|
المستويات 6+7+8 طلاب وطالبات المستوى السادس و السابع والثامن تخصص الدراسات الأسلامية التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2015- 12- 14 | #21 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
اختى خلينا نخلص على خير من مناهج ، ونتفرغ للاستشراق ... ويعطيك العااافيه بيشو
|
2015- 12- 14 | #22 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
|
2015- 12- 14 | #23 |
أكـاديـمـي
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
يعطيك العافيه.. مجهود تشكرين عليه الله يكتب لك الاجر
|
2015- 12- 14 | #24 | |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
اقتباس:
|
|
2015- 12- 14 | #25 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
السلام عليكم
اسئلة الدكتور من الملخص الي بعد كل محاضرة تقريبا بنسبة 85% بالتوفيق يارب للجميع |
2015- 12- 14 | #26 | |
مشرفة سابقة
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
اقتباس:
هذا هو الملف منزله اخوي طلال ب اول الموضوع http://www.ckfu.org/vb/attachment.ph...9&d=1450023417 وعندي ملف ثاني نفس ملف طلال بس بتنسيق غير اذا فتحت اللاب نزلته لكم وبالتوفيق |
|
2015- 12- 14 | #27 | |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
اقتباس:
ماشاء الله , الله يعطيك العافيه |
|
2015- 12- 14 | #28 |
أكـاديـمـي
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
من خلال ما سبق نخلص إلى عدة نقاطأهمها : ــ وصفت العصور الوسطى بالنسبة لأوروبابالعصور المظلمة لأن الغرب كان يعيش حالة من التخلف العلمي والفوضى والجهل . ــــ كان للحضارة العربية والإسلاميةفضل وقوة على أوروبا المظلمة أكثر من فضل وقوة أوروبا على حضارة الرومان واليونان. ـــ رغم إنكار كثير من المستشرقين لفضلالحضارة الإسلامية على نهضة أوروبا قديما وحديثا إلا أن بعض المنصفين منهم أقربفضل العرب وحضارتهم على أوروبا ومنهم المستشرقة الدكتورة المنصفة (سيجريد هونكه)مؤلفة كتاب ( شمس العرب تسطع على الغرب ) . ــ أدى إنكار جمهرة من المستشرقين لفضلالحضارة العربية الإسلامية على أوروبا إلى إعطاء صورة مغلوطة مشوهة عن الحضارة العربية . شهادة المستشرق ” جورج سارتون ” على فضلالحضارة الإسلامية على أوروبا : ملخص المحاضرة الاولى : من خلال ما سبق نصل إلى ما يلي : ـــ من أهم الكتب التي تثبت فضل علماء المسلمين علىنهضة أوروبا كتاب ” مقدمة لتاريخ العلم ” للمستشرق المنصف ” جورج سارتون” . ــ من مراكز الإشعاع العلمي والفكري في القرنالثامن للميلاد ، العراق ، وقد ميّز المستشرق المنصف ” جورج سارتون ” النصف الثاني من القرن الثامن بعالمالكيمياء المسلم ” جابر بن حيان ” ووصفه بأنه العقل العلمي في البحث الكيميائي حيثتأثرت به أوروبا هذا العلم يقوة . ـــ وصف المستشرق المنصف ”سارتون ” النهضة الفكريةفي القرن الحادي عشر الميلادي والانتقال من الحضارات الأخرى إلى الحضارة الإسلاميةفي تلك الحقبة بأنه يكاد يشبه الانتقال من الظل إلى الشمس المشرقة ، ومن عالم ناعسإلى آخر متفجر بالنشاط ” . ـــ من أهم طرائق نقل العلم من العالم الإسلامي إلىالغرب في العصور الوسطى ؛ الأندلس حيث تصدرت طرائق نقل العلوم من العالم الإسلاميإلى الغرب ، حيث كانت محل إشعاع ومدنية وتشريع للغرب مما لم يعهدوه من قبل ، وعنطريقها انتشرت الثقافة الإسلامية في أوروبا . ــ أقدم كثير من المترجمين على العالم العربي لتعلمالعربية وترجمة العلوم حتى أنهم أعجبوا باللغة العربية ومنهم “المترجم” أديلارد أوف بان ” و” مايكل سكوت ” حيث ترجم العلوم والفلسفة منالعربية ، ومنهم ” روجوباكون ” الذي أشارعلى طلبته بهجر مدارس أوروبا والالتحاق بمدارس العرب . ملخص المحاضرة الثانية : من خلال ما سبق نصل إلى نقاط مهمة فيتاريخ نشأة الاستشراق مجملها ما يلي : ← يجب التفريق بين تاريخ استخدام مصطلح الاستشراق كمسمى ،وتاريخ الاستشراق نفسه ( كفكر ونشاط ) . ← لا يوجد ما يشير إلى أن كلمة ( الاستشراق )كمصطلح كانت معهودة في العصور المتقدمة . ← يبدو أن مصطلح ( استشراق ) إنّما ظهر في زمن متأخرجدّاً . ← أن سبب اختلاف الباحثين حول تحديدتاريخ نشأة الاستشراق ، هو أن حركته لم تبدأ بصورة منظمة أو بتخطيط سابق . ←مجملآراء الباحثين في تحديد تاريخنشأة الاستشراق : ـ الرأي الأول :أنالاستشراق نشأ في القرن العاشر الميلادي ، وأرجعوا ذلك إلى تزايد اهتمام الغربباللغة العربية وآدابها وتزايد الاهتمام بحركة الترجمة وكان من أبرز من اهتم بهذاالاتجاه في هذا القرن الراهب الفرنسي ”جربت ” ـ الرأي الثاني : أنالاستشراق نشأ مبكراً في القرن الثامن الميلادي ؛ ويستدل على ذلك بدخول الغرب إلىالأندلس في أوائل القرن التاسع الميلادي حيث أقبل عدد كبير من الغربيين طلباًللتعليم في جامعات المسلمين في الأندلس . ـ الرأي الثالث : أن الاستشراق نشأ فيأواخر القرن السابع الميلادي، ويستندون في ذلك إلى كتابات بعضالنصارى عن الإسلام أمثال يوحنا الدمشقي؛ لأنه عاش مابين 676م و749م. ملخص المحاضرة الثالثة: من خلال ما سبق نصل إلى نقاط مهمة فيآثار الاستشراق على العالم الإسلامي مجملها ما يلي : ←أولا : الآثار العقدية والتشريعية ، ونوجز لها فيما يلي : 1 . ظهور دعوى الإصلاح والتجديد . 2 . الادعاء بأن الإسلام والتمسك بالشريعةالإسلامية هو سببُ تأخر المسلمين، وأن المسلمين لن يتقدموا حتى يتحرروا من قيودالدين . 3 . انتشار الفكر العلماني الذي يدعوا إلى فصلالدين عن الدولة، والدعوة إلى جعل الدين مجرد تعاليم أخلاقية لا إلزام فيها . 4 . ظهور دعوى عدم صلاحية الشريعة الإسلاميةللتطبيق . 5 . الدعوة إلى محاربة الموروث ونقد النص المقدسكما حدث في الغرب . ← ثــــــانيـــا : الآثار الاجتمـــــاعيةللاستشراق ، ونوجز لها فيما يلي : 1.اهتم المستشرقون بدراسة المجتمعات الإسلامية وعملعلى إحداث النـزاعات بين أبناء البلاد الإسلامية بتشجيع النزعات الانفصالية والنزاعاتالدولية 2. لتأثير في المجتمعات الإسلامية على البنيةالاجتماعية وبناء الأسرة والعلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات الإسلامية. 3. تشويه مكانة المرأة في الإسلام، ونشر المزاعم عناضطهاد الإسلام للمرأة وتشجيع الدعوات إلى التحرير المزعوم للمرأة . ثالثـــــــــــــــــــا : الآثارالسيــــــــــاسية والاقتصــــــــــــــــــادية ، ونوجز لها فيما يلي : 1. نشر الديموقراطية الغربية على أنها أفضل نظام توصل إليه البشرحتى الآن . 2. نشر الفكر الاقتصادي الغربيالاشتراكي والرأسمـالي ومحاربة النظام الاقتصادي الإسلامي . رابعا :الآثار الثقافية والفكريةللاستشراق ، من أخطر الآثار الثقافية والفكرية للاستشراق على العالم الإسلامي مايأتي : 1 . التبعية الثقافية للغرب . 2 . التأثير على التعليم . 3 . محاصرة التعليم الديني في المدارسوالجامعات الإسلامية بالتوجه العلماني ثقافيا وأخلاقيا . ملخص المحاضرة الرابعة: من خلال ما سبق نصل إلى نقاط مهمة فيأهداف الاستشراق مجملها ما يلي : تعددت أهداف الاستشراق وكان منأبرزها ما يلي: أولاً: الهدف الديني (حرب الإسلام) : 1.يعملالاستشراق على اتهام الإسلام وتاريخه بأنه العداوة والظلام والجهل . 2. القضاء على وحدة المسلمين بإشعالنار الخصومة بتشييد النظريات العنصرية والطائفية في الشرق الأوسط . 3 . مساندة الاستعمار في تحقيق أهدافهمن التشكيك في الإسلام وفكره وغرس الفكر الغربي في النفوس . 4 . تشويه صورة الإسلام في نفوسالغربيين لصدهم عن اعتناق الإسلام. ثانياً: الهدف الاقتصادي ، ويرتكز في : السعي لاستغلال خيرات وثروات الشعوبالإسلامية، وذلك بالدراسات التي قاموا بها بخصوص وصف منابع الثروات في البلادالإسلامية ثالثا: الهدف الاستعماري والسياسي : 1.تهيئة العقل المسلم لتقبل الاستعماروالخضوع الإرادي له، باعتبار الغرب المنقذ للشرق في كل ما يعانيه من مشكلات وتخلف. 2 . تهيئة تلاميذ ( عملاء ) للاستعمارلبث سموم الاستشراق في العالم المسلم . رابعاً : الهدف العلمي : أولا : أهداف منصفة : وتعتمد على البحث والتمحيص ودراسة التراث العربي والإسلامي دراسة منصفة، وهم قليلومن أمثلتهم "توماسأرنولد" حين أنصف المسلمين في كتابه العظيم " الدعوةإلى الإسلام ومنهم أيضا المستشرقالفرنسي الفنان "دينيه" الذي أعجب بالإسلام وأعلن إسلامه وتسلامى باسم "ناصر الدين دينيه" وقد ألف كتابا عنسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وله كتاب «أشعة خاصة بنور الإسلام» يبين فيه تحاملقومه على الإسلام ورسوله. ثانيا : أهداف مغرضة : وهي تركز على مايلي : 1.دس السم فيالعسل عند تمحيصهم لكتب التراث عن طريق تشويه الحقائق وتزييف الوعي . 2.التشكيك في قدرة اللغة العربية على مسايرة التطور العلمي لنظل عالة علىمصطلحاتهم . 3.التشكيك في صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومصدرها الإلهي . 5. التشكيك في صحة الحديث النبوي الذي اعتمده علماؤنا المحققون . 6. التشكيك في الفقه الإسلامي والزعم بأنه مستمد من القانونالروماني أو منهم أي– الغربيين ملخص المحاضرةالخامسة: من خلال ما سبق نصل إلى أن العلاقة بينالاستشراق والتنصير ترتكز في عدة نقاط مهمة منها : أولا : أن الاستشراق والتنصير وجهانلعملة واحدة ، ويشهد لذلك ما يلي : 1 ـ كان أوائل المستشرقين من الرهبانوالقساوسة : ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : "سلفستر الثاني” أو ”جربرتومنهم الراهب الفرنسي ” بطرس ” الملقب بـ " المحترم“ . 2 ـ أن التنصير اعتمد كثيراً علىالاستشراق في الحصول على معلومات عن المجتمعات المراد تنصيرها، فالاستشراق هو الهيئةُالاستشارية للتنصير، والمصدر المعرفي للمنصرين. 3 ـ أن التنصير هو أحد الأهداف التييسعى المستشرقون إلى تحقيقها في دراستهم للإسلام . 4 ـ تداخل الأدوار بين المستشرقين والمنصرين : إلى حد أنه أصبح من الصعوبة –أحياناً- التميز بين المستشرقين والمنصرين ثانيا : أن علاقة الاستشراق والتنصيربالإسلام علاقة عدائية . ثالثا : الشعور بالفوقية . رابعا : أن التنصير اتكأ كثيرا علىالاستشراق في الحصول على المعلومات عن المجتمعات المستهدفة . خامسا : أنالبداية " الرسمية " للاستشراق قد انطلقت منمجمع فينا الكنسي سنة 712 هـ 1312 م. سادسا : أن استشراء الاستشراق وانتشاره كان تحت رعاية الكنيسة وبمباركتها . ملخص المحاضرة السادسة: خلاصة العلاقة بين الاستشراقوالاستعمار : أولا : وحدة الأهداف بين الاستشراقوالاستعمار : حيث عمل العديد من المستشرقين على التمهيد للاستعمار وتهيئة نفوسسكان البلاد الإسلامية لقبول النفوذالأوروبي والرضا بولايته، وذلك من خلال إضعاف القيم الإسلامية في نفوس المسلمينوتمجيد القيم الغربية والمسيحية . ثانيا : خدم الاستشراق الأهدافالسياسية الاستعمارية للدول الغربية : حيث قدم المستشرقون معلومات موسعة ومفصلة عنالدول التي رغبت الدول الغربية في استعمـارها والاستيلاء على ثرواتها وخيراتها . ثالثا : تبادلُ الأدوار والمصالحالمشتركة بين الاستشراق والاستعمار : حيثقدم الاستشراق الخلفية الفكرية للمستعمرين ، وعملت الحكومات الاستعمارية ت علىتهيئة الدعم المادي وتسخير الإمكانيات لخدمة المستشرقين رابعا : عمل عدد من المستشرقين في خدمةحكوماتهم الاستعمارية على اعتبار أنهم رحالة، أو تحت غطاءِ الدراسات العملية : ومنالأمثلة على ذلك : اعتمد"نابليون" في حملته على مصر على ما كتبه المستشرق الرحالة الفرنسي"فولفني” ، وعمل المستشرق "روسو“ الإيطالي على التمهيد لاستعمار بلادهلطرابلس ، وساهم المستشرق "إدوارد هنري بالمر" في تهيئة الاستعمارالبريطاني لمصر. هناك طائفة من المستشرقين عملوا بصفةرسمية كمستشاريين لوزارات الخارجية لبلدانهم تمهيداً للاستعمار ومن أبرزهم : ـ "ماكدونالد" الذي خدمالاستعمار البريطاني للقارة الهندية ، ومنهم "هاملتون جب” الذي عمل في خدمةالحكومة الإسرائيلية والأمريكية . خامسا : تمويل الحكومات الغربية لمراكزالدراسات الإستشراقية المعنية بالدراسات الإسلامية في الشرق وفق ما يحققمصالحها . ملخص المحاضرة السابعة: تشعب موقف المستشرق ” غوستاف لوبون ” من القرآن بينالإنصاف وإثارة الشبهات أو بين المدح والقدح كالتالي : ← أولا :مقولات إنصافية للقرآن ومضامينه في منطق لوبون : 1 ـ صلاحية القرآن لكل زمان في منطق ”غوستاف لوبون : نظم ”غوستاف لوبون " قولا عظيما عن صلاحية القرآن لكل زمانومناسبة نصوصه وأحكامه لكل مكان ، يقول :“حسْب هذا الكتاب ( يعني القرآن ) جلالةومجدا أن الأربعة عشر قرنا التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو بعض الشئ من أسلوبهالذي لا يزال غضا ، كأن عهده وعهد رسالته بالوجود أمس ” . 2 . ” لوبون ” يقر بتفرد الإسلامبتوحيد الله : ضرب لوبون مقارنة حاسمةفي كلمات موجزة بين الإسلام والنصرانية وغيرها وركز على توحيد الله وأثره فياستيعاب عقيدة الإسلام التي أقامها القرآن بقوله : ”إن الإسلام يختلف عن النصرانيةفي كثير من الأصول، ولا سيما في التوحيد المطلق الذي هو أصل أساسي، وللإسلام وحدهأن يباهي بأنه أول دين أدخل التوحيد إلى العالم ” ويقول : ولا شيء أكثر وضوحا،وأقل غموضا، من أصول الإسلام القائلة بوجود إله واحد ، وهو بذلك على عكس النصرانيالذي لا يستطيع حديثا عن التثليث، والاستحالة، وما ماثلهما من الغوامض، من غير أنيكون من علماء اللاهوت الواقفين على دقائق الجدل ” . 3 . دحضه لشبهة انتشار القرآن بالسيف:تصدى ” لوبون ” بقوة لفرية انتشار القرآن بالسيف ، يقول : ” “رأى أعداء الإسلاممن المؤرخين العجب من سرعة انتشار القرآن العظيمة، فعزوها إلى ما زعموه من تحللمحمد وبطشه، ويسهل علينا أن نثبت أن هذه المزاعم لا تقوم على أساس، لأن من يقرأالقرآن يجد فيه ما في الأديان الأخرى من الصرامة ” . 4. دفاع ” لوبون“ عن مكانة المرأةوحقوقها في القرآن : توجهت سهام المستشرق غوستاف لوبون نحو نحور أصحاب الادعاءاتالعفنة تجاه حقوق المرأة في القرآن ، ومن دفاعه عن القرآن في موقفه من المرأة مايلي: أ . ميرا ث المرأة : يقول ” لوبون ” :”والقرآن قد منح المرأة حقوقاً إرثية أحسن مما في أكثر قوانيننا الأوربية". ب : تعدد الزوجات : يفضح ” لوبون ”تلكؤ المغرضين وسفاهاتهم في مسألة تعدد الزوجات التي وردت في القرآن ، وأنها مسألةقديمة ثابتة في الشرائع وأنها عادلة . ج ـ الطلاق : يفضح ” لوبون ” عجز بعض مذاهبالكنيسة عن حل أزمة منع الطلاق ، يقول ” أباح القرآن الطلاق كما أباحته قوانين أوربا التي قالت به،ولكنه اشترط أن يكون ( لِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ) .. وأحسن طريقلإدراك تأثير الإسلام في أحوال النساء في الشرق هو أن “نبحثفي حالهن قبل القرآن وبعده ” . 5 .وصف الأخلاق في القرآن عند لوبون : لم يتوانلوبون لحظة في دفاعه وإكباره لعظمة الأخلاق في القرآن وتفرد هذا الكتاب بكنوزأخلاقية لا مثيل لها في الأديان الأخرى ، يقول ”لوبون ”: ” إن أصول الأخلاق فيالقرآن عالية علوّ ما جاء في كتب الديانات الأخرى جميعها“ . ← ثانيا : تطواف حول سقوط ” لوبون ” فيهاوية الطعن في القرآن : لم يختلف ” لوبون ” عن أقرانه من المستشرقين المنصفين فيتعكير النبع الصافي الذي نهلوه بإنصافهم أثناء دراستهم للقرآن والإسلام ، إذ تجلىتخبط ” لوبون ” في نقاط كثيرة وبإثارة شبهات مدحوضة مدموغة بسهام الحق ، نورد منهاعلى سبيل المثال ما يلي : 1 . زعمه بأن القرآن مقتبس من التوراة والإنجيل : يقولغوستاف لوبون: ” وإذا أرجعنا القرآن إلى أصوله أمكننا عدّ الإسلام صورة مختصرة عنالنصرانية ” ، 2 . زعم لوبون لشبهة اتهام النبي r بالهوس وإنكاره الوحي : ادعى جوستاف لوبون إصابة النبي بالهوس ، 3 .إشكال ” لوبون ” حول كون القرآن كتب تبعاً لمقتضيات الزمن :يوضح الدكتور العاني لهذاالإشكال الذي أثار حفيظة لوبون حول نزول القرآن فيقول :نزل القرآن مفرقا على النبيصلى الله عليه وسلم في بضع وعشرين سنة ، وكان ينزل وفق الحوادث والأسئلة التي ترد، وقد ينزل القرآن في غير ذلك مراعيا إصلاح النفس الإنسانية وفق منهج رباني خاص . ملخص المحاضرة الثامنة: شبهات المستشرق جولدتسيهر حولالقرآن :أولا : إنكاره للمصدر الإلهي للقرآن الكريم :يذهب "جولدسيهر" في تفسير الوحي الإلهي مذهب زملائه المستشرقين، فهو يرىأنه من خلال النصف الأول من حياة النبي اضطرته مشاغله إلى الاتصال بأوساط استقىمنها أفكاراأخذيجترها في قرارة نفسه . يقول "جولدزيهر“: إن الرسول نفسه قد اضطر بسبب تطوره الداخلي الخاص، وبحكمالظروف التي أحاطت به إلى تجاوز بعض الوحي القرآني إلى وحي جديد في الحقيقة، وإلىأن يعترفبأنه ينسخ بأمر الله ما سبق أن أوحاه الله إليه. ثانيا : رؤية ” جولدتسيهر ” في حديثالقرآن عن اليوم الآخر: يقول "جولدزيهر” : ” إن ما يبشر به محمد والمتعلق بالدار الآخرة ليس إلا مجموعة من مواد استقاها بصراحة من الخارجيقينا، وقال في كتابه "العقيدة والشريعة" :"فتبشير النبي العربي ليس إلا مزيجاً من معارف وآراء دينية عرفها واستقاها بسبباتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية . وأقام عليها التبشير ولقد استفاد من تاريخ العهد القديم . ثالثا : موقف "جولدسيهر” من القراءات القرآنية : زعم جولدتسيهراستحالة وجود نص موحد ( مقدس ) مجمع على الاعتراف به ، وبرهن لزعمه بتناول ”قضية نزول القرآن على سبعة أحرف تناولاخبيثا في كتابه "مذاهبالتفسير الإسلامي“افتتحهبقوله : "لا يوجد كتاب تشريعياعترفت به طائفة دينية اعترافا عقديا على أنه نص منزل أو موحى به يقدم نصه في مثل هذه الصورة منالاضطراب وعدم الثبات كما نجد في نص القرآن” وقال : : "ليس هناك نص موحد” . رابعا : شبهة جولدتسيهر حول المكيوالمدني من القرآن : زعم جولدتسيهر عدة شبهات حول المكي والمدني في قوله : 1- هناك قرآنيين مختلفين: مكي ومدني. 2- أن التشريع الإسلامي كان مفقودا في مكة. 3- أن الدعوةالمحمدية هي إرث روحي وأخلاقي لليهودية واستعدادات من الديانتين السابقتين علىالإسلام . ملخص المحاضرة التاسعة: أولا : الرد على إنكاره للمصدر الإلهي للقرآن الكريم وما يتعلقباليوم الآخر ( الشبهتين الأولى والثانية ):استفاض جولدتسيهرفي التشكيك في القرآن الكريم وأنه من عمل محمد صلى الله عليه وسلم وأنأحداث القيامة في القرآن مستقاة من اليهودية والمسيحية . ولو أمعنا النظر جيدا فيهذا الزعم نجده يدور حول نفس الرحى التي دار حولها غوستاف لوبون ، لذا سنكتفيبالرد الذي طرحناه على غوستاف لوبونفالشبهة واحدة وإن تغيرت صياغتها . ثانيا : الرد على شبهة جولدتسيهر حولالقراءات :زعم جولدتسيهراستحالة وجود نص موحد ( مقدس ) مجمع على الاعتراف به وشبهة جولدتسيهرمدحوضة للأسباب التالية: 1. وضح العلماء فوائد تعددالقراءات من حيث التوسع في اللغة والإثراء في المعنى وفي التشريع ، وكل ما يجب في القراءات هو التثبت من صحتها وتواترهاكشرط فيقبولها، على أن اختلاف القراءات لا يتناول القرآن كلمة كلمة، وآية آية، ومنهنا لا يصح القول بأنه ليس هناك نص موحد للقرآن كما يدعي "جولدزيهر". 2. أن القراءات السبع ثابتة بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ساعد علىاحتمال هذه القراءات الضرورية انعدام الشكل والنقط في مصحف عثمان . 3 .أن اختلاف القراءات لا يبلغ بحال مبلغ التضاد أو التناقض؛ وقد حصر ابن الجزري أنواع الاختلاف في ثلاثة أحوال وهي:الأول : اختلاف اللفظ والمعنى واحد . الثاني : واختلافهماجميعا مع جواز اجتماعهما في شيء واحد، الثالث : اختلافهما جميعا مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد، ولكن يتفقان من وجه آخر . . أن زعم جولدتسيهر اضطراب القرآنواختلافه زعم قديم ، وهذه الشبهة ذات شقين كما قال ابن قتيبة : الأول: يعتبر اختلاف القراءات اضطرابفي نص القرآن . وفي الرد على ذلك نقول: إن معنى الاضطراب في النص: هو وروده علىصور مختلفة أو متضاربة، لا يُعرف الصحيح الثابت منها، أما وروده على صور كلهاصحيح، فليس في ذلك شيء من الاضطراب والقراءات غير متعارضة ولا متناقضة . والثاني: يرى أن اختلاف القراءات يخالفما أخبر الله به عن كتابه الحكيم، من نفي وجود الاختلاف فيه .وجوابه : ما أسلفنامن إخباره صلى الله عليه وسلم ( أن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ،فاقرؤوا ما تيسر ) وهذا المعنى بلغ مبلغ التواتر في هذه الأمة؛ ووجه دلالته:أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، رحمة ورأفة بهم، إذ لو كلِّفوا بقراءتهعلى لغة واحدة لشق الأمر عليهم، ولَدَخَلَهم من العنت ما جاء الشرع الحكيم لرفعهعنهم؛ ولأجل هذا سأل صلى الله عليه وسلم ربه التخفيف في ذلك فأجابه إليه ، ثمإن الاختلاف - كما يقول أهل العلم – نوعان : اختلاف تغاير وتنوع، واختلاف تباينوتضاد؛ فأما اختلاف التضاد فلا يجوز في القرآن بحال، وهو غير موجود فيه عندالتحقيق والتدقيق ، وأما اختلاف التغاير والتنوع فهو جائز وواقع . ثالثا : الرد على شبهته حول المكيوالمدني من القرآن : وهي قول جولدسيهر في سياق حديثه عن القرآن إلى التمييز بين القرآنالمكي والمدني وادعى ما يلي : 1- أن هناك قرآنين مختلفين: مكي ومدني. 2- أن التشريعالإسلامي كان مفقودا في مكة. 3- أن الدعوة المحمدية هي إرث روحيوأخلاقي لليهودية واستعدادات منالديانتين السابقتين على الإسلام. وللرد علىهذا الركام من الشبهات يرجع له في موقعه من المحاضرة وهو لا يحتاج إلى إيجاز . ملخص المحاضرة العاشرة أولا : ــ شبهتهم حول شخص صاحب السنةصلى الله عليه وسلم : زعم المستشرقون انشغاله - صلى اللهعليه وسلم – بالنساء واتهموه بالشهوانية بتعدده لزوجاته من خلال أقواله في السنة : يقول غوستاف لوبون: "وضعف محمد -صلى الله عليه وسلم - الوحيد هو حبه الطارئ للنساء، وهو الذي اقتصر على زوجتهالأولى حتى بلغ الخمسين من عمره، ولم يُخْفِ محمد - صلى الله عليه وسلم -حبهللنساء، فقد قال: "حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني فيالصلاة . ثانيا : زعم جولدتسيهر وكولسون بأنالسنة مجموع عادات وآراء فقهية : عرف جولد تسيهرالسنة بقوله : "هي جوهرالعادات وتفكير الأمة الإسلامية قديمًا وتعد شرحًا لألفاظ القرآن الغامضة التي جعلتهاأمرًا عملياً حياً” . ويقول المستشرق كولسون :” إن السنة فيالقرن الثاني الهجري كانت تعني مجموع الآراء الفقهية المتفق عليها بين علماء مدرسةفقهية المتفق عليها بين علماء مدرسة فقهية ويسميها ” سنة المدرسة ” فهي مجموعالآراء والأصول المتعارف غليها في كل مذهب والذي يعمل رجال المذهب على عرضهاونصرتها ” . وقال كولسون أيضا : ” إن معظم الأقوالالمأثورة التشريعية المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم هي موضوعة ونتيجة لعمليةإسقاط ونسبة خاطئة أو قذف خلفي للإسناد قامت به المذاهب الفقهية ”. ثالثا : زعمهم أن الحديث مزيج من عقائدالأديان السابقة وأفكارها من اليهودية والنصرانية . رابعا : تشكيكهم في رواة الحديثورواياتهم: كثر القول في رواة الأحاديثالنبوية في كتابات المستشرقين ووسائلهم الأخرى، ووضعوا مجموعة من هؤلاء الرواةالثقات موضع الشبهة والتشكيك في رواياتهم لتأثرهم بالأحوال السياسية أو الاقتصاديةالتي كانوا يعيشون فيها، وكان على رأس قائمتهم عَلَمان كبيران من أعلام الرواية:هما الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، والإمام الزُهْري رحمه الله . خامسا : زعمهم التعارض في الأحاديث . ملخص المحاضرة الحادية عشر: •من خلال ما سبقنخلص إلى ما يلي : أولا : الرد على شبهة تعدد النبيلزوجاته واتهامه بالشهوانية : يأتي الرد على هذه الشبهة الجائرةالمغرضة في الآتي : 1 - أن الله تعالى أباح لنبيه - صلىالله عليه وسلم – الزواج بأكثر من واحدة، وهذا شرع الله الذي نحن به مؤمنون أبدًا،وهذه عقيدة المؤمنين الصادقين عبر التاريخ الإسلامي الطويل من عهد النبوة إلى قيامالساعة، مهما تقوّل المبطلون، أو افترى الحاقدون . 2ـ أن الزواج بأكثر من واحدة كانجائزًا في جميع الشرائع السابقة كاليهودية والنصرانية التي ينتمي إليها معظمالمستشرقين، مما يستبين لنا ما تكنه نفوس هؤلاء من حقد لنبينا محمد صلى الله عليهوسلم ويبين تربصهم برسول الله وعدائهم له حقدا وحسدا من عند أنفسهم . 3 – عُمُر نسائه صلى الله عليه وسلموأحوالهن يدحض الشهوانية المزعومة : أ. أن أكثر نسائه تكبره وهن إما ثيباتأو أرامل إلا أم المؤمنين عائشة : كأن على قلوب هؤلاء المستشرقين أقفالها حينتجاهلوا أو جهلوا الحقيقة الناصعة ، ألا وهي السن التي تزوج فيها الرسول الأمينعليه الصلاة والسلام خديجة رضي الله عنها، وهو سن الشباب وقمة الطاقة والقوةالجسدية والجنسية، فلو كان لديه هوى جنسيا ـ حاشاه فداه أبي وأمي ـ لما تزوج منخديجة التي كانت تكبره بخمس عشرة سنة، ثم إنه لم يكن من بين زوجات الرسول - صلىالله عليه وسلم - بكر إلا عائشة رضي الله عنها، أما الأخريات فأرامل وثيباتب. أن زواجه بكل واحدة من نسائه كان لحكمةلا لشهوة أو هوى : من أول وهلة يبدوللعاقل أن زواجه عليه الصلاة والسلام بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن لم يكنبدافع شهوة أو هوى في النفس وإنما كان لحكمة: فمثلاً تزوج النبي - صلى الله عليهوسلم - أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس القرشية وهي في الخامسة والخمسين بعدوفاة خديجة رضي الله عنها، فهي مسنة وثيب . وحينها عرض عليه صلى الله عليهوسلم البكر وهي عائشة والمسنة الثيب سودة فاختار المسنة رفقًا بحالهاوحفاظًا على دينها وعقيدتها. 4– أن بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت بفضل زوجاته بمنزلةمدارس تخرج المؤمنات الداعيات لهذا الدين . 5– أما بالنسبة للحديث الذي يذكرههؤلاء المستشرقين "حبب إليَّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عينيفي الصلاة" فالحديث فيه زيادة منكرة وهي ـ من دنياكم ثلاث ، كما أن تعبيرهصلى الله عليه وسلم ” حبب ” مجهولا ولم يقل أحب ، وهذا من بلاغة لفظ النبي صلىالله عليه وسلم ؛ لأنه لم يكن ليحبها ابتداء، وهو دلالة على أن ذلك لم يكن منجبلته وطبعه، وإنما هو مجبول على هذا الحب رحمة للعباد ورفقا بهم . ثانيا : الرد على زعم جولدتسيهر وكولسون بأن السنةمجموع عادات وآراء فقهية : يأتي الرد على هذا الزعم من خلال فهمأساسين رئيسين كفيلان بتكميم أفواه المشككين في أصل السنة وهما كالتالي : 1- أن الأحاديث النبوية الشريفة نقلتإلينا حفظاً وكتابة من بداية العهد النبوي الذي هو بداية للتاريخ الإسلامي. 2- أن المستشرقين كما قال الدكتورالأعظمي لم يختاروا أمثلتهم الحديثية من مصادر الحديث الأساسية بل اختاروها من كتبالسيرة أو كتب الفقه ، إن الفقهاء لم يكونوا مهتمين بذكر كل السند، بل كانوامهتمين بالمتن، وما يمكن أن يستنبطوا منه من أحكام، فقد قاموا بدراسة كتاب الموطألمالك، والموطأ لمحمد بن الحسن الشيباني، وكتاب الأم للشافعي، وغني عن القول أنهذه الكتب أقرب ما تكون إلى الفقه من كتب الحديث المتخصصة ، فكتب الفقه ليست مكاناومصدرا مناسبا لدراسة ظاهرة الأسانيد ونشأتها . ملخص المحاضرة الثانية عشرة: نوجز لما سبق من ردود فيما يلي : الرد على زعمهم بأن الحديث مزيج منعقائد الأديان السابقة وأفكارها من اليهودية والنصرانية : على نفس نسق اتهام القرآن سار اتهامالمستشرقين للسنة من حيث مصدرها واقتباسها من التوراة التي هي مصدر الفكر اليهوديوالنصراني على حد سوى، وتأتي الفرية من طريق زعم التشابه بين السنة وبعض نصوصالكتاب المقدس ، وزعمهم أن السنة مجموع إسرائليات اقتبسها النبي من اليهودوالنصارى ، وأن كلمتي"السنة" و"الحديث" معربتين عن لفظي"مشناة"و"هداش" العبريتين ، ويتجلىالرد على هذا الزعم من خلال ما يلي : §أولا. نفيالتشابه بين مضامين السنة ومضامين اليهودية والنصرانية : فقد ادعى المغرضون منتشابه ظاهري بين حديث معاذ، الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "يامعاذ، أتدري ما حق الله على العباد... أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا“، وبين الـــــــــــــــــــــــــــــــــربفي اليهودية والنصرانية والذي ورد عنه في كتابهم المقدس: "وراء الرب إلهكمتسيرون، وإياه تتقون، ووصاياه تحفظون، وصوته تسمعون، وإياه تعبدون" (تثنية13: 4) . •نقول : إن مازعموه من وجود تشابه بين النصين يزول بمعرفة معنى الرب عند اليهود والنصارى وذلكمن خلال ما يلي : 1.أن الرب عندهمذو صفات بشرية ( في اليهودية والنصرانية ) ، أما صفات الرب في الإسلام: فهو الواحدالأحد، العدل العالم المحيط، المتصرف في الكون بقدرته, المحيط بالعباد ولا يحيطونبه، الذي لا تدركه الأبصار، وهو يدركها، الذي يقول للشيء كن فيكون، الذي لا يمسهتعب أو لغوب، المتفرد بالكمال، المنزه عن النقص، الذي له منتهى الكمال في كل مانسب لنفسه من صفات . 2.جاءت السنةنقية من الإسرائيليات؛ إذ سخر الله تعالى لها من العلماء من سهر على تنقيحها،ومعرفة صحيحها من سقيمها ، نمثل لبعض تلكالجهود في مصنفات أولئك الجهابذة بما كان من ابن الجوزي في "الموضوعات"،ومن السيوطي في "الآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة. وينبغي أن ندرك أن عدمقبول علماء الحديث هذه الروايات ليس لأنها في ديانة غير ديانتنا، ولكن لأنها لمتثبت صحتها علميا . 3. معلوم أنالبون شاسع بين الإسلام والديانات التي سبقته،إذ إن الدين الذي أتى به محمد - صلىالله عليه وسلم - أوسع أقطارا وأرحب آفاقا مما سبقه، فكيف يتصور أن يأخذ الغني منالفقير، وأن يستعين القادر بالعاجز؟! ثم إن التوراة لم تتحدث عن الدار الآخرة -نعني الصحف التي بين يدي اليهود الآن - فهل ما حفل به الإسلام من حديث عن الدارالآخرة، وعن الجنان وما فيها من مثوبة، والنيران وما فيها من عقوبة، مأخوذة منالتوراة؟! ، 4. أنالسنة شاملة صالحة لكل زمان ضابطة لنظم الحياة كلها ،بخلاف ما خلفته اليهوديةوالنصرانية من تحريف ، وقد شهد بذلك المستشرق ” آرنولد توينبي ” الذي أزكي به الردعلى هؤلاء الصغار : (لقد كرّس محمد "صلى الله عليه وسلم" حياته لتحقيقرسالته في كفالة مظهرين في البيئة الاجتماعية العربية ؛ وهما الوحدانية في الفكرةالدينية، والقانون والنظام في الحكم ) . ثانيا.وحدة القيم الأخلاقية في الديانات السماوية: ومن نافلة القول أننشير إلى أن القيم الأخلاقية، كالحق، والعدل، والمساواة، قيم خالدة لا تتغير، عامةلا تختص بأمة دون أمة، ولذلك وجدنا أمم الأرض تدين الظلم والظالمين، ولم نجد أمةتزعم أن العدالة قيمة سلبية، أو أن الظلم قيمة إيجابية، وكذلك القيم الأخلاقية منالوفاء بالعهد والأمان، والشجاعة، وبر الوالدين، فكل هذه قيم إنسانية ساميةبالفطرة، توجد في الإنسان لكونه إنسانا، وليس لكونه ينتمي لدين معين صحيحا كان هذاالدين أم غير صحيح، فالإنسان مفطور على الخير ولكنه يلوث فطرته باتباعه لشياطينالإنس والجن الذين قال الله فيهم: )يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا(. ثالثا: الفرقبين لفظي السنة والحديث العربيين وكلمتي المشناةوهداش العبريتين: إن معاجم اللغة العربية ترفض أن تكون كلمتي"السنة" و"الحديث" معربتين عن لفظي "مشناة"و"هداش" العبريتين . ثانيا : الردعلى تشكيك جولدتسيهر في رواة الحديث ( الإمام الزهري نموذجا ) : للرد على ذلكلا بد من توضيح بعض الأمور منها: 1 – أن الإمام الزهري اتصف هذا العالم في عصرهبالحرص الشديد على تلقي العلم، كما اتصف بقوة الحفظ والذاكرة، واتصف بصفات أخرىكالكرم وحسن الخلق، ومعروف عنه المواقف الثابتة لمن خالف شيئًا من الدين، وشهد لهبذلك شيوخه وعلماء الأمة. – الأمانةالتي اتصف بها الإمام الزهري، تجعل هذه الافتراءات ترتد على أصحابها وتقذف فيعيونهم القذى وفي بصائرهم ضلالهم وحقدهم . ـ إن كبارالعلماء في الدولة العباسية أخذوا عن الزهري جميع الأحاديث والروايات، ولم يذكر أنأحدهم قدح فيه . 4– أمابالنسبة لكلام جولدتسيهر عن منع عبد الملك بن مروان الناس الحج، وبناء قبة الصخرةليحج الناس إليها وأمرُه الإمام الزهري بوضع حديث "لا تشد الرحال إلا إلىثلاثة مساجد" فإن هذا الكلام لا يستند إلى دليل علمي تاريخي، وإنما هو سرد مغلوط ومشبوه يراد منهكعادته إثارة التشكيك في التاريخ الإسلامي ورجالاته، وتنجلي الغمة، ويتضح الأمر منخلال الأمور التالية: أ – أجمعالمؤرخون قاطبة أمثال الطبري وابن خلدون وابن الأثير على أن الذي بنى قبة الصخرةهو الوليد بن عبد الملك، وليس عبد الملك بن مروان . ب – لو كان كلام جولد تسيهر صحيحًاعلى فعل عبد الملك بن مروان، لما سكت علماء الأمة من ذلك الوقت وإلى يومنا على ذلك. ج – يذكر المؤرخون أن الزهري لميلتق بعبد الملك بن مروان في عهد ابن الزبير، وإنما كان أول لقاء بينهما بعدمقتل ابن الزبير حينما كان شابًا، وأن السنة التي ولد فيها الزهري كانت إحدىوخمسين أو ثمانية وخمسين، وكان مقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين، فيكون عمر الزهريعشرين عامًا أو خمسة عشر عامًا، وغير معقول أن يشتهر الزهري في هذه السن المبكرةثم يفتي بالحج إلى قبة الصخرة بدلاً من الكعبة؟. د - أما كلام جولدتسيهر أن حديث "لا تشد الرحال" لم يروه غيرالزهري فهذا باطل لا أصل له، فقد روي من طرق كثيرة غير طريق الزهري كما أخرجهالبخاري ومسلم. §ثالثا : الردعلى زعمهم التعارض في الأحاديث : نقول : إن تعارض الأحاديث وقوة صحتها لا يعنيأنها موضوعة أو غير صحيحة، لعدة أسباب:1 – أن الفعل الذي يُروى مرتين بشكل مختلفربما يكون لكل واحد منهما حالة خاصة أو ظروف خاصة بالوضع الذي كان فيه الصحابي، أوبحسب حال الصحابي الذي كان يسأل . 2 – ومنها أن يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -الفعل على وجهين إشارة إلى الجواز، فيروي صحابي ما شاهده في المرة الأولى، ويرويهآخر ما شاهده في المرة الثانية . 3 – اختلافالصحابة في فهم مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحديث، فبعضهم يفهمهبالوجوب والآخرون يفهمونه بالاستحباب. 4 – م اختلاف الصحابة في حكاية حال شاهدوهامن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل اختلافهم في حجة الرسول - صلى الله عليهوسلم - هل كان فيها قارنًا أو مفردًا أو متمتعًا؟ وكل ذلك حالات يجوز أن يفهمهاالصحابة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكل يحكم بما يرى. 5 – نسخ الحكم السابق بحكم لاحق وهذا كثير كمافي بعض أحكام حَدِّ الزاني. ملخص المحاضرةالثالثة عشر: أولا : مزاعمشاخت : 1.قال ” شاخت ”بنظرية تطور الأسانيد،وتتلخص آراؤه في زعمه اختلاق الجزء الأكبر من الأسانيد،واعتقاده أن أقدم الأحاديث لا يرقى إلي ما قبل سنة 150هـ، وأن الأحاديث اختلقهاالفقهاء وأصحاب الفرق . 2.طعن شاخت فيسند مالك عن نافع عن ابن عمر بأن نافعاً مات ومالك صغير . 3.تبنى شاخت فينظريته آراء سلفه جولدتسيهرومارجوليوثحول مفهوم الحديث والسنة وتطورهما خلال القرنالأول الهجري والنصف الأول من القرن الثاني الهجري ، إلا أن شاخت زاد على ما ذكراهفزعم: بأنه كانت عادة الجيلين من العلماء الذين سبقوا الشافعي أن ينسبوا الأحاديثإلى الصحابة والتابعين، ومن النادر أنهم كانوا ينسبونها إلى النبي صلى الله عليهوسلم. §يأتي بياننظرية شاخت وقوله بتطور الإسناد في أن الأحاديث نسبت للنبي صلى الله عليه وسلمتدريجياً، فهي قبل أن تنسب له كانت آراء للمذاهب الفقهية السائدة ومنسوبةللتابعين، وفي المرحلة الثانية نسبت للصحابة، ثم نسبت للنبي صلى الله عليه وسلم،ولهذا فهو يطلق على الإسناد بأنه الجزء الأكثر اعتباطا من أجزاء الحديث، فهو يدَّعيبأنه: يمكننا أن نقول إنه كلما كان الإسناد متصلاً وتاماً فإنه يعني أنه اخترع فيمرحلة متأخرة ويصل بذلك إلى نتيجة مفادها: أن كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلملم يكن لها وجود أصلاً، بل اخْتُرِعَتْ ووُضِعَتْ خلال منتصف القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي، فالأسانيد التي نراها مع الأحاديث إنما هي كلها موضوعة. §زعم شاخت بأنالحديث كان يرويه عدة رواة وأن هؤلاء الرواة في النهاية يلتقون عند راوٍ واحدٍأخذوا عنه هذا الحديث في مرحلة من المراحل، إن هذا الراوي الذي يلتقي عنده هؤلاءالرواة هو المسؤول عن وضع الحديث أو أن اسمه استخدم في وضع الحديث. ثانيا : دحضشبهات شاخت في قوله تطور الإسناد وادعاء أن السنة مجموع آراء فقهية : أولا : كاناهتمام علماء الحديث بالأسانيد قبل كل شيء انطلاقا من قول الله تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْتُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).فقد روى مسلم عن مجاهد قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس، فجعل يحدث ويقول: قالرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل ابنعباس لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه. ثانيا : كانالإسناد علم بذاته من علوم الحديث اعتنى به علماء الأمة عناية مميزة؛ لأنه سندالسنة التي هي المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم . ثالثا : فاقتجهود الصحابة وعلماء الأمة من بعدهم التصور البشري لشدة اهتمامهم وعنايتهم بالحديثالنبوي . رابعا : وضععلماء الحديث للإسناد قواعد وأصولاً علمية دقيقة للوصول إلى الأحاديث الصحيحة وتركغيرها من الضعيفة والموضوعة منها: 1- صفة منتقبل روايته ومن ترد: وقد اشترطوا للراوي العدالة والضبط . 2- الجرح والتعديل . 3-الثقات والضعفاء . §فهل بعد هذايمكن أن يقال ما ذكره شاخت من أن جزءاً من أسانيد الأحاديث اعتباطي أو أنها لم تجدعناية أو قوالب جاهزة أو نحو ذلك؟!! §أما بالنسبةلطعن شاخت في سند مالك عن نافع عن ابن عمر بأن نافعاً مات ومالك صغير، فهذا خطأ،فمالك كان صاحب حلقة في مسجد المدينة في حياة نافع. وقد رد روبسون على شاخت في هذاالسند في مقاله " الإسناد في الحديث النبوي " وفي هذه المقالة عدل عنآرائه التي تابع فيها شاخت. §هذه هي أهمالصواعق المحرقة لشبهات شاخت ومن على شاكلته نحو الإسناد والزعم بأن الحديث فيأصله هو من كلام الفقهاء .. ملخص المحاضرةالرابعة عشر: المستشرقونواعترافهم بفضل الحضارة الإسلامية على الغرب بين الإجحاف والإنصاف :انقسمالمستشرقون حول الاعتراف بفضل العرب على الغرب في العلوم والصناعات والاكتشافاتإلى فريقين : الفريق الأول : المغرضون الحاقدون . الفريق الثاني : المنصفون وهم قليل ، وكان من هذه القلة من علماء الغربالذين اعترفوا بفضل العلماء العرب المستشرقة الدكتورة (سيجريد هونكه) مؤلفة كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب ـ أثر الحضارة العربية في أوروبا) حيث تقول : ( لقد شاءالله أن يظهر من الأوربيين من ينادي بالحقيقة ولا يغمط العرب حقهم، في أنهم حملوارسالة عالمية، وأدوا خدمة إنسانية للثقافة البشرية قديما وحديثا. إن هذا النفر منالأوربيين المنصفين، لا يأبه من تحدي المتعصبين الذين حاولوا جهد طاقتهم طمس معالمهذه الحضارة العربية والتقليل من شأنها ) . ــ وفيما يلينبين كيف اغترف الغرب من معين الحضارة العلمية والكشفية في كل المجالات من كنوزالمعارف العربية والإسلامية وبشهادة المستشرقين عن طريق عرض نماذج معينة منالعلماء ، وبيان وسائل نقل العلوم الإسلامية إلى أوروبا: أولا : نماذجمن العلماء المسلمين لهم فضل على أوروبا ( في عيون المستشرقين المنصفين ) : 1.ابن سينا (980ـ 1036م ) : وهو عالم وطبيب مسلم من بخارى , اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما، ابن الهيثم (965ـ 1038م) : يقول جورج سارتونفي كتابه (العلم القديم والمدنية الحديثة) عن ابنالهيثم إنه أكبر عالم طبيعة مسلم، ومن أكبر المشتغلين بعلم المناظير (الضوء) فيجميع الأزمان. . 3. أبو الريحان البيروني(963 ـ 1048م) : أفغاني المسلم ، لمع بين علماء المشرق والمغرب حتى اعتبر من واضعيالأسس الأولى لعلم حساب المثلثات . 4 .. الفيلسوف العربي الأندلسي ابن رشد ( 1126ـ 1198م) . ثانيا : وسائلنقل العلوم الإسلامية إلى أوروبا وإسهامات المستشرقين فيها :تعددت وسائل نقلالعلوم الإسلامية إلى أوروبا وكان للمستشرقين دور بارز في نقلهابطريق مباشرة وغير مباشرة ، وهي :أولاً : البعثات الأوربيةالشخصية والرسمية التي توافدت على مراكز الحضارة العربية الإسلامية :فمثلا اعتمدت جميع مراكز التعليم في أوربا على قرطبة واشبيليةوطليطلة وغرناطة .. حيث كان الطلاب يشدون الرحال إليها ويقضون السنوات الطوال فيالدراسة والتتبع ، والاطلاع على مؤلفات العرب فيها ، وكان في مقدمة هؤلاء الراهبالفرنسي المستشرق (جربرت دي اورياك) الذي وفد إلى الأندلس في عصر الخليفة الحكم المستنصر(350-366 هـ / 961 – 976مـ). ثانياً : المستعربون : والمستعربون بحكم معرفتهم للغتين العربية واللاتينيةالحديثة كانوا أداة اتصال بين شطري اسبانيا ، وهم منذ الفتح العربي الإسلامي لمينقطعوا عن الهجرة إلى المناطق الشمالية في اسبانيا . ثالثا : التجار والعلاقات التجارية المتواصلة : فالتجار المسلمين ظلوا قروناً يتاجرون مع الكثير منالبلدان الأوربية . رابعا : التقارب السياسي والعلاقات الدبلوماسية . خامسا : حركة الترجمة :وتعد قناة غير مباشرة ، ولكنها أثرت تأثيراً كبيراً فينقل أوربا من عصر الظلام والتخلف إلى عصر الانبعاث والتقدم ،وكان للمستشرقين دور كبير في إثراء هذه الوسيلة والتحفيز عليها ، وقد مرت حركة الترجمة بدورين ، الدور الأول : والتي تمت فيهترجمة الكثير من المخطوطات إلى العربية بما في ذلك كتاب في علم الزراعة ،كتبه(كولوميلا) وكتاب تاريخ عام ألفه (اوروسيوس) ، وكتاب يبحث في التنجيم ، وآخر فيالاشتقاق لمؤلفه (ايزدور) . أما الدور الثاني: فيشمل الترجمة من العربية إلى اللاتينية ، ويبدأ من منتصف القرن الخامس إلىأخر القرن السابع الهجري / منتصف القرن الحادي عشر إلى أخر القرن الثالث عشرالميلادي ، وقد مر هذا الدور بمرحلتين الأولى تمت فيها ترجمة العلوم العربيةالمنقولة عن العلوم اليونانية ، والمرحلة الثانية ترجمة العلوم العربية الإسلامية. |
2015- 12- 14 | #29 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
عقبال الماده ان شاءالله ب الدرجه المرتفع ، اخخذ راحه كم ساااعه ، بعدين بتابع المحاضرات المباشره ، الاولى ، الثانيه ، الثالثه وشى الجديد اللى قاااله ,,,
|
2015- 12- 14 | #30 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: الاستشراق والدراسات الإسلامية
كويز ، خمسين سؤال اختبار الاستشراق,,,http://www.ckfu.org/vb/quiz.php?do=take&quiz_id=5104
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ استفسار ] الدوغان فنان باللعب في الاسئله😠 | domrans | إدارة أعمال 4 | 19 | 2014- 5- 7 10:17 AM |
[ محتوى مقرر ] : حالات تاثير تغير السعر في الايراد الكلي: | أجـــود | إدارة أعمال 1 | 1 | 2014- 1- 4 05:39 PM |