|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
2012- 10- 25 | #121 |
صديق الملتقى
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
|
2012- 10- 25 | #122 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة http://upload.wikimedia.org/wikipedi...hd_in_1978.jpg الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود تاريخ الميلاد 1366 هـ 1946 مكان الميلاد الرياض, السعودية تاريخ الوفاة 1420 هـ 21 أغسطس 1999 مكان الوفاة الرياض, السعودية التعليم بكالوريوس العلوم السياسية والإدارة من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية المهنة الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا اللقب أبو نواف الزوج(ة) الأميرة منيرة بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود الأهل آل سعود الأبناء نواف / خالد الجنسية السعودية الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود (1946 - 21 أغسطس 1999) الابن الأكبر للملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولد في الرياض عام 1946م / 1366 هـ، والدته هي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد آل سعود، كان يشغل منصب الرئيس العام لرعاية الشباب قبل وفاته. تعليمه ومولده مولد الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز كان في الرياض من عام 1366هـ/1946م وهو أكبر أبناء خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز كان عمر والده عند مولده بالتقويم الهجري 26عاما أمابالتقويم الميلادي 27عاما، درس في الرياض بمدارسها الحديثة الأبتدائية والمتوسط والثانوية وتخرج من الثانوية في عام 1385 هـ أو 1386 هـ وتخرج من الجامعة في عام 1389 هـ أو 1390 هـ وقد كان ذلك في منتصف عهد الملك فيصل. حياته وأعماله تولى في عام 1391هـ منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيسها آنذاك الأمير خالد الفيصل الذي أصبح في صفر من ذلك العام أميرا لمنطقة عسير, وقد تولى أثناء توليه منصب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عدة مناصب منها: رئيس الأتحاد العربي السعودي لكرة القدم. رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. رئيس الأتحاد السعودي لرياضة المعوقين. أما بقية المناصب والموجودة في مناصبه فقد تولاها بعد عام 1403هـ وعام 1403هـ هو العام الذي أصبح الأمير فيصل بن فهد رئيسا عاما لرعاية الشباب. أسرته متزوج من الأميرة منيرة بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود(متوفية)، ولديهما من الأبناء: توفيت الاميرة منيرة بنت سلطان ال سعود يوم السبت الموافق 9\7\1432 اثر مرض عضال رحمها الله وتغمدها بواسع رحمته [عدل]أبنائه الأميرة هيفاء. الأميرة شاهناز. الأميرة نسرين. الأمير نواف. الأمير خالد. الامير فهد مناصبه حاصل على بكالوريوس العلوم السياسية والإدارة من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية. الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية. رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم رئيس الجمعية العمومية السعودية لبيوت الشباب رئيس الاتحاد السعودي لرياضة المعوقين رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي رئيس اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي عضو اللجنة الأولمبية الدولية رئيس اللجنة العليا لجائزة الدولة التقديرية في الأدب بالمملكة العربية السعودية الرئيس الفخري للمنظمة الدولية للفن الشعبي في النمسا رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأوسمة والميداليات التي تقلدها الأمير فيصل بن فهد منح الكثير من الأوسمة والميداليات والنياشين تقديراً لعطائه وجهده السخي لخدمة الشباب والثقافة والرياضة العربية منها : وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى (أعلى وسام بالمملكة) وشاح الملك فيصل تقديراً لما بذله في خدمة شباب المملكة. وسام العرش المغربي من الملك الحسن الثاني عام 1985م. وسام الجمهورية التونسية (من الطبقة الأولى) من الرئيس حبيب بو رقيبه عام 1986م. وسام أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح من الدرجة الممتازة عام 1993م. وسام الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية. وسام order عضوية اللجنة الأولمبية الدولية من اللجنة الأولمبية الدولية. الميدالية الذهبية من مجلة بطل أفريقيا الرياضية في تونس عام 1983م. وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من جمعية بيوت الشباب العربية عام 1989م. شهادة الزمالة للمنظمة الكشفية العالمية (زمالة بادن بأول عام 1993م). الوسام العالمي للاتحاد الدولي لكرة اليد عام 1997م. حصل على لقب رجل العام بعد اختياره أفضل شخصية رياضية عربية قيادية لعام 1998م من مجلة الاعتدال السورية التي تصدر في ولاية نيوجرسي. درع مهرجان الجنادرية (15) عام 1420هـ. وسام الأرز اللبناني من الطبقة الأولى برتبة ضابط من دولة رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص عام 2000م، تقديراً من حكومة وشعب لبنان. الميدالية الذهبية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1999م تقديراً لجهوده وعرفاناً بما قدمه من دعم وخدمات للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وسام الاستحقاق من الاتحاد الدولي لكرة القدم نظير إسهاماته المميزة لنمو وتطور كرة القدم العالمية وإنجازاته على الصعيد العربي والقاري والدولي. حصل على جائزة المفتاحة من لجنة التنشيط السياحي بعسير عام 1421هـ. حصل على جائزة الاتحاد العالمي للمنظمات غير الحكومية للوقاية من المخدرات عام 2000م تقديراً لجهوده في مجال الوقاية من المخدرات. وسام من الدرجة الممتازة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) عام 2000م تقديراً للجهود الكبيرة التي قام بها سموه في دعم العالم الإسلامي. حصل على جائزة الاستحقاق الدولية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (الأكنو) عام 2001م. وفاته توفي الأمير فيصل بن فهد في 10 جمادي الأولى 1420 هـ / 21 أغسطس 1999 م في الرياض بعد عودته من الأردن بيوم واحد إثر نوبة قلبية. |
2012- 10- 25 | #123 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
|
2012- 10- 25 | #124 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
|
2012- 10- 25 | #125 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
دورك ليثاوي ,,
|
2012- 10- 25 | #126 |
صديق الملتقى
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
|
2012- 10- 25 | #127 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
ايه الشخصيه الـ 3 ,, << دورك
غازي القصيبي صح ..؟؟ |
2012- 10- 25 | #128 |
صديق الملتقى
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
انا كتبته قبل ما ضيعة وقت غازي عبد الرحمن القصيبي غازي بن عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010 [1])، شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي. عليمه قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه نبيل، اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة". [عدل]حياته العملية [عدل]المناصب التي تولاها أستاذ مساعد في كلية التجارة بجامعة الملك سعود في الرياض 1965 / 1385هـ عمل مستشار قانوني في مكاتب استشارية وفي وزارة الدفاع والطيران ووزارة المالية ومعهد الإدارة العامة. عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود 1971 / 1391هـ. مدير المؤسسة العامة للسكك الحديدية 1973 / 1393 هـ. وزير الصناعة والكهرباء 1976 / 1396 هـ. وزير الصحة 1982 / 1402هـ سفير السعودية لدى البحرين 1984 / 1404 هـ. سفير السعودية لدى بريطانيا 1992 / 1412هـ. وزير المياه والكهرباء 2003 / 1423هـ. وزير العمل 2005 / 1425 هـ. [عدل]أدبه ومؤلفاته القصيبي شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية و"سبعة" وسعادة السفير و الجنيّة، آخر أعماله كانت أقصوصة ألزهايمر التي نشرت بعد وفاته. أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب". وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا و100 من أقوالي غير المأثورة وثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة. ذكره معلمه والأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا: "أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر الؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه". يعد كتاب حياة في الإدارة أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. له أشعار لطيفة ومتنوعة ورواية سلمى ترجم كتاب للمؤلف ايريك هوفر باسم المؤمن الصادق. [عدل]متفرقات منح وسام الكويت ذو الوشاح من الطبقة الممتازة 1992 منح وسام الملك عبد العزيز وعدداً من الأوسمة الرفيعة من دول عربية وعالمية. لديه اهتمامات اجتماعية مثل عضويته في جمعية الأطفال المعوقين السعودية حيث كان أحد مؤسسيها وكان عضواً فعالاً في مجالس وهيئات حكومية. يعمل بلا مرتب في آخر 30 سنه من حياته حيث تم تحويل مرتباته إلى جمعية الأطفال المعاقين [عدل]سيرته الكاملة [2] في بيئة "مشبعة بالكآبة"، كما يصفها محور هذه السيرة، كانت ولادته، التي وافقت اليوم الثاني من شهر مارس عام 1940، ذلك الجو الكئيب كانت له مسبباته، فبعد تسعة أشهر من ولادة (غازي) توفيت والدته، وقبل ولادته بقليل كان جده لوالدته قد توفي أيضا، وإلى جانب هذا كله كان بلا أقران أو أطفال بعمره يؤنسونه. في ذلك الجو، يقول غازي، "ترعرعت متأرجحا بين قطبين أولهما أبي وكان يتسم بالشدة والصرامة (كان الخروج إلى الشارع محرّما على سبيل المثال)، وثانيهما جدتي لأمي، وكانت تتصف بالحنان المفرط والشفقة المتناهية على (الصغير اليتيم)". ولكن، لم يكن لوجود هذين المعسكرين، في حياة غازي الطفل، تأثير سلبي كما قد يُتوقع، بل خرج من ذلك المأزق بمبدأ إداري يجزم بأن "السلطة بلا حزم، تؤدي إلى تسيب خطر، وأن الحزم، بلا رحمة، يؤدي إلى طغيان أشد خطورة", هذا المبدأ، الذي عايشه غازي الطفل، طبقه غازي المدير وغازي الوزير وغازي السفير أيضا، فكان على ما يبدو، سببا في نجاحاته المتواصلة في المجال الإداري. إلا أننا لا ندري بالضبط، ماذا كان أثر تلك النشأة لدى غازي الأديب. على أي حال، لم يستمر جو الكآبة ذاك، ولم تستبد به العزلة طويلاً، بل ساعدته المدرسة على أن يتحرر من تلك الصبغة التي نشأ بها، ليجد نفسه مع الدراسة، بين أصدقاء متعددون ووسط صحبة جميلة. في المنامة, كانت بداية مشواره الدراسي، حتى أنهى الثانوية، ثم حزم حقائبه نحو مصر، وإلى القاهرة بالتحديد، وفي جامعتها انتظم في كلية الحقوق، وبعد أن أنهى فترة الدراسة هناك، والتي يصفها بأنها "غنية بلا حدود" - ويبدو أنها كذلك بالفعل إذ (يُقال) أن رواية "شقة الحرية" التي كتبها، والتي كانت هي الأخرى غنية بلا حدود، تحكي التجربة الواقعية لغازي أثناء دراسته في القاهرة -. بعد ذلك، عاد إلى السعودية يحمل معه شهادة البكالوريوس في القانون، وكان في تخطيطه أن يواصل دراسته في الخارج، وأصرّ على ذلك رغم العروض الوظيفية الحكومية التي وصلته، وكان أهمّها عرضا يكون بموجبه مديرا عاما للإدارة القانونية في وزارة البترول والثروة المعدنية والتي كان يحمل حقيبتها آنذاك عبد الله الطريقي، إلا أنه رفضه مقدما طموح مواصلة الدراسة على ما سواه. وكان أباه حينها قد عرض عليه الدخول في التجارة، معه ومع إخوته، إلا أنه اعتذر من أبيه عن ذلك أيضا، فما كان من الأب "شديد الاحترام لاستقلال أولاده" كما يصفه ابنه، إلا أن يقدّر هذه الرغبة، بل ويساعده عبر وساطاته بتدبير أمر ابتعاثه الحكومي إلى الخارج، وهذا ما تم. وفي 1962، ونحو لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية، كانت الوجهة هذه المرة، وفي جامعة جنوب كاليفورنيا العريقة، قضى ثلاث سنوات تتوّجت بحصوله على درجة الماجستير في العلاقات الدولية. وفي أميركا وأثناء دراسة الماجستير، جرّب غازي منصبا إداريا للمرة الأولى، وذلك بعد فوزه "بأغلبية ساحقة" في انتخابات جمعية الطلاب العرب في الجامعة، وبعد رئاسته لها بأشهر أصبحت الجمعية ذات نشاط خلاق، بعد أن كانت الفرقة سمتها نظرا للوضع الذي كان يعيشه العالم العربي آنذاك والذي يؤثر بالطبع على أحوال الطلاب العرب. "العودة إلى الوطن، والعمل استاذا جامعيا ثم إكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه بعد فترة عملية"، كان قرار غازي من بين خيارات عدة، فعاد إلى الرياض عام 1964، وإلى جامعتها (جامعة الملك سعود حاليا) تقدّم آملا بالتدريس الجامعي في كلية التجارة (إدارة الاعمال حاليا)، ولكن السنة الدراسية كانت قد بدأت قبل وصوله، ما جعل أمله يتأجل قليلا حتى السنة التالية، وفي تلك الأثناء، قضى غازي ساعات عمله اليومية في مكتبة الكلية (بلا عمل رسمي)، وقبيل فترة الامتحانات الجامعية جاء الفرج، حاملا معه مكتباً متواضعاً ومهمة عملية، لم تكن سوى لصق صور الطلاب على استمارات الامتحان ! وقام حامل الماجستير في العلاقات الدولية بتلك المهمة عن طيب خاطر. وقبل بدء السنة التالية، طلب منه عميد الكلية أن يجهّز نفسه لتدريس مادتي مبادئ القانون ومبادئ الإدارة العامة، إلا أنه وقبيل بدء الدراسة فوجئ الأستاذ الجامعي الجديد بأنه عضو في لجنة السلام السعودية – اليمنية، التي نصت عليها اتفاقية جدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، وكان أن رشح اسمه كمستشار قانوني في الجانب السعودي من اللجنة، دون علمه، ليأتي أمر الملك فيصل باعتماد أسماء أعضاء اللجنة، فلم يكن هناك بدّ من الانصياع لهكذا عضوية. ومع أوائل العام 1966 كانت مهمة اللجنة قد انتهت ليعود المستشار القانوني السياسي إلى أروقة الجامعة، وكلف حينها بتدريس سبع مواد مختلفة. وفي 1967 غادر نحو لندن، ليحضّر الدكتوراه هناك، وكتب رسالته حول حرب اليمن، ثم عاد إلى الرياض في 1971، ولكنه قد أصبح (الدكتور) غازي، ليبدأ مشواره العملي، ويصل إلى مجلس الوزراء بعد أربع سنوات في التشكيل الوزاري الذي صدر عام 1975 م. [عدل]الأستاذ الجامعي والوزير والسفير مع بداية العام 1971 عاد الدكتور غازي القصيبي للعمل في الجامعة بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من لندن في المملكة المتحدة، وأدار بعد عودته بقليل مكتبا للاستشارات القانونية كان يعود لأحد أصدقاءه، ومن خلال هذه التجربة التي يعترف الدكتور غازي بأنه لم يوفق فيها تجاريا، يبدو أنه وفق بشأن آخر، وهو التعرف على طبيعة المجتمع السعودي بشكلٍ أقرب من خلال تعامله مع زبائن المكتب. في تلك الفترة أيضا كانت الفرصة قد سنحت للكتابة بشكل نصف شهري في جريدة الرياض، مع إعداد برنامج تلفزيوني أسبوعي يتابع المستجدات في العلاقات الدولية، وكان لظهوره الإعلامي دور في ترسيخ هذا الاسم في ذاكرة العامة. وفي تلك الأثناء كذلك شارك القصيبي مع مجموعة لجان حكومية كانت بحاجة لمستشارين قانونيين ومفاوضين مؤهلين، من ضمنها لجان في وزارة الدفاع والطيران ولجان في وزارة المالية والاقتصاد الوطني وغيرها. في تلك الحقبة من بداية المشوار العملي الحقيقي، كان لابد وأن يكون لبزوغ هذا الاسم ثمن، وكان كذلك بالفعل إذ انطلقت أقاويل حول "عاشق الأضواء" و"عاشق الظهور"، ويعلق الدكتور غازي على ذلك بالقول: "تعلمت في تلك الأيام ولم أنس قط، أنه إذا كان ثمن الفشل باهضا، فللنجاح بدوره ثمنه المرتفع... أعزو السبب – لظهور هذه الأقاويل- إلى نزعة فطرية في نفوس البشر، تنفر من الإنسان المختلف، الإنسان الذي لا يتصرف كما يتصرفون". وبعد أقل من عام، كان على الأستاذ الجامعي أن يتحول عميدا لكلية التجارة وهو المنصب الذي رفضه إلا بشرط هو ألا يستمر في المنصب أكثر من عامين غير قابلة للتجديد، فكانت الموافقة على شرطه هذا إلى جانب شروط أخرى رحب بها مدير الجامعة. وبدأت تنمو الإصلاحات في الكلية ونظامها وسياستها بشكلٍ مستمر وبنشاط لا يتوقف. حتى عاد أستاذا جامعيا بعد عامين. وفي 1973، كان القرار الهام، الانتقال من الحياة الأكاديمية إلى الخدمة العامة، في المؤسسة العامة للسكة الحديدية، وكان سبق أن عرض عليه الأمير نايف وزير الداخلية أن يعمل مديرا عاما للجوازات والجنسية، ولكنه رفض، أما إدارة مؤسسة السكة الحديدية "فأثارت شهية الإداري الذي ولد داخل الأكاديمي"، على حد وصف الدكتور غازي. و قبل أن يتضح له أنه بدأ شيئا فشيئا يتحول إلى "وزير تحت التمرين"، كان قد التقى مرات عدة مع الأمير فهد (آنذاك)، حتى أنه شرح له في إحدى المرات فلسفة المملكة التنموية، وكأن ذاك درس للطالب النجيب لينتقل نحو مجلس الوزراء، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1975، ضمن التشكيل الوزاري الجديد، إذ عُيّن وزيرا لوزارة الصناعة والكهرباء، ويذكر المواطن من ذلك الجيل أن الكهرباء حينها دخلت كل منزل أو على الأقل غالبية المنازل في السعودية وخلال فترة وجيزة، كذلك كان من أهم إنجازات تلك الفترة نشوء شركة "سابك" عملاق البتروكيماويات السعودي. وكانت قد ظهرت آنذاك العلامة المميزة لـ غازي القصيبي: الزيارات المفاجئة. يعترف غازي الوزير، أنه لم يكن بوسعه تحقيق ما حققه لولا "الحظوة" التي نالها لدى القيادة السياسية للبلد، وهذه الحظوة لم تكن بالطبع لتأتي من فراغ، وتوطدت أكثر مع الأمير فهد، ولي العهد. وفي يوم من أواخر العام 1981، كان الأمير فهد قد قرر تعيين غازي وزيرا للصحة، وهو ما تم بعد تولي الملك فهد مقاليد الحكم عام 1982، ويقول الوزير الجديد، حينها، في هذا الشأن: "كانت ثقة الملك المطلقة، التي عبر عنها شخصيا وفي أكثر من وسيلة ومناسبة، هي سلاحي الأول والأخير في معارك وزارة الصحة"، وفي تلك الوزارة كانت التغيرات حثيثة ومتلاحقة، نحو الأفضل بالطبع، ظهر غازي في تلك التغيرات كإنسان أكثر من كونه وزير أو إداري، وربما كان لطبيعة العمل الإنساني في وزارة الصحة دور كبير في هذا. كان من الأمثلة على ذلك، إنشاء جمعية أصدقاء المرضى، إنشاء برنامج يقوم على إهداء والدي كل طفل يولد في مستشفيات الوزارة، صورة لوليدهم بعد ولادته مباشرة، مع قاموس للأسماء العربية ! هذا فضلا عن تعزيز عملية التبرع بالدم وبث ثقافتها وتحفيز المواطنين نحوها، كذلك ظهرت لمسات روحانية كتعليق آيات من القرآن داخل المستشفيات وتوزيع المصاحف على المرضى المنومين. ولكن الأكيد، أنه ومع كل تلك النجاحات التي ما زالت آثار نتائجها باقية حتى اليوم، لم تكن النهاية سعيدة ! إذ صدر أمر ملكي بإعفاء الوزير القصيبي من وزارة الصحة، وكان ذلك في أواسط عام 1984، يقول غازي عن الإعفاء أنه كان "دراما إنسانية معقدة"، وكانت قصيدة (سيف الدولة الحمداني) قد دقت الوتد الأخير (أو هي كل الأوتاد) في العلاقة الودية بين الوزير ورئيسه في مجلس الوزراء الملك فهد، فكان الإعفاء. وبعد شهر واحد فقط، صدر تعيينه سفيرا للملكة في دولة البحرين، بناءً على رغبته، وبقي كذلك لثماني سنوات، حتى صدر قرار تعيينه –بعد استشارته- سفيرا للمملكة في بريطانيا، وظل هناك طوال إحدى عشرة سنة، ليعود من السلك الدبلوماسي نحو الوزارة، وزيرا للمياه ثم المياه والكهرباء بعد أن دمجتا في وزارة واحدة، لينتقل مؤخرا نحو وزارة العمل، التي ما زالت ترضخ للمُصلح، وإن لم يتبق إلا قليل من درب الخروج من الأزمة. [عدل]غازي الشاعر والروائي والكاتب كان لغازي ميول أدبية جادة، ترجمها عبر دواوين أشعار كثيرة، وروايات أكثر، وربما يعدّ بسببها أحد أشهر الأدباء في السعودية، ويظل رمزا وأنموذجا جيدا لدى الشباب منهم، وكالعادة، فالمبدعين لابد وأن تحاصرهم نظرات الشك، وتلقى إليهم تهم لها أول لكنها بلا آخر، لا سيما وأن متذوقي الأدب قلة، ومحبي حديث الوعاظ المتحمّسين غالبية، وابتدأت تلك المشاحنات من جانب الوعاظ مع إصداره لديوانه الشعري الثالث "معركة بلا راية" عام 1970، إذ ساروا في وفود وعلى مدى أسابيع عدة، نحو الملك فيصل لمطالبته بمنع الديوان من التداول، وتأديب الشاعر، فأحال الملك فيصل، الديوان، لمستشاريه ليطلعوا عليه ويأتوه بالنتيجة، فكان أن رأى المستشارون أنه ديوان شعر عادي لا يختلف عن اي ديوان شعر عربي آخر، إلا أن الضجة لم تتوقف حول الديوان واستمرت الوفود بالتقادم للملك فيصل، فما كان منه سوى أن شكل لجنة ضمت وزير العدل ووزير المعارف ووزير الحج والأوقاف، لدراسة الديوان أو محاكمته بالأصح، وانتهت اللجنة إلى أن ليس في الديوان ما يمس الدين أو الخلق، ولا تمر هذه الحادثة في ذهن القصيبي إلا ويتذكر موقف الملك عبد الله بن عبد العزيز من هذه القضية، إذ يقول غازي: "سمعت من أحد المقربين إليه أنه اتخذ خلال الأزمة موقفا نبيلا وحث الملك فيصل على عدم الاستجابة إلى مطالب الغاضبين المتشنجة". فيما بعد توالت الإصدارات بين دواوين الشعر والروايات والكتب الفكرية، ومن دواوينه الشعرية : صوت من الخليج، الأشج، اللون عن الأوراد، أشعار من جزائر اللؤلؤ، سحيم، وللشهداء. ومن رواياته شقة الحرية، العصفورية، سبعة، هما، سعادة السفير، دنسكو، سلمى، أبو شلاخ البرمائي، وآخر إصداراته في الرواية : الجنية. وفي المجال الفكري له من المؤلفات : التنمية، الأسئلة الكبرى، الغزو الثفافي، أمريكا والسعودية، ثورة في السنة النبوية، والكتاب الذي وثق فيه سيرته الإدارية والذي حقق مبيعات عالية :حياة في الإدارة. وأحدثت معظم مؤلفات الشاعر والروائي والمفكر غازي القصيبي ضجة كبرى حال طبعها، وكثير منها مُنع من التداول في السعودية لا سيما الروايات، ولا يزال فيها ما هو ممنوع حتى هذه اللحظة. وعلى المستوى الروائي يكاد يُجمع المهتمين بأن روايتي شقة الحرية والعصفورية، هما أهم وأفضل وأشهر ما كتب القصيبي، في حين احتفظ ديوان معركة بلا راية بمرتبته المتقدمة بين دواوين الشعر الأخرى، وفي المؤلفات الأخرى، يبقى حياة في الإدارة واحدا من الكتب التي حققت انتشارا كبيرا رغم أن ثقافة القراءة كانت شبه معدومة حينها في المجتمع (نشر الكتاب عام 1998 وهو عام بائس في التاريخ السعودي انخفض فيه سعر برميل النفط إلى أقل من 10 دولارات). ولا يزال غازي منذ البدء متواصلا مع المشهد الثقافي السعودي عبر إصداراته شبه السنوية، وأثار ضجة أخرى مؤخرا عندما قدّم لرواية (بنات الرياض) للروائية السعودية رجاء الصانع، وهي الرواية التي تواجه مصيرا يكاد يقترب من مصير معركة بلا راية عند صدوره. وفي الشأن الأدبي، لا تخلو سيرة غازي الوزير من مواقف طريفة تسبب بها غازي الأديب، إذ يروي القصيبي أنه في أحد الأيام إبان وزارته في الكهرباء والصناعة حصل انقطاع للكهرباء في أحد أحياء الرياض، وكان القصيبي يذهب إلى مقر الشركة ويتلقي الشكاوى الهاتفية مع موظفي السنترال كلما حدث انقطاع، فلما كان ذاك اليوم، وأثناء تلقيه للاتصالات على سنترال الشركة، حادثه مواطن غاضب قائلا: "قل لوزيركم الشاعر أنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انقطعت الكهرباء عن الرياض"، يقول غازي، " فقلت له ببساطة: شكرا.. وصلت الرسالة! فقال: ماذا تعني؟ قلت: أنا الوزير ! قال: أحلف بالله! فقلت: والله. وكانت هناك لحظة صمت في الجانب الآخر قبل أن تهوي السماعة". ودارت نزاعات فكرية ثقافية بين غازي ومجموعة من الصحويين في أواسط التسعينات، حولها الصحويون من اختلافات إلى خلافات، ووصلوا فيها إلى مراحل متقدمة من الطعن في غازي عبر المنشورات والمنابر وأشرطة الكاسيت، فأصدر غازي حينها كتابا بعنوان "حتى لا تكون فتنة" وهو بمثابة الرسالة، يوجهها نحو من جعلوا أنفسهم خصوما له، وأشهرهم ناصر العمر وسلمان العودة، وانتهت تلك المرحلة بسلام. ورغم أن البعض يرى أدب غازي متطرفا نحو اليسار، إلا أن لآخرين رأيهم بأنه متطرفا لليمين، لا سيما في أدبياته الأخيرة، وخصوصا قصيدة الشهداء (نص قصيدة الشهداء)، التي مجّد فيها غازي للعمليات الانتحارية (في فلسطين) قبل نحو ثلاث سنوات، وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة. وهنا يستشهد القصيبي بقول الأديب السوري محمد الماغوط: "ما من موهبة تمر بدون عقاب" ويضيف عليها: "وما من موقف يمر بلا ثمن !". [عدل]وفاته توفي عن عمر يناهز السبعين عامًا في يوم الأحد 5 رمضان 1431 هـ الموافق 15 أغسطس 2010 الساعة العاشرة صباحًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد معاناة طويلة مع المرض[3]. دورك بوسي كات |
التعديل الأخير تم بواسطة ليثاوي الرياض ; 2012- 10- 25 الساعة 06:12 PM |
|
2012- 10- 25 | #129 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
خـــــــــــــــــــالد الفيصـــــــــــــــــل ,,
http://www.khaled-alfaisal.com/hisli...pic/kaled1.jpg أما عن البدايات فيقول: ”انفعلت ذات يوم بحدث... أحسست بكلمات تتفاعل في داخلي وتنساب على لساني تعبيراًعن هذا الانفعال، واستحساناً لمن حولي. هكذا عانقت الكلمة لأول مرة وعانقتني هي ولا أدري أيُّنا بدأالعناق؟" ”.. وأنا لم أحاول أن أكون شاعرا ًلأن في الأسره شعراء، ثم إن أخي عبد اللـه هو أستاذي نعم أعترف بذلك لا أدري لماذا تفجَّرت العواطف والأحاسيس وشقّت مجرى للشِّعر؟"مجرى سال منه شعر يطرب الخاطر ونثر يسكن الفؤاد، وتهفو لـه نبضات القلوب”وجدت نفسي قادراً على تقديم شيء.. ولي ثقة أن لديَّ بعض الجمهور ولكن ليس الغرور.. كل ما أستطيع تأكيده أن لديَّ جمهوراً من المتلقّين في ميدان الشعر، ومثلـه في ميدان الفن التشكيلي وقد بدأت محاولاته لكتابة الشّعر وهو في حوالي الرابعة عشرة عندما كان في مدرسة الطائف النموذجية http://www.khaled-alfaisal.com/hisli.../pic/sh3er.jpg لقد كان الفيصل مدرسة خلقية وفكرية، ومدرسة فلسفية، ومدرسة عملية، تأثر به زعماء جيلـه، واكتسب احترام شعبه وأمته، وترك على الساحة المحلية، والإقليمية، والعربية، والإسلامية، والدولية بصمات خاصة، ما زات تذكر وتبحث وتدرس من خلال هذا الكتاب العظيم الذي لا زال فيه الكثير والكثير للبحث والدراسة. والذي يصفه شاعرنا ـ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ـ بأنه: كتاب عميق عمق تجربة صاحبه، والغوص في بحر اللآلي يغري.. لذلك تراني لا أزال على الكتاب عاكفاً، وما أظنني بالغاً كل ما فيه، وإن رهنت العمر لـه، إنها تجربة رائد تاريخي على المستوى العربي والإسلامي بل والعالمي، جاء على رأس القرن فكيف لمثلي أن يسبر كل أغوارها؟!" ولكن ماذا عن صفحة الشعر في هذا السفر العظيم.. هذه الصفحة، أو فقل الكتاب الذي نهل منه الجميع، وتتلمذ عليه العديد من نوابغ الشعراء: مثل الشاعر العربي الكبير عمر أبو ريشة، والشاعر الشعبي المعروف عبد اللـه اللويحان، وغيرهم كثير، ومن بين من اغترف من هذا الكتاب، وتشبع بما فيه، شاعرنا الكريم، وأستاذه الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبد اللـه الفيصل، إذن فالموضوع حلو وطري، فتعالوا نتذوق شيئاً من ثمره الجني: فيصل بن عبد العزيز رجل طويل يطول معه وعنه الحديث، فهو الأمير والملك، السياسي المحنك.. بطل حرب رمضان ورائد التضامن الإسلامي، الشاعر الذي عندما يفل بساط الشعر وتثور أمواج بحور القوافي في حضرته، يكون لـه بروتوكول واحتفالية خاصة، كيف لا؟ وهو الشاعر أولاً والمتذوق ثانياً والإنسان قبلاً: والحسن يظهر في شيئين رونقهُ بيت من الشعرْ أو بيت من الشَّعرِ وأول بند في بروتوكولات الشعر عند الفيصل ـ رحمه اللـه ـ أنه عاشق للشعر متذوق لـه، إذ كان الفيصل هو نائب للملك في الحجاز، يجتمع كلليلة جمعة مع الأدباء والشعراء يتناولون العشاء في البر ثم تبدأ بينهم المساجلات الشعرية. يقول فؤاد حمزة: ”ذهبت يوماً مع سمو الأمير فيصل إلى الصيد، فدعا سموه أصحابه إلى السمر في أحد الأودية القريبة من الطائف، فكان مجلسه ندوة أدبية عامرة، يتخللـها نوع من إنشاد الـأشعار: يسمى الردح (المراد)، وطريقته أن ينقسم المجتمعون والشعراء إلى فريقين، فيلقي أحدهم موضوعاً للإنشاد فيه، وعلى الشاعر المقابل لـه في الفريق الثاني أن يرد ببيت شعري مماثل، ولا يجوز التكرار لا في القافية ولا في المعنى، وكل يحاول بث روح الحماسة في رفاقه، فتراهم يتسابقون إلى إلقاء البيت المنشود على البديهة، ويظل رفاق الشاعر يرددون البيت حتى يفتح اللـه على شاعر الفريق الآخر للرد عليه، وهكذا دواليك..". ودائماً ما كان الملك فيصل ـ رحمه اللـه ـ يستشهد في كلامه وخطبه ومجالسه بأبيات الشعر، وحوادث من تاريخ الخلفاء والصحابة. وكان للمفكرين والـأدباء عنده حظوة كبيرة، ومن أشعاره ما جاء تحت رمز (شخص كريم) في ديوان الشاعر لويحان. وقد جمع أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري بعض أشعار الملك فيصل ومن بين ما أورده في كتابه قول الملك فيصل: قولوا لنزال الحدود عن حدنا ينزح وراه عاداتنا قشع العمود والطير نرمي لـه عشاه ولـه أيضاً: يا طارشي للسيف قل لـه جوك العوادي بالحديد كم واحد قفوه ظلـه قريب والا من بعيد وللفيصل هواية ذات علاقة بالشعر هي (العرضة السعودية)، التي يسميها البعض (رقصة السيف) أو (رقصة الحرب)، ولم يحجم الفيصل ـ وهو ملك ـ عن هذه الـهواية، فكثيراً ما يشارك أبناء شعبه العرضة في مناسبات كثرة، ومن ذلك مثلاً مناسبة زيارة الرئيس السوداني للمملكة، فقد نزل الملك فيصل ـ رحمه اللـه ـ إلى ساحة الاحتفال وشارك في العرضة السعودية، لعباً وإنشاداً، فألـهب الحماس في نفوس الأمراء. والشيوخ والشعب كلـه، وأعطى هذه الرقصة الشعبية (الفولكلورية) حياة جديدة وألقاً جديداً، وعلم النشء الاعتزاز بتقاليدهم وعاداتهم العظيمة. أما عن إطلاع الملك فيصل ـ رحمه اللـه ـ على قصائد شاعرنافيقول:”كان رحمه اللـه يهش عندما يرى ابناءه يحفظون الشعر ويستزيدون منه فكيف إذا رأى أحدهم يقرض الشعر؟، وأذكر أنه رحمه اللـه، كان يناقش الـأمير عبد اللـه في بعض قصائده ويبدي آراء تدل على ذوق واطلاع كبير في الشعر العربي". أما بالنسبة لقصائدي فقد: ”عرفت أن الملك فيصل سمع بعض قصائدي ولكنه لم يعلق عليها. http://www.khaled-alfaisal.com/hisli...pic/mother.jpg هي (هياء بنت تركي بن عبد العزيز بن عبد اللـه بن تركي)، وأسرة آل تركي أسرة علم ودين وفروسية، وقد كان لأفراد هذه الأسرة إسهامات وجهود كبيرة في توطيد دعائم المملكة، ونشر لواء التوحيد على كافة أرجائها، وقد كانت والدة شاعرنا مثالاً حيا للأم الحريصة على تنشئة أبنائها تنشئة دينية سليمة تكون عوناً لـهم في مستقبل أيامهم وما ينتظرهم من مسؤوليات، وكانت في ذلك كما يقول الشاعر حافظ إبراهيم. http://www.khaled-alfaisal.com/hisli...s/pic/weaf.jpg تزوج شاعرنا عندما كان عمره 25 سنة، يقول شاعرنا: ” زواجي كان طبيعياً، وكان باختياري أيضاً"ويكفي للتعرف على العلاقة بين الاثنين أن نقرأ الصفحة الأولى ـ الإهداء ـ من ديوان (قصائد نبطية ) والتي يقول فيها شاعرنا: إلى قصيدة العمر أم بندر: لك يا عنود الصيد حرفي ومعناي عمري قصيدة حب قدمتها لك معك أشرقت شمس المحبة بدنياي صورة قصيدي لمحة من خيالك http://www.khaled-alfaisal.com/hisli...es/pic/son.jpg لشاعرنا من الذرية ثلاثة أبناء وبنت هم: 1 ـ الأمير بندر: تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من أمريكا، متزوج، ويعمل في القطاع الخاص. 2 ـ الأمير سلطان: تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، متزوج من كريمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن، ويعمل ضابطاً في القوات البحرية. 3- الأمير سعود: وهو ما يزال طالباً. 4 ـ الأميرة لؤلؤة يرحمها الله: توفاها اللـه وهي في الثالثة من العمر. http://www.khaled-alfaisal.com/hislife/images/who.jpg وهو ينشد الدقة والاتقان في كل عمل أو مهمة يؤديها. ولـهذا نجده حريصاً على التفاصيل التي لا يلتفت إليها المنفذون، فقد شاهدته ولمرات عديدة يتفقد مكان احتفال جائزة الملك فيصل العالمية ويشرف على كل صغيرة وكبيرة فيه، ويشير إلى أن ذلك ليس تواضعاً بالدرجة الأولى، ولكنه من باب التأكد من كل شيء مهما كان صغيراً. وقد اكتسب شاعرنا ذلك من والده الملك فيصل ـ رحمه اللـه ـ ويعجب كثيرون من هذا الرجل الملـهم الذي جمع المجد من أطرافه، فيقول أحد الصحفيين عن الـأمير خالد: ”.. لا أخفي عليكم حين دعيت لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير عن مهرجان عسير السياحي لـهذا العام 1418هـ ، كانت تخالجني أسئلة كثيرة، وكنت أقول كيف يمكن للأمير خالد وهو على أعلى منصب في المنطقة الإجابة عنها، ولكني فوجئت حين رأيت الأمير يعرف أدق التفاصيل الصغيرة جداً، ولم يترك أي شيء للمصادفة وراعى كل الجوانب الممكن إغفالـها لنجاح السياحة في هذه المنطقة، وكل هذا تم بعد دراسة وبحوث وليس ارتجالاً، عندها فقط راهنت أن عسيراً قريباً ستكون أحد المنتجعات السياحية ليس في المنطقة فحسب، بل على مستوى عالمي. ولم أبالغ أو أذهب بعيداً حين أقول هذا، فكل ما يجري في عسير الآن يتم وفق خطط مدروسة"(عماد أبو علامة) ولا عجب في ذلك ما دام شاعرنا هو القائل: وأنا لي من بغيت أمرٍ عطيته جميع حقوقه وطرّبت راسي حلاوة العمــر تلحق ما تريـد هـويأتي ليّن ما كان قاســي ويتميز شاعرنا بالوضوح والصراحة التامة، فلا يتردد أو يجد غضاضة في أن يقول أنني أخطأت أو غلطت في الموضوع الفلاني أو لم يحالفني ديواني الأول قصائد نبطية وأنا نادم عليه الآن" فهو إنسان مؤمن الحكمة ضالته.. والحقيقة هدفه.. والبحث عن الصواب مبتغاه.. لا يتوانى أن يعود من منتصف الطريق متى ما اكتشف أنه يسير في الطريق الخطأ.. بل يدعو اللـه ويتضرع إليه أن يهدي قلبه، وينير دربه إلى سبيل الخير والرشاد. http://www.khaled-alfaisal.com/hislife/images/awl.jpg من الأوليّات التي تحسب لشاعرنا في مجال الشّعروالأدب الشّعبي وغيرها من المجالات ما يلي: 1- أنه أوّل شاعر شعبي تقام لـه أمسية شعريّة، وكان ذلك في مقر النادي الأدبي بالرياض، وقد حقّقت الأمسية مكاسب كبيرة للنادي نفسه،فقد كانت بمثابة دعاية كبيرة للنادي، وتعريفاً للجمهور بما يقوم به من نشاطات. 2- وأوّل شاعر شعبي يقيم أمسية شعريّة في لندن. 3 ـ وأوّل من أقام أمسية للشّعر الشّعبي في القاهرة. 4- وأوّل شاعر شعبي تتنافس القنوات الفضائية في تصوير أمسياته واحتكار توزيعها على التلفزيونات والقنوات الفضائية الأخرى. 5 ـ وهو الشّاعر الشّعبي الذي يأتي في المراكز الأولى في كافة الاستفتاءات التي تجريها الصحف. 6- وأول شاعر شعبي يقيم أمسية شعرية في واشنطن، وقد كان لـهذه الأمسية ردود فعل واسعة، ليس فقط عند الألفي شخص الذين حضرواالأمسية، بل وصلت إلى وسائل الإعلام الأميريكية، حيث نشرت صحيفة ”واشنطن تايمز” خبراً مطولاً عن الأمسية في عددها الصادر يومالأربعاء 19/11/1997م. وقد طلب منه الطلاب السعوديون في كندا بأن تكون محطته القادمة في مدينة مونتريال، ولم يدع طلاب غرب أمريكا الفرصة تفوتهم، فتقدموا بطلب مماثل لعقد أمسية في كاليفورنيا، كما قدم لـه أحد مدراء الجامعات في كندا دعوة لإقامة أمسية شعرية هناك. 7 ـ أول شاعر شعبي يقيم أمسية شعرية في بون بألمانيا. 8 ـ ورائد السياحة الأوّل في المملكة العربية السعودية. 9- وأول من اقترح متنزهاً وطنيَّا، فقد كان منتزه عسير الوطني النواة الأولى للمتنزهات الوطنية في المملكة. كما وضع الـأساس لحماية الغابات من العبث والامتداد العمراني. 10- وهو أوّل من اقترح وتبنى فكرة لإقامة دورة الخليج لكرة القدم، يقول شاعرنا: ”كانت دورة الخليج لكرة القدم من الأمور التي حرصت على إقامتها، وبالفعل فقد انطلق هذا المشروع وأصبح أهم مناسبة رياضية خليجية. كما كنت أتطلع إلى أن يصل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، وها هو الحلم قد تحقق على يد أخي صاحب السمو الملكي الـأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب". أما عن فكرة دورة الخليج فيقول شاعرنا: ”بدايتها كانت في وقت زيارة منتخب البحرين للمملكة سنة 1388هـ.. كنا في الرياض وكان رئيس وفد البحرين ورئيس اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت الشيخ محمد الخليفة.. كنا في حفل عشاء مع الوفد البحريني.. فألقيت خطاباً ترحيبياً واقترحت فيه إقامة دورة لدول الخليج في كرة القدم... في تلك الأيام كان هناك مشكلة بين البحرين وإيران.. وعندما اقترحت هذا الاقتراح فوجىء الجميع لأنه لم يكن هناك إعداد مسبق للموضوعوكانت الفكرة منه مساعدة البحرين. وأتذكر أنه وبعد الحفل ذهبت إلى الملك فيصل وأخبرته بما حصل، فطلب مني إكمال الموضوع والحرص على أن تقام الدورة وبسرعة" 11- كما تمكّن الشّعر الشّعبي ممثّلاً في خالد الفيصل من دخول حرم الجامعة.. التي فرشت لـه أروقتها بالدِّيباج واستقبتلـه بالورود والياسمين. 12 ـ تم تحويل أشعاره إلى مسلسل تلفزيوني يقول عنه كاتب المسلسل الفنان هشام يانس: ”تبدأ حكاية العمل بقراءتي لقصائد الأمير خالد الفيصل حيث وجدت فيها رقيّا وأحاسيس إنسانية تشمل الفلسفة الحياتية والوجدانية، فكان علي أن أضع قصة راقية في تفاصيلـها مستوحاة من هذه الـأشعار فكتبت هذا المسلسل من (15) حلقة بعنوان (عنود الصيد). القصائد هي بطلة المسلسل لـأنها مشاعر الناس ونبضهم في كل حالاتهم النفسية. ونحن هنا نقف أمام كنز في قصائد الـأمير لأنه من النادر أن نجد إنساناً بمثل هذه المثالية والسمو في الشعر وسيتم تقديم المسلسل بطريقة الفيلم التسجيلي" 13- جعل منزلـه في الرياض في أوائل المنتديات في المملكة العربية السعودية ـ عندما كان رئيساً لرعاية الشباب ـ يفد إليه الأدباء والشعراء مساء كل يوم أربعاء من كل أسبوع. والذي يقول عنه الشيخ عبد اللـه بن إدريس ـ رئيس النادي الـأدبي بالرياض ـ: ”إن لخالد الفيصل سابقة يجب أن تذكر فتشكر، وهي سابقة لا يمكن أن تنسى أبداً في سجل الحياة الأدبية، وفي الرياض بخاصة. هذه السابقة تمثلت في المنتدى الـأدبي الذي كان منزل الأمير خالد الفيصل ـ هنا في جنوب شارع الجامعة ـ مقره، وكان يعقد مساء الـأربعاء من كل أسبوع، ويحضره عدد كبير من الشعراء والأدباء والمثقفين، وتلقى فيه المحاضرات والندوات، وتجري المناقشات والمداولات الحادة أحياناً ـ بين الحضور ـ ولكن في حدود اللياقة والأدب، ولذ حزنّا حقيقة حين افتقدناه بعد أن انتقل سمو الـأمير خالد إلى أمارة عسير، وإن كنا قد فرحنا في نفس الوقت بتعيينه أميراً على هذا الثغر الـهام من ثغور بلادنا، وبخاصة أنه يتمتع بألمعية إدارية فذة جعلت من منطقة عسير شيئاً آخر غير عسير القديمة" وقد انتقل هذا المنتدى مع شاعرنا إلى عسير حيث يعقد هناك في مجلسه الخاص، كما توسع بشكل عام وأخذ شكلاً آخر متمثلاً في ملتقى أبها الثقافي، والذي يعقد سنوياً مشتملاً على المهرجانات الثقافية، والمعارض الفنية وغيرها من النشاطات الحيوية. http://www.khaled-alfaisal.com/hisli...es/motanbi.jpg وشاعرنا متأثّر إلى حدٍ كبير بالمتنبي إذ يقول عنه: ”أعترف أنني توقّفت طويلاً أمام خزانة المتنبي أقلب وأتفحّص درره التي أعجبتني كثيراً.. إنني من شغلـهم شعرالمتنبي، ولقد قرأت فيما قرأت ـ بحثاً للدكتور محمد يسري سلامة موضوعه الحكمة في شعر المتنبي وأعجبت بالنقد التحليلي الذي خرج به البحث حول كتيّار الحكمةأصيل ينبعث من شعره مهما تعدّدت أغراضه" من أشعــــــــــــــــــــــارة ,, http://www.khaled-alfaisal.com/poetry/1.jpg http://www.khaled-alfaisal.com/poetry/3.jpg http://www.khaled-alfaisal.com/poetry/2.jpg http://www.khaled-alfaisal.com/poetry/4.jpg المصـــــــــــــــــــدر ,, http://www.khaled-alfaisal.com/ |
2012- 10- 25 | #130 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: شخصيــــــــات رائعه مرت في حياتنـــــا وحياة آباءنا وأجدادنــــا ,,
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|