ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > تربية خاصة > ارشيف التربية الخاصة > ارشيف المستوى 4 تربية خاصة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ارشيف المستوى 4 تربية خاصة ارشيف المستوى الرابع تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل

 
 
أدوات الموضوع
قديم 2012- 3- 26   #11
قلم ماسي
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية قلم ماسي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69555
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2011
العمر: 33
المشاركات: 452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 138
مؤشر المستوى: 61
قلم ماسي will become famous soon enoughقلم ماسي will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
قلم ماسي غير متواجد حالياً
رد: ملزمتين للقضايا المعاصرة فبأيهما ستذاكرون

عفوا اخوي قلم ماسي بدون زعل لو تغير صورة القلم بس خليه قلم ماسي حقيقي

قلم ماسي قلم ذهبي وحتي بلاستيكي الصوره رمز فقط و بالإمكان ان اضع اي صورة اخرى غير القلم بحيث لا تعبر عن الإسم بل بعيده عنه تماما ....

الاسم ليس له اهميه بالصورة وغير مرتبط بها الآهم ماذا اكتب و ماذا أسرد من مفيد بإسلوب تأدبي راقي ماسي .... لك الشكر

التعديل الأخير تم بواسطة قلم ماسي ; 2012- 3- 26 الساعة 07:22 PM
 
قديم 2012- 3- 26   #12
قلم ماسي
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية قلم ماسي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69555
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2011
العمر: 33
المشاركات: 452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 138
مؤشر المستوى: 61
قلم ماسي will become famous soon enoughقلم ماسي will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
قلم ماسي غير متواجد حالياً
رد: ملزمتين للقضايا المعاصرة فبأيهما ستذاكرون

السلام عليكم

بعد اطلاعي على ملخصات قضايا معاصرة للاخ هتان والاخوات هدوء وزهور والاخت همس ان هناك محاضرة غير موحودة فى ملخصات هتان ولا همس ولكن موجودة عند هدوء زهور وهي


المحاضرة الثالثة عشر
التجديد والتطوير

مفهوم التجديد
يعتبر مفهوم التجديد من أكثر المفاهيم التي تنازعتها التيارات الثقافية والفكرية المختلفة، وقد انعكس هذا التنازع على المفهوم ذاته من حيث معناه ودلالاته، وواقعيًا يصل الباحثون لمُسلَّمة هي أن التجديد -على المستوى النظامي والحركي- قد تُخفق أهم جهوده نظرًا لعدم وضوح التأصيل الفكري والمنهجي لعملية التجديد في تأكيد واضح على أهمية الربط بين النظرية والفاعلية في مجال التجديد الحضاري.
والتجديد في اللغة العربية من أصل الفعل "تجدد" أي صار جديدًا، جدده أي صيّره جديدًا وكذلك أجدّه واستجده، وكذلك سُمِّي كل شيء لم تأت عليه الأيام جديدًا،
ومن خلال هذه المعاني اللغوية يمكن القول, إن التجديد في الأصل معناه اللغوي يبعث في الذهن تصورًا تجتمع فيه ثلاثة معانٍ متصلة:
أ- أن الشيء المجدد قد كان في أول الأمر موجودًا وقائمًا وللناس به عهد.
ب- أن هذا الشيء أتت عليه الأيام فأصابه البلى وصار قديمًا.
جـ- أن ذلك الشيء قد أعيد إلى مثل الحالة التي كان عليها قبل أن يبلى ويخلق.
ولقد استخدمت كلمة جديد - وليس لفظ التجديد- في القرآن الكريم بمعنى البعث والإحياء والإعادة -غالبًا للخلق-، وكذلك أشارت السنة النبوية لمفهوم التجديد من خلال المعاني السابقة المتصلة: الخلق- الضعف أو الموت-الإعادة والإحياء.
ويعتبر حديث التجديد [عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله- (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد دينها" رواه أبو داود]
من أهم الإشارات إلى مفهوم التجديد في السنة النبوية، وقد تعلقت بهذا الحديث مجموعة من الأفكار أهمها:
1 - تجديد الدين: هو في حقيقته تجديد وإحياء وإصلاح لعلاقة المسلمين بالدين والتفاعل مع أصوله والاهتداء بهديه؛ لتحقيق العمارة الحضارية وتجديد حال المسلمين ولا يعني إطلاقا تبديلاً في الدين أو الشرع ذاته.
2 - زمن التجديد: اعتبر بعض الباحثين أن الإشارة الواردة في الحديث عن زمن التجديد على رأس كل مائة إنما هي دلالة على حقيقة استمرارية عملية التجديد، وتقارب زمانه بحيث يصبح عملية تواصل وتوريث.
3 - المجدِّد: اجتهد العلماء في توصيف وتحديد المجدد على رأس كل مائة سنة، لكن البعض يرى أن المجدد يقصد به الفرد أو الجماعة التي تحمل لواء التجديد في هذا العصر أو ذاك، ويجوز تفرقهم في البلاد، ويعرفهم ابن كثير بأنهم حملة العلم في كل عصر.
ويعد التجديد مفهومًا مناقضاً لمفهوم التقليد، ويقصد بالتقليد محاكاة الماضي بكل أشكاله وشكلياته، ولقد أدى التقليد إلى انفصال بين الوحي والعقل، وكأنهما متضادان لا يمكن الجمع بينهما، وبناءً على ذلك فإن عملية التجديد تعتبر ضرورة لإعادة ضبط العلاقة بين الوحي والعقل حتى لا تضطرب الأمور فيصير التجديد نابعًا من الخارج (التقليد الغربي) أو مرتدًا نحو الماضي لمحاولة إعادته (تقديس التراث)، ولكنها تعني أن العقل هدفه تكريم الإنسان وأساس تحمله للأمانة وقاعدة التكليف والالتزام بقواعد الاستخلاف.
التجديد في الفكر الإسلامي
التجديد في الفكر الإسلامي: يعني العودة إلى الأصول وإحياءها في حياة الإنسان المسلم؛ بما يمكن من إحياء ما اندرس، وتقويم ما انحرف، ومواجهة الحوادث والوقائع المتجددة، من خلال فهمها وإعادة قراءتها تمثلاً للأمر الإلهي المستمر بالقراءة: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" (العلق:1).
وفي الواقع يرتبط "مفهوم التجديد" بشبكة من المفاهيم النظرية المتعلقة بالتأصيل النظري للمفهوم، والمفاهيم الحركية المتعلقة بالممارسة الفعلية لعملية التجديد.
على سبيل المثال: يتشابك مفهوم "التجديد" مع مفهومي "الأصالة والتراث"؛ حيث يقصد بالأصالة تأكيد الهوية والوعي بالتراث دون تقليد جامد، وتلك المقاصد جزء من غايات التجديد.
كما يشتبك "التجديد" مع مفهوم "التغريب" الذي يعبر عن عملية النقل الفكري من الغرب، وهو ما قد يحدث تحت دعوى التجديد.
وعلى صعيد المفاهيم الحركية، تطرح مفاهيم مثل "التقدم" و"التحديث" و"التطور" و"التقنية" و"النهضة" لتعبر عن رؤية غربية لعملية التجديد نابعة من الخبرة التاريخية الغربية، ومستهدفة لربط عملية التجديد في كل الحضارات بالحضارة الغربية، باعتبارها قمة التقدم وهدفاً للدول الساعية نحو التنمية، كما تظهر مفاهيم مثل "الإصلاح" و"الإحياء" وهي نابعة من الرؤية الإسلامية لعملية التجديد، حيث التجديد هو إحياء لنموذج حضاري وجد من قبل ولم تحدث تجاهه عمليات التجاوز والخلاص، ويتضح مما سبق مدى الارتباط بين "مفهوم التجديد" فكرًا وممارسة وبين الخبرة التاريخية والمرجعية الكبرى النهائية للمجتمع.
مفهوم التجديد في الفكر الغربي
مفهوم التجديد في الفكر الغربي على أساسين:
أ‌- لا تُرى عملية التجديد إلا بمنظور التكيف في إطار من نسبية القيم وغياب العلاقة الواضحة بين الثابت والمتغير؛ إذ تعتبر كل قيمة قابلة للإصابة بالتبدل والتحول، وعلى الإنسان أن يستجيب لهذه التغيرات بما أسمته التكيف، ولم يطرح الفكر الغربي قواعد لعملية التجديد وحدوده وغاياته ومقاصده.
ب‌- يغلب على مفهوم التجديد في الفكر الغربي عملية التجاوز المستمرة للماضي أو حتى الواقع الراهن.
وتبدو فكرة التجاوز مرتبطة بالفكر الغربي الذي يقوم على نفي وجود مصدر معرفي مستقل عن المصدر المعرفي البشري المبني على الواقع المشاهَد أو المحسوس المادي.

ضرورة التجديد وأهميته:
- التجديد بمعناه العام سنة كونية من سنن الحياة وأحد قوانين الوجود وضرورة عصرية لا غنى عنها.
- التجديد ضرورة حياتية؛ لأن الدين الإسلامي صالح لكل زمان ومكان، ومن ثم فإن الوقوف والثبات على معنى واحد يضر بالدين مثلما يضر أيضا بحركة الحياة.ومهمة التجديد الأساسية تتمثل في مواجهة متطلبات الحياة المتجددة والاجتهاد بشأنها.
- ليس التجديد عبثًا ولا أمرًا عشوائيا ولا ينطلق من فراغ، وإنما يتوقف على فهم الواقع من أجل الكشف عما فيه من سلبيات والانطلاق من هذا الفهم نحو تصحيح المفاهيم الحاكمة وتصحيح الأوضاع الخاطئة.

- التجديد ضروري لفك أسر الدعاة من الوقوف عند ظواهر النصوص وعدم استكناه بواطنها البعيدة ومراميها الحقيقية والتي ترتبط دائما بمصالح العباد الدينية والدنيوية على حد سواء.
- التجديد ضرورة؛ لأن وسائل الخطاب غير محصورة وقابلة للتجديد تبعا لتفاوت الأزمنة واختلاف الأمكنة.
- النبي، عليه الصلاة والسلام، هو أول من تحدث عن التجديد مبشرًا الأمة الإسلامية بأن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد دينها.
اتجاهات التجديد في العالم الإسلامي
الأمر الجدير بالإشارة إليه والتنبيه عليه هو أن هناك تصورات ورؤى مختلفة حول مفهوم التجديد وحقيقته، بحيث يمكن أن نميز بين اتجاهين أو نمطين من دعوات التجديد:
نمط كان يهدف في مشروعه إلى نقض أطروحة الدين باسم الدين، والطعن في الفكر الإسلامي من خلال دفاع أصحابه المستميت عن فكرة فصل الدين عن السياسة، وإقصاء الدين عن الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والتربوية.. الخ.
وهناك نمط آخر حمل لواءه علماء الإسلام كان يعمل على إحياء دور الدين في السياسة واستيعابه لمستجداتها المتنوعة، وصياغة فهم معاصر وسليم لقضايا العقيدة والشريعة، حتى يتاح للدين أن يمتد لسائر مناشط الحياة، ويعم الإسلام في مرافق المجتمع. كما عمل هذا الصنف على تحقيق أسلمة المعارف والعلوم والمؤسسات الاجتماعية وغيرها.
على أن هذا النمط الثاني هو التجديد المشروع لأنه ينبثق من تراث الأمة وعقيدتها، ونسقها الحضاري وتاريخها..
ويعمل على تكثيف عناصر وأدوات محلية ذاتية لحركته التجديدية بحيث تستمد روحها من الماضي.
ولا تعدم تلك الأدوات الإفادة من منجزات العصر وأدواته بغية تطوير الواقع الإسلامي المعاصر اعتماداً على الوحي باعتباره إطاراً مرجعياً وضابطاً منهجياً.
أ.الاتجاه التغريبي للتجديد (التطوير)
- هذا الاتجاه جعل التجديد مرادفاً للتغيير، بهدف القضاء على الماضي ورواسبه، فاعتبر أن الإسلام مجرد حلقة من حلقات اتصال السماء بالأرض ومرحلة في تطور الإنسان ذاته، وهذا معناه قيام هذا الاتجاه على أساس مضمون مخالف تماماً لعملية التجديد ومصادرها، ومنطلقاتها، وأغراضها... بحيث يتبنى الرؤية الغربية كاملة باستبعاد الوحي كلية، وإدخاله ضمن مقولات وتصورات غربية، في محاولة متعسفة قاصرة تفتقد إلى الموضوعية في البحث والدراسة.
ومرد هذا التوجه في الفكر إلى الانبهار الكبير بحضارة الغرب، تلك الحضارة التي جعلت شعارها "لا سلطان على العقل إلا العقل" وبذلك أحلت العقل والعلم والفلسفة محل الله والدين واللاهوت.

إن التجديد إذن؛ في تصور هذا الاتجاه هو إخضاع الدين لمتغيرات الواقع. فحياة الناس ووسائل الإنتاج والتوزيع وعلاقات المجتمع وغير ذلك من مكونات الواقع لا تستقر على حال، وهذا يقتضي تغيير الدين وتطويره ليوافق مستجدات الواقع، والنتيجة أن الدين يصبح -وفقاً لهذا الفهم- مطابقاً لأي واقع نريد، فهو دين الاشتراكية تارة ودين الرأسمالية تارة أخرى، وهكذا يتم إخضاع ثوابت الدين لمتغيرات الواقع.

كما يعمل هذا الاتجاه على تكييف النص بسبب وروده ونزوله، متأثراً بأفكار المستشرقين الذين لا يرون فرقاً بين النص الشرعي وأي نص بشري، ويحاولون من خلال ذلك إخضاع النصوص الشرعية لما يخضع له غيرها من النسبية والظرفية وعدم الاستمرارية المطلقة الأبدية وهذا التوجه في تكييف النصوص توجه مشبوه.
إن الاتجاه التغريبي الذي عالج قضية التجديد، هو اتجاه يتراوح في فهمه لهذه القضية بين ما يسمى بتيار الاستبدال والتغيير الكامل، وبين ما يسمى بتيار التلفيق والتوفيق بين الرؤية الإسلامية والرؤية المادية الوضعية الغربية، ويقوم هذا الاتجاه بتياراته المختلفة على مضمون مخالف لعملية التجديد والإحياء ومرتكزاتها وضوابطها حيث يتبنى الرؤية الغربية العلمانية كاملة بإقصاء الإسلام كلية، أو إدخاله ضمن مقولات غربية، في محاولة لإسقاط متعسف أو بحث عن تلفيق وتوفيق يخلقان نوعاً من المشابهات السطحية بين مفاهيم إسلامية وأخرى غربية.

الاتجاه التغريبي بتياراته المختلفة في تناوله للمفهوم والمنهجية، تفرع إلى أكثر من فريق:
- فريق أهمل تحديد المفهوم ويقع معظم من يمثله ضمن تيار التوفيق، ذلك أن عملية التوفيق بطبيعتها تهمل مجموعة من القضايا الأساسية أهمها على الإطلاق (المفهوم والمنهاجية) حتى يتسنى القيام بهذه العملية دون أي معوقات نظرية ومنهاجية يمكنها أن تسد الطريق أمام القيام بها ابتداء.

- الثاني تبنى المفاهيم الغربية المتعلقة بعملية التجديد دون أدنى مراجعه تذكر كل وفق توجهه الإيديولوجي المسبق، سواء كانت المقولات ماركسية أم ليبرالية.
- فريق آخر "ضمن تيار التوفيق" حاول أن يجري عملية التوفيق بين المفاهيم دون أسس منهاجية ومعايير واضحة، مما أسهم في تشويه المفهوم ذاته. وتعتبر محاولة الجمع بين مفاهيم الرؤية الإسلامية والغربية عملية مرحلية لإقصاء المفهوم الأصيل بكل جوانبه في اتجاه التغريب الكامل.
فهؤلاء التغريبيون يشتكون من عقم الإنتاج، وهمهم الوحيد أن ينقلوا من أسيادهم المناهج والتصورات في دراستهم للقضايا. فهم مقلدون ليس إلا، دون فهم أو تعقل على أساس أن ذلك هو سبيل التقدم أو التحديث أو التنمية.
وهذا مخالف لأصول الشريعة التي حذرت من التقليد والتبعية.
ب. الاتجاه التأصيلي
التجديد في مفهوم هذا الاتجاه هو أن تعيد الفكرة أو الشيء الذي بَلِيَ أو قدم أو تراكمت عليه من السمات والمظاهر ما طمس جوهره، أو تعيده إلى حالته الأولى، يوم كان أول مرة، فتجديد الشيء أن تعيده جديداً وكذلك الفكر، وكذلك أيضاً الدين.
أي إنهاض الهمة وبعث الروح فيمن أصابه الخمول، وتنشيط من لحقه الوهن في العزيمة والتراخي والكسل، وذلك بإحياء السنة وطمس البدعة... إنه الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام وقيمه.
أما أبو الأعلى المودودي فيرى أن حقيقة التجديد هي "عبارة عن تطهير الإسلام من أدناس الجاهلية، وجلاء ديباجته حتى يشرق كالشمس ليس دونها غمام
فالتجديد الحقيقي هو الذي يعمل على إبراز البدائل، وتقديم الحلول والعلاجات لأمراض الأمة المزمنة، على أساس استيعاب القديم وتقويمه ودراسته وتحليله وإعادة قراءته وإدراك تحديات الحاضر من أجل استشراف متطلبات المستقبل المنشود.

كما عرفه أيضاً د. فاروق النبهان بأنه عبارة عن أداة التواصل، لأنه يعطي للفكرة بعدها الزمني عن طريق ربط تلك الفكرة بالرؤية المتجددة التي تمنحها القدرة على الاستمرار والبقاء والصمود في وجه التطورات المستمرة، التي يعرفها الواقع وتألفها الأجيال اللاحقة.


إن التجديد في بعده الفكري هو نشاط عقلي لا يتوقف، فهو دائم القيام بعملية النقد والمدارسة والنظر باستمرار في التراث الفكري، والمعارف الإنسانية والتجارب التاريخية، قصد تصحيحها والإفادة منها، لتلائم تطورات الواقع الإنساني الجديد. لأن الفكر يمكن أن يموت أو يبلى، متى توقف عن التجديد والإبداع
هناك إذن علاقة قائمة بين الواقع وما يفرزه من قضايا ومستجدات، وبين العقل الإنساني وقدرته على صنع الأفكار القادرة على مواجهة تحديات الواقع المعاصر.
هكذا نخلص إلى أن التجديد هو تجديد في الفكر والثقافة والمنهج، وليس المقصود بالتجديد هنا هو التجديد في ثوابت الدين. إن الدين باعتباره وحياً إلهياً لا يجوز فيه الزيادة ولا التغيير أو التبديل أو النسخ أو التعطيل بحجة فساد العصر.
هكذا يكون التجديد ليس إلغاء أو تعديلاً للقيم، وإنما هو عودة إلى الينابيع، عودة إلى المعايرة بالقيم وإعادة تنزيلها على الواقع، واستئصال نوابت السوء، ومحاصرة البدع والخرافات والأوهام، وعودة إلى تحريك وتشغيل آليات التغيير الاجتماعي، والتعامل مع السنن الجارية، وهز البرك الراكدة، ومعالجة حالات الاسترخاء والرخاوة التي ألفها الناس، وإعادة فحصها واختبارها وتصويبها.
إن التجديد في الحقيقة هو نوع من التغيير المنهجي المنضبط بقيم الكتاب والسنة.
فالتجديد الحقيقي -المنشود- يتم بناءً على أساس العودة إلى الينابيع الأولى، وإعادة التقويم بها، ليصبح الوحي الإطار المرجعي والضابط المنهجي، والمعيار للمراجعة المستمرة وإعادة تقويم الواقع بقيم الكتاب والسنة.
تعدد مجالات التجديد
التجديد يشمل جوانب كثيرة تتعلق بالفكر والسلوك والعمل، وتتوزع على مختلف مناشط الحياة، ودوائر الوجود الإنساني.
وقد قرر عدد من العلماء المتقدمين تعدد مجالات التجديد:
يقول الحافظ ابن حجر في الفتح 13/295 (لا يلزم أن يكون في رأس كل مئة سنة واحد فقط، بل يكون الأمر فيه كما ذكر في الطائفة وهو متجهٌ، فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوعٍ من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخصٍ واحدٍ، إلا أن يُدعى ذلك في عمر بن عبدالعزيز فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير، وتقدمه فيها....).
ويقول ابن الأثير: (لا يلــــزم أن يكون المبعوث على رأس المائة رجلاً واحداً وإنما قد يكون واحداً وقد يكون أكثر منه؛ فإن لفظة (مَنْ) تقع على الواحد والجمع، وكذلك لا يلزم منه أن يكون أراد بالمبعـــوث: الفقهاءَ خاصة - كما ذهب إليه بعض العلماء - فإنّ انتفاع الأمة بغيرهم أيضاً كثير مثل: أولي الأمر، وأصحاب الحديث، والقراء والوعاظ، وأصحاب الطبقات من الزهاد؛ فـإن كـل قـومٍ ينفعون بفن لا يـنـفــــع بــــه الآخر؛ إذ الأصل في حفظ الدين حفظ قانون السياسة، وبث العدل والتناصف الذي به تحقن الدماء، ويُتمكن من إقامة قوانين الشرع، وهذا وظيفة أولي الأمر. وكذلك أصحاب الحـديث ينفـعـون بضبط الأحاديث التي هي أدلة الشرع، والقرّاء ينفعون بحفظ القراءات وضبط الروايــات، والزهاد ينفعون بالمواعظ والحث على لزوم التقوى والزهد في الدنيا. فكل واحد ينفــع بغير ما ينفع به الآخر...)
- التجديد الفكري. - التجديد الفقهي. - التجديد الثقافي. - التجديد الحضاري.

التعديل الأخير تم بواسطة قلم ماسي ; 2012- 3- 26 الساعة 09:51 PM
 
قديم 2012- 3- 26   #13
هتآآن
صديق قسم التربية الخاصة
 
الصورة الرمزية هتآآن
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 61593
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
العمر: 43
المشاركات: 19,292
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 228934
مؤشر المستوى: 478
هتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond reputeهتآآن has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: تربيه خاصه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
هتآآن غير متواجد حالياً
رد: ملزمتين للقضايا المعاصرة فبأيهما ستذاكرون

عليكم السلام
قلم ماسي الظاهر الدكتور غير فى المحتوى القديم ..
 
قديم 2012- 3- 27   #14
قلم ماسي
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية قلم ماسي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69555
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2011
العمر: 33
المشاركات: 452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 138
مؤشر المستوى: 61
قلم ماسي will become famous soon enoughقلم ماسي will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
قلم ماسي غير متواجد حالياً
رد: ملزمتين للقضايا المعاصرة فبأيهما ستذاكرون

اخوي هتان زعيم الملتقى اشكركعلى التوضيح ....
 
قديم 2012- 3- 27   #15
قلم ماسي
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية قلم ماسي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 69555
تاريخ التسجيل: Thu Jan 2011
العمر: 33
المشاركات: 452
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 138
مؤشر المستوى: 61
قلم ماسي will become famous soon enoughقلم ماسي will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
قلم ماسي غير متواجد حالياً
رد: ملزمتين للقضايا المعاصرة فبأيهما ستذاكرون

السلام عليكم

هناك اختلاف فى ترتيب المحاضرات لمحتوي الدكتور والملخصات سابقة الذكر وللتذكير يوجد محاضرة ناقصة بها ....

المحاضرة الثالثة عشر

التجديد والتطوير....فى تغيير فى المقرر فأمل الانتباه....
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الواجب الثاني للقضايا الثقافية المعاصرة مرجانه 3 اجتماع 5 9 2012- 3- 21 04:02 AM
ابغى اسئلة المحاسبه1 السمستر الي فات ميرونه إدارة أعمال 2 16 2011- 12- 29 11:04 PM
ابغى اسئله المحاسبه 1 للاختبار ميرونه إدارة أعمال 1 19 2011- 12- 26 11:22 PM
لعيونكم ملخص بسيط للتحرير العربي ابوصالح المستوى الأول - كلية الأداب 6 2011- 1- 4 09:29 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 12:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه