12 جامعة سعودية تبحث تطبيقات «السنة التحضيرية» في رحاب جامعتنا
عقدت لقاءً في الأحساء لتبادل الخبرات... 12 جامعة سعودية تبحث تطبيقات «السنة التحضيرية»
الأحساء - حسن البقشي الحياة - 28/11/07//
تباينت آراء ممثلي 12 جامعة سعودية، حول مدى الحاجة للسنة التحضيرية في الجامعات، وآليات وطرق تطبيقها، وذلك خلال اللقاء الأول لوكلاء الجامعات السعودية للشؤون الأكاديمية والتعليمية، الذي استضافته أول من أمس جامعة الملك فيصل في الأحساء، وشارك في حضوره نحو 50 طالباً من الجامعات، إضافة إلى 20 أكاديمية وعميدة كلية. وخصص اليوم الأول من اللقاء، الذي دام يومين، لمناقشة نظام السنة التحضيرية، وعقدت جلساته تحت شعار «السنة التحضيرية بين الأهمية والضرورة»، وعرضت جامعات تطبق هذا النظام، تجاربها في التطبيق، فيما خصص اليوم الثاني لمناقشة مواضيع تهم المسيرة الأكاديمية في الجامعات، وحضر الجلسة الختامية للقاء وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية المكلف الدكتور محمد العوهلي، ووكلاء الجامعات المشاركات في اللقاء، وهي: الملك سعود، والملك عبد العزيز، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأم القرى، والملك فهد للبترول والمعادن، والملك فيصل، والقصيم، والرياض للبنات، وطيبة، وجازان، والجوف، والباحة.
وقال وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية الدكتور عبد الرحمن المعقل: «الجامعات السعودية تتباين وتختلف لناحية أهمية تطبيق نظام السنة التحضيرية، وطرق تطبيقها، فهناك جامعات بدأت منذ زمن في تطبيقها، وتكونت لديها خبرات وتجارب قيمة، وجامعات أخذت بها منذ وقت قريب، وأخرى لديها مقترحات حول هذا النظام، وترغب البدء في تطبيقه، إلا أنها تريد في البداية الاستفادة مما لدى الآخرين من خبرات وتجارب في هذا الشأن». وأكد المعقل «ضرورة أن نخرج من هذا اللقاء ولدينا إجابة عن تساؤلات عدة، ومنها: ماذا نريد أن نحقق من السنة التحضيرية؟ وهل هي ضرورية فعلاً على رغم ما تتطلبه من إمكانات بشرية، ومادية، وتنظيمية، وتشغيلية؟ وهل لدى الجامعات التي تُطبق النظام مؤشرات تعزز ضرورة وجود تلك السنة في نظامها الدراسي؟ وما الأنظمة واللوائح المناسبة لتنظيم الدراسة فيها؟ وما وضع الطلبة الذين يرغبون في التحول من جامعة إلى أخرى بعد السنة التحضيرية؟ والسؤال الأخير والذي لا بد أنه يشغل بال أبنائنا الطلبة أيضاً، هو: ماذا عن استمرارية دفع المكافأة بعد زيادة المدة المطلوبة للتخرج لدى تطبيق النظام، وفقاً للأنظمة المتبعة حالياً؟».
وقدم وكيل جامعة أم القرى الدكتور هاشم حريري ورقة عمل تطرق فيها لبرامج السنة التحضيرية المقدمة من بعض الكليات في جامعة أم القرى، وقرأها عميد القبول والتسجيل في الجامعة الدكتور عبدالله أحمد، واعتبر فيها برنامج السنة التحضيرية «الركيزة الأساس للطلاب، بهدف الحد من تعثرهم الدراسي، واختيار التخصص الملائم لقدراتهم»، مضيفاً أنه «تم تخصيص مركز متكامل، يشرف على طلاب السنة التحضيرية، ويتابع تنفيذ برامجها». كما قدم عميد السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز العثمان، ورقة عن تجربة الجامعة في تطبيق السنة التحضيرية، وتحدث عن أهداف البرنامج، ومهارات التعلم والتفكير والبحث، وطريقة التدريس والنظام، وكذلك الانضباط، متطرقاً إلى «صعوبات شائعة في برامج السنة التحضيرية، تتمثل في تقبل الطلاب للبرامج التدريبية كجزء من البرنامج الجامعي، ونظام الوحدات، والتدريس باللغة الانكليزية، وقدرة الجامعة على فرض اختيار معين للغة التدريس، أو أوليات الخطط».
وتناولت ورقة الدكتور عبد الرحمن اليوبي من جامعة الملك عبد العزيز، السنة التحضيرية والمقررات العامة، قال فيها: «إن أهداف برنامج السنة التحضيرية هو «تهيئة الطالب للتعليم الجامعي، وتقليل الهدر الأكاديمي قدر الإمكان، بتوجيه الطالب للكلية المناسبة لقدراته وميوله، وتعريفه بالكليات والتخصصات الجامعية المختلفة، وطبيعة الدراسة فيها، وتحسين مدخلاتها ومخرجاتها».
http://ksa.daralhayat.com/local_news...893/story.html
|