[ مذاكرة جماعية ] : تجمع مادة علم الاجتماع الصناعي د\ الحبيب كشيدة الدرويش

[طيف الا مل]

1-ظهور الصناعة
نشأت الصناعة نتيجة حدوث الثورة الصناعية التي ظهرت في بريطانيا خلال القرنين 18و19 والتي انتشرت بعد ذلك إلى العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية، ولقد غيّرت طبيعة الصناعة كثيرا من ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نتيجة لظهور المصنع كمؤسسة جديدة تختلف وظيفتها في الحياة الاقتصادية عما كانت عليه في العصور القديمة0


وجود طبقات اجتماعية جديدة
بعد ظهور الصناعة أو المصنع في العصر الحديث تغيّرت الحياة الاجتماعية، ولاسيما تغيّر البناء الطبقي. ولكن جاء المصنع ليغيّر طبيعة البناء الطبقي حيث كانت توجد قبل الصناعة طبقتان هما:
-طبقة الأسياد
-طبقة العبيد
ثم ظهرت بعد الثورة الصناعية طبقتان رئيسيتان جديدتان هما:
- طبقة الملاك أو أصحاب رؤوس الأموال.
- طبقة العمال




تغير نموّ الإنتاج الاقتصادي
كان لتغير البناء الطبقي وظهور المصنع آثاراً متعددة على العلاقات الاجتماعية والعلاقة المتبادلة بين أصحاب رؤوس الاموال والعمال، كما جاء هذا التغيّرُ نتيجةً طبيعيةً لتغيّر نمط الإنتاج أو النشاط الصناعي والاقتصادي، فلقد تغيّرت كل أساليب العمل والإنتاج

ظهور المؤسسات والتنظيمات الحديثة:
لم يرتبط ظهور الصناعة بإنشاء المصانع كمؤسسات صناعية وإنتاجية فقط، بقدر ما تمّ تغيير المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والاجتماعية الأخرى، حيث لم تعد المؤسسات التقليدية والتي كانت موجودة في المجتمع التقليدي الزراعي مناسِبة لمواكبة التغيرات السريعة.

[طيف الا مل]

تغير نمط العلاقات المجتمعية والأسرية:
جاءت عملية التصنيع محدثة وراءها التغيّرات التي ظهرت سواءً داخل المصانع أو خارجها، مثل ما حدث تغيّرٌ في البناء الطبقي والمهني وظهور طبقة رأس المال وطبقه العمّال، كما تغيرت العلاقات والأدوار الاجتماعية بينهم.
ونلاحظ أيضاً أنّ نمط العلاقات الأسرية قد تغيّر ولا سيما بعد تغيّر البناء الاجتماعي التقليدي الذي كان يقوم على أساس علاقة القرابة ووجود الأسرة الممتدّة أو العائلة الكبيرة.


نشأة المدن الصناعية
لم تُحدِث الصناعةُ تغيّرات على طبيعة الإنتاج والعلاقات الاجتماعية والبناء الطبقي وظهور مؤسسات اجتماعية جديدة فقط، ولكن جاءت الصناعة محدّدة أماكن جغرافية وإيكولوجية بيئية جديدة لها تقام عليها المصانع والشركات التجارية، كما أدّت نشأة المدن إلى ظهور الهجرة الريفيّة الحضرية.


تطوّر علم الاجتماع
عندما ظهر علم الاجتماع مع البدايات الأولى لظهور المجتمع الصناعي الحديث، لم تكن ملامحُه الأكاديمية والعلمية قد تبلورتْ بصورة كاملة، خاصّة أنّ مؤسسي هذا العلم من روّاد علم الاجتماع الفرنسيين من أمثال أوجست كونت كانوا يصارعون بشدّة العديد من المتخصّصين في العلوم الاخرى.




علاقة علم الاجتماع الصناعي بعلم الاقتصاد
يعرِّف «ساملسون و نوروهاس» الاقتصاد بأنه (دراسة الانشطة ذات العلاقة بإنتاج وتبادل السلع)، ويقولان أيضا (إنّ الاقتصاد هو علم الاختيار)، فهو يدرس أسباب اختيار الناس واستعمالهم الموارد القليلة والمحدودة (الأرض والعمل والآلات والمعرفة التقنية) لغرض انتاج سلع متعدّدة، ويقومون بتوزيع هذه السلع لمختلف أفراد المجتمع لغرض استهلاكها.
ويتّضح من هذين التعريفين لعلم الاقتصاد العلاقة الوثيقة بين علم الاجتماع الصناعي وعلم الاقتصاد.
حيث أنّ علم الاجتماع الصناعي يهتم بأنشطة الانتاج داخل المصنع، والعلاقة التي تربط هذه المؤسسات الصناعية بالمجتمع المحلي.

[طيف الا مل]

يهتمّ علم النفس بدراسة الفروق الفردية بين الأفراد وعلاقتها بسلوك الأشخاص وهو العلم الذي يمكّنهم من تكوين الخبرة, وتكوين أنماط السلوك لديهم، ولذلك يُعرَّف علم النفس بأنّه «علم السلوك والخبرة».
•وقد أهتمّ علماء النفس بعلم الاجتماع الصناعي من حيث تأثير محيط العمل على الأفراد ويبدو ذلك واضحاً من تجارب ألتون مايو وزملائه.
•كما أهتم علماء النفس الصناعي والاجتماعي في نهاية القرن التاسع عشر بدراسة قضايا مختلفة مثل مشكلات العمل والإنتاج والصناعة.
كما اهتمّ فريدريك تايلور بدراسة العلاقة بين بين الحركة والزمن مستخدماً الأساليب النفسية والاجتماعية, وذلك لتقويم عمليات الإنتاج والعمل


•كثرت تعريفات الإدارة وتباينت وذلك لتعدّد المفاهيم المتّصلة بها في العلوم الإنسانية.
•وتعرّف الإدارة بأنّها « فنّ يقوم بتحديد أغراض جماعة إنسانية معينة وتوضيح أهدافها وتنفيذها».
•ويعرّف وليام نيومانالإدارة بأنها (قيادة توجيهية وضبط لجهود مجموعة من الأفراد لتحقيق هدف مشترك).
•ويعدّ ماكس فيبر من اهمّ العلماء الذين أسهموا في إنشاء علم الاجتماع الصناعي, وذلك لاهتمامه بالإدارة حيث وضع أسس علم الإدارة عندما طرح نظريته المعروفة عن التنظيم البيروقراطي.



•من أبرز سمات العصر الحديث هي غلبة الطابع التنظيمي عليه, وقد شهد القرن العشرون نموّا تنظيميا واسعَ النطاق فرضته التغيّرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت في المجتمعات الحديثة.
•هناك عوامل عديدة قد أسهمت في حدوث النمو التنظيمي الذي شهدته المجتمعات الحديثة، لعلّ من أبرزها التباينُ الشديد الذي اتسمت به مظاهر الحياة الاجتماعية المختلفة, وما فرضه ذلك التباين من إقامة تنظيمات جديدة تواجه الظروف المتغيّرة والوظائف الجديدة والنشاطات المستحدثة التي كانت نتاجا لتعقد الحياة الاجتماعية وتشعبها .
وقد اكتسبت دراسة التنظيمات طابعاً علميا منذ أن كتب ماكس فيبر عن البيروقراطية وما تتميز به من كفاءة وقدرة على الأداء



الطيرىنوسوو فورم أن علم الاجتماع المهني يهتم بدراسة خمسة موضوعات أساسية:
بيعة الاجتماعية للعمل وما يتّصل بذلك من العوامل مثل وقت الفراغ والتقاعد والبطالة.
2- تحليل التركيب المهني وما يحدث به من تغيرات والأسباب التي أدّت إليها.
3- دراسة المهن المختلفة.
4- تحليل طريقة ارتباط البناء المهني والمهن المختلفة بالنواحي الأخرى في البناء الاجتماعي.
5- دراسة إحدى المهن لإلقاء الضوء على مشكلة من مشكلات المجتمع.




تعرّف الموسوعة العربية العالمية الأنثروبولوجيا بأنها (الدراسة العلمية للإنسان وللثقافة الإنسانية).
•وقد نشأت دراسات أنثروبولوجية عن الدول النامية والمناطق الصناعية والتعرّف على مشكلات العمال والبطالة, وتحليل قدرات العمال على التوافق مع أسلوب الحياة الجديدة في المدن والعمل في المصانع.
فالعلاقة وثيقة بين علم الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع الصناعي حيث أن دراسة ثقافة شعب معين تعطي مؤشرات عن تقبّله لنشأة الصناعة من عدمها، وذلك بتحليل العقائد والتقاليد والأعراف لتلك الشعوب ومدى تأثير هذه العادات والتقاليد في نمو الصناعة أو تقهقرها من مجتمع


كذلك من المجالات المشتركة بين علم الاجتماع الصناعي والخدمة الاجتماعية دراسة العلاقات الاجتماعية وأنماط التفاعل داخل التنظيمات الرسمية وغير الرسمية ورفع الروح المعنوية وتطوير أساليب الرعاية الاجتماعية للعمال داخل المؤسسات الصناعية وخارجها

[طيف الا مل]

http://www.ckfu.org/vb/t663098.html


2