|
منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
|
أدوات الموضوع |
2010- 6- 7 | #11 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
قــصــــة الــــــــــــتــــــــــــــوبـــــــــــــــــــ ـــــــة عادت الفتاة إلى أهلها تحمل بين جنبيها هما يضطرب في فؤادها ، و جنينا يضطرب في أحشائها ، و قد يكون لها إلى كتمان الأول سبيل ، أما الثاني فسر مذاع ، و حديث مشاع ، إن اتسعت له الصدور ، لا تتسع له البطون ، و إن ضن به اليوم ، لا يضن به الغد. ذلك ما أسهر ليلها ، و أقض مضجعها ، و ملك عليها وجدانها و شعورها ، فلم تر لها بدا من الفرار بنفسها ، و النجاة بحياتها ، فعمدت إلى ليلة من الليالي السوداء فلبستها ، و تلفعت بردائها ، ثم ألقت بنفسها في بحرها الأسود ، فما زالت أمواجها تترامى بها حتى ألقتها إلى شاطئ الفجر ، فإذا هي في غرفة صغيرة في إحدى المنازل البالية ، في بعض الأحياء الخاملة ، و ذلك الجنين المضطرب . كان لها أم تحنو عليها ، و تتفقد شأنها ، و تجزع لجزعها ، و تبكي لبكائها ، ففارقتها ؛ و كان لها أب لا هم له في حياته إلا أن يراها سعيدة في آمالها ، مغتبطة بعيشها ، فهجرت منزله ؛ و كان لها خدم يقمن عليها ، و يسهرن بجانبها ، فأصبحت لا تسامر غير هذه الوحدة ، و لا تساهر غير الوحشة ؛ و كان لها شرف يؤنسها ، و يملأ قلبها غبطة و سرورا ، و رأسها عظمة و افتخارا ، ففقدته وكان لها أمل في زواج سعيد، من زوج محبوب ، فرزأتها الأيام في أملها . ذلك ما كانت تناجي نفسَها به صباحَها و مساءها ، بكورها و أصائلها ، فإذا بدا لها أن تفكر في علة مصائبها ، و سبب أحزانها ، علمت أنه ذلك الفتى الذي وعدها أن يتزوجها فخدعها عن نفسها و لم يفِ بعهده لها، فقذف بها و بكل ما تملك يدها في هذا المصير.فلا يكاد يستقر ذلك الخاطر في فؤادها ، و يأخذ مكانه من نفسها ، حتى تشعر بجذوة نار تتقد بين جنبيها من الحقد و الموجدة على ذلك الفتى ، لأنه قتلها ، و على المجتمع الإنساني ، لأنه لا يأخذ القاتل بجريمته ، و لا يسلكه في سلسلة المجرمين . و ما هي إلا أيام قلائل حتى جاءها المخاض ، فولدت وليدتها من حيث لا ترى بين يديها من يأخذ بيدها ، أو يساعدها في خطبها ، غير عجوز من جاراتها ألمَّتْ بشأنها ، فمشت إليها و أعانتها على أمرها بضع ساعات ، ثم فارقتها تكابد على فراش مرضها ما تكابد ، و تعاني من صروف دهرها ما تعاني . و لقد ضاق صدها ذرعا بهذا الضيف الجديد ، و هو أحب المخلوقات إليها ، و أكثرهم قربا إلى نفسها ، فجلست ذات ليلة و قد وضعت طفلتها النائمة على حجرها ، و أسندت رأسها إلى كفها ، و ظلت تقول: ليت أمي لم تلدني ، و ليتني لم أكن شيئا. لولا وجودي ما سعدْتّ ُ ، و لولا سعادتي ما شقيت. |
2010- 6- 7 | #12 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
إن كان في العالم وجود أفضلَ منه العدم فهو وجودي .
لقد كان لي قبل اليوم سبيل إلى النجاة من هذه الحياة ، أما اليوم فقد أصبحتُ أمّا فلا سبيل. أأقتل نفسي فأقتل طفلتي ؟ أم أحيا بجانبها هذه الحياة المريرة ؟ لا أحسب أن الموت تاركي حتى يذهب بي إلى قبري ، فماذا يكون حال طفلتي من بعدي ؟ إنها ستعيش من بعدي ، و تشقى في الحياة شقائي ، لا لذنب جنته ، و لا لجريمة اجترمتها ، سوى أنني أمها . هل تعيشين أيتها الفتاة حتى تغفري لي ذنب أمومتي حينما تسمعين قصتي ، و تفهمين شكاتي ؟ لم يبقَ في يدي يا بنيَّتي من حليي إلا قليل ، سأبيعه كما بعت سابقه ، فماذا يكون شأني و شأنك بعد اليوم ؟محال أن أعود إلى أبي فأقص عليه قصتي ، لأنه لم يبق لي مما يعزيني عن شقاء العيش و بلائه إلا أن أهلي لا يعرفون شيئا عن جريمتي ، فهم يبكونني كما يبكون موتاهم الأعزاء ، و لأنْ يبكوا مماتي خير لي و لهم من أن يبكوا حياتي . و كذلك ظلت تلك البائسة المسكينة تحدث نفسها تارة ، و طفلتها أخرى ، بمثل هذا الحديث المحزن الأليم ، حتى غلبها صبرها على أمرها ، فأرسلت من جفنيها قطرات حارة من الدموع هي كل ما يملك الضعفاء العاجزون ، و يقدر عليه القانطون اليائسون. دارت الأيام دورتها ، و باعت الفتاة جميع ما تملك يدها ، و ما يحمل بدنها ، و ما تشتمل عليه غرفتها ، من حلي و ثياب ، و أثاث و رياش ، و لم يبق لها إلا قميصها الخَلْقُ و ملْأتها و برقعها ، و لم يبق لطفلتها إلا أسمال باليات تنم عن جسمها نميمة الوجه عن السريرة ، فكانت تقضي ليلها شر قضاء ، حتى إذا طار غراب الظلام عن ِ مجـْـثـَمِـه أسْبَلَتْ برقعها على وجهها ، و ائتزرت بمئزرها ، و أنشأتْ تطوف شوارع المدينة ، و تقطع طرقها ، لا تبغي مَقصِدا ، و لا تريد غاية ، سوى الفرارَ بنفسها من همها ، و همّـُها لا يزال يسايرها ، و يترسم مواقع أقدامها . أحسب أن عجوزا من عجائز المواخير رأتها ، فألمت ببعض شأنها ، فاقتفت أثرها حتى دخلت غرفتها ، فولغت عليها ، و سألتها ما خطبها ، فأنست الفتاة عند رؤيتها ، و كذلك يأنس المصدور بنفثاته ، و البائس بشكاته ، فصرحت لها بسرها ، و ألقت إليها فخبيئة صدرها ، و لم تترك خبرا من أخبار نعيمها ، و لا حادثا من حوادث بؤسها ، لم تحدثها به ، فعرفت الفاجرة محنتها ، و رأت بعينها ذبك الماءَ من الحسن الذي يجول في أديم وجهها ، جولان الراح في زجاجتها ، و علمت أنها إن أخرتها في منزلها ، فقد أحرزت غنى الدهر ، و سعادة العمر ، و ما هو إلا أن أرسلت إليها بعض عقاربها ، و نفثت في نفسها بعض رقاها ، حتى غلبتها على أمرها ، و قادتها إلى منزلها ، و ما هي إلا عشية أو ضحاها ، حتى بلغت بها الغاية التي لا مفر لها و لا لأمثالها من بلوغها . عاشت تلك البائسة في منزلها الجديد ، عيشا أشقى من عيشها الأول في منزلها القديم ، لأنها ما كانت تستطيع أن تصل إلى لقمتها ، و هي كل ما حصلت عليه في حياتها الجديدة ، إلا إذا بذلت راحتها ، و شردت نومها ، و أحرقت دماغها بالسهر ، و أحشاءها بالشراب ، و صبرت على كل من يسوقه إليها حظها من سباع الرجال و ذئابهم ، على اختلاف طباعهم ، و تنوع أخلاقهم ، لأنها لم تر لها بدا من ذلك ، فاستسلمت استسلام اليائس الذي لم تترك له ضائقة العيش إلى الرجاء سبيلا . و لو أن الدهر وقف معها عند هذا الحد لهان الأمر ، و لألفت الشقاء و مرنت عليه ، كما يألفه و يمرن عليه كل من سار في الطريق التي سارت فيها ، و لكنه أبى إلا أن يسقيها الكأس الأخيرة من كؤوس شقائه ، فساق إليها ذئبا من ذئاب الرجال كان ينقم عليها شأنا من شؤون شهواته و لذاته ، فزعم أنها سرقت كيسه في إحدى لياليه التي قضاها عندها ، و رفع أمرها إلى القضاء ، و استعان عليها ببعض أترابها الساقطات اللواتي كن يحسدنها ، و ينفسن عليها حسنها و بهاءها ، حتى دانها . |
2010- 6- 7 | #13 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
بدخل في عقلها ، و أن لا بد من إحالتها على الطبيب ، فصدق الناس قوله . ثم قام من مجلسه بنفسٍ غير نفسه ، و قلبٍ غيرِ قلبه، و ما هي إلا أيام قلائل حتى استقال من منصبه بحجة المرض، و لم يزل يسعى سعيه حتى ضم إليه ابنته، و استخلص أمها من قراراتها ، و هاجر بها إلى بلد لا يعرفهما فيه أحد ، فتزوج منها ، و أنِـسَ بعشرتها ، و احترف في دار هجرته حرفة لولا مخافة أن أدل عليه إذا ذكرتها لذكرتها ، و لا يزال حتى اليوم يكفر عن سيئاته إلى زوجته بكل ما يستطيعه من صنوف الرعاية ، و أنواع الكرامة ، حتى نسيا ما فات ، و لم يبق أمامهما إلا ما هو آت .
********* ___________________________________ من كتاب النظرات للمنفلوطي الجزء الثاني / الإعمال الكاملة للمنفلوطي صــ150/الدار النموذجية ,بيروت-صيدا –الطبعة الأولى – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة 1969 م |
2010- 6- 7 | #14 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
تحليل قصة التوبة:-
الكاتب:- لمصطفى لطفي المنفلوطي. نص نثري نوعه قصة قصيرة. نوع القصة:- قصة واقعية اجتماعية. يمثل العنوان عنصراً هاماً من عناصر تشكيل الدلالة في القصة وجزءاً من أجزاء إستراتيجية أي نص أدبي والعنوان في هذه القصة مستمد من مضمونها ودالاً على مغزاها. فالفكرة العامة في القصة ينطبق عليها القول الراهن بـ " أن اللذة المحرمة ممزوجة بالقبح عند تناولها مثمرة للألم بعد انقضائها ... وأن قوافل التائبين تسير وباب التوبة مفتوح" والقصة تدور حول حادثة واحدة نتج عنها عدة مواقف : · الموقف الأول: تحدث الكاتب عن شاب من شبان الخلاعة واللهو وقاضياً من قضاة المحاكم كانت تسكن بجوار منزلة فتاة حسناء من ذوات الثراء والنعمة فنظر إليها وتعلق بها فتراسلا ثم تزاورا ووعدها أن يتزوجها ولم يفِ بعهده فخدعها عن نفسها ثم افترقا. · الموقف الثاني: عادت الفتاة إلى أهلها مهمومةً تحمل جنيناً يضطرب في أحشائها ذلك ما أسهر عليها ليلها وأقض مضجعها وملك عليها وجدانها وشعورها فعمدت إلى الفرار بنفسها والنجاة بحياتها. · الموقف الثالث: جاءها المخاض فولدت وليدتها وضاق صدرها ذرعاً بها ودارت الأيام وباعت الفتاة جميع ما تملك يدها. · الموقف الرابع: ورأتها ذات يوم عجوز من عجائز المواخير فألمت ببعض شأنها فأخبرتها الفتاة بسرها وألقت إليها بخبية دهرها فعرفت العجوز بمحنتها وعلمت أنها إن أحرزتها في منزلها فقد أحرت غنى الدهر فأرسلت للفتاة بعض عقاربها وغلبتها على أمرها. · الموقف الخامس: وفي يوم نقم عليها ذئب من ذئاب الرجال فزعم أنها سرقت نقوده فاستعان عليها بالقضاء . · الموقف السادس: جاء يوم الفصل في أمرها فدخلت المحكمة وعرفت أن القاضي هو ذلك الفتى الذي كان سبباً في شقائها فصرخت في وجهه صرخة دوّى بها المكان وهمّ أن يدعو الشرطي لإخراجها. |
2010- 6- 7 | #15 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
· الموقف السابع:
فرفعت الغطاء عن وجهها وعرفها وقرر في نفسه ألاّ بد له من أن ينصف تلك البائسة وينتصف لها من نفسه وخلص نفسه من الموقف خُلوصاً جميلاً فأعلن أن المرأة قد أصيبت في عقلها وأنه لابد من إحالتها للطبيب. · الموقف الثامن: تقاعد القاضي من منصبه وسعى حى ضم إليه ابنته واستخلص أمها من قراراتها وتزوجها وهاجر بهما إلى بلدٍ لا يعرفهما فيه أحد ولا يزال يكفر عن سيئاته إلى زوجته حتى نسيا ما فات ولم يبقَ أمامهما إلا ما هو آت. الحبكة: محكمة تقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل. استخدم الكاتب في عرض الحوادث النوع التقليدي الذي تترتب فيه الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي. الشخصيات في القصة :رئيسية نامية: ( الفتاة - القاضي.( شخصيات ثانوية ساعدت في ربط الأحداث : ( العجوز- الطفلة - الرجل ( . · استخدم الكاتب الطريقة التحليلية في عرض شخصياته وهي طريقة مباشرة اعتنى الكاتب فيها برسم شخصياته من الخارج وشرح عواطفها وأحاسيسها , كما صور لنا البعد الاجتماعي للشخصية الرئيسية من خلال تتبع الأوصاف (المهنة, الملبس, المسكن.( · تنوع الصراع في القصة مابين صراع خارجي - بين الشخصيات- و وصراع داخلي - في الشخصية نفسها. · احتوت القصة على عنصر المفاجأة والتشويق الذي أثار القلق والتساؤل. · نوّع الكاتب في أسلوبه مابين جمل إنشائية وجمل خبرية تقريرية لتأكيد المعنى · واعتمد في نقل الأحداث على أسلوب السرد الوصفي, واستخدم أسلوب المونولوج الداخلي(الحوار الذاتي) في بعض المواقف للتعبير عن مشاعر بالغة التعقيد عند الشخصية الرئيسية . · مال في بعض الحوارات إلى الأسلوب الخطابي والإسهاب ومع ذلك جاءت عباراته متماسكة ولغته سهلة خالية من التعقيد. · اتضحت لنا من خلال القصة عاطفة المنفلوطي الرقيقة المرهفة من خلال عباراته وموسيقاها الداخلية الناجمة عن السجع. · الصور في القصة منتزعة من الطبيعة لكنها صور سوداوية مظلمة تكشف لنا عن الألم الذي تعاني منه الشخصية الرئيسية والسواد في الصورة يوحي لنا بالانتكاس واستخدم الكاتب هذه الصورة في بداية التعقيد في القصة لذلك نستطيع القول بأن المنفلوطي أجاد التعبير ونقل جو الحكاية إلى القارئ ببراعة . · النهاية في القصة واضحة أقرب إلى المثالية حُلت فيها المشكلة دون تعقيدات تُذكر . · لكن لم يتضح من خلال القصة الزمان والمكان . |
2010- 6- 7 | #16 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
نموذج تحليل قصة قصيرة قصة امرأة أخرى لا تزال تذكر كيف تصارعَ صبية الحيّ على تلك الجميلة الصغيرة الحيية، وفاز بها أثبتهم عقلاً وأوفرهم ما لاً فأصبح مركزاً تدور كل ذرّات كيانها حوله، بنتان جميلتان لقد أنجبت صورة منها كان لهما اهتمامات كثيرة من بينها القراءة التي تكاد تخطف بصريتهما ، تعتبر نفسها الى حد كبير مسؤولة عن ذلك، لقد تركت أمر رعايتهما لمربية فاضلة لكنها صارمة من ناحية العقل، لم يهمها أمر الولد أنجبته أم لم تنجبه فحبُّ زوجها لها لا يعادله حب من أجل ذلك فعليها الاحتفاظ بهذا الحب حتى آخر حياتها. تتمطّى ليلاً تنتظر عودته وتتمطّى ثقلاً وغنجاً عندما يعود من سفر لا تحب أن ترافقه في سفراته عالم السفر متعب هي تريد أن تمنح نفسها فرصة انتظاره من سفرته الأخيرة عاد قال لها حدسها في الأمر شيء، لم يلحظْ قميصها الجديد ولا صبغة شعرها ولا تغييرها أدوات زينتها لتبدو أشد نضارة، لم يكن متعباً، كان فرحاً يصفر لحناً لطيفاً في الحمام صوته يصل لها وهي تتطيب له، ثم نام فجأة بعد أن طبع قبلة مجاملة على جبهتها .حساب الزمن وحساب الجسد والعقل الذي خاف الخسارة بعثت بقرون استشعار لها في كل مكان يطرقه وجاءتها الأنباء أن مضيفة جميلة على الخطوط الفلانية، لذا فقد غير جميع رحلاته لتلك الخطوط والعلاقة تتطور إذ شوهد بمطعم في باريس وبفندق بسنغافورا. حساب الزمن والعشرة والأهل والبنتين يرجح كفتها وحساب الشك يحطم أعصابها فنسيت جلسات التدليك والدهن والاسترخاء وبقيت لها جلسات الشك وشد الأعصاب. حركت عينيها، أزالت ثقل أجفانها بحثت عن كتاب لتقرأه نفضت غبار ذهنها وبدأ إشعاع رائع لرأسها المثقل والكتاب جر آخر و لم يعد هو وحده زوجها المركز الذي تدور حوله تطورت اهتماماتها عرفت المكتبات وعرفت هوايات عده وعرفت يدها مسك القلم تعجبت بناتها وقد بدأت تذاكر لهما وإن ضحكتا كثيرا من أخطائها في قواعد اللغة العربية. في انشغالها الجديد نسيت صبغ شعرها فعاد له لونه القديم وتركت أدوات التجميل فأصبحت بشرتها أكثر إشراقا وعينيها أكثر لمعانا حركت يدها بالقلم تحرك القلم ملأ الورق كلام جميل توالت الأوراق أعجبت بما كتبت ثم تجاسرت فغلفت الأوراق وألصقت طابعا في ركنها الأيمن خفق قلبها وهي تشتري المجلة هناك وجدت اسمها في |
2010- 6- 7 | #17 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
أقلام واعده واستمرت حتى وصلت أصبح أسمها يكتب على غلاف المجلة في خضم ذلك نسيت تتبع أخباره ولم يعد يهمها عاد أم لم يعد لكنه عاد فعلا لم يجد جسداً بضاً وشعراً مصبوغاً لكنه وجد امرأة أخرى.
تحليل امرأة وأخرى:- بدأنا تلك القصة بعبارة خبرية (بالحليب الممزوج)فجعلتنا القصة نرى صورة لامرأة جميلة مهتمة بجمال بشرتها ومظهرها الخارجي محافظة على جمال جسدها ورونقها لدرجة أنها لم ترضع صغيرتيها للبقاء على جمال جسدها مشدوداً غير مترهل في مقدمتها نلمح اللون الأبيض وهو في الحليب وكذلك في لون بشرتها ونلمح أيضاً وجود اللون البرتقالي في عصير البرتقال والجزر ونجد تلك الرائحة الزكية في قولها (أنواع الدهون المعطرة). عنوان القصة:- ملفت للانتباه ومشوق. طريقه الكاتبة في القصة:- هي طريقة السرد بطريقة الغائب بحيث إن الكاتبة غير مشاركة في القصة اعتمدت الكاتبة على الوصف الدقيق في القصة والحركة وبعض الألوان وبعض الكلمات الإيحائية. المضمون العام للقصة : 1. كانت هناك فتاة جميلة تصارع عليها صبية الحي وفاز بها أثبتهم عقلا وأوفرهم مالاً فأصبح هو المركز بالنسبة لها الذي تدور حوله ذرّات كيانها أنجبت ابنتين جميلتين تركت أمور رعايتهما لمربية فاضلة كانت صارمة من ناحية العقل أمّا الولد فلم تنجبه ولا يهمها أنجبته أم لا، فحبُّ زوجها هو الأهم بالنسبة إليها فيجب عليها أن تحافظ عليه . 2. تفاجأت من زوجها الكثير السفر بعدم ملاحظته لها خلال مجيئه بصبغة شعرها الجديدة وعدم اهتمامه بها أو شوقه لرؤيتها بدأت نبضات الشك تسارع إلى قلبها فبعثت بقرون استشعار لها في كل مكان يطرقه زوجها وجاءتها الأنباء مضيفة جميلة على الخطوط الفلانية التي غيّر جميع رحلاته إليها، والعلاقة تتطور شيئاً فشيئاً فقد شوهد بفندق في سنغافورا ومطعم في باريس. 3. فبدأ عقلها بحساب العشرة والأهل والبنتين كل ذلك يرجح كفتها وحساب الشك يحطم أعصابها فنسيت جلسات التدليك والاهتمام وحركت عينيها وأزالت الثقل من جفنيها بحثت عن كتاب لتقرأه وبدأ إشعاع رائع برأسها المثقل عرفت يدها مسك القلم تعجبت بناتها وقد بدأت تذاكر لهما وإن ضحكتا من أخطاء أمهما في قواعد اللغة العربية في اهتمامها الجديد نسيت صبغ شعرها فعاد لونه الطبيعي وتركت أدوات التجميل فأصبحت بشرتها أكثر إشراقاً استمرت في مسك القلم حتى أصبحت تكتب أروع الكلمات وأجملها استمرت في الكتابة والإبداع حتى أصبح اسمها مكتوبا على غلاف المجلات في خضم ذلك لم تعد تهتم بأنباء زوجها ولم تعد تبالي لكن عندما عاد زوجها وجد امرأة أخرى. الحبكة:- قامت على أحداث مترابطة متلاحمة حتى بلغت الذروة عندما بدأ التفكير والشك يحطّمُ أعصاب تلك المرأة الجميلة فنست جلسات الاهتمام ببشرتها وتدليك جسدها واسترخائها إلى الاهتمام بالقلم والعلم ونور الكتابة وجمال الروح والعقل فضلا عن جمال المظهر. الشخصيات:- (شخصية المرأة الجميلة) وهي المحور الرئيسي في القصة (الزوج الذكي الغني - والبنتان الجميلتان ) وهناك شخصيات ثانوية وهي (المدلكة - المربية الفاضلة - المضيفة - صبية الحي). |
2010- 6- 7 | #18 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
الزمان والمكان:- استخدمت الكتابة الزمان في القصة ألا وهو الليل في (تزيل آثار التزين ليلاً)كذلك (الواحدة ليلاً والعاشرة صباحاً)،المكان مثل (مطعم في باريس) وكذلك (فندق في سنغافورة) استخدمت الكاتبة طريقة التمثيل في الشخصيات أكثر من طريقه التحليل.
الصراع :- عشنا في تلك القصة مع صراع تلك المرأة الجميلة أولاً بالمحافظة على نفسها واهتمامها بعدم ترهل تلك البشرة كذلك في صراع من نوع آخر وهو حيرتها وشكها وقلقها وخوفها من أمر زوجها وتلك المضيفة، وقوفها أمام عقلها وقلبها وعواطفها ومشاعرها وترجيح العلم والكتابة على اهتماماتها السابقة. الحل أو لحظة التنوير :الحل في القصة بدا من هنا (حركت عينيها )(أزالت الثقل من أجفانها بحثت عن كتاب لتقرأه ) اللغة:- بشكل عام في القصة واضحة والألفاظ بسيطة واقعية واللفظ كان مناسباً تماماً للمعنى و موافق للشخصيات. في تلك القصة لم تعتمد القصة على أسلوب الحوار بل كان ذلك نادراً في حوار تلك المرأة لنفسها فقط فقد كان داخلياً القصة هنا واقية من واقع مجتمعنا كانت نهاياتها واقعية فقد أدركت تلك المرأة أن هناك جمال أهملته وهو جمال العقل والروح وغذائه هو العلم وهو نور للإنسان في كل زمان ومكان. *** |
2010- 6- 7 | #19 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
نموذج تحليل رواية رواية خيول الشوق العنوان:خيول الشوق الكاتب:محمد جربوعة. نبذة عن الكاتب: ترجمت بعض أعماله من كتب ومقالات إلى لغات عالمية. لغة الكاتب: فصيحة جزلة ترقي بالذوق والحس الأدبي والأسلوب سهل واضح متنوع مابين الإنشاء والخبر. ألفاظه:خدمت المعاني في إيصال الأفكار الرائعة الهادفة وقد استوحى وضمن من ألفاظ القرآن وذكر قصائد شعرية أثرت الجانب الجمالي للرواية. العنوان:يلفت الانتباه ويثير غرابة وشوق لمعرفة خيول الشوق ولأي شيء تشتاق ؟! التطبيق: نص نثري نوعه رواية ذات اتجاه واقعي سياسي ذو طابع ومغزى ديني. الفكرة: العنوان يثير عدة تساؤلات وبمعناه تبرز فكرة الكاتب التي توضح الفرق بين من يعبد آلهة الدنيا"الملذات والشهوات"وبين من يعبد إله السماء الواحد الأحد فيوضح كيف أنهم يركبون خيول شوق فهي سريعة من اسمها وتطلق الأعنة في سبيل رضا الله وبكل شوق للوصول إلى الغاية العظمى وهي الشهادة. الشخصيات: الرواية تتميز بكثرة الشخوص فيها وهنا الشخصيات كثيرة ليس لأنها رواية فقط بل لأن الموضوع يتطلب ذلك أيضاً فالفريق لا يشكله عدد قليل ولكي ينقل لنا الصورة بوضوح يحتاج إلى الكثير من الشخوص . في الأغلب كانت شخصيات المجاهدين رئيسية المجاهدون :الرجلان اللذان يراقبان الجنرال خور تشوف وهذان الرجلان من ضمن المجاهدين من جنود الشيشان لم تذكر أسمائهم ربما لنتشوق لمعرفة من هم وهنا عنصر مهم للتشويق. |
2010- 6- 7 | #20 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي
(مصعب - القائد عبد الرحمن - أبو الوليد) الرجلان اللذان يراقبان الجنرال خور تشوف وهذان الرجلان من ضمن المجاهدين من جنود الشيشان لم تذكر أسمائهم ربما لنتشوق لمعرفة من هم وهنا عنصر مهم للتشويق..
(الشيخ عبد العزيز)وهي من الشخصيات الأساسية في جنود الشيشان (رجل يلتف حوله الجنود يلقي عليهم المواعظ ويستنهض همم المجاهدين من أجل الوصول المبلغ المنشود). (الشيخ مروان) من ضمن المجاهدين رجل طاعن في السن سبب جهاده : آية قرآنية حركت وجدانه ( انفروا خفافا أو ثقالا ) فهو يريد أن يلتقي بالمجاهدين ويدعو لهم راجيا وجه الله تعالى ورحمته أن يرحم شيبته. ومن ضمن المجاهدين (ناصر الدين) بتساؤلاته المثيرة للتفكير. (أزرق اليمامة) وهو رجل أعشى خفيف الروح يمتاز بالدعابة وتلطيف أجواء التوتر التي يمر بها المهاجرين. أيضاً(المستشار أبو سعيد) وهو من البارزين لقيادة الجهاد. والمجاهد(أحمد) و(سالم) أيضا من ضمن المجاهدين (الشيخ أبو مروان) صاحب الوعظ الهادف للمجاهدين يتضح ذلك في قوله :(جنة عرضها السموات والأرض) ألا تستحق منا القليل من الجهاد. من المجاهدين (القائد خطاب أيضا مسعود - عبد الغفور). . وهناك شخصية ثانوية وهي (شخصية حامد الطباخ) الذي يقوم بإعداد الطعام للمجاهدين الشخصية الرئيسية من الأعداء : (الجنرال بيكونين تشيخوف) وقد صوره الكاتب بأنه إنسان مادي جداً مستعد للخيانة في أي وقت تتطلب مصالحه وأهواؤه الذاتية. أيضا من ضمن الشخصيات ولكنها ثانوية زعيم المخابرات الروسية.العميد جوزيف درعي) و أيضا من الشخصيات في الرواية (الجنرال من زعماء الموساد) المستهدف من قبل المجاهدين. الشخصيات:- سواء أكانت شخصيات المجاهدين أو شخصيات الأعداء من الروس متناثرة عبر صفحات الرواية. كلما استرسلت في قراءة الرواية اكتشفت شخصيات جديدة . من ناحية تركيز الرواية على الشخصيات: شخصيات الرواية كلها لها أثر فعال وعمل جاد ولم تركز الرواية على شخصية معينةفالمجاهدون كلهم على قلب واحد متعاونين على البر والتقوى في بينهم فالتعاون بينهم حاضر و بقوه. الأحداث : مركزة على جميع الشخصيات الجهادية فهم فريق واحد وقلب واحد أيضاً. هذه الرواية عبارة عن تراجيديا عسكرية جهادية فيها عواطف و مشاعر وجدانية لكن يلطف التراجيديا فيها قليل من الكوميديا ممثلة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
محاضرتا, المسئ, الغامدي, القصة, خلود, سيكو, علي, والمقالة, نزلتها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|