[ المستوى السابع ] : █ ▌ █ ◄ تجمــع مادة ( الحديث 3 ) ► █ ▌ █

[امنيات صغيرة]

قال أهل العلم: )الحياء إن كان في محرم فهو واجب وإن كان في مكروه فهو مندوب وإن كان في مباح فهو العرفي
وهو المراد بقوله الحياء لا يأتي إلا بخير، ويجمع كل ذلك أن المباح إنما هو ما يقع على وفق الشرع إثباتا ونفيا(.

[أبو أمل]

أما أنا فارى: أن النصيحة واجبة ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دل عليها عند أخذ المبايعة ممن يريد الدخول في الإسلام ، بقوله: والنصح لكل مسلم.

وأما إفشاء السلام ابتداءً فهو سنة .. والواجب فيه يكون رد السلام .. والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

[أبو أمل]

الحياء لغة:

قيل: هو الحشمة، ضد الوقاحة.
وقيل: هو الانقباض والانزواء.
وقيل: هو تغيرٌ وانكسار يلحق الإنسان من خوف ما يُعاب به ويذم.

[أبو أمل]

والحياء اصطلاحا: عرف بتعريفات كثيرة من أجمعها أنه :

خُلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.

[أبو أمل]

الحياء خلق يحث على فعل الجميل ، وترك القبيح. وهو نوعان:

الأول/ فيما يتعلق بحق الله عز وجل ... وهو أن تستحيي من الله عزّ وجل أن يراك حيث نهاك، وأن يفقدك حيث أمرك.

والثاني/ فيما يتعلق بحق المخلوق ... وهو أن تكفَّ عن كل ما يخالف المروءة والأخلاق.

[أبو أمل]

والحياء من حيث الأصل نوعان:

منه ما هو غريزي طبيعي جبلي، يُخلق مع الإنسان ... ومنه ماهو مكتسب يتمرن عليه الإنسان .

[أبو أمل]

الخجل:

حالة انفعالية تنمُّ عن حياء مفرط يدعو إلى الحيرة والاضطراب، وهو أمر مذموم يدل على الضعف، ففيه إعاقة عن تحقيق الطموحات سواء على المستوى التعليمي أو المهني.

الْخَجَلَ مَعْنًى يَظْهَرُ فِي الْوَجْهِ لِغَمٍّ يَلْحَقُ الْقَلْبَ عِنْدَ ذَهَابِ حُجَّةٍ , أَوْ ظُهُورٍ عَلَى رِيبَةٍ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَهُوَ شَيْءٌ تَتَغَيَّرُ بِهِ الْهَيْئَةُ ... وَأما الْحَيَاءُ فهُوَ الِارْتِدَاعُ بِقُوَّةِ الْحَيَاءِ .

[أبو أمل]

الحياء: قابل للمقياس العقلي.

الخجل غير قابل للمقياس العقلي، فالشخص الخجول أشد ضعفاً من الشخص الذي يقال فيه حيي.

إذاً هناك فرق دقيق بين الخجل والحياء .. فالخجول لا يملك من نفسه تصرفاً .. أما الحياء فصاحبه قد يستحي ويقف عند حيائه، وقد يتخطى حواجز الحياء فيما هو واجب.

[أبو أمل]

أمثلة توضيحية على الحيــاء :-

- فعل بعض السنن، والشعائر التعبدية .

- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .

- التصرف عند صدور الخطأ.

- طلب العلم والتفقه في الدين.

[أبو أمل]

فضل الحياء:

الحياء خلق من الأخلاق العظيمة، وهو شعبة من شعب الإيمان ... وقد وردت أحاديث ترغب فيه .. منها ما رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد عن أَنَسٍ قالَ :قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : ما كَانَ الفُحْشُ في شَيْءٍ إلا شَانَهُ ، وَماَ كَانَ الْحَيَاءُ في شَيْءِ إلا زَانَهُ .رواه ابن ماجه.

و عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ : قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : الْحَيَاءُ مِنَ الإيمان ، وَالإيمان فِي الْجنّةِ ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاء، وَالْجَفَاءُ فِي النّارِ. رواه الترمذي وأحمد.