|
مدونات الأعضاء قسم خاص يستطيع العضو انشاء مدونة خاصة به يكتب فيها مايشاء حسب قوانين الملتقى. |
|
أدوات الموضوع |
2015- 12- 24 | #11 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
.
. عندما اذهب الى الرياض لزيارة روحي ( آبي وآمي ) ارى مدى شوقهم إلي , وخوفهم علي بحكم آني وحيد بِلا رفيق بين الخبر والرياض مهما وصل بنا الحال بالخوف على آحد او الاشتياق لآحد , فلن نصل ولن نفهم ولن نشعر بما يشعرون هم بهِ احياناً عندما اكون مسافر لخارج المملكه او غائب لآي آمر , تتصل علي والدتي في وقت آكون بحاجه ماسه لدعائها واتساءل دائماً كيف شعرت واحسّت بي في الوقت الذي آكون واقع بآمر حتى ولو كان بسيطاً وسرعان ما ينتهي ولكنها ( شعرت ) نعم لقد آحسّت بما لم ولن نفهمه .. الآم لا تُقدر بثمن أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً بنقوده حتى ينال به الوطرْ قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ فمضى وأغرز خنجراً في صدرها والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ لكنه من فرطِ سُرعته هوى فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ : ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟ فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ عـــلـــى الأثـرْ |
2016- 1- 10 | #12 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
.
. نحن في هذه الحياة كقشه سقطت ببحرٍ هائج يقلبها كيفما يشاء فمن توازن إستطاع النجاة الأندلسي |
2016- 1- 10 | #13 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . بالأمس القريب كان الجميع بقلبٍ واحد واليوم كل قلب أعياه الألم الأندلسي
|
2016- 1- 10 | #14 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . يوم الجمعه الماضيه كنت بالقرب من إحدى الإستراحات التي يُقيم بها أصحابُها إحدى المناسبات فوجدت الكلاب الضاله تفترس بقايا الطعام ( بعضها لم يُمس منه إلا يسيراً ) ولا أخفيكم سراً كلُ كلبٍ أخذ حصته وغادر المكان وكأن لسان حالهم يقول لو بوسعنا لأخذنا كل البقايا معنا ولكن موائدكم يصعب حملها ..! نحن في زمن أصبحنا نخشى على أنفسنا من أن نُحرم الخير الذي بين أيدينا تذكرت قصة جاء فيها : ولما أذن المغرب وحف نساء الشيخ بمائدة كموائد الناس عليها الطيبات من الطعام قال لامرأته : أرأيتِ يا لبابة ؟ لقد منعنا أنفسنا ديناراً حراماً فجاءنا الله بألفٍ حلال وأكل الشيخ لقيمات ثم قام ليخرج فقالت له امرأته : إلى أين يا أبا غياث ؟ قال : أفتش ، فلعل في الناس فقيراً صائماً لا يجد ما يُفطر عليه فنشركه في طعامنا الأندلسي
|
2016- 1- 10 | #15 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . وعاودتها ذكرى زوجها الحبيب ، فأنفجرت باكيه ، فأيقظ صوتها صاحبتها فخرجت تراها مالكِ ؟ لماذا تبكين لِم لم تنامي ؟ فلم تجب واستمرت تبكي ، فعادت تُرفه عنها وتواسيها . ماذا بك .. أجيبي .. كلميني .. لا تقتلي نفسك بسكوتك لويس خرج اسمه زفره متصعدة من أعماق القلب غارقة بالدمع ، وعادت تبكي .. أصبري يا أختاه ، إنه في السماء ثم إن عندك لويس الصغير ألا تسمعين كيف يبكي ؟ إنه ابنه .. أبن الحبيب فعيشي من أجله ، أريه ألوان السرور والمرح ، تسعد بذلك روح لويس هاك الطفل .. ألا ترين أن بكائكِ يُولمه ؟ فأخذت الطفل ، تضمه إلى صدرها ، وهي مغمضة العينين ، وتقبله في عنقه الدافىء وتمرغ وجهها في صدره ، ثم تضع خدها على خده وهي تهمس بأسم لويس .. كأنما تذكر به مولد الحب وقبلاته الأولى .. - همسه .. من يقرأ حُب السابقين يعلم أن الحُب قد مات بموتهم
نقل الأندلسي من كتاب قصص من التأريخ للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله |
التعديل الأخير تم بواسطة الأندلسي ; 2018- 12- 9 الساعة 02:02 PM |
|
2016- 1- 10 | #16 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
.
. عندما يفتقد القلب أحداً تحِن الروح للماضي حتى ولو كان الحاضر أجمل الأندلسي |
2016- 1- 11 | #17 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . مرت الأيام والسنين وتبدلت الدنيا وتغيرت الدول .. يُحدثونا كثيراً عن أنفسِهم .. عن زمانهم وموروثِهم .. عن معاناتهم وآمالِهم .. عن قلوبهم وارواحهم .. ويسألون عن زماننا ؟ وهم يعيشون في مضماره ويُسامرون أصحابه .. سؤالهم عنه ليس لجهل منهم بل بجهلٍ منا ..! الكثير لا يرغبون بالحديث عن سبب تغيرهم ، عن تشتتهم ، عن عدم إتزانهم اؤلائك لا يخجلون من الحديث عن ماضيهم ولو كان مليء ببعض الألم بل تتسابق إبتسامتهم عند مجرد تذكر ذاك الأمل .. أما في زماننا تتسابق طأطأة الروؤس عند الحديث عن حاضر جشع النفوس .. فالأزمنة في حقيقتها بين فخر وطأطأه ولكلٍ حرية الإختيار الأندلسي
|
2016- 1- 12 | #18 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
.
. الأندلس كانت إمبراطورية عظيمة وثقافة الكل ينهل منها ولم تسقط إلا بسبب البذخ الذي كانوا يعيشونه ..! الأندلسي |
2016- 1- 12 | #19 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . وقفت ذات مره أشاهد مهارات أحد مهرجيـ نا في إحدى مدن ألمانيا فالماره من حوله يعيشون ليضحكوا وهو يُضحكهم ليعيش ..! ثقفناهم قديماً ونهرجهم حديثاً وبِكلا الحالين ربِحوا وخسرنا الأندلسي
|
التعديل الأخير تم بواسطة الأندلسي ; 2016- 1- 12 الساعة 09:58 AM |
|
2016- 1- 12 | #20 |
متميز بالمستوى الرابع - إدارة أعمال
|
رد: :: ها آنا هنا آعزفُ وهنا هنا يمـ طُر العزف ::
. . هناك وُجدت تلك القرية المعزولة خلف الرمال .. بِها بيوت بُنيت من الطين والحجارة وسعف النخيل .. يسكنها أهلها متحابين لم يعكر عليهم أحدٌ دخيل .. تكاتفهم صد عنهم كل ماكرٍ حقير .. كان ملكهم حكيمٌ كريم لا يقبل أن يُهان أحدٌ ولو كان فقير .. في ذات مساء رحل الملك ورحل معه الخير الوفير .. وصعد العرش إبنه الوريث لتبدأ معه رحلة الألم العظيم .. فتفكك التكاتف ورحل أهلها برحيل ملكهم .. فالأرض ليست هيا ارضهم والسماء لم تعد لِحافهم .. فعاد بذلك الماكر الحقير ليسلب من ذاك الوريث ما بُني عبر الملك الحكيم .. الأندلسي
|
التعديل الأخير تم بواسطة الأندلسي ; 2016- 1- 12 الساعة 01:42 PM |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|