قيداً من الوجد

[أبو سامي محمد]

من فضلك توقف لآجلك . اقرأ للنهاية وستدعوا لي بأذن الله .


كُنت اليوم في معرض الرياض للكتاب .
قلت فرصة يوم عطلة وفي وقت الصباح , الناس في سبات عميق . لا يوجد زحمة في الشارع ولا في المعرض
أخذني الفضول لمعرفة بعض مما يروج له في وسائل الاعلام وأخرى ما يروجه أصحاب الأعمال الادبية خاصة الرواية منها .
كاتبات معروفات وقد تفهمون ما اقصدهم , كتاب شبه مراهقين .
توجهت لنفس دور النشر . قلت يمكن كلامي بالأمس غلط وربما هذه السنة ينتجون شيء جيد ويستحق القراءة
المهم .
دار مدارك . دار كلمات والحبل على الجرار للبقية .
بحثت عن الكتب تلك التي وجدت لها طنين في أذن القارئ . روادني بعض اليقين أنني سأجد كتب دسمة مليئة بالانتاج الذي يزخر بالمعرفة والفكر وليس قصص عواطف ومسلسلات تركية ونواح وعويل مسلسل كويتي في نهاية الحلق الاخيرة .
ويأسفاه
كتب عليها من الاغلفة الشيء الكبير .
صور الكاتبات أو الكتاب . السيرة الذاتية وكأنك تقرأ عن سيرة العقاد وطه حسين , شيء مخيف عشرات الاسطر .
تتصفح الكتاب هنا الكارثة . الكتاب عبارة عن بيع ورق فاضي . كيف ؟
عدد الصفحات 180 مثال .
اغلب الصفحات أكثر من النصف بياض وشكل الكلمات متقاطعة على تنسيق شعر نثر
صفحة فيها كلمة , بعدها صفحة فوق في الاعلى كلمتين .
يليها مجموعة اسطر لاتتعدى الخمسة .
ثم فراغ .
نص باهت كله نسخ من تويتر . موت وحب ونار وشيء يفوق الوصف من هالخرابيط . أخر الصفحة غسان يحب ويموت على الشاطئ .!
يعني بالمختصر الرواية المفترض عدد صفحاتها لا تتعدى على التنسيق الروائي العالمي أكثر من 30 صفحة .
نصوص عاطفية , أخر الليل . أستفزاز للفضول . عناوين ساخر ملفته . مضمون تبن وزفت وفضيحة .
يعني جيل يقرأ مثل هذه الروايات يصبح مايع ميت الفكر حيه المشاعر . عقله محجر معطل فاهي واهن كسول خمول ودموعة تنهمر .
امس كتبت عنهم واقسم بالله اليوم كنت في المعرض قلت يمكن كلامي غلط عنهم .
ولكن إعلام أظهر لنا أكبر دمى بشرية تتحدث وتتكلم عن الادب وتكتب نصوص أطفال وتنشئ جيل لايمكن أن يتطور وعقله سيكون معطل تماماً .
نصيحتي خاصة للأخوات اللي يعتبرن المحفز الاكبر لهؤلاء الساقطين والساقطات فكرياً وخاصة من العلمانيين
أن تختار لنفسها كتاب تفتخر بثقافتها وتفكيرها حينما تعلمت اللغة والفكره والنص الجميل والخيال والابداع والمعلومة , وبنفس الوقت تقرأ رواية علمية أجتماعية فكرية ثقافية أقتصادية أدبية وبأمتياز .
لا تغرنكم الصور والاعلانات , قف واقرأ ثم احكم . كتب عبارة عن ورق فاضي وعدد صفحات حرام تدفع فيها أكثر من 5 ريالات . يبيعونها بمبالغ تفوق قيمة طباعتها خمس مرات .
وعن ماذا عن كلام مستهلك فارغ فضفاض مضيعة للوقت وتحطيم للفكر وبشكل حاد .
أمامك مستقبل وأمل وطموح وعالم يعج وله ضجيج بالمعارف والعلومة والادب العالمي والسامي .
سوف تندمون على أنكم أتعبتم اعينكم واخذتم وقتكم وصرفتم مالكم وشجعتم فاشل وفاشله لولا الاعلام لما كتبت سطرين لكنها تنشر صورها وهي كاشفة الوجه ودالعةً الصدر وخلفها علمانيين يملكون زمرة الاعلام كله واصحاب المنافذ فيه يروجون لهن بطريقة هدم للفضيلة . هناك اشباه الرجال شباب دون الاربعين يكتبون نفس الاسلوب كل نصوصهم عواطف وحب وهيام وموسيقى وعزف على مشاعر ضعاف يستخفون بكم ويحققون الشهرة من وراءكم والمال وهم لايقدمون أكثر من نصوص اطفال وقصص هندية ونفحات شعرية تعلموها من تويتر والفيسبوك والمنتديات الادبية والبعض قد يكون حورها بطريقة وهي اشبه بسرقه , أنهم يريدون ان يكونون أحلام مستغانمي . نزار قباني . محمود درويش وغيره . ممن جر وحمل لواء الفساد العربي وقد نجحوا ولكن ربما قدموا شيء يشفع لهم مثل الكتابات الفكرية والعلمية والدراسات والشعر .
أنما عندنا كتاب قسم أنهم ظلموا حينما أطلق عليهم مسمى كاتب . يبيعون ورق وكلام باهت مستهلك كل عام يعيده بصيغة أخرى مختلفة , خلفه جيش جرار من المغفلين المساكين , يصورون كتبهم ومقولاتهم ويرفعونها لهم , وللأسف بكل فخر , كأنهم حققم قراءات السبع من كتب الفلسفة والخارطة الوراثية للأنسان أو روايات تستحق القراءة وهي بمثابة علم بحد ذاته . هناك الكثير مما يرفع قدرك عند نفسك ويفتخر بك أبناءك اخوتك , ستشعر بزهو بنفسك حينما تقول لقد أنتهيت من قراءة كتاب يستحق التعب بل وذرف الدموع لآجله .
خيراً لك الف مره من كتاب تعض على يدك الندم في نهاية اخر صفحة عبارة عن دوامه بلا اي مضمون او فكره مجرد ذر الرمال وشنشنة حديث لا معنى له ولا قيمة .

أبنكم محمد ابو سامي .
اعتذر كتبت هذه لآجلكم بعجلة ودون تدقيق أو إعادة تصبحون على رضا وسلاماً على أرواحكم الزكية

[أبو سامي محمد]

السعادة .!
المال يوجد عند البعض وبكثره وأقلها ما يسد الحاجة . نسألهم عن السعادة يشتكون من ضيقه وهم وحزن . سعادة فقدوها

فقير نسأله يقول سعادتي بس لو يكون عندي حاجة بيتي . سعادة فقدوها

غني نسألة يقول هموم وين ما تروح . نسافر , نأكل , بيوت فاخرة وسيارات فاخرة . النهاية هموم وضيقه . سعادة فقدوها

مرضى على الأسرّة البيضاء سعادتهم بس لو يعودون كما كانوا . سعادة فقدوها
مشردين يتمنون لو يعودون لبلدانهم حتى ولو كانت عبارة عن حطام وركام من التراب , يشمون رائحة ديارهم بيوتهم الطيبنية . سعادة فقدوها

بيوت راح الكثير من أعز أبناءهم اولادهم أقرباءهم يتمنون لو يعودون حتى ولو كانوا على الاسرّة البيضاء ولو بنصف أنسان . سعادة فقدوها
مصابين برعب وأرهاب وقتل وترهيب . أمنيتهم الأمن فقط . سعادة فقدوها
كثيرون رحلوا عنا بحثاً عن ديار السعادة بين دول العالم . سعادة تركوها ومن ثم فقدوها .
كثيرون ممن يملكون بيوت فارهة ومفارش وثيرة . يتمنون فقط النوم لساعات أقلها مايكفي الجسم . سعادة فقدوها
كثيرون من ينامون على الارض ولم تعرف اجسادهم سواء الارض وربما التراب وغطاء بسيط ينامون بعمق
جفت اقدامهم والتوت اعصابهم لشدة نوم القصواء , كأطفال في أرحامهم أمهاتهم .

كثيرون يسهرون ويتعبون ليل نهار . يتمنون فقط أن يشبعون نوم كي يستطيعون العمل أكثر . سعادة فقدوها
غُرباء عن أهاليهم اباءهم وزوجاتهم سنوات طويلة يتمنون أن يرون أطفالهم ويعيشون معهم بقية العمر . ظروفهم تمنعهم . سعادة فقدوها
كثيرون لازالوا يخسرون اغلب وقتهم بحث عن السعادة .
كثيرون لازالوا يبحثون عن وسيلة تصل بهم للسعادة
كثيرون يتمنون أن يعودون اسوياء
كثيرون يتمنون لو تقف عيونهم عن ذرف الدموع حزن
كثيرون يعيشون بيننا لاوطن ولا ارض ولا سماء حياتهم مؤقته لا يعلمون أين يقف بهم المصير حتى يرحلون عن الدنيا للأخرة وهنا تنتهي الامنية .
كثيرون الان يقرأون هذا النص ويصورون ما هم فيه من نعم أن نقص واحده منها تكتمل بالعشرات .
فقط مطلوب منك أن تقوم وتمد سجادتك وتصلي لله شكر على ما أن فيه من نعم .
تذكر أن الذي يملك نصف ما ذكرته يعتبر بالسنبة للعالم يملك ما نسبته 85 % ممن هم محرومون منه .
أن الذي يملك حياة مؤمنه بالله وقدرة ورضا وقناعة يملك كنوز الدنيا
وصلى الله على سيدنا محمد .
الأن جأني أتصال بوفاة ولد عمتي بحادث وأنا أكتب لكم هذه الرسالة . أتعذر عن أكمالها .
أنا لله وإنا إليه راجعون

[أبو سامي محمد]

Fatima999

الله يجزاك خير ولا يرويكم مكروه بأذن الله
شكرا لك أختي

[أبو سامي محمد]

مساء الخير .
موقف بسيط تخيل لو كنت أنت مكانه .!

اليوم كان عندي عمل ومراجعات وحين عودتي من العمل راح الوقت ومررت بمطعم ماكدونالز الشهير .
أنا لا أكل تلك الوجبات إلا عند الضرورة أو معي احد . وفعلاً كان القدر أن شخص عزيز طلب مني شراء وجبه من
ماكدونالز أي وجبتين اضطررت .
المهم تركت زميلي في السيارة ونزلت لشراء الوجبتين .

طبعاً كلاً يدفع القيمة ومن ثم يجلس ينتظر دوره في تسليم الاكل , بينما كُنت جالس الكثير من الشباب يغتنمون فرصة عرض عبارة عن وجبة غداء بـ14 ريال المكان مزدحم , والشباب حاضرة بقوة .
كل هذا ليس مهم وهو عبارة عن مقدمة بسيطه .

جلس شاب يرتدي ملابس التمريض عمره ما بين 27 و 30 له لحية كثة وشفايفة سوداء من شدة التدخين وعيناه غائرتان , نحيل ضعيف لا اعرف السبب .
أخذ وجبة الطعام وجلس يرتب المكان , أخذني الفضول وقلت لماذا لا اراقب ماذا سيفعل . أخذ وقت وهو يرتب الاكل بين الكولا والبطاطس والهمبرغر , ترتيب ووضع المناديل فأصبح المنظر عبارة عن كومة من الاكل وعلى شكل مدرج أو هرم مائل , لم ينتبه لي لآنه كان مشغول جداً بترتيب الاكل . النهاية أخذ مكانه الصحيح قدم الكرسي رجعه مره ثانية حتى كان موقع الجلوس مناسب جداً .
أخرج الجوال ومن ثم بدأ يصور وبحرفية مره زاوية ومرةً أخرى من الاعلى حتى أستقر على مجموعة من الصور أرسلها , ثم أمعن النظر وكأنهُ يريد أن يتأكد أنها أرسلت للموقع طبعاً أما سناب شات أو أنستغرام .
ويعلم الله ليس لي فيهم اي حساب ولا اعرفهم اصلاً . لكنني اعرف لهم ضجيج اجتماعي غبي بمستوى ما يدور بين المثقفين والفنانين والكتاب وغيرهم .
تسألت يا ترى ما هو وماهي الفائدة حينما ارسل هذه الوجبة , أي شكل من أشكال السخافة وأي لغة من لغات الادب والثقافة يسمو بي المكان وأنا اطبع جزء مني هنا او هناك عبارة عن اكلات وصور وملابس الجميع يحاول تصوير نفسه أنهُ يعيش حياة تشبه مسلسلات أو أفلام هوليوود , تشبه حياة مهند ونور الرومانسية , أم هي عبارة عن ثقافة المعدة أو البطون , الكروش وأعتذر أن أسميها ثقافة الثيران , فأن الانسان لا يفتخر بما تمتلكه بطنه بل بما يملكه عقله . أي ثقافة تلك التي تحول مجتمع إلى عبارة عن سفرة طعام , شاب ممرض يعني تجاوز المراحلة الجامعية , يحاول أن يدقدق مشاعر البنات , أي عقل لهذه البنت التي تعتبر هذا الشاب فتى المستقبل والاحلام , سيرته عبارة عن سفرة طعام ومجموعة أكلات من الوجبات السريعة حتى يسيل لعابها له بين الاعجاب وبين الامنية أن تكون بجانبه عبارة عن وجبة طعام بقيمة 32 ريال , أي مستقبل يرتجى منه وهو يفتخر بصورة الاطعمة ولا يستطيع أرسال صورته ربما لقبحها أذا لم يدخل عليها تعديلات تجميلية .
أن الانسان هو قيمة لا يوجد لها ثمن , مخلوق ميّزة الله عن بقية المخلوقات مهما وأن عظمة , يصبح عبارة عن قطعة أكل يقدمها للأخرين بكل سخافة , منبر من منابر الجهل والتخلف وقلت الحياء فأن كان فأن الاسلام والاخلاق الكريمة ترفض هذه الطريقة , فكيف بوصية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وهو يقول أذا عملتم طعام فزيدوا الماء وأطعموا الجار أو كما يقول , بل أن الاسلام يأنف أن يشم الجار الطعام فلا يطعمه , كيف اصبح لدينا جيل مسخ حتى في أدنى أخلاق المرء وهو قد يكون قبيح وجاهل , لكن سامح الله الكاميرا التي بثت جهلنا بهذه الطريقة البنورامية .
دمتم بود . وعذراً منكم . شيء من الغيرة على قيمنا .
أبو سامي محمد

[أبو سامي محمد]

صادق فعلاً يمكن هو محترف تصوير . أطعمة وطيور وغيره وأنا محترف كتابة . لكن هل ترى بيننا فرق وهل هذا الفرق يستحق وأيهُما .
ياريت حطيت اسمك عشان نتشرف فيك وبمعرفتك وأعجابك .... دمت بود

[أبو سامي محمد]

المتلالئه : اللهم امين يارب

الله يجزاك خير ولايريكم مكروه

[أبو سامي محمد]

So0oT AlFgEd

تسلمين على حضورك . وشكراً على كلماتك . هذا من واجبنا وأمانة الكتابة

دمتي بود أختي

[أبو سامي محمد]

شرايكم بالغلاف الجديد في طبعتها الثالثة .
http://www.ckfu.org/pic4u/uploads/ckfu1459897238241.jpg

[أبو سامي محمد]

fatima999
يطول بعمرك أختي على تشجيعك . ويارب تكون خلال ايام في السوق العربي
بعد نعديل على الغلاف وقبلها توقف بسبب دار نشر سعودية للأسف . اليوم تعود من جديد

اليوم موعدنا مع الكتاب الثاني وبنشوف كيف الغلاف والتصميم الجديد .
اشكرك .
ممنون لحضورك الدائم

[أبو سامي محمد]

هكذا وصلت رسالة والدي لي حينما أعطى ذلك الرصيف أو تلك الشوارع أن تُجيب بصمتها محملة بتلك البصمة عما طرحتهُ من سؤال لوالدي التي يسمونها لغة الجسد أو لغة لا تعبر عن أكثر من دائرة المشاعر فهي تتغير كلما جد على حياتي جديد .
حينما كُنت في غفوة المستقبل برؤية فكرية لا تتعدى تلك اللغة اللحظية صرخات صوتي العالي اولى اللغات الفاشلة . أنهُ ذكي كان يُعلمني أن نظرية الحوار قد لا تجدي نفعاً بعقلية مغلقة ومقلفةً بأوراق قديمة جداً , أو تلك العقول التي لا تستطيع أن تنظر بعين الخيال البعيد . أن الواقع هو هو عقيدة تلك المادة والشارع قد يكون أجمل فصول المدرسة المفتوحة , لوحاتها من هذا الرصيف الذي أجد عليه بعض سجائر البسطاء الذين يضمدون تشققات تلك الارصفة, صدمات الحياة صوت المعلمة التي لم تراها عيني ابداً , لقد تعلمت يا أبتي أن لغة الحوار قد لاتفيد معي لآنني أحتاج لشارع عريض وطويل يمرن جسدي وعقلي كي أحدد أين أنا أقف ..!