جــــــدول الخــواطـــر ~~~~

[P e a c e]

تويتر يحسسني أحيانا إننا عايشين في مصحة نفسية

في ناس تحسها داخلة مخصوص تسب وتقذف الأعراض علشان تقدر تنام بهدوء

أقول له إنت لما تقذفني فهيا وحدة من الثنتين؛ إما إنه ما يهمك إني أرد عليك بالمثل وأقذف شرفك، أو إنك تثق بأخلاقي إني ما راح أرد بنفس أسلوبك علشان كذا ماخذ راحتك

وطبعا يستمر على نفس المنوال ليؤكد كلامي وكأنني أكلم جدار

المنهج الإسلامي القرآني تجاه السب واضح في هذه الآية (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ)

عموما السب يجر عليك سب، تسبه يسبك، تقذف عرضه يقذف عرضك، وهكذا
بس هذا الكلام لمن عنده أخلاق ودين وغيرة فقط

[P e a c e]

إثبات الحضور أسهل بكثير من إثبات الغياب

وبصورة أعمق شوي: إثبات وجود شيء ما أسهل بكثير من إثبات عدم وجوده


مثلا: لو حبيت أثبت أن في شخص في العالم اسمه "شامان"، هنا راح أبحث في النت وغيره وأول ما أشوف النتيجة ينتهي الموضوع
لكن لو كنت أبغى أثبت أن ليس هناك في العالم شخص اسمه "شامان" فهنا المهمة تكون شبه مستحيلة وتتطلب جهد هائل جدا وخرافي علشان أتأكد من خلو العالم من هذا الاسم

الكلام فيه فلسفة شوي صح؟ بس له تطبيق في النقاشات اللي أخوضها أحيانا على النت
لما يتجه النقاش إلى إثبات أن شيئا ما غير موجود هنا أنبه اللي قدامي إنه اختار الطريق الصعب وكذا النقاش ما راح ينتهي
تقدر تختصر وتثبت لي أن النقيض موجود أسهل لك، هذا لو كان ممكن، أو خلي النقاش في الأشياء اللي تقدر تثبتها أسهل

[P e a c e]

أحيانا توصلني معلومة معينة عن طريق الواتساب أو حتى مباشرة من شخص قدامي لكنها تكون بدون مصدر
هنا إيش المفروض يكون موقفي؟
طبعا لا أكذب الشخص، ولكن في نفس الوقت أرفض أن يطالبني أحد باعتماد هذه المعلومة والبناء عليها في أي شيء
مثلا يجيني صاحبي يقول جارك رمى حصاة على سيارتك ودخل بيتهم، هنا أسجل المعلومة مجرد تسجيل بحيث إني أقول بعدين: نعم سبق وسمعت هذا الكلام، لكن مستحيل أعتمده أو أبني عليه أي ردة فعل، بغض النظر عما إذا كان الكلام صحيح أم لا
طالما إنك ما أعطيتني دليل لا تزعل إذا ما اعتمدت كلامك

المشكلة أن هذا الأمر منتشر لدينا كالنار في الهشيم. الناس تعتمد كلام خطير بدون إثباتات، فقط لأن من قاله هو فلان أو علان. هذا الشخص لو كان يحترم عقل من يستمع إليه لكان أورد الدليل على صحة كلامه، مالحكمة من إعطائي المعلومة والاحتفاظ بالدليل لنفسك؟

[P e a c e]

يقول إكهارت تولي في كتابه "قوة الآن" The Power of Now ما مضمونه

أن الحب هو بحث عن السعادة لدى الآخرين

ويسرد شرحا لكلامه: (ليس هذا ما قاله بالحرف لكن ما فهمته من كلامه)

إذا لم تكن سعيدا في داخلك من الأساس فسيكون الحب هو كل ما تملك من السعادة ولذلك ستتشبث به بقوة وسيكون فقدان هذا الحب بالنسبة لك هو فقدان السعادة، وستكون تجربة متعبة لكليكما ومليئة بالمشاكل، ولكي تعيش تجربة حب جميلة استشعر السعادة في داخلك أولا ولا تجعل وجودها مرتبطا بوجود غيرك لكي لا تكون قائمة على الخوف من الفقد. فعندما تكون مستشعرا دائما لسعادة اللحظة التي تعيشها "الآن" فستكون سعادة الحب شيئا إضافيا إلى سعادتك وليست شيئا أساسيا تحدد سعادتك في الحياة.

[P e a c e]

في قاعدة ثابتة عند الناس
كنت أحسبه شي بس عند العرب، لكن طلع شيء عالمي

أي مدير لازم يكون مكروه عند الكثيرين، ولازم ينسب
مجرد كونك في هذا الموقع يجعلك هدفا للكراهية والسب من الكثير (وليس الكل طبعا)

أذكر في المدرسة كان عندنا مدير زي العسل، كانوا الطلاب يكرهوه بالفطرة كذا، لأنه مدير مع إنهم عمرهم ما تعاملوا معاه، وأنا كنت واحد من اللي ماتعاملوا معاه في البداية، بس أستغرب شعور الكراهية تجاهه
وحتى لما مرت السنوات وصرت أشتغل، ألاحظ الموظفين أول انطباع عندهم تجاه المدير هو الكراهية، بعدين يتعرف عليه ويقرر يخفف الكراهية أو يزيدها

يمكن لأن المدير بطبيعة دوره يحد من حرية الموظفين، بس أنا شفت المدراء اللي يخلون الموظفين على حريتهم تكون إداراتهم فوضى، فيضحي بالكفاءة مقابل رضى الموظف الكسول وطويل اللسان

طبعا هناك مفهوم في الإدارة عن الفرق بين المدير والقائد، وصحيح القائد يكون محبوب أكثر من المدير، لكن عموما أي وظيفة قيادية تكون جالبة للكراهية وتسبب وجع راس

[P e a c e]

من المعلومات العجيبة والطريفة، عرفتها قبل عدة سنوات
أن مهنة الطب كانت مهنة جانبية للحلاقين
وكان هالشي يظهر في بعض الأعمال الفنية
مثل دور أبو عصام في باب الحارة، كان حلاق بشكل أساسي ويمارس الطب لو أحد طلب منه علاج
وأيضا في مسلسل قصة حياة طه حسين، لما مرض في عينه وهو طفل جابوا حلاق الحي يجي يعالجه
فسبحان الله كيف تغير الحال وأصبحت العلوم الطبية لها ليس فقط كلية مستقلة بل أحيانا جامعة متخصصة مثل جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض
غير المدن الطبية والمستشفيات التخصصية

[P e a c e]

في مرة قبل سنوات عديدة كنت ماشي في جامعة الملك سعود وتحديدا داخل كلية العلوم شفت إعلان معلق على الجدار في بهو الكلية أذكره للآن:

"العالم كله كيمياء" أثبت العكس وخذ جائزة

طبعا الكلام هذا من سنة 1998 تقريبا يعني ما في جائزة خلاص

بس كانت دعوة للتفكير

[P e a c e]

بالنسبة لنا مواليد نهاية السبعينات وبداية الثمانينات أتصور إننا عايشنا تطورات أكثر من جيل التسعينات وما بعده

يعني لما كنا صغار مرة، كان عندنا تلفزيون أسود وأبيض وما في انترنت ولا جوالات طبعا، كان حلمنا يكون عندنا فيديو ويكون عندنا إيريال يطلع قناة البحرين وقطر
وكانت اللعبة الإلكترونية الوحيدة هي الأتاري ومو الكل عنده، والبيت اللي فيه أتاري يجتمع فيه الأهل والجيران علشان يلعبوا
لما يصير عرس أهل المعرس يكلفوا واحد من الديرة يدور على البيوت واحد واحد يعزمهم، يوقف على الباب أو أي نافذة مفتوحة وينادي أهل البيت ولما يردوا عليه يعزمهم
كان الراديو بما فيه من تنوع في المحطات بمثابة الإنترنت اليوم
العرس يكون في بيت العروس وتتعدل العروس في غرفة في البيت والأطفال باقي شوي ويكسروا الباب علشان يدخلوا ويشوفوا العروس (هذا المشهد يتكرر في كل عرس)، طبعا تطلع من الغرفة مباشرة على صالة البيت ويكون المعازيم موجودين وتجلس، كانت البنات تروح المدارس مشي بين البيوت مع أن المدرسة بعيدة، الحين محد يآمن على بناته ولا حتى أولاده يمشون للمدرسة حتى لو المسافة قصيرة

والكثير من المشاهد القديمة، واللي كلها تغيرت في السنوات الأخيرة وبسرعة

يعني لما أنا أتذكر هذي المناظر أحس بفرق عن هذي الأيام، لكن أفكر ألحين مواليد التسعينات إيش الفرق اللي حاسين فيه. يعني لما يجي هذي الأيام ويتذكر سنة 2002 مثلا، إيش يتذكر فيها كاختلاف كبير في شكل الحياة
فتحوا عينهم على الإنترنت والفضائيات والجوالات والسيارات ذات التقنية العالية وغير ذلك

بس أتوقع حتى الجيل اللي قبلنا مثلا يقولوا عني نفس الكلام
جدتي الله يرحمها كانت تقول لما تمر سيارة في الحارة كل الناس تطلع تشوفها، الحارة كلها يمكن بيت أو بيتين اللي فيهم تلفزيون، كان الحمار والقاري هو وسيلة النقل السائدة، وعلى قولة أمي لا حمار يصدم حمار ولا حمار مدخلينه الورشة (وانتوا بكرامة جميعا)
وكانت الأمراض قاتلة وفتاكة بسبب تخلف الطب، كانت المرأة تجيب 14 ولد ويعيش منهم 4، الأمراض اللي نشوفها اليوم تافهة كانت في الماضي تحصد الأرواح بالآلاف

يعني هي المسألة نسبية، ومواليد التسعينات راح يقولوا نفس الكلام عن مواليد الألفية، بس إيش بيقولوا مثلا - " إييييه الله يرحم أيام أول، ما كان فيه شي اسمه 4G"

[P e a c e]

هذي المشاركة لمشرفتنا Pearl

بعض المحلات تدخلها بس
عشان تطلع مع بابهم الثاني

شعب يحب الأختصارات "̮

ذكرتني بحركة كنت أسويها لما كنت صغير

لما كنت طفل وأبغى أروح بيت عمتي يصادفني بيت عم أبوي، وكان فيه بابين، خلفي وأمامي، وكنت دائما أدخل من الباب وأمشي في الصالة وبيت عمي يطالعوني وأطلع من الباب الثاني وأكمل مشواري وكأنه العيد ، لأني إذا ما أسوي كذا لازم ألف على البلوك كامل
طبعا ما يحتاج أقول إيش كان شعور أمي لما عرفت بحركتي

[P e a c e]

في لعبة على الكمبيوتر اسمها Age of Empires II يعني عصر الإمبراطوريات
وهي لعبة استراتيجية من مايكروسوفت، وكانت لعبة جميلة جدا
فكرتها إنك تختار أمبراطورية من الإمراطوريات القديمة وتعمل دولة وجيش وتحارب الإبراطوريات اللي جنبك
وكانت الإمبراطوريات موجودة بأسمائها القديمة: مثلا بريطانيا Britons والمغول Huns وكان في بعد الإمبراطورية الألمانية واليابانية والفرس وغيرها
وكان معاهم أيضا الدولة الأيوبية وجيش صلاح الدين، أو المسلمين عموما، وكانوا ينطقوا الكلمات العربية بأصوات عربية جميلة

بس اللي استغربت منه، وهو مناسبة كتابة هذا الكلام هنا، أن اسمهم في اللعبة ما كان Muslims أو Arabs أو أي اسم مألوف
كان اسمهم Saracens، اسم غريب أول مرة أسمع فيه، فرجعت للقاموس وطلع معنى الكلمة "المسلمين" أو "العرب"

بس الاسم حمسني أبحث بتعمق أكثر عن الكلمة
في شي في علم اللغويات اسمه Etymology علم أصل الكلمات
وبحثت عن أصل هذي الكلمة، فطلع لي أنها كلمة قديمة كان يستخدمها المسيحيون عموما والصليبيون خصوصا للتعبير عن العرب والمسلمين في تلك الحقبة
والمعنى الحرفي للكلمة هو "الكفار" أو "غير المسيحيين"
فهي كلمة للتعبير عن المسلمين من وجهة نظر مسيحية أو صليبية وهي التي كانت متداولة في أوروبا في أيام الحروب الصليبية، وعلى هذا الأساس تم استخدامها في اللعبة

نفس القاموس يقول أن هناك كلام غير مؤكد أن أصل الكلمة هو الكلمة العربية "شرقيين" Saracen