ثرثرهْ ~ ♥

[صمتْ]

أنا يمكن عذر مرمي ب عرض جدار متهالك .

[صمتْ]

هات من قلبك قرى أحتاج أعيشك ,
وأحتاج أحس إنك بدوني ما تعيش .

[صمتْ]

تركتُ صوتي عاجزًا مشلولًا على قارعةِ رصيفٍ مُحطّم .
إن رأيتموه حيًّا أخبروه أنّني في حاجته .
وأنني أشتاقُ لِ مروره في ساحاتِ حنجرتي وأنني أبكي .

[صمتْ]

هل كُنتَ في الفجرِ عصفورًا على شجرهْ ؟
أم كنتَ عصفورًا على شُباكي ؟
أو كنتَ عصفورًا مريضًا مُحبطًا !
يغرّد في ليلي بِ صوتِ الشاكي .


تعالَ في حجري وكن لي واحدًا .
سَ تكونُ في عيني كَ سربِ حمامِ
قم واحتضن دمعي بِ أجنحةِ الهوى ,
حتى نغنّي الحزنَ بينَ غمامِي .


فَ أهطل في رئتيك غيثًا باردًا
وينبت من ضلعيك وردُ الياسمين
وأقطفُ أزهارًا ثملتُ بِ عطرها
وأسقيها ب حبٍّ كُلَّ حين


انظر إليَّ بِ عينٍ تعشقُ الشجرةْ .
قد كنتَ عصفورًا على أغصاني .

[صمتْ]

اكتبي لِ الحزن لِ الليل لِ الصّوت السقيم .
اكتبي لِ الغيثِ لِ الجدرانِ .
اكتبي عن حزنِ أمكِ واقرئي ,
أحزانها في ليلةٍ صماءِ .
اكتبي لي قصّةً أبكي بها .
حتّى ألاقيكِ بِ وجهٍ جيّدٍ هذا الصباح .
ارسمي لي قطعةً من سُكّر .
ارسمي بيتًا قديمًا بائسًا .
ارسمي أوراقي .
ارسميني طفلةً تجري ب ساحاتِ القرى
كانت تنادي الغائبين
حتى اختفى صوتٌ حزين
ماتت ب أحضان الشجر
واحتوت جثمانها .
أصبحت أم الخريف .
هي ميته .

[صمتْ]

قُل لي بِ ربكَ هل نسيتَ ملامحي !
ءَ نسيتَ صوتي , معطفي , فُستاني !

[صمتْ]

أنا أشعر أنّك لا تَعبُر حتّى .

[صمتْ]

ما بالنا أمي نضيق من الطريق ؟
نبكي المسافة نشتكي حزنًا وضيق ؟
ألتفّ حول وسادتك ,
أقول لها والشوق يعبث في فمي :
في أي حضن أرتمي ؟
ولِأيّ قلبٍ أنتمي ؟

[صمتْ]

لا تتركني .
فَ هذا الوخز المتوالي على قلبي يُرسل إشارةً جيّدة بِ أن حياتي أقصر بِ كثير من أن أحقّق حلمًا ,
أو أن أصنع شيئًا لِ حفيدتي التي ربما لن تأتي .

[صمتْ]

لا تنظروا لملامحي .
حتى وإن جاء الظلام .
هي عورةٌ .
هي ثورةٌ .
هي فيّ حزنٌ وكلام .
هي ف الصباح قصيدة ,
ترويها أسراب الحمام .
هي كل أشكال الحطام .