|
مدونات الأعضاء قسم خاص يستطيع العضو انشاء مدونة خاصة به يكتب فيها مايشاء حسب قوانين الملتقى. |
|
أدوات الموضوع |
2013- 7- 17 | #141 |
صديقة علم إجتماع
|
انصاف مؤرخ .. وخيال محلق ..
حين يكتب أحدهم للتاريخ ...
عليه أن لا يلبس البعض حلة البهاء ... فيغدون عمالقة.. وما دونهم أقزام .. أن لا يُسرق من التاريخ الواقع .. فيُسرق من الواقع التجرد .. القميص الملطخ بدم الكذب .. هو ذاته من يُرد البصيرة... الأمانة السردية ... تجنبك .. خطيئة الإجحاف لكن إن نكتب للخيال .. فلنحلق كما نشاء .. اللعنة.. كم وقعت في غرام شخصيات وهميه.. |
2013- 7- 17 | #142 |
صديقة علم إجتماع
|
ممنوع النقل
أحب دائماً أن أصل إلى النبع بنفسي ..
تقتادني قدماي .. إليه لا أقبل أن يناولني أحدهم كأس منه .. أريد أن أرى تلاوين الأحجار تحت صفحة الماء .. فعلتها يوماً وشربت من نبع نهر بردى .. حيث يخرج الماء متدفقاً من رحم الأرض .. هناك فقط تكتشف الفرق .. بعد أن أهداني بَردى أورق البُردي .. وشكل انسياب الماء المداد .. ونقشت الأحجار حروف الكلمات .. في تجانس تام .. لن اقبل بصفحه من هذا الكتاب .. فعذراً لكل من يمزق صفحات الكتب .. لن اقرأ صفحاتكم .. فأشجاري وأشجاني ستظل دوماً تبحث عن الينابيع ... . |
2013- 7- 18 | #143 |
صديقة علم إجتماع
|
باريس والحب ..
تزوجا يوم عيد الحب ..
وقررا أن يحتفلا بعيد زواجهما الثالث... في باريس .. على طريقة الأثريا .. بإمكاناتهما المعقولة .. لا بأس سيقدمون الاحتفالية شهر .. وسيحتفلون مع كل العالم في يناير .. اختاروا أكثر توقيت إثارة يوم باريس ترفل ..ليس ببهائها فحسب إنما بكل أبهتها الباذخة .. بثلجها .. وهو ينهمر ليلثم الأشجار العارية .. بأضوائها وهي ترقص الفالس مع كل العابرين .. إنها ليالي حب من نوع فريد .. الطرقات تجوبها سيارات الرولزرايس .. والمايوباخ .. والبنتلي... والطبقة المخملية ..يتسكعون في الشانزلزيه بمعاطف الفراء الباهظة .. يوم أن كانت كل فنادق باريس محجوزة منذ مده .. ولأنهم نسقوا قبل الموعد بشهرين.. وجدوا فندق أربع نجوم خلف الشارع الشهير بثرائه الفاحش .. واختارت سيدة احتفالية الحب لأناقتها.. معطف طويل من اللون البيج بصفين من الأزرار البنية القاتمة .. أما حذاءها فكان بُوت طويل من القطيفة المخملية بنية اللون أيضا.. وارتدت إشارب مزركش أنيق من الحرير لتغطي شعرها .. إنها محجبة .. وتفخر كونها مسلمة .. نظرت إلى المرآة واقتنعت بنفسها .. وصلوا إلى باريس في أول احتفالية حب خارجية .. كانت زيارتها الأولى لباريس أما هو فقد زارها مرتين قبلها في رحلتي عمل .. |
2013- 7- 18 | #144 |
صديقة علم إجتماع
|
خطوبة ..
بعد أن قضوا أول ليله في الفندق توجهوا في الصباح ليكتشفوا معالم المدينة ..
استقلوا ترام باريس الذي يتيح لك مساحه اكبر من المشاهدة .. وحين عبروا كاتدرائية نوتردام .. كان في الترام سيدة ستينية بصحبة حبيبها السبعيني .. الذي قدم لها خاتم الخطبة على مرأى من البشر والشجر .. ولتشهد الكاتدرائية على جلالة الحب .. توقفا عن مشاهدة المدينة ومضيا يراقبان مشهد الحب .. أما هي فتذكرت جدتها وجدها الذي ينام كل منهما في مخدع .. ومضت تتساءل ؟؟ أما زال الحب يتنفس في نبضيهما ... كانت تود أن تلتقط لهما صورة تذكارية .. لكنها خجلت أن تتطفل عليهما .. ما بالهما مشغولان عن العالم بنفسيهما .. وتذكرت أنها تنشغل بالعالم وتنسى نفسها واحتفالية حبها ... |
2013- 7- 18 | #145 |
صديقة علم إجتماع
|
بذخ التسكع ..
قضيا طوال اليوم يتنقلان في المدينة ..
ومضت بضعة أيام من رحلتهما .. قاموا بزيارة متحف اللوفر .. وقصر فيرساي .. وصعدوا إلى برج إيفل. ... وذهبوا الى اوبرا باريس الوطنية .. وتسكعوا بجوار قوس النصر .. ولم يجرؤوا ان يعبروا بوابات محلات الشانزلزيه الشهيرة .. لكنهما تضاحكا وهما يسمعان احد أبناء جلدتهما وهو يخرج من أحد أرقى المحلات هناك .. وهو يتمتم بلهجة محلية معروفة الللللللله يخارجنا .. ورغم ذلك ووسط الغلاء الفاحش رأوا أنهما ينفقان أكثر مما خططوا له .. في ظل سعر صرف اليورو الذي يبلغ 7 ريالات .. إنهما اختاروا التوقيت الملكي لاكتشاف المكان .. وقررا أن يرشدا الإنفاق بعض الشيء .. لكن المكان يسرقهما من نفسيهما .. لم يتحدثان في الحب .. كما خططوا .. بل يعودان منهكين .. ويستسلمان لنوم عميق .. لم يوقظهما إلا تساقط الثلج بكثافة انه .. صباح يوم الميلاد .. |
2013- 7- 18 | #146 |
صديقة علم إجتماع
|
خذلان الأحذية
لنحتفل اليوم في مطعم على ضفاف السين ..
قررا أن يقومان برحله سيراً على الأقدام .. في الحديقة المجاورة قبل التوجه إلى المطعم .. كانت الحديقة رطبه بماء الثلج المنهمر .. وتسربت الرطوبة إلى حذاءها المخملي .. وبدأت تزعجها الرطوبة التي تسللت إلى أقدامها .. ومضت تحدث نفسها .. يا لا الاختيار السيئ .. أما كان يسعني أن ارتدي حذاء من الجلد .. باريس لا تليق إلا بمن اعتاد على ارتيادها .. ويعرف أجواءها الماطرة .. ويحسن اختيار الحذاء المناسب .. هكذا وبخت نفسها .. ومرة بعد مره تكتشف أنها لا تحتفل بالحب ... إنها منشغلة بأمور كثيرة تنسيها ما قدمت من أجله .. |
2013- 7- 18 | #147 |
صديقة علم إجتماع
|
أمان بطاقة الائتمان ..
وصلوا إلى المطعم في الثامنة والنصف ..
واستقبلهما النادل ليقودهما إلى الطاولة التي سبق أن حجزوها .. أراد أن يأخذ معطفيهما شهقت فمعطفها حجابها .. أشار إليه زوجها ففهم النادل وانصرف بلباقة باريس المترفة .. مضت تراقب الطاولات وتهمس له لأحد يرتدي المعاطف غيرنا .. ضحك وقال لها لا تهتمي لا أحد هنا يراقب أحد .. كوني فقط طبيعية .. وتذكرت قدميها المبتلة وابتسمت بخجل من نفسها .. وتمتمت كيف أكون طبيعية وهي تخشي أن تظهر رائحة حذائها المبتل .. الله يعدي الليلة على خير .. تصفحا قائمة الطعام .. واختار الزوج طبق نباتي تجنباً للحوم .. اما هي فتفضل السمك .. أتى النادل ليلبي لهما الطلب .. وتحدثا إليه بفرنسيه ركيكة فعار على الفرنسيين استخدام الانجليزية .. فعرف أنهم من عرب الجزيرة وكانت أصولة مغربية .. حدثهم بالعربية إنهم الليلة يقدمون استثنائياً طبقاً من القواقع الفرنسية ... وهي الوجبة الأشهر في باريس بمناسبة رأس السنة .. تمتمت الزوجة .. نعم احضر لي هذا الطبق .. فهي تحب خوض التجارب الجديدة .. أما زوجها فقد بقي على طلبه .. غادر النادل ورمقها زوجها بنظرة عتاب .. تعلمين لم احضر سوى 100 يورو علينا أن نختار من قائمة الأسعار المتاحة في القائمة أمامنا .. ما أدرنا عن الاستثناءات وأسعارها .. ألم نتفق على ترشيد إنفاقنا وقررنا في نزهاتنا أن احمل الكاش ولا أحمل بطاقتي الاتمانية .. .. تنهدت بعمق الله يعدي الليلة على خير .. ألم يكفي إزعاج الحذاء .. ليعقبه إزعاج العشاء .. |
2013- 7- 18 | #148 |
صديقة علم إجتماع
|
قواقع بحرية ..
وصلت القواقع .. في أبهتها ..
لم تتخيل أن تأتي القواقع بصدفتها البحرية ... وعليها نزع هذا الجلباب بأدوات خاصة صاحبت الطبق .. كانت تتخيل أن المحارة قد نزعت من القوقعة .. يا الهي .. ما هذه المفاجأات التعيسة ... ومضى الزوج يكتم ضحكاته الساخرة .. ومنظر القواقع كان مخيف وعينا الكائن البحري تخرجان من الصدفة .. وكأنها تلاحقها بنظراتها لتسخر منها في بشاعة .. يا إلهي ستفترسني ولست أنا من سآكلها .. الموقف لم يعد مذاق انه معركة .. هكذا حدثت نفسها .. لا بأس ستتغلب على الموقف بذكاءها . .. نجحت في انتزاع أول قوقعه وسط خوف شديد أن تنزلق وتقع على الأرض .. الآن كيف ستتغلب على الخوف من الأكل .. ماذا لو لم تتقبل الطعم ورجًعت معدتها ما أكلت في وسط هذه الاحتفالية الباريسية .. أغمضت عينيها وأكلت ... أرادت أن تشغل نفسها بالحديث .. لكن لا أحد يتحدث الجميع يستمع للموسيقى الهادئة التي تنساب .. في أبهة .. ومضت تأكل بصمت والزوج صامت يخشى أن تكون الفاتورة اكبر من الكاش الذي يحمله .. لم يشعر كلاهما بأي مشاعر حب .. انه وقت القلق فحسب ... أتى النادل ومعه الفاتورة .. الزوج يعرف أن حسابه 25 يورو لكن لا يدري سعر طبق القواقع الاستثنائي .. تنفس الصعداء أن كان حساب القواقع 40 يورو .. الحمد لله الحساب 75 يورو فقط بإمكانهما أيضا احتساء القهوة .. ليخرجا بعد أن وضعا 10 يورو ك إكرامية كما جرت العادة في المطاعم الراقية .. |
2013- 7- 18 | #149 |
صديقة علم إجتماع
|
لا سيد سوى الحب ..
ومضوا إلى ساحة باريس العامة ..
في قوس النصر ليحتفلوا مع الآلاف .. وأضاءت باريس فأصبحت ليلها كنهارها .. سرق منهما المكان كل الحب .. انه يتسيد على حبهما .. ويطوق بحضوره الفتهما .. حتى حين يعودان إلى الفندق إنهما يتحدثان فيما جرى .. لم تعد لهما ألفة الحب إلا حين عودتهما إلى منزلهما .. عرفوا مؤخراً أن الحب لا يحتاج إلا إلى قلبيهما ليسعد بهما ويسعدان به .. لا يحتاج إلى مكان ثري .. ولا يحتاج لمال لتنفق عليه .. لا يحتاج إلى أضواء كاشفه ... يكفي أن الحب وحده يضيء حياتهما .. وحين يزوران باريس في المرة القادمة سيذهبان فقط من أجل باريس .. أما حبهما فسيعيشانه سيداً لا بتسيده أحد .. |
2013- 7- 21 | #150 |
صديقة علم إجتماع
|
افتراس الحياه ...
"يابلال ارحنا بالصلاه "
كم في هذا القول .. من حياة .. بأبي انت وأمي يارسول الله ... لو جعنلنا هذا القول قاعدة .. لكل علاقة .. الصلاه راحه .. وليس واجب علينا التخلص منه .. الوقت ... لو نقضيه ولا نقطعه .. فيذهب من الليل أنسه ومن النهار معاشه .. الاكل ... علينا تذوقه وليس التهامه .. الحب... علينا ان نلهبه .. وليس افتراسه .. الحياه ... ليست آله تدور في كواكب أيامنا .. انها ... معاني .. نعيشها .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|