ومــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ض

[Turning point]

يحبها ... حتى الوله ..


يريد امتلاكها ..

من المشرق ... الى المغرب ..


من المبتدأ ...الى الخبر ..



وتكرهه حتى الصراخ ..



الخطوط المتوازيه لا تلتقي ..





كم تكره جسدها الذي يستعمره ...


متى تشرق شمس الحريه ... ياوطن ..

[Turning point]

حين لاتجد الطيور ..

الدفء .. الملائم لوضع صغارها ..

تهاجر ..

الى المواطن الاكثر دفئاً ..

وحين تغرس زرعك في الارض السبخه ..

لن تزهر اشجارك ..

وان ارويتها بدماءك ..

ستموت مخلفه وراءها نزف ونزق ..

اين المكان .. وبر الامان ..

ام هو خطأ الزمان ..

ليتني استطيع ..
ان اجمع خيوط الزمان والمكان والافكار ..
لاجدل ضفيرتي ليسكن شعري الغجري

الذي تطاير ..

[Turning point]

جربت يوماً ان اكتب قصه .. لم اكملها ..

سأطرح بدايتها الخجولة بين ايديكم ..



تأرجحت ساندي في أرجوحتها في الحديقة العامة .. برعونة وخوف ..

لم تكن تدرك أن الأيام تخبئ لها أرجحه ستدفعها في الهواء عالياً ..

وعليها أن تتحكم في الدفع وفي استمالة الهواء لتتناغم معه ..

أتتها الرياح من الخلف مسرعه فاصطدمت بطفل في اندفاعها المفاجئ ..

مضى باكياً أحست بحمرة الخجل وحرارة تنبعث من حولها .

تسللت تاركه الأرجوحة تتأرجح فارغة واندست وسط الجموع في براءة مصطنعة ..

مضت تتساءل أين الخلل .. وكيف يحدث التصادم ..

وبقى السؤال حائراً بلا إجابه ..

[Turning point]

كانت كلما اختبأت وسط الأغطية تحلم بذلك الهندي الآب ا تش ي يفرغ مسدسه في رأسها ..

وتستيقظ على دوي الرصاص بفزع ..

في كابوس يتكرر كل حين ..

حين بلغت السادسة عشر تغير الهندي الذي يلاحقها ..

وأصبح بحر عميق تغوص في قاعه حتى يكاد يبتلعها..

وتستيقظ فزعه على خروج آخر أنفاس الحياة من براءة جسدها الذي مازال غضاً ..

كانت هادئة تحمل ملامح مشعه تبعث الطمأنينة في كل عينين تلاقي عينيها ..

لكنها بالمقابل لا تنظر أبداً مباشرة إلى كل عنينين لا تجد السكينة والرضا في مقلتيها ..

[Turning point]

وفي مدرستها الثانوية التي صممت لتكون مدرسة للبنين بملاعب فسيحة لم يكمل بنائها وتركت مكشوفة على كل بنايات الحي ..

ولحاجة ملحه اصبحت مدرسة للفتيات ..

تركوها كما هي دون اي اعتراض .. في تصالح وتسامح وبراءه ..

وكل يوم يتلصص البناءون في البنايات التي لم تكتمل والغائبون عن أعمالهم على كل الشرفات المجاورة بتلسكوبات مكبره ..

والفتيات غير آبهين بهم .. ومضين يتصرفن على حرياتهن وكأن هذا التلصص ..
غيث السحاب أو وهج الشمس .. أو رياح عابره ..

ستسكن بعد حين ..

[Turning point]

سها ، ودينا , وفاديا , صديقاتها المقربات ..

سها : ببنيتها الضخمة وصوتها الجهور وجمالها الآسر ..

متناقضات شتى ..في جسد وروح متقلبة ..

يوم محجبة داخل الفصل الدراسي بسبحه ..

ويوم تشدوا على أغاني الروك والبوب .. والاوبرا العالمية ..

في تقليد مدهش للحن وللغة ..

ويوم تذوب رقه وتصبغ وجنتيها بحمرة تدعي أنها طبيعيه تلاءم بشرتها العاجية ..

وأخرى سوقيه في خان الخليلي .. بقهقهاتها العالية .. لتدير الرؤوس .. والاستهجان ..

دخلت معلمة اللغة العربية المريضة الغائبة منذ الأمس لتجلس على الكرسي ..

وسها تحضر الدرس على اللوح .. لتستدير وتجد المعلمه تجلس هادئه على المقعد امامها ..

لتفاجئها بحضنها من الخلف لتطبع قبلتين على خديها في حركه أذهلت معلمتها بجرأتها ..

وكأنها تقلد أبطال الروايات العاطفية ..

[Turning point]

دينا : العائدة من ميامي الأمريكية .. متأمركة تضرب بكل الأنظمة عرض الحائط ..

وحين ينتهي اليوم الدراسي يبدأ شغبها ..

فما زال أمامها متسع من الوقت قبل أن يأتي السائق ليقلها إلى منزلها..

تقوم بنزع اللوحات من الحوائط كل يوم جهة .. حتى تتدلى معلقة بجهة واحده ..

لتحتضر وحيده دون إن يعلم احد سبب السقوط المفاجئ..

لتبدأ جمعية حماية البيئة .. في عملها الأسبوعي بتعليق اللوحات من جديد وسط سخط وجلبه ..

لم تكتفي بذلك بل تحطم كل الزجاجات على ممرات الطريق ..

لتلعن خالة مريم المتسبب في تناثر الزجاج ..

وكانت تعتقد ان هناك متسللين يفعلون ذلك نهاية الأسبوع ..

مازالت دينا لم تكتفي ..

بل قامت بكتابة كلمات حب ممجوجة بلغة أمريكية شوارعية على الحوائط ..

والى جوار الفصول الدراسية ..
تمر مسز ضياء العجوز العائدة من طوكيو لتدرس اللغة الانجليزية ..

وتقرأ ما خط على الجدار في ذهول ..

وتتمتم بلهجة مصرية "هوا مين بيكتب الكلام ده "

[Turning point]

فاديا: قرأت بعض الكتب واعتقدت انها مثقفة ..

واصبحت معتدة بنفسها في شموخ وكبرياء .. وبعض الغطرسة ..

وفي تجربه مريرة لساندي اللطيفة ..

مرت زائره من الإرشاد التوجيهي للمدرسة ..

فاديا للجميع : انظروا إليها من رأسها لأخمص قدميها ..

لا تتركوها حتى تشعر بالارتباك ..

لم تستطع ساندي أن تواصل هذه النظرة ..

وشعرت باشمئزاز من نفسها ..

حين التقت عيناها بالضيفة فابتسمت لها وأطرقت برأسها في خجل..

لازالت تتذكر حين بادلتها الابتسامة .. وكيف شعرت بمرارة..

وكيف وقعت هي في فخ الارتباك ..

[Turning point]

وبدأت ساندي تكون شخصيتها ..

أخذت من سها المفاجآت ..

ومن دينا الانفتاح ..

ومن فاديا الثقة ..

وتركت شغب كل واحده ..

فيكفيها شغبها الذي لم تكتشفه إلا في عيون الآخرين حين ترتكب بعض الحماقات ..


لم اكمل القصه ... وربما لا اكملها ... او لا انشرها ..

[Turning point]