باحث زراعي يكتشف طريقة جديدة لمحاربة حشرة سوسة النخيل

[علي المطر]

باحث زراعي يكتشف طريقة جديدة لمحاربة حشرة سوسة النخيل

الدمام - منير النمر:
تمكن مهندس زراعي يعمل لدى وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية من توفير ملايين الريالات على الوزارة عبر إلغاء استخدام المبيد الحشري السام الذي يوضع في مصائد حشرة سوسة النخيل.

وعلى رغم إيقاف استخدام أنواع خطرة من المبيدات الحشرية في المصائد كمبيد ال «كرباريل» من قبل الوزارة التي أصدرت أخيرا تعميما واضحا في ذلك، إلا أن دراسة ميدانية نفذها المهندس الزراعي مفيد الزاهر اثبت نجاحها في شكل ملفت، وبخاصة أن مئات المصائد وضعت في مزارع مختلفة في المنطقة الشرقية، باستثناء محافظة الأحساء وتوابعها.

وتعتمد الدراسة على الماء النظيف، والمادة الجاذبة ال «فرمون»، كما تخلى الباحث الزراعي فيها عن قطعة من جذع النخلة تكون عاملا مساعدا في جذب الحشرة.

وقال المهندس مفيد الزاهر: «إن الدراسة أثبتت فعاليتها، إذ تجذب عددا أكبر من الحشرات بالشكل الطبيعي، كما أن للمبيدات أضرارا وخيمة على البيئة»، مشيرا إلى «إمكانية موت بعض الطيور التي تأكل الحشرات الميتة المتشبعة بالمبيد الحشري». وأضاف «هناك بعض الحيوانات تأكل تتسلق الأشجار في المستوى الذي نضع فيه المصيدة فتنزع الغطاء وتشرب من الماء فتموت». والدراسة التي تعد الأولى من نوعها في البلاد تواجه نقدا حادا من قبل مختصين زراعيين، إذ لا يؤمن كثير منهم بأن الحشرة يمكن أن تغرق في الماء بعد أن تدخل المصيدة، بيد أن الزاهر رأى أن التجربة العملية في مئات من المصائد كفيلة باعتبار نجاح ما يدعيه، وهو «أن الحشرة ستنجذب أكثر، وستموت غرقا، بدلا أن تموت بسم المبيد» الذي يخلف أضرارا بيئية عدة.

وقال الزاهر: «استمر العمل ميدانيا على نحو عام، وأظهرت نتائج مذهلة وغير مسبوقة»، مشيرا إلى أن ذلك كسب رضا المزارعين الذين يتخوفون من استخدام المبيدات في العادة في مزارعهم، وبخاصة أن المبيد يمكن أن يؤذي حتى أطفالهم الذين يلعبون في المزرعة.

وأوصى في دراسته بضرورة الاستغناء عن المبيد الخاص بحشرة سوسة النخيل.

من جانب آخر حذرت الدراسة المزارعين من «تكريب» النخيل أو زرع الفسائل في فترة الصيف التي تنشط فيها السوسة لحد كبير، ما يوجب على عليهم اتخاذ كل الاحتياطات في هذا الفصل، وأضاف «إننا نعرف أن السوسة كائن طفيلي يهاجم الجروح التي تتواجد في جذع النخلة، والتي قد تنجم بسبب التكريب الجائر، أو قلع الفسائل وإزالة الرواكيب، أوالري بالغمر، أو بمساعدة حفارات النخيل»، ناصحا المزارعين ب «ضرورة تأجيل عملية التكريب إلى فصل الشتاء، ورش النخيل بالمبيد الواقي من الحشرة مباشرة بعد كل عملية تكريب يقوم بها المزارع».

-::>>>المصدر<<<::-
http://www.alriyadh.com/2009/05/25/article432326.html

[๐ Čựтє ๏]

يسلمووو على المعلومه ..