|
تربية خاصة 6 ملتقى طلاب وطالبات المستوى السادس تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل جميع المسارات أعاقة عقلية _ صعوبات تعلم _ اعاقة سمعية |
|
أدوات الموضوع |
2015- 12- 12 | #11 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
..
اين انتم .. اريد المساااعده .. اين المحتوى .. :( .. |
2015- 12- 12 | #12 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
الدكتور قال في المحاضره الثالثه المباشره انه راح يركز على الاشياء المهمه في المحاضره الرابعه وانا لما جيت افتح الرابعه يطلع لي لا يوجد محتوى لعرضه
|
2015- 12- 12 | #13 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
..
طيب .. ممكن تنزلين لي اذا ماعليج امر المحتوى .. المحاضرات كلها معنا ولا وش القصه .. اي احد عنده معلووومه الله يجزاكم خير يستعجل في نقله .. والله يووفقكم .. .. |
2015- 12- 12 | #14 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! :(:(:(:( .. |
2015- 12- 12 | #15 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
..
وينكم :( احد يسااعدني الله يجزاكم الخير .. احس بنجن ومابعد ابتدي بشي .. ارجوكم المسااعده .. .. |
2015- 12- 12 | #16 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
الله يجزاكم الجنه
وينكم :(:( ساااااعدووني الله يسعدكم باي محتوى اجلس اذاكر منه |
2015- 12- 12 | #17 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
حبيبتي هذا هو المحتوى وربي يوفقك ويسعدك
موجود بالمرفق |
|
|
2015- 12- 12 | #18 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
يسعدج ربي لسى طيب ماحد فتح عنده المحاضرة الرابعه
|
2015- 12- 13 | #19 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
هل الاختبار مقالي ولا موضوعي
هل منكم احد راسله ع الأميل |
2015- 12- 13 | #20 |
أكـاديـمـي
|
رد: اعداد برامج تربويه اعاقه سمعيه
الأختبار مقالي وذكر هالشيء في المحاضرة المباشرة 3أو 4 لأن عدد البنات قليل أي ما وصل 100 طالبة وفوق.. ملاحضة المحاضرة الرابعه والخامسة مكملين لبعض... :المحاضرة الرابعة : برنامج التدخل المبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل لدىصغار الأطفال المعوقين سمعيا ·مقدمة : -في ضوء ما توافر لعلماء اللغة من آدلة وبراهين على سرعة تعلم الأطفالالعاديين لغة أمهاتهم، وتَفَوِقهم كذلك على الكبار في تعلم لغة ثانية إلى جانبلغتهم الأصلية فإن موريس Moores,2000))قد قام بتحقيق ودراسة ما ارتآه بعض العلماء من وجود فترة مثالية ـ أو على الأقلمهمة ـ لاكتساب اللغة وارتقائها، إذ يرون أن القدرة النوعية الخاصة بنمو اللغةوارتقائها تميل إلى بلوغ أوجِها في حوالي الثالثة والرابعة من عمر الطفل، ثم تميلإلى الانخفاض بصورة ثابتة بعد ذلك. وطبقا لهذا الرأي فإن موريسMoores,2000 يرى أن البدء بأي برنامج لتنمية مهاراتاللغة والتواصل لدى الأطفال الصم بعد أن يكونوا قد بلغوا الخامسة من عمرهم قد يكونمحكوماً عليه بالإخفاق والفشل مهما كانت الطرق المستخدمة في هذا البرنامج. فبالرغممما قرره علماء اللغة من أن صغار الأطفال العاديين لا يبدأون في وضع الكلمات معاًفي جملة واحدة إلا بعد أن يبلغوا 18 شهراً من أعمارهم إلا أن الثابت أنهم يستقبلوناللغة منذ ميلادهم، وأن هذا الاستقبال يظل مستمرا على امتداد سنوات عمرهم. وطبقالذلك فإنه يبدو من الضروري بل والمفيد إذن أن يبدأ المسئولون عن تربية ورعايةالأطفال الصم في تقديم برامج التدخل المبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل لدىهؤلاء الأطفال ، لا بعد أن يبلغوا سن السادسة أو الخامسة أو حتى الرابعة من عمرهم،بل يجب البدء بها فور ميلادهم أو فور التحقق من فقدان السمع وثبوته لديهم بصفةقاطعة دون انتظار أو إضاعة وقت. ·التدخل المبكر والبرامج قبل المدرسية : -المقصود بالتدخل المبكر والبرامج قبل المدرسية ترتيب وإعداد برامجيلعب فيها الآباء ــ بالتعاون مع المدرسين والمدرسات المختصين ــ دورا أساسيا فيدعم وخدمة من لم تتجاوز أعمارهم ثلاثة أعوام من الأطفال المولودين صمًّا أو الذينأصيبوا بالصمم بعد ولادتهم وقبل أن يبلغوا العام السادس من أعمارهم، بالإضافة إلىدعم وإرشاد أُسَرهم -ويرى الخطيب (1998) أن من بين ما ينبغي لتلك البرامج أنتُهيِّئه لهم ما يلى: 1-إمكانية النمو الاجتماعي والعقلي واللغوي بالاستعانة أساسا بالتواصلالبصري. 2-التفاعل الاجتماعي مع آبائهم وأفراد أُسَرهم، ومع غيرهم من الأطفالالصم، ومع راشدين صم كذلك. 3-الحصول على اختبارات وتدريباتسمعية ملائمة. -وفضلا عن ذلك فإن فريمان وزملاءه(Freeman et al.,1981) يرونأنه ينبغي لبرامج التدخل المبكر أن تتضمن بصفة أساسية تقديم إرشادات للآباء بشأنما يمكنهم القيام به للتعاون مع المختصين في تيسير النمو اللغوي والتواصلي لدىأطفالهم، وبعبارة أخرى، ينبغي أن تتضمن هذه البرامج ما يلي: 1-توجيه الآباء إلى َضرورة تلبية حاجة الطفل الأصم الأساسية إلى الاتصالبالآخرين بصرياً ووجدانياً عن طريق رؤية ما يدور حوله، إذ ينبغي ألا يشعر هذاالطفل بالعزلة أو أن يُترَك وشأنه. 2-تعريف الآباء بجميع الوسائل الممكنة التي يمكنهم اللجوء إليها للتواصلمع أطفالهم في المنزل كالحركات الطبيعية، والأصوات، والألعاب، وكلمات تُلفَظ علىمَقْرُبَة من أذن الطفل، وقراءة الشفاه، ولغة الإشارة، والإيماءات والتلميحات،والتهجي بالأصابع . 3-توجيه اهتمام الآباء إلى أهمية المعينات السمعية للنمو اللغوي،وتعريفهم بخصائصها، وتركيبها، وطرق تشغيلها وصيانتها، وكيفية تدريب أطفالهم الصغارعلى استخدامها والإفادة منها بشكل سليم وفعّال في تنمية مهاراتهم في اللغةوالتواصل. 4- إرشاد الآباء إلى الالتقاء بغيرهم من آباءالأفراد الصم عن طريق رابطات الآباء مثلاً، والجمعيات التي تضم أولياء أمورالأطفال المعوقين سمعيا. -ويرى البعض أنه يمكن لصغار الأطفال الصم عموماالاستفادة من مشاركتهم في برامج التدخل المبكر قبل أن يبلغوا سن دخول المدرسة حتىوإن أدى ذلك إلى فصلهم عن أُسَرهم معظم النهار، ذلك أنهم من خلال هذه البرامج: 1- سوف يُنَمّون مهارات السيطرةالإيجابية على الوسط البيئي المحيط بهم. 2- وسيُنَمّون كذلك مشاعر التقدير للآخرين ومراعاةشئونهم. 3-وسيتعلمون التعاون والتواصل فيما بينهم وبين أقرانهم من الأطفال الصمالمشاركين في البرنامج. 4-كما ستتاح لهم فرص الاستمتاع باللُّعَب، والإنصات إلى الحكاياتوالتفَرُّج على الصور، وتمثيل الأدوار. 5-سيَنْمون بدنياً عن طريق الإيقاعات الحركية وغيرها من الأنشطةالإيقاعية. 6-بالإضافة إلى اكتسابهم بعض مهارات اللغة والتواصل وبخاصة ما يعتمدمنها على حاسة البصر. ·المقومات الأساسية لبرنامج التدخل -ينبغي للمسئولين عن وضع وتصميم برامج التدخل المبكر الملائمة لصغارالأطفال الصم الذين لم يبلغوا بعدُ سن المدرسة العمل على أن تهدف هذه البرامج بصفةأساسية إلى تسهيل نموهم اللغوي وبناء وتأسيس وتطوير مهاراتهم اللغوية والتواصلية.ولكي نضمن لهذه البرامج فرصة النجاح في تحقيق هذا الهدف فإنها ينبغي أن تقوم على المقومات الرئيسية التالية: üإتاحة بعض الاستراتيجياتوالأُطُر التي يمكن للمسئولين الاختيار من بينها لتقديم الخدماتالإرشادية والتربوية والتدريبية للصغار الصم وآبائهم. ü إرشاد الآباء وتوعيتهم بأهمية الكشف المبكر عن أطفالهم المعوقين سمعياً والصعوبات التي قدتعترضهم في سبيل هذا الكشف. ü إرشاد الآباء وتوجيههم إلى السبل الكفيلة بالتعامل بفعالية مع أطفالهم المعوقين سمعيا، وإلىكيفية مساعدة أطفالهم من خلال البرنامج على تنمية مهاراتهم في اللغة والتواصل. ü تقديم الإرشاد النفسي والعلاجي للآباء الذين قد يحملون إلى البرنامج مشاعر سلبية أومَرَضيّة ناجمة عن ابتلاء أحد أفراد أسرهم بكارثة الصمم، والتي قد تؤثر علىتعاملهم بفعالية مع أطفالهم. ü اختيار المدرسين الأكفاء الذين تلقوا تدريبا وإعدادا جيدا للعمل في هذا البرنامج. üوضْع خطة لتدريب هؤلاء الصغار على التواصل في المنزل مع أسرهم وذويهم، وبناء منهاجلتنمية مهاراتهم في اللغة والتواصل قائم على أساس من مبادئ النمو اللغوي العاديوأسسه، وفي إطار من الأوضاع والخبرات المنزلية والأسرية الطبيعية التي ينمو فيظلها الأطفال العاديون. üإتاحة عدد من الطرق والبدائل التواصلية التربوية التي يمكن للمعلمين والآباء الاختيار من بينهابما يلائم خصائص واحتياجات وإمكانات كل طفل من أطفالهم. üتزويد كل طفل مشترك في البرنامج بمعين سمعي يكفل له تكبير الصوت وتضخيمه. طالمقوِّم الأول: -وفيما يلي سوف نتناول بالإيضاح والتفصيل كل مقَوِّم من هذه المقومات. في نطاق هذه المقومات عموما، ولكي يتملبرنامج التدخل المبكر تحقيق أقصى قدر ممكن من النجاح في مساعدة صغار الأطفال الصمعلى تنمية مهارات اللغة والتواصل في السنوات المبكرة من عمرهم فإن المختصين فيإعداده وتصميمه (Streng et al.,1978) قد اقترحوا عددا من الأُطُر والبدائل الاستراتيجية التي يمكن اللجوءإليها في تقديمه وتنفيذه، والتي يمكن كذلك لكل ثقافة من الثقافات المختلفةالاختيار من بينها بما يلائم إمكاناتها وتطلعاتها ومنظوماتها الخاصة من القيمالدينية والاجتماعية والثقافية والتربوية، إلى جانب تلاؤمها مع ما تتميز به منعادات وتقاليد إيجابية وبناءة. وبداية فإن من بين الاستراتيجيات (الأُطُر) المقترحة التي يمكن اللجوءإليها في إرشاد الوالدين إلى الطريقة المثلى التي يسلكونها في تعليم اللغة لصغارهمالصم وتدريبهم على التواصل بها الاستعانة في كل برنامج بمعلم شبيه في إعدادهوكفاءاته المهنية بالمعلم الجوال itinerant teacher، بحيث يمكننا أن نطلق عليه تجاوزا " المدرس الزائر"visiting teacher. - وقد تم بالفعل اللجوء إلىهذا الأسلوب (الإطار) الإرشادي التدريبي في بلاد مثل بريطانيا، واسكندنافيا،وكندا، واليابان، كما استخدم في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة الأمريكية ولكنبعد مرور فترة من تطبيقه تبين للمسئولين أن تلك الزيارات الإرشادية التدريبية التييقوم بها المدرس الزائر لكل منزل فيه طفل أصم لم يُنظَر إليها باعتبارها أمراًعملياً أو واقعياً في كل الأحوال، إما بسبب النفقات الباهظة التي يتطلبها سفر(انتقال) هذا المدرس إلى المنطقة التي يقيم فيها الطفل وصعوبة الوصول إلى منزله،أو بسبب قلة عدد الأطفال الصم في المنطقة التي خُصِّصت له لزيارتها، كما فيالمناطق الريفية النائية مثلا، أو بسبب رفض بعض الآباء تَطفُّل هذا المدرس الزائرواقتحامه خصوصياتهم وشئون حياتهم العائلية الخاصة. - وبالرغم من تلك الصعوباتالمحتملة فإن المختصين يرون أنه لا ينبغي لمصممي هذه البرامج التخلي بسهولة عناللجوء إلى استراتيجية (إطار) "المدرس الزائر" في تقديم الخدمات الإرشاديةوالتدريبية للأطفال الصم وأولياء أمورهم في منازلهم، أو التخلي عن الاستفادة منهامهما كانت الصعوبات التي تعترضها، إذ قد أثبتت الزيارات التي يقوم بها هذا المدرسفعاليةً كبيرةً في خدمة صغار الصم الذين يقطنون في المناطق الآهلة بالسكان، وبخاصةإذا توافر عدد من المدرسين والمدرسات المدربين تدريباً جيداً على القيام بتلكالزيارات والعمل الإرشادي مع أُسَر بالغي الصِّغَر من الأطفال الصم، أو من معلماترياض الأطفال المتمتعات بقدر كبير من الخبرة والكفاءة في مجال إرشاد وتدريب أمهاتهذه الفئة من الأطفال الصم. - من جانب آخر فإنه إذا لم يكنممكنا لهؤلاء الصغار ولا لأولياء أمورهم الاستفادة من الخدمات الإرشاديةوالتدريبية التي يتم تقديمها في إطار من استراتيجية " المدرس الزائر"لأي سبب من الأسباب المذكورة أعلاه فإنه يمكن لمصممي برامج التدخل المبكر اللجوءإلى استراتيجية (إطار) أخرى بديلة يمكن أن نطلق عليها " الوضع المنزليالمدرسي " والتي تتمثل في إنشاء وتهيئة مكان في مدرسة ما من مدارس رياض الأطفال(إن وُجِدت) أو في إحدى المدارس الابتدائية في منطقة ما من المناطق التي يقع عليهاالاختيار لخدمة أكبر عدد ممكن من أبنائها. - وينبغي لهذا الوضع (أوالإطار) أن يكون شبيهاً إلى حد كبير بالأوضاع المنزلية الواقعية التي تعيش فيإطارها الأسر عموما، وبالبيئة المنزلية الحقيقية التي يعيش فيها الطفل الأصم منحيث جوِّه النفسي وترتيبه وأثاثه ونظام حياته الروتيني، حيث يمكن لصغار الأطفالالصم وآبائهم معاً أن يتلَقَّوا تدريبات وتعليمات وإرشادات خاصة بكيفية التواصللتنمية مهارات الكلام واللغة، وبحيث يمَكّن الآباء والأمهات من تعميم الخبراتوالمعارف والمعلومات التي يكتسبونها في إطار هذا الوضع، ونقلها من مواقف الإرشادوالتدريب إلى بيوتهم الخاصة، حيث يقومون بتطبيقها وإدماجها في تفاعلاتهم الواقعيةواحتكاكاتهم اليومية التواصلية مع أطفالهم. -كذلك فإنه يمكن للآباء والأمهات الذين يرغبون في الانضمام إلى هذاالبرنامج أن يصطحبوا أطفالهم معهم للقيام بزيارات أوّلية لمبنى المدرسة التي أنشئفيها بهدف استطلاع ما يجري فيه من خدمات، وطلباً للاسترشاد والتوجيه ممن يعملونفيه، على أن تكون مقرونة من جانب المدرسين العاملين في البرنامج بزيارات عَرَضيّةلمنازل هؤلاء الأطفال، حيث يقومون بها لاحقا بعد أن يطمئنوا إلى اقتناع أولياءأمورهم بالبرنامج، وبعد التأكد من نمو علاقة مليئة بالثقة المتبادلة فيما بينهم. وفي سبيل تشجيع الآباء على القيام من حينإلى آخر بزيارات منتظمة للبرنامج فإنه ينبغي أن تُهيَّأ لهم وسائل الانتقال إلىمقرِّه في المدرسة التي تقدمه، وأن تُخصَّص لهم فيها غرف استضافة تكون تحت تصرفهم.وفي أثناء زيارات كهذه ينبغي أن يتلقى الآباء توجيهات وإرشادات بشأن أطفالهم، وأنيتلقوا كذلك دروساً في لغة الإشارة وغيرها من وسائل التواصل البصري. -ولما كان من المحتمل أن ينضم إلى هذا البرنامج عدد غير قليل منالأطفال الصم الذين يأتون من أماكن نائية أو متفرقة على مساحات كبيرة فإنه قديتعين على بعضهم الالتحاق بالقسم الداخلي من البرنامج (إذا وُجِد). فإذا لم يكنذلك متيسرا لأي سبب من الأسباب فإنه يتعين على القائمين على برامج التدخل المبكرأن يوفروا لهم من وسائل الانتقال ما ينقلهم إلى المدرسة التي تقدم البرنامج ومنهاإلى بيوتهم. فإذا توجَّب على بعض الأطفال الالتحاق بالقسم الداخلي من البرنامج فإنعلى معلميهم أن يتخذوا من الترتيبات ما يمكّنهم من القيام بزيارات عرضية لآبائهم،وأن يناقشوا معهم آراءهم حول ما يقدمه البرنامج من خدمات، وما يحرزه أطفالهم منتقدم، وما هو متاح للأبوين من فرص التعاون مع البرنامج في سبيل توفير أفضل الظروفوالمناخات التي تساعد أطفالهم على النمو لغويا وتواصليا. -وبالرغم مما حققته استراتيجية " الوضع المنزلي المدرسي " مننجاح نتيجة لفعاليتها وتوفير ما يقضيه المدرس الزائر من وقت طويل في السفروالانتقال إلى منازل هؤلاء الأطفال، فإن سترينج وزملاءهـا(Streng et al.,1978) يرون أن عددا غير قليل من الآباء أوالأمهات قد لا يتمكنون من الاستفادة منه، نظرا إلى أن حجم بعض الأُسَر وظروفهاالخاصة ومستوياتها الثقافية التعليميةوالاقتصادية، بالإضافة إلى بعض العواملوالحواجز النفسية والمصادر البيئية المحدودة قد تُحِدُّ من فعالية تلكالاستراتيجية والاستفادة منها بالنسبة لبعض الآباء. -من جانب آخر فإن عدم وعي عدد غير قليل من مجتمعاتنا العربية بأهميةبرامج التدخل المبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل في السنوات المبكرة من عمرالطفل الأصم، بالإضافة إلى ما سوف يتطلبه هذا التدخل من جهود وتكاليف باهظة قديؤدي إلى تقاعس كثير من المؤسسات التربوية والاجتماعية عن التفكير في إيجاد مثلهذا النوع من برامج رعاية الصغار من الأطفال، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض هذهالمجتمعات ــ متأثرة بنظرتها التقليدية إلى التربية عموما ــ لا زالت تعتبر انضمامأمهات الصغار الصم إلى هذا البرنامج لتلقي الإرشاد والتوجيه والتدريب فيما يتعلقبدورهن في تنمية مهارات أطفالهن في اللغة والتواصل ــ لا زالت تعتبره ــ أمراغريبا على نُظُمنا وبرامجنا التربوية الخاصة، وبالتالي فإن تلك المؤسسات قد تستبعدإمكانية تحمُّس أُسَر هؤلاء الأطفال للانضمام إلى مثل هذه البرامج والإقبال علىالمشاركة في نشاطاتها. -ومهما يكن من أمر اقتناع المسئولين في تلك المؤسسات أو بعض أولياءالأمور بجدوى الخدمات الإرشادية والتدريبية التي يقدمها هذا البرنامج، ومهما كانتالصعوبات التي قد تعترض سبيله، وأيًّا كان الإطار المادي (المكاني)المخصص لتقديم تلك الخدمات فإنه يتوجّب علىالعاملين فيه من معلمات ومعلمين وغيرهم أن يوفروا لمن يقبلون الانضمام إليه منالأطفال الصم وأولياء أمورهم جواً نفسياً شبيهاً إلى أقصى حد ممكن بالجو النفسيوالمادي الذي يجدونه في بيوتهم. وفي سبيل توفير مثل هذا الجو فإنه ينبغي استبعادكل ما يغلب عليه الطابع المدرسي من معدات وأدوات مدرسية وأشياء ومواد وأجهزة لتحلمحلها مواد وأشياء أخرى شبيهة بمعدات المنزل وأثاثه وترتيبه. ويمكن في هذا الصددتشجيع من يرغب من الآباء والأمهات على أن يُحضِروا من منازلهم ما يمكنهم إحضاره(أو الاستغناء عنه) من أدوات وأشياء وألعاب بحيث يمكنهم استخدامها في الفتراتالمخصصة من البرنامج لتدريب أطفالهم. ولكن الأهم من ذلك كله هو أن يكون الجوالنفسي الذي يوجده العاملون في هذا البرنامج مؤكِّدا لأسلوب البيت وطريقته فيالتعامل بتلقائية والتواصل بشكل طبيعي مع أطفالهم الصغار الصم بدلاً من التأكيدعلى الطريقة المدرسية التي تتميز بالسلطة والحزم والانضباط إلى غير ذلك من نُظُموضوابط مدرسية لا تتلاءم مع هؤلاء الصغار في تلك المرحلة المبكرة جدا من أعمارهم،ولا حتى مع أهاليهم وذويهم. طالمقوم الثاني : -يتطلَّب الإسراع العاجل في مساعدة صغار الأطفال المعوقين سمعياً علىتنمية مهارات اللغة والتواصل ضرورة تبصير آبائهم بأهمية التعرف المبكر على الفقدانالسمعي لدى هؤلاء الصغار واكتشافه في وقت مبكر قبل أن تستفحل خطورة الآثار المترتبةعليه. -وفي أول مرة يلتقي فيها الآباء بالمختصين العاملين في البرنامج ينبغيإرشادهم وتوجيههم إلى أن الكشف المبكر عن إعاقة الطفل الأصم وتشخيصها ومعالجتهاطبّيا ــ إن أمكن ــ يعدّ الخطوة الجوهرية الأولى لتهيئة أفضل الظروف الممكنةللتدخل المبكر لتنمية مهاراته اللغوية والتواصلية. -إذ ينبغي إرشادهم إلى أن الطفل الوليد عندما لا يستجيب للأصواتالعالية ولا يبدي قدرة على الكلام في الوقت المناسب فإن مَن حولَه ينزعون عادة إلىاستنتاج أن هنالك أمراً غير عادي يحدث مع هذا الطفل. غير أن معظم الرُّضَّع منالأطفال الصم لا يكادون يقِلُّون عن أقرانهم من الأطفال العاديين في التنبهوالاستجابة لآبائهم وأمهاتهم وأشقّائهم، حيث تعوضهم حاستا البصر واللمس وأحاسيسومشاعر أخرى عما يعانونه من عجز عن السمع، مما يعني أن الآباء والأمهات لا يكتشفونبسهولة أن أطفالهم يعانون من مشكلة في حاسة السمع. -وحتى إذا عُرِض الطفل الرضيع على أرباب التشخيص المختصين في قياسالسمع واختباره فإنه من المحتمل ألا يدركوا أنه طفل أصم، لأنه يستخدم سائر حواسهويستجيب للضوضاء المنبعثة من حوله باستجابات سلوكية لا تختلف عن سلوك أقرانه منالصغار العاديين المتمتعين بسمع سليم. -كما ينبغي إرشاد أولياء الأمور إلى أن الصعوبات التي تعترض اكتشافالقدرة على السمع واختبارها لدى الرُّضَّع وصغار الأطفال ربما كانت أهم أسباب تأخرالكشف عما يعانونه من فقدان شديد لحاسة السمع. وقد يكون من المطمئن لبعض الآباءالذين يعبرون عن فشلهم في اكتشاف الصمم مبكرا لدى أبنائهم أن نخبرهم بأنه قد يحدثأحياناً ألا يُكتَشَف الصمم لدى الوليد الصغير إلا في وقت متأخر نسبيا، أي قبل أنيبلغ من العمر ثلاثة أو أربعة أعوام، وأن ذلك أمر محتمل حتى في بلد مثل أمريكاالتي تعتبر على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والمعرفة بإجراءات الكشف والتشخيصوالعلاج المبكرة. -وليس من الأمور السهلة بأي حال من الأحوال أن يعيش الوالدان مع طفلأصم يوماً وراء يوم وهما يعلمان أن في الأمر شيئا دون أن يعرفا مضموناته أو ماينبغي لهما فعله إزاءه. ونظراً لأن التشخيص الذي لا يعقبه علاج هو إجراء يتسمبالقسوة، فإنه ينبغي دائماً أن يقترن الاكتشاف والتشخيص المبكرَيْن للصمم بخدماتإرشادية للآباء، وتقديم إيضاحات عملية لهم تتعلق بما يمكنهم عمله من أجل أطفالهمكذلك فإنه ينبغي إرشادهم إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لاختزال الفترة الفاصلة بيناكتشاف فقدان السمع في الطفل والتحقق من أنه لن يُشفى منه من جانب والشروع فيإلحاقه ببرنامج ملائم للتدخل المبكر من جانب آخر. المحاضرة الخامسة برنامج التدخل المبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل لدىصغار الأطفال المعوقين سمعيا طالمقوم الثالث -ويشمل هذا المقوم إرشاد الآباء المنضمين للبرنامج وتوجيههم إلى السبلالكفيلة بالتعامل بفعالية مع أطفالهم المعوقين سمعيا، وإلى كيفية مساعدة أطفالهممن خلال البرنامج على تنمية مهاراتهم في اللغة والتواصل. وتجدر الإشارة في بدايةالحديث عن هذا المقوم إلى أن أكثر من تسعين في المائة من الأطفال الصم يولدونلآباء وأمهات عاديين ممن ليست لديهم مسبقا أيَّة خبرة معرفية أو عملية بالصمم ومايترتب عليه من آثار خطيرة في نمو أطفالهم وتنشئتهم. كما أن أول شيء يقال لهم عنصمم طفلهم لن يبرح ذاكرتهم أبداً. ومن هنا فإنه من الأهمية بمكان أن يكون لدىالمرشدين النفسيين والمعلمين العاملين في برامج التدخل المبكر فهْم واع وبصيرةنافذة بالاحتياجات الخاصة بكل طفل وأسرته وبإمكانياتها وقدراتها. كما ينبغي لهم أنيتلافوا اتّبـاع نَهْج مُوحَّد في نصح الآباء وإرشادهم، ومن واجبهم كذلك أن ينظروادائماً إلى إمكانيات كل أسرة وأن يؤكدوا على ضرورة أن يتخذ والدا الطفل الأصمموقفا إيجابيا من نموه وتطوره. -وفي لقاءاتهما الأولى بالعاملين في البرنامج فإن أول ما يتبادر إلىذهن الوالدين بعد أن يتحققا من أن طفلهما أصم هو ما إذا كان سيتعلم الكلام أم لا.ولذلك فإن السؤال الأول الذي يطرحانه عادة هو "هل سيتكلم طفلي؟ " ونظراإلى أنه من الصعب دائماً أن نعرف كيف سيتم للطفل الأصم اكتساب مهارات الكلام فإنهينبغي للعاملين في برامج التدخل المبكر أن يتوخُّوا جانب الحيطة والحذر من إعطاءجواب قاطع عن هذا السؤال، وأن يستعيضوا عن ذلك بتركيز اهتمام الوالدين على مايمكنهما عمله من أجل مساعدة طفلهم على النمو نفسيا ولغويا وتواصليا واجتماعيا فيالمستقبل القريب. -وينبغي أن يُحاط الأبَوان علما بأن طفلهما الأصم يمكنه أن يحقق نمواًطبيعياً في جميع الجوانب باستثناء التواصل باللغة المنطوقة (الكلام)، كما ينبغيإرشادهما إلى ما يمكنهما القيام به استجابة لما يطرأ من تطور على قدرات التخاطب(التواصل) لدى طفلهما. فالطفل بإمكانه أن يتعلم التخاطب والتواصل، ولكن وسيلتهإليهما يجب أن تتواءم مع حاسة البصر. ولذلك ينبغي تعريف الآباء بمختلف وسائلالتواصل البصري التي يمكنهم من خلالها إعانة أطفالهم على تعلمها وتعلم المعيناتاليدوية للكلام. كما أنه من الأهمية بمكان أن تُقدَّم لهم إيضاحات عملية لتلكالوسائل حتى تتاح لهم فرصة حقيقية لاختيار الطريقة والكيفية التي يتواصلون بها معأطفالهم الصم. -وبالإضافة إلى ذلك فإنه ينبغي أن يُشَجَّع الآباء على التعامل معأطفالهم على أساس من العلاقة الطبيعية التي تربط بينهم وبين أبنائهم. ذلك أن بعضالآباء ـ في غمرة حماسهم البالغ لتقديم ما يرونه من جانبهم أفضل عون ممكن للطفل ـقد يبادرون إلى تعليمه اللغة غافلين عن تلبية حاجته إلى التواصل التلقائي. فإذا لميتم إرشاد الآباء إلى نهج التواصل الشامل ولغة الإشارة التي يمكنهم استخدامها فيالتعامل مع صغارهم الصم فسوف يواجِهون في مستقبل حياة هؤلاء الصغار عديدا منالمشكلات في الاتصال بهم والتخاطب معهم. -كذلك فإنه ينبغي للقائمين على البرنامج تشجيع الآباء على البحث عنأطفال آخرين صم وكذلك عن راشدين صم ممن يقطنون في نفس الحي لكي يتيحوا لأبنائهمفرص التواصل معهم والاحتكاك بهم. كذلك فإن اتصال الآباء بأُسَرٍ أخرى تضم بينأعضائها فردا أصم ــ أو أكثر من فرد من شأنه أن يُمَكِّنهم من تبادل الخبرات مع هذهالأسَر وتلقي مؤازرتهم الاجتماعية والوجدانية. -ولكي تحقق برامج التدخل المبكر(قبل المدرسية) أقصى قدر ممكن من النجاحفي تحقيق أهدافها، فإنه ينبغي للمعلمين أن يُطلِعوا الآباء في لقاءاتهم الأولى بهمعلى الخبرات والتجارب التي سوف يمرون بها هم وأطفالهم في إطار هذه البرامج.ويُعدُّ التواصل الوثيق بين العاملين في برامج التدخل المبكر وأسرة الطفل الأصمأمراً بالغ الأهمية لتهيئة ظروف تتضافر فيها الموارد الوجدانية للأسرة وفرص التعلمالتي تتيحها تلك البرامج للأطفال الصم. -كذلك فإنه ينبغي توجيه اهتمام الوالدين إلى أن طفلهما قد يستسلم فيبداية البرنامج للسلبية والانطواء إذا لم يكن قد صادف قبل انضمامه إليه أيَّةإيماءة أو لغة إشارة، وبالتالي فإنه ينبغي طمأنتهما إلى أنه لن يمضي على طفلهما فيالبرنامج سوى وقت قصير حتى تُحدث وسائلُ التواصلِ البصريةُ الجديدةُ تغييراًجذرياً في سلوكه، فيبدأ التواصل معهما ومع غيرهما من الأطفال والكبار حيث يشرع فيتنمية قدراته ومهاراته اللغوية والتواصلية.وينبغي تنظيم الأنشطة التي يتضمنها أيبرنامج للتدخل المبكر بحيث تلبي احتياجات صغار الأطفال الصم وتتلاءم مع خصائصهم،مع ضرورة التحقق من أن البرنامج يتجاوز حدود مجرد الإشراف على الأطفال إلى تقديمما يحفزهم إلى تعلم اللغة واكتساب مهاراتها عن طريق الألعاب والتواصل التلقائيبلغة الإشارة أو باللغة المنطوقة (الكلام)، إذ إن الأطفال الصم مهيّأون في هذهالسن المبكرة لاستقبال كافة طرق التواصل بما في ذلك الإيماءات ولغة الإشارة. -وفي نطاق هذا البرنامج ينبغي أن تتم معظم التفاعلات والاحتكاكاتالتواصلية بين الأمهات وصغارهن الصم في إطار مطابق بأقصى قدر ممكن للأنشطةالتواصلية الواقعية المشتركة التي تتم بينهم في المنزل. ومن هنا فإنه ينبغي لهذاالبرنامج أن يقدم لأسرهم وذويهم من الإرشاد والتوجيه ما يساعدهم على قهر الصعوباتالتي تقف حائلا دون تواصلهم مع أطفالهم.وأفضل وسيلة إلى ذلك هي إرشاد الوالدين إلىالقيام في المنزل بنشاطات تواصلية طبيعية مع طفلهما لمساعدته على تنمية لغته، وذلكبصفتهما والدَيْن لا معلميْن. -ويوصي المختصون بألا يكون دور الآباء والأمهات في هذا البرنامجالتدريبي نسخة شبيهة بدور المعلمين العاملين فيه، والذين يستخدمون أنشطة وموادووسائل قد تكون غريبة نوعا ما عن البيئة المنزلية الطبيعية أولا تَمُتُّ إليهابصلة. وقد يرجع السبب في التوصية بذلك إلى حرص هؤلاء المختصين على تجنيب الآباءخطر الوقوع في شراك الاعتقاد الخاطئ بأن قيامهم بتدريب أطفالهم على التواصل فيبيئة مدرسية لمدة ساعة واحدة أو نصف ساعة يوميا هو الطريقة الوحيدة التي يمكنهم منخلالها مساعدة أطفالهم على اكتساب اللغة وتنمية مهاراتهم فيها. فعلى النقيض من ذلكينبغي تشجيع الآباء ( بل ومعاودة إرشادهم وتوجيههم من حين إلى آخر) على القيامباستمرار بممارسة أنشطة تواصلية طبيعية تستثير في أطفالهم تعلم اللغة والتواصل.وعلى الرغم من أن ذلك ينبغي أن يتم في إطاربيئة مدرسية إلا أن تلك البيئة يجب تصميمها وتهيئتها وترتيبها وتأثيثها بحيث تبدوفي وضع أقرب ما يكون إلى بيئاتهم المنزلية الخاصة. طالمقوم الرابع -أما المقوم الرابع من مقومات برنامج التدخل المبكر لتنمية مهاراتاللغة والتواصل لدى الأطفال الصم فهو يتعلق بتقديم الإرشاد النفسي والعلاجي لمنيحتاجه من الآباء بما يضمن تكوين اتجاه إيجابي سليم نحو أطفالهم الصغار المعوقينسمعياً، وبما يساعدهم على التخلص من اتجاهاتهم السلبية أو مشاعرهم المَرَضيّةالناجمة عن ابتلاء أحد أفراد أسرهم بكارثة الصمم، وبداية تجدر الإشارة إلى أنالغالبية العظمى من معلمي ومعلمات الصم لم يسبق لهم أن تلقوا من التدريب ما يكفيللتعامل مع الاحتياجات النفسية والعاطفية لهذا النوع من الآباء والأمهات. ومن هنافإن من بين الطرق التي يمكن اللجوء إليها للتغلب على افتقارهم في هذا الجانبالإرشادي والعلاجي من البرنامج أن يستعان بأحد العاملين في المدرسة كالأخصائيالاجتماعي أو أخصائي الإرشاد والتوجيه النفسي، أو أن يُحتفَظ على الأقل بمثل هذاالفرد للقيام بإرشاد وتوجيه هؤلاء الآباء بالقدر الذي يخفف مما تجيش به صدورهم منمشاعر الحزن والقلق وخيبة الأمل والشك في قدرة أطفالهم على تحقيق أي قدر من النموفي مهارات اللغة والتواصل. -ويجدر به في هذه الحالة أن يكون قادراً على تزويد المعلمين والمربينببصيرة نافذة تمكنهم من التغلغل بعمق في مشكلات التوافق والدافعية الشائعة بينأُسَر صغار الصم وذويهم. كما يقدم الخدمات المتخصصة لهؤلاء الآباء الذين طالمااستجابوا لإعاقة أطفالهم بالحزن والأسى واليأس وخيبة الأمل. -وعلى الرغم من أن هذا الجانب الإرشادي العلاجي من برنامج التدخلالمبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل غير معهود في نظمنا التربوية الخاصة، وعلىالرغم كذلك مما يستلزمه هذا الجانب من تكاليف باهظة وجهود متخصصة إلا أنه ينبغيللمسئولين عن برامج تربية المعوقين سمعيا الاقتناع بأن الثمار المرجوّة من ورائهتفوق إلى حد كبير تلك التكاليف والجهود اللازمة لتقديمه، خاصة وأنه يسهم فيالتعامل بفعالية مع المرحلة المبكرة من حياة الطفل الأصم والتي تعتبر أخصب الفتراتوأثمنها لمعالجة مشكلاته في اللغة والتواصل. -فإذا لم يتوفر مرشد نفسي متخصص للقيام بإرشاد الآباء وتوجيههم في هذاالجانب فإن مسئولية التعامل مع مشكلاتهم الأسرية والنفسية المعقدة تقع على عاتقالمُدَرسين بالرغم من أنهم (أى المدرسون) لم يُعَدّوا بالطبع لتحمل مثل هذه المهمةالصعبة(عملا بمبدأ الأخذ بأخفّ الضررين). وإذا لم يكن هناك بُدٌّ من قيام المدرس(أو المُدَرّسة) بهذا الجانب الإرشادي فإنه يتوجَّب عليه أن يكون مستمعاً جيداًيجيد الإصغاء إلى ما يدلي به بعض الآباء من مشكلات يواجهونها مع صغارهم الصم. وقديكون من المناسب له في اللقاءات الأولى مع الأب أو الأم أن يقضي جزءا كبيراً منالوقت مستمعاً فقط إليهما وهما يتحدثان عن خبراتهما ومشاعرهما منذ ولادة طفلهماواكتشاف الصمم فيه. -وعلى الرغم من أنه من الطبيعي أن يشعر معظم المدرسين والعاملين فيالبرنامج بعدم الارتياح لسماع بعض الآباء أو الأمهات وهم يتحدثون عن مشاعرهم الوجدانيةالحزينة إلا أننا إذا أردنا مساعدتهم حقا فإنه يتوجب علينا أن نتقمص مشاعرهم وأننضع أنفسنا في أماكنهم لكي نتمكن من التعامل مع مشاعر الحزن والألم التي يعبرونعنها، والتوفيق بينها وبين مشاعرنا الخاصة بعدم الارتياح لما نسمعه منهم. وقد يكونمن الأفضل للمدرسين اللجوء في هذا المقام إلى مبدأ "الاعتناق أو التقمصالعاطفي empathy كأفضل وسيلة للتعبير من جانبهم عن استجاباتهم الإيجابية الهادفةوتقديرهم المخلص لمشاعر هؤلاء الآباء وهم يُفيضون في الحديث عنها. -أضف إلى ذلك أنه يجدر بالمدرس الذي يتعامل مع آباء الأطفال الصم أنيتعلم كيف يتقبل منهم كل ما في وسعهم القيام به من تعديل أو تغيير في شئون حياتهم،وما يتخذونه من استعدادات واسعة للتعايش مع مشكلات أطفالهم وتقَبُّلهم رغمإعاقتهم. كما ينبغي له أن يدرك أن بعض هؤلاء الآباء ــ إن لم يكن معظمهم ــ لايقومون ببساطة بفعل كل ما يُطلَب منهم أو يتوجّب عليهم القيام به من أجل مصلحةأطفالهم الصم، بل إنهم يقدمون فقط لأطفالهم كل ما في مقدورهم تقديمه في إطار منظروفهم العائلية الخاصة، وإمكاناتهم المحدودة، والضغوط الكثيرة التي يواجهونها فيحياتهم من أجل سدّ احتياجات جميع أفراد أسرهم. -كذلك فإنه يتوجب على المدرسين العاملين في برامج التدخل المبكر أنيدركوا أن المدرس المثالي الكامل لم يوجد بعدُ، وأنه من الطبيعي أن يكون لهمقصورهم النفسي والمهني الخاص بهم أنفسهم، وألاّ يكون في صدرهم حَرَج من عجزهمببساطة عن تقديم الخدمات الإرشادية النفسية والعلاجية الأكثر تلاؤما مع كل حالاتالأسَر التي يواجهونها في البرنامج، إذ أن كثيرا من الحالات الأُسَرية التييتعاملون معها تعتبر مَرَضيَّة إلى حد كبير، وقد ترجع بصفة أساسية إلى كثير منالمشاكل النفسية التي عانت منها تلك الحالات قبل اكتشاف الصمم في أطفالهم والتحققمن ثبوته لديهم. وبالتالي فإنه يتوجّب على المدرسينالمتصدين للتعامل مع تلك الحالات الأُسَرية المَرَضيّة ـــ إن وُجِدت ــ أن يكونوايقظين ومنتبهين إلى ما قد يكون هناك من حاجة بعض الآباء إلى الإحالة إلى إحدىالمؤسسات المحلية المتخصصة في العلاج النفسي لمساعدتهم وإرشادهم نفسياً، كما ينبغيلهم أن يُلِمُّوا بما يتوفر في البيئة المحلية من إجراءات ووسائل يمكنهم اللجوءإليها لإحالة مثل هذه الحالات المستعصية إلى تلك المؤسسات. -ومن المهم في غالب الأحيان أن يبدي أعضاء الفريق العامل في البرنامجاهتماماً لا بوالدي الطفل الأصم فقط، بل وأن يهتموا كذلك بأفراد أسرته بأكملهابحيث يشمل ذلك أشقّاء الطفل وأقاربه وأعضاء أسرته الممتدة كأجداده وجداته وغيرهم.إذ يجدر ببرنامج التدخل المبكر الفعال أن يوفر الإمكانات والوسائل اللازمة للكشفعن مشاعر هؤلاء الأفراد جميعاً تجاه هذا العضو الصغير من أعضاء أسرتهم، وأن يقومالمدرسون بتوفير معلومات إضافية في هذا الصدد حتى تكون جهودهم التي يبذلونهالرعايته في هذه المرحلة المبكرة من عمره مكملة ومساندة لجهود آبائهم وأمهاتهم. -وموجز القول في هذا الجانب الإرشادي العلاجي من البرنامج أن المدرسينالذين لا يجدون في أنفسهم كفاءة أو رغبة كافية في التعامل مع أُسَر بالغي الصِّغَرمن الأطفال الصم وما يحمله بعض أولياء أمورهم في بداية البرنامج من مشاعر الألموالأسى واليأس تجاه إعاقة أطفالهم وعجزهم عن تعلم مهارات اللغة والتواصل بشكلطبيعي هؤلاء المدرسون ينبغي لهم ألا يستمروا في العمل في برامج التدخل المبكر، وأنيتحولوا عنها إلى العمل في برامج أخرى متقدمة كالمرحلة التمهيدية أو المرحلةالابتدائية. طالمقوم الخامس -ويتعلق بتعريف الآباء بالخطط والاستراتيجيات الكفيلة بتشجيع أطفالهمعلى اكتساب مهارات اللغة والتواصل وتعلمها. -فعندما ينضم الآباء إلى هذا البرنامج فإنه يجدر بالعاملين فيه تقديمتعليمات لهم فور انضمامهم فيما يتعلق بالأنشطة التي هم على وشك القيام بها معأطفالهم لمساعدتهم على تعلم التواصل واكتساب مهارات اللغة. وينبغي تقديم تلكالتعليمات بشكل عاجل لكل والدين مصحوبة بإرشادهما وتوجيههما، وبطرق مختلفة تضمنلهما بعض النجاح. ويعتبر تعليم الوالدين وإرشادهما بصفة فردية في بداية البرنامجمن أكثر الطرق فعالية وتدعيماً لنجاحه. ومع مرور الوقت وشعور الوالدين بألفة كافيةوارتياح أكثر للفعاليات والأنشطة التي يتضمنها البرنامج فإنه ينبغي السماح لهمابالانضمام إلى الأنشطة الجماعية التي يقوم بها من سبقوهما إليها من آباء وأمهات. -هذا وينبغي العلم بأنه ليس هناك من دافع لتشجيع الآباء على المواظبةعلى الحضور إلى البرنامج والمثابرة على الاشتراك في فعالياته وأنشطته أقوى منشعورهم باقتناع ذاتي مباشر بأنهم يتعلمون بالفعل كيف يتواصلون مع أطفالهم الصموكيف يتعلقون بهم، وأن ذلك لم يكن ليتم لو أنهم أعرضوا عن الانضمام إليه والمشاركةفي فعالياته. ولتحقيق هذه الغاية فإنه ينبغي لفريق العمل في البرنامج أن يتيحوالهم عديدا من الفرص التي تمكِنهم من ملاحظة غيرهم من الآباء الذين سبقوهم إلىالبرنامج وهم يعملون مع أطفالهم. وبطريقة مشابهة فإنهم يحتاجون كذلك إلى ملاحظةالآخرين لهم، لأن ذلك يسهم في استفادتهم مما يوجَّه إليهم من نقد هادف وبناء.وتعتبر الأنشطة التدريبية الفعلية التي يقوم بها الآباء ـ والتي يمكن أن تكونمسجلة على أشرطة " الفيديو " ــ من أكثر الطرق فعالية وفائدة لتحقيق هذاالهدف الأخير بصورة خاصة. -وينبغي تشجيع الآباء على أن يدمجوا في أساليبهم الخاصة التييستخدمونها مع صغارهم الصم ما يستخدمونه عادة مع أطفالهم العاديين من إجراءاتعادية لتنمية مهاراتهم في اللغة والتواصل. ومن الممكن توضيح ذلك بصورة عملية منخلال إرشادهم وتوجيههم إلى اتباع الإجراءات التالية: 1- يقوم الآباء بالتحدث إلى أطفالهم الصم في جملقصيرة مركبة من مفردات ثابتة لا تتغير (على الأقل في البدايات الأولى من التدريب). 2-يقوم الآباء أولاً بِحَثّ الطفل على الكلام، ثم باستخدام طرق مختلفةلبسط الجمل وإطالتها، وعندما يبدأ الأطفال في التحدث فإن على الآباء أن يتحولواإلى استخدام طرق أكثر دقة وبراعة كتوجيه الأسئلة إلى الأطفال وضرْب الأمثلة ببعضالجمل الملائمة للإجابة عنها. 3- يسوق الآباء حديثهم إلى أطفالهم الصم الصغاربدرجة عالية من التنغيم والإيقاع الملائمين لسياق هذا الحديث. 4-يقوم الآباء بإثارة اهتمام أطفالهم بالموضوع الذين هم على وشك البدءبالحوار والمحادثة حوله، وبعد أن يتم لهم التأكد من إلمام أطفالهم بموضوع الحواروالمحادثة والاستحواذ على اهتمامهم يحَوّلون مجرى الحديث إلى تعليقات تدور حولهبحيث يشجعون أطفالهم على استخدام هذه الطريقة نفسها. 5-ينبغي للوالدين الحرص على تعويض طفلهما عما يعانيه من عائق سمعيبإجلاسه ـــ أو تعديل جِلسته ــ بحيث يكون في وضع بدني يمَكِّنه بأقصى قدر ممكن منأن يرى ويسمع مَن حوله من الراشدين والكبار المتواجدين في موقع التدريب. -ولكي نوضح تلك الإجراءات بصورة عملية دعنا نتخيل المشهد التالي لإحدىالأمهات وهي جالسة على سجادة مع طفلها المسمّى " أحمد " والذي يبلغ منالعمر 18 شهراً: فها هو الصغير أحمد على وَشَك البدء باللعب بكرة كبيرة ملونة.وها هي أمُّ أحمد تستحوذ على بصر ولدهاالصغير بالإمساك بالكرة وإخفائها خلف ظهرها.ثم تقوم الأم بإحضار الكرة فجأة أمام ناظريه وهي تبتسم. ثم ترفع الكرة إلى أعلى وهي تشير إليها.ثم تقربها بعد ذلك من فمها وهيتقول:"…هيه..انظر هنا..انظر..ها هي الكرة". فتعليقها على الكرة وحديثها الذي بدأتهعنها بهذه الطريقة يؤدي وظيفتين هامتين في هذا السياق:أولاهما: أنه يخدم الحوار بين الأم وطفلها بوصفه وسيلة لتنغيم وإيقاعذكيين لنطق بقية الجمل التي تليه. -ثانيتهما: أنه وسيلة لفظية "منطوقة " استخدمت لجذب اهتمامالطفل إلى موضوع الحوار. -وحالما يتم تثبيت موضوع الحوار والمحادثة ( الكرة ) في ذهن الطفلوضمان تَوجّه اهتمامه إليه فإن الأم وولدها أحمد يبدآن في التفاعل معاً وفي تبادلالاستجابات بينهما في إطار (سياق) من اللعب بالكرة. فهي تستأنف كلامها معه مرةثانية قائلة: " هيه..أنا دحرَجْتُ الكرة..هيّا ياأحمد..أنت كذلك:د َحرِجْ الكرة ". فإذا ذهبت الكرة بعيداً عن أحمد فعلى الأمأن تستجيب لذلك بتعبير مناسب منادية: " هات الكرة يا أحمد". -فإذا ما حاول الطفل الاستجابة لأمه ــ إما يدويا بالإشارة أو لفظيابصوته ليعلق على هذه الحالة (وهي هنا ذهابه إلى مكان الكرة لإحضارها) ــ فإن أمهسوف تستجيب لمحاولته بإعطائه نموذجاً كلامياً في صورة جملة تقولها له.
-فهذا النوع من التفاعل التواصلي بين أحمد وأمه هو نفس التفاعلالتواصلي الذي يتم عادة بين الأمهات وأطفالهن العاديين، إذ إن أسلوب الحوار وتبادلالأدوار في الكلام(متحدثا مرة ومستمعا مرة أخرى) يُعدُّ مظهرا أساسيا من مظاهراستخدام اللغة، وبالتالي فإنه ينبغي للآباء أن يجعلوه كذلك جزءاً لا يتجزأ منتدريب أطفالهم المعوقين سمعياً لاكتساب مهارات اللغة والتواصل. -هذا ويجب على المدرسين والمدرسات القائمين بهذا التدريب أن يأخذوا فياعتبارهم أن كثيراً من الآباء والأمهات سيشعرون بشيء من التردد والخجل عند القيامبمحاولاتهم الأولى للتواصل والتفاعل مع أطفالهم على النحو الذي أوضحناه، وتحتتوجيه من الآخرين وسمع وبصر غيرهم ممن يراقبونهم من الآباء، وبالتالي فإنه ينبغيللمشرفين على هذا التدريب أن ينظروا إلى هذا الخجل والتردد باعتباره أمراً طبيعياًوموقفا عابرا غير بارع لا يمكن تجَنُّبُه. ولكي يسهم المدرس في تسهيل هذا الموقفعلى مثل هؤلاء الآباء والأمهات فإنه ينبغي أن يوضح لهم في بداية محاولاتهم أن أيأسلوب يختارونه أو يرونه الأفضل لتدريب أطفالهم سوف يكون موضع تقديره وقبوله، كماأنه ليس من الضروري للآباء ــ ولا حتى من المرغوب فيه ــ أن يحاكوا (يقلدوا) بشكلحرفي دقيق ما يقدمه المدرس من نشاطات عملية إيضاحية للمحاورات والمحادثات التيينبغي لهم القيام بها مع أطفالهم. -وحين يبدأ الآباء والأمهات محاولاتهم الحقيقية للتواصل مع صغارهم الصمفإنهم غالبا ما يتوقون إلى تحقيق نجاح عاجل في أولى محاولاتهم، ولكن حين يتبين لهمأنهم غير قادرين على تحقيق هذا النجاح كما توقعوه فإنهم قد يستجيبون لهذا الفشلبتعليقات مختلفة، كأن يقول أحدهم مثلا: يبدو أنني لن أُفلح في القيام بهذه المهمةأو: " لا مؤاخذة يا أستاذ! لا أدريماذا أفعلأو أن يعلق أب آخر قائلا للمعلم: لا أدري يا أستاذ كيف أبدأ .. هل يمكنك ـــ لو تكَرَّمْتَ ـــ أن تقومبهذه المحاولة بدلاً عني؟.. فأنت أدرى بذلك مني!". ومن هنا فإنه من الضروريأن نوضح للآباء والأمهات كيف يبدأون محاولاتهم الأولى في التواصل مع صغارهم الصم،كما ينبغي إيضاح هذه المحاولات لهم بشكل عملي مبسّط يسهل عليهم القيام بها، إضافةإلى ضرورة أَخْذِهم بالصبر والحلم والرويَّة أثناء الأسابيع (بل الأشهر) الأولى منالبرنامج. وفي نفس الوقت فإنهم سوف يتعلمون التيقظ والتنبه لما يبدو مبكرا علىوجوه أطفالهم من دلائل (تعبيرات وجهية) تشير إلى وَعْي أطفالهم بالتواصل وإدراكأهميته لهم. ودعواتكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ اعاقه عقلية ] : غرفة مذاكرة اعداد برامج تربويه لذوي اعاقه عقلية | (الحالمه) | تربية خاصة 6 | 65 | 2014- 12- 24 05:51 PM |
الأمن الفكري | ساعد وطني | ملتقى المواضيع العامة | 1 | 2014- 11- 16 12:53 PM |
[ اسئلة مراجعة ] : زبده التدريب الميداني ٢خمس صفحات فقط | برنس989 | اجتماع 6 | 63 | 2014- 5- 19 05:56 PM |
[ اسئلة اختبارات ] : حل اسئلة اختبار التوجيه والارشاد الاجتماعي 11-7-1435هـ | جميلة 83 | اجتماع 7 | 47 | 2014- 5- 17 11:54 AM |
[ اسئلة اختبارات ] : أسئلة اختبار مادة التوجية والارساد الاجتماعي لـ يوم السبت 1435/7/11 | ابوفـهد | اجتماع 7 | 67 | 2014- 5- 12 06:29 PM |