بُـــعــــ آخ ــر مُختـــلفــْـــ ـــــــد

[بُعد آخر]

كُنت
أملك زاوية مهجورة في صدري
والآن ..
أتحسس نبضك يلتحف روحي


أزهارك :
تتفتح في دروبي
وأزارير صدرك :
تتفتق في وجهي


الروح
تُفرغ أوجاعها ..
لإستقبال جمالِك


لم تكن المرآة تعكس ..
سوى وحدتي
والآن
كلما أقف أمامها ..
أجدني منصهراً فيكِ



لاتبحثي عن أصابعي ..
كي تلثميها
فـ هي مشغولة
تتعلم كيف يتم العزف ..
على خصر كلماتِك

لا أحتاج إلى حبر ..
للكتابة إليكِ
فـ النبض - وحده - يكفي
من قال أن المسافة بيننا .. تطول
فـ العمر الراكض إليكِ
يركل من طريقه :
كل أدوات البعد

أنتِ :
النسخة الأخرى ..
من جمالِك

[بُعد آخر]

شوقي لها

يترنح في الحنايا
يدفعني حزناً اليها

كل ماأتمناه

ملامسة روحـها

فقط..

[بُعد آخر]

هي تعلم
أني أشتهي

الغرق

بفنجاني المقلوب

ولا تنتشلني

الا أناملها

[بُعد آخر]

كثيرا ما
أبحثُ عنكِ

وأتعب

فأغفو

لأجدكِ مختبئة بين ضلوعي

وداخل حنايا صدري

متوسدة قلبي

[بُعد آخر]

غرستُ حبكِ في دمي

وكلما مضت الايام

أراه دوماً يزدهر

[بُعد آخر]

إفعل ما تشاء

لكن إياك أن تعتنق دين "الرصاص"

وترسل ظلّك الخاشع.. قرباناً للخوارج

[بُعد آخر]

عذراً لبداية أمرها جلل
هكذا تدور رحى القمم !
الرافدين .. ليل يتيم فسقه الجوع
ودين الرصاص أثمـر ريحــه كـ غروباً لا يُـطاق
الريح في المكان فجيعة السنابل
تنحني لأجل قمحها
يقطر بعضه من تاجها
هو دمعها
في معركة تثكل قليلا من شرف
شــرفُ لا يُجزئ
واحتضار ينزف
تبرماً في أسباب الظلام
ونحــن لانملك
سوا صرخة ممزقة

[بُعد آخر]

الوجوهُ التي سرقَت خبزنا سوف تموت ْ
و العيونُ التي ثقبت ظلّنا سوف تغرقُ في شرُفات السعير
الأناجيلُ قالت : " سيأكلُها المتعبونَ
فلا تطفئوا عتباتِ البيوت "
الأناجيلُ
مثل طريقي الذي غيرته المساميرُ
تخشى عيون الذين يدورونَ في ميتةٍ مستعارة
تخبئُ مولدها في نصوصٍ مخثّرةٍ في لسان الغريب
الغريبِ الذي مزّق الضرعَ و اغتالَ - قبل صلاة الضحى
شيوخــهم
شيوخهــم لم يكن تحملُ الحقد للماءِ - فقطُّ -
ماقالت شيئاً سوى أنّهم كانوا يغمزُون لجيرانهم في صلاة التهجّدِ
يزعمُون حين يُسئلون
أنّ ثمّ ملائكةً يرصدون العدوّ
و أن الطريقَ سيخلو من العابرين اليهود !
تباً لهم ومايعبدون .

تباً
تباً
تباً

[بُعد آخر]

[align=center][table1="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]مـــــن[/align][align=center]

سيقشَـعُ هذا الترابَ
و أعيننا زرعتْ فجأةً في الفراغِ الكثيب ؟
هل سيُبعثُ "جبريل" يبتاعُ خبزاً لأطفالنا
أم سيحملُ سيفاً

كما كان يفعلُ حين تضجّ المساءاتُ بالوعدِ
و الأمنياتِ
و إنْ قيلَ لي أنهُ لم ينلَ من دماءِ " قريشٍ " سوى صيحةٍ
حيث صاح وجيههم من الرعب
: يا أيها الناسُ إنّ النبيّ اختفى
أين كانَ غداةَ استحالَ الفضاءُ تراباً
يفلّ تروسَ الملائكة المنزلين
و من أين سوف يجيئُ

و كل الطريقِ ملغّمةٌ بأعداء الرسول ؟
[/align][/cell][/table1][/align]

[بُعد آخر]

كل ما احتاجه

هو

أنتِ وأنا