|
إدارة أعمال 2 ملتقى طلاب وطالبات المستوى الثاني ادارة اعمال التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2014- 3- 1 | #111 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
ههههههههههههههههه ذهبنا الى المعاجم للبحث عن تفسير معنى
سؤال عشان انهي النقاش لانه واضح اخذ منحنى غير لائق بنظري وهي الندية والتصادم هل انا ملزم بنص محتوى المقرر المدرج بشرائح البوربوينت او الكتاب كمرجع او تلخيص مجتهد فيه ؟؟؟ طبعا ً المصدر والاساس الكتاب والمحتوى المرفق لكل محاضرة اما ان نلتزم بتلخيص مجتهد اي كان وصاحبه الخطأ في بعض العبارات الصريحة واستبدلها عبارات من كيسه الكتاب والمحتوى يذكر النص وهو (وأما الإسلام فكان موقفه من الطبيعة وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في: 1-دعوته الإنسان إلى أن يكون سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام, وأن يكون كذلك سيداً على الطبيعة، فيسخر مواردها في عمران الأرض، ونفع العباد. كما قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} {هود:61}. 2-دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع، وعدم التصادم معها؛ وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية. وهو ما سنتناوله في الفقرة التالية.) وفي التلخيص للمحاضرة كان النص لهذه الفقرة كالتالي (فجاء موقف الإسلام نحو الطبيعة واقعياً وسطاً معتدلاً بين هاتين النظرتين, وقد تجلى ذلك في: 1 دعوته إلى الاستعلاء على الطبيعة وعدم الاستسلام لها؛ وذلك بدعوة الإنسان إلى أن يكون سيداً على الطبيعة, - فيسخر مواردها في عمران الأرض, ونفع العباد, كما قال تعالى: }هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا{ (هود: 11 ) وأن يكون كذلك سيداً على نفسه, فيضبط ميوله ورغباته ويوجهها وفقاً للمثل العليا التي جاء بها الإسلام. 2 دعوته إلى التأقلم والانسجام مع الطبيعة ومع الواقع, وعدم التصادم معها, وذلك عن طريق اتخاذ قواعد للسلوك - تنسجم تمام الانسجام مع القوانين الأساسية للحياة البشرية, الفقرتين مختلفتين في بداية الفقرة واضحة وضوح الشمس انا اعتذر لن التزم بشيء يعارض الكتاب والمحتوى والى هنا في النهاية اشكركم على جهودكم على كل ما قدمتموه |
2014- 3- 1 | #112 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
حملت رابط الكتاب يعني مايحتاج اشتريه ؟
|
2014- 3- 1 | #113 |
متميزة بالمستوى الثامن - ادارة اعمال
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخ تركي اسفه كنت امس قاعده افكر بكلامك وعرفت المقصد ولقيت ان ف غلط ف السؤال الي انت تكلمت عنه بس الحين سؤالي الكويز اقدر اعدل فيه ولا مايتعدل .؟ ولا اعيد الكويز واكتبه من جديد .؟ |
2014- 3- 1 | #114 | |
المشرفة العامة سابقاً
إدارة اعمال |
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
اقتباس:
لا نديه ولا شي لكن كنت بمزاج لا يسمح للمناقشه وانا مو جايبه شي من جيبي كما ذكرها الدكتور كتبتهاا وانا ارسلت للدكتور وذكر انه بنفس المعني ولي صدمني انه قال الجواب فقط التاقلم والانسجام ونص ماذكره نستعلي على الطبيعه فلا نكون عبيد لها وفي نفس الوقت لا يعني ان نتصادم معها بل ننسجم ونتأقلم معها والاجابه ننسجم ونتأقلم ولا نصطدم معها يعني اختلافنا عن السياده والاستعلاء الجواب نذكر نقطه واحده هي نتأقلم وننسجم ولا نصطدم معهااا |
|
2014- 3- 1 | #115 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
الحمدلله اختي ام حنان انك وصلتي لنقطتي المنشودة فوجب عليك تعديل السؤال والاجابة مشكورة
واختي هيله باستطاعتك الدخول على الكويز وفيه تحت تعديل فيفتح لك الكويز كاملا وتعدلي السؤال فقط وبعد ذلك يتم الحفظ وبذلك تكوني عدلتي السؤال وشكرا على نقاشكم المثمر |
التعديل الأخير تم بواسطة turki1400 ; 2014- 3- 1 الساعة 09:57 PM |
|
2014- 3- 2 | #116 |
أكـاديـمـي
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
يعطيكم العافيه
|
2014- 3- 2 | #117 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
جــــــــــــزاكم الله كل خير
|
2014- 3- 2 | #118 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
شكرا نور القمر وجميع افراد المجموعه لقد تم الاستفاده من هذه الورشه في المناقشات والمحاضرات وجزاكم الله خير علما بان هذه الورشه ستبقى مرجع للمستويات القادمه الى الامام وفالكم التوفيق والنجاح بجميع اموركم
|
2014- 3- 2 | #119 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
المحاضرة الرابعة ((4))
*ملاحظة // الكلام يلي دآخل المربعـآت للقرآءة والفهم فقط :) // وسائل اكتساب الأخلاق مقدمة ذكرنا فيما تقدم أن من أقسام الخلق ما هو فطري. بمعنى أن في الناس مَنْ تشمله العناية الإلهية فيولد سليم الفطرة، كامل العقل، حسن الخُلق، كما هو الحال في الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله واختارهم، وجعلهم بفضله قدوات صالحة تمثل قمة الكمال البشري. وهناك مِنَ الناسِ مَنْ يمُنُّ اللهُ عليه ببعض الصفات الخُلقية الحميدة كما أن من الخُلُق ما هو مكتسب، يُحَصِّلُه المرء بجده واجتهاده, ومن خلال وسائل معينة. يمكن إجمالها فيما يأتي: أولاً- التدريب العملي: إن أهم الوسائل التي تعين المرء على اكتساب الأخلاق التدريب العملي, وذلك من خلال مجاهدته لنفسه، وحمْلِها على الأعمال التي يتطلبها الخُلُق المطلوب. مثال /من أراد أن يُحَصِّلَ لنفسه خُلُق التواضع وقد غلب عليه الكِبْرُ, فطريقه أن يواظب على أفعال المتواضعين مدة مديدة، يجاهد نفسه فيه، ويتكلفُ إلى أن يصبح ذلك خُلُقاً له وطبعاً فيه, فيتيسر عليه, ويصير به متواضعاً. وفي بيان هذا الدور المهم للتدريب العملي ورياضة النفس على الفضائل يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّر يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ) ^أي أن من دَرَّبَ نفسه وحملها على ما يريد، وجد الاستجابة له بمشيئة الله. فالبداية تكون من العبد، ثم يأتيه التوفيق من الله تعالى. مَثَلُفي ذلك مثل البدن. "فكما أن البدن في الابتداء لا يخلق كاملاً، وإنما يكمل ويقوى شيئاً فشيئاً بالنشوء والتربية بالغذاء، فكذلك النفس تُخْلَقُ ناقصةً، قابلةً للكمال، وإنما تكمل شيئاً فشيئاً بالتربية وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم". يكون تَكَلُّفُ الفعل الخُلُقي ابتداءً, ثم يُصبحُ طبعاً انتهاءً. وهذا ناتج عن العلاقةالمتبادلة بين القلب والجوارح. حيث إنَّ كلَّ صفةٍ تظهرُ في القلب, ينعكس أثرها على الجوارح, فتتحرك وفقها. وكل فعلٍ يجري على الجوارح, ينعكس أثره على القلب، ويؤثر فيه. فكلٌ منهما يؤثر في الآخر, ويتأثر به ومما ينبغي التنبه له أن مرور الزمن وكثرة التدريب يُكَوِّنان لدى المرء شعوراً باللذة عند تعاطيه لهذا الخلق. وعندها فقط يكون قد أصبح خُلُقاً له. فالسخي إذاً هو الذي يشعر باللذة لدى بذله المال، دون الذي يبذله عن كره. والمتواضع هو الذي يشعر باللذة لدى فعله التواضع, ويواظب عليه مواظبة المشتاق. وفي عبادته ومناجاته لله يشعر براحة وطمأنينة لا مثيل لها. يؤكد هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وجعلت قرة عيني في الصلاة). وهذا الشعور بلذة الطاعة وكره المعصيةيزداد بكثرة المداومة والاستمرار. ومن ثَمَّ كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله: أي الناس خير؟ قال: (من طال عُمْره، وحسُنَ عمله).وهذا ما كان يرغب الأنبياء والصالحين من عباد الله في طول العمر. ثانياً- الجليس الصالح والبيئة الصالحة: وذلك من خلال حسن اختيار الأصحاب والأصدقاء الذين يكونون عوناً له على فعل الخير, ومجانبة الشر. إذ كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمَرْءُ على دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أحدكم من يُخَالِلُ), والطبع يسرق من الطبع الخير والشرَّ معاً.كما أن على المرء أن يحرص على مجالسة الصالحين, مجالسة من يُذَكِّره بالله, ويرغبه في عمل الخير, وبما عند الله تعالى, وينفره من عمل الشر, وما يجلب له السخط والغضب من الله تعالى. وقد مَثَّل الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك بقوله: (مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً). [frame="10 70"] يقول الإمام النووي رحمه الله في الحديث تمثيله صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير، وفيه فضيلة مجالسة الصالحين وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر وأهل البدع ومن يغتاب الناس أو يكثر فُجْرُه وبطالته ونحو ذلك من الأنواع المذمومة” ويقول الشيخ ناصر السعدي رحمه الله: "اشتمل هذا الحديث على الحث على اختيار الأصحاب الصالحين، والتحذير من ضدهم. ومثل النبي صلى الله عليه وسلم بهذين المثالين، مبيناً أن الجليس الصالح: جميع أحوالك معه وأنت في مغنمٍ وخيرٍ، كحامل المسك الذي تنتفع بما معه من المسك إما بهبة، أو بعوض. وأقل ذلك مدة جلوسك معه، وأنت قرير النفس برائحة المسك. فالخير الذي يصيبه العبد من جليسه الصالح أبلغ وأفضل من المسك الأذفر. فإنه إما أن يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك، أو يهدي لك نصيحة، أو يحذرك من الإقامة على ما يضرك, فيحثك على طاعة الله, وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ويبصرك بعيوب نفسك، ويدعوك إلى مكارم الأخلاق ومحاسنها, بقوله وفعله وحاله. فإن الإنسان مجبول على الاقتداء بصاحبه وجليسه. والطباع والأرواح جنود مجندة، يقود بعضها بعضاً إلى الخير أو إلى ضده. وأما مصاحبة الأشرار: فإنها بضد جميع ما ذكرنا. وهم مضرة من جميع الوجوه على من صَاحَبَهُمْ، وشَرٌ على من خالطهم. فكمْ هلك بسببهم أقوامٌ! [/frame]{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا, يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا, لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} الفرقان(27- 29). إن أقل ما تستفيده من الجليس الصالح - وهي فائدة لا يستهان بها - أن تنكف بسببه عن السيئات والمعاصي، رعايةً للصحبة، ومنافسة في الخير، وترفعاً عن الشر، وأن يحفظك في حضرتك ومغيبك، وأن تنفعك محبته ودعاؤه في حال حياتك وبعد مماتك، وأن يدافع عنك بسبب اتصاله بك، ومحبته لك. وتلك أمور لا تباشر أنت مدافعتها، كما أنه قد يصلك بأشخاص وأعمال ينفعك اتصالك بهم. وفوائد الأصحاب الصالحين لا تعد ولا تحصى. وحسب المرء أن يعتبر بقرينه، وأن يكون على دين خليله ولهذا كان من أعظم نِعم الله على العبد المؤمن أن يوفقه لصحبة الأخيار. ومن عقوبته لعبده أن يبتليه بصحبة الأشرار. صحبة الأخيار توصل العبد إلى أعلى عليين. وصحبة الأشرار توصله إلى أسفل سافلين. صحبة الأخيار توجب له العلوم النافعة، والأخلاق الفاضلة، والأعمال الصالحة. وصحبة الأشرار تحرمه ذلك أجمع ثالثاً- القدوة الحسنة: الإنسان بطبعه يميل إلى تقليد غيره ومحاكاته, فالضعيف يقلد القوي, والصغير يقلد الكبير, والفقير يقلد الغني, ممن نال إعجابه, واستحوذ على رضاه. وهذا أمرٌ واقعٌ ومحسوسٌ في دنيا الناس, لا يتجادل فيه اثنان. [frame="10 70"] وقد قصَّ الله علينا في كتابه العزيز حال المشركين, ونبَّه إلى أن الذي قادهم إلى الضلال والكفر إنما هو تقليدهم للآباء والأسلاف من غير تَبَصُّرٍ وإعمالٍ للعقل. قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170). فالمنكر عليهم ليس مجرد التقليد, وإنما التقليد القائم على التبعية العمياء, وعلى تعطيل العقل! ولو كان قائماً على الفِكْر وحُسْن الاختيار لكان مقبولاً,بل مطلوباً كما في سير الأنبياء السابقين عليهم السلام التي قصها الله علينا, ثم قال: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (الأنعام: 90) فأمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم في ملاقاتهم لأنواع الابتلاء, وصبرهم على الشدائد وتحملهم للأذى في سبيل الدعوة, فما كَلُّوا ولا مَلُّوا ولا يئسوا). كما أن الله سبحانه قص علينا كثيراً من جوانب حياة الرسول (كتعظيمه لله, ومحبته وإخلاصه له, وخشيته منه, ورأفته ورحمته بالعباد...) وأثنى على أخلاقه العظيمة, وأمر الأمة المسلمة بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام, فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21). لقد اختاره الله قدوة ومثلاً كاملاً للطامحين في الوصول إلى الكمال البشري. ولئن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه, فإن سيرته العطرة قد حُفِظتْ لنا, وفيها ما يكفي أن يكون شاهداً على سمو روحه, ورفعة أخلاقه, لنتمكن من التأسي به, وتقوم علينا الحجة. إن الشخصية القيادية تفرض نفسها على الآخرين, وتنتزع منهم الإعجاب رغماً عنهم. وإن ميادين الحياة التي يمكن من خلالها أن تفرض هذه الشخصية أو تلك نفسها على الآخرين كثيرة جداً, فهذا في الشجاعة, وذاك في سداد الرأي والحكمة, وآخر في التربية, وآخر في الإحسان والإيثار وآخر في كظم الغيظ, وهكذا وإن الأسباب التي تدفع الناس للتأسي بالقدوة في اكتساب الفضائل كثيرة، منها: • القدوة الصالحة محل تقدير وإعجاب الناس, وهو ما من شأنه أن يدفع الشخص المحروم من هذا التقدير والإعجاب إلى تقليد القدوة ومحاكاته لعله يصبح يوماً ما مثله, فيندفع لتقليده, ومع مرور الوقت يتحول ذلك لديه إلى خلق مكتسب. • إن وجود القدوات الصالحة, والنماذج الطيبة الراقية, يعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل أمرٌ ممكنٌ, وهو ما يدفعهم إلى محاولة التخلق بمثل أخلاقهم. • النفس البشرية تتأثر بالأمور العملية أكثر من تأثرها بالأمور النظرية, وإن موقفاً عملياً واحداً ربما يؤثر أكثر من عشر محاضرات نظرية, فمهما حثَّ أحدنا الناس على الصبر والتضحية سيبقى تأثيره قليلاً بالمقارنة مع موقف عملي يُبتلى فيه أحدُنا, فيظهر الصبر والجلد والتضحية. وكثيراً ما يتردد على الألسن مقولة: "الرجال مواقف". وموقفٌ واحدٌ قد يرفعُ المرءَ أو يسقطه. [frame="10 70"] إن الناظر في سير العظماء لن يجد لهم بالضرورة خطباً بليغةً, أو محاضراتٍ منمقةٍ, وإنما يجد المواقف. فمن ينظر إلى سيرة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم مثلاً, فإنه سيجد أن أكثر ما يُعرفُ ويُشتهَرُ عنهم, مواقفهم الحاسمة [/frame]في نصرة الدين, ووقوفهم الحازم في وجه أعدائه. إن أكثر ما يعرفه الناس عامة من سيرة أبي بكر رضي الله عنه, صحبته للنبي في هجرته, وتضحيته ببذل النفس والمال فداءً للرسول صلى الله عليه وسلم ولدعوته. وكذا ثباته على الحق برباطة جأش يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله في الصحابة: أيها الناس من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت, ومثل ذلك وقفته الحازمة في وجه المرتدين وفي وجه مانعي الزكاة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, وقوله: أينقص الدين وأنا حي, و الله لو لم يخرج إليهم أحدٌ لقاتلتهم بسيفي, والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة . وإن أكثر ما يُعرفُ من سيرة الإمام أحمد بن حنبل امتناعه عن القول بخلق القرآن, وتحمله التعذيب والسجن نصرةً للحق حتى قال فيه علي بن المديني رحمه الله: "إن الله أعزَّ هذا الدين بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة". ومما قيل في التأكيد على الأثر البالغ للفعل: "عَمَلُ رجلٍ في ألف رَجُل, أبلغُ من قولِ ألفِ رجلٍ في رجل". إن من واجب المصلحين والدعاة المربين إبراز النماذجَ الصالحةَ من أسلافنا من الصحابة والتابعين، وسير العلماء الربانيين، والزهاد الأتقياء العابدين، والقادة الأفذاذ الفاتحين، والمربين الناجحين؛ لتتحرك الهمم نحو التأسي بهم، والسير على نهجهم, والتخلق بأخلاقهم. رابعاً- الضغط الاجتماعي: ونعني به المجتمع المسلم، بما يشكله من رقابة على سلوك الأفراد، ويُلزمهم بفضائل الأخلاق. وذلك أن الفرد يعيش مع الناس داخل هذا المجتمع أو ذاك، يحتاجهم في شؤون حياته، ولا يستغني عنهم، ويحتاج منهم التقدير والاحترام. فإن أقدم على تصرف غير أخلاقي، فإنه سيجد من يحاسبه على سلوكه ذاك، وسيشعره بأن سلوكه غير مقبول، وأن عليه أن لا يعاوده. ويوماً بعد يوم مع هذه الرقابة من المجتمع, ومع الضغط الذي يشكله على السلوك المنحرف، فإن صاحبه سيهجره، وسيبدله بسلوكٍ مقبول، يجلب له الرضا والتقدير ممن حوله, وسينتهي الأمر باستقامة خلقه. ومما يجدر ذكره أن الضغط الاجتماعي يختلف عن البيئة الصالحة التي سبق الحديث عنها!. إذ البيئة تقتصر على أولئك الذين يعايشهم المرء بشكل مباشر، وبصورة مستمرة. وأما الضغط الاجتماعي فهو أعم؛ إذ إنه يمتد ليشمل المجتمع كله، بمختلف طبقاته وأطيافه وفئاته, ومن خلال مختلف وسائل الإعلام من جرائد ومجلات وقنوات وإذاعات وخطب ومواعظ وحوارات، فيكون مسؤولاً أمامها جميعاً بما تُكَوِّنه من رأيٍ عامٍ من القرَّاء والمستمعين على امتداد البلاد أو العالم الإسلامي لمحاسبة المنحرف. وهناك نصوصٌ كثيرةٌ من الكتاب والسنة تؤصل لهذه المسؤولية, نذكر منها:[frame="10 70"] • قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ، كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا، اتَّقِّ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَكَ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنَ الْغَدِ، فَلاَ يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ, ثُمَّ قَالَ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ... فاسقون} (المائدة: 78-81 ), ثُمَّ قَالَ: كَلاَّ وَاللَّهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْراً). فالحديث يبين وجوب الاستمرار في إنكار المنكر, واستمرار الضغط على مرتكبه من مختلف أبناء المجتمع حتى يرتدع ويَكُفَّ عن فعله الشائن, وإلا حلَّ بنا ما حلَّ ببني إسرائيل من العقوبة والعياذ بالله. • قوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ القَائِمِ في حُدُودِ اللهِ وَالوَاقعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَصَارَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَكَانَ الَّذِينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أنَّا خَرَقْنَا في نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا جَميعاً، وَإنْ أخَذُوا عَلَى أيدِيهِمْ نَجَوا وَنَجَوْا جَميعاً). ومعنى القائم في حُدُودِ اللهِ: المدافع عنها. وهو عكس الواقع فيها. والحديث يؤكد أيضاً مبدأ المسؤولية الجماعية, ويشبه أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بالراكبين في سفينة واحدة, حيث يجمعهم مصير واحد, وأن الغرق والهلاك إذا حلَّ بهم فلن يقتصر على البعض دون البعض, بل سيشمل الجميع, المنحرف لانحرافه, وغيره لسكوته عن الإنكار, كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (الأنفال: 25). ومع مرور الزمن والكف عن الأخلاق السيئة خوفاً من ضغط المجتمع تختفي تلك الأخلاق من حياة أصحابها, ويحل محلها الأخلاق الحميدة. خامساً- سلطان الدولة: ونعني به السلطة الحاكمة بما تملكه من قوة ردع، وأجهزة رقابة ومحاسبة. فإنها حين تحاسب المنحرف وتعاقبه على تصرفاته غير الأخلاقية تجعله يكف عنها. وفي ذلك يقول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "إن الله لَيَزَعُ بالسلطانِ ما لا يَزَعُ بالقرآن". أي أن بعض الناس قد لا تردعه نداءات كتاب الله, وما فيه من الترغيب والترهيب, لأن الضعف قد استبد بإيمانهم, وأصبحت قلوبهم ميتةً أو قاسية. وهؤلاء إنما يردعهم الرهبة من السلطان, والخوف من العقوبة. ويوماً بعد يومٍ, ومع مرور الزمن, يتحول هذا الامتناع القسري عن فعل المنكر إلى خُلُقٍ لصاحبه, ويحسُن خُلُقه. . |
|
|
2014- 3- 2 | #120 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: ".. ورشة عمل الأخلاق الإسلاميـہ وآداب المهنـہ .."
المناقشة 5 لم نجدها .... متى تنزلونها ؟؟؟؟
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ كويز ] : ~✿【جميع كويزات [ الدراسات الاسلامية] .. كـآفـة المستويـات )】✿~ | Dima | الدراسات الإسلامية | 22 | 2014- 12- 23 04:22 PM |