غريب الدار

[باسيل]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');background-color:gray;border:4px outset black;"][cell="filter:;"][align=center]
هو أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية بن عبد شمس، وأمه ليلى أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. ولد عمر بن عبد العزيز سنة 62هـ ،على خلاف في ذلك، وكانت ولادته في المدينة، على خلاف في ذلك أيضاً ، حيث ترى بعض الروايات أنه ولد في حلوان في مصر، ، والراجح أنه ولد في المدينة لأن والده لم يتول ولاية مصر إلا سنة 65هـ.

ولما شب وعقل، وهو بعد غلام صغير، كان يأتي عبد الله بن عمر بن الخطاب لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمه فيقول: يا أمه، أنا أحب أن أكون مثل خالي يريد عبد الله بن عمر، فتؤفف به وتقول له: أعزب، أنت تكون مثل خالك؟!

فلما كبر سار أبوه عبد العزيز بن مروان إلى مصر أميراً عليها ثم كتب إلى زوجته أم عاصم أن تقدم عليه بولدها، فأتت عمها عبد الله بن عمر فأعلمته بكتاب زوجها إليها، فقال لها: يا ابنة أخي هو زوجك فالحقي به، فلما أرادت الخروج قال لها: خلفي هذا الغلام عندنا، يريد عمر، فإنه أشبهكم بنا أهل البيت فخلفته عنده ولم تخالفه، فلما قدمت على عبد العزيز أخبرته بخبر عمر، فسر بذلك وكتب إلى أخيه عبد الملك بن مروان يخبره بأمره، فكتب عبد الملك أن يجرى عليه ألف دينار في كل شهر، ثم قدم عمر على أبيه بعد ذلك مسلماً عليه فأقام عنده ما شاء الله.

هذه إحدى روايتين في مولد عمر، والثانية أنه ولد بحلوان، قرية بمصر، وأبوه أميراً عليها، ثم بعث به إلى المدينة ليتأدب بها. والرواية الأولى أصح كما أسلفنا.


نشأته وطلبه للعلم :
عني أبوه بتربيته واستصلاحه منذ نشأته، فكتب إلى صالح بن كيسان بالمدينة أن يتعاهده ويرعاه، وكان صالح يلزمه الصلاة، فأبطأ يوماً عنها فقال: ما حبسك؟ قال: كانت مرجلتي تسكن شعري، فقال: بلغ بك حبك تسكين شعرك أن تؤثره على الصلاة! وكتب إلى أبيه بذلك، فبعث إليه عبد العزيز رسولاً فلم يبارحه حتى حلق شعره.
وقد استفاد عمر بن عبد العزيز كثيراً من العلماء الذين كانوا بالمدينة المنورة التي كانت في ذلك الوقت مركزاً لعلم والعلماء وقد تفقه عمر في الدين على يد أساتذة أجلاء من الصحابة. ومنهم أنس بن مالك، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ومن كبار التابعين ومنهم: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله بن عمر كما أخذ عمر بحظه من الثقافة الأدبية وملأ سجله منها، وقد حدث عن نفسه فقال: "لقد رأيتني وأنا بالمدينة غلام مع الغلمان ثم تاقت نفسي إلى العلم بالعربية والشعر فأصبت منه حاجتي". صفاته وأخلاقه: كان عمر بن عبد العزيز كريم الشمائل، حميد السجايا، رفيع الخلق فاضله، ولا نغالي إذا قلنا إنه يعد في عصره المثل الأعلى للرجل الكامل، إذ اجتمع له من مكارم الأخلاق وشريف الآداب ما لم يعرف لأحد من معاصريه، وها نحن نورد طرفاً من أخباره نتبين منه في جلاء أنه بلغ الذروة من شم الشيم، وعالي الهمم فنقول:

كان عمر لا ينكث وعده، ولا ينقض عهده، يعتقد الحق فيجاهر به ولا يتهيب فيه غضبة السلطان ونقمته، فقد أراده الوليد بن عبد الملك إبان خلافته على أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع أخاه سليمان من ولاية العهد فقال له: يا أمير المؤمنين إنا بايعنا لكما في عقدة واحدة فكيف نخلعه ونتركك!. -

وكان عمر ينهى سليمان بن عبد الملك عن قتل الحرورية ويقول: ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة، فأتي سليمان بحروري مستقتل، فقال سليمان: علي بعمر بن عبد العزيز، فلما أتي عمر عاود سليمان الحروري فقال: ماذا تقول؟ قال: ماذا أقول يا فاسق يا ابن الفاسق! فقال سليمان لعمر: ما ترى يا أبا حفص؟ فسكت، فقال: أقسمت عليك لتخبرني ماذا ترى عليه؟ فقال: أرى أن تشتمه كما شتمك، وتشتم أباه كما شتم أباك، فقال سليمان، ليس إلا؟ قال: ليس إلا فلم يرجع سليمان إلى قوله، وأمر بالحروري فضرب عنقه.
فأنت ترى أن عمر قد أخذ في حكمه بمبدأ المساواة المطلقة ولم يفرق في موقف الخصومة بين الخليفة الأكبر وبين الحروري البادئ بجرمه المقذع في شتمه.

حاله بعد الخلافة :-
ذكرنا نبذة يسيرة من أخلاقه قبل أن يلي الخلافة وأما بعد ا لخلافة فقد كان على نفس ما ألفه من الأخلاق النبيلة والشمائل الغراء وكان أبرز ما فيه، رعايته الحق وذوده عنه، وإقراره العدل بين رعيته، ورفعه المظالم عن كواهلهم.. ولقد رووا كثيراً من أخباره المنبئة بمبالغته في التورع والتحرج من أن ينال شيئاً من غير حله، من ذلك أنه جاءه تفاح من الفيء، فجعل يقسمه بين المسلمين، فجاء ابن له صغير فتناول تفاحة فانتزعها من فيه، فسعى إلى أمه مستعبراً باكياً، فأرسلت إلى السوق فاشترت له تفاحاً، فلما رجع عمر وجد ريح التفاح، فقال: يا فاطمة هل أتيت شيئاً من هذا الفيء؟ قالت: لا، وقصت عليه القصة، فقال: والله لقد انتزعتها من ابني لكأنما انتزعتها من قلبي، لكن كرهت أن أضيع نفسي من الله عز وجل بتفاحة من فيء المسلمين. وكان لا يحابي في الحق قريباً لقرابته، ولا عظيماً لعظمته، بل يحق الحق للحق، ويسوي في عدله بين الجميع، وقد خاصم مسلمة بن عبد الملك عنده أهل دير إسحق، فقال له عمر، وهو ابن عمه وصهره، لا تجلس على الوسائد وخصماؤك بين يدي، ولكن وكل بخصومتك من شئت، وإلا فجاث القوم بين يدي، فوكل مولى له بخصومته، فقضى عليه.

وكان يتقدم إلى الحرس إذا خرج عليهم ألا يقوموا له ويقول لهم: لا تبتدأوني بالسلام، إنما السلام علينا لكم. وقال يوماً لرجل: من سيد قومك؟ قال: أنا، قال: لو أنك كذلك لم تقله.

ترفه قبل استخلافه وبعده:
ذكروا أن عمر كان أعظم أموي ترفهاً، غذي بالملك ونشأ فيه، لا يعرف إلا وهو تعصف ريحه، فتوجد رائحته في المكان الذي يمر فيه ويمشي مشية تسمى العمرية، وقد ترك كل شيء كان فيه لما استخلف غير مشيته، فإنه لم يستطع تركها، فربما قال لمزاحم: ذكرني إذا رأيتني أمشي فيذكره، فيخلطها، ثم لا يستطيع إلا إياها فيرجع إليها. وكان يطبع بخاتمه فيعلق العنبر بالطينة، فلم يزل على ذلك حتى ولي الخلافة فزهد في الدنيا ورفضها. وحدث رجل قال: رأيته في المدينة وهو أحسن الناس لباساً، ومن أطيب الناس ريحاً، ومن أخيل الناس في مشيته، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان.

وحدث شيخ كان في حرس عمر قال: رأيته حين ولي فإذا به من حسن اللون وجودة الثياب والبزة، ثم دخلت عليه بعد وقد ولي فإذا هو قد احترق واسود ولصق جلده بعظمه حتى ليس بين الجلد والعظم لحم. كل هذا يصور لك بجلاء أنه لم ينس نصيبه من الدنيا في شرخ صباه فلما أن ولي الخلافة خرج من جميع ما كان فيه من النعيم في الملبس والمأكل والمتاع.

خلافته:
كان الخليفة سليمان بن عبد الملك بناء على مشورة من العالم الجليل رجاء بن حيوة الكندي، الذي كان مقرباً من سليمان يأتمنه ويأخذ برأيه، قد عهد بالخلافة من بعده إلى عمر بن عبد العزيز وبايع الناس على ذلك فلما أعلنت وفاته تلي الكتاب الذي حصلت البيعة عليه فإذا فيه أن الخليفة عمر بن عبد العزيز فحاول رحمه الله أن يزيحها عنه فلم ينفع وقام ا لناس فيايعوه فقال لهم إذا بايع أهل الأمصار ورضوا بي خليفة وإلا فأنا منها بريئ فما لبث أن جاءته البيعة من أهل الأمصار أيضا واتفق الناس عليه . فلما لم يجد بدا من تولي الخلافة على كره منه رحمه الله قام بها على أحسن وجه فأعاد سيرة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وكان يتمثل الوقوف أمام الله يوم الحساب في كل شيء يفعله.

أهم أعماله والأحداث في عهده:
أولاً: الناحية الاجتماعية:
عندما تولى عمر بن عبد العزيز الخلافة، بدأ بنفسه وأهل بيته، فأعاد الأراضي التي وهبت له ولزوجته وأولاده من بيت مال المسلمين، وطلب من بني أمية إرجاع ما أخذوه من بيت مال المسلمين بدون وجه حق، كما جلس ينظر في مظالم الرعية، فأعاد إلى الناس ما اغتصبه أفراد أسرته منهم، وطلب من موظفي الدولة والعمال مراعاة الحذر في أموال الدولة، وعدم استخدامها للحاجات الشخصية، وعزل الولاة الظالمين والعمال القساة وعين بدلاً منهم ولاة جدداً، وكان يراقب تصرفاتهم، كما قضى ديون المعسرين من بيت المال، وشملت رعايته أهل السجون، فكان ينفق عليهم ويكسوهم ويتعهد مريضهم.

ثانياً: الدعوة إلى الإسلام: سلك عمر في دعوة الناس إلى الإسلام طريقين هما:
1- إسقاط الجزية عمن أسلم من أهل البلدان المفتوحة، وقد أسفر هذا العمل عن دخول كثير من سكان تلك البلدان في الإسلام، وعندما أرسل له أحد عماله أن الخراج قد نقص بسبب رفع الجزية عمن أسلم، أجابه عمر: "إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً".
2- مكاتبة الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام بالطرق السلمية، متبعاً في ذلك قول الله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وقد أسلم عدد من ملوك السند وبإسلامهم أسلم كثير من شعوبهم.

ثالثاً: الناحية الاقتصادية والمالية:-
اهتم الخليفة عمر بالمجال الاقتصادي والمالي، حيث وحد المكاييل والموازين في جميع أنحاء الدولة الأموية، واستصلح الأراضي للزراعة، وساعد الناس بإقراض المزارعين وحفر الآبار لهم، فازداد دخل الدولة كما ازداد دخل الناس حتى لم يعثر على مستحق للزكاة في عهده. رابعاً الناحية العلمية: اهتم الخليفة عمر بالناحية العلمية، فشجع الناس على حفظ القرآن الكريم كما اهتم بتدوين الحديث النبوي وجمعه، وأوكل ذلك إلى واليه على المدينة "أبو بكر بن حزم".

وفاته:
في سنة 101هـ توفي الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، بعد حكم دام سنتين وخمسة أشهر، عم الرخاء والعدل والمساواة جميع أقاليم الدولة الأموية. وكان رحمه من أفضل خلفاء بني أمية حتى قال فيه محمد بن علي بن الحسين: "أما علمت أن لكل قوم نجيباً وأن نجيب بني أمية عمر بن عبد العزيز
[/align][/cell][/table1][/align]

[باسيل]

http://http://www.youtube.com/watch?v=IH6enHB_bNk

[باسيل]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][cell="filter:;"][align=center]أسماء العشرة المبشرين بالجنة"رضي الله عنهم"
أبو بكر الصديق

عمربن الخطاب

عثمان بن عفان

على ابن ابى طالب

الزبير بن العوام

سعيد بن زيد

ابو عبيده بن الجراح

طلحه بن عبيد الله

عبد الرحمن بن عوف

سعد بن ابي وقاص.[/align][/cell][/table1][/align]

[باسيل]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الزبير بن العوام
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

[باسيل]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');background-color:gray;border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H2>الزبير بن العوام اسمه وشرف منزلته

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أبو عبد الله حواريّ رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، وهو ابن عمة رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] صفية بنت عبد المطلب، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى بعد مقتل عُمر.
ولد الزبير بن العوام [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] سنة 28 قبل الهجرة، وقد أسلم بمكة قديمًا على يد الصِّدِّيق، وكان عمره حينئذٍ 15 سنة، وعذّبه قومه لإسلامه، فقد كان عم الزبير يعلقه في حصير، ويدخن عليه بالنار ليرجع إلى الكفر، فيقول: لا أكفر أبدًا.
هجرة الزبير بن العوام

كان من المهاجرين بدينهم إلى الحبشة، تزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وهاجرا إلى المدينة، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، ثم مصعب [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG].
قلة رواية الزبير بن العوام للحديث

كان [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] حريصًا على ملازمة رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، إلا أنه لم يروِ الكثير من الأحاديث؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: مَا لِي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] كَمَا أَسْمَعُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا؟! قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".
من مناقب الزبير بن العوام

1- كان أول من سلَّ سيفًا في سبيل الله؛ فعن عروة وابن المسيب قالا: أول رجل سلَّ سيفه في الله الزبير، وذلك أن الشيطان نفخ نفخة، فقال: أُخذ رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]. فأقبل الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يشق الناس بسيفه، والنبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] بأعلى مكة.
2- حواري رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]؛ فعَنْ جَابِر بن عبد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يَوْمَ الأَحْزَابِ: "مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟" قَالَ الزُّبَيْرُ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: أَنَا. ثُمَّ قَالَ: "مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟" قَالَ الزُّبَيْرُ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: أَنَا. فَقَالَ النَّبِيُّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ".
3- نزلت بسيماه الملائكة؛ فعن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير.
4- في "يوم قريظة" جمع له رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] بين أبويه؛ فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ -رضي الله عنهما- عَنِ الزُّبَيْرِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قَالَ: جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] أَبَوَيْهِ يَوْمَ قُرَيْظَةَ، فَقَالَ: "بِأَبِي وَأُمِّي".
الزبير بن العوام في غزوة بدر

كان الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أحد مغاوير الإسلام وأبطاله في يوم الفرقان، وكان على الميمنة، وقد قتل الزبير في هذا اليوم العظيم عبيدة بن سعيد بن العاص، كما قتل السائب بن أبي السائب بن عابد، ونوفل بن خويلد بن أسد عمه.
من أخلاق الزبير بن العوام

كان وقافا عند أوامر رسول الله

عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ -رضي الله عنهما- أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ النَّبِيِّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: سَرِّحْ الْمَاءَ يَمُرُّ. فَأَبَى عَلَيْهِ، فَاخْتَصَمَا عِنْدَ النَّبِيِّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] لِلزُّبَيْرِ: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ". فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ. فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، ثُمَّ قَالَ: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ". فَقَالَ الزُّبَيْرُ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: وَاللَّهِ إِنِّي لأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65].
الزبير بن العوام متوكلا على الله

كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بقضاء ديونه قائلاً: "إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي". فسأله عبد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: "أي مولى تعني؟" فأجابه: "الله، نعم المولى ونعم النصير". يقول عبد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربةٍ من دَيْنِهِ إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ دينه. فيقضيه.
ومما روى الزبير بن العوام عن رسول الله

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لاَ حَالِقَةُ الشَّعَرِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ".
الزبير بن العوام وموقعة الجمل

بعد استشهاد عثمان بن عفان [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أتمَّ المبايعة الزبير وطلحة لعليٍّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/y_20.jpg[/IMG]، وخرجوا إلى مكة معتمرين، ومن هناك خرجوا إلى البصرة للأخذ بثأر عثمان، وكانت وقعة الجمل عام 36هـ؛ طلحة والزبير -رضي الله عنهما- في فريق، وعليٌّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] في الفريق الآخر. وانهمرت دموع علي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] عندما رأى أم المؤمنين عائشة في هودجها بأرض المعركة، وصاح بطلحة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: "يا طلحة، أجئت بعرس رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] تقاتل بها، وخبأت عرسك في البيت؟" ثم قال للزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: "يا زبير، نشدتك الله، أتذكر يوم مر بك رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] ونحن بمكان كذا، فقال لك: (يا زبير، ألا تحب عليًّا؟) فقلت: ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني؟ فقال لك: (يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم). فقال الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك".
وأقلع طلحة والزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب، ولكن دفعا حياتهما ثمنًا لانسحابهما، ولقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا؛ فالزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرًا وهو يصلي، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهمٍ أودى بحياته.
موقف استشهاد الزبير بن العوام

لما كان الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله، وسارع قاتل الزبير إلى عليٍّ يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه، لكن عليًّا [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن، وأمر بطرده قائلاً: "بشِّرْ قاتلَ ابن صفية بالنار". وحين أدخلوا عليه سيف الزبير [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قبَّله الإمام علي، وأمعن في البكاء وهو يقول: "سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]".
وبعد أن انتهى علي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلاً: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47]. ثم نظر إلى قبريهما وقال: سمعت أذناي هاتان رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يقول: "طلحة والزبير جاراي في الجنة".
وقد قُتل الزبير بن العوام [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة، وله ست أو سبع وستون سنة.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]</H2>

[باسيل]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H2>نسب سعيد بن زيد ومكانته :

[IMG]http://***************/sites/default/files/images/stories/articles/103/809_image002.jpg[/IMG]سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي، ولد في مكة قبل الهجرة بـ 22 سنة، وقد كان [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] من السابقين إلى الإسلام؛ فقد أسلم قبل أن يدخل النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] دار الأرقم بن أبي الأرقم [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، دعاه أبو بكر الصديق [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] إلى الإسلام، فسارع إليه في لهفةٍ وشوق، وكان من أوائل المسلمين.
وقد شهد سيدنا سعيد بن زيد المشاهد كلها بعد بدر مع النبي؛ ذلك أن الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] كان قد أرسله أثناء الغزوة لملاحقة عير قريش.
تزوج الصحابي الجليل سعيد بن زيد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] من فاطمة بنت الخطاب -رضي الله عنها- أخت عمر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] في مكـة، وتزوج عمر عاتكة أخت سعيد. وكان أبوه "زيد بن عمرو بن نفيل" من الأحناف في الجاهلية؛ فلم يسجد لغير الله في جاهليته.
الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يبشر سعيد بن زيد بالجنة :

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعْدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَسَعِيدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ".
وكان سعيد بن زيد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] مجاب الدعوة :

عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيلٍ أنَّ أروى خاصمته في بعض داره، فقال: "دَعُوهَا وَإِياهَا؛ فَإِني سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: "مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقهِ، طُوِّقَهُ فِي سَبْعِ أَرضِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". "اللَّهُم إِنْ كَانَتْ كَاذِبَةً فَأَعْمِ بَصَرَهَا، وَاجْعَلْ قَبْرَهَا فِي دَارِهَا". قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر، تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد. فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئرٍ في الدار، فوقعت فيها، فكانت قبرها.
وقد شهد سيدنا سعيد بن زيد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] اليرموك وحصار دمشق وفتحها، وروى عن النبي ثمانية وأربعين حديثًا.
وفاة سعيد بن زيد :

تُوُفي سيدنا سعيد بن زيد بالعقيق في حدود سنة خمسين، فحُمِل إلى المدينة، وعاش بضعًا وسبعين سنة.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]</H2>

[باسيل]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][cell="filter:;"][align=center]
ابو عبيد بن الجراح
[/align][/cell][/table1][/align]

[باسيل]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H2>نسبه وكنيته:

[IMG]http://***************/sites/default/files/images/stories/articles/103/940_image002.jpg[/IMG]هو عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري، أبو عبيدة، مشهور بكنيته وبالنسبة إلى جده، وأمه أميمة بنت غنم. ولد سنة 40 قبل الهجرة/ 584م. وكان رجلاً نحيفًا معروق الوجه، خفيف اللحية طوالاً، أجنأ (في كاهله انْحِناء على صدره)، أثرم (أي أنه قد كسرت بعض ثنيته).
قصة إسلام أبو عبيدة بن الجراح:

كان أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] من السابقين الأولين إلى الإسلام، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، وكان إسلامه على يدي الصديق نفسه، فمضى به وبعبد الرحمن بن عوف وبعثمان بن مظعون وبالأرقم بن أبي الأرقم إلى النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، فأعلنوا بين يديه كلمة الحق، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم.
عُمر أبي عبيدة بن الجراح عند الإسلام:

أسلم [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] في بداية الدعوة، أي قبل الهجرة بثلاث عشرة سنة، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا وما بعدها.
من مناقب أبي عبيدة بن الجراح:

1- هو أحد العشرة المبشرين بالجنة؛ قال النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
2- حب النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] له وثناؤه عليه؛ روى الترمذي عن أبي هريرة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قال: قال رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "نِعْمَ الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح".
وعن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: أيُّ أصحاب رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] كان أحب إلى رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]؟ قالت: أبو بكر. قلت: ثم مَن؟ قالت: عمر. قلت: ثم من؟ قالت: ثم أبو عبيدة بن الجراح. قلت: ثم من؟ قال: فسكتت.
أثر الرسول في تربية أبي عبيدة بن الجراح:

من هذه المواقف التي تدل على مدى تأثره بتربية النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] له:
في السنة الثامنة للهجرة أرسل الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] عمرو بن العاص [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] إلى أرض بَلِيّ وعُذْرة في غزوة ذات السلاسل، ووجد عمرو بن العاص [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أن قوة أعدائه كبيرة، فأرسل إلى الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يستمده، فندب النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] الناس من المهاجرين الأولين، فانتدب أبو بكر وعمر في آخرين، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح مددًا لعمرو بن العاص [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]. فلما قدموا عليه، قال عمرو [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: أنا أميركم. فقال المهاجرون: بل أنت أمير أصحابك، وأبو عبيدة أمير المهاجرين. فقال: إنما أنتم مددي. فلما رأى ذلك أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، وكان حسن الخُلق، متبعًا لأمر رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] وعهده، فقال: تعلم يا عمرو أن رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] قال لي: "إن قدمت على صاحبك فتطاوعا"، وإنك إن عصيتني أطعتك.
ومن أثر الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] في تربيته هذا الموقف البارع؛ فعن عبد الله بن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يحيد عنه، فلما أكثر الجرَّاح قصده أبو عبيدة فقتله؛ فأنزل الله فيه هذه الآية: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة: 22].
وما كان لأبي عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أن يعزم هذه العزمة إلا بروح من الله، تنفض عن قلبه الطاهر السليم كل عَرَضٍ من أعراض الدنيا الفانية، وتجرده من كل رابطة وآصرة إلا رابطة العقيدة.
أهم ملامح شخصية أبي عبيدة بن الجراح :

الأمانة والقيادة :

روى البخاري بسنده عن حذيفة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًّا فلاعنَّا، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا. فقال: "لأبعثن معكم رجلاً أمينًا حق أمين". فاستشرف له أصحاب رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح". فلما قام، قال رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "هذا أمين هذه الأمة".
الثبات في الميدان والدفاع عن الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] :

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت أبا بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يقول: لما كان يوم أُحد ورُمي رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] في وجهه حتى دخلت في وجنتيه حلقتان من المغفر، فأقبلت أسعى إلى رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] وإنسان قد أقبل من قِبل المشرق يطير طيرانًا، فقلت: اللهم اجعله طاعة حتى توافينا إلى رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]. فإذا أبو عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قد بدرني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر إلاَّ تركتني فأنزعه من وجنة رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]. قال أبو بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: فتركته. فأخذ أبو عبيدة بثنية إحدى حلقتي المغفر فنزعها وسقط على ظهره، وسقطت ثنيَّة أبي عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيَّةٍ أخرى فسقطت، فكان أبو عبيدة في الناس أثرم.
الزهد :

أرسل عمر بن الخطاب [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] إلى أبي عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بأربعة آلاف درهم وأربعمائة دينار، وقال لرسوله: انظر ما يصنع؟ فقسّمها أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فلما أخبر عمرَ رسولُه بما صنع أبو عبيدة بالمال، قال: "الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا".
مشاورة الجند :

كان [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] من القادة الذين يستشيرون رجالهم في كل خطوة يخطونها، وعندما تحتشد الروم لاستعادة أرض الشام استشار أصحابه، فأشار عليه الأكثرية بقبول الحصار في حمص، أما خالد فأشار عليه بالهجوم على جموع الروم، ولكن أبا عبيدة أخذ برأي الأكثرية.
بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] :

وكان [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] ممن ثبت مع الرسول [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يوم أُحد، وقد أسرع إلى رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG].
وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال: تغدينا مع رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] ومعنا أبو عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟! أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال: "نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بي ولم يروني".
بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الصحابة :

مع أبي بكر الصديق :

بعث أبو بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] إلى أبي عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] هلُمَّ حتى أستخلفك؛ فإني سمعت رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يقول: "إن لكل أمة أمينًا، وأنت أمين هذه الأمة". فقال أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: ما كنت لأتقدم رَجُلاً أمره رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] أن يؤُمَّنا.
وقال أبو بكر الصديق [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يوم السقيفة: "قد رضيت لكم أحد هذيْن الرجلين"، يعني عُمر وأبا عبيدة.
مع عمر بن الخطاب :

كان عمر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يقول: "لم أكن مغيرًا أمرًا قضاه أبو عبيدة".
وأول كتاب كتبه عمر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] حين وَلِي كان إلى أبي عبيدة يوليه على جند خالد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، إذ قال له: "أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه، الذي هدانا من الضلالة وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد، فقم بأمرهم الذي يحق عليك...".
مع خالد بن الوليد :

لما عزل عمر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] خالدًا [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] وولّى أبا عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، قام خالد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] وقال للناس: "بُعث عليكم أمين هذه الأمة". وقال أبو عبيدة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] للناس عن خالد [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: سمعت رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يقول: "خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة".
بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع التابعين :

وعن سليمان بن يسار أن أهل الشام قالوا لأبي عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: خذ من خيلنا صدقة. فأبى، ثم كتب إلى عمر بن الخطاب [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] فأبى، فكلموه أيضًا فكتب إلى عمر بن الخطاب [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فكتب إليه عمر بن الخطاب [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: "إن أحبوا فخذها منهم، وارددها عليهم، وارزق رقيقهم". قال مالك: أي ارددها على فقرائهم.
أثر أبي عبيدة بن الجراح في الآخرين :

روى عنه أحاديث النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] من الصحابة أبو ثعلبة جرثوم الخشني، وسمرة بن جندب، وصدي بن عجلان، ومن التابعين عبد الرحمن بن غنم، وعبد الله بن سراقة، وعبد الملك بن عمير، وعياض بن غطيف.
في تعليمه الفقه وغيره:

عند الإمام أحمد بسنده عن أبي أمامة قال: أجار رجل من المسلمين رجلاً، وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لا نجيره. وقال أبو عبيدة: نجيره؛ سمعت رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يقول: "يجير على المسلمين أحدهم".
بعض الأحاديث التي نقلها أبو عبيدة بن الجراح عن النبي [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]:

في سنن الدارمي بسنده عن أبي عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قال: قال رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "أول دينكم نبوة ورحمة، ثم ملك ورحمة، ثم ملك أعفر، ثم ملك وجبروت يستحل فيها الخمر والحرير".
وفي سنن الدارمي أيضًا عن سمرة، عن أبي عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قال: كان في آخر ما تكلم به رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] قال: "أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب".
بعض كلمات أبي عبيدة بن الجراح :

- قال يوم السقيفة: "يا معشر الأنصار، إنكم أول من نصر وآزر، فلا تكونوا أول من بدل وغيَّر".
- ومن أهم كلماته في إثارة حماسة جنده للحرب وتحريضهم على الجهاد مقولته تلك: "عباد الله، انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. عباد الله اصبروا؛ فإن الصبر منجاة من الكفر، ومرضاة للرب، ومدحضة للعار، لا تتركوا مصافكم، ولا تخطوا إليهم خطوة، ولا تبدءوهم بقتال، وأشرعوا الرماح، واستتروا بالدرق (أي الدروع)، والزموا الصمت إلا من ذكر الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg[/IMG] في أنفسكم حتى يتم أمركم إن شاء الله".
وفاة أبي عبيدة بن الجراح :

تُوُفي أبو عبيدة بن الجراح [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] في طاعون عَمْواس سنة ثماني عشرة، عن ثمانٍ وخمسين سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG].
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]</H2>

[باسيل]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px outset black;"][cell="filter:;"][align=center]
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه والصحابه رضوان الله عليهم
[/align][/cell][/table1][/align]

[باسيل]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.ckfu.org/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');background-color:gray;border:4px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] <H2>منزلة طلحة بن عبيد الله

[IMG]http://***************/sites/default/files/images/stories/articles/103/829_image002.jpg[/IMG]هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي، يكنى أبا محمد، ويعرف بطلحة الخير، وطلحة الفياض. وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، وأحد الستة أهل الشورى الذين تُوُفِّي رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] وهو عنهم راضٍ، وأحد الذين كانوا مع رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] على الجبل فتحرَّك بهم.
كان طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] رجلاً آدم، حسن الوجه، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط، ولا بالسبط. وأمه الصعبة بنت الحضرمي، وقد أسلمت وهاجرت، وعاشت بعد ابنها قليلاً.
متى ولد طلحة بن عبيد الله؟ ومتى أسلم؟

ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم في بدايات الدعوة الإسلامية، فهو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام.
قصة إسلام طلحة بن عبيد الله

عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: قال لي طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: حضرت سوق بُصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم، أفيهم أحد من أهل الحرم؟ قال طلحة بن عبيد الله: قلت: نعم، أنا. فقال: هل ظهر أحمد بعدُ؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو آخر الأنبياء، مخرجه من الحرم، ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ، فإياك أن تسبق إليه.
قال طلحة بن عبيد الله: فوقع في قلبي ما قال، فخرجت سريعًا حتى قدمت مكة، فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا: نعم، محمد بن عبد الله الأمين تنبَّأَ، وقد تبعه ابن أبي قحافة. قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر، فقلت: أتبعت هذا الرجل؟ قال: نعم، فانطلقْ إليه فادخلْ عليه فاتّبعه؛ فإنه يدعو إلى الحق. فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بطلحة فدخل به على رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]، فأسلم طلحة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] وأخبر رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] بما قال الراهب، فسُرَّ رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] بذلك.
ولم يشهد طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] غزوة بدر؛ وذلك أن رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] كان وجَّهه وسعيد بن زيد رضي الله عنهما يتجسسان خبر العير فانصرفا، وقد فرغ رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] من قتال من لقيه من المشركين، ولكنه شهد غزوة أحد وما بعدها من المشاهد مع رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG].
كرم طلحة بن عبيد الله

أكرم العرب في الإسلام طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، جاء إليه رجل فسأله برحم بينه وبينه، فقال: "هذا حائطي (بستاني) بمكان كذا وكذا، وقد أعطيت فيه مائة ألف درهم، يراح إليَّ بالمال العشية، فإن شئت فالمال، وإن شئت فالحائط".
وقال قبيصة بن جابر: صحبت طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فما رأيت رجلاً أعطى لجزيل مالٍ من غير مسألة منه.
طلحة بن عبيد الله يوم أحد

لما كان يوم غزوة أحد أبلى فيه طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بلاءً حسنًا، وبايع رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] على الموت، وحماه من الكفار، واتّقى عنه النبل بيده حتى شلِّت أصبعه، ووقاه بنفسه.
مواقف من حياة طلحة بن عبيد الله مع الرسول

أنا لها يا رسول الله

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَوَلَّى النَّاسُ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ فِي نَاحِيَةٍ فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، وَفِيهِمْ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَأَدْرَكَهُمْ الْمُشْرِكُونَ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَ: "مَنْ لِلْقَوْمِ؟" فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "كَمَا أَنْتَ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ: "أَنْتَ". فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ: "مَنْ لِلْقَوْمِ؟"
فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا. قَالَ: "كَمَا أَنْتَ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا. فَقَالَ: "أَنْتَ". فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ وَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَيُقَاتِلُ قِتَالَ مَنْ قَبْلَهُ حَتَّى يُقْتَلَ، حَتَّى بَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "مَنْ لِلْقَوْمِ؟" فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا. فَقَاتَلَ طَلْحَةُ قِتَالَ الأَحَدَ عَشَرَ حَتَّى ضُرِبَتْ يَدُهُ فَقُطِعَتْ أَصَابِعُهُ، فَقَالَ: حَسِّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG]: "لَوْ قُلْتَ بِاسْمِ اللَّهِ لَرَفَعَتْكَ الْمَلاَئِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ"، ثُمَّ رَدَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ.
بشارته بالشهادة

عن أبي هريرة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أن رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله: "اهْدَأْ، فَمَا عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِيٌّ أَو صِدِّيقٌ أَو شَهِيدٌ".
بعض المواقف من حياته مع الصحابة

طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب

عن رفاعة بن إياس الضبي، عن أبيه، عن جده قال: كنا مع عليٍّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يوم الجمل، فبعث إلى طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] أنِ الْقِني، فأتاه طلحة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فقال: نشدتك الله، هل سمعت رسول الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg[/IMG] يقول: "من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من ولاه وعادِ من عاداه؟" قال: نعم. قال: فلِمَ تقاتلني؟ قال: لم أذكر. قال: فانصرف طلحة [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG].
طلحة بن عبيد الله مع أبي بكر الصديق

دخل طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] على أبي بكر [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]، فقال: استخلفت على الناس عمر، وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه، فكيف إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربك فسائلك عن رعيتك؟ فقال أبو بكر -وكان مضطجعًا-: أجلسوني. فأجلسوه، فقال لطلحة: أبالله تخوِّفني؟! إذا لقيت الله ربي فساءلني، قلتُ: استخلفتُ على أهلك خير أهلك.
أثر طلحة بن عبيد الله في الآخرين

روى عن رسول الله ، وروى عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة، وقيس بن أبي حازم، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ومالك بن أبي عامر الأصبحي، والأحنف بن قيس.
طلحة بن عبيد الله المعلم والقدوة

عن موسى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، قال: كنا نصلي والدواب تمرُّ بين أيدينا، فذكرنا ذلك لرسول الله ، فقال: "مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ تَكُونُ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ، ثُمَّ لاَ يَضُرُّهُ مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ".
من كلمات طلحة بن عبيد الله

عن طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] قال: "لقد أُعطي ابن عباس فهمًا لقنًا وعلمًا، وما كنت أرى عمر يقدم عليه أحدًا".
وقال [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG]: "إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء، لكننا نتصبر".
وقال أيضًا: "الكسوة تُظهِر النعمة، والدهن يذهب البؤس، والإحسان إلى الخادم يكبت الأعداء".
وفاة طلحة بن عبيد الله

قُتل طلحة بن عبيد الله [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] يوم موقعة الجمل سنة 36هـ؛ وذلك لما قرَّر الانسحاب من المعركة، بعدما أخبره عليٌّ [IMG]http://***************/sites/all/themes/islamstory/images/t_20.jpg[/IMG] بحديثٍ لرسول الله كان قد نسيه. يقال: رماه مروان بن الحكم بسهمٍ، فأرداه قتيلاً.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]</H2>