، ولكن هذه الهياكل أو القوالب لا يمكن أن تكون وسيلة للتواصل والتفاهم بين أفراد المجتمع. وبعبارة أخرى لا تكون لغة إلا إذا كان لها معنى، فليست اللغة مجرّد ضوضاء منظّمة، أيْ موضوعة في قوالب فحسب، إن لها معنى، فالمعنى هو الأساس الذي يقوم عليه التفاهم بين أفراد المجتمع، وما هذه القوالب إلا سفيرة لهذا المعنى، أيْ مجرّد وسيلة له. ومن ثمّ كان المعنى هو المشكلة الجوهرية في اللسانيات، فقال فيرث: إن المهمّة الأساسية للسانيات الوصفية هي توضيح المعنى. والدراسة العلمية للمعنى تسمّى علم الدلالة، أما دراسة المعنى بصورة عامة فهي قديمة جدا في الشرق والغرب، وإنما التاريخ للبداية هنا مرتبط بكون برايل نقل دراسة المعنى إلى الحقل العلمي المنهجي. ويعاني علم الدلالة كثيرا، نظرا إلى أن موضوعه لم يحدد تماما، كما أن مصطلحاته لم تحدد بدقة، ومن ثمّ لم يتمكّن أحد من أن يقدم نظرية شاملة ومرضية للدلالة، ويرجع ذلك في الحقيقة إلى أن طبيعة الموضوع تستعصي على البحث العلمي المجرّد، وإذ يتعيّن على الدراسة العلمية أن تكون تجريبية، ويكون ممكنا اختبار البيانات وتحققها بشكل ما، وإذا كان من السهل تطبيق ذلك على الأصوات، فلسوء الحظ ليس ثمّة طريقة سهلة مشابهة لوصف الدلالة، ذلك أن المعنى قضية نفسية، بمعنى أن كل شيء يمرّ داخل النفس، ويصعُب إن لم يستحيل تطبيق المنهج التجريبي على الأمور النفسية، كما أن المعاني كالرمال المتحركة، غير مستقرّة، لأنها تعتمد على المتكلمين والسامعين والسياق. من هنا جاء تركيز كثير من العلماء في هذا القرن على الشكل، وعلى رأسهم بلومفيلد، وظل الأمر كذلك حتى جاء تشومسكي. وقد كان ما تعرضنا له سابقا من تصور دي سوسير الثنائي للدلالة القائم على أساس الدال والمدلول، أساسا للدراسات اللسانية الدلالية فيما بعد، فقد قام عالمان هما (أوجدن وريتشاردز) بتوجه نقد لما قدّمه سوسير بسبب إهماله للأشياء التي تمثّلها الكلمات (المرجع)، مما أبعده عن منهج التحقيق العلمي، وقدما التصور البديل المتمثل في مثلّث الدلالة السكولاستي، الذي أضافا إليه الشيء (المسمى) فأصبحت الدلالة كيانا من ثلاثة أبعاد هي : المدلول والدال و المسمى. إن مثلث الدلالة هذا يمكن أن يحلل إلى ثلاث علاقات ثنائية، اثنتان أساسيتان، والثالثة ثانوية. فأما العلاقتان الأساسيتان، فعلاقة المدلول بالدال، وعلاقة المدلول بالمسمى، والعلاقة الثانوية غير المباشرة فهي القائمة بين الدال والشيء في العلَم الخارجي. وقد قسمت اللسانيات الحديثة المعاني قسمين هما: 1- المعنى المعجمي 2- المعنى البنيوي أو القواعدي. فأقسام الكلام الرئيسية مثل (الأسماء والأفعال والصفات) لها معنى معجمي مُثبت في المعجم، وأما الضمائر والأدوات والحروف فهي ذات معنى بنيوي أو قواعدي، لكن لا يعني ذلك أن الكلمات ذات المعنى المعجمي ليس لها معان بنيوية أو قواعدية، بل هي ذات معنى معجمي وآخر قواعدي. والمعاني المعجمية للكلمات في أيْ لغة ذاتية، أيْ هي خاصة باللغة التي تنتمي إليها، ولذلك كان لكل لغة بنيتها الدلالية الخاصة بها. من هنا فقد ركّزت اللسانيات البنيوية على المعنى القواعدي البنيوي وأهملت المنعى المعجمي، فالكلمات القواعدية في أيّ لغة تنتمي إلى مجموعة مقفلة من المفردات، قليلة العدد وثابتة في المعنى والوظيفة، بينما تنتمي الكلمات المعجمية إلى مجموعات مفتوحة، وذات عضوية كبيرة غير محدودة، فهو معرّضة للزيادة باستمرار تلبية لحاجات الاتصال للجماعة اللغوية. نظريات المعنى: لقد تعددت المنطلقات إلى دراسة المعنى وتنوعت، واختلاف المنطلقات والاتجاهات أدى بالضرورة إلى ظهور نظريات مختلفة للمعنى، بعضها فلسفي وبعضها لساني، نمثّل على كل نوع بنظرية: أولا : النظريات الفلسفية: 1- نظرية الإشارة 2- التحقق 3- شروط الصدق 4- الاستعمال 5-الفكرة. نظرية الإشارة: تعدّ واحدة من أقدم نظريات المعنى، وأكثرها جاذبية، ترى أن معنى كلمة ما هو الشيء الذي تسميه أو تدل عليه، فتنظر إلى الكلمات وكذلك الجمل على أساس أنها مثل الرمز، والرمز يعني شيئا آخر غيره، فالدخان يعني النار، والقلب المُختَرَق بسهم ويقطر دما يعني الحب، وكذلك الكلمات والجمل تشير إلى ما وراء أنفسها وذواتها، إنها تعني الشيء الذي تفيد التفكير فيه. فلو سأل سائل: ما التفاحة؟ وهو في بستان تفاح، يُجَاب: هل ترى ذلك الثمر على تلك الشجرة؟ إنه التفاح، وهذا يعني أننا عرفنا معنى كلمة (تفاح) بالإشارة إلى ما تمثّله في العالَم الخارجي. ومن النقد الذي وُجِّه لهذه النظرية، أن معرفة معنى كلمة يتطلب أو يتوقف على معرفة معاني الكلمات الأخرى المرتبطة بها ككلمات (ثمرة، شجرة، ...الخ) في المثال السابق، وهذا يتطلّب إلماما جيدا باللغة المعنية لكي تستخدم التعريف الإشاري. كما أنها تصلح فقط للأشياء الموجودة في الحقيقة في العلَم الخارجي، فالوجود المادي أساسي للإشارة، فكيف نشير إلى المعاني المعنوية كالحب والكرم والجمال. ثانيا: النظريات اللسانية: 1- السياقية (سياق الحال) 2- السلوكية 3- النزوعية 4- الذهنية. النظرية السياقية: يُقصد بها النظرية الفيرثية للمعنى لأنها طُوِّرت من قبل فيرث زعيم مدرسة لندن اللغوية، ومعاني الكلمات بناء على هذه النظرية يعتمد في تقديره على السياق. قال فندريس:» الذي يعيّن قيمة الكلمة هو السياق، وهو الذي يفرض قيمة واحدة بعينها على الكلمة على الرغم من المعاني المتنوعة التي بوسعها أن تدل عليها، والسياق أيضا هو الذي يخلّص الكلمة من الدلالات الماضية ولقد سبق لغويو العرب إلى هذا الفهم، فقالوا: لكل مقام مقال. لقد حققت هذه النظرية بعض المنجزات وأسهمت بنصيب لا بأس به في معالجة قضية المعنى، ولقد فجّرت ثورة في طرق التحليل الأدبي، ومكّنت الدراسة التاريخية للمعنى من الاستناد إلى أسس أكثر ثباتا، ووصفت مقاييس لشرح الكلمات، ولو قُدِّر لهذه النظرية أن تُطَبَّق بحكمة وعناية، لشكلت القاعدة الصلبة وحجر الأساس لعلم المعنى. لكن مشكلة هذه النظرية أنها لا تصلح للتعامل إلا مع أبسط استعمالات اللغة، التي يمكن أن تلاحظ فيها الحال، وتعتمد عليه في تحديد المعنى، فإذا فقد المترابط القابل للملاحظة، عجزت عن العمل |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|