وكيلة كلية العلوم الصحية تدق ناقوس خطر تسرب السعوديات من مهنة التمريض

[علي المطر]

وكيلة كلية العلوم الصحية تدق ناقوس خطر تسرب السعوديات من مهنة التمريض

الرياض: فداء البديوي
دقت وكيلة كلية العلوم الصحية بمستشفى اليمامة الدكتورة حصة السلولي ناقوس خطر تسرب الممرضات السعوديات من مهنة التمريض، داعية إلى دراسات؛ تشمل العوامل المسببة لذلك والعوائق، لتقديم الحلول لتذليلها.
وطالبت بدراسة وتقييم مهنة التمريض بشكل عام، مشيرة إلى أهمية وضع استراتيجية لتطوير هذه المهنة.
تم ذلك خلال ندوة "مهنتي طريقي إلى جنتي" التي نظمها قسما التمريض والتوعية الدينية بمستشفى اليمامة الاثنين الماضي.
وتهدف هذه الندوة إلى تحديد وسائل النجاح التي تعين الممرضة على مواجهة الضغوط النفسية التي تتعرض لها في حياتها الاجتماعية والعملية، حتى لا تعيقها عن رعاية المريض.. وفقا لما قالته رئيسة القسم النسائي في مكتب التوعية الدينية بمستشفى اليمامة سعاد الخمشي، مؤكدة أهمية امتلاك الممرضة لمهارات التواصل مع الآخرين.
ودعت السلولي كلاً من "وزارة الصحة، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة التعليم العالي، والهيئة السعودية للتخصصات الطبية، والقيادات الإدارية والتمريضية" للعمل على تحقيق استراتيجية تطوير التمريض؛ من خلال تسهيل "الصحة" للمشاركة المتوازنة بين مهنيي الرعاية الصحية لتحسين رعاية المرضى المجتمعية والفردية، ودعم قيادات التمريض للبحوث التي لها تطبيقات عملية ومباشرة على الرعاية الصحية، وتوفير التمويل للأبحاث، ودعم الممرضة بزيادة الجوانب التثقيفية، ومشاركة الممرضة في مختلف الجوانب القيادية والإدارية واتخاذ القرارات التي تخص المهنة، ووضع سياسات واضحة للعمل كفريق في الأقسام يشمل الطاقم الطبي والتمريضي معا، وتأمين الكادر التمريضي اللازم كما وكيفا، إلى جانب مطالبة "التخصصات الصحية" بإعداد البرامج التدريبية التخصصية للرقي بالتمريض، ووضع لائحة للسلوكيات والممارسات المهنية لضمان حقوق الممرض والممرضة، والمراجعة الشاملة للمهارات المطلوبة ومراجعة وتطبيق المهام الوظيفية والتصنيف الوظيفي ومراجعة المهارات التمريضية، مع ضمان وضع وتوفير كادر وهيكل وظيفي يسمح بالتدرج الوظيفي للقوى العاملة التمريضية.
فيما اقترحت على "التعليم العالي" تشجيع الالتحاق بتخصص التمريض من خلال المنح الداخلية والخارجية، ومساعدة طلبة التمريض على التكيف مع طبيعة المهنة وإثبات شخصياتهم العملية، وتعريف طلبة التمريض بأهمية التمسك بأخلاقيات مهنتهم، وإتاحة الفرص للدراسات العليا داخليا وخارجيا، مع تحديث المناهج وتدريب المشرفين للعمل على تعليم الطلبة الممارسة السريرية، وعقد صلات بين المواقع التمريضية وأحد مراكز البحوث المعترف بها.
كما طالبت "الخدمة المدنية"بمراجعة الكادر الصحي مع الجهات المعنية - في ظل وجود مستويين للتمريض "فني وأخصائي"، وكذلك مراجعة البدلات الممنوحة للتمريض بجميع فئاته والمقدرة بـ 20% حاليا، مقارنة بتدرج كادر الأطباء والصيادلة، مع ضمان وضع وتوفير كادر وهيكل وظيفي يسمح بالتدرج الوظيفي للقوى العاملة التمريضية، وإعفاء العاملين في التمريض من المهام غير التمريضية، ورفع معايير التعاقد مع أفراد التمريض من خارج الدولة لضمان خدمات ذات جودة.
وأوصت القيادات الإدارية والتمريضية بالعمل على تغيير المفهوم العام للتمريض، والدعم الاجتماعي للممرضة، ومساعدة طلبة التمريض في التكيف مع طبيعة المهنة، وتعريفهم بأهمية التمسك بأخلاقيات المهنة.
وتفاءلت بالزيادة المضطردة لنسبة السعودة للقطاعات الصحية في وزارة الصحة بنسبة 26،9% "خلال السنوات الخمس الماضية؛ من 1416 ـ 1419 ".
وتؤكد أن مسؤولية تطوير المهنة تقع بالدرجة الأولى على عاتق العناصر التمريضية، فيما تقع مسؤوليتها بالدرجة الثانية على المسؤولين عنها قياديا وإداريا؛ عند وضع الخطط التنموية والتحديثية لكل جانب من جوانب هذه المهنة.
وأشارت إلى أن أول متطلبات التطوير تكمن في تحديث العملية التعليمية لمهنة التمريض في مختلف جوانبها، موضحة ارتقاء معايير الجودة في مهنة التمريض على الصعيد العلمي إلى مستويات؛ ووصفتها بأنها غير مسبوقة.

http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...4311&groupID=0